لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
أبناؤنا منتجون
ضيف الحلقة : د. سلطان كايد القاسمي رئيس مجلس أمناء جامعة ( الاتحاد ) في دولة الإمارات حاصل على الدكتوراه من بريطانيا في سياسات وتخطيط التعليم أ.المطوع : السلام عليكم ، وأهلا بكم مشاهدينا في حلقة جديدة من برنامجكم ( البيوت السعيدة ) وعنوان حلقتنا اليوم هو أبناءنا على أن يكونوا منتجين ؟ وفي أحد أدعية النبي صلى الله عليه وسلم كان يتسعيذ فيقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ) والكسل ضد الإنتاج، وضيفنا اليوم في حوارنا الدكتور سلطان كايد القاسمي ، فأهلا بك دكتور ونود في البداية أن تعطينا فكرة عن عنوان حلقة اليوم ؟ د.سلطان : هناك سؤال أساسي يترتب عليه عنوان حلقة اليوم وهو ما هو الإنتاج ؟ هل هو الصناعة أم الزراعة ، أم ماذا ونقول : إن الإنتاج هو مسألة عامة شاملة في أمور كثيرة والأمر الأساسي الذي يشعر به الطالب أو الابن في البيت أن له هدفا في الحياة التي يعيشها وله دور في البيت ، وفي الأسرة وفي المجتمع التي يعيشها ، وله دور في البيت ، وفي الأسرة وفي المجتمع ، في أنه ليس صفرا فيه وشعوره بعكس هذا كله ( عدم وجود الدور ) له تأثير سلبي على شخصية الطفل فهو يضعه في التحصيل الدراسي ويخطئ في التعامل مع الأهل والناس . والأهمية كذلك في الإنتاج أن الطفل في عالمنا العربي تعود دائما أن يكون في دور الآخذ فهو يأكل بالمجان وينام بالمجان ، ويدرس بالمجان ولا يشعر بسبب هذا بأهمية مساعدة الوالدين أو التحصيل أو وجود هدف معين . تنشئة الطفل عندنا ضد التفكير والبحث ..!! أ.المطوع : يعيش أبناؤنا فيما يسمى اليوم الدلال الاجتماعي سواء في الصحة أو التعليم أو غير ذلك : وبالتالي هل تشعر أننا في وطنا العربي نحطم أدوات الإنتاج عند أبنائنا ؟ د.سلطان : في الواقع سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع نحن لا نساعد شخصية الولد على أن تكون شخصية منتجة في المدرسة فالطالب عليه أن يجلس ويستمع إلى الأستاذ ويكون متلقيا 100% ولا يشجع على البحث ولا على التفكير ، بل بالعكس إذا أخطأ ولو خطأ غير مقصود فإنه يقهر ويعاقب بشدة وفي البيت أيضا عندما يريد الطفل اللعب ، أو الخروج عن الحدود الإسمنتية الموضوعة في البيت يقهر ولذلك تكون عنده شخصية إنسان مقهور متذبذب خائف فكيف ستولد المشاريع المنتجة المبدعة لدى الإنسان مقهور لم يعوده أحد على الجرأة في الطرح وعلى الجرأة في توليد هذه المشاريع ولذلك وطننا العربي مظلوم في هذا الجانب . تنشئة الطفل في أوربا تختلف عن تنشئتنا أ. المطوع : وكونك دكتور سلطان درست في بريطانيا خمس سنوات فهل لمست هناك فرقا بين التنشئة عندهم والتنشئة في الوطن العربي ؟ هل يحثون أبناءهم على أن يكونوا منتجين ؟ د.