لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
أخوتي واخواتي الكرام ...... هذي هي اولى مشاركاتي بمنتداكم وعسى ان تلاقي اعجابكملاجئةٌ و دمية هبت النسمات الباردة عبر فرجة الخيمة الشبه ممزقة لتداعب برقة وجه الجالسة فيها في حالة أشبه بالذهول أمتدت يدها المرتجفة بشيءٍ من التردد نحو دمية أنطرحت إلى جانبها .. لمستها بأطراف أناملها وكأنها تخشى أن تتلفها أكثر من ما هي عليه من تلف بهذا اللمس الحاني المشفق. أجل تحسست الدمية بلطف .. تحسست كل ثقب فيها .. تحسست بقع الدم التي غطت أماكن شتى منها .. تحسست الذكريات التي أرتبطت بها .. تحسست الضحكات الرنانة التي ما زال صداها يتردد في أذنها .. تحسست صورة الطفلة التي أتربط اسمها بهذه الدمية .. تحسست أبنتها!! وبلا وعي حملت الدمية لتظمها بشدة إلى صدرها ساكبةً عليها من لوعتها .. من حزنها وألمها .. وكأنها تخشى أن تطير هذه الدمية كما طارت صاحبتها. تسابقت الأحداث في ذهنها .. خروجهم من البيت هاربين بعد القصف .. مطاردة الجنود لهم .. مصرع ابنتها برصاص هولاء الجنود .. ابنتها ذات التسعة أعوام .. ابنتها التي كانت في عمر الزهور .. ابنتها التي أحبتها وأغدقت عليها أسمى ما في هذا الوجود من مشاعر .. ابنتها التي أغدقت عليها أمومتها التي سلبت حق ممارستها الأن!! ابنتها الغالية الحبيبة الصغيرة !!! أما الأن فلقد ذهب كل شيء .. الأرض .. البيت .. الأسرة .. ذهب كل شيء كان في السابق موجوداً .. وبقي شيئان فقط لا غير... لاجئة مفجوعة مسلوبة الأمومة و دمية مغسولة بالدم مثقوبة بالرصاص ================================================== ======== قصة لن تتكر أنطلقت ضحكتها صافية رقيقة وكأنها نبع ماء جبلي يتدفق بإنسيابية وشفافية من بين شقوق الجبال. مدت يدها نحو طفلتها الصغيرة التي كانت تجلس امامها في حين بقي أبنها الأخر نائما بجوارها منتظم الأنفاس. استجابت الصغيرة ذات العام والنصف ليد أمها وهي تجذبها نحوها وتتمتم بتعثر : ماما .. ماما. أنطلقت ضحكتها مرة أخرى بنفس النقاء والشفافية أمام محاولات صغيرتها لجذبها بعيدا عن أخيها الصغير .. لقد كانت غيرتها منه واضحة وضوح الشمس. أخذت وجدان طفلتها بين ذراعيها وكأنها تريد أحتواء سخط صغيرتها في حضنها الدافىء فلقد كانت الصغيرة مرهقة وعلامات النعاس جلية على وجهها … ومع هدهداتها الحانية وهمساتها الرقيقة خلدت الصغيرة إلى النوم كذلك. نظرت وجدان ذات الخمسة عشر ربيعا نحو صغيريها بحنان .. صغيريها اللذان تعدهما دنياها وحياتها .. أمتدت يدها لا شعوريا نحو صغيرتها نمارق تداعب خصلات شعرها الأسود الغزير .. أن غيرة هذه الصغيرة من أخيها تقلقها. لقد أنجبت هذا الصغير ونمارق في عامها الأول أي أن الفارق العمري بينهما مجرد عام واحد من الزمن . لقد تسبب محمود لا إراديا في سلب أهتمام أمه من أخته فلم تتم رضاعتها ولا فطامها . ويبدوا أن نمارق لطالما أدركت هذا فكانت لا تفتأ تحاول أن تجذب أنتباه أمها بعفويتها البريئة عن هذا المخلوق الصغير الدائم البكاء في بادء الأيام. لم تكن نمارق من النوع البَكّاء بل أن صمتها وكثرة نومها كانا يزعجان والدتها التي كانت لصغر سنها تجهل الكثير من أطباع الأطفال فلا تلبث الأم قليلا حتى تلجا إلى أمها هي الأخرى تسألها بقلق :لم لا تبكي نمارق مثلما يبكي محمود ؟ … لم تكثر النوم على عكس أخيها الذي نادرا ما ينام ؟ لم …؟ ولم ….؟ ولم …..؟ وكانت الجدة بدورها لا تلبث أن تفحص الصغيرين بيديها اللتين خبرتا تربية الأطفال بعد أن أنجبت عددا لا بأس به هي الأخرى .. وكانت بإستمرار تطمأن أبنتها الملتاعة علىالدوام : " أطمئني … هما في أتم صحة ….. لا داعي للقلق …. فقط أختلاف في الأطباع " … وهكذا دواليك في كل مرة تهرع فيها وجدان إلى أمها خديجة حاملة صغيريها بين ذراعيها والخوف يأكل قلبها عليهما. كان صغر سنها وكونها بنفسها طفلة لما تتم عامها 16 حتى الأن يقفان عائقا في وجهها .. وغالبا ما كانت تنهار باكية أمام صراخ محمود وبكائه المستمر .. وكانت نمارق على صغرها تدرك ذلك فتقترب من أمها وتداعب وجهها بيدها الصغيرة وهي تقول بتقطع وهي تضحك : ماما ماما . وغالبا ما كانت تزيل بتصرفائتها البريئة وعفويتها الفطرية الطاهرة الكأبة والحزن عن قلب أمها فلا يمضي على مداعبتها لأمها القليل حتى تجد تلك الأم تضحك وتشارك صغيرتها مداعباتها الطفولية. لقد زالت مخاوف وجدان مع مرور الوقت من ناحية نمارق إذا أختفت بوادر الغيرة منها وأخذت تتقرب من أخيها محمود …وتكثر من الجلوس معه .. بل وتهتم به عندما تكون أمها مشغولة بأي شيء أخر.. مما أتاح الفرصة لوجدان حتى تركز على درساتها التي شغلت عنها لبعض الوقت بسبب الصغيرين. لقد تزوجت وجدان وهي طفلة في 13 من العمر ... طفلة تجهل بكل معنى الكلمة كنه الحياة الزوجية وحقيقتها ... طفلة لم تخبر الحياة ووعورتها ... طفلة ما زالت ترغب في أن تلعب وتجري وتمرح بين الأطفال. ولكن والدها أراد لها غير ذلك .. أراد لها أن تتزوج ... سحبها من دنياها الملونة .. ليلقي بها في عالم مظلم أرعبها وأخافها حتى الموت .. اتصلت بخالها شاكية .. تحاول أن تجنب نفسها هذا المصير. " أريد أن أتم دراستي .. أريد أن أتمها يا خالي." قالت له هذا والدموع تملأ عينيها .. " أريد أن أصبح طبيبة ... طبيبة يا خالي ... لا أريد أن أتزوج .. أنني أجهل ما هو الزواج يا خالي." قطعت كلماتها قلب خالها .. وطاش صوابه بنحيبها الدامي .. حاول أن يسكن روعها ببعض الكلمات المشجعة .. وعدها بأن يكلم والدها .. واخبرها أن موضوع الزواج هذا لا يتعدى أن يكون مجرد مزحة .. أو كابوس لا يلبث أن ينجلي. حاول الخال مع أبيها ... " الفتاة مازالت طفلة ... حرام عليك يا رجل ما تفعله ... دعها تكمل دراستها .. دعها وحالها يا عبد الجبار ... ما أدرى هذه الصغيرة بالزواج ومتاعبه... لا تزج بها في المجهول يا رجل ... أستهدي