لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحلقة العشرون) 0 المفتاح العشرون : ( التواضع ) التواضع : هو الاستسلام للحق وترك الاعتراض في الحكم . أنواع التواضع : 1- التواضع المحمود : يعني التواضع عند أمر الله امتثالاً وعند نهيه اجتناباً , وكلما أنعم الله على عبده بنعمة تواضع لعظمة ربه ولم يستطل بنعم الله على خلق الله . يقول الحق – سبحانه - : ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) {لقمان:18} ويقول سبحانه آمراً نبيه – صلى الله عليه وسلم – ونحن من بعده : ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ){الحجر : 88} ومبعث هذا التواضع المحمود معرفة العبد بربه وعظمته سبحانه وعرفته بنفسه وتقصيرها ومعرفته بحقوق العباد عليه وتقديمه أداء الحقوق على طلب ماله عند الناس . 2- التواضع المذموم : ( المهانة والذل ) فهو الدناءة والخسة وبذل النفس في نيل حظوظها وشهواتها , وذلك على حساب الكرامة والحياء , فيصير عبداً لشهواته ورغباته , وعبداً لمن يملك تلبية هذه الشهوات والرغبات . عن ركب المصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طوبى لمن تواضع من غير منقصة وذل في نفسه من غير مسكنة وانفق مالا جمعه في غير معصية ورحم أهل الذلة والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن ذل نفسه وطاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت علانيته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وانفق الفضل من ماله وامسك الفضل من قوله ) رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في السنن الكبرى. والمتواضع محبوب من الحق قريب من الخلق ! ومناط القرب الحب النابع من القلب , فالمتواضع متبسط مع الناس يترك من اللباس والكلام مايوحي بالكبر حباً لله وحباً للناس ! والمتكبر مبغوض من الله بعيد عن الناس وإن أظهر له البعض قرباً فهو قرب الخوف من الجاه والسلطان أو قرب التزلف للمنفعة والنفاق ! من سمات المتواضعين : *متواضع في ملبسه . *متواضع في مشيته . *متواضع في طعامه . *متواضع في كلامه . *متواضع في معاملاته . *يذعن للحق ويتبعه . *يحب المساكين والضعفاء . *يكره المديح والثناء . *يعتذر إذا أخطأ . فضل التواضع وثوابه : *طريق موصل لحب الله – سبحانه وتعالى – ومن أحبه الله رفعه وأعزه في الدنيا والآخرة . *أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم. وعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لاأعلمه إلا رفعه قال :يقول النبى صلى الله عليه وسلم :يقول الله تبارك وتعالى :من تواضعلى هكذا _وظل النبى يشير بباطن كفه إلى الأرضويهوى به إلى الأرض حتىأدناها إلى الأرض _رفعته هكذا _وقلب باطن كفه إلى السماء _حتى جعلته فى السماء.رواه أحمد والبزار *محبة الناس فالمتواضع محبوب من الخلق لما قَّدم من خصال الخير معهم مُخلصاً لله – سبحانه – فاستحق نيل محبتهم . استراااااحة ... قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - : (( من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته فإن التواضع يوجب عليك قبول عذره ... وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره , لاتوقفه عليه , ولاتحاجه )) اللهم أحينا مساكين وأمتنا مساكين واحشرنا في زمرة المساكين يوم القيامة اللهم اجعلنا في أعيننا صغاراً وفي أعين الناس كباراً وعندك رفعاء قدراً . اللهم آآآآآآآآآآآمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحادية والعشرون)
ربنا- سبحانه - يمتدح الأنصار في إيثارهم فيقول.... المفتاح الحادي والعشرون : ( الإيثار ) (( هو تقديم الغير على النفس في حظوظها الدنيوية رغبة في الحظوظ الدينية , وذلك ينشأ عن قوة اليقين وتوكيد المحبة والصبر على المشقة )) قسم ابن القيم - رحمه الله تعالى - الإيثار إلى درجات : 1- أن تؤثر الخلق على نفسك كمن يطعم الآخرين ويجوع . 2- إيثار رضا على رضا غيره وإن عظمت فيه المحنة . 3- أن تنسب إيثارك إلى الله لاإلى نفسك , فالله هو المعطي لا أنت . وقال - رحمه الله - في مدارج السالكين : من الأسباب المعينة على الإيثار : 1- تعظيم الحقوق فيؤديها ويرعاها . 2- مقت الشح ولا خلاص من الشح إلا بالإيثار . 3- الرغبة في مكارم الأخلاق والإيثار أفضل درجات الأخلاق . ربنا- سبحانه - يمتدح الأنصار في إيثارهم فيقول - سبحانه - :( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(الحشر: 9) وقال تعالى في فئة من عباده ذوي الإيثار :(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (الانسان:8) إلى آخر الآيات. ولكِ أخية أن تتأملي مجتمعاً هذا نعته - الإيثار - فلا محتاج بلا مأوى ! ولاسائل بلا جدوى ! يكفل بعضهم بعضاً , يُعطَي الفقير بلا سؤال فيُحفظ حياؤه وتُشبع حاجته . والمتحلي بخلق الإثار يحصد بركةً في الرزق , وحباً من الخلق , وطهارةً في النفس , وحباً من الحق - سبحانه - وكمالاً في الإيمان , وحسناً في الإسلام , وهمةً تُناطح الجبال , وشفاعة من النبي العدنان !! والإيثار أعلى مراتب الأخوة الصادقة , لأن الذي يؤثر أخاه يراه أولى من نفسه بما يؤثره به , وأروع نموذج للإيثار