لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
اختي لا ادري هل قراتي فتوي العلماء في هذا الرجل ولست انا من كفر الجفري و لا افهم ما تقصيدين من كلامك هذا? اعلمي اختي الكريمة ان هذاالرجل كفره العديد من العلماء الربانين و الانسان عليه الحذر واصحابها دعوتنا اختي الموقرة التوحيد و ما ادراك ما التوحيد انصحك اختي بقرائة كتاب العلماء واستماع اسرطتهم كسماحة الوالد ابن باز ,العثيمين ,الفوزان .....
|
لاحول ولا قوة إلا بالله ...
هلا دعوتم له بالهداية في ظهر الغيب ... وتركتم عنكم عوراته اللهم أرِ عبدك حبيب الجفري . وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الحق حقا وارزقهم التباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه اللهم اجعلهم هداتا مهتدين غير ضالين ولا مضلين برحمتك يا أرحم الراحمين
|
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الكريم / harun السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رغم احترامى لموضوعك..ولشدة غيرتك على الدين..إلا أنى لا أثق بذلك الكلام. واعذرنى أخى فى ذلك..ولكنى لا أريد أن أصدق حرفا واحدا يقال عن أحد من الناس عامة..وعن الشيوخ والعلماء خاصة..مهما كانت درجة صدق الناقل لهذا الكلام أو ثقتى به..وذلك حتى أرى بعينى وأسمع بأذنى من الشخص المتهم..وحتى إن ثبت عليه ذلك، فلا يجوز أن نقول أنه كافر أو مشرك..فإنا قد نُهينا على أن نُكفّر أحد..ولا يجوز أن نسب أحد بهذه الطريقة..وأنا أحترم رد الأخت / من زمرة المتقين - المشرفة العامة للمنتديات الأدبية والاستشارات والاقتراحات - وأوافقها الرأى. هدانا الله وإياكم الصراط المستقيم وغفر لنا وللمؤمنين والمسلمين أجمعين. جزاكم الله خيرا..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله ، نحمدُه ونستعينُه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسِنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومَن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهدُ أنَّ محمدا عبدُه ورسوله .. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } . { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } . { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ـ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } . أما بعد .. فإن خيرَ الكلام كلامُ الله ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وشرَّ الأمور محدثاتُها ، وكلَّ محدثةٍ بدعة ، وكلَّ بدعة ضلالة ، وكلَّ ضلالة في النار . ثم أما بعد … فيا أيها المسلمون والمسلمات .. ما سمعتُم الإعلان عنه ؛ وهو حديثُنا الذي عنوانه : (( إسعاف الذكيّ بالكشف عن حال المدعوِّ الحبيبِ عليٍّ الجفريّ )) ؛ لا تظنوا أنه تحيطُ به جلسةٌ مختصرة ؛ فلا بد من الإفاضة فيه والإسهاب ، والحديث معكم ـ أيها المسلمون ـ حول هذا الرجل يدور في أمرين : الأمر الأول : مقدمات لا بد منها ، والأمر الثاني : كشف حال الرجل بما ألقاه من خطب ومحاضرات أو غير ذلك ؛ فقد تحصَّل لدينا مما دوَّنه الرجلُ بشتى الوسائل ومختلفِ الأساليب عباراتٌ كثيرة . وهذه العبارات قد تفنَّنَ الرجل فيها ، وجعل التلبيس والتمويه الذي ينطلي على مَن قلَّ فقهُهُ في التوحيدِ والسنة ـ ما الله به عليم ـ . فالرجل متفنِّن وملبِّس ومموِّه ، وصاحبُ شُبَه وحِيَل ؛ يوصِلُ ما يبتغيه مِنَ الضلالِ والإضلال ، وحَرْف الناس عن عقيدة التوحيد ـ أعني السذَّج وضعفاءَ العقول ومَن قلَّ فقهُهُم ـ ، وأما مَن آتاه اللهُ الفقهَ والبصيرة ، وخالطتْ بشاشة قلبِه السنةُ ، وتشرّبَ قلبُه بالتوحيد ؛ فإنه يُدركُ ذلك ـ سواءً كان مِن أهل العلم أو من عوامّ المسلمين الذين لم تتلوث فِطرُهُم ـ . ومن هنا ؛ فإني أقول لكم ـ أيها المسلمون والمسلمات ـ ، لا تستغربوا طول الحديث حول هذا الرجل ؛ فإنّ ما سَلكه بابٌ شائك ، ولا يمكن أن نحيط بعبارات الرجل كلِّها ، فنبدأ ـ أولا ـ بما نراه هامًّا من المقدِّمات ـ التي أرجو مِن كل مسلم ومسلمة يهمُّه أمرُ التوحيد والسنّة ـ : أن يحرصَ على فِقهِها ، والتفطُّن لها ، وأن يُصغوا إليهم أسماعهم : * أولا : في التنزيل الكريم : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } . وقال جلَّ ثناؤه : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } . وقال جلَّ ذكرُه : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } . |
أيها المسلمون .. مَن تدبَّر كتابَ الله الذي لا يأتيهِ الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد ؛ يجدْ جليًّا واضحًا أنّ ما تضمنَتْه هذه الآيات من المعنى ؛ هو في كتاب الله أشْهَر مِن أن يُذكر ، وأكثر من أن يحصر .