بالله." ولكن رد الوالد كان قاسيا .. " ستتزوجه يعني ستتزوجه .. لقد أخترته لها ... ولقد أن لها أن تتزوج .. فلا تدس بأنفك في ما لايعنيك يا عبد الله ... فهذا قرار لا رجعة فيه." بآءت محاولات عبدالله وأخته خديجة بالفشل .. ولكنهما لم ييأسا .. حاولا مرة أخرى .. بذلا المستحيل .. حاولا أقناع عبد الجبار بتأجيل الزواج ولو لسنة .. ولكن محاولاتهما لم تكن أحسن من سابقاتها .. فقد كان عبد الجبار من النوع العنيد الذي يأبى التراجع عن قرارته ... وبعد فترة لم تزد عن الشهر كانت وجدان عروسا في بيت زوجها . أنزوت وجدان وتكومت على نفسها في هذه الحياة الجديدة .. كان الملل يقتلها .. لجأت إلى زوجها وقد توسمت فيه بعض الخير .. "بدر أريد أن أكمل دراستي .. اتمنى أن تسمح لي بذلك .. أنا وحيدة في المنزل ولا يوجد ما أقوم به غير أعماله .. الملل يقتلني يا بدر .. وأنت تكثر من الخروج بالليل". قال لها بدر بصرامة : أتحاسبينني على طلوعي وخروجي يا امرأة؟! أنكمشت وجدان بخوف : لا لا حاشى لله يا بدر لم أقصد ذلك ولكن ... صمتت وجدان وقد أدركت ضعف موقفها .. ورغما عنها أنحدرت دمعتين شقيتين من عينيها .. نظر بدر إليها يحاول أن يستشف ما عساه يفعل ... ولم يلبث قليلا حتى قال لها وهو يهم بمغادرة المنزل : أفعلي ما تشأئين يا وجدان .. أتمي دراستك لو كنتي تريدين. أنتفضت أحلام وجدان وضجت بالحياة بعد أن كانت تنازع في لحظاتها الأخيرة .. وكست وجنتيها حمرة الزهور ونضارتها بعد أن غطتهما الظلال والكأبة والحزن .. وبدا لها أن ما منحها إياه زوجها للتو نعمة لم تحلم بها من قبل قط. وبدون أي تردد كانت الفتاة قد سجلت في تعليم الكبار لإستحالت متابعتها في التعليم النظامي .. كانت لا تزال بالفعل طفلة .. طفلة تهفو للعلم بجنون .. كان حلمها في أن تصبح طبيبة يدفعها لإكمال دراستها بشغف .. اجل كانت شغوفة بالعلم .. كانت تهوى العلم بجنون .. كان العلم بالنسبة لها كل شيء .. ولكن والدها حاول أن يأد فيها هذه الرغبة .. ولكن القدر شاء غير ذلك .. شاء لها أن يتساهل بدر من هذه الناحية فيسمح لها بأتمام هذه الدراسة التي هفت إليها أكثر من أي شيء أخر . تأملت وجدان ساعتها .. لقد تأخر بدر .. حدثت نفسها بشيء من القلق : أين عساه يكون حتى الأن . حملت نمارق برفق لتضجعها في سريرها الصغير بجانب محمود الذي كان ينام بإسترخاء على غير العادة ويبدوا أن كثرة البكاء قد أنهكته. علا صوت الهاتف برنينه المزعج .. انعقد حاجبا وجدان بأنزعاج هي تتوجه نحوه لترد عليه .. نعم ... أجل هذا منزل بدر .... أجل أنه ليس هنا .. سيعود في وقت لاحق. ماذا ؟! ... سافر !! ولكنه لم يبلغني بأي شيء من هذا القبيل !! جد طارئ؟! .. أجل أجل فهمت .. نقل بشكل طارىء إلى منطقة أخرى ... أجل أدرك أنها متطلبات العمل ! أجل ... شاكرة لك أتصالك يا أخي ... تصبح على خير . أغلقت وجدان الهاتف والضيق يكسو وجهها .. كيف يسافر بدر دون أن يعلمها