لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
أمثلة عجيبة .. فتأمل .. !
أمثلة عجيبة .. فتأمل .. ذكر العلماء على مدار العصور أمثلة كثيرة للشيطان لبيان طبيعته ، أو مكره ، أو غير ذلك مما يحذر منه ، ومنها : أنه : ( 1 ) كالبعير : في الحديث :إن المؤمن الصادق يضني شيطانه ، كما يضني أحدكم بعيره . فعلى قدر إقبالك على الله ، وانشغالك به فإنك تضني هذا العدو ، حتى يصبح هزيلالا قدرة له عليك ، إلا بشكل خفيف غير مؤثر ان شاء الله.…. ( 2 ) كاللص : لا يفكر أن يسرق إلا بيتاً فيه شيء له قيمة ،أما الخرابات فلا يأتيها ..! ولذا فتركيزه على المقبلين على الله تعالى ، أما المعرضين فهم ( أحبابه ) وربما ( جنوده ) !!فانظر اين أنت ..وفي اي صف وضعت نفسك ؟! ( 3 ) كالخفاش : لا يستطيع أن يطير في النور،وإنما نشاطه في الظلمة ، فحيث كان القلب منوّراً أحجم الشيطان وخنس .. فإذا أظلم القلب شن الشيطان حملاته !! فاعمل على تنوير قلبك ، تكسب المعركة بعون الله . ( 4 ) كالجيش المحارب : كامن وراء الأسوار يتربص ليُـغير ،فإذا رأى الحراسات قائمة يقظة ، بقي في مكمنه .. فانتبه لهذه النقطة ، وايقظ حراس قلبك لعلك تنجو بعون الله .. ( 5 ) كقاطع الطريق : أخذا من الآية الكريمة :( لأقعدن لهم صراطك المستقيم …) فلا يزال يتربص على الطريق ويترصد.. فخذ كامل حذرك ، ولا تغفل عن سلاحك .. ( 6 ) كالكلب الجائع : إذا قرب منك وليس معك شيء ،فإنه ينصرف عنك بمجرد الصوت ، أما إذا كان في يدك شيء ، فإنه لا ينصرف ،بل قد يهجم عليك عنوة ، لينتزع ما في يدك .. كذلك القلب إذا كانت فيه شهوات كامنة ، وهو متعلق بها فإن الشيطان يطمع فيه ، طمعا شديدا ،ولا ينصرف بمجرد حركة اللسان بالذكر ، فلابد ابتداء من تصفية وتنقية القلب من غير التعلق بالله ( 7 ) كالذباب : لا يزال يلح ولا يمل ،كلما طردته من موقع سقط على موقع آخر ..! ما دام هناك ما يغريه ،ولو أن الإنسان كان نظيفاً لانصرف عنه الذباب ،!! كذلك القلب كلما كان نضيفا مصقولا ، فلا يكاد يقربه الشيطان إلا لماماً ..ولا يؤثر فيه كثيرا .. ( 8 ) كالممثل المعسول اللسان ،الماهر الأداء ،يقف فوق جيفة يدعو الناس إليها ويحبب فيها ! وما أكثر المنخدعين بلسانه وحركاته وسحر نبراته..!! فينجرفون إلى ما يدعوهم إليه في يسر ..!! ولكن المستيقظ القلب لا ينطلي عليه ذلك التهريج ! ( 9 ) مثال من أنشب مخالبه في الدنيا ،وطمع في أن يتخلص من الشيطان : كمثل من انغمس في عسل وظن أن الذباب لا يقع عليه ..! هذا محال ، وذلك كذلك .. ( 10 ) كصديق سوء خبيث ، يظهر لك أحسن ما عنده مما يسر عينك ، وهو يتوسل بذلك ، ليجرك وراءه إلى الهاوية .. وهنا تذكر قول الشاعر : إذا رأيت نيوبَ الليثِ بارزة ***** فلا تظنن أن الليث يبتسم !! |
|
قضية تربوية هامة ..
