أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
تـشـكل البـرد
درسنا السحاب لمدة سنتين تقريباً في جامعة الملك عبد العزيز مع قسم الأرصاد في جدة فعند الدراسة ظهرت لنا أن هناك أنواع متعددة من السحب، لكن الأنواع الممطرة ثلاثة أنواع فقط، فلما راجعت القرآن وجدت أن القرآن ذكر الأنواع الثلاثة بالضبط، ووصف كل نوع منها وصفاً دقيقاً هذا الوصف.. هذا الوصف لكل سحاب يختلف تماماً عن وصف السحاب الآخر، فالسحب الممطرة ثلاث أنواع منها النوع الركامي، يقول الله –جل وعلا- في السحاب الركامي: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه) يعني الآن يصنف لنا القرآن طريقة تكوين السحاب الركامي، ووجد أن السحاب الركامي يتكون هكذا، يزجي أي يسوق برفق يتكون (قزع) ثم يساق هذا (القزع) إلى خط تجمع السحاب فيساق برفق إلى خط هذا التجمع (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه -في هذا الخط- ثم يجعله ركاماً) يقوم فوقه فوق بعض (ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله) يعني قطرات المطر تخرج متى؟ إذا حدث الركام (فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) وصف كامل بالضبط لطريقة تكوين السحاب، للظواهر المصاحبة لتكوينه، للنتائج المترتبة عليه، قلنا يبدأ بالسوق، ثم بتأليف، ثم بالركم، فـ-مش ثم- فينزل المطر، تغير حرف العطف انظر الدقة على مستوى الحرف، لأن الفترة من فترة السوق إلى التأليف تأخذ زمن، ومن التأليف إلى نهاية الركم تأخذ زمن، لكن بعد أن ينتهي الركم إلى نزول المطر بدون وجود زمن، ولذلك كان الفارق في هذا الحرف (فاء) عبر بالفاء الذي يدل على التعقيب والترتيب، بسرعة، ولذلك قال (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً –فـ- فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال) يعني يقول لك أنظر إلى السماء (وينزل من السماء.. من جبال) ما الجبال (فيها من برد) إذن هي سحاب (وينزل من جبال فيها من برد) لا يتكون البرد إلا في السحاب الركامي، الذي تختلف درجة حرارة قاعدته عن قمته، وبسبب هذا الشكل الجبلي للسحاب يتكون البرد، الشكل الطبقي لا يتكون فيه برد ولذلك قال: (وينزل من السماء من جبال) لازم يكون السحاب في شكل جبل، (وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء) الله الضمير يرجع إلى البرد (وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به –أي بالبرد- فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء). يقول علماء الأرصاد يتكون البرد وينزل إلى قاعدة السحاب وفجأة يأتي تيار هوائي يصرفه ويعيده إلى وسط السحاب. أما كيف نفهم قوله تعالى :(فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء) يعني كان متجهاً إلى قوم... فقال له ارجع اطلع فوق، وتتبع علماء الأرصاد ذلك... فوجدها دورة يدورها.. تدورها البردة تكون غلاف فلما تنزل البردة إلى الأرض نحسب كم غلاف نعرف كم دورة دارت هذه البردة في جسم السحابة (فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) سنا برقه يعني لمعان برقه، و الكلام كله عن البرد (فيصيب به- أي بالبرد- من يشاء ويصرفه- أي يصرف البرد- ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه) لمعان برقه، أي برق البرد، في عام 1985م قُدِّم ولأول مرة في مؤتمر دولي أن البرد هو السبب الحقيقي لتكوين البرق فعندما يتحول البرد من سائل إلى جسم صلب تتكون الشحنات الكهربائي الموجبة والسالبة، عندما تدور حبة البرد توزع الشحنات الموجبة والشحنات السالبة، عندما يستمر الدوران تقوم بعملية التوصيل فالبرد.. فالبرق من البرد. |
|