الأنصار حين استقبلوا إخوانهم المهاجرين , كما اشتهرت به بعض القبائل ومنهم الأشعريين . وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الأشعريين إذا أرملُوا في الغزوِ، أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموهُ بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم)) متفق عليه. "ارملوا" : فرغ زادهم، أو قارب الفراغ. هكذا يكون الإيثار ! عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهود، فأرسل النبي إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى. فقالت مثلَ ذلك، حتى قُلنَ كلُّهُنَّ مثلَ ذلك: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء. فقال النبيُ صلى الله عليه وسلم " مَن يضيف هذا الليلة؟ " فقال رجلٌ منَ الأنصار: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية قال لامرأته هل عندك شىء؟ فقالت لا، إلا قوتَ صبياني، قال: فعلليهم بشىء وإذا أرادوا العشاء، فنوميهم، وإذا دخل ضيفنا، فأطفئي السراج، وأريه أنا نأكل. فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويَين، فلما أصبح الصبح، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة " (متفقٌ عليه). (((والعجب هنا عجب استحسان، استحسن عز وجل صنيعهما من تلك الليلة لما يشتمل عليه من الفوائد العظيمة.))) ذكره ابن غثيمين - رحمه الله تعالى - وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة ، فقالت نسجتها بيدي لأكسوكها، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم مُحتاجاً إليها ، فخرج إلينا وإنها لإزاره، فقال فلان: اكسينها ما أحسنها! فقال: ((نعم )) فجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه. فقال له القوم : ما أحسنت ! لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها ، ثم سألتهُ، وعلمت أنهُ لا يرد سائلاً، فقال : إني والله ما سألتهُ لألبسها، إنما سألته لتكون كفني. قال سهل: فكانت كفنهُ. رواه البخاري إيثار بالحياة ! قد يكون من السهل على الإنسان أن يؤثر أخاه بما فى يده من المال أو المتاع ولكن أن يؤثره بشئ قد يكون سببا لحياته !! فهو أمر صعب على النفس ! ففي قصة إحدى المعارك دعا أحدهم بماء ليشرب فلما حضر الماء لمح أخاه ينظر إلى الماء فقدمه له مؤثراً له على نفسه وهكذا دفع الثانى الماء للثالث وعند آخر رجل منهم أراد أن يؤثر الأول فأعاد إليه الماء إلا إنه كان قد مات وهكذا ماتوا جميعا ولم يشرب منهم أحداً !! بعد أن ضربوا لنا أروع الأمثلة فى الإيثار والتضحية . عطاء أوجب الجنة ! ذات يوم تسمع أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها طرقات على الباب فلما نظرت وجدت امرأه مسكينة ومعها ابنتاها الصغيرتان وطلبت المرأه منها طعاماً ولم يكن عندها إلا تمرات ثلاث فأعطتها للمرأه أخذت المرأه التمرات وأعطت لكل واحدة من بناتها تمرة ولما همت أن تأكل التمرة الثالثة وجدت بناتها ينظرن الي التمرة فقسمتها بينهن فتعجبت أم المؤمنين من فعلها وعندما حضر النبى - صلى الله عليه وسلم - قصت عليه فقال " إن الله قد أوجب لها بها الجنة " العطاء العظيم ! ومع أم المؤمنين عائشة قصة أخرى من قصص الإيثار عندما أرسل إليها ابن أختها عبد الله بن الزبير مائة ألف درهم فأحضرت طبقاً ووضعت فيه الدراهم وأخذت ترسل خادمتها إلى بيت فلان وبيت فلان حتى فنيت الدراهم ولما كان المغرب قالت لخادمتها أحضرى لنا الإفطار وكانتا صائمتان فأحضرت لها زيتاً وخبزاً جافاً فقالت لها خادمتها لو أبقيت لنا درهماً نشتري به لحماً لأفطرنا فقالت : لو كنت ذكَّرتنى لفعلت . فانظر كيف بلغ بها الإيثار أن تنسى نفسها وتذكر الفقراء !! استراااحة ... قال علي رضي الله عنه: الإيثار أعلى الإيمان. قال بعضهم: بالإيثار تملك الرقاب. وقيل من آثر على نفسه استحق الفضيلة. قال حكيم: من آثر على نفسه بالغ في المروءة. اللهم حلِّنا بالإيثار ... وزينا بالتقوى .... وأكرمنا بالعلم ... واملأ قلوبنا بالزهد والورع . اللهم آآآآآآآآآآآمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الثانية والعشرون)
المفتاح الثاني والعشرون : ( السلام تحية الإسلام ) السلام في اللغة : السلامة , والسلام اسم من أسماء الله الحسنى وتعني الخلو من النقص والعيب , والأمان والطمأنينة . السلام : تحية الإسلام يقول – سبحانه - : ( وإذا حييتم بتحية فحييوا بأحسن منها أو ردوها ..) النساء وتحية الإسلام هي السلام , يقول ربنا – تبارك وتعالى – ( فسلام لك من أصحاب اليمين ) الواقعة 1- السلام اسم من أسماء الله تعالى قال تعالى :(..السلام المؤمن..)الحشر 2- السلام ورد بمعنى التحية وهو موضوعنا هذا فقال تعالى: (قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ) هود 3- السلام بمعنى الثناء الجميل قال تعالى : (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) مريم 4- السلام بمعنى السلامة من كل الشر قال تعالى : (فسلام لك من اصحاب اليمين) الواقعة 5- السلام بمعنى الخير قال تعالى :(سلام هي حتى مطلع الفجر) القدر صيغة السلام ومراتبه : 1- السلام عليكم 2- أو السلام عليكم ورحمة الله 3- أو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مراتب السلام: السلام ثلاث مراتب: أعلاها وأكملها وأفضلها: ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) ثم دون ذلك ( السلام عليكم ورحمة الله ) وأقله ( السلام عليكم ). والمسلم إما أنيأخذ أجراً كاملاً، وإما أن يأخذ دون ذلك، على حسب السلام، ولذلك ورد أن رجلاً دخلالمسجد ورسول الله جالس وأصحابه عنده فقال الداخل: ( السلام عليكم )، فقال:{وعليكم السلام، عشر}ثم بعد ذلك دخل رجل آخرفقال: ( السلام عليكم ورحمة الله )، فقال : {وعليكم السلام ورحمةالله، عشرون }ثم بعد ذلك دخل رجل آخر فقال: ( السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ) فقال رسول الله: {وعليكم السلام ورحمة اللهوبركاته، ثلاثون } [ رواه أبو داود والترمذي]، أي عشر وعشرون وثلاثون حسنة. ماأعظم الأجر لو قرن السلام بالمصافحة ! عن البراء بن عازب باسناد حسن (مامن مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبل ان يتفرقا ) رواه أبو داود أول من جاء بالمصافحة : عن أنس بن مالك قال: لما جاء أهل اليمن, قال النبي صلى الله عليه وسلم:" قد أقبل أهل اليمن, وهم أرق قلوبا منكم" فهم أول من جاء بالمصافحة. وتلك التحية المباركة تداولها المسلمون جيلاً بعد جيل حتى أن أحدهم كان يرسل بالرسالة مبتدءاً بالسلام ولو كانت لفظاً . وعن غالب قال إنّا لجلوس بباب الحسن اذ جاء رجل فقال حدثني أبي عن جدي قال :بعثني أبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائته فأقرأه السلام قال فأتيته فقلت إن أبي يقرأك السلام فقال (عليك وعلى أبيك السلام)حسنه الالباني من آداب السلام : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير ) مسلم السلام طريق المحبة وطريق للإيمان وطريق للجنة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا .ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحابتم ؟أفشوا السلام بينكم) مسلم السلام طريق لغفران الذنوب : فعن البراء رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامن مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبل ان يفترقا)صححه الالباني السلام طريق لصفاء الود : قال عمر رضي الله عنه ثلاثا يصفين لك ود أخيك أن تسلم عليه اذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب اسمائه اليه ( اداب العشره للغزي) السلام طريق المحبة وطريق للإيمان وطريق للجنة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا .ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحابتم ؟أفشوا السلام بينكم) مسلم احتساب أجر السلام فضل من الله : فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه فأفشوه بينكم فإن الرجل المُسَلِم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم ,فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب) المنذري في الترغيب وقال : رواه البزار والطبراني وأحد إسنادي البزار جيد قوي سلم قبل أن تجلس – تجلسي - وإذا انتهيت إلى المجلس وإذا أردت الانصراف : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ,فإذا أراد أن يقوم فليسلم ,فليست الأولى بأحق من الآخره)صححه الألباني إذا التقى المسلم – المسلمة - بأخيه سلم عليه وسلم عليه مرة أخرى إذا حال بينهما حائل : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله عليه وسلم :(إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ,فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه)صححه الألباني لا تكن أيها المسلم – أيتها المسلمة - أبخل الناس بمجرد تركك السلام !! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أعجز الناس من عجز في الدعاء , وأبخل الناس من بخل بالسلام)المنذري في الترغيب واللفظ له وقال :اسناده جيد قوي الق السلام على من عرفت ومن لم تعرف – تعرفي - فإنه خير لك : فعن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما –أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم :أي الإسلام خير ؟ قال : (تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) البخاري من دخل عليك ولم يلق السلام فأمره بأن يلقي السلام : فعن كلدة بن حنبل :أن صفوان بن أمية بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجِدَايةٍ(الجداية ولد الظبية اذا بلغ ستة أشهر أوسبعة) وضغابيس (قيل نبات )والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة ,فدخلت ولم أسلم فقال: ((ارجع فقل السلام عليكم )) وذاك بعدما أسلم صفوان بن أمية)صححه الألباني هل تريد – تريدي - البركة عليك وعلى أهل بيتك فعليك بالسلام ؟؟ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يابني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك ) الترمذي إن لم تدرك أيها المسلم – المسلمة - نبيك صلى الله عليه وسلم فإنك لا تحرم أن يرد عليك وذلك بالسلام فيا له من فضل !! فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مامن أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام )حسنه الالباني في سنن ابي داود فلننشر السلام بين الناس ليُحيوا سنته صلى الله عليه وسلم : أخرج البخاري في الأدب المفرد ((إذا سلمت فأسمع فإنها تحية من عند الله )) قال النووي : أقله أن يرفع صوته بحيث يسمَعُه المُسَلم عليه فإن لم يَسمعهُ لم يكن آتيا بالسنة. انتباااااااااااااااه !!!!!!! احذر أيها المسلم – أيتها المسلمة – أن تستبدل لفظ السلام بألفاظ تحية الغرب – أو تستبدل المصافحة بالإشارة عن بُعد ! فإن فعلنا حُرمنا خيراً كثيراً ! اللهم اجعل السلام شعارنا ... والنقاء لباسنا ... والعفاف دثارنا ... والتقوى زادنا ... ودار السلام دارنا ومآلنا اللهم آآآآآآآآآآآمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحلقة الثالثة والعشرون المفتاح الثالث والعشرون : خفض الصوت يُقصد به : ألا يرفع المرء صوته أكثر مما يناسب المستمع . ولأهمية خفض الصوت في تحسين العلاقات بين الناس ورد الأمر في القرآن الكريم على لسان لقمان وهو يعظ ابنه , يقول الحق - سبحانه - ( وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {لقمان : 19} قوله : { واغضض من صوتك } يعني لا تتكلف رفع الصوت , وخذ منه ما تحتاج إليه ; فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلف يؤذي . وقد قال عمر لمؤذن تكلف رفع الأذان بأكثر من طاقته : لقد خشيت أن تنشق مريطاؤك . والمؤذن هو أبو محذورة سمرة بن معير . والمريطاء : ما بين السرة إلى العانة . ويزداد الأمر أهمية إذا كان المستمع أعلى مكانة ومقاماً ! وفي ذلك يقول الحق - سبحانه وتعالى - ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ {الحجرات : 2-3} ويصل الأمر إلى الذكر والقراءة فنحن مأمورون بخفض الصوت حتى لا يؤذي بعضنا بعضاً !! وفي ذلك ورد عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعهم يجهرون بالقراءة وهم في قبة لهم، فكشف الستور وقال: "ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة" أو قال "في الصلاة". وفي حياتنا اليومية يراعى عند الحديث مع الآخرين أن يكون الصوت على قدر إسماع الآخرين لاانخفاض يرهق المستمع حتى يفهم مانقول !! ولا صياح يزعج المستمع فينفر منا !! قال ابن تيمية - رحمه الله - : ( عرَّف لقمان ابنه قُبح رفع الصوت في المخاطبة والملاقاة بقبح أصوات الحمير ) والحق يرشدنا إلى التوسط والاعتدال فيقول - سبحانه - ( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ){الإسراء:110} وإنّا لنحتاج إلى هذا الأمر في شتى مجالات الحياة ومع كل من نتعامل معهم (( الوالدين - الرؤساء - العمال - الأولاد - الطلاب - الغلماء - الأصدقاء - الإخوان - .......... )) خفض الصوت ... علامة إخلاص في العبادة سبيل محبة الخالق تقديرك لمشاعر الآخرين دليل وقار وهيبة دليل حسن أدب نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا هو وأن يصرف عنا سيئها لايصرف عنا سيئها إلا هو اللهم آآآآآآآآآآآمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحلقة الرابع والعشرون)
المفتاح الرابع والعشرون : ((الأمانة )) ما هي الأمانة؟ الأمانة : هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع... إلخ. وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها !! يقول تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً} [الأحزاب: 72]. وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58]. وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) [أحمد]. ومن أبرز مااتصف به الأنبياء والمرسلون الأمانة . ونجد هذا التعقيب عند عرض كل نبي لرسالته : (( إني لكم رسول أمين )) ونبينا - صلى الله عليه وسلم - اشتهر بالصدق والأمانة قبل البعثة , وقد ضرب لنا أروع الأمثلة في رد الأمانات إلى أهلها !! فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل المسجد الحرام فطاف حول الكعبة، وبعد أن انتهى من طوافه دعا عثمان بن طلحة -حامل مفتاح الكعبة- فأخذ منه المفتاح، وتم فتح الكعبة، فدخلها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام على باب الكعبة فقال: (لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده...). ثم جلس في المسجد فقام على بن أبي طالب وقال: يا رسول الله، اجعل لنا الحجابة مع السقاية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أين عثمان بن طلحة؟) فجاءوا به، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم برٍّ ووفاء) [سيرة ابن هشام]. ونزل في هذا قول الله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58]. وهكذا رفض النبي صلى الله عليه وسلم إعطاء المفتاح لعلي ليقوم بخدمة الحجيج وسقايتهم، وأعطاه عثمان بن طلحة امتثالا لأمر الله بردِّ الأمانات إلى أهلها. أنواع الأمانة: الأمانة لها أنواع كثيرة،منها: الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين. الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة...وهكذا. الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده. الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد. الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم]. المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه]. الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي]. الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) [مسلم]. فضل الأمانة: عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. الأمانة في نظر الشرع صفة واسعة الدلالة، وهي تدل على معان شتى، هي بإيجاز: شعور المرء بمسؤوليته في كل أمر يوكل إليه. وبعض الناس يقصرون فهم الأمانة في أضيق معانيها، وهو حفظ الودائع، وحقيقتها في دين الله أضخم وأجل. إن الأمانة هي الفريضة التي يتواصى المسلمون برعايتها ويستعينون بالله على حفظها، كما ورد في الدعاء للمسافر: ((استودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك)) [2]. وعن أنس قال: ما خطبنا رسول الله إلا قال: ((لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)) رواه أحمد[3]. بل كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ من ضياعها، كما روى أبو داود أنه كان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة)) [4]. نحن في زمان قلت فيه الأمانة، وكثرت فيه الخيانة، وأصبح كثير من الناس لا يؤتمنون، وإذا اؤتمنوا خانوا، وأصبحوا يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، حتى أصبح يقال:إن في بني فلان رجلاً أميناً، لندرة الأمانة بين الخلق، وكأن الناس ما علموا أن الأمانة والرحم يقفان يوم القيامة على جنبتي الصراط يميناً وشمالاً، لعظم أمرهما وكبر موقعهما، وليطالبا من يريد الجواز بحقهما.وأما سلفنا السابقون فقد تجذرت الأمانة في قلوبهم، فبها يتبايعون، ويتعاملون، ولهم في ذلك قصص وأخبار. من أروع قصص الأمناء وأخبارهم : ما حكاه ابن عقيل عن نفسه:حججت فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر، فإذا شيخ ينشده، ويبذل لملتقطه مائة دينار، فرددته عليه، فقال:خذ الدنانير، فامتنعت وخرجت إلى الشام، وزرت القدس، وقصدت بغداد فأويت بحلب إلى مسجد وأنا بردان جائع، فقدموني، صليت بهم، فأطعموني، وكان أول رمضان، فقالوا: إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر، ففعلت، فقالوا:لإمامنا بنت فزوجت بها، فأقمت معها سنة، وأولدتها ولداً بكراً، فمرضت في نفاسها، فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر، فقلت لها:لهذا قصة، وحكيت لها، فبكت وقالت:أنت هو والله، لقد كان أبي يبكي، ويقول:اللهم ارزق بنتي مثل الذي رد العقد عليّ، وقد استجاب الله منه، ثم ماتت، فأخذت العقد والميراث، وعدت إلى بغداد. وقال ابن المبارك: استعرت قلماً بأرض الشام، فذهبت على أن أرده، فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه. رحمك الله يابن المبارك - لو رأيت حال بعضنا اليوم لأسفت لما وصلنا إليه فكم من عاريات لدينا لم تُرد لأصحابها ! وكم أخذنا بسيف الحياء ما ليس لنا ! فهل من وقفة ؟؟!! الأمين .... ممدوح من رب العالمين محبوب من الخلق مؤدٍ للفرائض عفيف طيب النفس قائم بالحق كاتم للسر حافظ للعهد كامل الإيمان اللهم إنا نعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة اللهم آآآآآآآآآآآمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحلقة الخامسة والعشرون) المفتاح الخا مس والعشرون : (( صلة الرحم )) صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم. وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم. حكم صلة الرحم : لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما. وأمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) (لأنفال:74ـ 75) . وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) (النحل:90). وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23). وعن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : (( إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق ، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها نكثه)) حسنه الألباني عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال : (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم ، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت )) عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )) رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) البخاري ومسلم فما أجهلك ياقااااطع الرحم !!!!!!!! فلنبادر أحبتي بالبحث عن من هجرنا وقطعنا الصلة بهم لأي سبب دنيوي زائل ولنصلهم طمعاً في مزيد الفضل والبركة من الحق سبحانه وهذا عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)). رواه البخاري من الأرحام الذين تجب صلتهم ؟ اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم : القول الأول : فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات. القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. [القرطبي 16/248] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) . القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم. متى تكون الصلة: فأقول : يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني. فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا. وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك. وليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا. بم تكون الصلة ؟؟ 1- الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم. 2- الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك. 3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم . 4- إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً . 5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم. 6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم. 7- مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم . 8- عيادة مرضاهم. 9- إتباع جنائزهم (( للرجال فقط )) 10- إجابة دعوتهم . 11- سلامة الصدر نحوهم . 12- إصلاح ذات البين بينهم . 13- الدعاء لهم . 14- دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب. فوائد صلة الرحم : 1- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل . 2- صلة الرحم سبب لدخول الجنة . 3- صلة الرحم امتثال لأمر الله قال تعالى : (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)) ( الرعد 21) . 4- صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر . 5- صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله . 6- صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر أنه قال (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت)) 7- الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة . 8- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق . 9- صلة الرحم تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب . 10- صلة الرحم تدفع ميتة السوء . 11- صلة الرحم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة . 12- صلة الرحم تثمر الأموال وتعمر الديار . 13- صلة الرحم سبب لمحبة الأهل للواصل . الأمور المعينة على الصلة : 1- معرفة ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب. 2- مقابلة الإساءة منهم بالعفو والإحسان 3- قبول اعتذارهم عن الخطأ الذي وقعوا فيه إذا اعتذروا. 4- التواضع ولين الجانب. 5- التغاضي والتغافل. 6- بذل ما استطاع من الخدمة بالنفس أو الجاه أو المال. 7- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل. 8- الرضا بالقليل من الأقارب, ولا يعود نفسه على استيفاء حقه كاملاً. 9- فهم نفسياتهم وإنزالهم منازلهم. 10- ترك التكلف بين الأقارب. 11- عدم الإكثار من المعاتبة. 12- تحمل عتاب الأقارب إذا عاتبوا واحملها على أنها من شدة حبهم لك. 13- عدم نسيان الأقارب في المناسبات والولائم. 14- تعجيل قسمة الميراث. 15- الاجتماعات الدورية. 16- اصطحاب أولادك معك لزيارة الأقارب لتعويدهم على الصلة ولتعريفهم بأقاربهم. 17- حفظ الأنساب والتعرف على الأقارب . ملاحظة : كل النقاط المذكورة آنفاً لها أدلة ثابتة صحيحة من السنة لكني لم أذكرها تجنباً للإطالة . وإن رغبتن في معرفتها فأشعروني وسأقوم بنقلها لكن . أخيراً أقول : فلتقي الله ولنصل أرحامنا ولا يزين لنا الشيطان كما يفعل الكثير من الناس ويتحججون بأنهم مشغولون أو أن الطرف الآخر لايرد الزيارة والسؤال ! وأنهم أقل في المستوى المادي والاجتماعي ! ويستمر التزيين والوسوسة من أجل استمرار قطع الرحم ويحرم القاطع من عظيم الأجر والمثوبة . فلنتحرر من تلك القيود والوساوس ولنفتش عن ذوي أرحامنا لنصلهم إرضاءاً لله - عز وجل - قال عمرو بن دينار - رحمه الله - تعلمنَّ أن ما من خطوة بعد الفريضة أعظم أجراً من خطوة إلى ذي رحم ) استراااحة ... وإن الـذي بينـي وبين بني أبـي وبيـن بني عمـي لمختلفُ جـداً إذا أكلوا لحمي وفـرت لحومهـم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجـداً وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم وإن هم هووا غيِّ هويت لهم رشداً وليسوا إلى نصري سراعاً وإن هم دعوني إلى نصـر أتيتهـم شـدَّا ولا أحمل الحقـد القديـم عليهـم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا لهم جل مالـي إن تتابع لي غنى وإن قـل مالـي لم أكلفهـم رفدا وإني لعبد الضـيف ما دام نـازلاً وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا اللهم أعنا على صلة أرحامنا ... واغفر لنا تقصيرنا .... وتجاوز عن تفريطنا ... وتب علينا |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحلقة السادسة والعشرون)
المفتاح السادس والعشرون : (( نسبة الفضل إلى أهله )) إقرار كل واحد منا لصاحب الفضل عليه بفضله , وذلك يستوجب شكر المتفضل والامتنان له والثناء عليه . وشكر الناس على أفضالهم هو شكر لله – سبحانه – قال صلى الله عليه وسلم :(( من لم يشكر الناس لم يشكر الله – عز وجل - )) فكن شاكراً للمنعمين لفضلهم ... وأفْضِلْ عليه إذ قدرت وأنعِم ومن كان ذا شكر فأهلُ زيادة ... وأهل لبذل العُرْف من كان يُنْعِم والله – سبحانه وتعالى – صاحب الفضل في الأولى والآخرة , يقول سبحانه : (( وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )) {البقرة /237} وقال تعالى : ((قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)) {يونس/58} وقال تعالى : ((وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ )) {يوسف/38} وقال تعالى : (( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )) {النمل/40} ولزوم هذا الخلق – نسبة الفضل لأهله وشكرهم عليه , يديم السلام والود في المجتمع ويكسب الأفراد أمناً وطمأنينة , وفيه إعانة لفاعل الخير على الاستمرار في فعله للخير , فيصل خيره للجميع , فيسع أفراد المجتمع بهذا التواصل . ونحن مأمورون بتقديم الشكر والعرفان لأصحاب الفضل , وفي ذلك ورد عن أنس – رضي الله عنه – أنه قال : لماَّ قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة أتاه المهاجرون فقالوا : يارسول الله , ما رأينا قوماً أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم , لقد كفونا المؤنة , وأشركونا في المهنأ حتى خفنا أن يذهبوا بالأجر كله ! فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لا , ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم ) رواه أبو داود وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافئتموه )) رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح. وعن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا ، فقد أبلغ في الثناء )) رواه الترمذي والنسائي وها هو نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – يضرب لنا المثل التطبيقي في الاعتدال بالفضل ولأصحابه , فعن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت : (ما غرت على نساء النبي صلى الله عليهوسلم إلا على خديجة وإني لم أدركها قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبحالشاة فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت فأغضبته يوما فقلت خديجة فقال رسولالله - صلى الله عليه وسلم - : ( إني قد رزقت حبها) رواه البخاري وما كان هذا الحب إلا لفضلها – رضي الله عنها – عليه – صلى الله عليه وسلم – بوقوفها بجانبه منذ إعلانه للدعوة إلى الله عز وجل . كذا يوضح لنا فضل الصحابة رضوان الله عليهم فعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) رواه البخاري ومسلم فضائل الاعتراف بالفضل وشكر الناس : يشكر الله عز وجل وينال رضاه يعين صانع المعروف على الاستمرار ينال محبة الناس أصالة في الخلق اعتراف بالجميل يورث حب فعل الخير والإحسان استرااااحة ..... علامة شكر المرء إعلان حمده ... فمن كتَم المعروف منهم فما شكَرْ إذا ما صديقي نال خيراً، فخانني ... فما الذنب عندي للذي خان أو فجرْ اللهم اجزِ كل من له فضل علينا خير ما جزيت ذا معروف على معروفه وذا فضل على فضله واجعلهم من أحسن عبادك نصيبا عندك وأقربهم منزلة لديك . اللهم اجعلنا أوفياء ,,, كرماء ,,, أنقياء ,,, أخفياء ,,, أتقياء اللهم آآآآآآآآآآآمين وصلى الله وسلم وبارك على خير المرسلين وإمام المتقين |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحلقة السابعة والعشرون) يقول أبو الطيب : الناس للناس من بدو وحاضرة بعضهم لبعض وإن لم يشعروا خدمُ ! المفتاح السابع والعشرون : (( التعارف على الآخرين )) التعارف : أن يعرف الناس بعضهم بعضاً بحسب انتسابهم جميعاً لأبٍ واحد وأم واحدة ثم حسب الدين والشعوب والقبائل بحيث يكون ذلك مدعاة للشفقة والألفة والوئام لا إلى التناحر والعصبية !! حينما تحدث الإسلام عن التعارف أراد أن يكون ذلك خلُقًا للمجتمعات, وبالتالي فلا بد أن يكون متوفرًا على مستوى الأفراد, حتى يتحقق في عالم الأرض, فهو خلق عالمي:﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (الأنبياء: 107).. ويقول تعالى: ﴿إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13). وبالتأمل في الآية الكريمة نجدها تذكرنا بثلاث قواعد مهمة: الأولى: الوحدة الإنسانية، أي أن الناس جميعًا يشكِّلون أمةً واحدةً، "كلكم لآدم وآدم من تراب". الثانية: التنوع الإنساني في قوله: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ أي بإرادة إلهية, وهذا التنوع وجوده تجسيد لهذه الإرادة الإلهية. الثالثة: التعارف، وهو الهدف من هذا التنوع الإلهي؛ تحقيقًا لوحدةٍ تحفظ التنوع وتحترمه وتصونه في قوله تعالى: ﴿لِتَعَارَفُوا﴾.. وتلك المعرفة تؤدي إلى صلة الأرحام والتعاون على الخير وتحقيق التقوى وهي هدف من خلق الناس شعوباً وقبائل . يقول أبو الطيب : الناس للناس من بدو وحاضرة بعضهم لبعض وإن لم يشعروا خدمُ ! من حكم التعارف : التكامل في إعمار الأرض فكلنا لاغنى له عن أخيه وكلٍ في تخصصه ومهنته يخدم الآخرين , ويتعارف الناس بتعارف القلوب والمؤمنون كلهم إخوة . عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن، كمعادن الفضة والذهب، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا , والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف) رواه مسلم وأكثر الناس حرصاً على التعرف على إخوانه والتواصل معهم والاطمئنان عليهم هو أكثر حباً واحتراماً وتقديراً ممن لا يتواصل معهم ويتعرف عليهم . التعارف يقوي روابط الأخوة في الله سبيل للعاون على البر والتقوى يؤلف بين قلوب أفراد المجتمع يورث الحب في الله يزيد من الأعوان والأنصار استراااحة .... قال أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عن التودد ( ثلاث يُصفين لك ودّأخيك: أن تسلم عليه إذا لقيتهُ أولا، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه )) اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش والفتن ماظهر منها وما بطن . |
|
إنــــه الحـــب ... فهل أنت محبوبة ؟(الحلقة الثامنة والعشرون)
أرأيتم أيها الأحبة ؟ هذا هو سبيل السعادة والراحة والشعور بالحب من المحيطين بكم , التعفف عما في أيدي الناس , والقيام بواجباتكم على خير مايرام ! فالعفيف : محبٌّ للناس وهم يحبونه ! المفتاح الثامن والعشرون (( التعفف عما في أيدي الناس )) العفة : الكف عما لايحل ويُجمُل , والعفة : النزاهة ( ابن منظور ) العفاف : الكف عن الحرام والسؤال من الناس . الاستعفاف : طلب العفاف , ويعين عليه العمل والقناعة والرضى بما قسم الله . يقول الحق – سبحانه - : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النور : 33} ) وعَنْ أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن ناسا مِنْ الأنصار سألوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده: ما يكن عندي مِنْ خير فلن أدخره عَنْكم، ومن يستعفف يعفه اللَّه، ومن يستغن يغنه اللَّه، ومن يتصبر يصبره اللَّه، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع مِنْ الصبر> مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ. ولِعِظَم هذا الخلق الكريم كان الحبيب – صلى الله عليه وسلم – يسأل الله أن يرزقه إياه . فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول : (( اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى )) أنواع العفة : *عفة اليد : لاتمتد على ما لا يحل لها من أمور الدنيا . *عفة اللسان : تجنب السخرية والاستهزاء والغيبة والنميمة والتنابز بالألقاب . *عفة السمع : تجنب سماع ماقبح من القول . *عفة البصر : غض البصر عما حرم الله . نتاج مدرسة الحبيب أعف الخلق – صلوات الله وسلامه عليه : 1- ورد في فتح القادسية أن الغنائم أُخذت إلى عمر – رضي الله عنه – فقال : (( إن قوماً أدوا هذا لأمناء , فقالوا له : عففت فعفُّو ولو رتعت ياأمير المؤمنين لرتعت أمتك )) 2- وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : (( إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي ثم أرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها ) رواه البخاري ومسلم 3- ويأتيه سائل يسأله عن فعل يحبه الناس به فيقول له : ( ......... وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس ) وقيل : ( إذا رأيتم من يزهد في الدنيا فادنوا منه فإنه يلقي الحكمة ! ) أرأيتم أيها الأحبة ؟ هذا هو سبيل السعادة والراحة والشعور بالحب من المحيطين بكم , التعفف عما في أيدي الناس , والقيام بواجباتكم على خير مايرام ! فالعفيف : محبٌّ للناس وهم يحبونه ! مما يعين على العفة والتعفف : نظر الإنسان لمن هو أسفل منه في الدنيا حتى لايزدري نعمة الله عليه . أجر التعفف : للتعفف أجره العظيم وثوابه الجزيل لمن نُعت به وتخلق به ! عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه } . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عرض علي أول ثلاثة من أمتي يدخلون الجنة , وأول ثلاثة يدخلون النار , فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه , وفقير متعفف ذو عيال , وأما أول ثلاثة يدخلون النار فأمير مسلط , وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله في ماله , وفقير فخور } . المتعفف : يحبه الله . ينال الشرف والحمد . عزيز النفس . راضً بقضاء الله . مطمئن البال . حافظ للجوارح عما حرم الله . يتمثل خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحبه الناس . استرااااااحة ... يقول الشافعي : أمتُّ مطامعي فأرحتُ نفسي فإن النفس ماطمعت تهون ! وأحببت القنوع وكان ميتاً ففي إحيائه عرض مصون ! اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والعنى اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا فنعجز ولا إلى الناس فنضيع اللهماجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك اللهم آآآآآآآمين وصلى الله وسلم وبارك على خير المرسلين وإمام المتقين |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مسلسل راني ... للسلطات العالمية..الحلقة الأولى | Rani007 | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 25 | 2012-07-24 11:58 PM |
انواع الحـــب | أبو عامر الشمري | المنتدى العام | 13 | 2010-02-27 6:59 PM |
مسلسل الكباب الآسيوي..... الحلقة الأولى | Rani007 | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 8 | 2010-01-02 8:00 AM |
كيف تكون شخصية محبوبة | شمعة حزن | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 17 | 2008-11-11 9:44 PM |
من الحـــب ما اهلك؟؟ | مافي مني | المنتدى الإسلامي | 6 | 2007-06-12 3:55 PM |