أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
[قال تعالى [ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشه ضنكاً ونحشره يوم القيامه أعمى ]
ضنكاً = ض = ضيق ن = نكد ك = كدر أخي العزيز أنا والله مو دكتوره أو استشاريه نفسيه او طالبه علم ولا جايه أتفلسف عليك بكم كلمه و أمشي أنا جايه هنا من باب المساعده وحب المسلم لأخيه المسلم بقول اللي عندي والله يكتب لي الاجر أعتقد أن السبب الرئيسي لمشكلتك هو إنقطاع حبل الاتصال بينك وبين الله سبحانه جل وعلا إنت اللحين جاي تبي الحل والعلاج من الاستشاريين ومن المخلوق الضعيف الذي لايملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ونسيت رب الارباب ومسبب الاسباب وقاضي الحاجات ومخرج العسير إلى اليسير ليش ما تعيد حبل الاتصال بينك وبين الله وتدعيه بما شئت قال تعالى [أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء] الناس ما رح تنفعك بشيء إذا إنت ما تحركت وكانت عندك العزيمه والاراده الصادقه تدري وش اللي أعجبني بإستشارتك؟ إن الايمان باقي موجود في قلبك والدليل يوم قلت أستمع للقرآن و أقرأه بعض الاحيان نعم الايمان لازال موجود بقلبك لكن يحتاج إلى تحريك هذا الايمان الموجود [تماماً مثل السكر والشاي .إنت اللحين لو حطيت السكر مع الشاي ولم تحركه كيف بيكون طعم الشاي؟!أكيد بيكون مر وغير مستساغ لكن إذا حركت السكر مع الشاي أكيد بيكون طعمه حلو ] وبعدين إنت أفضل من ملاين الاشخاص[أنت تسمع وترى وتحرك يدك وتخدم نفسك ..غيرك ما يسمع ولا يبصر ولا يستطيع خدمه نفسه أبد تماماً مثل الداعيه عبدالله بانعمه[أتمنى أن تقرأ عنه] أستطاع بلسانه أن يخدم دين الله بالرغم من أعاقته ما جلس في البيت وقال خلاص أنا حياتي إنتهت والموت أرحم لي من هالحياه لاااااااااا بل وقف وقفه تحدي مع نفسه حتى أصبح من الدعاه يشار إليهم ويتسابقون الناس لسماع حديثه أخيراً أسأل الله لك الهدايه والتوفيق وإذا ما اعجبك ردي بقولك أخر كلماتي[ ولا تحقرن من المعروف شيئاً] « االلهم أَنت تحكم بَين عبادك فِيمَا كانوا فيه يختلفون ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم العليم سبحان الله رَبِّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، اللهم كاشف الغم مُفرج الهم ، مُجيب دعوه المضطرين إذا دعوك ، رَحمن الدنيا والاخره ورحيمهما فأرحم أخي في حَاجَته بِقضائها وَنجاحها رحمه تغنيه بِهَا عَنْ رحمه مَنْ سِوَاكَ » هل تكفيك هذه الدعوه؟! |
نعم تكفيني.
شكرا لك. |
|
أحمد الله أنك هنا أخي...
عندما قرأت الموضوع أول مرة ظننت أنه منقول كالكثير من المواضيع التي نقرأها هنا وهناك فحزنت جدا وتمنيت أن التقيك واتحدث معك في مشكلتك , وشيئاً فشيئاً مع قراءة الردود عرفت أنك نفسك صاحب الموضوع وتمنيت أن أمتلك القدرة على مساعدتك ولكني للأسف لا أملك إلا كلمة طيبة أتمنى انها كذلك الحمدلله على فضله , فرحت كثيرا بأنك وجدت من يساعدك في طريق شفاءك وحزنت في الوقت نفسه لما تم تشخيصه من أمراض ولكن بداية الشفاء خطوة أنا متأكدة من شفاءك بإذن الله وهذا ليس رجماً بالغيب إنما من تفهمك لشخصيتك ووضعك وما تعاني _وكثيرا ما نجهل ما نعاني! _ هذا أولا وبحثك وإصرارك على الشفاء والتعافي وهذا أهم ركن في طريق العلاج في الامراض العضوية فكيف بالنفسية ووجود من يساعدك ونجح في تشخيص حالتك هذا ثالثا فهذه أسباب وأسأل رب الأسباب أن يشافيك أغبطك أخي على شجاعتك تبارك الله في مجتماعتنا التي تخجل من الحق! ولا تستحي من الباطل !! ومن منا لا يعاني من أمراض نفسية ! فكلنا نصارعها بدرجات مختلفة رضي من رضي وأبى من أبى وعلى ذكر المختص والاستشاري , لا أدري إن كنت تستطيع الوصول إلى الدكتور طارق الحبيب أو أي من اخصائيي مركز مطمئنة في الرياض فإني أجده طبيب فاهم لعلمه ولا ازكيه على الله أنا من يشكرك أخي فقليلا ما يتيح لنا الزمن اللقاء بأناس متميزين ولكن كما يقال الحلو ما يكمل دعائي لك بالشفاء والعافية والسعادة فعندك الكثير لتقدمه لنفسك وأحبابك وللناس لا تقطع اخبارك عنا وطمنا عنك كل حين هنا او هناك
|
سعيد بتواصلك حاملة المسك.