آيات الله في النتروجين
إن كون النتروجين غازاً جامداً ـ أو جامداً جزئياً كما يمكن القول ـ هو أمر ذو أهمية بالغة ز وهو يعمل كمخفف للأوكسجين ، و يخفضه إلى النسبة التي تلائم الإنسان و الحيوان . و كما ذكرنا في حالة الأوكسجين ، لا يتوافر لنا من النتروجين ما يزيد على حاجتنا أو ينقص عنها . قد يمكن القول بأن الإنسان قد راضَ نفسه على نسبة الواحد و العشرين في المائة من الأوكسجين الموجود في الهواء ، وهذا صحيح ، و لكن كون هذه الكمية الملائمة له بالضبط من وجوه جوهرية أخرى ، هو أمر يستدعي الانتباه حقاً ! و لهذا فإن مما يدعو إلى العجب ، ان النسبة المحددة للأوكسجين ترجع إلى عاملين : ( أولا) أنه لم يمتص بالتمام ، و بذا يصبح جزءاً من قشرة الأرض أو من المحيط . و ( ثانياً ) أن الكمية التي تركت حرة هي بالضبط الكمية التي تخففها جملة مقادير النتروجين على الوجه الأكمل ولو أن النتروجين توافر بمقادير أكثر أو أقل مما هو عليه ، لما أمكن تطور الإنسان كعهدنا به . و أمامنا هنا تنظيم مزدوج يلفت النظر : فإن النتروجين ، بوصفه غازاً جامداً ، هو عديم النفع في الظاهر ، و هذا يصح من الوجهة الكيماوية على الحالة التي يوجد عليها في الهواء ، و هو بالطبع يكوّن 78% من كل نسيم يهبّ ـ وهو جزء من الهواء الواقي ، و بدونه كانت تحدث عدة أمور خطرة . و لكن النتروجين من كلتا الوجهتين ، ليس الآن حيوياً للإنسان و النبات مثل الأوكسجين . بيد أن هناك سلسلة من المواد الكيموية التي يعد النتروجين جزءاً منها ، والتي يمكن أن يقال بصفة عامة إنها نتروجين مركب ـ أي النتروجين الذي يمكن أن تتلقاه النباتات ، أو النتروجين الذي يتكون منه العنصر النتروجيني في أغذيتنا التي بدونها يموت الإنسان جوعاً . و ليس هناك سوى طريقتين يدخل بهما النتروجين القابل للذوبان في الأرض كمخصب لها ( سماد ) . و بدون النتروجين ، في شكل ما ، لا يمكن أن ينمو أي نبات من النباتات الغذائية ، و إحدى الوسيلتين اللتين يدخل بهما النتروجين في التربة الزراعية هي عن طريق نشاط جراثيم ( بكتريا) معينة ، تسكن في جذور النباتات البقلية ، مثل البرسيم و الحمص و البسلة و الفول و كثير غيرها . وهذه الجراثيم تأخذ نتروجين الهواء و تحيله إلى نتروجين مركب . و حين يموت النبات يبقى بعض هذا النتروجين المركب في الأرض . و هناك طرقة أخرى بها يدخل النتروجين إلى الأرض ، و ذلك عن طريق عواصف الرعد ، و كلما ومض برق خلال الهواء وحدّ بين قدر من الأوكسجين بين قدر قليل من الأوكسجين و بين النتروجين فيسقطه المطر إلى الأرض كنتروجين مركب . و قد كانت هاتان الطريقتان كلتاهما غير كافيتين ، و هذا هو السبب في أن الحقول التي طال زرعها قد فقدت ما بها من نتروجين . و هذا أيضاً هو الذي يدعو الزراع إلى مناوبة المحصولات التي يزرعها. و قد تنبأ ( مالثوس ) منذ زمن بعيد ، بأنه مع تكاثر عدد سكان الكرة الأرضية ، و استغلال الأرض في زرع المحصولات دون انقطاع ، سوف يستنفذ العناصر المخصبة ولو كان حسابه بشأن تزايد عدد السكان صحيحاً ، لوصلنا إلى درجة الندرة في بداية القرن الحالي . و هذا يدلنا على أهمية الفضلة الدقيقة من النتروجين المتروكة في الهواء. و البالغة الصغر بالنسبة لضخامة الكرة الأرضية . فبدون النتروجين كان مآل الإنسان و معظم الحيوانات هو الموت . و من عجب أنه حين وضح الناس ان الموت جوعاً هو احتمال قد يقع في المستقبل ، وذلك في خلال الأربعين السنة الأخيرة ، اكتشفت أماكن بها إنتاج النتروجين المركب من الهواء ، و قد ثبت أخيراً أن في الإمكان إنتاجه بهذه الطريقة بكميات هائلة . وهنا زال ذلك الخوف من حدوث مجاعة عالمية . و من الشاق أن نلاحظ أن إحدى المحاولات لإنتاج النتروجين المركب ، كانت عبارة عن تقليد الطبيعة ، في ظروف ملائمة ، في إنتاج عواصف كهربائية مصطنعة . و قد استخدم نحو 300000قوة حصانية لإحداث أنوار كهربية ساطعة في الهواء ، و نتجت بالفعل فضلة من النتروجين المركب ، كما ثبت قبل ذلك بزمن طويل . أما الآن فإن الإنسان قد قطع خطوات أبعد . و بعد مضي عشرة آلاف سنة من وجودن التاريخي قد ارتقت الوسائل التي يحول بها غازاً جامداً على مخصب ( سماد) . و هذا يمكنه من أن ينتج عنصراً لازماً في الطعام ، بدونه يموت الإنسان جوعاً . و ما أعجبها مصادفة أن يكسب الإنسان في هذا الوقت بالضبط من تاريخ الأرض ن تلك المقدرة على إبعاد شبح المجاعة العالمية . إن النتائج الخلقية التي تنجم عن الاضطراب إلى نقص عدد سكان الأرض كي يبقى بعضهم على قيد الحياة ، هي أفظع من أن يتصورها الإنسان . و قد أمكن تفادي هذه المأسات في نفس اللحظة التي كان يمكن توقعها . المصدر : كتاب العلم يدعو إلى الإيمان أ. كريسي مورسون رئيس أكاديمية العلوم في واشنطن |
|
آيات الله في الغازات
لتنخذ من الأوكسجين مثلاً على التنظيم المحكم إلى غير حد : إن الهواء الذي فوق الأرض مكون من الأوكسجين و النتروجين و الأرجون و النيون و الكنسيون و الكريبتون ، و هو يحتوي بخار الماء ، و كذا ثاني اوكسيد الكربون بنسبة 100/3 من 1% ، أو نحو ثلاثة أجزاء من 10000. والغازات النادرة تظهر نفسها في شكل الألوان الحمراء و الزرقاء و الخضراء بلافتات الإعلان ، أما الأرجون الذي يوجد في الهواء بنسبة 10/6 في 1% فإنه يعطينا النور الساطع الباهر الذي تتقدم به المدينة حيث يستخدم . و يوجد النتروجين بنسبة 78% تقريباً في الهواء ، في حين تحدد نسبة الأوكسجين عادة ب21% و الهواء ، في جملته يضغط على الأرض بمعدل خمسة عشرة رطلاً تقريباً على البوصة المربعة من السطح بمستوى البحر . و الأوكسجين الذي يوجد في الهواء هو جزء من هذا الضغط ، وهو بمعدل نحو ثلاثة أرطال على البوصة المربعة .و كل الباقي من الأوكسجين محبوس في شكل مركبات في قشرة الأرض ، وهو يكون 10/8 من جميع المياه في العالم . و الأوكسجين هو نسمة الحياة لكل الحيوانات التي فوق الأرض ، وهو لا يمكن الحصول عليه و لنا الآن أن نسأل : كيف أن هذا العنصر ذا النشاط البالغ من الوجهة الكيماوية ، قد أفلت من الاتحاد مع غيره و ترك في الجو بنفس النسبة تقريباً ، اللازم لجميع الكائنات الحية أو كان الأوكسجين بنسبة 50% مثلاً أو أكثر من الهواء بدلاً من 21% فإن جميع المواد القابلة للاحتراق في العالم تصبح عرضة للاشتعال لدرجة أن أول شرارة من البرق تصيب شجرة لابد أن تلهب الغابة حتى لتكاد تنفجر . و لو أن نسبة الأوكسجين في الهواء قد هبطت إلى 10% أو أقل ، فإن الحياة ربما طابقت نفسها عليها في خلال الدهور ، و لكن في هذه الحالة كان القليل من عناصر المدنية التي ألفها الإنسان ـ كالنار مثلاً ـ تتوافر له . و إذا امتص الأوكسجين الطليق ، ذلك الجزء الواحد من عدة ملايين من مادة الأرض فإن كل حياة حيوانية تقف على الفور . إن العجيب التي بين الأوكسجين و ثاني اوكسيد الكربون فيما يتعلق بالحياة الحيوانية ، و عالم النبات كله قد استرعت أزار كل العالم المفكر ، غير أن أهمية ثاني أوكسيد الكربون لم تدرك بعد من الجميع . و يمكن أن نقول كلمة عابرة بأن ثاني أوكسيد الكربون هو الغاز المألوف في تعبئة ماء الصودا . و هو غاز ثقيل ، و لحسن الحظ يعلق بالأرض ،و لا يتم فصله إلى أوكسجين و كربون إلا بصعوبة كبيرة . و أنت إذا أشعلت ناراً ، فإن الخشب الذي يتكون غالباً من الأوكسجين و الكربون و الهيدروجين يتحلل تحت تأثير الحرارة ، و يتحد الكربون مع الأوكسجين بشدة ، و ينتج من ذلك ثاني أوكسيد الكربون ، و الهيدروجين الذي يطلق يتحد بمثل تلك الشدة مع الأوكسجين فنحصل على بخار الماء . و معظم الدخان هو كربون غير متحد مع غيره و حين يتنفس رجل ، يستنشق الأوكسجين فيتلقاه الدم و يوزع في خلال جسمه . و هذا الأوكسجين يحرق طعامه في كل خلية ببطء شديد عند درجة حرارة واطئة نسبياً ، و لكن النتيجة هي ثاني أوكسيد الكربون و بخار الماء ، و لذا فإنه إذا وصف إنسان بأنه يتنهد كالأتون ، ففي ذلك شيء من الحقيقة .. و ثاني أوكسيد الكربون يتسلل إلى رئتيه ، و يكون غير قابل لتنسمه إلا في مقادير صغيرة و هو يحرك رئتيه ، فيتنسم النسمة التالية و هو يلفظ ثاني أوكسيد الكربون في الجو . و كل كائن حيواني حيّ يمتص هكذا الأوكسجين ، و يلفظ ثاني أوكسيد الكربون . ثم إن الأوكسجين ضروري للحياة لتأثيره في عناصر أخرى في الدم و في أجزاء أخرى من الجسم ، و بدونه تتوقف عمليات الحياة . و من جهة أخرى تعتمد حياة كل نبات كم هو معروف ، على المقادير التي تكاد تكون متناهية الصغر ، من ثاني أو كسيد الكربون الموجود في الهواء ، والتي يمكن القول بأنها تتنسمها . و لكي نوضح هذا التفاعل الكيمواي المركب المختص بالتركيب الضوئي ، بأبسط طريقة ممكنة ، نقول إن أوراق الشجرة هي رئات ، و إن لها القدرة في ضوء الشمس على تجزئة ثاني أوكسيد الكربون العنيد إلى كربون و أوكسجين . و بكيميا سحرية ، تصنع الطبيعة من هذه العناصر سكراً أو سيلولوزا و مواد كيماوية أخرى عديدة و فواكه و أزهاراً . و يغذى النبات نفسه ، و ينتج فائضاً يكفي لتغذية كل حيوان على وجه الأرض . و في الوقت نفسه ، يلفظ النبات الأوكسجين الذي نتنسمه ، و الذي بدونه تنتهي الحياة بعد خمس دقائق. فدعنا إذن نقدم احترامنا في تواضع ، إلى النبات ! . و هكذا نجد أن جميع النباتات ، و الغابات و الأعشاب ، و كل قطعة من الطحالب ، و كل ما يتعلق بحياة الزرع ، تبني تكوينها من الكربون و الماء على الأخص . و الحيوانات تلفظ ثاني أوكسيد الكربون ، بينما تلفظ النباتات الأوكسجين . و لو كانت هذه المقايضة غير قائمة ، فإن الحياة الحيوانية أو النباتية كانت تستنفذ في النهاية كل الأوكسجين أو كل ثاني اوكسيد الكربون ، تقريباً ، و متى انقلب التوازن تماماً ذوى النبات أو مات الإنسان ، فيلحق به الآخر وشيكا. و قد اكتشف أخيراً أن وجود ثاني أوكسيد الكربون بمقادير صغيرة ، هو أيضاً ضروري لمعظم حياة الحيوان ، كما اكتشف أن النباتات تستخدم بعض الأوكسجين . و يجب أن يضاف الهيدروجين أيضاً ، و إن كنا لا نتنسمه ، فبدون الهيدروجين كان النبات لا يوجد . و نسبة الماء من المادة الحيوانية او النباتية هي كبيرة لدرجة تدعو إلى الدهشة ، و لا غنى عنه مطلقاً . إن الأوكسجين و الهيدروجين و ثاني اوكسيد الكربون و الكربون ـ سواء أكانت منعزلة أم على علاقاتها المختلفة ـ بعضها مع بعض ـ هي العناصر البيولوجية الرئيسية . و هي عين الأساس الذي تقوم عليه الحياة . غير أنه لا توجد مصادفة من بين عدة ملايين ، تقضي بأن تكون كلها في وقت واحد و في كوكب سيار واحد ، بتلك النسب الصحيحة اللازمة للحياة ! و ليس لدى العلم إيضاح لهذه الحقائق . أما القول بأن ذلك نتيجة المصادفة فهو قول يتحدى العلوم الرياضية ! المصدر : كتاب العلم يدعو إلى الإيمان أ. كريسي مورسون رئيس أكاديمية العلوم في واشنطن |
|
اختلال نظام الأرض
