[strange]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا

ونبينا محمد وعلى آله ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

عنوان قصتي ( فتاة حلمها الزواج)

هذه قصة حقيقية وليست من نسج الخيال وبطلتها مازالت تعاني منها

هي فتاة في السابعة والعشرين من عمرها , جميلة , خلوقة , وتقية تخاف الله في نفسها.

بدأت معاناتها حينما كانت في السادسة من عمرها . حينما أجرم بحقها من هم أقرب الناس لها

هم ثلاثة أو لنقل هم وحوش ثلاثة قلوبهم إمتلئت قبحا وخسة ونذالة. جميعهم تناوبوا على إغتصابها

خالها والذي لم يرأف بحالها ولم يراعي قرابته لها فما كان منه إلا أن أغتصبها وانتهك عرضه

وكان سببا في تدمير حياتها. والإثنان الباقيان هم أبناء عمها والذين لم يكترثوا بوضعها ولا بصغر

سنها فماكان منهم إلا أن إنتهكوا عرضها وتسببوا في دمار حياتها

ثلاث سنوات وثلاثة أشخاص إجرموا خلالها بحق هذه الفتاة.

كبرت هذه الفتاة وتعلمت ونضجت وكانت ذات جمال. كثير من رغب بها لكنها كانت ترفض كلما تقدم

لخطبتها أحد خوفا من أن يفضح أمرها ويساء فهمها فتكون هي بذلك الخاسر الأكبر .

لم يعلم بقصتها إلا القلة وكان من بينهم أحد أقربائها والذي هو بمثابة محرم عليها

أخبرته بقصتها فماكان منه إلا أن قال لها ( إعتبري نفسك فاجرة ثم تبتي) سبحان الله!!!!!!

أهكذا تصحح الأمور؟؟ هي ليست بفاجرة بل وهي ربي فتاة صالحة تقية تخاف ربها كثيرا

كان رده عليها بمثابة صاعقة عليها قتل في قلبها كل معاني الأمل والتفائل والرغبة في الحياة

لقد أصابها اليأس وتمكن منها حقا فحاولت الإنتحار لكن الله لطف بحالها

تمكنت وبمساعدة بعض الأشخاص والذين وقفوا بجانبها من أن تتفائل وتتمسك بالأمل المفقود

حاولت صديقة لها أن تخطبها لأخيها حبا فيها ورغبة منها في سترها وتفريج همها

وكان ذاك الشب متألما لحالها فوافق على ذلك رغم أنها تكبرة بسنة ونصف

لكن ذلك الأمر لم يتم والسبب أن ذلك الشب كان من جنسية مختلفة ورغم محاولاته

مع قريب تلك الفتاة والذي يعلم بحالها إلا أنه رفض وبشدة .

شيء مؤلم حقا ما تعاني منه هذه الفتاة . قال لها لا يهم أن تتزوجي ولست أول فتاة تعيش

بلا زواج .لم يهتم بأمرها ولم يكترث بحالها بل زاد العناء في نفسها وزرع الحقد في قلبها

فكرت كثيرا بالإنتقام ممن دمر لها حياتها فهي تملك السلاح الذي تود أن تستعمله في الإنتقام

نعم تملكه أنه مسدس وبعض الطلقات الذي كان يمتلكهم والدها رحمة الله عليه.

حاولت صديقتها ثنيها عن هذه الفكرة لكن في كل مرة تقنعها فيه تعود وبسبب آلامها وآحزانها

لنفس الفكرة . هي فتاة ليست بناقصة إيمان ولكن حالها الذي يبكي ويدمي القلب وبسبب

كل من حولها دفعها لهذا التفكير

وهي الآن تنتظر الفرج من ربها فهي لا حول لها ولا قوة لها

هي دائمة الشكوى لله وليس لها ناصرا ومنصفا إلا هو

أسأل الله أن يكون في عون هذه الفتاة

أدعوا لها ياإخوان

بارك الله بالجميع