ذكرتِ نقطة في غاية الأهمية وأود أن أقول رأيي فيها، وهي تشخيصكِ لمجتمعنا بأنه يخجل من الحق ولا يستحي من الباطل. والحق أنه كذلك. فنحن في الزمن الذي يصبح فيه الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً. هذا الزمان المريض الذي نعيش فيه، نحن أمرضناه ببشريتنا المقززة، ونحن حرمناه من إنسانيتنا الرائعة. نرى الفساد وقد صار القاعدة والنزاهة صارت الاستثناء، والدليل أننا نرى الفاسدين في مجتمعاتنا يتكالبون على النزيه حتى يفسدونه أو يدمرونه تماماً إذا لم يستطيعوا إفساده، ولا نرى النزيهين يصلحون الفاسد إلا بحوادث عشوائية لا تحسب لنا بل تحسب علينا لعشوائيتها المتفاوتة ولعدم سيادتها الطاغية. وصرنا نرى الشتم والتحقير والإقصاء هو الرد الأول على من يخالفنا في أي موضوع، حتى ولو كان هذا الموضوع عن "حرية الرأي" مثلاً التي أمضينا دهراً نتحدث عن آدابها! ثم نرى هؤلاء الشاتمين وقد تحولوا إلى منظرين ومحللين في أسباب اختلاف الخصم معهم ونواياه السوداء! أو نرى هؤلاء الإقصائيين يبدون رأيهم في أي موضوع وكأنه الرأي النهائي ويتوقعون من الطرف الآخر أن يتقبله تماماً، ولكن حين ينظر الطرف الآخر في رأيهم محاولاً أن يتقبله وأن يتفهمه يفاجأ بأنه رأي عارٍ من آداب الاختلاف، ومن أبجدية طرح الآراء، وعارٍ أيضاً من المنطق المفتوح، فلا يكون أمامه أي خيار لتقبله، مما يزيد الطين بلة ويجبر الطرفين على القبوع في الحضيض والتمرغ بوحله، الأمر الذي يمنع تطورنا وشفاءنا من مرض المجتمع الكبير، ألا وهو مرض الفصام الجماعي! وأنا لا أقول الفصام الجماعي لأني مصاب بالفصام وأريد أن أسقط مصابي على المجتمع! بل أقول هذا لأن ما يميز الفصام عن غيره من الأمراض النفسية وبالذات العقلية هو (اضطراب أساسي في الشخصية و تحريفات مميزة في التفكير والإدراك وكذلك في المشاعر التي تكون متبلدة وغير سوية وعادة ما يبقى الوعي والقدرة الذهنية سليمين وإن كان هناك بعض مظاهر القصور المعرفي مع مرور الوقت) * وهذا هو بالضبط ما يعانيه مجتمعنا والأدلة على ذلك أوضح من قرص الشمس في كبد السماء. وسبب جماعيّة هذا المرض هو انتشار الخرافة، وسؤدد الجهل، وانعدام الإيمان بجدوى العلم الدنيوي، والاعتماد غير السوي على الغيبيات، والتبعية العمياء للحكام والطواغيت، والإرتماء الكامل على الكهنوت مثل: (حط بينك وبين النار شيخ)! والكلام في هذا الموضوع يطول ولا يختزل. وإني لا أرجو شيئاً أكثر من رجائي أن يشفى مجتمعي المسكين من هذا المرض، بل إني أرجو شفاءه أكثر مما أرجو شفائي! لسبب مهم وهو أن ما أعانيه هو "فصام بسيط"، وهذا أخف أنواع الفصام ويميزه أن المصاب به يمكن أن يعرف بأنه مصاب به ويعترف بذلك ولو بعد وقت طويل وهذا قد يساعده على الشفاء بسرعة وسهولة. أما ما يعانيه مجتمعنا فهو "فصام غير منتظم" والمصاب بهذا المرض العقلي لا يدرك مرضه مع أنه يشعر به بين الفينة والأخرى، ويمكنكم البحث عنه في غوغل وقراءة أعراضه وأجزم بأنكم ستفهمون كل هذه الأعراض وستجدون إسقاطاتها على مجتمعنا ما عدا عرض الهلاوس أي رؤية أشياء غير موجودة وسماعها وشمها، وهذا ما سأعينكم على فهمه، فالفصام غير المنتظم يميزه عن بقية أنواع الفصام أنه لا توجد به هلاوس وضلالات وإذا وجدت فبقدر سطحي، وأنا أسقط هذه الهلاوس السطحية التي يعانيها مجتمعنا على سهولة التصديق والإيمان بالخرافات والمعجزات والماورائيات مع أنه يفترض أنها انتهت في عهد النبوة. أقول قولي هذا وأشكرك أختي حاملة المسك على اهتمامك، وأقدر فيك إنسانيتك الرائعة. وبالنسبة للدكتور الجميل جداً والماهر جداً طارق الحبيب فأنا أتابع أخباره وأفكاره وبرامجه، ولكن لا أظنه يتفرغ بسهولة لمفلس مثلي وسط تزاحم الأغنياء عليه! لك من التحايا أعذبها ومن الأماني أطيبها وأن تكوني حاملة للمسك دائماً ليبقى عطرك أملاً لكل من يحتاج إلى الأمل |
[QUOTE=سفيرة الطهر;2825858]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رااائع هذا الخبر الحمد لله . كل يوم تقريبا أدخل للموضوع و أتفقد بصمت ماهي النتيجة. و هل وصلت إلى دكتور أو استشاري. وعليكم السلام
ربما قرأتِ النتيجة في ردي على الأخت عطر الكلمة. أنا بدأت مرحلة العلاج وإن كانت تحمل بعض الغموض في طياتها فحتى الآن لم أتوصل إلى استشاري في نفس مدينتي ليهتم بحالتي بشكل علمي، وأفكر جدياً في السفر إلى جدة لأتواصل مع الاستشاري الدكتور "علي زائري" فهو الوحيد الذي اهتم بحالتي اهتماماً علمياً خالٍ من هراء الأطباء الآخرين ونصائحهم الباردة! وقد أعطاني تشخيصاً أولياً سليماً. ويمكنك أنتِ أيضاً التواصل معه عن طريق التسجيل في منتديات "الحصن النفسي"، فله قسم خاص به هناك لا يطلع عليه سواه هو وصاحب الاستشارة. وهذا بالمناسبة ساعدني لأبوح بما لم أستطع البوح به على الملأ، والأهم أنه جعلني أبوح بأشياء تفيد في التحليل والعلاج وهي أشياء لم أكن أعي بأني أحمل ثقلها معي. قرأت ردودك كلها، ولست بمختص نفسي طبعاً لأشخص حالتك، ولكني أفهم أنك ابتليت ببلاء سبب لك اضطراباً ما، وتعانين منه أيما عذاب، كما أفهم أنك تملكين عقلية متفتحة ووعياً بمشكلتك وهذا يندر أن يمتلكه الأصحاء! وكل ما يخولني مكاني لفعله هو أن أنصحك بشدة بالتوجه للدكتور علي زائري أو البروفيسورة "أمل المخزومي" إذا أردت أن يكون المعالج طبيبة. وهي بدورها لها قسم خاص بها في الحصن النفسي، ومن سيرتها الذاتية أحسبها على قدر من العلم والمهارة ربما يفوق علي زائري. لا أحب تجاهل تساؤلاتك الجدلية عن الإيمان. ولكني أيضاً لا أحب الخوض فيما لا أضمن أن أفيدك به على قدر تعطشك للمعرفة. ويبدو لي أنك لم تصلي إلى نفس المستوى من المنحدر الذي وصلتُ إليه، وهذا جيد من أجلك. كل ما أستطيعه هو أن أشد على يدك في مسألة عدم إلقاء "نفسك" فوق "روحك"، الأمر الذي سيطرحهما مع "جسدك" أرضاً في إحدى المطبات التي تصادفك بها الحياة عاجلاً أو آجلاً. كوني على ثقة من إيمانك، فقط لا تحمليه فوق طاقته خصوصاً الآن وهو يعاني من اضطراب وقلة توازن. واهتمي بما يقويه: أي حافظي على نفسك وجسدك وعالجي أي مشكلة تواجههما، يصبحان هما وإيمانك أقوى. * ملاحظة: أرجو أن تحاولي وتخبريني بالنتيجة هنا. سأنتظر أخبارك. وأرجو لك كل التوفيق. |
في الحقيقة لم يطاوعني قلبي على أن أترك كلامك دون أن أعطيه حقه من الرد. والذي جعلني أكتفي في ردي السابق هو سؤالك عما إذا كانت دعوتك تكفيني، وكانت تفعل. لكني بعد أن خرجت من هنا ذهبت في حاجة لي وتذكرت كلامك فعدت قبل انتهائي من حاجتي لأرد عليه لأنه يلمس نقاطاً تهمني كثيراً.