سلطان : مسألة نقل الطالب من كونه مجرد متلقي إلى كونه منتجا في المجتمع هي مسألة حديثة ، حتى في العالم الأوربي وهي مسألة انتشرت في بداية التسعينات ، وقبلها لم يكن لهذا الموضوع هذا الزخم والاهتمام .. والسبب في هذا أنهم وجدوا فرقا كبيرا بين ما يتعلمه الطالب ، وبين الحياة التي يعيشها ، والمجتمع ليس ذلك المجتمع القديم خاصة مع ثورة المعلومات والتقدم التكنولوجي الهائل فوجدوا أن المدرسة لا تلبي احتياجات الشارع ، ولا احتياجات المجتمع فبدأوا ينظرون إلى العمل ، والتوفيق بينه وبين الدراسة ، وفي الحقيقة لا تزال المسألة حديثة عندهم وبالتأكيد بوجود فرق بينا وبينهم إلا أنه ولله الحمد يوجد بعض المبادرات الإيجابية في هذا الجانب ، ومع هذا أسلوب قديم استوردناه منهم حينما كانوا يطبقونه في الثلاثينات والأربعينات من هذه القرآن ، لكنهم يطبقونه في الثلاثينات والأربعينات من هذا القرآن لكنهم غيروا وتقدموا ونحن لا نزال على ما نحن عليه !! الأوروبيون يتناقلون الدراسات بينهم أ.المطوع : إذن فالخلاف واضح في طريقة المعلومات التي يتلقاها الطالب في الغر، عن الطريقة التي نعتمدها نحن ؟ د. سلطان : هذا صحيح ، وهناك تجارب كثيرة وكثيرة في هذا الجانب بدأوا بتطبيقها بل وتناقلوها بين دولة وأخرى كيف يتم نقل الطالب من جو المدرسة ، إلى الحياة الاجتماعية العملية ؟ وهم ماضون في هذا الطريق . دور الأسرة في إنتاجية الطفل أ.المطوع :وأين دور الأسرة في هذا الموضوع ؟ هل للأب أو للأم دور ؟ أم تنازلوا عن دورهم للمدرسة عبر تطوير المعلومات التي يتلقاها الطالب إلى واقع عملي ملموس ؟ د. سلطان : هذه مسألة أساسية ، ومن الدراسات وجدوا أنه يجب تقديم الطلاب للعمل والإنتاج والمجتمع ، وليس هذا خاصا بالكبار بل وحتى للعمل والإنتاج والمجتمع ، ولبس هذا خاصا بالكبار بل وحتى الطلبة الصغار ،وهناك دور كبير للأسرة والوالدين لأن الطفل يقضي نصف يومه في البيت، وعلى سبيل المثال كثير من الأبناء لا يعرف : ما وظيفة والديه ؟ وأين موضوع عملهما ؟ وما طبيعة عملهما والوالد أو الوالدة لا يتكلمان عن طبيعة عملهما في الأبناء وهذه عادة تترك فجوة بين الآباء والأبناء وفي الحقيقة يستطيع الولد أن يتعلم أشياء كثيرة من عمل والده أو الظروف التي يعيشها والتعامل معها . الموازنة بين الدلال والحزم مشاهدة ( إلهام من أمريكا ) الوالدة فرقت بين تربية الأولاد الذكور عن البنات وهذا ما جعل الأبناء يكونون في المستقبل أسوأ من البنات والآن أنا متزوجة وعندي ابنة وأتساءل كيف أربيها ومن يأتي بعدها من الأولاد ، بحيث لا أخطئ كما أخطأت الوالدة ؟ د.سلطان : بداية هناك أمر جيد ، وهو انتباهك لخطأ سابق فالله يعينك على تربية أولادك . وثانيا : لا يصح التفريق بين الأبناء الذكور والإناث . وثالثا : وهو الأهم التوازن في الدلال بين الأبناء فهناك مواقف تحتاج لدلال وهناك مواقف تحتاج إلى شي من الحزم والمشكلة عندما يطغى أحدهما على الآخر ( إفراط في الدلال أو إفراط في الحزم ) ونحن مثلا عندما نكلف الابن بشراء شي أو عمل منزلي ، أو الفتاة في غسل الصحون ونحو ذلك فإن هذا الأمر يكون فيه مذلة للأبناء وهذا أمر غير صحيح ومرفوض فنحن هنا نحتاج إلى الدلال حتى تكون مساهمة الأبناء للوالدين مساهمة محبة وعطاء . ورابعاً : لا ننسى أن نعطي الأبناء فرصة للعب والتمتع . الإنتاج يشمل الذكور والإناث أ.