لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
بسم الله الرحمن الرحيم ابتسم غياث بعد تجهمه الطويل وقال:
-لكنك لا تبدو فاتكاً ماهراً مثله!؟ -أنا رجل أحمق وساذج00والسطو والاحتيال ليس من طبيعتي لكنها الغواية00 وقد أردت إثبات جدارتي أمام اللصوص، فاستوليت على الجمل الذي به الأموال لأستأثر به لنفسي ولأخي، فجنيت عليه وعلى نفسي وصارت الأموال من نصيبك0 -أنت حاولت و.. -لا تقل أنك ستعطيني بعض الأموال00فلم تعد لي حاجة في كثير أو قليل من ذلك00وقد تركت هذه الأعمال التي لا نتاج لها سوى الدماء والمصائب0 وأنا لم أجيء طامعاً في غنائمك يا غياث إنما جئت أحذرك من حنظلة فإنه سيظهر لك قريباً0 -سأعمل بنصيحتك يا مروان 0وأحنى مروان رأسه إلى الأرض في كدر، ثم مد يده إلى غياث قائلاً: -سأذهب فلم تعد لك حاجة بي0ومد غياث يده وودعه وتابعه حتى غاب عن نظره، ثم حمل صرة ثيابه ورجع0 مشى إلى بستان آل المقدسي متكاسل الخطى، يحرث الأرض بنظراته واتجه إلى القصر00وعند الباب صادفه سريع وأخبره أن رجلاً سأل عنه في غيبته فقال غياث متبرماً: -إذاجاءك ثانية فبعه ما يشاء من الثمار فلا حاجة لأن أقابله0 -إنه شخص غريب لم يأتِ لشراء شيء! فسأل غياث وقد قرن مابين حاجبيه: -هل قال إن اسمه حنظلة؟ -لم يذكر اسمه يامولاي0 -إذا جاء ثانية00هو أو سواه00فادعني بدون أن يعلم0 فقال سريع بصوت خافت: -هل هو عدو؟! -إنه من جماعة السجين الذي هرب0وبدون أسئلة أخرى هزَّ الشيخ رأسه مؤذناً بالطاعة ثم انصرف0وجمع غياث بعض حاجياته ثم تذكرأنه لم يكن يملك منذ طرده والده سوى ثيابه فرد الحاجيات إلى مكانها00 وتمكنت منه النزاهة والورع فخلع ثوبه الفاخر ولبس أحد ثيابه القديمة! وأرسل أحد مواليه للبحث عن معبد بن ذاهب المقدسي ثم جلس يفكر فيما هو مقدم عليه00 وسمع حفيف ثوب بالقرب منه فألتفت ليرى عطر مبهوجةً بلقائه00وقد آسفه منظرها وأحس بالرثاء لهالعلمه بمكانه من قلبها00 وقالت له معاتبة: -لقد تغيرت يا مولاي؟! فقال بهدوء: -وماذا تريدين؟ -لقد أصبحت محزوناً تذهب وحدك ولا تخبر أحداًبوجهتك،وتغيب طويلاً ثم تعود مريضاً 00 أو تغلق على نفسك باب حجرتك!!ولم تكن هكذامن قبل!! فقال تمهيداً لإنزال الخبر الثقيل عليها: -وهل يسوؤك هذايا عطر؟ -نعم00أنت لا تدري كم يسوؤني ذلك! فقال بنبر جادة: -وما يدريك لعلي بذلك أهيئك لفراق سيحل بيننا!؟ فقالت باسمة وقد حسبته يمازحها: -لن نفترق حتى لو ذهب أحدنا إلى أقصى الدنيا! فقال بتجهم وقد تذكر الثغور وطلب الشهادة: -وإذا رحلت أنا إلى مكان لا يوجد في الدنيا؟ -سألحق بك0فقال بما يشابه الابتسامة: -هل ستقتلين نفسك؟ -وهل ستقتل أنت نفسك؟ -لا00لا يصح أن يقتل الإنسان نفسه،ولكن يبذل روحه في سبيل الله0 -هل تعني الجهاد؟ -نعم0وقارنت بين هذه الغاية السامية وبين سيرة غياث بن عبد المغيث العابثة ولهوه السابق فقالت على الفور: -ولكنك لست بصاحب هذه الأمور؟! -لقدأصبحت من أصحابها إن شاء الله0 -هل تعني ما تقول؟ -نعم00 أنا جاد فيما أقول وسأرحل قريباً0 -هل تذهب لتموت؟! -بل لأبحث عن الشهادة0وسكتت قليلاً وقد تيقنت أنه جاد فيما اعتزم00 وأن ما مر به من أحداث غريبة في الأيام الماضية كان إرهاصاً لتوبته وقالت مشفقةً: -لماذا لا تؤجل سفرك إلى حين؟ -ولماذا التأخر؟!