قولك أن مشكلتي الأساسية هي بعدي عن الله هو قول فيه لغط يحتاج توضيحاً. وأنا هنا أوضحه للناس الذين عانوا في حياتهم مثلما عانيت وربما أشد مني. لأنهم قد يفهمون من مثل كلامك - وهو بالمناسبة مثل كلام كثير من الشيوخ والمتحدثين الذين أسميهم ملاعين لأنهم يتعالمون على الناس بما ليس لهم فيه ناقة ولا جمل من العلم - قد يفهمون أن الأمراض النفسية هي بسبب ضعف الدين أو قلة الإيمان، وهذا غير صحيح. بل إن ضعف الدين وقلة الإيمان هي عرض من أعراض المرض النفسي الذي أصاب الإنسان قبل أن يضعف دينه!
وإذا فهموا هذا، فإن حالهم قد يسوء أكثر. وسأخبرك ما يعني هذا الكلام. تخيلي معي شخصاً تعرض في حياته لصدمات أثرت على نفسيته. ومع الوقت اكتشف أنه لا يستطيع القيام بواجباته اليومية بشكل جيد بسبب هذه الآثار النفسية. حينها لجأ إلى الله طلباً للمساعدة. هنا أنتِ تفترضين مسبقاً أن مشاكله ستنتهي لأنه استعان بالله. وأنا أجزم بأنها ستزيد لأنه استعان بالله فقط! أي أنه آمن بالله إيماناً خالصاً غير جدلي وخلُص إلى أن الله سينقذه من مشاكله عاجلاً أو آجلاً، وهذا ما يمتدحه بعض المتعالمين من الشيوخ ويسمونه إيماناً تسليمياً بلا أي محاورات جدلية بين الإنسان وعقله ليصدق بهذا الإيمان، وهم لا يمتدحونه فقط بل يعتبرون صاحبه ممن أوتوا حظاً عظيماً! وهذا أكبر خطأ في جدلية الإيمان عند المسلمين. أما أنا فأقول أن هذا الإيمان التسليمي هو ما سيزيد مشاكله، لماذا؟ لأنه سيمارس حياته معتمداً على الإيمان على أساس أنه أقوى عمود يقيم حياته فلا تسقط. وهذا قد يبدو حقيقياً في ظاهره إلا أن الناس ليسوا سواسية، فلكي ينجح في حياته معتمداً على الإيمان فقط يحتاج أن يكون ذو علم وثقافة وأهداف وخطط وفضل وإيثار وأشياء وصفات خيرة كثيرة، وكل هذا لا يتأتى إلا لقليل من الناس، والكثير الباقي يحتاج أن يكتسب هذا اكتساباً ويتعلمه تعلماً حتى ينجح في حياته روحياً بالإيمان والعمل الصالح ونفسياً بالاستقرار والمثابرة وجسدياً بالصحة السليمة. معنى هذا الكلام أن أكثر الناس ستكتشف بأن إيمانها لم يفدها بشيء لأن أكثر الناس في الغالب لا ينظرون للأمر بهذه الشمولية التي أتحدث عنها ولا يعرفونها إلا بصعوبة وبعد وقت طويل، وهذا يجعلهم أقرب إلى الانتكاس والنكوص وضعف إيمانهم بالإيمان نفسه حتى أنه سيصبح من السهل عليهم اتخاذ قرار كالانتحار دون محاورة عقلية تذكر! فالإيمان لكي يتحصل عليه الإنسان يجب أن يؤمن بفائدة الإيمان وأن يدرك قيمته ومعناه وأبعاده. وهذا ما لن يستطيعه إنسان مصاب باضطراب في التفكير والإدراك والمشاعر، هذا الاضطراب التي تسببه الأمراض النفسية. أنا لست مؤمناً بالله، ولكني لست ملحداً. ولو كنت ملحداً الآن لانتحرت فلست أرجو شيئاً أكثر من الراحة من هذا العذاب الذي أعيشه. إنما أنا أعاني فقط من ارتباك المفاهيم والإدراك. أي أني لم أعد أثق بشيء لا صائب ولا خاطئ. ولو كنت أثق بأن وجود الله هو خطأ أو غير صحيح لانتحرت دون أن أحاور عقلي بأن هناك احتمال بوجود النار التي ستكون عقابي على انتحاري. فأنا