بذلك حتى .. خرجت وجدان خارج الغرفة .. تتأمل الصمت الذي يكتنفها وهي وحيدة بالمنزل .. لكم تهفو تلك الروح المسجونة بداخل هذا الهيكل الهش إلى الأنطلاق نحو عالم أوسع . لكم تتمنى هذه الأم الطفلة أن ترىالدنيا التي حرمت منها .. الدنيا التي سلبت حق التمعن فيها ومعاشرة أهلها .. تنهدت بحرقة وهي تلتقط كتابها المدرسي وتتمعن فيه .. الأمتحانات على الأباب ولا بد لها من أن تتجاوزها .. وهذا معناه أنها يجب أن تشمر عن سواعد الجد وتتمعن في دروسها بعض الشيء .. ولكنها تعاف هذه المواد الأدبية التي أجبرت على دراستها لعدم توافر التخصص العلمي الذي طالما حلمت به .. عادت تتأمل نمارق ومحمود في رقدتهما الملائكية .. ما أجملهما من مخلوقين ! .. كفى ، يجب عليها أن تدرس ... كفاها ما أضاعت من وقت حتى الأن. وأكبت راسها في صفحات الكتاب .. في محاولة يائسة أخيرة لإستوعاب الموضع الذي تتحدث عنه الأبيات .. ولكن صفحات الكتاب توارت خلف طبقات من الدموع التي أنهمرت من عينيها رغماً عنها ... ما أرادت أن تعيش هكذا ولا أن تكون حياتها على ما هي عليه الأن .. ولكن هذا قد اصبح من الماضي ولم يعد بوسعها تغيره. بكت بحرقة .... أجل بكت على طفولتها المذبوحة .. وعلى أحلامها التي طارت كأوراقٍ خريفيةٍ متساقطة .. بل على روحها الوحيدة التي تهفو لمن يشاطرها فعلاً الحياة .. " لن يعيد لي البكاء شيئاً " تمتمت وجدان وهي تمسح دموعها .. بالفعل لن يعيد لها البكاء شيئا والماضي لن يتغير مهما تمنينا أن نغيره . ولكن المستقبل يمتد أمامنا ... رحبا فسيحاً مملوءاً بالمفاجأت والمنحنيات .. وهذا ما أدركته وجدان ... وعزمت على أن تفكر فيه ... المستقبل ... ولكن أين هو مستقبلها بعد أن فقدت أحلامها وطفولتها وزمام حياتها ؟! نمارق ومحمود .. أجل طفلاها العزيزان وفلذتا كبدها .. لأنها سوف تعمل على أن لا يقاسيا ما قاسته .. وأنا لا يشقيا في حياتهما مثلما شقت . أجل ستعمل بجد حتى يصلا إلى ما لم تصل إليه ... ابتسمت بحب وهي تشملهما بعيناها الوادعتين الحالمتين وهي تتخيلهما وقد كبرا واشتد عودهما .. فهي لن تسمح لقصتها بأن تعيد نفسها في طفليها .. اجل لن تسمح .. فقصتها قصة لن تتكرر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غرف معيشة متنوعة | haneen2006 | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 40 | 2013-04-27 5:19 PM |
أطقم متنوعة | همة تعلو القمة | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 17 | 2013-04-11 6:21 PM |
اطباق متنوعة من الارز | tina02 | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 51 | 2009-10-11 10:21 AM |
بسكويتات متنوعة | طيّبة الحديث | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2008-04-22 4:15 AM |
لماذا نحن مسلمون يا أمى..؟؟..قصة للأطفال. من كتاباتى>>موضوع متميّز | الهديل | منتدى القصة | 21 | 2006-03-13 12:56 PM |