[مهندس أحـمـد]

! :: رسالة إلى عاصي :: !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز والغالي .. اختي العزيزه الغاليه
لا أريد أن أطيل عليكم ..!!
لكن لأني أحب لكم مثل ما أحب لنفسي ..!!
أردت أن أذكر نفسي وأذكركم ..!!

باختصار :
تذكروا أن الله يراكم ويسمعكم في كل حركة تفعلونها وكل كلمة تقولونها ..
وكل نظرة تنظرونها ..
وسيسألكم يوم القيامة عن كل شيء :

لماذا ياعبدي فعلت هذا ؟؟
ولماذا نظرت إلى كذا ؟
أو كتبت كذا ؟

فهل عندكم جواب .. وهل جوابكم حق وصواب ؟!!!

ليس عندنا جواب ..

إذاً :

لماذا نعصي !!

هل نحن نتحدى الله ..؟
أم نحن نتحمل عذابه ؟
أم نحن في غنى عنه ..!

لا والله .. لا أحد يستطيع أن يستغني عن الله طرفة عين ..

أخي العزيز : اختي العزيزه

تذكروا أن الله هو الذي :

- جعلك تمشي برجليك .. وكثير غيرك معاقين ..!!
- جعلك تنظر بعينيك .. وكثير غيرك مايشوفون ..!!
- جعلك تكتب بيديك .. وكثير غيرك مشلولين ..!!
- جعلك تتنفس برئتيك بكل راحة .. وغيرك مايقدر يتنفس إلا بالأجهزة ..!!
- جعلك تنام وتستيقظ براحة وأمان .. وغيرك مريض ما يقدر ..!!
- جعلك تفكر بعقلك وتفهم ماحولك .. وغيرك مجانين ما يعرفون ولايفهمون أي شيء ..!!
- جعلك تسمع بأذنيك .. وغيرك كثير مساكين ما يسمعون ..!!

وغيرها كثييييير .. ؟

وبعد كل هذا .. نعصي الله .. ولا نستحي منه !! ..
ولا نحمده على كل هذه النعم .. ونعصيه أيضا ً !! ..
ونجاهر بالمعصية .. وننشرها بالانترنت .. وكأننا نتحدى ربنا !! ..

أخي العزيز : اختي العزيزه
تذكروا أن الله قادر على أن يحاسبكم في الدنيا قبل الآخرة ..!!
فيحرمكم من هذه النعم التي أعطاكم إياها وحرم غيركم منها ..!!
فبادروا بالتوبة والاستغفار ..!!
قبل أن تندموا في الدنيا ثم في الآخرة ..!!

وتذكروا أن باب التوبة مفتوح .. " والتوبة تمحو ما قبلها "

فكّروا في حياتكم .. وماينفعكم عند الله ..
فكّروا فيما ينفعكم عند موتكم ..
وفي قبركم ..
فكّروا .. في حسناتكم .. وسيئاتكم ..
فكّروا في المصير الحقيقي ..

وختاما :
كلنا نُخطأ .. وكلنا يقع في المعصية ,, ومافيه أحد معصوم ..
لكن الذكي والعاقل هو من .. يرجع .. ويستغفر .. ويندم ..
ومن تاب .. تاب الله عليه ..
والتوبة تمحو ما قبلها ..


قال عليه الصلاة والسلام :

(( كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون ))

الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 27/2
خلاصة حكم المحدث: صحيح
.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا

>> م/ن <<