المطوع : عندما نتكلم عن الإنتاج هل نخص به الذكور ، أم كذلك الإناث نربيهم على الإنتاج ؟د.سلطان : لكلا الجنسين بلاشك ، والأم مدرسة ، ومدرسة البيت ليست أمر سهلا ولعل الأم تحتاج إلى الصبر في تربية أبنائها أضعافا مضاعفة عما يحتاجة الرجل في عمله ، وكمثال : حاول أن تمسك وترعى ( صغيرا ) لمدة ليلة واحدة ، وقل لي : ماذا سيحدث لك ...؟ فمثل هذه الأمور نستطيع تعليمها للبنت حين تساعد أمها في تربية أخيها الصغير أو في إدارة شؤون المنزل ، أو المطبخ حتى تشعر بذاتها ، وتتدرب على بعض الأمور ، وليس كالبنت الجالسة أمام التلفاز 24 ساعة في اليوم ؟ ذهاب الأبناء إلى مكان عمل الآباء ..!! أ.المطوع : مصور البرنامج قابل بعض الأطفال وسألهم هذا السؤال : هل أخذك والدك إلى العمل معه ؟ وكم مرة ؟ فكانت الإجابات تدور على مرتين أو أربع مرات وبعضهم قال : ولا مرة ..!! فما تعليقك دكتور سلطان ؟ د. سلطان : الواضح من الإجابات أن بعض الأبناء لم يؤخذ إلى العمل أبدا ، وحتى البعض الآخر الذي ذهب مرات قليلة فهو لا يدري لماذا أخذ إلى مكان العمل؟ وماذا سيستفيد من ذلك ؟ وأنا أرى أن نحاول إطلاع الولد ، ونعيشه في الجو الذي يعيش الوالدان ، ولا بأس في ذلك لو كان الأولاد صغاراً . حنان وفرح |
|
أ.المطوع : وعندما يأخذ الوالد ولده ، فما الذي يستفيده ؟
د.سلطان: يستفيد أنه يشعر ما هو جو المكتب ؟ ماذا سيكون الولد في المستقبل ؟ لعله يريد أن يكون طياراً ... وهناك طفل كانت إجابته جيدة وممتازة حينما سئل : ماذا تستفيد عندما يأخذك والدك ؟ قال : أستفيد في دروسي ..!! وهذا لابد أنه شعر بانعكاس زيارته لموقع والده على تحصيله العلمي ، وهذا ما نريده من أطفالنا ، أن يصبحوا شخصيات لها شخصية ينتمي إليها ويعتز بها ، لا مجرد طفل لا هم له إلا المتعة واللعب . أمثلة في التنشئة على الإنتاج أ.المطوع : وكم دولة في العالم تتبنى هذه السياسة ( أن يعيش الابن الطالب في جو العمل ، حتى لا يفصل بين الدراسة وواقع الحياة ؟ د.سلطان : يصعب إحصاء الدول لكن الكثير منها قد تبنى هذا النظام وعلى سبيل المثال ألمانيا فعندهم النظام الثنائي في التعليم ، ويطبق لدرجة أن الطالب يذهب ثلاثة أيام في الأسبوع المدرسة ، ويومين فيه إلى موقع عمل تختاره إدارة المدرسة ، ويكون التركيز على المرحلة الثانوية ( ما بين 15-19 سنة ) وفي الصين عندهم نموذج جيد ، وهو إتاحة الفرصة لإدارة المدرسة أن تبدع ، ولذا وجدنا أن بعض المدارس تتبنى مشروعا تجاريا صغيرا يكون الطلاب هم المديرين له ، ويتقاسمون الأعمال فيما بينهم ، وهم الذين يبيعون ما ينتجون ! وعرف التلاميذ كيف يكون الشراء والبيع ، ورد الديون ونحو ذلك . كما نجد مثال السوق الأوربية المشتركة إذ تبنت مشروعا وهو يهدف إلى تعريف الطالب الأوربي بيئة العمل في السوق الأوربية لأنا أصبحت كالبلد الواحد بالنسبة لمواطنيهم ، ورصدوا لمشروع الطالب ملايين الجنيهات لكي يحمل الطلاب ليس إلى مصنع قريب من البيت ببل إلى مصنع في دولة أخرى ليعيش أجواء العمل في تلك الدولة وهم ينظرون أنه عند التخرج