[مها]

جزاك الله خيرا بالفعل ما أجملها من لحظات قراءة القرآن أو سماعة والتركيز على
متابعة الإمام وحضور القلب والخشوع في صلاة التراويح.
نسأل الله أن يبلعنا وياكم العشر الأخيرة وليلة القدر ويبارك لنا ولكم.

[نورمـــان]

ا

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام والجميع بخير ، وإلى الله أقرب ، محبة وعملا.

لكل مقام مقال، كان مقام العيد الفرح والسرور والانبساط مع الأهل والأحباب، ثم انقضى العيد، والوقت يطلب زكاته، والعمر يطلب عمارته..

هل قرأتم من قبل هذا الكتاب؟

أنا لم أقرأه من قبل، وهذه فرصة جميلة لنتعرف عليه معا ،بعرضه هنا، وانتقاء بعض الفوائد منه.


.

[نورمـــان]

[I]]

هل لمستم في حياتكم أثر الكلمة الطيبة، كيف تفتح أبوابا من الخير لاحدود لها؟

لقد قرأنا في كتاب الله قوله تعالى: (لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)

مادعاني للتقديم بهذا الكلام ، ماقرأته في مقدمة هذا الكتاب، وماكتبه الشيخ السفارييني بنفسه، عن قصة هذا الكتاب كيف كانت..
لقد كان بدء قصته..وبحثه..وجمعه..وكتابته..وبقاءه على مدى هذه السنين منهلا للمتعلمين...

(كلمــــــة)...فقط.

يقول السفارييني عليه رحمة الله: (فقد كان سألني بعض الإخوان ، والأحبة والأخدان ، ممن له في العلم رغبة ، ولديه من خوف التقصير رهبة ، أن أشرح منظومة الآداب ، نظم الإمام العلامة الأوحد ، والقدوة الفهامة الأمجد ، سيبويه زمانه ، بل قس عصره وسحبان أوانه ، ومخجل الدر بنظمه والضحى ببيانه ، والبحر بفيض علمه والمزن بسيل بنانه ، الإمام القدوة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد القوي المرداوي ، الفقيه المحدث النحوي ، الحنبلي الأثري ، رضوان الله عليه ، شرحا يحل مبانيها ، ويظهر معانيها ، ويكشف وجوه مخدراتها ، ويوضح دلائل أبياتها ، ويكون لأبناء زماننا في معرفة الآداب كالإقناع والمنتهى في الفقه عند ذوي الألباب . )



كلمات من بعض الاخوان والأحبة، كانت سببا في هذا الكتاب الغزيز علما وفصولا وأبوابا.
فكيف تلمسنا لكلماتنا..وهل ننظر لها على أنها بذور ..سيباركها الله ويجعلها شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين..؟
إننا في منتدى طيب ..وبه خير كثير..ولعل مبدأه كلمة طيبة..
وإننا نكتب ..ولعل في كلماتنا ..نورا وبلسما..
وإن الكلمات لتبقى بعد كاتبيها..ولعل الله ينميها ويرعاها كما يرعى الرجل فلوه..

من يقرأ مقدمة كتاب: غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب ..ثم ينظر لحجم الكتاب بعدها وغزارة الخير فيه..، سيرى بنفسه أثر الكلمة، وعظيم نفعها.

كلماتنا حياة، أو موت ....هذا ماأومن به.


.

[رنده رنده]

حبيت نعرف كيف اقوم بابعاث رساله او موضوع اليكم

[نورمـــان]

هل القلوب كلها سواء؟
.
.
هذا السؤال أجاب عليه السفارييني رحمه الله بقوله:

.

(واعلم أن القلوب ثلاثة :

قلب خال من الإيمان وجميع الخير فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه ، لأنه قد اتخذه بيتا ووطنا وتحكم فيه بما يريد ، وتمكن منه غاية التمكن .

الثاني : قد استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه ، لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية ، فللشيطان هناك إقبال وإدبار ، ومجاولات ومطامع ، فالحرب دول وسجال .

وتختلف أحوال هذا الصنف بالقلة والكثرة ، فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر ، ومنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر ، ومنهم من هو تارة وتارة .

الثالث : قلب محشو بالإيمان ، قد استنار بنور الإيمان ، وانقشعت عنه حجب الشهوات ، وأقلعت عنه تلك الظلمات ، فلنوره في صدره إشراق ، وإيقاد لو دنا منه الوسواس لأدركه الاحتراق ، فهو كالسماء المحروسة بالنجوم ، فليس للشيطان عليه سلطان ولا هجوم ، وليست السماء بأعظم حرمة من المؤمن التي حرسها بالنجوم المؤمن المهيمن .

فكما أن السماء متعبد الملائكة الكرام ومستقر الوحي السديد ، فقلب المؤمن مستقر التوحيد ، والإيمان والمحبة ومعرفة المجيد ، فهو حري أن يحرس ويحفظ ويبعد عنه الشيطان ويدحض ، قد امتلأ من جلال الله وعظمته ، ومراقبته ومحبته . )


.
للاستزادة الرجوع لصفحة الكتاب ، مطلب القلوب ثلاثة
http://library.islamweb.net/newlibra...bk_no=44&ID=24

[مها]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا بالفعل كتاب عظيم جدا
نسأل الله أن ينقي قلوبنا من الموبقات آمين.