[【 ثبات الجبال 】]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صار الذي يُقارن مابين الماضي والحاضر
يَجد العجائب..
والذي يتأمل حال السلف يَجد أن كل واحدٌ منهم كان لايملُك
الإثوبٍ او ثوبين ..
واليوم إمتلئت خِزانةِ مَلابِسنا
بكثيرٍ من الثياب وربما أكثرُها لانرتديها..
بل العجيب أننا نشتري غَيرها..
ونَسينا أن هناك الكثير من المسلمين
من تُعاني أجسامهم من بَرد الشتاء القارص
والصيف الحار..
هل ياتُرى تَبَلدت أحاسيسنا؟؟
فَبِتنا لاتَشعر بالغير..
متى ننفق ممِا نُحب ؟؟
متى نَزهد ولو بالقليل عن هذه الحياة الدنيه؟؟
عجباً لنُفوسٍ لاتسئم !
وقلوبُ لاتتعظ بالموتِ !
تنبيه:
هذه الكلمات أصبحت حُجة على كل من قرأها
إرجعوا إلى خِزانة ثيابَكُم
تَصدقوآ بما تملِكون..لمن يَحتاج..
لنُجرب لذة الزُهد قليلاً
ولنُربي أنُفسِنا
ونُجَردُها من حُب الأنا..
لنُشعرها بالمسؤلية دامت أنها فردٌ من هذه الأمة
فمقتضى الأخوة يتَوجب
عليها أن تُقدم وتتحلى بخُلق الإيثار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ما تصدق أحد بصدقة من طيّب،
ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه،
وإن كانت تمرة، فتربُو في كف الرحمن، حتى تكون أعظم من الجبل!
كما يُربِّي أحدكم فَلُوّه أو فصيله }
لنَطرُد الشَح عن قلوبنا..
ونكون سبباً
بأن نرسم بسمة على ثغر من حولنا
ولنفقه أحاديث نبينا ونطبق مافيها
يقول صلى الله عليه وسلم :
{ ما من يوم يصبح العباد فيه
إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما:
اللهم أعط منفقاً خلفاً،
ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً
همسه: إرحموا من في الأرض
يرحَمُكم من في السماء..

جعلنا الله من المتَصدقين..
ونسأله سبحانه أن يتقبل منا صالح الأعمال

راق لي