قضيــة تربـوية فصـل : قال تعالى : (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم * ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد * وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به وتخبت له قلوبهم ،وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم .. ) قال الإمام ابن القيم رحمه الله : جعل الله القلوب في هذه الآيات ثلاثة : قلبين مفتونين ، وقلباً ناجياً . فالمفتونان : القلب الذي فيه مرض ، والقلب القاسي .. وأما الناجي : فالقلب المؤمن المخبت إلى ربه ، وهو المطمئن إليه ، الخاضع له ، المستسلم المنقاد . القلب الصحيح السليم : ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته ، وإيثاره سوى إدراكه .. فهو صحيح الإدراك للحق ، تام الانقياد والقبول له .. والقلب الميت القاسي : لا يقبله ولا ينقاد له .. والقلب المريض : إن غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسي ، وإن غلبت عليه صحته ، التحق بالسليم . فما يلقيه الشيطان في الأسماع من الألفاظ ، وفي القلوب من الشبه والشكوك : فتنة لهذين القلبين ، وفي المقابل : هو قوة للقلب الحي السليم ، لأنه يردّ ذلك ويكرهه ويبغضه ، ويعلم أن الحق في خلافه ، فيخبت للحق ويطمئن وينقاد ، ويعلم بطلان ما ألقاه الشيطان ، فيزداد إيماناً بالحق ، ومحبة له ، وإقبالاً عليه ، ويزداد كفراً بالباطل وكراهة له .. فلا يزال القلب المفتون في مرية من إلقاء الشيطان ، وأما القلب الصحيح فلا يضره ما يلقيه الشيطان أبداً .. قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً ، فأي قلب أُشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها ، نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تعود القلوب على قلبين : قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أُشرب من هواه .. وقلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض " رواه مسلم . .. قلب أبيض : قد أشرق فيه نور الإيمان ، وأزهر مصباحه ، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها ولم يقبلها ، فازداد نوره وإشراقه وقوته .. ** وقال غيره تعليقاً على الآيات نفسها : إن إلقاء الشيطان يؤثر في مرضى القلوب ، وفي أصحاب القلوب القاسية ، ولكن إلقاء الشيطان لا يترتب عليه شيء في صدور الذين أوتوا العلم ، بل يتأكد عندهم بذلك أن وحي الله حق ، فيزدادون إيماناً وخشوعاً ويقينا …. إن إلقاء الشيطان ونفاذ أمره يحتاجان إلى مناخ ملائم ، والمناخ الملائم لإلقاء الشيطان هو مرض القلب وقسوته _ وقسوة القلب قد تصيب المؤمن _ والدرس الذي نستفيده من هذه الآيات هو : أن ما دام هناك قسوة قلب ، ومرض قلب ، فإن للشيطان سبيل إلى فتنة الإنسان ، ومن ثم فإن أول ما ينبغي أن يعالجه المربون هو : مرض القلب وقسوته _ لأن القلب السليم من هذا وذاك ، هو الذي يتأبى على فتنة الشيطان كما مر بنا ، بل هو يزداد إيماناً على إيمان _ ومرض القلب هو : النفاق ، وقسوة القلب : مرض غير النفاق ، ولا يتخلص الإنسان من النفاق وقسوة القلب ، إلا ببذل جهد ذاتي من أجل ذلك ، فمهما كان المربي قوياً ، إذا لم تواته همة المريد فلا فائدة ، ومن ثم فإن على المسلم أن يبتعد عن كل شيء يقسي القلب : ككثرة الكلام الذي لا فائدة منه ، لا تكثر الكلام بغير ذكر الله ، فإن الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب ، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي .. وككثرة الضحك ، فإنها تميت القلب .. وكمجالسة أهل الدنيا بلا ضرورة .. ولابد للمسلم أن يبتعد عن كل أسباب النفاق : من محبة الظالمين وموالاتهم ، ومودتهم ، وطاعتهم …..الخ ** وفي الآيات تأكيد على أهمية العلم ، وأن أصحاب القلوب السليمة ، هم الذين يسيرون في ضوء العلم ، فلا تلتبس عليهم الأمور ، ولا تتشوش عندهم الرؤية .. |
|
فصل في التخلية والتحلية ..