سأمضي وأحارب لعلي أعمل عملاً يرضي الله فيرضى عني0 وتسرب الجزع إلى قلبها فسألت: -وإلى من ستتركني؟ -أنت هنا عند أبيك00 وعند00وسكت مطرقا ًإلى الأرض فسألت في هم: -وعند من أيضاً؟ -عند سيدك الجديد0 -هل بعتني إلى أحد يا مولاي؟ -لم أبعك إلى أحد ولم أعد مولاكِ؟ -إذاً ماذا في الأمر؟! -أنا ياعطر00 كنت لصاً00وقداشتريتك بمالٍ مسروق00 وكل ما في الأمر أني تبت إلى ربي وسأرجع المال المسروق إلى أصحابه0 -ومن هو صاحبه؟ -معبد بن ذاهب00وأسرته0 -معبد المقدسي!هذا الأجير الذي يعمل عندك؟! -لم يعد أجيراًعندي00وكل ما ترين من الزروع والبساتين والأموال ملك له ولأسرته00وأنت من ذلك00وقدكان في قصة طويلة |
بسم الله الرحمن الرحيم
ستعرفينها فيما بعد0 وأخرست المفاجأة لسانها0فقال يواسيها: -و أبشري فمعبد فتى شجاع 00وعاقل0 وأضاف مبتسماً: -وجميل! وأجهض أزيز بكائها ابتسامته وعاتبته من بين دموعها: -ألايعز عليك أن تتركني هكذا؟!! -بلى يعز علي00 ولكني آليت على نفسي ألا أضع في يدي إلا مالاً حلالاً من كسب يدي0 -لماذا لا تشتريني منه؟ -أنا لم أعد أملك غيرثيابي التي على ظهري00والتي في هذه الصرَّة! فالتفتت إليه وقالت بانفعال: -اسمع00سأسأل معبداً أن يهبني لك؟ -لا أحب ذلك ولا أميل إليه 0 -إذاً سأشتري نفسي منه بدراهم منجمةً كل شهر أهبه ما أتحصل عليه00وسأذهب إلى بغداد عند زوجة سيدي الأول وسأعمل هناك00 فأنا أتقن الحياكة والدبغ والغزل00 وإذا أصبحت حرةً نتزوج وأذهب معك إلى حيث تريد0 -غير مجدٍ كل هذا 00 فأنا لن أستقر في مكان ولن آوي إلى بيت مريح00 سأعيش حيناً في خيمة وحيناًعلى الأرض أو في كهف00كما عشت ما مضى من حياتي شقياً00سكيراً 00عربيداً00وعققت والدي00وقد رأيت بنفسك أطرافاً من حياتي الشائنة00وشهدت أيضاً توبتي وقد أبصرت في الإيمان لذتي وهناءتي التي أبحث عنها00فأصبحت الدنيا مثل السجن لي00وأنا ألتزم الهروب من هذا السجن0 -لكن كل هذا لا يستدعي أن نفترق!! فبإمكانك أن تعيش في بغداد صالحاً وتقضي أيامك هناك تائباً!؟ -بإمكاني ذلك00 لكني كرهت بغداد وكرهت الدنيا00أنا أحس بصوت يناديني00يدعوني إلى الدار الآخرة وأنا أريد أن أغتسل من ذنوبي بالجهاد حتى أموت وأنا مرتاح البال0 وتساقطت دموعها وقد أعيتها الحيل وامتنعت عليها الكلمات فصرخت في وجهه: -بل أنت لا تريدني! وسكت محزوناً وقامت من عنده على عجل00 وأطرق إلى الأرض00فيما دخلت إلى أحدى الغرف ناشجة ببكاء مر0 وقف غياث على باب القصر وفي يده خرج الذهب وفي الأخرى صرة ثيابه00وتأمل البيت الكبير قليلاً00 ثم جعل يجول بين عرائش العنب00ومضى إلى أرض القمح والفواكه يتأملها كأنه يراها و لأول مرة! ثم جال بينات النخيل00 وكان العبيد يعملون في الحقول00وقد ضاعفوا جهدهم عندما رأوه00وسريع يتسكع ببطء ويشرف على كل شيء00 وأحد الخدم يجمع مخلفات الشجر وأغصان الصدر الصغيرة ويلقيها في محجر الأحراق المربع تمهيداً لحرقها0 وانتهى بغياث المطاف في دار معبد في طرف البستان00ووجد الصبيان يلعبون قبالة البيت00 وعندما رأوه كفوا عن اللعب وفر بعضهم00وخرج موسى شقيق معبد واستقل سيدالبستان محتفياً وأدخله إلى الدار وسأله بخجل: -هل أستدعي معبدا ًيا سيدي؟ فقال غياث بكآبة: -نعم فأنا أبحث عنه0وخرج الفتى من الحجرة00وبقي غياث يفكر فيما سيقوله لورثة ذاهب المقدسي00وكيف يواجه حنظلة00 وهل يمضي لسبيله ويفسح المجال لمعبد وشقيقه وأسرته لينتقموا من قاتل أبيهم00أم يبقى ويساعدهم!؟ وهل سيتركونه بدورهم يمضي لسبيله أم سيعمدون إلى اعتقاله والانتقام منه لأنه ساهم في إشقائهم؟! ودخل معبد مرحباً بضيفه الكبير ولم يستطع إخفاء دهشته وهو يقلب بصره في غياث مستغرباً هذه الأكياس التي يحملها وهذه الثياب البالية التي حلت بديلاً عن تلك الجبة الفاخر والثياب الثمينة!! وهذه الطاقية الخلقة التي صارت مكان تلك العمامة الخضراء المطعمة بخرزة كبيرة فوق الجبين!! وفطن غياث لدهشته فابتسم وقال: -ربما استغربت زيارتي يا معبد!؟ فقال الشاب مدارياً خجله: -لم أنتظر أن تكرمني بهذه الزيارة00ولو أرسلت إليَّ لأخذت أُهبتي00 فالبيت دائماً مبعثر وهؤلاء الصبيان لا يتركون شيئاً في مكانه0 فقال غياث: -هذا العبث للأطفال لابد منه00 إنه صباهم0ودخل موسى بشيء من الفاكهة فلما وضعها هم بالانصراف لكن غياث استبقاه قائلاً: -اجلس ياموسى00حديثي لكم جميعاً0وجلس موسى وساد الصمت قليلاً00واحتار غياث كيف يبدأ00لكن معبد أسعفه حين قال: -لقد جاء الرجل الذي حدثتك عنه00والذي كان صاحباً لأبي00وسأل عنك فقلت له اذهب إلى القصر ظناً مني أنك هناك0 -تقصد حنظلة؟ -نعم00هل جرت بينك وبينه معرفة؟ -أنا لم أره فيحياتي00 لكني أعرفه تمام المعرفة -كيف كان ذلك؟! -أريدك أن تريني إياه دون أن يراني0 -حسناً سأفعل ياسيدي00 لكني سأعيد لك كلامي فيه00فأنا أحذرك من مصاحبته00ولولا أنه جاء يطلبك اليوم لطردته من البستان شر طردة! -بل أنا من يحذرك منه00 إن الذي قتل والدك هو حنظلة00وهذا الخرج بما فيه من الذهب الخالص،وهذه الزروع والبساتين والعبيد والأموال كلها لك ولأسرتك0والتفت الشابان إلى بعضهما وقد شلت الدهشة تفكيرهما00 وعقدت المفاجأة ألسنتهما عن الكلام00واعترت غياث رعشةً باردةً فأستند إلى الجدار متعباً ومضى في سرد قصته الثقيلة كاملة غير منقوصة .... أقتربت النهاية |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم مع اخر فصول الروايه وان شاء الله تكون نالت رضاكم : cool: |
بسم الله الرحمن الرحيم
مضى سائر ذلك اليوم بطيئاً ثقيلاً على آل المقدسي مشبعاً بالوجوم والدموع00 وقضوا نهارهم وجزءاً من ليلهم في خليط من الغبطة بعودة أموالهم المنهوبة وحزن ثقيل لتجدد ذكرى عائلهم المغدور،وحقد شديد على حنظلة وأصحابه الذين أجهزوا على والدهم وحاولوا سرقة ثروته0لكن الحيرة كانت مستولية عليهم تجاه غياث بن عبد المغيث، هذا الشاب الذي شارك في شقائهم طوال هذه المدة،ثم نمت في قلبه الحياة،فرد الأموال المغتصبة في قناعة وورع! إنه لم يفر ولم يطلب العفو خانعاً بل قال في شجاعة! إنه سيبيت الليلة في القصر، ثم يرحل من الغد إلى الثغور للجهاد في سبيل الله ، وسيذهب إلى قريته الممرة ليلتقي بوالديه ويطلب رضاءهما إن وجدهما00 فإذا كان آل المقدسي يريدون حبسه أو رفع أمره إلى الوالي في بغداد فذلك لهم وسيمضي معهم قانعاً وطائعاً غير كاره! وتأملوا حاله وكلامه، فلم يلبثوا حتى أدركوا أنه يستحق الشكر لا العقاب00لقد حافظ على الأموال التي نمَّاها بالتجارة00 وعندما تاب إلى ربه وتنزَّه عن الحرام أرجعها إليهم كاملة! وقد كان بإمكانه أن ينعم عليهم بالقليل إرضاءً لضميره00ولكنه آثر أن يخرج منها كلها00حتى إنه خلع جبته الفاخرة وعمامته وخاتمه00ولم يأخذ سوى ثيابه التي جاء بها إلى بغداد! أما غياث فلم ينم تلك الليلة في القصر، بل نام عند سريع عبده السابق في لحاف رخيص00لقد أخبر سريع بكل شيء وأمره أن ينشر الخبر بين كل الموالي00ويؤكد لهم أنهم لم يعودوا ملك يمينه بل صاروا كلهم وما يرونه من الزرع والدواب والمال ملكا لآل المقدسي0وآوى إلى فراشه تلك الليلة راضي النفس00منشرح الصدر00 يحس أنه لم تمرعليه في حياته الصاخبة ليلة أسعد من هذه الليلة!! وقبل أن يأخذه النوم00دخل عليه شخص يحمل مصباحاً فأضاءت الحجرة بنور المصباح00 وتكلم الداخل في أدب: -هل تأذن لي بالدخول يا سيدي؟ وعرف غياث صوت معبد فجلس في فراشه وقال باسماً: -ادخل00فلم أعد سيداً لك ولا لغيرك0 -لقد ازدادت مكانتك عندي يا غياث بن عبد المغيث00جلس معبد ودخل معه أخوه موسى ثم أعقبهم سريع00 ودخلت أم معبد متلفعة وجلست في ركن قصي من الحجرة00 وقال غياث مداعباً: -لقد كثر ضيوفك هذه الليلة يا سريع! فرد معبد بجد وصدق: -بل كلنا ضيوفك ياغياث00فأنت صاحب أفضال علينا! وقالت أم معبد بصوت خافت: -لقد أرجعت الحق إلى أهله 00وما جئنا إلا لنشكرك0 فقال غياث باسماً: -لأول مرة00أرى لصاً يسرق قوماً فيشكرونه!! وقال موسى: -لقد كان بإمكانك يا سيدي أن تحتفظ بهذه الأموال بدون أن تخشى مطالبة أحد00لكنك انتزعتها من اللصوص وحفظتها لأهلها0 -لو استطعت إبقاءها في حوزتي لفعلت00لكني عجزت عن ذلك!! وتحدث معبد قائلاً: -لقد أتينا إليك هنا لنقول لك أننا قد وهبناك نصف المال الذي في الخرج00فلولاك ما عاد من هذه الأموال درهم واحد! قالها ورفع السراج لتتبين له ملامح غياث متكدراً00 وقالت أم معبد: -لقد وهبناك هذا بنفوس رضيًّة0 فأجاب غياث بصوت عميق ووجه مبتئس: -لا أريد شيئاً0 فقال معبد: -إذا كان إرضاؤنا يهمك فخذ المال! -لا أريد شيئاً0 فقال بتصميم: -إذا أبيت00فستأخذ الربع0 -لا أريد شيئاً من هذا البتة! وهتفت أم معبد من ركنها: -إذاً فلتأخذ أرض القمح00وتكون جاراً لنا فلن نجد خيراًمنك0فلم يزد غياث على أن قال كلمته العنيدة!! وتحدث موسى مجرباً حظّه: -إذاً فخذ من المال ما يكفيك لإقامة تجارة وخُذ من العبيد ما شئت ليكونوا لك0 -هذه مكرمة منكم00لكنني لن آخذ شيئاً! فقال موسى بما يشبه الغضب: -لابد من ذلك00ولوكنت كارهاً! فرد غياث بحدة: -قلت أنني لا أريد شيئاً من المال00أريد أن أمضي إن لم تكن لكم حاجة بي0واحترموا إرادته فصمتواطويلاً00 وخرجت أم معبد وتبعها ابنها موسى00وقال غياث لمعبد بدون أن ينظرإليه: -اجعلوني في حلٍ مما أكلت من أموالكم0 -أنت في حل ياغياث00وسنظل نذكركما حيينا0 -هذا معروف تسديه لي فما عدت أحمل هماً إلا أن أموت مخفاً سالماً مماللناس0 -بقي لي حاجة عندك يا غياث أرجو أن تقضيها؟ -ما هي؟أن تترك هذاالمكان الضيق وتذهب لتنام في فراشك الذي كنت تنام فيه بالقصر0 -القصر!!