[حامد نوار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد العمودي من الواضح أن الزوج يعاني , فالعصبيّة التي تظهر منه بسبب قرائتها لسورة البقرة علامة قويّة من العلامات الدالة على أن الزوج بحاجة إلى رقية .. ومن شروط الرقية والوصول إلى الشفاء التام بإذن الله هو المحافظة على الصلوات جماعة في المسجد , والمرأة تصلي الصلوات الخمس في أوقاتها في البيت , فلابد أن تحاول مع زوجها على أن يؤدي الصلوات جماعة في المسجد .. كذلك يظهر من وصفها للحال أن المعاناة قوية وقد يحتاجوا إلى تدخل راقي إن أمكن وذلك بمحاولة اقناع الزوج كأن يحاول أخ المرأة التي تعاني مع الزوج ويتناقش معه في هذا الأمر , فإن رفض فيتناقش معه في أمر سورة البقرة حتى لاتتعرض للأذى منه مرة أخرى .. على المرأة أن تحرص على الأذان في البيت بصوتها , فتقوم بالأذان كاملاً , وتكرر ذلك في أوقات متفرقة , وفي أماكن مختلفة من البيت , فالأذان يطرد الشياطين من البيت .. كذلك عليها البحث في غرفة النوم وكذلك في دورة المياه المجاورة لغرفة النوم فتبحث خلف المغسلة أو خلف السيفون أو داخل السيفون أو خارج نافذة دورة المياه أو غيره من الأماكن التي قد تجد فيه شيء من اللفافات فقد يكون عمل للتفريق وضع لهما , فإن وجدت شيء فتسلمه للهيئة لفكه أو تفكه هي بنفسها بالطرق الخاصة بذلك .. إن لم تجد في غرفة النوم شيء فتحرص على تكثيف الرش اليومي في غرفة النوم بماء مرقي ولو كان زمزم أفضل ويكون مخلوطاً بملح وخل عادي مع قليل من ماء الورد وبإذن الله تتحسن أحوالها .. تحرص على أن يكون الماء المخصص للشرب في البيت ماء مرقي فتنتفع به وينتفع الزوج منه بإذن الله .. تحرص على المحافظة على أذكار الصباح والمساء وتكثر من النوافل في البيت , وكذلك عموم الأعمال الصالحة كالصدقة وغيرها .. وأسأل الله أن يعجل لهم بالفرج والشفاء ..

روى البخارى ومسلم أن عبد الله بن عباس رضى اللّه عنهما قال : أتى النبى صلى الله عليه وسلم الخلاء -فوضعت له وضوءا -ماء يتطهر به- فلما خرج قال "من وضع هذا" ؟ فأخبر فقال "اللهم فقهه فى الدين" وثبت فى صحيح مسلم أنه قال لأبى قتادة لملاحظته له فى السفر "حفظك اللّه بما حفظت به نبيه" وروى الترمذى بإسناد قال عنه : حسن صحيح قوله صلى الله عليه وسلم "من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ فى الثناء" وروى النسائى وابن ماجه أن النبى صلى الله عليه وسلم استقرض من عبد الله بن أبى ربيعة أربعين ألفا ، فلما دفع إليه القرض دعا له وقال "بارك الله لك فى أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف الحمد والأداء" .
من السنة إذا صنع للإنسان معروف أن يكافئ فاعله بمثل معروفه أو أحسن ، بناء على قوله تعالى{وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} النساء : 86 لكن ربما لا يستطيع الإنسان أن يقوم بذلك ، وهنا يكفى أن يشكر الفاعل ويدعى له بالخير ، فقد ورد فى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "من اصطنع إليكم معروفا فجازوه ، فإن عجزتم عن مجازاته فادعوا له حتى تعلموا أن قد شكرتم فإن اللّه شاكر يحب الشاكرين " رواه أبو داود والنسائى ورواه الطبرانى باللفظ المذكور وروى أبو داود والنسائي أن المهاجرين قالوا : يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله، ما رأينا قوما أحسن بذلا لكثير ولا أحسن مواساة فى قليل منهم ، ولقد كفونا المؤنة، قال صلى الله عليه وسلم "أليس تثنون عليهم به وتدعون لهم"؟ قالوا : بلى ، قال "فذاك بذاك" .

جزاك الله خير شيخنا الفاضل ونفع الله بعلمك وآتكم من كل ماسألتموه إن الله على كل شي قدير ورحم الله والديك وغفرالله لكم ورزقكم الله جميعا مرافقة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الفردوس الأعلى إن ربي قريب مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

[أم الجوهر]

وحسبي الله ونعم الوكيل
أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد