لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
ماشاء الله
مبروووووووك وربي يسعدكم
|
السؤال الخامس في علوم القرآن مبحث له أهميته في الشريعة الإسلامية، وهذا المبحث هو: ( الوحــــــي )، وكل ما له صله به مثل مفهومه وأنواعه... الخ. وأسئلة هذا اليوم هي: أولا: ما المقصود بالوحي لغة وإصطلاحا ؟ ثانيا: ما هي صور الوحي إلى النبي صلى الله عليه سلم ؟ ثالثا: أذكروا خمس آيات قرآنية ورد فيها لفظ الوحي بمشتقاته ( مثل: الوحي، أوحينا..... وغيره) ؟. بالتوفيق للجميع ،،،
|
0
معناه فى اللغةً: الكتاب. وجمعه وُحِىّ، مثل: حلى وهو أيضا: الكتابة والإشارة والرسالة والإلهام والكلام الخفى، وكل ما ألقيته إلى غيرك . ويقال: أوحى إليه وله: كلمه بكلام يخفى على غيره. ويعلم من هذا، أن كّلمة "الوحى، فى اللغة تعنى السرعة والخفاء، أى الإعلام السريع الخفى. شرعًا: هو إعلام الله تعالى لنبى من أنبيائه بحكم شرعى ونحوه، بواسطة أو غير واسطة. فالوحى إذن: نقل مافى عالم الربوبية إلى نبى أو رسول عن طرق الملائكة، ليبلغه إلى الناس، مع ملاحظة أن علم الله ثابت فى اللوح المحفوظ، وينزل الوحى طبقا لما هو مدون فيه. والوحى أمر هام وجوهرى فى النبوات والأديان، فهو مثل المعجزة قطب الرحى، وبدونهما لا تكون نبوة أو رسالة.ولهذا جاءت مادة "وحى" في القرآن الكريم وحده ثمانيا وسبعين مرة. وفيه دلالة على أن للوحى حقيقة، وأنه أمر ضرورى للديانات السماوية. والإيمان بالوحى حق وواجب على كل مسلم ومسلمة، لارتباط ذلك بالإيمان بجميع ما أنزل الله من كتاب، وما آتى بعض رسله من صحف. وكل ذلك وحى من الله تعالى ] وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الآمين على قلبك لتكون من المنذرين [ (الشعراء192- 194).. وإن نزول الوحى على هيئة كتب وصحف سماوية، لهو شيء ضروري لحياة البشر، كى تبقى للأنبياء والرسل آثارهم، ولاسيما ذلك الأثر الباقى إلى يوم القيامة، والذى كان من أعظم نعم الله تعالى على خلقه، ألا وهو القرآن الكريم. ] إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا[ (النساء163). ومَلَكُ الوحى هو جبريل . وقد جاء اسمه نصا فى قوله تعالى:] قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه [ (البقرة 97). ويفهم من الآية الكريمة وجوب محبة جبريل عليه السلام وتعظيم دوره على البشرية إلى يوم القيامة. كما سماه القرآن "الروح الأمين " فى قوله تعالى:] وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين[ (الشعراء192- 193) كما سماه "روح القدس " فى قوله تعالى:] قل نزله روح القدس من ربك بالحق [ (النحل 102). ويسمى"الناموس " كما جاء على لسان ورقة بن نوفل لرسول الله فى أول عهده بالوحى: لقد جاءك الناموس الذى نزل الله على موسى. وفى آية واحدة أشار القرآن الكريم إلى ثلاثة مقامات للوحى، (8) فى قوله عز وجل: ] وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء إنه على حكيم [. (الشورى 51). الأول: "وحيا" أى إلقاء المعنى في القلب. ومعناه أن الله تبارك وتعالى يقذف فى روع النبىصلى الله عليه وسلم شيئا لا يُمارى فيه أنه من الله عز وجل، كما جاء فى صحيح ابن حبان عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن روح القدس نفث فى روعى أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب". الثانى: "من وراء حجاب " أى بالتكليم، كما كلم الله موسى عليه السلام فلما سأل الرؤية بعد التكليم حجب عنها، لكنه سمع النداء من وراء الشجرة: ] نودى من شاطئ الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن ياموسى إنى أنا الله رب العالمين[ (القصص 30). الثالث: نزول أمين الوحى جبريل على نبينا وعلى الأنبياء من قبله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. فقد روى البخارى، عن عائشة رضى الله عنها أن الحارث بن هشام ، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله: كيف يأتيك الوحى؟ فقال: "أحيانا يأتينى مثل صلصلة الجرس، وهو أشده على، فيفصم عنى-أى يقلع. وقد وعيت عنه ماقال- أى حفظت … وأحيانا يتمثل لى الملك رجلا فيكلمنى فأعى مايقول، قالت عائشة رضى الله عنها"ولقد رأيته ينزل عليه الوحى فى اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقًا". وإنما كانت حالة الصلصلة أشد لأنها انسلاخ من البشرية واتصال بالروحانية. وكانت الثانية أخف ، لأنها انتقال ملك الوحى من الروحانية إلى البشرية بسهولة ويسر، بإذن من الله تعالى. وقد نزل القرآن الكريم بأكمل صورة للوحى، بواسطة إلقاء جبريل عليه السلام. وروى الشيخان عن أبى هريرة، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ما من الأنبياء نبى إلا أعطى ما مثله آمن عليه البشر و إنما كان الذى أوتيته وحيا أوحاه الله إلى، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة". وما نطق به صريح الكتاب والسنة، من إثبات حقيقة الوحى ومقاماته، يبطل رأى كل مبطل مرتاب، يدعى أن الوحى نوع من الصرع ، نتيجة مس الشيطان أو مرض فى المخ، أو تخيل إله، ولو رجعنا إلى تعاليم الإسلام، لوجدنا فكرة الوحى أسهل من كل هذا الهراء، وأضبط من جميع ألوان الافتراء على الله وعلى رسله. منقول كان الملك الذي ينزل على النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالوحي هو جبرائيل (عليه السلام) فكان يلقيه على مسامعه الشريفة، فتارة يراه، إمّا في صورته الأصليّة - وهذا حصل مرّتين- أو في صورة دحية بن خليفة. وأُخرى لا يراه، وإنّما ينزل بالوحي على قلبه (صلى الله عليه وآله): ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ (1). قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾: جبرائيل. مثال قدرته تعالى ﴿ذُو مِرَّةٍ﴾ أي ذو عقليّة جبارة ﴿فَاسْتَوَى﴾: استقام على صورته الأصلية. وهذا هو المرة الأُولى في بدء الوحي (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾: سدّ ما بين الشرق والمغرب﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ جعل يقترب من النبيّ (صلى الله عليه وآله) ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى﴾ الله بواسطة جبرائيل ﴿إِلَى عَبْدِهِ﴾ محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ﴾: فؤاد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ﴿مَا رَأَى﴾ فكان قلبه (صلى الله عليه وآله) يصدق بصره فيما يرى أنّه حق ﴿أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ مرة ثانية في مرتبة أنزل من الأُولى ﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ (2) فكان الذي يراه حقيقة واقعة، ليس وهماً ولا خيالاً. وقال: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾: جبرائيل ﴿ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ. مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ. وَمَا صَاحِبُكُم﴾: محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿بِمَجْنُونٍ. وَلَقَدْ رَآهُ﴾: رأى جبرائيل في صورته الأصليّة﴿بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ (3) إشارة الى المرة الأُولى أيضاً. قال ابن مسعود: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم ير جبرائيل في صورته إلاّ مرّتين، احداهما أنّه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسدّ الأُفق. وأما الثانية فحيث صعد به ليلة المعراج، فذلك قوله ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (4). والصحيح أنّ المرّتين كانت إحداهما في بدء الوحي بحراء. ظهر له جبرائيل في صورته التي خلقه الله عليها، مالئاً أفق السماء من المشرق والمغرب، فتهيّبه النبيّ (صلى الله عليه وآله) تهيبّاً بالغاً، فنزل عليه جبرائيل في صورة الآدميّين فضمّه إلى صدره، فكان لا ينزل عليه بعد ذلك إلا في صورة بشر جميل. والثانية كانت باستدعائه (صلى الله عليه وآله) الذي جاءت به الروايات: كان لا يزال يأتيه جبرئيل في صورة الآدميّين. فسأله رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يريد نفسه مرّة أُخرى على صورته التي خلقه الله، فأراه صورته فسدّ الأُفق. فقوله تعالى: ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾ كانت المرّة الأُولى. وقوله ﴿نَزْلَةً أُخْرَى﴾ كانت المرّة الثانية(5). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأحياناً يتمثّل لي الملك رجلاً، فيكلّمني فأعي ما يقول(6).وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ جبرائيل كان إذا أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) لم يدخل حتى يستأذنه، وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد(7). هذا.. وكان جبرئيل - عندما يتمثّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) - يبدو في صورة دحية بن خليفة الكلبي. وبتعبير أصحّ: يبدو في صورة شبيهة بدحية. كما جاء في تعبير ابن شهاب: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشبّه دحية الكلبي بجبرائيل، حينما يتصوّر بصورة بشر(8).وذلك لأنّ دحية كان أجمل إنسان في المدينة، كان إذا قدم البلد خرجت الفتيات ينظرن إليه(9). والسبب في ذلك: أنّ جبرائيل كان حينما يتمثّل صورة إنسان خلقه الله على الفطرة الأُولى، والإنسان في أصل خلقته جميل، فكان يتمثّل جبرائيل في أجمل صورة إنسانيّة. وبما أنّ دحية كان اجمل إنسان في المدينة، كان الناس يزعمون من جبرائيل - وهو يتمثّل بشراً- أنه دحية الكلبي، ومن ثم كان العكس هو الصحيح. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً. والظاهر أنّ الجملة الأخيرة هي من كلام أنس، راوي الحديث(10) أي على صورة تشبهها صورة دحية. وكان الصحابة يزعمونه دحية حقيقة، ومن ثم نهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدخلوا عليه إذا وجدوا دحية عنده. قال: إذا رأيتم دحية الكلبي عندي فلا يدخلن عليّ أحد(11). وكان جبرئيل قد يتمثّل للصحابة أيضاً بصورة دحية، كما في غزوة بني قريظة سنة خمس من الهجرة شاهده الصحابة بغلة بيضاء(12).وشاهدت أيضاً عليّ (عليه السلام) دفعات بمحضر النبيّ (صلى الله عليه وآله) وتكلّم معه، والنبيّ (صلى الله عليه وآله) راقد(13). وأمّا نزول الملك عليه بالوحي من غير أن يراه فكثير أيضاً، إما إلقاء على مسامعه وهو يصغي إليه، أو إلهاماً في قلبه فيعيه بقوّة. قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ (14). كان (صلى الله عليه وآله وسلم) في أوائل نزول الملك عليه بالوحي، يخشى أن يفوته اللفظ ومن ثمَّ كان يحرّك لسانه وشفتيه ليستذكره ولا ينساه، فكان يتابع جبرائيل في كلّ حرف يلقيه عليه، فنهاه تعالى عن ذلك ووعده بالحفظ والرعاية من جانبه تعالى قال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ (15) وربّما كان (صلى الله عليه وآله) يقرأ على أصحابه فور قراءة جبرائيل عليه، وقبل أن يستكمل الوحي أو تنتهي الآيات النازلة، حرصاً على ضبطه وثبته، فنهاه تعالى أيضاً وقال:﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ (16) فاطمأنه تعالى بالحفظ والرعاية الكاملة. فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ذلك إذا أتاه جبرائيل، استمع له، فإذا انطلق قرأه كما أقرأه(17) قال تعالى: ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى﴾ (18). وإشارة إلى هذا النحو من الوحي الذي هو نكت في القلب قال (صلى الله عليه وآله): (إنَّ روح القدس نفث في روعي) (19) وهو سواد القلب، كناية عن السرّ الباطن، والمقصود: روحه الكريمة. المصدر: كتاب التمهيد في علوم القرآن، لسماحة الشيخ محمد هادي معرفة
|
دخلت الاجوبة على بعض .-.