قال النبي صلى الله عليه و سلم " إنها لن تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات فذكر : الدجال ... قلنا يا رسول الله و ما لبثه في الأرض ؟ قال صلى الله عليه و سلم : " أربعون يوماً ، يوم كسنة ، و يوم كجمعة ، و سائر أيامه كأيامكم " ، قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: "لاَ. اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: "كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرّيحُ. فَيَأْتِي عَلَىَ الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُون رواه مسلم و من الغريب أن العلماء التجريبيون يقولون اليوم : إنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض ستحدث فترة اضطراب تطول فيها الأيام إطالة عجيبة ثم تنتظم ، و يعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد لهذا التوافق الشديد بين المصطفى صلى الله عليه و سلم و ما أثبته العلم في الآونة الأخيرة . |
|
أصل الكون
قال الله تعالى : ( أولم ير الذين كفروا أنّ السماء و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) سورة الأنبياء آية 30 . معاني الألفاظ: الفتق ) فتق ) :الشيء شقَّه .أما الرتق فهو ضد الفتق ، رتق بمعنى التأم . تشير الآية إلى أن السماء و الأرض كانتا ملتأمتين أي كتلة واحدة ففتقهما الله سبحانه . و لقد جاء علم الفلك ليظهر هذه الحقيقة التي ذكرها الله في كتابه و تلاها نبيه على المسلمين قبل ألف و أربعمائة سنة : يرجع العلماء الفلكيون نشأة الكون إلى 13.7 مليار عام و ذلك طبقاً لما أعلنته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مؤخراً حيث حدثت حادثة تعرف باسم الضربة الكبرى (Big bang) و هي حادثة بداية الكون . و يعدون أن حدوث مثل هذه الحادثة كان أمراً واقعاً ، إذ كانت المادة الموجودة حالياً في الكون مركزة بكثافة عالية جداً في هيئة بيضة كونية . و من الأدلة على صحة نظرية الضربة الكونية الكبرى لنشأة الكون : 1. حركة التباعد المجرية الظاهرة التي استدل عليها من خلال انحراف طيفها نحو الأحمر وفق ما يعرف بظاهرة دوبلر . 2. الأمواج الراديوية الضعيفة المتوازنة ، الواردة بتجانس تام من جميع أرجاء الكون ، و بالشدة المتوقعة نفسها في عهدنا الحالي من الشعاع المتبرد عن الضربة الكبرى . كما يؤكد العلماء أن هذا الانفجار الكوني العظيم قد نتج عنه غلالة من التراب و القرآن يقول غلالة من الدخان قال تعالى (ثم استوى إلى السماء و هي دخان ) فصلت 11 ، و التجربة تؤكد أن هذا الجرم عالي الكثافة ، إذا انفجر فلابد و أن يتحول إلى غلالة من الدخان . و التعريف العلمي للدخان أنه جسم أغلبه غاز به بعض الجسيمات الصلبة له شيء من السواد الدكنة و له شيء من الحرارة ، و الآية تشير إلى ذلك قوله الحق تبارك و تعالى ( ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض أتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت11. و يقول العلماء إن الكون يتوسع من الضربة الكبرى ، ولا يوجد دليل بأنه سيتمدد للأبد فهو سوف يتباطأ تمدده تدريجياً ، ثم يقف ، و بعدها ينقلب على نفسه ، و يبدأ بالتراجع في حركة تقهقرية و هذا مصداق لقوله تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين ) سورة الأنبياء 103 ـ 104 . |
|
البحر المسجور
قال: ( و الطور و البحر المسجور ) الطور 2 . (سجر التنور ) في اللغة : أي أوقد عليه حتى أحماه ،و العقل العربي وقت تنزل القرآن و لقرون متطاولة من بعد ذلك لم يستطع أن يستوعب هذه الحقيقة ، كيف يكون البحر مسجوراً و الماء و الحرارة من الأضداد . حتى أكتشف حديثاً أن الأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي هذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلومترات طولاً و عرضاً بعمق يتراوح ما بين 65 و 150 كيلومتر طولاً و عرضاً و من الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها البعض ارتباطاً يجعلها كأنها صدع واحد ، يشبهه العلماء باللحام على كرة التنس ، و قد جعلت هذه الصدوع في قيعان المحيطات و هذه الصدوع يندفع منها الصهارة الصخرية ذات الدرجات العالية التي تسجر البحر فلا الماء على كثرته يستطيع أن يطفىء جذوة هذه الحرارة الملتهبة و لا هذه الصهارة على ارتفاع درجة حرارتها ( أكثر من ألف درجة مئوية ) قادرة أن تبخر هذا الماء ، و هذه الظاهرة من أكثر ظواهر الأرض إبهاراً للعلماء . كان إن البراكين في قيعان المحيطات أكثر عدداً ، و أعنف نشاطاً من البراكين على سطح اليابسة ، وهي تمد على طول قيعان المحيطات . و المبهر في هذه الصياغة المعجزة (و البحر المسحور ) أنه نظراً لعدم وجود الأوكسجين على قاع البحر لا يمكن للحمم البركانية المندفعة عبر صدوع قاع المحيط أن تكون مشبعة على طول خط الصدع ، و لكنها عادة ما تكون داكنة السواد ، شديدة الحرارة ، و دون اشتعال مباشر ، تشبه صاجة قاع الفرن البلدي إذا أحمي أسفل منها بأي وقود فإنها تسخن سخونة عالية تمكن من خبز العجين عليها ، و هذا القصد اللغوي تماماً للفظ المسجور و لا يوجد كلمة ممكن أن تحل محلها و تدل على المعنى بدقة فتأمل عظمة هذا الإبداع الرباني . |
|
الضوء والشاعرية
لموقع المصابيح أثر على الراحة والهدوء و شاعرية الإنسان فالأشخاص الجالسون حول منضدة عليها ضوء اكثر تفاعلا من الأشخاص الذين يجلسون بعيدا عن الضوء . كما إن الضوء الخافت يضفي على المكان جوا من الهدوء والشاعرية والتفاعلية ، لهذا نجد الأماكن والنوادي الليلية كثرا ما استعمل الضوء الخافت الذي يؤدي إلى راحة الأعصاب ، وبالتالي تجدهم يتكلمون بصوت خافت ، مقارنة بالأماكن الأشد إضاءة ، كما أن وضع المصابيح على الحائط أو خلف الستائر يضفي على المكان راحة وهدوء وشاعرية ، وإذا كان جانب من الغرفة مضيئا والآخر معتما أدى هذا إلى الشعور بالضيق . أثر الأجهزة على العين : للأشعة الصادرة من التلفاز والأجهزة المبرمجة التي تتميز بطول الموجات الضوئية أثر كبير على أعصاب العين ، كما يؤدي جلوس المرء أمام تلك الأجهزة فترة طويلة وبمسافة قصيرة إلى تشبع العين بهذه الأشعة ، وعندما يغلق المرء عينه يشعر بوجود هذه الأشعة التي تستمر فترة قصيرة من الزمن ثم تتلاشى ، وهذه الظاهرة شبيهة بظاهرة التحديق في المصباح أو أشعة الشمس مدة طويلة ، مثلما يلاحظ الفرد عندما يكون في مكان مضيء ثم يدخل فجأة في مكان متوسط العتمة ، فإنه لا يستطيع رؤية الأشياء الموجودة في ذلك المكان . |
|
لماذا يبدو غروب الشمس احمر اللون؟
إن مـنظـر الشمس الجـمـيل وألوانه الدافـئه المتـوهـجة هـو مـن أجـمل المـنـاظر الـتي يـمـكـننا تصورها . و أحياناً عندما ننظر إليها نقول : " انظروا كم تبدو الشمس حمراء " .. ولكن طبعاً نحن نعلم أن الشمس نفسها لم تصبح حمراء ولم يتغير لونـهـا بأي شكـل من الأشكال فهي لاتظهر لنا بذلك الشكل الا في ذلك الوقت المـعـين من النهار . و الحـقيـقة أنه في تـلك اللحـظـه يـنـظر الناس اللذين يبعدون آلاف الأميال في الغرب إلى نفس الشمس ولم تظهر حمراء بالنسبة لهم ابداً ... فالـذي يـنـتـج ألوان غـروب الشمس هو المسافـة التي يـجـب أن يقـطعها ضوء الشمس خلال غلافنا الجوي . انه كلما انخفضت الشمس زادت مسافة الـغـلاف الجوي الذي يـسيـر فيها الضوء . ولكن دعونا نذكر أنفسنا أن ضوء الشمس مزيج من جـمـيع الالـوان وعـادة ما يظـهر هذا المزيج لوناً أبيض بالنسبة لأعيننا ولكن الغلاف الجوي يحتوي على جـزيــئـات من الهـواء والغبار والماء والبخار وغـيرها من الشـوائب الموجـودة فيه . وحالـما يـمـر الضـوء خـلال