لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
أختي هوازن ...
أعتذر على هذا الخطأ ... يالـ سذاجتي ... ألتبس علي الأمر ... أرجو منك المعذرة ... وبإذن المولى سينزل ماتبقى منها قريباً ... |
|
بصراحه يارمز الوفاء القصه حلوه وتقهر وليش ماخذيت هالفرنسي ورميته من الجسر المعلق
آآآآه يالقهر من هالخنازير حسبنا الله ونعم الوكيل كمل يا اخوي برد اعصابي ترى مااتحمل ادنى شيء في ديني يثورني |
أختباري ...
حياك الله ... فعلاً سبق و أن أحد الأخوان نقلها بعد أذني إلى هناك ... بارك الله فيك ... |
أختي الفاضلة .. قمر الرياض ..
لاتستعجلين على رزقك ... بتشوفين أن شاء الله الي يسرك .. لحظات ويكون المقطع الثالث .. هنا .. بإذن المولى ... وأشكرك على هذا التواجد العطر ... بارك الله فيك .. |
*
* * عند الساعة الواحد ظهراً ... وبعد تلك الليلة المشؤمة التي قضيتها بين المد والجزر مع نفسي .. أتصل بي ناصر ...كعادته .. لتزويدي بأخر الأخبار .. وكأننا لا نملك تلفزيون في البيت ..! [ عزيزي ناصر ... أنت الوحيد الذي أستطيع مصارحته بكل شي .. ] قلتها في نفسي ... وهو مشغول بالحديث عن ما قاله أحد خبراء الأسهم عن الحمى التي لازمت السوق وهذا النزف الذي يتعرض له ... قاطعته قائلاً - ناصر ممكن أشوفك الآن ...؟ - تشوفني ...!! غريبة موب من عوايدك .. بالعادة أنا إلي أطارد ورآك .. - ناصر .. أبيك بموضوع جداً ضروري ... بس يا ليت قبل ما تجي .. تحط قلبك البارد في الفرن شوي ... عشان ما تغثني ببرودك ... ترى الموضوع جاد...! - طيب جاي ... بشرط تأخذ بي لفة بالسيارة .. و ذكرني قبل ما اطلع أمر الفرن وأخذ قلبي ... أقفلت السماعة .. على الفور لأني لو بقيت معه على هذا المنوال لانتهى الأمر بي في مستشفى الأمراض العقلية ...! وأدخلت السيارة في [ الكراج ] …! لكي يجعل تركيزه معي .. وينسى أمرها .. عند قدومه .. وبعد الأخذ والعطاء .. أوقفت الجدال حولها .. لأخبره بما حدث بين وبين ذلك الرجل .. بدون حذف أو تحريف .. ووصفت له الحالة التي أمر بها الآن .. والحيرة التي تُقيدني .. وتمنعني من اتخاذ أي قرار .. سكت قليلاً .. ثم قال ... - ساري.. بقولك كلمتين مع أني متوقع أنك بـ تضحك علي .. لكن مو مهم ... أهم شي اسمع وش بقول .. - قل .. بس قسم بالله أن قمت تستخف دمك .. لا اشق وجهك بشقوق ما تخيط .. [ لغة التهديد هذه .. كانت الأولى من نوعها بالنسبة لي .. ولعل السبب يعود للحالة التي أمر بها ] - الله يكفينا شرك ..! أجل أسمع .. زمان كنا ندرس مادة التاريخ .. وكان المدرس يشرح لنا حال الرسول علية الصلاة والسلام والصحابة من بعده في نشر الإسلام ... وكيف كانوا يعانون ... ويواجهون من منغصات ومغريات .. الين أنتشر الإسلام ووصل جميع الأقطار المعمورة ... وكان المقابل أرواحهم و أموالهم وأولادهم .. وحنا الحين ولله الحمد نعيش ثمرة ما قاموا به بالأمس ... كنا دائماً نردد ونقول أن إسلام رجل على يدينا خير من حمر النعم .. ولكن .. لما تجينا الفرصة لحد عندنا .. نفوتها ونقول صعب تطبيقها ...! وهذا حالنا جميعاً ..إلا من رحم ربي .. يااااااااااهـ ... يا ناصر ... صدقت والله ... فما أبعدني عن ذلك والله إلا الغفلة والعياذ بالله.. قال كلمات لا توزن بمناجم الذهب والماس .. كنت بالأمس أعتقد أن ناصر مجرد شخص يعيش ليضحك فقط ...!! كان يرسل لي رسائل بالجوال ... تحمل بيت أو بيتين للأمام الشافعي .. تحمل في طياتها حكم .. من يعمل بها في زماننا هذا يكون حكيماً نادر الوجود ... كنت أظن بأنهُ [ لاطشها ] من أحد الكتب .. بدون ما يعرف معناها ..! فأقوم بالرد عليه بكلمة .. [ لا يكثر ] ..! لم أكن أعلم أنه يحمل بداخله عقل .. أُسّس على أسس قوية وسليمة .. هكذا أنا دائماً أحكم على الأشياء بظواهرها متناسين جوهرها .. قلت له بعد أن شعرت وللمرة الأولى أن من أمامي .. أهلاً للمشورة …سديداً الرأي .. حكيم بالأمور .. - طيب يا ناصر ... وش الحل في نظرك ..؟ - الحل بسيط بإذن الله ... وافق على طلبه .. وخله يشوف حقيقة الإسلام إلي هو يبي يعرفها ... هو شخص ما يُلام ... لأن الإعلام صور لهم الإسلام بأبشع الصور .. جعلوه دين يفرخ الأجرام .. ومنبع للإرهاب .. الحقوق فيه مسلوبة ... و الإنسانية معدومة .. لكن لو عاشر أهله بطبيعتهم ... لعرف الحقيقة وزال الغشاء إلي يغطى عيونه وعيون الملايين إلي زيه ... هذا البداية طبعاً ... وبعد كذا نخليه يقابل شخص نحسبه من أهل الخير ولا نزكي على الله أحد ... و نخليه يحاوره ... وغالباً هم يحبون هذا النوع من الحوارات ... - صدقت يا ناصر ... وربي انك أحكم من ألف حكيم .. قمت من مكاني وأمسكت برأسه لأقبل جبينه .. ذلك الجبين الذي طالما كنت أتهم .. بأنه وكر للغباء وملجأ لسذاجة ..! لكنه سرعان ما فر من يدي .. ظنن منه بأني سأنفذ تهديدي ..! [ له الحق بأن يخاف .. فهو يحمل عقل .. الحكمة فيه تفوق ما يحمله علقي فلا يلام على ما فعل ] أخذت ما قاله ناصر بعين الاعتبار .. فعند الخامسة عصراً .. بدأت بالتنفيذ .. فاتصلت بألكسندر وأخبرته بموافقتي .. سُرّ كثيراً بهذا الخبر .. فطلب مني أن نبدأ الآن ... يتبع .. |
*
* مررت عليه في الفندق ... فكانت نقطة البداية هناك في حي النسيم .. لمعرفتي به جيداً كنت أتجول به في الشوارع والحواري .. وهو شاخص البصر .. لا يتحدث ... كل المناظر لا توحي بشي مما كان يتوقع رؤيته .. الناس يعيشون ببساطة تربط بينهم روابط متينة .. رغم بساطة الحياة التي يعيشونها .. المرأة تمشي بعزة .. بعد أن غطت كامل جسدها ولبست لباس الحشمة .. الكل من حولها يفسح لها الطريق ... لتمشي كالملكة .. كنت كل ما أمر على شخص في الحارة .. أبادره بالسلام فيرد السلام على مع ابتسامة مشرقة تعلو محياه .. الأطفال يلعبون في الشوارع بأمان .. معالم السرور بانت على الصغير قبل الكبير ... أستغرب من تلك المشاهد ... لم يكن يتوقع أن يرى مثل هذه المناظر .. في أثناء تجوالنا بين الشوارع .. اتصلت بي الغالية ... أمي ... لتطلب مني أن أخذ [ أسطوانة الغاز ] .. لبيت جارنا صالح ... لان أبوهم غائب عن البيت وهم بحاجة ملحة لها الآن .. كنت قريباً من البيت فاتجهت فورا إليه ... طلبت الأذن منه دقائق لأدخل البيت... كانت معالم الاندهاش لا تفارقه لو للحظة ... عندما عدت سألني ... - ساري .. أتعيشون جميعاً فهذا البيت ..؟ - نعم ... نعيش كأسرة واحدة من والدي إلى أخي الأصغر ريان ذو ثلاث أعوام ... حتى أخوالي وأعمامي ... دائماً على اتصال بنا .. هذا الم يستطيعوا الزيارة .. هكذا أمرنا الإسلام أن نكون ... مررت على بيت جارنا الذي يسكن في أخر الشارع ... فطرقت الباب وسلمت على أهله واستأذنتهم بالدخول لوضع [ أسطوانة الغاز ] كان يرقب تحركاتي ... لم يصبر فبادرني بالسؤال عند ركوبي السيارة ... - ماذا فعلت ..؟ أخبرته أن الإسلام هكذا أمرنا ... وأوصنا على الجار ... وإعانة المحتاج .. كان لا يهدئ عندما يرى مني تصرف غريب عليه .. فكان يبادرني بالسؤال فوراً عن ذلك ... فتكون إجابتي ..... [ هكذا أمرنا الإسلام أن نكون ].. لم يكن يتوقع أن الإسلام دين أُلفا ومحبة وترابط ... فلذلك تفاجأ .. مما رأى .. من مواقف .. عندما حان وقت صلاة المغرب ... وقفت أمام مسجد الحارة .. واستأذنته لأداء الصلاة .. وطلبت منه الانتظار في السيارة حتى أعود .. ذهبت إلى المغاسل التي كانت بالجهة المقابلة للسيارة وشرعت بالوضوء ثم اتجهت بعدما انتهيت إلى المسجد .. ونظراته لم تفارقني منذ نزولي من عنده ... بعد أن أديت الصلاة خرجت من المسجد ... فوجدته يقف بجانب السيارة وعيناه تحلق في المسجد ... فتارة ينظر للمنارة .. و الهيئة الخارجية للمسجد .. وتارة ينظر للأفواج التي تخرج منه .. ركبنا السيارة ... ونظرت إلى عينيه فوجدتها مليئة بالأسئلة .. كملء السماء بالنجوم فقلت له .. - سيد ألكسندر .. أنا أعرف أن لديك أسئلة كثيرة حول ما رأيت .. فما رأيك بأن تقبل دعوتي لتناول القهوة في منزلنا ... وهناك أجيب على أي تساؤل تريده ... أجاوب بالموافقة على الفور ... لأنه يريد نهاية للحيرة التي يعيش فيها .. اتجهت به إلى البيت وفي أثناء الطريق كان يسألني عن المسجد وكم مرة نصلى وكيف نصلي ... وضل يسأل ويسأل حتى دخلنا المجلس .. أتيت بالقهوة فسألته عن انطباعه حول ما رأى ... سكت قليلاً فقال .. - هل هذه حياتكم منذ ولدتكم أمهاتكم ...؟ فأجبته بعد أن مددت له فنجال القهوة .. - لا .. بل هذه حياتنا منذ بُعث بها نبينا محمد علية الصلاة والسلام ... أستغرب .. من جوابي ... هذا ما بان على وجهه ثم وضع الفنجال بعد أن أرتشفه وقال ... - هل لي ببضع السكر .. كي أُحليها .. ؟ كتمت الضحكة في صدري .. ولمت نفسي لأني لم أخبره.. أن قهوتنا هكذا تشرب .. فمددت له التمر .. بديلاً عن السكر ... هكذا أخبرته .. ابتسم ثم قال .. مرارة قهوتكم هذه .. تذكرني بمرارة الأيام الصعبة .. التي تمر بنا دائماً .. لم أتعجب من كلامه هذا ولم أعلق عليه .. فمن الطبيعي أن يحس بهذه المرارة .. لأن اللذة الحقيقة لم يعيشُها فكيف يذقها .. ! نظر إلى جيبه ثم قال .. - ساري ... تذكرت .. أنت أعطيتني ورقة قد دونت فيها رقمك .. عندما وضعتني في الفندق في أول يوم لي هنا .. عندما انصرفت من عندي .. فتحت الورقة من الداخل ... فوجدت فيها كلمات باللغة العربية أعجبني الخط الذي كتب بها .. فهل من الممكن أن تترجمها لي ...؟ مد إلي الورقة ... بصراحة لم أذكر ما كُتب فيها ... فعندما فتحتها وجدت فيها قول الله تعالى .. {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَلَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُعَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَِ } تذكرت .. هذه الآية وجدتها في ورقة أحد المذكرات الجامعية التي سقطت في مواقف المطار ... لا أدري ما الذي أتى بتلك المذكرة إلى المطار ...؟ وما الذي أسقط تلك الورقة هناك ...؟ كل الذي أعرفه هو أني وجدتها مرمية على الأرض.. فاحتفظت بالجزء الذي توجد به الآية في جيبي العلوي ... وعندما أردت أن أسجل رقمي له .. أخرجتها من جيبي دون أن أعلم أنها هي تلك الورقة... نظرت إليه وقلت .. - هذه آية من آيات القرآن الكريم .. فيها أجمل معاني الرأفة .. وأصدق مبادئ الرحمة .. فهذه الآية توضح كيفية التعامل مع الأخر .. ومنها نستنتج أن القول اللين والتسامح والعفو وحسن اللقاء هو منهاج من سار عليه وصل إلى طريق الصواب .. فهو خطاب وجّه لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام قبل 1400 عام ... وأُمرنا أنتبعه من بعده .. أندهش مما قلت .. فسألني باستغراب ..: - من الذي وجه هذا الخطاب .. ؟ - الله .. ربي ورب كل شيء ومليكه ... أيقنت في هذه اللحظة أن الغشاء الذي يحيط به بدأ بالزوال ... ولكن يريد من يعينه على ذلك ... فتأكد من ذلك حينما قال : - إذا كنت محق فيما تقول ... فلماذا تعيشون في عالمكم وكأنكم وحوش ...؟ - وحوش ...!! أنت قضيت معنا فترة لا بأس بها من الوقت فهل رأيت هذا بعينك ...؟ سكت قليل وكأنه يسترجع بذاكرة قليلاً .. ثم قال - لا .. ولكن هذا ما عرفناه عنكم ... الإرهاب يولد معكم منذ الصغر .. القتل والجهل هو شعاركم .. ومبدأكم في الحياة ... وهذا ما جعلني أخاف الاختلاط معكم في بداية الأمر .. وطلب المساعدة منك الآن ... - حسننا .. ها أنت قد خرجت بنفسك وتجولت بيننا ورأيت الحقيقة بأم عينك .. فهل ما زال ذلك التصور الخاطئ .. الذي رسمتموه عنا بدون وجه حق .. يسكن بداخلك الآن ... ؟ مع كل ما قلت من توضيح وتبرير إلا أن الصمت ما زال يلازمه .. عرفت أن الخطوة التالية قد حانت .. ويجب المبادرة بها .. لكن لابد من أخذ موافقته أولاً .. - سيد ألكسندر ... ما رأيك بحوار .. به تخرج بكل ما تريد ... وفيه سيجاب على كل تساؤل أرتد ... أعتقد أنه سينفعك كثيراً .. وسيختصر لك الطريق .. - حوار ..!! مع من سيكون ...؟ - مع أمام المسجد الذي رأيته قبل قليل .. رجل على قدر كافي من العلم .. فهل سمحت لي .. بتحديد موعد غدا للقاء به ..؟ أجابني على الفور وبدون تردد أو تفكير .. - نعم ... وأنا على أتم الاستعداد لذلك اتصلت بالشيخ محمد أمام ذلك المسجد .. فأخبرته بما دار بيني وبين ألكسندر .. وعن رغبته في الحوار معه ... فرحب بدعوتي له .. ووعدني بالحضور في الوقت المحدد .. وانتهى ذلك اليوم .. بعد أن أنهيت جزء كبر من الخطة.. بنجاح التي أعدها لي أخي وعزيزي ناصر .. [ سبحان من بدلني من حال إلى حال ] يتبع ... |