لم يعد ليحقٌ في القصر! -أنا صاحب القصر00 وقد أذنت لك00 -هذا الفراش أحب إليّ00 -أريدك أن تجعل القصر منطلقك، وأنت تترك هذه الأماكن مثلما كان مؤملك عندما جئت إليها00فلا تحرمني فرصة إكرامك ولو بالمبيت0 -لك ذلك00ولكن لا تطلب مني شيئاً غيره0وحمل غياث ثيابه،ومضى إلى القصر يتبعه معبد وسريع 0وعندما دخلا القصر المضاء ببعض السرج00اتجه غياث إلى غرفته وودعه معبد وخرج لكنه توقف عندما اعترضته امرأة وجثت عند ركبته متوسلة: -أرجوك يامولاي00دعني أذهب معه00 فقال معبد بيأس: -لقد أبى أن يأخذ منا شيئاً يا عطر! -إنه عاجز عن المال فلو وهبتني له لقبل منك0وقضم الشاب شفته السفلى وبدأ متردداً ولمحت عطر الكدر في وجهه فعلمت أنه يريد بقاءها فلم تيأس وقالت: -إذا تركتني له فتلك شهامة منك00سأظلأشكرك عليها0 -إذا رضي أن تذهبي معه فأنت له0 -كلمه يا مولاي علَّه يستجيبلك رجع معبد إلى حجرة غياث وتبعته عطر وبقيت قريباً من الباب وابتدر معبدالقول: -ياسيدي00لقد جاءتني00 وقاطعه غياث: -عطر00أليس كذلك؟ -نعم00لقد رجتني أن أهبها لك وأنا موافق0 -إنها فتاة كريمة ومهذبة0 -ما كنت لأرغب عنها00لكنها اختارتك! -ولا أدري لماذا؟! لكني أتمنى أن تجد راحتهاعندك0 -إذاً فأنت ترفضها؟ -أنا لم تعد بي حاجة إلى شيء من متاع الدنيا فقد وجدت ما أسعدني واكتفيت به0 -أنت تضيق على نفسك بهذا! -بل لَمْ تذق نفسي السعة إلا اليوم00 فقد كنت مسجوناً ثم وجدت حريتي ولا رغبة بي في السجن ثانية! -ستكسر قلبها بهذا الرفض! -قل لها أنني عازف عن الدنيا00وكل أمنيتي طعنة أو سهم يغفر الله به خطيئتي0 -لقد ألحت عليَّ في الطلب؟! -لو كنت أنوي الاستقرار لفكرت في شأنها00غير أني لا أشتهي سوى الرحيل0 -ستحزن كثيراً00 -بل ستنسى عاجلاً فهي مازالت صغيرة0وسكت الرجلان000وتناهى إلى سمعهما صوت عطر وهي تدلف إلى داخل الدار مسرعة باكية فأحنى غياث رأسه في أسى وصمت بينما استأذن معبدوانصرف0 |
بسم الله الرحمن الرحيم
في الصباح وبعد أن صلى الفجر جلس غياث وحيداً في مصلاه مستقبلاً القبلة0وكان الضياء قد اكتسح الكون وتجلى الظلام وسمع غياث حركة خلفه عند الباب فالتفت بهدوء ليشاهد رجلاً غريباً ضخماً بثياب فاخرة ولحية موفورة الشعر مشموطة بصباغ أزرق00وملامح قاسية00وكان بادي النعمة والترف00وقد قبعت تحت حاجبيه عينا ذئب تدوران في محجريهما بحثاً عن فريسة! تحدث الرجل هازئاً بصوت غير منخفض: !!!-لص محتال00يدعي التقوى ويصلي!؟ لفترة ظل غياث يتأمل الداخل بعين ثاقبة00 فلم يتوقع أن يدخل عليه حجرته رجل غريب،وبدون استئذان00إنه يراه لأول مره لكن بسماع صوته الهازئ عرفه في الحال فهو نفس الصوت الذي كان يصدر الأوامر حين كان محاصراً برفقة مروان وسعيد في بيت الطين على شاطئ دجلة! ولم يشك لحظة أنه حنظلة00مدبر كل المآسي السابقة00وقاتل ذاهب المقدسي00كان غياث يجلس في أقصى الغرفة الواسعة00 أماالرجل فكان يقف في الطرف الثاني قريباً من السرير الذي كان ينام عليه0 وتحرك غياث ليقف فنهره الرجل بشدة قائلاً: -إذا تحركت قتلتك! ورفع جانب جبته الطويلة كاشفاً عن سيف عريض قصير00 مؤكداً لغياث عزمه على تنفيذ تهديده فيما لو حاول فعل شيء! وأول شيء فكر فيه غياث هو المسافة التي بين مكانه وبين سيفه السابق المعلق على الجدار قريباً منه00لقد اعتزم القتال00فهو لا يهاب أبداً،ولا يخشى الموت، و إن كان يتمنى أن يكون مماته في ساح الجهاد لا بيد مجرم مأفون، ومن أجل عرضٍ من الدنيا0 وتحدث الرجل: -لا شك عندي بأنك غياث بن عبد المغيث00لقد كنت أتتبعك وقد علمت أنك تنام في هذا المكان00لقد تقاتلنا طويلاً يا غياث بدون أن نتقابل! ولم يتكلم غياث فقال الرجل وهو يدير عينيه القاسيتين في الرياش الثمين والجدران: -قصر جميل00وقد استمتعت بما فيه الكفاية00 وقد آن الأوان بأن ندفع المال إلى صاحبه إذا كنت تريد حياتك00!؟ فقال غياث بهدوء أزعج الرجل: -لقد أرجعت المال حقاً إلى أصحابه0 -أنا صاحب المال00وأريدك أن تدلني على مكان الخرج الثاني من الذهب00فقد علمت من مروان أنك أسقطته في عرض النهر00 أما ما تحت يديك منالأرض والزرع فهو لك0 -هذا المطلب ليس جديداً00فقد سألني منه سعيد قبلك فمات قبل أن يحصل عليه00وربما تموت أنت مثله أيضاً! استشاط الرجل غضباً وقال: -لقد كان سعيد وأخوه مروان أحمقين جبانين00 وقد عرفت محبس سعيد،فأنا لم أترك موضعاً في هذاالبستان إلا نبشته00وكنت أظن سعيداً كفؤاً للقتال والمواجهة فوضعت عنده أثناء نومه ما يفك به قيوده رجاء قتلك،لكن تبين لي أنه ضعيف وخائر! أما أنا فخلاف ما تظن00 كان يتكلم مرعداً مغروراً مما أغاظ غياث فقال متحدياً: -لن تفعل أكثرمما فعل00 -إني أحذرك00 فأنت لم تعرفني بعد لذا تقول هذا الكلام00!؟ فقال غياث بهدوء وشجاعة: -بل أعرفك00 فأنت حنظلة00 المجرم الغادر الذي قتلت صاحبك ذاهب المقدسي ورجاله00وأفقرت أهله من بعده في فعلة لا تليق إلا بمثلك!! -أنت أحمق وعنيد!!لقد كنت أعقدُ الآمال على لقائنا هذا يا غياث بأن يأخذ كلٌ منا نصيبه ويمضي لشأنه،فإذا بك تعيرني بما كسبته أنا بيميني وسيفي00وأخذته بعد ذلك بغدرك وخيانتك من رجل جريح وعاجز وغبي! -لقد تبت إلى ربي ياحنظلة00وخرجت من هذا كله بثوبي الذي على ظهري، أما ما تبقى من الذهب في الخرج الثاني فقد استخرجته من قاع النهر بعدما هلك سعيد في سبيله وقد سلمته هو وكل الأرض والبساتين والتجارة إلى آل المقدسي ليلة البارحة00 وأنا أدعوك أن تتوب إلى رشدك وتتوب إلى ربك قبل أن تغتالك المنية وأنت على ظلمك0 -هل سلَّمت كل المال لهم!!؟ -نعم00فما كنت لأدخل جوفي مالاً حراماًوقد هداني ربي و بصرني بجرمي! -ياوقح00الأموال لي00قلت أني كسبتها بسيفي00 وقد كان ذاهب يستحق ما جرى له،فقد فسد عليَّ الخليفة وزهَّده منَّي0 -وما شأني أنابهذا كلَّه؟! -لقد أفسدت جهودي00وقتلت رجالي00وتسببت في سجني00ثم استوليت على المال كله00وتسأل عن شأنك بذلك!! -لقد رحم الله آل المقدسي فحفظ أموالهم بي00ثم رحمني بعد ذلك وطهر يدي من أموالهم0 وبصبر نافذ سأل حنظلة غير مصدق مايسمع: -أين الأموال والخرج الذي استخرجته من النهر؟ -ألا تعقل!؟قلت لك أني سلمتها البارحة لأصحابها!! -إذا لم تكف عن عنادك فسأقتلك00وأقتلهم جميعاً00وأحرق هذا البستان على من فيه فلا أحد يقف في وجهي! ونهض حنظلة ملتاشاً بالحقد00وقفزغياث إلى سيفه و انتزعه من الجدار وسلَّه00 فقال حنظلة في استعلاء: -لا تهلك نفسك00فأنا لا أهزم؟ -سينصرني الله عليك0 -اسمع00إني أهبك حياتك مقابل ماطلبت00؟ -لقد أخذ أهل المال مالهم،وليس لك عندي غير هذا السيف! والتحم الخصمان في قتال طال التحفز له،فجاء عنيفاً شرساً!