** يسعى الشيطان جاهدا بخيله ورجله ، وكل حيلة تتيسر له ، أن يغمس هذا الإنسان في مستنقع المخالفات ، فيتلطخ بأخلاق لا يرضى بها الله تعالى ، ويصرفه عن أخلاق يحبها الله .. ويحب من يتخلق بها .. وفي حالة مثل هذه يحتاج هذا الإنسان إلى ما يسمونه ( التخلية والتحلية ) .. فلنقرأ جيدا هذا الفصل فإنه هام .. _ _ والآن ركز معي .. في باب التخلية والتحلية ، أنت بين أمرين : إما أن تتخلى عن خلق ، وتتحلى بخلق آخر _ ضد الأول _ كأن تتخلى عن الكبر ، لتتحلى بالتواضع ثم تنتقل إلى خلق آخر ، ثم آخر .. ثم آخر ..وهكذا وهكذا شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى الذروة وإلى الكمال الذي يقدره الله لك في هذه الرحلة المشرقة. والطريق الآخر هو : أن تضرب بضربة واحدة أصل كل خلق ذميم ، وتتحقق بالأصل الذي ينبع منه كل خلق حميد ، ثم يأتي كل شيء بعد ذلك يسيراً ، فيكون الكمال بإذن الله تعالى .. * * _ إن المربي الناجح ، إذا جاءه إنسان صادق : هو الذي يستطيع بضربة واحدة ، أن يحل له عقده كلها ، ليجعله ينطلق من جديد ، في حياة مشرقة مع الله تعالى.. وإن أخصر طريق لتحقيق النفس بكل كمال ، وتخليتها عن كل نقص هو : أن توضع النفس في ظرف تتخلص فيه دفعة واحدة من رعوناتها كلها ، وتتخلق بعبوديتها الخالصة لله سبحانه ، متحلية بصفات الكمال .. وأعظم المربين هو الذي : يستطيع أن يعرف كيف يضع الإنسان في نقطة البداية هذه .. وأصدق الطالبين هو : من لا يبالي أن يفعل ما يؤمر به في سبيل الوصول إلى هذه الذرا .. فقد يؤمر مثلاً : أن يقوم بخدمة إخوانه ، أو بأن يتتلمذ على من هو دونه ، أو بمخالفة نفسه في أمور معينة مباحة .. أو أن يقوم بأعمال خير معينة ... الخ . فإذا فعل ذلك فإنه يكون قد تحرر من جزء كبير من أمراض النفس التي تحول بينه وبين الارتقاء . أن المقصود بالطريق الآخر _ الذي اشرنا إليه قبل قليل هو : أن تجهد نفسك من أجل أن تتحقق بمقام الإحسان : ( أن تعبد الله كأنك تراه .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) هذا المقام كفيل أن ينسف كل خلق ذميم مرة واحدة ، لأنه لا شيء يحرق الأخلاق المذمومة كأن يعيش الإنسان : وهو في حالة شعور قلبي بأنه يرى الله ، أو أن الله تعالى يراه .. ولكن ذلك يقتضي منك ايها الصادق : جهد ..ومجاهدة.. ومراقبة ..ومحاسبة.. وذكر ..ومذاكرة.. واجتماع على الخير حتى يتأصل في جذر القلب بذور هذا المقام الرفيع .. ومن عرف فضل هذا المقام ، وكثرة بركاته وثمراته وخيراته : فلن يبالي أن يبذل لأجله الكثير ، ويضحي لأجله بكثير من شهواته والقاعدة القرآنية تقرر : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ابذل من نفسك ، ومالك ، ووقتك ، وجهدك لله تعالى .. ثم انظر ماذا يعطيك الكريم سبحانه .. العجيب أننا نرى أكثر الخلق يبذلون من أجل شهوات حقيرة : جهودا جبارة ، وأموالا كثيرة ، ووقتا كثيرا .. ثم لا نرى من يبذل لأجل تحصيل مرضاة الله إلا الشيء القليل ، وقد يمن على الله أنه بذل هذا القليل من نفسه !! إن مقام الإحسان هذا ، يحتاج إلى وقفة متدبرة متأنية : فتأمل ما يلي بقلب واعٍ ، وعقل يقظ : أن تعرف أن الله سميع بصير قدير : هذا فرض الفروض عليك ،.. ولكن أن تستشعر بقلبك أن الله يسمعك إذا تكلمت .. ويراك إذا أقدمت على فعل _ مهما كان هذا الفعل صغيرا جدا في عينك_ وأن تستشعر بقلبك أن هذا الكون كله هو فعل الله سبحانه : كما قال تعالى : ( الله خالق كل شيء ) .. وأن ترى بقلبك المنور بذكر الله أن أفعالك كلها هي كذلك فعل الله تعالى : ( والله خلقكم وما تفعلون ) بشرط أن تتأدب بأدب النبوة وأخلاق القرآن : فتنسب الخير إلى الله تعالى ، أما الشر فإلى نفسك .. فإذا وصلت إلى هذه المعاني الراقية : تكون قد وضعت قدمك إلى الطريق الصحيح الذي يحررك من إلقاءات الشيطان كلها ، فلا يكاد يصيبك إلا لماما .. فبقدر المعرفة القلبية الشعورية الذوقية لله سبحانه وصفاته العليا : يكون الارتباط به ، والإقبال عليه ، والحضور معه ، والحب له ، والشوق إليه وثمرة ذلك ما يلي : بركة في عمرك كله ، حيث تتحقق بالإخلاص له سبحانه ، والتوكل عليه ، والخشية منه ، والحياء منه أيضا : لأنك تستشعر بأنك مكشوف بين يديه في كل ساعة من ساعاتك . ومن ثم فإن علينا أن نضع في حسابنا : أن نجاهد أنفسنا جهادا شديدا للوصول إلى مقام الإحسان هذا وابتداء علينا أن نتعرف على هذا المقام ، وصفات أهله والطرق الموصلة إليه .. ونحو هذا .. وبالله التوفيق .. |
|
مـداخـلـه .. وأبـوابـــه1