لا أؤمن بالنار ولكني لا أكفر بها، ولذلك لا أريد أن أجرب وأكتشف وجودها من عدمه بالانتحار! صحيح أني حاولت الانتحار قبل حوالي 6 سنوات، ولكني وقتها كنت مدمراً من جميع النواحي الروحية والنفسية ولم يكن لدي هذا العلم الذي أناقشك به، أي أني لم أدخل في حوار مع نفسي لأرجح قرار الانتحار. بل فعلته هكذا فجأة ودون سابق إنذار ولا تفكير ودون وعي بما يدور داخلي ولا إحساس حتى بقريبي الذي أنقذني منه وكاد يموت معي! نقطة أخرى، وهي أن البعض حينما يسمع مشاكلي يقول لي: حدث لك هذا لأنك بعيد عن الله، أو هو ابتلاء من الله ليقربك نحوه. إنه لا يتكلم عن مشاكلي النفسية بل يتحدث عن أسبابها. ولعمري أن يقول هذا لهو أشد من الكفر والإلحاد! فلا يمكن مثلاً القول بأن تعرضي للاغتصاب عدة مرات والضرب المبرح بسبب محاولتي الهروب عدة مرات وأنا لم أبلغ الحلم بعد هو بسبب بعدي عن الله! ولا يمكن القول بأن ما حدث لي من اضطراب في التفكير والشخصية بسبب هذه الأحداث هو بسبب بعدي عن الله! ولا يمكن القول بأن ما فعلته من أخطاء فظيعة سببها اضطراب شخصيتي وتفكيري هو بسبب بعدي عن الله! أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت، وإذا لم تصل فلا مانع لدي من محاولة توضيحها لك أو لأي شخص لم يفهم كلامي. أعرف سيقول البعض: ابدأ الآن، حاول العودة إلى ربك، ستجد أنك اصبحت إنساناً آخر في فترة وجيزة! وسأقول له: خطأ! لأني جربت هذا. وربما تستغربون إذا قلت لكم أني كنت متديناً في طفولتي وأني من عائلة متدينة ومحافظة وأن أخي الذي توفي كان داعية وأن أبي الذي توفي كان يشار له بالبنان في العلم والكرم وحسن الخلق، وأن أمي لا تعرف في حياتها غير الصلاة والدعاء وتحفظ سوراً من القرآن رغم أنها أمية، وأني بعد ابتعادي عن الله فترة طويلة في مراهقتي عدت إليه بقوة والتزمت و"تطوعت" يعني صرت مطوع وأنصح الناس، وجعلوني إماماً لمسجد كبير وسط أكبر سوق بالمدينة التي كنت أعيش فيها لحسن ترتيلي وتجويدي رغم قلة علمي وصغر سني وقتها، وجعلوني أتلو القرآن في إذاعة المدرسة، ووضعوني في حلقات تحفيظ القرآن، وأدخلوني في حلقات علم طردوني منها فيما بعد لأني كنت أسأل وأستفسر عما يدور في عقلي اليافع وقتها! ولكن الذي لم يفعله أحد لي هو أن يقول: هيه، أنت! وين رايح يبو الشباب! غلط اللي تسويه! قبل ترجع لربك ارجع لنفسك المريضة وافهمها وعالجها وعدلها عشان تصير كفو تقابل فيها ربك وترجعها له! وهذا هو ما أريد قوله لكل من لا يفهم كلامي، أقول له هييييييه انتبه! ترى بتعاني في حياتك معاناة الموت حرقاً أهون منها! ارجع لنفسك المريضة وعالجها وعدلها، أدرك أمراضك قبل أن تدركك، ثم إذا صححتها أعطها لمن تريد كهدية تليق به! نقطة ثالثة، تقولون الجأ لله وليس لمخلوقاته الضعيفة. حسن، هل تعرفون قصة الرجل المؤمن الذي حاصره الطوفان وأغرق مدينته؟ فحينما أوشكت المدينة على الغرق راجع الرجل نفسه وأيقن أن الله سينجيه لا محالة. فقال لنفسه سآخذ بالأسباب وأترك الباقي على الله. فقرر دخول عمارة والصعود إلى سطحها لعله ينجو من غرق المدينة، وقبل أن يدخل صرخ فيه الناس من داخل سيارة: تعال معنا سنهرب من المدينة باتجاه مرتفع! قال اذهبوا سينجيني الله. فذهبوا ودخل العمارة. وحين وصل الدور الأول نظر من النافذة فوجد الماء قد ملأ الأرض وإذا بأناس يصرخون من على متن قارب: تعال سننقذك! فغضب وقال: الله سينقذني. وأكمل صعوده حتى وصل إلى السطح فجاءته طائرة: اركب معنا سنهرب بعيداً عن هذا المكان، أنت في أمن وأمان معنا! قال: اذهبوا فلستم تملكون من أمر الله شيئاً ولو ملكتم كل طائرات العالم. فذهبوا وبقي وحيداً حتى وصل الماء إلى السطح وبدأ منسوب الماء يصل إلى رأسه فأيقن بالغرق وهو يتساءل لماذا لم ينقذه الله وجاءه صوت من السماء يقول: لقد أرسلنا إليك كل شيء لننقذك ولكنك رفضتها وآمنت بنا جهلاً وتسليماً ولم تؤمن بنا علماً وتقديراً! انتهت القصة. أخيراً.. احتراماً لكل من قرأ ردودي وعانى من جدليتها الإيمانية وشعر بالقلق على نفسه وعلى إيمانه أقول له لا تقلق، فقط انتبه لنفسك وجسدك، لأن ضعفهما سيقودك لضعف إيمانك لا محالة! أما من قلق علي من أن أموت على غير إيمان فلن أقول له لا تقلق فأنا لا أضمن مصيري، ولكني أضمن طريقي، فأنا في مرحلة علاج بدأت بأخذ أدوية تعمل على المرسلات الصعبية في الدماغ أي أنها تمنع فرز المواد الكيميائية التي تساعد على التفكير وإجراء الحوارات مع النفس، لأن ما أحتاجه الآن هو شيء من الاستقرار النفسي والبرود الذهني فترة من الوقت قبل استكمال خطة العلاج، وأنا أستخدم هذه الأدوية منذ يومين على أن أكمل العلاج التحليلي بعد أسبوع من أجل التأكد من سلامة ونهائية التشخيص، وبعدها سننتقل إلى مرحلة العلاج المعرفي والسلوكي والاجتماعي. وفي هذه المرحلة يأتي العلاج الروحي وعلاجات أخرى مهمة. وغير هذا فإني لا أكذب ولا أنافق ولا أسرق ولا أزني ولا أدعو إلى غير الله، والأهم من كل هذا أني أعتقد جازماً بأني استحقيت عذابي تكفيراً لأخطائي، ولا أظنه يكفي. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت ردودك وردك الأخير خاصة لأن فيه توضيح أكثر عن كل شيء .. أجزم بما لا يدع للشك يقين بأنك أكثر شخص يعلم أين مشكلته وكيف حلها وما هي الظروف التي أدت لهذه المشاكل ومهما شرحت فلن يشعر أحد بما شعرت به لأن الوصف ليس كمعايشة الموقف .. لذلك أتمنى أن تستمر بما تأمن به لأن الواضح أنك تسير على الطريق الصحيح بإذن الله .. وأقدم لك أعتذاري إن كنت كتبت في أحد ردودي غير ما أتمناه لك .. لذلك أتمنى لك التوفيق وأن تصل لما تتمناه .. أطيب تحية |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
داعواتكم لصالح عبدالهادي! | دربي الاستغفار | المنتدى العام | 15 | 2011-03-23 1:32 AM |
حوار مع نفسي.. ! | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 2 | 2010-10-25 12:52 AM |
كيف أسامح؟؟ | ɧαறS | منتدى النثر والخواطر | 7 | 2009-02-27 6:13 PM |
استشارة نفسية | ام شهاب | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 8 | 2005-01-31 12:35 PM |