|
|
أولا: ما المقصود بالوحي لغة وإصطلاحا ؟ التعريف اللغوي : الوحي في اللغة : هو الإعلام السريع الخفي . ويطلق الوحي على : الإشارة ، والكتابة ، والرسالة ، والإلهام . وكل ما ألقيته على غيرك حتى علمه فهو وحي كيف كان وهو لا يختص بالأنبياء ولا بكونه من عند الله تعالى . والوحي بمعناه اللغوي يتناول : 1 - الإلهام الفطري للإنسان كالوحي لأم موسى . قال تعالى : { وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ } (القصص : 7) . 2 - الإلهام الغريزي للحيوان كالوحي إلى النحل . قال تعالى : { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } (النحل : 68) . 3 - الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء ، كإيحاء زكريا لقومه . قال تعالى { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } (مريم : 11) . 4 - وسوسة الشيطان وتزيين الشر في نفوس أوليائه . قال تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } (الأنعام : 121) . 5 - ما يلقيه الله تعالى إلى ملائكته من أمر ليفعلوه . قال تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا } (الأنفال : 12) . التعريف الشرعي : هو " إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة " . ......................................... ثانيا: ما هي صور الوحي إلى النبي صلى الله عليه سلم ؟ ان الملك الذي ينزل على النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالوحي هو جبرائيل (عليه السلام) فكان يلقيه على مسامعه الشريفة، فتارة يراه، إمّا في صورته الأصليّة - وهذا حصل مرّتين- أو في صورة دحية بن خليفة. وأُخرى لا يراه، وإنّما ينزل بالوحي على قلبه (صلى الله عليه وآله): ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ (1). قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾: جبرائيل. مثال قدرته تعالى ﴿ذُو مِرَّةٍ﴾ أي ذو عقليّة جبارة ﴿فَاسْتَوَى﴾: استقام على صورته الأصلية. وهذا هو المرة الأُولى في بدء الوحي (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾: سدّ ما بين الشرق والمغرب﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ جعل يقترب من النبيّ (صلى الله عليه وآله) ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى﴾ الله بواسطة جبرائيل ﴿إِلَى عَبْدِهِ﴾ محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ﴾: فؤاد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ﴿مَا رَأَى﴾ فكان قلبه (صلى الله عليه وآله) يصدق بصره فيما يرى أنّه حق ﴿أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ مرة ثانية في مرتبة أنزل من الأُولى ﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ (2) فكان الذي يراه حقيقة واقعة، ليس وهماً ولا خيالاً. وقال: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾: جبرائيل ﴿ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ. مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ. وَمَا صَاحِبُكُم﴾: محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿بِمَجْنُونٍ. وَلَقَدْ رَآهُ﴾: رأى جبرائيل في صورته الأصليّة﴿بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ (3) إشارة الى المرة الأُولى أيضاً. قال ابن مسعود: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم ير جبرائيل في صورته إلاّ مرّتين، احداهما أنّه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسدّ الأُفق. وأما الثانية فحيث صعد به ليلة المعراج، فذلك قوله ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (4). والصحيح أنّ المرّتين كانت إحداهما في بدء الوحي بحراء. ظهر له جبرائيل في صورته التي خلقه الله عليها، مالئاً أفق السماء من المشرق والمغرب، فتهيّبه النبيّ (صلى الله عليه وآله) تهيبّاً بالغاً، فنزل عليه جبرائيل في صورة الآدميّين فضمّه إلى صدره، فكان لا ينزل عليه بعد ذلك إلا في صورة بشر جميل. والثانية كانت باستدعائه (صلى الله عليه وآله) الذي جاءت به الروايات: كان لا يزال يأتيه جبرئيل في صورة الآدميّين. فسأله رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يريد نفسه مرّة أُخرى على صورته التي خلقه الله، فأراه صورته فسدّ الأُفق. فقوله تعالى: ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾ كانت المرّة الأُولى. وقوله ﴿نَزْلَةً أُخْرَى﴾ كانت المرّة الثانية(5). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأحياناً يتمثّل لي الملك رجلاً، فيكلّمني فأعي ما يقول(6).وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ جبرائيل كان إذا أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) لم يدخل حتى يستأذنه، وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد(7). هذا.. وكان جبرئيل - عندما يتمثّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) - يبدو في صورة دحية بن خليفة الكلبي. وبتعبير أصحّ: يبدو في صورة شبيهة بدحية. كما جاء في تعبير ابن شهاب: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشبّه دحية الكلبي بجبرائيل، حينما يتصوّر بصورة بشر(8).وذلك لأنّ دحية كان أجمل إنسان في المدينة، كان إذا قدم البلد خرجت الفتيات ينظرن إليه(9). والسبب في ذلك: أنّ جبرائيل كان حينما يتمثّل صورة إنسان خلقه الله على الفطرة الأُولى، والإنسان في أصل خلقته جميل، فكان يتمثّل جبرائيل في أجمل صورة إنسانيّة. وبما أنّ دحية كان اجمل إنسان في المدينة، كان الناس يزعمون من جبرائيل - وهو يتمثّل بشراً- أنه دحية الكلبي، ومن ثم كان العكس هو الصحيح. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً. والظاهر أنّ الجملة الأخيرة هي من كلام أنس، راوي الحديث(10) أي على صورة تشبهها صورة دحية. وكان الصحابة يزعمونه دحية حقيقة، ومن ثم نهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدخلوا عليه إذا وجدوا دحية عنده. قال: إذا رأيتم دحية الكلبي عندي فلا يدخلن عليّ أحد(11). وكان جبرئيل قد يتمثّل للصحابة أيضاً بصورة دحية، كما في غزوة بني قريظة سنة خمس من الهجرة شاهده الصحابة بغلة بيضاء(12).وشاهدت أيضاً عليّ (عليه السلام) دفعات بمحضر النبيّ (صلى الله عليه وآله) وتكلّم معه، والنبيّ (صلى الله عليه وآله) راقد(13). وأمّا نزول الملك عليه بالوحي من غير أن يراه فكثير أيضاً، إما إلقاء على مسامعه وهو يصغي إليه، أو إلهاماً في قلبه فيعيه بقوّة. قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ (14). كان (صلى الله عليه وآله وسلم) في أوائل نزول الملك عليه بالوحي، يخشى أن يفوته اللفظ ومن ثمَّ كان يحرّك لسانه وشفتيه ليستذكره ولا ينساه، فكان يتابع جبرائيل في كلّ حرف يلقيه عليه، فنهاه تعالى عن ذلك ووعده بالحفظ والرعاية من جانبه تعالى قال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ (15) وربّما كان (صلى الله عليه وآله) يقرأ على أصحابه فور قراءة جبرائيل عليه، وقبل أن يستكمل الوحي أو تنتهي الآيات النازلة، حرصاً على ضبطه وثبته، فنهاه تعالى أيضاً وقال:﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ (16) فاطمأنه تعالى بالحفظ والرعاية الكاملة. فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ذلك إذا أتاه جبرائيل، استمع له، فإذا انطلق قرأه كما أقرأه(17) قال تعالى: ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى﴾ (18). وإشارة إلى هذا النحو من الوحي الذي هو نكت في القلب قال (صلى الله عليه وآله): (إنَّ روح القدس نفث في روعي) (19) وهو سواد القلب، كناية عن السرّ الباطن، والمقصود: روحه الكريمة. .................................................. .. ثالثا: أذكروا خمس آيات قرآنية ورد فيها لفظ الوحي بمشتقاته ( مثل: الوحي، أوحينا..... وغيره) ؟. 1/قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ 2 / وقوله (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4 النجم﴾ 3/وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴿37 هود﴾ 4/قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴿45 الأنبياء﴾ 5/وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴿51 الشورى﴾ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4 النجم﴾
وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴿37 هود﴾ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ﴿114 طه﴾ قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴿45 الأنبياء﴾ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ﴿27 المؤمنون﴾ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴿51 الشورى﴾ *أنقر على اي من كلمات الآية الكريمة لعرض التحليل اللغوي و معاني الكلمة بالإضافة للتفسير
|
- المعنى اللغوي: قال الزمخشري: وحى أوحى إليه، ووحيت إليه، إذا كلمته عمَّا تخفيه عن غيره، ووحى وحيًا: كتب[1]