هـذه الجـزيـئـات و الشوائب تتبعثر الألوان المختلفة في هذه الجزيئات والآن بحيث أن غـلافـنا الجوي يبعثر اللون البنفسجي والأزرق والأخضر أكثر من بعثرته للون الأحمر والأصفر وهكذا وعـندما تصبح الشمس منـخفـضة تـتـرك الألـوان الحـمراء والصفراء لنـراها بحـيث نـرى غـروب الشمس مـائـلاً للإحـمرار . وبـالمنـاسبـة فـإن بعـثـرة الضوء تـفسر لنا ايـضاً لـماذا تـبدو السمـاء زرقـاء ، فـاللون البنفسجي والأزرق أمواجهما قصيرة وتـتـبعـثـر بـزيادة عـشرة أضعـاف عن اللـون الأحـمـر في الغـلاف الجـوي الأرضي . وهذا يعني أن الأشعة الحمراء تـسيـر بشكل مباشـر في غـلافـنا الجوي بينما لا تأتي الألوان الزرقاء مباشرة خلال غلافنا الجوي ولكنها تـتـبعثر بـواسطة الهـواء والماء وجزيئات الغبار . وهـذا الضوء الأزرق المـبعـثـر والـذي نـراه في السـمـاء عـنـدما نـنـظـر إلى الأعلى |
|
ثاني اكيد الكربون
كثيراً ما يلصق العلماء أسوأ النعوت بغاز ثاني أوكسيد الكربون ((CO2 لأنه يسبب تسخّن الأرض· إلا أن بحثاً جديداً أظهر بأن هذا المركّب الملوِّث يمكن أن يكون أقل أذىً وأكثر فائدة مما نظن· وبالرغم مما لحق بسمعة هذا الغاز من صيت سيئ، فإن الكيميائيين عثروا مؤخراً على استخدامات جديدة ومفيدة له وخاصّة من خلال ضغطه الشديد حتى يتحوّل إلى سائل يحمل العديد من الخصائص المفيدة· وعندما يتعرّض غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى ضغط عال يتحوّل إلى غاز ذي خصائص استثنائية، من أهمها أنه يتحوّل إلى مذيب ممتاز للعديد من المواد الكيميائية الأخرى· ويتمّ الحصول على ثاني أوكسيد الكربون من مصادر متعددة (ليس أهمها الهواء لأنه لايوجد فيه إلا بنسبة ضئيلة) من أهمها عمليات التخمير الصناعية وحرق المشتقات البترولية الغنية بالكربون وخاصة المازوت أو زيت الديزل (وهذه هي طريقة تحضير ثاني أوكسيد الكربون المستخدم في صناعة المياه الغازية)· واكتشف العلماء مؤخراً بأن لثاني أوكسيد الكربون السائل فوائد عظيمة كوسيط لإجراء العمليات الكيميائية الحيوية المستهلكة للطاقة أو ذات القدرة الكبيرة على تلويث البيئة إلى تفاعلات كيميائية عديمة الضرر· وبعيداً عن الحقيقة التي تؤكد بأن كل الأحياء القادرة على التنفّس فوق الأرض تطرح غاز ثاني أوكسيد الكربون مع هواء الزفير، فإن هذا الغاز اكتسب صيته الشائع من كونه السبب الأساسي لظاهرة تأثير البيت الزجاجي greenhouse effect التي تتلخّص في أن المعدّل المتزايد لحرق الوقود الأحفوري (مشتقات النفط والفحم الحجري والغاز الطبيعي) أدى إلى زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجوّ مما أدى بالتالي إلى زيادة مضطردة في معدّل درجة حرارة الأرض لأن لهذا الغاز قدرة استثنائية على احتجاز بعض صور الطاقة الحرارية قريباً من سطح الأرض ومنعها من الانتشار والعودة مرة أخرى إلى الفضاء الكوني· وعندما تنخفض درجة حرارة غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى مادون الثمانين درجة تحت الصفر المئوي، فإنه يتجمّد متحوّلاً إلى مادة ثلجيّة بيضاء تدعى الجليد الجاف · ومن الخصائص الغريبة لهذا الغاز أن مادته الصلبة البيضاء المتشكلة بطريقة التبريد لاتتحوّل إلى سائل إذا رُفعت درجة حرارتها إلى مافوق درجة التجمد مثلما هي حال بقية السوائل الأخرى، بل تتحوّل مباشرة إلى الحالة الغازيّة· ويطلق على هذه الخاصة في الكيميائية اسم التسامي أو التصعيد · ونظراً لأن هذا الغاز أثقل كثيراً من الهواء (كثافته بالنسبة للهواء 1,52) فإنه يتجمع قريباً من الأرض في مكان انفلاته ليغطي أوسع مساحة ممكنة· ويتمّ استغلال هذه الخاصة في صناعة مطفئات الحرائق