كان حنظلة شديد المهارة00ثقيلاً00قوياً00يفوق غياث في المبارزة00وكان غياث أخف حركة00وطالت معركتهما00وبدا لغياث أن خصمه لن يتعب أبداً،ولو قاتل لعام كامل!! و كانت قعقعة السيوف تمزق السكون في جنبات القصر00فحضر الخدم00وتصايح النساء00وفزعت عطر لمرأى القتال00وجاء سريع لكنه لم يجرؤعلى التدخل00وانطلقت عطر راكضة عبر عرائش العنب،وأحواض النخيل حتى وصلت إلى بيت آل المقدسي00 وطرقت الباب بعنف وخرج لها معبد مدهوشاً فصاحت به لاهثة: -أدركنا يامولاي00رجل غريب يقتتل مع غياث بن عبد المغيث! فتمتم معبد: -إنه حنظلة ولاشك00وصاح بأخيه: -ياموسى00إنه قاتل أبيك! وركض الشابان بسيفيهما تجاه القصر00تتبعهما عطر00ورآهما بعض العبيد فلحقوهما ومعهم عصي وصخور! و تفصد العرق غزيراً من جسد غياث وبدأ التعب يسري في أوصاله،وقبل أن يصل معبد ومن معه إلى الحجرة تمكن حنظلة من الإطاحة به،ولم يتردد في أن يطعنه في خاصرته بحقد! ووصل معبد وأخوه ومن خلفهم من الرجال00 واكتشف الشابان أنهما تأخرا في الوصول00 وقعت عين حنظلة على عيون أبناء ضحيته،ورأى نظرات الثأر في أعينهما فتكلم متصاعد الأنفاس: -لقد نال هذا مايستحقه00أما أنتما فابتعدا خيراً لكما00 وزمجرمعبد: -الويل لي إن لم أقتلك! وهتف شقيقه محمر الوجه: -يا غدار 00أحدنا سيخرج حياً! وتقدم الخدم بعصيهم وصخورهم وارتعب حنظلة فتراجع وهويهدد: -ارجعا 00وإلا ستلحقا بأبيكما! وهجم عليه موسى يتبعه معبد وجرح حنظلة موسى في لحظات جرحاً صغيراً، وبارز معبد قليلآ ثم آثر الفرار فلطمه لطمةً دفعته بعيداً ثم انطلق هارباً00مخترقاً جداراً من العبيد الذين خافوا سيفه فاكتفوا بقذف رجليه ورأسه بالحجارة فولى وهو يعرج وينزف دماً0ونهض معبد متأخراً ولحق بهوتبعه الأخرون00تاركين غياث وقد انكفأت عطر تسقيه الماء وهي تذرف دموعاًبصمت0 وفي هذه الأثناء كان الخادم الموكَّل بإحراق مخلفات البستان قد ملأ محجرالإحراق بالمخلفات والجريد اليابس،وذهب إلى غرف العبيد ومكث هناك قليلاً ثم رجع حاملاً معه جذوة مشتعلة00ومشى حثيثاً حتى لا تنطفئ بيده00ولم يكن يعلم بما يجري في البستان والقصر00وقذف بالشعلة الملتهبة إلى محجر الإحراق 00ووقف يستمتع باللهب الذي استطال سريعاً00مطقطقاً إلى عنان السماء00لكنه تراجع فزعاً عندما دوَّت صرخات بشعة00متتالية من جوف النار العظيمة!! وتحركت أجزاء من الجريد المشتعل،ووصل معبد ورفاقه إلى صوت الصراخ00لكن الصرخات استحالت إلى فحيح متحشرج، ثم خفت شيئاً فشيئاً،ولم يعد يسمع سوى صوت اللهب وهو يلتهم الجريد والأغصان الصغيرة ومن بداخلها!! وجثا الخادم المفزوع على ركبتيه رعباً وهو يقول: -لقد رأيت جسماً ملتهباً يتخبط وسط الأكوام المشتعلة وسمعت زعيقاً منكراً!! وأحنى معبد رأسه وقال موسى: -لقد كان حنظلة يختبئ في محجر الإحراق!!لقد نال جزاءه!! وخمدت النار سريعاً وبكى الخادم وأحاط به زملاؤه فقال وهو يرتعش فزعاً مما سمع وشاهد: -لم أكن أعلم أن أحداً كان يختبئ داخل المحجر!!؟ وتقدموا من جدار محجر الإحراق00 لكن لم يكن هناك سوى جمر مشتعل وبقايا جسد متفحم |
بسم الله الرحمن الرحيم
النهايـــــــــه أمر معبد بإخراج جثة حنظلة وتغطيتها لحين دفنها00 ورجع هو وأخوه إلى حيث تركوا غياث ووجدوه قد أخرج من القصر إلى الدكة التي قبالته وقد فرش له وأسند00كان يضع يده على خاصرته00 وكانت ثيابه الرخيصة وأكمامه مصبوغة بحمرة زاهية0 جلس معبد عند رأسه00 ووقف الآخرون قريباً منه00وقالت عطر في صوت مبحوح: -لقد بقر الرجل بطنه00لكنه مازل حياً0وأحضر بعض الخدم لفافة وإناء ، فأخذها معبد ورفع يده برفق وجعل يمسح خاصرته بالماء وينظف موضع الجرح00كان الشق واسعاً غائراً00مخيباً للآمال! فقام بتضميده وربطه ثم سأل عطر: -هل طلب شيئاً؟ فقالت: -لا0 وانحنى معبد عليه بشفقة وقبلَّه وهو يظن أنه نائم00 لكن غياث حرك شفتيه الجافتين وقال بخفوت: -إنك كريم00إذ تقبل لصاً سرق مالك واستمتع به! وهمس معبد له: -لاتتحرك00ولا تتكلم فتزداد آلامك! -إن الألم لايهمني00فلم أعد أحفل بالحياة0 -لا تقل مثل هذا00! -أظنني سأرحل00وحسبي أن أموت وقد تبت وطهرت يدي من الحرام0 -ستعيش بإذن الله0 -لا تأمل كثيراً00فأنا أحسب أني سأجد راحتي بعد قليل00فاجعلني في حل00 -أنت في حل0 -حسناً00أريدك أن تذهب إلى قريتي الممرة وتبحث عن والدي وتطلب لي الصفح منهما وتخبرهما قصتي0 -سأفعل00وماذا أيضاً؟ -لا شيء0وصمت معبد ولم يتكلم أحدٌ لفترة وقطع الصمت غياث وهويستقيم من رقدته ويقول في عزم: -هات ثيابي وأحضر لي فرساً00سأستعيرها منك ثم أردها لك إذا وصلت0 فسأل معبد مستغرباً: -وأين ستذهب؟!! -سأذهب إلى الثغور00 -وأنت في هذه الحالة؟!! -نعم00 ستربطني إلى الخيل بحبل ولن أسرع00وسأصل بإذن الله0 -هل جننت؟!لن أفعل ذلك أبداً!! -بل ستفعل00وإلا ذهبت على قدمي! وتحرك مؤكداً عزمه على الرحيل مما اضطر معبداً إلى تهدئته و أرسل في طلب فرسه السابقة00ولما رآها غياث تناول صرة ثيابه وقال: -هيا احملوني عليها0 فقال معبد محاولاً ثنيه: -انتظر حتى تشفى ثم00 اذهب00 فقال غياث بيأس: -يكفيني أنني شفيت من الحياة! وصمت قليلاً ثم قال وقد تدحرجت على خده دمعة كبيرة0 -أحب أن يراني الله وأنا أسعى مقبلاً عليه لعلًّه أن يرحمني ويمحوعني مافعلت0 -إذاً سأرحل معك حتى تصل؟ -لا00لتبقى للعناية بأرضك وأسرتك00أما أنا فقد عشت غريبا ً، وأريد أن أرحل غريباً00وأموت غريباً00لعل الله أن يرحم غربتي! وأراد الوقوف فعجز فتقدم منه سريع ومعبد وحملوه إلى الفرس نزولاً عند إرادته فانكفأ على ظهرها00وربطوه بحبل إليها00وأمر معبد أحد عبيده أن يقود الفرس إلى ظاهر البستان00وتهادت الفرس ببطء إشفاقاً على صاحبها السابق 00لكن لم تمضِ غيرمسافة قليلة حتى ارتخت يداه ومالت عنقه ثم سقط إلى الأرض0 أرادت عطر أن تقول شيئاً فخنقتها العبرة00وتهالك سريع على الأرض حزناً على سيده00وسارع معبد وشقيقه والآخرون إليه00 كان وجهه مضاءً كالمصباح وعلى ثغره ابتسامة! تـمت |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ألف شكـــــــــر لمروركم على الموضوع والله يعطيكم ألف عافيــــــــــــــــــــــه |
بسم الله الرحمن الرحيم
في الرواية السجن الذي هرب منه غياث هو سجن الضلال والطيش التعلق بالدنيا وملاذاتها الزائله فالدنيا هي سجن المؤمن وجنه الكافر اللهم ارزقنا حلاوة الأيمان وطعم العفو الذة الأسلام اللهم ارزقنا حسن الخاتمه شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إلى كل سجين.. لذ بالفرار | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 10 | 2009-09-02 12:48 PM |
خيل يهرب !! | سارة فيصل | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 10 | 2009-06-23 11:55 PM |
قصة سجين | back2allah | منتدى الصوتيات والمرئيات | 2 | 2007-12-13 10:25 PM |
حتى يهرب الخوف | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2007-06-24 6:51 PM |
قصة سجين | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 4 | 2007-06-06 3:16 AM |