* فالوحي كلمة تدلُّ على معانٍ؛ منها:*الإشارة، والإيماء، والكتابة، والسرعة، والصوت، والإلقاء في الروع إلهامًا وبسرعة وبشدَّة، ليبقى أثره في النفس. * ب- المعنى الاصطلاحي:*الوحي؛ معناه: أن يُعلِم الله - تعالى - مَن اصطفاه مَن عباده كلَّ ما أراد إطلاعه عليه من ألوان الهداية والعلم، ولكن بطريقة سرِّيَّة خفيَّة غير معتادة للبشر، ويكون على أنواعٍ شتى، فمنه ما يكون مكالمة بين العبد وربه؛ كما كلَّم الله موسى تكليمًا، ومنه ما يكون إلهامًا يقذفه الله في قلب مُصطَفاه على وجهٍ من العلم الضروري لا يستطيع له دفعًا ولا يجد فيه شكًّا، ومنه ما يكون منامًا صادقًا يجيء في تحقُّقه ووقوعِه كما يجيء فَلَقُ الصُّبح في تبلُّجه وسطوعه، ومنه ما يكون بواسطة أمين الوحي جبريل - عليه السلام - وهو من أشهر أنواع الوحي وأكثرها، ووحي القرآن كله من هذا القبيل، وهو المصطَلح عليه بالوحي الجلي. * وبتعبير أشمل:*الوحي كلام الله - تعالى - المنزَّل على نبي من أنبيائه، وهو تعريفٌ له بمعنى اسم المفعول؛ أي: الموحى. * جـ- المعنى الشرعي*(القرآني): جاء لفظ الوحي وما تصرف منه في القرآن في ثمانية وسبعين موضعًا، بالاستقراء نجد استعمال لفظ الوحي دلالة على الإعلام الخفي السريع. * والوحي كاسم معناه:*الكتاب، ومصدره (وَحْي)، وفعل (أَوْحَى) مصدره (إِيحَاء). * فالمقصود بالمعنى الاصطلاحي:*النبوة المأخوذة من النبأ بمعنى الخبر، وهو وصول خبر الله - تعالى - بطريق الوحي إلى من اختاره من عباده لتلقي ذلك. * الايات *{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} [النساء: 163]، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ} [الأنعام: 19]. {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 11]،* ***بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [الزلزلة: *{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى :*{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا} [الشورى: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام: 112]. صوره ع النبي بواسطة جبريل- فيُوحِي المَلِك إلى الرسول من البشر بأمر الله، وهذه الصُّورة هي غالب ما أُنزِل من القرآن على النبي: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 4- 5]، قال السعدي: "ثم ذكر المعلم للرسول - صلى الله عليه* الرؤيا النفث في روعه *، وهو إعلامٌ في خفاء بإلقاء الكلام في الروح؛ أي: يقذف العلم في قلب النبي فيجده عن غير جهد، ولا نشاط فكري، بل يكون حصولاً ضروريًّا، ويشعر بأنه طارئ بعد أن لم يكن، فيكون بيِّنةً له على أنه يتلقَّى من مصدر خارجي عن نفسه وعن قدراته العقلية. "فالوحي من معانيه العامة أنه الإعلام الخفي السريع، الخاص بمن يُوجَّه إليه، بحيث يخفى عن غيره، ومنه الإلهام الغريزي كالوحي إلى النحل، وإلهام الخواطر بما يلقيه الله في روع الإنسان السليم الفطرة كالوحي إلى أم موسى، ومنه وحي الناس لبعضهم البعض، ووحي الشياطين ويسمى بالوسوسة". * والرؤيا والحدس والإلهام والتحديث والفراسة:*كلُّها صور للوحي، تتفاوت حسب وقوعها،*غير أن النبوة خاصة بالوحي الخاص بأضرُبِه الثلاثة. فمن اليسير أن نتعرَّف على مفهوم الوحي بعد هذه المقدِّمة، "فما هو إلا صلة بين الرب - سبحانه وتعالى - وبين مَن يصطفيه من خلقه لتحمُّل أمانة التبليغ عن الخالق إلى الخلق، وهذه الصلة أو تلك العلاقة يصحبها علمٌ ضروري بمصدرها، ويصاحبها ظواهرُ نفسية وبدنية للمصطفى، ويتبعها آثارٌ توجيهية، يعلنها المصطفى للناس حوله". * وقد عبَّر عن المفهوم ابن خلدون بقوله: "استغراق لقاء الملك الروحاني بإدراك الأنبياء المناسب لهم،*. * وأكثر ما استعمل فيه صيغة الفعل ماضيًا ومضارعًا في القرآن، وكلمة (الوحي) وردت في ستة مواضع، كلها في العهد المكي، وهذا يبيِّن أثر هذه القضية، واعتبارها أساس ما يدور عليه العهد المكي، من صراع حول قضايا يتميَّز بها هذا الدين الجديد، ومن ثَمَّ فإن للمعرفة طريقًا جديدًا غير طريق الحسِّ والعقل، فكان يتحدَّث عن الوحي وإثباته طريقًا للمعرفة
|
الله يبارك فيكي وجداانووو ^_^
|
التعريف اللغوي : الوحي في اللغة : هو الإعلام السريع الخفي . ويطلق الوحي على : الإشارة ، والكتابة ، والرسالة ، والإلهام . وكل ما ألقيته على غيرك حتى علمه فهو وحي كيف كان وهو لا يختص بالأنبياء ولا بكونه من عند الله تعالى . والوحي بمعناه اللغوي يتناول : 1 - الإلهام الفطري للإنسان كالوحي لأم موسى . قال تعالى : { وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ } (القصص : 7) . 2 - الإلهام الغريزي للحيوان كالوحي إلى النحل . قال تعالى : { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } (النحل : 68) . 3 - الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء ، كإيحاء زكريا لقومه . قال تعالى { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } (مريم : 11) . 4 - وسوسة الشيطان وتزيين الشر في نفوس أوليائه . قال تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } (الأنعام : 121) . 