*
* الرابعة والنصف عصراً لليوم التالي فهذا هو الموعد قد أتى .. وقد حلت ساعة الحسم .. و الشعور بالخوف لم يفارقني منذ الأمس .. كنت خائف من أن أرى نتيجة عكسية لتوقعاتي ... وما خُطط له فكل دقيقة تمر على كالدهر ... وكأن الساعة قرن ..!! حضر ألكسندر مبكراً .. كان يجلس بجانبي على كنب المجلس .. سارح الذهن ... يفكر فيما سيحدث ... لم يتكلم منذ أن جلسنا ... كان بين تارة وأخرى ينظر لساعة منتظراً قدوم الشيخ .. دقائق فيطرق الباب ... عرفت أن الطارق هو الشيخ محمد .. عندما دخل علينا .. دخل بسكينه وكله وقار .. دخل ونور الإيمان يشع من وجهه كضوء القمر .. مكملاً ذلك النور .. لون ثوبه و [ غترته ] .. ناصعا البياض .. دخل بابتسامته المشرقة ... التي ارتسمت على وجهه كالبدر .. صافح ألكسندر ثم جلس في الجهة المقابلة لنا ... ثم طلب مني أن أسأله عن أحواله .. وهل هو مرتاح في الإقامة معنا .. على الفور ترجمت ما قاله الشيخ محمد لــ ألكسندر .. ولكنه لم ينطق بحرف ..! يبدو لي أنه عندما رأي الشيخ محمد .. أنخرس لسانه وتجمدت شفتاه .. وأطرافه ليست من ذلك ببعيد .. لأن ما رآه من مواصفات ينطبق على مواصفات الإرهابي الذي يزعمون [ رجل ملتحي قصير الثوب يرتدي عمامة بيضاء .... ولكن أين السلاح ..!! ولماذا هذا الرجل بادرني بالمصافحة وهو مبتسم وسألني عن أحوالي وكأنه صديقٌ لي ..] هذا ما دار في ذهنه .. التفت إلي وقال ... - هل هذا .. هو الرجل الذي تقول ...؟ - نعم .. هذا هو ... نظر إلى الشيخ محمد متعجباً وقال .. - وهل هو على قدر كافي من الثقافة لكي يحاورني ...؟ نبسم الشيخ محمد وكأنه فهم ما قاله ألكسندر .. فطلب مني أن أحضر المصحف .. عندما أحضرته له .. أمسكه بيمينه وقال لي .. - قل له أن علمهم الحديث قد اكتشف من العلوم ما أكتشفه.. وبه قد تفاخروا وتباهوا أمام الشعوب و الأمم .. لكن ليعلموا أن أي اكتشاف أطلعوا عليه مؤخراً .. فهو قد نزل عندنا منذ قرون في هذا الكتاب العزيز [ وأشار إلى المصحف ] فبه يعز البشر وبتركه يذلون .. ولكن.. غفلتنا وتقصيرنا عن قراءته والعمل به وتدبر معانيه .. هو ما جعلهم يسيرون في أول الركب .. ونحن في أخره ..!! نقلت له الكلام بالترجمة حرفاً حرف إلا أخر سطرين ...!! لم أستطيع لفظهما .. لعل السبب يعود لكوني أول المقصرين .. كانت ردت فعل ألكسندر واضحة عليه .. وكان الفضول يسابق نظراته للقرآن .. وهو يحدثني قائلاً .. - ماذا يوجد بداخل هذا الكتاب ومن هو المؤلف ..؟ لم أجبه على تساؤله لأن وجود الشيخ حفظه الله كفيل بأن يجعلني كذلك .. فهو فصيح القول .. قوي الحجة .. فحولت السؤال على الشيخ في الحال .. فأجابه بعد أن أعتدل في جلسته .. - هو ملك المؤلفين .. بل هو مالك الملك .. قوله حق .. هو الأول والأخر .. هو الظاهر والباطن .. هو الله تعالى قدره .. ليس كمثله شيء وهو العليم الحكيم .. أنزل في هذا الكتاب آيات تعجز النفس البشرية عن الإتيان بمثلها .. فكل كلمة فيه معجز .. تعجز العقول البشرية على ابتكارها ... فسبحان من يغفر للمذنب خطيئته .. ويرحم العبد برحمته .. ويعلم الإنسان مالا يعلم .. قل له أني سأتحداه تحدى .. أن يشأ يجمع فيه لمواجهتي من يشاء .. علماء كانوا أم حكماء .. عظماء كانوا أم أسياد .. مكتشفين كانوا أم مخترعين .. ملايين كانوا أم بلايين .. من شاء جمعه فليجمعه .. فإن غلبني فيه .. فلا أجد ما أقدمه له .. سوى رقبتي .. وله الأمر بعد ذلك ... و قل له أني سأقف معه في هذا التحدي .. ستة وقفات فقط .. وهي عبارة عن أسئلة ودلائل .. وفي نظري أنها كافية لإنطاق الجبال الصامدة .. وجريان المياه الراكدة .. أُخبره فيها بأن القرآن مليء بالمعجزات .. التي أخبرنا الله بها منذ 1400 عام .. عندما أنزلها على نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم وهم لم يكتشفوه إلا في عصرنا هذا .. الدهشة التي كانت على وجه ألكسندر لم تكن غريبة بل الغريب ما أصبت أنا به من دهشة .. فما قاله الشيخ زلزل شيء بداخلي وكأني للوهلة الأولى التي أعرف فيها حقيقة هذا الكتاب ..! أجاب ألكسندر على الفور بالموافقة فهو متشوق لذلك التحدي .. فتح الشيخ محمد المصحف ليؤكد لألكسندر أن ما سيقوله الآن ذكر في هذا الكتاب ثم نظر إلى ألكسندر وقال .. - سأقف وقفتين مع معجزات وجدت في السماء .. واثنتين في الكرة الأرضية .. ذكرت واثنتين في أنفسكم ... وأن شئت فلك من ذلك المزيد ... لم ينطق ألكسندر وأنا أيضا .. لأننا لا نريد أن نوقفه عن الحديث .. وما يقوله الآن يجعل حتى الأطفال الرضع يصغون معه ..! سكت الشيخ محمد قليلاً وبدأ يتمتم في نفسه وكأنه يدعو الله بأن يعينه على ما أقدم عليه .. ثم استعان بالله وقال .. لنبدأ مع الوقفة الأولى .. * * |
أتوقع ما قصرت
نزلت لكم .. ثلاث أرباع القصة .. دفعة وحده ..:) مابقى إلى المقطع الأخير ... وقريب أن شاء الله راح أنزله ...:) فأعذرونا على أي تأخير أو خلل .. |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
*·~-.¸¸,.-~*رحلة مع آيات الله *·~-.¸¸,.-~* >>> موضوع متميّز | الزاهرة | رياض القرآن | 84 | 2015-09-18 9:06 PM |
الكتابـة بالقلم أو الريشـة ,, >>> موضوع متميّز | شموخ الأمل | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 69 | 2012-12-11 10:27 PM |
؟؟؟؟!!!!!! هل تكرهينـــــــــــــــــــــــــــــــــى ؟؟؟؟؟!!!!!! >>>موضوع متميّز | الهديل | منتدى النثر والخواطر | 29 | 2012-03-09 9:14 PM |
شاهدوا كأس العالم من أجل أولادكم >>> موضوع متميّز | الدكتور فهد بن سعود العصيمي | المنتدى العام | 21 | 2006-07-13 2:51 AM |
][®][^][®][طريقة عمل أشعة متحركة][®][^][®][>> موضوع متميّز | الزاهرة | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 35 | 2006-05-14 12:42 PM |