مداخله كثيرة جداً .. وبمعرفتها يسهل _ بعون الله _ تجنب مقاتله ومن مداخله : 1) الأمر بالسوء : ( إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) 2) ظن السوء_من أخطر الأمراض _ (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم) 3) نسيان ذكر الله : ( ..استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ) 4) التخويف بالفقر : ( الشيطان يعدكم الفقر ) لاسيما عندما يهم الإنسان بالإنفاق . 5) الأماني الكاذبة : ( يعدهم ويمنيهم ،وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) .. يهون النار في عيونهم ، ويمنيهم بالنجاة 6) النزغات _ وهي من أهم مداخله_ : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ) 7) الإيحاء بالمجادلة _ الجدل العقيم الذي لا جدوى منه _ : ( إن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم ….) 8) زراعة اليأس في القلوب : ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) 9) الغيبة _ وهذه الآفة من أوسع مداخله _: ( …. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ؟!) 10) التخويف بأوليائه : ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) 11) اتباع المتشابه من القرآن الكريم : (… فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ...) 12) تقليد الآباء : آيات عدة تحذر من ولوج هذا الباب ، ودخول هذه الدائرة . 13) اتباع الهوى .. فالهوى هوان ..( وهذا من أعظم مداخله ) فهو يعمد إلى تحريك الهوى لصالح معركته ، فصاحب الهوى يعرض عن الحق ولا يصغ إليه ، فيسهل على الشيطان التهامه في يسر ..! 14) اتباع السبل : في الحديث الشريف : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال : هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال : هذه سبل قال يزيد : متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } 15) وهناك مداخل أخرى كثيرة منها : _ الغضب .. والشبع .. والكِــبر .. وحب الدنيا .. والطمع .. والعجلة .. والانهماك في المزاح .. وتصيد العيوب .. وتحريم ما أحل الله .. والنجوى .. وغرس الضغينة في القلوب .. والاكتفاء بأضعف الإيمان ….الخ لهذه الحلقة تتمة .. تابعونا يرحمنا الله وإياكم برحمته .. |
|
مـداخـلـه .. وأبـوابـــه2 وقال الإمـام الغـزالي رحمـه اللـه : إن الأبواب المفتوحة للشياطين على القلب كثيرة جداً ، وطرقه أكثر من أن تحصى ، وأكثرها غامض تحتاج إلى : علم وبصيرة وذكر ومذاكرة وتوفيق رباني، ومنها : ( 1 ) الغضب ، والشهوة : إذا ضعف جند العقل ،هجم الشيطان بخيله ورجله.. ومهما غضب الإنسان لعب به الشيطان به كما يلعب الصبي الكرة… ( 2 ) الحسد ، والحرص : إن الإنسان إذا كان حريصاً على كل شيء ، أعماه ذلك وأصمه .. حبك الشيء يعمي ويصم …. ( 3 ) الشبع وإن كان من حلال : فالشبع يقوي الشهوة ، والشهوة هي أمضى أسلحة الشيطان ، فربما شبع الإنسان فثقل رأسه، واسترخت أعضاؤه ، فنام عن الصلاة والذكر وعن فعل الخير… وفي السيرة وسير العلماء الربانيين شواهد كثيرة في هذا الباب …. ( 4 ) حب التزين من الأثاث والثياب ونحوها : فإذا رأى الشيطان هذا هو الغالب على الإنسان باض وأفرخ ، ولا يزال يدعوه إلى مزيد من التوسع في الزينات ، ويشغله بذلك عن خير كثير كان يمكن أن يقوم به ، ويساهم فيه ، وعن رصيد عظيم كان يمكن أن يقدمه بين يديه …. ( 5 ) الطمع في الناس : فمن طمع فيهم أخذ يرائيهم ، ويتصنع لهم ، ويتودد ويتزلف ، ويترك كثير من أبواب الخير من أجلهم ، حتى ينال رضاهم…! ولذا قيل : الطمع في غير الله ، باب الذل الأكبر ..! ( 6 ) البخل ، والخوف : قال سفيان : ليس للشيطان سلاح مثل خوف الفقر ، فإذا قبل ذلك منه ، أخذ في الباطل ، ومنع من الحق ، وتكلم بالهوى ، وظن بربه ظن السوء .. [ وطال أمله ، وصعب عليه مفارقة الدنيا … إلى غير ذلك من الآفات ..] ( 7 ) التعصب للمذاهب والأشخاص والأهواء : وهذا من أعجب مكائده ، وقد هلك في هذا الباب خلق كثير لا يحصيهم إلا الله …. ( 8 ) الحقد على الخصوم : والنظر إليهم بعين الازدراء والاستخفاف والاستحقار ، وذلك من المهلكات .. ( 9 ) التفكر في ذات الله سبحانه : وفي أمور لا يدركها عقله القاصر ، وما أمر إلا بالتسليم فيها ، والتصديق بما أخبر بها .. وأكمل الناس عقلاً أشدهم اتهاماً لنفسه ، وأكثرهم محاسبة لخواطره …. ( 10 ) الإغراء في الكلام في دقائق الإيمان من غير إتقان العلم فيها : وقد يقع بذلك في الكفر من حيث لا يدري ، كمن يركب البحر وهو لا يعرف السباحة .. وإن أحسن الحديث فيها ، كان مدخله بأن يلبس على هذا بأنه قد وصل إلى التحقق بهذه الحقائق ، ولا يزال به حتى ينظر إلى الناس على أنهم همج ..! ( 11 ) سوء الظن بالمسلمين : مهما رأيت إنساناً يسيء الظن بالمسلمين طالباً لعيوبهم ، فاعلم أنه خبيث الباطن ، وأن خبثه يترشح على لسانه ، وإنما رأى غيره من حيث هو .. أما المؤمن الحق فيطلب المعاذير للناس ، ويحمل أقوالهم على أحسن المحامل ، ويكل سرائرهم إلى الله تعالى . ( 12 ) وقال غيره : ومن أبوابه العظيمة : حب الغناء : قال بعض العلماء : السماع يورث النفاق في قوم ، والعناد في قوم ، والتكذيب في قوم ، والفجور في قوم …. وقد سماه بعض السلف : قرآن الشيطان ، ومزمور الشيطان ، وصوت الشيطان … وسمي : رقية الزنا .. وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( الغناء ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت الماء الزرع ..) فمن علامات النفاق : قلة ذكر الله تعالى ، والكسل عن الطاعات ، ونقر الصلاة ، والوحشة من مجالس الذكر والعلم، وقلّ أن تجد مفتوناً بالغناء إلا وهذا وصفه .. وقال بعضهم : إن الغناء رائد من رادة الفجور .. قال ابن القيم رحمه الله : ومن المعلوم أن الغناء من أعظم دواعي المعصية ….. ** واعلم أن علاج القلب يبدأ من سد هذه المداخل ، ودوام الحراسة على أبوابها ، والمرابطة على مداخلها وعدم الغفلة عنها ، وسدها لن يكون إلا بتطهير القلب من هذه الصفات المذمومة ، والتحلي بأضدادها من الصفات المحمودة .. فإذا قطعت من القلب أصول هذه الصفات ، لم يعد للشيطان إلا الاختلاس والخطرات وليس له أن يستقر ويقيم ويبيض ويفرخ ..! والله وحده المستعان . |
|
أهـــــــدافــــــــــه... ينبّه ابن القيم رحمه الله على هذا الفصل فهو عظيم المنفعة فتدبره واجعله ميزاناً بين يديك . مخططه الكبير يسير على النحو التالي : 1) الكفر والشرك : _ هذا مراده الأول ، وهدفه الأخير _ فالواجب الأول أن يتفقد المرء قلبه باستمرار…. يصفيه من كل صورة من صور الشرك صغيره وكبيره قليله وكثيره .. 2) البـــدعـــة : _ وهي أحب إليه من المعصية _ لأن أصحابها يحسبون أنهم يحسنون صنعا..! ولهذا لا يتراجعون عنها ، ولا يتخلصون منها .. 3) الإفراط والتفريط : اكثر الخلق يقعون في هذا الفخ .. إما إفراط في العبادة .. وإما تفريط فيها ..! فافتح عينيك جيدا ، واحذر هذا المزلق .. 4) الكبائـــــر :_ لاسيما العلماء _ .. لأن زلة عالِـم زلة عالَـم .. نعم هو يجرف في هذا الطريق حشودا كثيرة .. ولكنه أحرص ما يكون أن يجر أرجل عالم إلى هذا المنعطف لأن زلة عالم ، ستتبعها عواقب كثيرة ... ولهذا فزلة العالم وطلاب العلم عنده أحب واشهى إلى قلبه . 5) الصغائر والاستهانة بها .. _ فإذا اجتمعت أهلكت صاحبها _ ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) وكثيرون جدا هنا ، لا يبالون بهذه الصغائر .. ويوردون أنفسهم المهالك من حيث لا يشعرون .. ويتوب الله على من تاب .. 6) الاشتغال بالمباحات _ التي لا ثواب فيها _ وصور هذا الباب كثيرة جداً ، لا تُحصر …… 7) فإن كان الإنسان حافظاً لوقته .. يقظاً لما تقدم من خطوات .. محاسبا لنفسه رقيبا على قلبه .. شغله بالفاضل عن المفضول … 8) وقد يفتح له أبواباً من الخير ليتوصل به إلى باب من الشر . أو ليفوت بها خيراً أعظم من تلك الأبواب كلها وأفضل .. وهذا لا يتوصل إلى معرفته إلا بنور من الله تعالى يقذفه في قلب العبد ، يكون سببه : تجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وشدة عنايته بمراتب الأعمال عند الله وأحبها إليه ، وأرضاها له …. 9) فإذا أعجزه العبد في هذه المراتب كلها ، وأعيى عليه : سلط عليه حزبه من الأنس والجن ، بأنواع الأذى ...! ولن يخلص إلا من خلّصه الله تعالى واستخلصه ، ولذا قال أحد العارفين : سلطه عليك ليحوشك به إليه .. فاعرف الحكمة ، واعمل على ضوئها ، وحقق غايتها : مراد الله أن يكون الشيطان سبباً للفرار إليه .. كما قال : ( ففروا إلى الله ) وحين تبقى متحفزاً من مكر الشيطان : لن ينجيك إلا أن تلجأ إلى كنف الله سبحانه بشكل مستمر دائم.. _ قال الحسن البصري رحمه الله : الناس هلكى إلا العالمين ، والعالمون هلكى إلا العاملين ، والعاملون هلكى إلا المخلصين ، والمخلصون على خطر عظيم ..! 10) وأضاف بعضهم : .. ومن أهدافه الكبيرة : تفكيك الأسرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة ، أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته . قال : فيدنيه منه ، وقول : نعم أنت ." .. فهو يعلم أن هدم أسرة ، تفتيت لجدار المجتمع ، وانه يترتب على انهيار أسرة من المفاسد الشيء الكثير .. كصفحة الماء الساكن إذا رمي فيها حجر ، سرعان ما تنداح الدوائر الواحدة بعد الأخرى حتى تغيب عن النظر وهي لا تزال تكبر .. ** ولا تنس أن الهدف العام الذي قرره ابتداء هو: ان لا يجعلك من الشاكرين لله (ولا تجد أكثرهم شاكرين ) فإذا أعانك الله تعالى ، وبقيت في حالة شكر دائمة لله عز وجل ، فقد قطعت عليه الطريق ، وأحبطت مخططه الرهيب ، وهدمت بنائه .. ولكن اليقظة يوماً لا تغني عن اليقظة بقية الأيام ، فكن يقظاً ، لما تأتي وتدع ، ولما تقول وتفعل .. واعبد الله وأنت في حالة قلبية عامرة بشكر الله عز وجل ، مصرفاً نعم الله عندك في ما يرضيه عز وجل .. وكلما غفلت ، افزع بالعودة إليه ، منيباً إليه .. وأنت على تمام الثقة أنه لن يكلك إلى عدوك ما دام قلبك مرتبطا بالسماء . |
|
من مكائـده العجيبـة
وللشيطان مكائد كثيرة ، ومن مكائده العجيبة : 1) أن يبغّض العلماء إلى نفوس العامة ، حتى لا يصغون إليهم ولا يقبلوا منهم .. فيسهل عليه افتراسهم ..! 2) الإعجاب بالطاعة ورؤيتها بعين المنة ..! ومنها يتدرج به إلى النظر إلى الآخرين باستعلاء ! 3) استعظام قول : ( لا أعلم ) حين يسأل عما لا يعلم .. فيفتي بغير علم فيضل ويضل .! 4) الدفع إلى أبواب الرياء بطرق شتى كثيرة ، تحتاج إلى مزيد من الحيطة والحذر … فيزين للإنسان أن يحسن الحرص على الصلاة استجلابا لمدحهم له وثنائهم عليه .. وعلى هذا قس سائر الطاعات .. 5) ........ |
|
استعن بالله وليكن شعارك : أنا لها ، أنا لها الحياة معركة .. معركة حامية الوطيس .. معركة لا تهدأ بيننا وبين الشيطان _ وجنوده وفروخه _ معركة لا تنتهي إلا بخروج الأنفاس ، وانقطاع الحياة بسكين الموت .. معركة غبارها كثيف .. والجلبة فيها عالية .. والآلام فيها كثيرة .. والجراح فيها قد تكون شديدة دامية تنزف بغزارة ...! ولكن لا خيار أمامنا .. لا خيـار ..! إما أن نسلّم ونرفع الراية البيضاء لمعسكر الشيطان وأهله ، فخسر بذلك دنيانا وأخرانا معا .. وإما أن نصبر على ما يصيبنا .. ونصابر مهما كانت المرارة التي نتلقاها .. ونرابط على أعتاب الله ثقة بموعوده .. ونحتسب ما يصيبنا كم جراحات ، في سبيل الله .. الطريق الثاني هو خيارنا الوحيد .. على رغم وعورته وصعوبته والمشقة فيه.. لكن ثقتنا انه هو الطريق الأسلم .. كلا ، بل هو الطريق الوحيد الموصل إلى خيري الدنيا والآخرة معا .. لسبب بسيط .. بسيط جدا لو تفكرنا .. أننا في هذا الطريق نكون في كنف الله . ومعيته . ورحمته ... وهل يضيع من يعيش في معية ربه جل جلاله ..؟ لقد قالوا : لا كرب .. ولك رب ..! بمعنى : إذا وثقت بربك هان كربك ، وتيسر فرجه … فعلينا أن نصبر ونصابر .. ونرابط ونتق الله جهدنا .. علينا أن نحتسب الأجر .. وأن نضع رضا الله نصب أعيننا . علينا أن نوطن أنفسنا أن الدنيا كلها ليست سوى ساعة .. ساعة مهما طالت فإنها تبقى ساعة .. ساعة فحسب .. وسوف تزول .. وستتلاشى .. وستنتهي .. وستصبح معاناتنا بعدها مجرد ذكرى نتحدث عنها لمجرد التفكه بها ومنها !! هذه المعاناة القاسية نفسها .. __ حين نكون بكلية قلوبنا مع ربنا سبحانه ._ فإنها لا تلبث أن تغدو سحابة صيف ، عن قريب تتقشّع .. ولكن .. ولكن .. لنضع في حسابنا ,, أن الشيطان لم يمت بعد ..!! وأنه لا يفتر من المحاولة ، والمداراة ، والمناورة ، والمحاورة ، واهتبال الفرص ، للهجوم من جديد مرة بعد مرة بعد مرة .. حتى ينال من أحدنا فرصة ليرديه .. ليصرعه .. ليضربه الضربة القاضية ....! منا _ للأسف _ من يهوله أن يجد نفسه مكوراً في جولة ..! يروعه أن يرى نفسه ملقى على الأرض ... فيؤثر الاستسلام ، فنراه ينزوي إلى ركن في الحلبة ، في ضعف وفي جزع محاولا أن يحمي عينيه فحسب ، تاركا جسده كله مكشوفا لوابل لكمات الشيطان تنهال عليه كالرصاص ...!! كــــلا …! لنثق أن الواحد منا أكبر من هذا ... مهما كانت الجولة هذه المرة ليست لصالحك .. فثق أن هذه هي طبيعة المعركة : يوم لك .. ويوم عليك .. وتلك الأيام يداولها الله بين الناس .... فلا ينبغي أن تجزع .. فتقرر الاستسلام .. وهل يريد الشيطان منك إلا ذلك !؟ أنت أكبر من ذلك .. وتذكر دائما .. أن كل شيء غير الكفر والشرك . هيّن .. هيّن ويمكن أن يعوضه الإنسان بجرعة صدق وعزم وهمة عالية ، فإذا هو أرفع مما كان ، وأعلى مما يتصور .. بهمة قوية . وسير صحيح ..وتعلق بالله . يجد هذا الإنسان نفسه وقد تجاوز ما كان فيه .. بل استطاع أن يسخر ما هو فيه من حالة انكسار : إلى عامل نهوض وإشراق وتألق ..ورفرفة عالية .!! تذكر دائما وأبدا .. أن ضربات الدهر لا تحابي أحداً .. حتى صفوة الخلق أعني أنبياء الله تعالى ، نالهم منها ما نالهم .. ولكنهم تلقوها بثبات المؤمن الذي عرف الحقائق ، وأجاد فن التعامل معها .. فعلى مقدار الثقة بالله ... وعلى مقدار المعرفة الجيدة بالله ... وعلى مقدار فهم حقائق الحياة ... وعلى مقدار قوة التعلق والشوق باليوم الآخر ... يتلقى المؤمن هذه الضربات __ مهما كانت موجعة __ برباطة جأش .. لأنه على تمام الثقة أن الله سبحانه لن يضيعه .. وأن الله سيعوضه العوض الكبير الذي سيفرح به في يوم عصيب .. وأمثال هؤلاء لا يعرفون شيئا اسمه الرؤية الضبابية للكون ...!! هذا شيء مضحك بالنسبة لهم . وحين يسمعون إنساناً يردد مثل هذا الكلام ، يتمتمون ، وفي عيونهم تترقرق دموع الشكر لله : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلي به كثير من الناس .........!!! الحديث ذو شجون .. والحال مختلفة الظنون .. وعلى كل حال .. أوصيك بهذه الجرعات السريعة : __ الفزع إلى الصلاة ...... نوافل كثيرة منها ( طبعا بعد أداء الفرائض ) __ ( إدمان ) .. أقول :.. إدمان ذكر الله تعالى .. ليلك ونهارك ، وصبحك ومسائك ، ولسانك يدور بذكر مولاك الحق ولا عليك أن تجعلي شعارك منذ اليوم قول القائل : والذكرُ أعظمُ بابٍ أنت داخلُهُ **** للـهِ ، فاجعلْ لهُ الأنفاسَ حُرّاسـا __ كثرة المناجاة لله .. وإطالة النفس فيها .. وإظهار الانكسار خلالها .. وانصباب الدموع معها فإنها باب عجيب وقريب إلى تحصيل مرضاة الله سبحانه . __ الصدقة والإنفاق ولو بالقليل مما تجود به نفسك .. __ الحرص على طلب العلم النافع .. والصحبة الطيبة المعينة على طاعة الله .. وبالله وحده نستعين .. وعليه نعتمد .. ومنه نستمد المدد والعون . |
|
انتـبهـــوا .. الشـــيطان يعـــــظ
بطريقة سمجة مليئة بالفجاجة ، وتثير التقزز يعرض الوسط الفني مجموعة من الأعمال تعزف على نغمة نشاز .. نغمة يسمونها بزعمهم : الإرهاب ..! والملاحظ أن تركيزهم ينصب في طول العمل وعرضه على : أن كل ملتحٍ إنما يخفي وراء قناعه ، شخصية دموية مخيفة بشعة مقززة …!! وتارة يركزون على أن المتدين مجرد أراجوز يضحك الآخرون منه ، ومن لغته ..!!!! ومن جهة أخرى : تنصب أضواؤهم : أن كل فتاة ملتزمة تستر وراء حجابها والتزامها ، شخصية معقدة ، بلغت من التعقيد النفسي مبلغاً عظيماً يرثى له ...!! وفي المقابل : تنصب الأضواء على الشاب المتفلت المنحرف ، المعرض تماماً عن الله ، الذي يتقلب في أحضان المومسات ، ويعاقر الخمر ، و..و..و.. فإذا هو النجم المحبوب ، والشخصية الجذابة ، وصاحب الحلول العجيبة ، ولابد أن يكون وسيم التقاسيم ، حلو الملامح ، عذب الكلام ، طيب المعشر الخ ..الخ وكذلك.. تنصب الأضواء على الفتاة المنفلتة التي لا تبالي أن تختلي برجل في شقته وتسهر معه ..!! وتضاحكه ، وتمازحه ، وتخبط بكفها على خده ..!! وتعرض نفسها في أبهى زينتها للآخرين ، وإلى جوارها زوجها معجباً بها !! وتفعل ما يحلو لها وإن كان فيه غضب الرب ..!! فإذا هي النجمة الحلوة ، وفتاة الأحلام ، والنموذج الذي يدير رؤوس الشباب والفتيات معاً ..!! قوية الشخصية ، واثقة بنفسها ، حلوة المنطق ، مرحة السلوك ، قوية الحجة ، بارعة الذكاء …الخ ..الخ والسؤال الطفولي البريء :.. ترى... ماذا يُراد من مثل هذه الأعمال ؟! ما الرسالة التي يريدون توصيلها إلى نفوس أبنائنا وبناتنا ليتربوا عليها وينشأوا عليها ..؟! أما أنا فلا أنتظر جواباً من هؤلاء و .. صدق الله : ( وإذا قيل لهم : لا تفسدوا في الأرض . قالوا : إنما نحن مصلحـون !!!! ألا إنهم هم المفسدون ، ولكن لا يشعرون ) وليس بعد كلام الله كلام ،، ولا بعد تقريره تعقيب .. قضي الأمر .. ! ولينعب الغراب كما شاء له أن ينعب .. فإن البلابل لابد أن تغرد ذات يوم ، وساعتها تبتهج الحياة ويسعد الأحياء .! ويومئذٍٍ يفرح المؤمنون بنصر الله .. ( فأما الزبد فيذهب جفاء .. وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) |
|
خطـوط عريضــة
هذه خطوط عريضة في الخطة التي أعدها الخبيث : لو أنك عدت متدبراً النصوص التي مرت بك ، لاتضحت لك في جلاء الخطوط الرئيسة في الخطة ، بل لانجلت أمام عينيك معالم المعركة بأهدافها ووسائلها وأساليبها .. إلى غير ذلك مما تحتاجه ليكون لك زاداً في هذه المعركة الضروس .. ومن معالم الخطة العريضة : . أنه متربص في طول الطريق ، لا يغفل عن سلاحه ، ولا يغيب عنه هدفه ، ولا يتلهى عنه بشيء ..! • أنه أعلنها حرباً شعواء لا مكان للرأفة فيها ، إعلان مع سبق الإصرار ، والترصد .. لقد قرر أن يكون قاطع طريق ، يكمن للقوافل المسافرة إلى الله ، ولا يعنيه سوى هذه القوافل وأهلها ..! وعليهم إما أن يأخذوا كامل حذرهم ، ولا يغفلوا عن أسلحتهم وحراساتهم ، وإلا فهو الهلاك لا محالة .. • من وسائله المخيفة : ألوان _ لا تزال تتجدد _ من صور الإغراء التي تدير رؤوس أكثر الخلق ، فيستدرجهم من خلال الشهوات الحسية ، ونزع الثياب والتعري ، ونحو هذا … • قدراته هائلة ، وإمكاناته رهيبة ، وقد أعلن ابتداء أنه سينسل من كل الجهات ، وبكل وسيلة متاحة ، غير أنه لم يذكر الفوقية ، ولا التحتية .. وفي ذلك إشارة إلى طريق الخلاص من هجماته ، فالفوقية : تعلق بالربوبية .. والتحتية : خضوع العبودية وذلها .. فكلما كان الإنسان متعلقاً بالربوبية بروح العبودية المحضة ، فلن يتمكن منه العدو .. المهم أن يبقى مرابطاً في هذا المقام ، وكلما غفل عنه ، عاد سريعاً إليه .. ولا ييأس بحال .. تأمل الآن الآية جيدا وانتبه لهذا المعنى إن كنت ذا فهم : ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ.. وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِين َ) (لأعراف:17) لاحظ كيف ذكر كل الجهات .. ولم يذكر : من فوقهم ، ومن تحتهم ..!! . من خطته أيضا : أنه ستكون له خطوات كثيرة متعددة ، قد يكون في بعضها صورة من صور الخير ، يراد من ورائه شر..! أو صرف عن خير أكبر وأنفع للعبد ..! وهذا من مكائده العجيبة .. • ذكر الله لنا أن وسائل هذا العدو كثيرة جداً ومتنوعة ، على رأسها : القدرة العجيبة على التزيين ، والاستهواء ، والإغواء ، والإغراء ، والأماني الكاذبة ، وغير ذلك كثير .. ولا تكاد تفلت من وسيلة حتى يفجؤك بوسيلة جديدة .. وهو خلال ذلك يود لو تغفل عن سلاحك ، فيميل عليك ميلة شديدة يشتت بها قلبك في كل وادي من وديان الدنيا .... • يلاحظ أن الخبيث رفع يديه منذ البداية عن صنف من عباد الرحمن ، استثناهم من خطته ، ذلك لأن الله يستخلص لنفسه ، من أخلص له سبحانه ، وجرد أعماله لوجهه الكريم ، وعاش في دنيا الناس ، يعبد الله وكأنه يراه .. ومقام الإحسان هذا مقام عظيم كفيل بأن يحرق كل طروحات الشيطان وإلقاءاته ، ويكشفها على الفور ، ويعريها ، ويفضح من جاء بها .. والقرآن ملئ بآيات كثيرة جداً ، تهيج الإنسان إلى مقام الإحسان ، وتحببه فيه ، وتربيه عليه ، وتهيجه إليه .. *** • هذا فصل عظيم الفائدة فاحفظه .. واجعله منك على بال .. يقول ابن القيم رحمه الله : (1) يبدأ بالوسوسة والتزيين .. (2) ثم تصير شهوة فيحليها .. (3) فتصير إرادة ويشهيها وينسيه عاقبتها في الدنيا والآخرة . . (4) فتصير عزيمة فتنبعث الجنود في الطلب ، يؤزهم الشيطان إزاً..! فالعاقل يهتم ابتداء بأول السلسلة ( الخطرة ) فيصفيها أولاً بأول .. فيهون عليه ما بعدها…. _ ولكن عليك أن تتذكر : أنه أقسم بين يدي الله سبحانه أنه سيأتي من كل مكان ، وبكل وسيلة ، وبأي أسلوب ، وسيستفتح عليك كل باب ، وسيهيج في طريقه كل قادر على أن يفعل شيئاً ، ليفسد علاقتك مع الله ..! عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال إبليس : يا رب , وعزتك لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الله : وعزتي وجـلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني فهو لا يكل ولا يمل ولا ييأس ، فكن أنت كذلك أيضا : لا تكل ولا تمل ولا تيأس ..! أعني من التوبة ورجاء مغفرة الله لك .. إنه لا يياس من روح الله إلا القوم الكافرون _ أعاذنا الله من ذلك _ |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ياشين لا طاح من عينك انسان ....!! | رذاذالمطر | منتدى الشعر والنثر | 22 | 2008-05-08 10:33 PM |
توم وجيري شرك واضح عيني عينك | زهرة سدير | المنتدى العام | 9 | 2007-08-25 4:14 PM |
نظرات عينك | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 0 | 2006-12-24 6:45 PM |
مرن عينك | الأميره الصغيره | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 3 | 2006-10-04 1:04 AM |
اعرف عدوك (الشيطان) | fateh | المنتدى الإسلامي | 15 | 2006-09-13 9:17 PM |