ليس من الشرط أن يعمل في بلده ، بل يستطيع العمل في كل دول السوق الأوربية المشتركة بكل حرية ، كما تجعل الطالب يعتمد على نفسه ويتعرف على ثقافة جديدة الصبر على تنشئة الأطفال مشاهد ( خالد من أمريكا ) عندي أحد الأبناء ، وعمره 6سنوات ونصف وهو ذكي ولطيف إلا أنه حيوي كثيرا وشديد الحركة ، حتى أننى لم أستطع أن استوعبه أو والدته أو حتى المدرسة ، ولا نعرف كيف نتعامل معه أو كيف نخدم هذه الطاقة لشي مقيد ، وأحاول الاعتماد على الألعاب الذهنية . د.سلطان: أبارك لك في هذا الولد النشيط ، وإذا أردت الحل السريع لابنك فيمكن أن تأتي به إلى أي مدرسة من مدارس في الوطن العربي ، وسيـتأدب من أول يوم !! وفي الحقيقة إن النشاط الزائد كما تدل الدراسات في علم النفس ومقياس الذكاء يدل على شي من حب الاستكشاف والاستطلاع داخل الطالب،والذي يريد أن يتعلم وعنده نهم كبير يختلف فيه عن الطالب الخمول الكسول . وأقول للأخ خالد : لابد لمن يريد البناء أن يصبر وأنت أمام أحد أمرين : أ-إما أن تبقي على نوع من العذاب والتحمل والصبر في صغره، لكي يكون في المستقبل نافعا لك ولأمنه . ب-أو تعمد إلى أن ترتاح اليوم بقمعه لكنك ستتعب غدا في المستقبل !! وأقول كذلك : إن ابنك يحتاج لشي من الجهد في اختيار الألعاب ، وإعطائه شيئا من الوقت . كما لابد من مسألة أخرى مهمة ، وهي أنه مع هذا اللعب لابد أن نهيئ أوقات ننحسب من البقاء معه فيها ونتركه لوحده ، ونشعره أنه لن يجد الدلال والمساعدة دوما .. ولعل الله عزوجل جعل هناك أوقاتا إجبارية لمثل هذا الأمر فمثلا يكون الرجل الزوج في عمله ، وتحتاج الزوجة إلى أن تصلي ، فتضطر إلى ترك الابن وحيدا لفترة من الوقت ، وهي وإن كانت تبدو فترة بسيطة إلا أن لها أهمية في تنمية شخصية الطفل. تربية الأطفال على أهداف إنتاجية أ.المطوع: وكيف ننقل كثرة اهتمام الأطفال الصغار بالألعاب إلى اهتمامك بالأهداف ؟ وهل هذا ممكن ؟ وهل هناك آلية معينة للتنفيذ ؟ د.سلطان : من أهم الأمور التي يمكن أن نفعلها كما أظن هي تعليقهم بالمستقبل تعليقهم بأهداف كبرى بهموم آبائهم ووطنهم ومجتمعهم وهذه مسألة ليست بالمستحيلة أن نضع أطفالنا في المكان الذي نريده ، وهناك فرق بين ما يسمى ( العمر الحقيقي للابن ) وبين الذكاء . أ.المطوع: وهل تعطينا مثالا لنستوعب هذه الطريقة ؟ يعني طفل عمره 6 سنوات ولديه هدف كبير !! د.سلطان : مثال بسيط جدا : نحاول ربطه بهدف صغير جدا ، نساله مثلا : أنت الآن صغير وغدا ستصبح رجلا يعتمد عليك فماذا تريد أن تكون في المستقبل ؟ فهذا يحثه على التفكير في المستقبل ، وينقله إلى أماكن وخيالات . ومثال آخر أنت تدير شركة وتريده أن يكون مثلك فتحاول جاهدا لذلك وهي مسألة لا تأتي في يوم وليلة ، بل تحتاج إلى عدة خطوات مثل أن نضعه في سوق العمل ، وهموم العمل ، ومشاكل الأسرة التي يعانون منها وكيفية الإدارة الناجحة ، ونحو ذلك أو نربطه بالواقع ، حيث لا طريق بشكل جيد من مدرسة إلى البيت ، فنحاول حثه على المساعدة عندما يكبر في تسحين هذه المنطقة وخدماتها ونقول له أنت يتعبك هذا الطريق كل يوم إلى المدرسة فهل تستطيع أن تساهم في تحسين هذا الوضع وكذلك عندما نريه أطفال في أفريقيا نسأله كيف تستطيع أن تساهم لتنشلهم من هذا الفقر ؟! الحوار البناء أ.المطوع : وهذا يتطلب حوارا قويا وصريحا بعض الشي بين الآباء والأبناء . د.سلطان: الأبناء عقولهم تستوعب أكثر بكثير مما نظن أ.المطوع : لكننا في واقع الحياة لانخبر أو لا نتحدث عن زلزال أو مجاعة أمام الأطفال ، ونقول : عندما يكبر الطفل يتعلم وأنت يبدو أنك ضد هذا التوجه ؟ د.سلطان : صحيح مع أنني لا أقول ننقله جسديا ليذهب إلى بلد المجاعة ، أو مكان الزلزال وإنما ننقله مشاعريا ، ونرتفع بهمومه وآماله فوق مستوى مجرد اللعب . تربية مثالية مشاهدة ( فاطمة من البرازيل ) لابد من التعاون بين الزوجين لإيجاد حياة صالحة لتنشئة الأبناء، وإن كان العبء الأكبر يقع على الأم.. ومن تجربتي الشخصية وعندي 6 أولاد فإن العلاقة السعيدة داخل البيت والتربية السليمة، أنتجت أبناء كلهم في مجال الطب والحمد لله. د. سلطان : الأخت فاطمة وأمثالها كثيرون يعيشون في الغرب تحديات ، منها ( اختلاف الثقافات ) وإيجاد هوية للأبناء، وإذا كبر الأبناء ماذا يكونون ؟ وهل يمكن أن يخدموا المجتمعات الغربية ؟ ويبدو أن الأخت فاطمة استطاعت النجاح في جعل أبنائها الستة منتجين وأملنا أن يحصل أبناء المسلمين على أمهات مثل الأخت فاطمة وهذا لا يحدث من فراغ ، بل من حرص شديد وتوفيق من الله . |
|
متى يبدأ التدريب على الإنتاج للطفل ؟
أ.المطوع : مصور البرنامج قابل الآباء وسألهم : في أي سن ينبغي أن ندرب أبناءنا على الإنتاج في المجتمع؟ وكانت إجابات الآباء بين سن 12-18 وبعضهم قال : يمكن توجيه من سن الـ5/6،7 فما تعليقك على ذلك ؟ د.سلطان : أظن أن كلاهما صحيح ... !! ومن قال بسن ال5 أو 6 فنحن في هذه الفترة لا ندربه ، وإنما نذوقه شيئا اسمه العمل ونذوقه شيئا اسمه انتاج خارج البيت ونجعل في شخصيته حب العمل وأخلاقيات العمل . وأحب التنبه : لا أنصح بتحديد ميول الطفل في هذه الفترة ، بل ولا قبل سن ال15 سنة لأن علماء النفس والذكاء جدوا أنه قبل سن الخامسة عشر تكون ميول الطالب أو الولد غير واضحة وغير مستقرة وكذلك قدراته بل ويصعب قياسها ولهذا نسمع بمرحلة التلعيم الإلزامي والتي يفترض من الجميع أن يتجاوزها ثم بعد ذلك يبدأ التفكير في الميل لشيء بل أقول : كلما أخرنا التخصص الواقعي الذي يميل له الطفل كلما كان ذلك لصالحة ولا ننسى كيف يسمحون حتى في الجامعات من الانتقال من تخصص لآخر وفي دراسة اجريت في ولاية أريزونا على 3000 طفل أعمارهم ( 12سنة ) وضعت أمامهم 330 مشكلة تواجة الطفل في هذا العمر ، ومن الاستبيان وجدوا أن مشكلة العمل ومشكلة التعامل مع المال من ضمن عشرين مسألة في الأولويات . التخلف في الدراسة لا علاقة له بالإنتاج !! مشاهد أبو محمد من السعودية ابني عمره 15 سنة، وعنده ملكة إنشاد وإلقاء الشعر، لكنه متخلف في دروسه، فهل يكون في المستقبل منتجا أم لا ؟ د.