5 - ما يلقيه الله تعالى إلى ملائكته من أمر ليفعلوه . قال تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا } (الأنفال : 12) . التعريف الشرعي : هو " إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة " . أنواع الوحي : لتلقي الوحي من الله تعالى طرق بينها الله تعالى بقوله في سورة الشورى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } (الشورى : 51) . فأخبر الله تعالى أن تكليمه ووحيه للبشر يقع على ثلاث مراتب : المرتبة الأولى : الوحي المجرد وهو ما يقذفه الله في قلب الموحى إليه مما أراد بحيث لا يشك فيه أنه من الله . ودليله قوله تعالى : { إِلَّا وَحْيًا } (الشورى : 51) . ومثال ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إن روح القدس نفث في روعي لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب » أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي وابن ماجه في سننه وغيرهم . وألحق بعض أهل العلم بهذا القسم رؤى الأنبياء في المنام كرؤيا إبراهيم عليه السلام على ما أخبر الله عنه في قوله : { قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ } (الصافات : 102) . وكرؤى النبي صلى الله عليه وسلم في بداية البعثة على ما روى الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها قالت " أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح" متفق عليه المرتبة الثانية : التكليم من وراء حجاب بلا واسطة كما ثبت ذلك لبعض الرسل والأنبياء كتكليم الله تعالى لموسى على ما أخبر الله به في أكثر من موضع من كتابه . قال تعالى : { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } (النساء : 164) . وقال : { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ } (الأعراف : 143) . وكتكليم الله لآدم . قال تعالى : { فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } ( البقَرة : 37) . وكتكليم الله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء على ما هو ثابت في السنة . ودليل هذه المرتبة من الآية قوله تعالى : { أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } ( الشورى : 51) . المرتبة الثالثة : الوحي بواسطة الملك . ودليله قوله تعالى : { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } (الشورى : 51) . وهذا كنزول جبريل عليه السلام بالوحي من الله على الأنبياء والرسل . والقرآن كله نزل بهذه الطريقة تكلم الله به ، وسمعه جبريل عليه السلام من الله عز وجل ، وبلغه جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } (الشعراء : 192- 194) . وقال تعالى : { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ } (النحل : 102) . ولجبريل عليه السلام في تبليغه الوحي لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحوال : 1 - أن يراه الرسول صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلق عليها ولم يحصل هذا إلا مرتين رآه مرة بالأفق من ناحية المشرق وفي ذلك يقول الله تعالى : { وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ } (التكوير : 23) . ورآه مرة ثانية ليلة الإسراء في السماء وهذا ما أخبر الله عنه بقوله : { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى } (النجم : 13- 15) . 2 - أن يأتيه الوحي في مثل صلصلة الجرس فيذهب عنه وقد وعى الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال . "قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشاتي الشديد البرد فينفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا "صحيح ابن حبان 3 - أن يتمثل له جبريل في صورة رجل ويخاطبه بالوحي فعن عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فاسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " مسلم وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الحالتين الأخيرتين في إجابته للحارث بن هشام لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « يا رسول الله كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده علي ، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال . وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول » متفق عليه . ومعنى فصم : أي أقلع وانكشف .
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مسابقة القرآن والسنه | همي قرآني | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 85 | 2010-10-27 10:32 AM |
هنا تكريم الفائزات في مسابقة حفظ القرآن الكريم | وجدااااان | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 23 | 2010-09-18 12:11 PM |
نكمل معكم مسيرتنا في مسابقة القرأن الكريم ... | مها | رياض القرآن | 65 | 2009-10-21 3:07 PM |
نكمل معكم مسيرتنا في مسابقة القرأن الكريم ... | مها | المنتدى العام | 9 | 2008-07-22 10:56 PM |
مسابقة القرآن الكريم ... | مها | رياض القرآن | 152 | 2008-03-07 1:10 AM |