حيث تتمّ إسالة ثاني أوكسيد الكربون بضغطه بقوّة فوق رغوة تتألف من خليط الماء والدقيق أو نجارة الخشب· وعند إطلاق المزيج على المواد المحترقة فإن ثاني أوكسيد الكربون يتحرّر ويغطي المواد بطبقة رقيقة تحجب الأوكسيجين عنها فيتوقف الاحتراق· وعندما يسقط ضوء الليزر على ثاني أوكسيد الكربون الكثيف فإنه يتلألأ بضوء يثير الدهشة· وتستفيد فرق العروض الغنائية والموسيقية من هذه الخاصة في إقامة الخلفيات المتلألئة لعروضهم· وخلافاً للماء فإن ثاني أوكسيد الكربون لايوجد في الطبيعة في الحالة السائلة أو الصلبة عند درجات الحرارة الاعتيادية (يوجد الماء على الأرض في كل الفصول في الحالات الثلاث: الصلبة والسائلة والغازية)· وعندما يتم تعريض غاز ثاني أوكسيد الكربون لضغط مرتفع يفوق 70 بار (70 ضغطاً جوياً) فإنه يتحوّل إلى مادة ذات خصائص غريبة تقع في الحدّ الفاصل بين السائل والغاز· ومن الخصائص المفيدة لغاز ثاني أوكسيد الكربون أن بالإمكان إعادة فصله وإسالته من جديد بعد استخدامه في العمليات الكيميائية المتنوّعة مما يعني نقص تكاليف الاستخدام وعدم إضافة الكميات المستخدمة منه إلى الجوّ· ويبحث الكيميائيون الآن في توسيع المجالات المفيدة لاستخدام ثانى أوكسيد الكربون الصلب (الجليد الجاف) في مجموعة متنوّعة من التطبيقات الكيميائية الجديدة |
|
هناك سؤال يُطرح دائما ألا وهو :
هل للضوء تأثير على سلوك الإنسان ، وتصرفاته ونشاطاته ؟ اختلف الباحثون في هذا الأمر ، وذهبوا مذاهب شتى ، لكن تعاقب الليل والنهار ، وبزوغ الشمس ، وظهور القمر ، يبين لنا الحكمة من وراء ذلك ، ويعطي بعض الأجوبة المقنعة . تعتمد الحياة على ثلاثة أسس الهواء والماء والشمس ، إذا فقد الإنسان عنصرا منها يختل التوازن ، وتتعذر الحياة . وللشمس دور كبير في تنظيم الحياة العملية للأفراد . يكد الإنسان طوال النهار ليخلد للراحة ليلا ، وقد سارت على هذا المنوال جميع المخلوقات تقريبا ، وقد جعل الله النهار اكثر حيوية من الليل بالشمس ، بما لمفعول ذلك النور الذي يضفي على الإنسان والمخلوقات الأخرى الحيوية والنشاط ، تمد الشمس الأرض بالحرارة وهذه بدورها تساعد على إدامة الحياة ن فلو لم تكن الشمس لجمدت الأرض وبالتالي استحالت الحياة . تأثير الضوء على العين البشرية : تؤثر أشعة الشمس على تركيب العيون ولونها فتتميز عيون الشعوب التي تسكن في المناطق القريبة من أشعة الشمس بسواد العيون ووسعها ، أما البعيدة عن أشعة الشمس فتتميز بعيون ملونة ، أو شديدة الزرقة . تكون العين البشرية حساسة لموجات الضوء التي لا تقل عن 350 ولا تزيد عن 750 جزءا من بليون من الأمتار الضوئية ، كما تستطيع العين البشرية تمييز الطيف الشمسي وذلك بواسطة المستقبلات الموجودة في شبكية العين ، وتحتوي هذه الشبكة على حوالي 125 ـ 130 مليون مستقبل ، مهمتها استقبال الموجات الضوئية ، وإرسالها إلى المخ ، وبذلك يستطيع المخ تمييز الألوان . لا تتصل المستقبلات بالدماغ مباشرة ، بل تعطي إشارات كهربائية إلى نوعين من الخلايا ، هما الخلايا ذات القطبين ، والخلايا ذات العقد ، و ما يطاق عليهما المستقبلات المخروطية والضوئية ، وللمستقبلات المخروطية قدرة على النظر في الإضاءة الجيدة ، ورؤية الأشياء الصغيرة والكبيرة بالتفصيل ، كما تستطيع تمييز الألوان بشكل واضح ، وتنقسم المستقبلات المخروطية إلى ثلاثة أنواع ، يمكنها تمييز الطيف الشمسي ، بيد أن منها ما يكون حساسا للون الأزرق ، وما يكون حساسا للون الأخضر ، أو حساسا للون الأحمر ، أما المستقبلات العضوية فإنها تقوم بمسئولية النظر في المناطق المعتمة ، لكنها لا تستطيع التمييز بين الألوان . |
|
|