سلطان: قضية الإنتاج لا ترتبط بمحور واحد محدد، بل هي قضية شاملة، والمنتج هو الذي يعطي، ولا ننسى أن الشاعر يعطي أيضا !! ثم عقلية البشر تختلف من شخص لآخر ، والسبب أن عقل الإنسان يتكون من مجموعة قدرات ، وهذه تختلف من شخص لآخر وقد يكون الإنسان مرتفع الذكاء والإنتاج في قدرة أو قادرتين ، بينما هو عادي في قدرات أخرى مثل القدرة الذهنية فهي مرتفعة عند الشباب أكثر من القدرة اللغوية ولهذا يحتمل أن يكون انخفاض دراسة ابنك لانخفاضة في قدرات أخرى ولا أظن أن مسالة الفشل في الدراسة تعني الفشل في الإنتاج ، بل يكفي تذكر أسماء مثل : ( أينشتاين ) و( أديسون ) ، وهؤلاء كانوا فاشلين في مدارسهم ، إلا أنهم بهروا العالم بإنجازاتهم . لا ترسم المستقبل لابنك ..!! مشاهدة ( مريم من أمريكا ) العرب دوماً يلقنون أبناءهم منذ الصغر عن كونه يجب أن يصبح طبيباً ويحقرون الأعمال المهنية الأخرى ، فما رأيك في ذلك دكتور سلطان ؟ د. سلطان : أنا معها 100% من أنه ليست الهندسة أو الطب هي المهن الراقية في المجتمع فقط ، كما أن الإنسان يكون منتجاً ومبدعاً في كل شيء ، وليس في مجال واحد فقط ، مهما كانت الأعمال مختلفة ، ولا يخفى عليكم أن ( صناعة الإبرة ) تصبح في الشرع فرض عين ، فتوزيع الأعمال يتبع كذلك احتياجات سوق العمل .. وبالنسبة لتوجيه الأولاد إلى مهنة أو عمل ، فأنا أود القول : إذا أردنا لأبنائنا الخير فلا نتدخل في رسم صورة المستقبل ، والعالم يتغير بسرعة ، ويومياً تموت عشرات المهن ، وتولد العشرات الأخرى ، فمن الخطأ أن نرسم اليوم ماذا سيكون الغد ، ودور الوالدين والمدرسة والمربي هو المساعدة في رسم المستقبل ، والمساعدة في استكشاف الطالب والابن لقدراته ، وأن يوضحوا له ما هو سوق العمل اليوم ، وأهم من هذا كله هو كيف نجعل الطالب يتوجه بعد الانتهاء من المدرسة إلى الإنتاج بفاعلية ، فهذا هو التحدي . نظام التعليم العربي مشاهدة ( أم حسن من أمريكا ) : نظام التعليم في بلادنا العربية لا يشجع على الإنتاج ، فهل أسلوب الوالدين في البيت يساعد في تطوير أو تغيير هذا الأسلوب التقليدي ؟ وهل يمكن النجاح د. سلطان : أنا أقول بأن المسألة متكاملة ، فإذا فشل جانب أثر بلا ريب على الطالب ، لكن هذا لا يعني أن الفشل في النظام التعليمي يقتضي استسلام الأسرة ... وكثير من العظماء برزوا بسبب موقف من مدرس ، أو كلمة من أم ، أو واقعة أسرية ، والزمن ليس هو كل شيء إذا المواقف تصنع البطولات أيضا والإنجازات ، ونحن عبر المحاولة المتكررة نستطيع تطوير أو تغيير نظام التعليم القديم ، وهنا أسأل : هل نزور كآباء المدرسة ؟ وهل نتحدث مع المدرسين عن أبنائنا ؟ وكم مرة التقينا بـ( ناظر المدرسة ) ؟ الفشل الدراسي .. أهو وراثي ؟ مشاهد ( أبو فيصل من قطر ) هل الفشل في الدراسة وراثي ؟ د. سلطان : هو مرتبط بقدرات الذكاء ، وهل هي موروثة أم لا ؟ وإنتاج الإنسان في الحياة هل هو موروث أم لا ؟ والجواب: أن الفشل موروث وغير موروث !! إذ للوراثة دور كبير في القدرات العقلية والنفسية لدى الإنسان ، كما أن للبيئة وللحياة أثر كبير ، ولذلك قيل : لماذا ابن التاجر تاجر وابن العالم عالم ؟ وأقول : ليس هذا على الدوام كما أن ابن التاجر أو ابن العالم لم يرثنا العلم أو التجارة ، وإنما ورثا أساسيات التجارة وأساسيات العلم ، ونحن في جميع الأحوال نستطيع تنمية التفوق لدى الإنسان ، وأؤكد مرة أخرى على أن النجاح أو الفشل في الدراسة ليس معناه فشل أو قدرة الإنسان على كونه منتجاً في المجتمع . التعامل مع الابن المشاكس مشاهدة ( أم لينا من السعودية ) عندي ابن عمره 14 سنة والتعامل معه صعب ، وكلما أحاول أن أحمله بعض المسؤوليات لكي يعتمد على نفسه يرفض تماماً ، ولا أعرف كيف أتعامل معه ؟ د. سلطان : المسألة الأساسية هي أن الأبناء ( الصعبين ) لا نستخدم معهم أسلوباً واحداً ، وإنما نستعمل عدة أساليب بحسب الحال ، فأحيانا الترغيب ، وأحيانا التربية ، وأحيانا أسلوب تذكر الثوابت ، وهذا أمر مهم وهو أن نربط أطفالنا وأبناءنا بثوابت ديننا وتقاليدنا ، وهذه المسألة وعنها ( التربية اليابانية ) في العصر الحديث ، فقد واجهت نفس المشكلة ( الأبناء الشرسين ) فأكدت على تعاليم الديانة ( الكونفوشيسية ) والتي تؤكد على أهمية الطاعة ، وأهمية الأسرة ، وأهمية الثوابت ، ولهذا سهلت كثيراً من المشاكل التي لا يزال العالم الغربي يعاني منها ، وهو بعد الثواب والأجر ، والرسول صلى الله عليه وسلم رأى عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب يبيع وهو صغير ، فقال له : ( بارك الله له في بيعه ) فهذا تأكيد على جوانب إيجابية منتجة . العلاقة بين قلبين ..!! مشاهدة ( أشواق من الكويت ) تزوجت مبكراً ، ولأنني انشغلت بإكمال تحصيل الدراسة لم أعط ابنتي البكر الحنان الكافي ، ومع أنها اليوم في عمر 9سنوات ومتفوقة إلا أن هناك حاجزاً بيني وبينها . د. سلطان : أساس رفع الحاجز أن يكون البيت كما هو عنوان البرنامج ( البيت السعيد ) أن يكون الحب والمودة هي أساس العلاقة ، وكما كانت العلاقة فاترة يمكن إحياؤها ، وأرى أن تعطي هذه البنت مزيداً من الرعاية والحنان والثقة . والمسألة الثانية المهمة : أن يكون هناك حوار مفتوح بين قلبين (قلب الأم وقلب البنت ) وهذه كفيلة بالتغيير ، وينبغي ملاحظة أن البنت ستدخل في مرحلة المراهقة قريباً . التعامل مع المال أ.المطوع : سأل مصور البرنامج بعض الأطفال : إذا أعطيناك 300 درهم إماراتي ماذا تفعل بها ؟ وإجابات الأطفال كانت مختلفة ، لكن أليس مجرد وضع المال في يد الطفل ليفكر في كيفية تصرفه به أمر جيد ؟ د. سلطان : أؤكد على جمال فكرة السؤال المطروح ، وأحب أن أؤكد على أن التعامل مع المال قيمة في الإسلام وقيمة في الحياة ، والمال عصب الحياة في عصرنا اليوم ، وله قيمة كبيرة أيضا في الدين ، وقد جاء في الحديث : التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء . وأقول في مصروف الأطفال لا نسرف ولا نقتر ولا نجعل الأمر غامضا أيضا ، ولماذا لا نحدد ميزانية شهرية للأطفال؟ ! المهم أنه إذا استطاع التعامل مع المال الآن ، فإنه يستطيع التعامل معه في المستقبل . التأثير في مستقبل الطفل أ. المطوع : تنصح دكتور سلطان بألا نحاول التأثير مبكرا في مستقبل الطفل ؟ د. سلطان : نعم .. لأن التحصيل في المستقبل لدى الطفل يكون القدرات + الميول . أ. المطوع : مع أن تعاملنا الواقعي عكس ذلك ، فدوما يقال للابن : ستكون طبيبا ستكون طبيبا .. حتى أنه يدخل الطب وقد يكون لا ميل لديه ، ولكنه مر بعملية غسيل دماغ . د. سلطان : هذه العملية هي تربية تسمى ( بناء الاتجاه ) وهي قد تصيب وتخيب ، خاصة وأن الطب يحتاج إلى ذاكرة عالية جدا وقدرات من الذكاء والإبداع ، وإذا أراد الله أن تتوافق القدرات والميول نجح الابن ، وإلا فقد يفشل ويتحطم ، لأننا نعطي ونحمل الطفل شيئا لا يتحمله . أ. المطوع : وكيف إذن نستنبيء المستقبل بما يتوافق مع ميول الابن وقدراته ؟ وأنا كأب كيف أعرف مستقبل ابني ؟ د. سلطان : لا أحد يستطيع أن يستقرى المستقبل ، ودور الوالدين أو المدرسة هي المساعدة على تلمس هذه القدرات ، وهناك اختصاصيون ( وهذا ما ندعو إليه في مدارسنا ) يحاولون اكتشاف قدرات الطفل وميوله ، وهناك كثير من الاختبارات ، والتي يمكن أن تساعد في هذا المجال ، وفي الغرب الآن مراكز ( استقراء المستقبل للأطفال ) وفيها معلومات ضخمة ، وتحدد أعمار الأبناء الذين تجري عليهم دراساتها من 12 – 20 سنة ، والمسألة متكاملة بين البيت والمدرسة والطفل نفسه . أ. المطوع : وهل أنت ضد التخصص منذ الصغر ؟ د. سلطان : نعم .. أنا ضد ذلك ، ومن الصعب نجاح ذلك ، ولابد أن يعطى الطفل فترة زمنية كبيرة ، وسوق العمل يحتاج إلى إبداع ، وهو أمر متجدد ، ولا ندري ماذا يحدث في المستقبل . الإبداع خارج المنهاج مشاهد ( أيمن من أمريكا ) كن متفاوت الدراسة ، إلا أنني ومنذ صغري أهتم بألعاب الطائرات والسيارات ، وأكسرها ثم أعيد صناعتها ، وكان والدي يعاقبني ويريدني أن أصبح مهندساً مثله، ولما وصلت إلى سن 23 سنة كان عندي 4 براءات اختراع دولية في سلامة السيارات وسلامة الطيار ..!! وأتمنى دوماً أن يكون دعم الطفل لصالح ميوله وتفوقه .. د. سلطان : كلام الأخ أيمن يؤكد أن المنهج الذي يدرسه الطالب في المدرسة يعطي أساسيات ، ولابد أن نعطيه المجال كي يبدع خارج المنهاج الذي يأخذه ، ونلاحظ أن الالعاب التي لعبها الأخ أيمن في صغره كانت هي مستقبله ،والأنشطة التي تحدث في المدرسة يجب أن توجه نحو أعمال معينة . أ. المطوع : في ختام الحلقة نشكر الدكتور سلطان القاسمي على ما أضافه إلينا من معلومات واستشارات ونصائح قيمة ، وحتى تصبح السعادة عادة ، مع السلامة . المطوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصفة سحرية لحماية أبنائنا!! | يمامة الوادي | المنتدى العام | 24 | 2010-07-19 12:03 PM |
أبناؤنا بين اللعب و المذاكرة | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 0 | 2008-11-26 3:09 AM |
أبناؤنا سائرون إلى أين؟ | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 4 | 2008-04-22 1:31 AM |
جدول للمحافظة علي أبنائنا جنسياً حسب السن... | عابر | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 7 | 2007-11-02 12:31 PM |
أبناؤنا في حلقات القرآن | يمامة الوادي | رياض القرآن | 2 | 2006-12-11 1:48 AM |