فهذه الآياتُ وما في معناها ؛ تتضمن : أولا : الحكمة التي خلق اللهُ مِن أجلها الثقلين ، ومِن أجلها بعث إليهم النبيين والمرسَلين ، وأنزل معهم الكتاب . وما تلكم الحكمة ؟ هي عبادة الله الخالصة ، عبادة الله وحده دون مَن سواه ، وإخلاص الدين له وحده سبحانه وتعالى ، وأنه لا دين ـ رضيه الله للعباد والبلاد ـ إلا دين الإسلام ، وهو الاستسلامُ لله بالتوحيد ، والانقيادُ له بالطاعة ، والخُلوصُ مِن الشِّرْك ، والبراءة من الشرك وأهله . ويزيد هذا وضوحًا : ما قصَّه اللهُ علينا من خَبَرِ المصطفيْنَ الأخيار ـ عليهم الصلاة والسلام ـ ، ومنهم : نوح ، وهود ، وصالحٌ ، وشعيب ـ صلى الله عليهم وسلمَ وصلى وسلم على جميع النبيين والمرسلين ـ . ومِن خبر أولئكم المصطفيْن الأخيار ؛ قوله جل وعلا : { يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ؛ فإن هذه الآية وما قدمناه قبلها ، وما هو في معناها ، قاضٍ صراحةً أنه لا معبودَ بحق إلا اللهُ سبحانه وتعالى ، وأن العبادة هي محْضُ حقِّه . وعلى هذا اتفقت النبيون والمرسَلون من لدن نوح ـ أولهم ـ إلى محمد ـ خاتَمِهم ـ صلى الله وسلم عليهم أجمعين ـ . وبهذا يستبين لكم أن أصل هذا الدين ـ دين الإسلام الذي تقدَّم لكم آنفا معناه ـ وقاعدتَه أمران : الأمر الأول : الدعوة إلى عبادة الله وحده ، والتحريض على ذلك ، والموالاة فيه ، وتكفير مَن تركه . والأمر الثاني : التحذير من الشرك بالله في عبادته ، وكذلك في أسمائه ، وصفاته ، وربوبيته ، والمعاداة فيه ، والتغليظ في ذلك ، وتكفير مَن فعله . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من قال : لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حَرُم دمُه ومالُه وحسابه على الله " . وبسط ما تضمنَه هذا الحديث الصحيح ؛ جاء في غير ما حديث صحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ومنها حديث ابن عمر ـ وهو مخرّج في الصحيحين ـ : عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " أمِرْتُ أنْ أقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأني عبدُ اللهِ ورسولُهُ ، ويقيموا الصلاةَ ، ويؤتوا الزكاةَ ؛ فإنْ فعلوا ذلك ؛ عَصَموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّ الإسلامِ وحسابُهُم على الله تعالى |
وزيادة في البيان والإيضاح ، وحتى يزدادَ المسلمون والمسلمات يقينًا أن نبيَّهم محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو مبعوثٌ بما بُعِث مَن قبله من النبيين والمرسَلين من عبادةِ الله الخالصة ، وأن هذه العبادة هي محْضُ حق الله سبحانه وتعالى ؛ نضيف إلى ما تقدم :
أولا : حديث ابن عباس ـ رضي الله عنما ـ في بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ معاذا ـ رضي الله عنه ـ إلى اليمن . ذلكم الحديث مخرّج في الصحيحين وغيرِهما : قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ ـ رضي الله عنه ـ : " إنَّكَ تأتي قومًا أهل كتاب ، فلْيكنْ أول ما تدعوهم إليه : شهادةُ أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ [وفي رواية : " إلى أن يوحِّدوا الله " ، وفي رواية : " إلى أن يؤمنوا بي وبما جئتُ به"] ؛ فإنْ هم أطاعوا لكَ بذلك ؛ فأعْلِمْهم أن الله قد افترضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في اليوم والليلة ؛ فإنْ هُم أطاعوا لكَ بذلك ؛ فأعلِمْهم أن اللهَ قد افترضَ عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم ، وتردُّ على فقرائهم ..." الحديث . فبان بهذا التقرير ـ أيها المسلمون والمسلمات ـ أن توحيدَ الله سبحانه وتعالى ؛ هو أصلُ الأصول ، وهو زبدة الرسالات . فدون هذا التوحيد لا يقبل الله من عامل أيَّ عمل . فقريش الذين بُعث الله إليهم رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومَن دان دينَها ، ومَن جاوَرَها من الجزيرة ؛ كانت لهم عبادات . كانوا يصومون عاشوراء ، وكانوا يُعتِقون ، وكانوا يَنذرون لله .. إلى غير ذلك من خِصال البِرِّ والخير ـ التي يتقربون بها إلى الله عز وجل ـ ، بل كانوا لا يلجؤون إلى مَن يَعبدونَهم ـ مِن الملائكة والصالحين والنبيين والأوثان ـ فيُخلصوا لهم الدعاءَ إلا في الرخاء ، وأما في الشدائد والكربات ؛ فإنهم يُخلِصون الدعاءَ لله سبحاته وتعالى . وشواهد هذا الباب كثيرة . * الأمر الثاني في هذه المقدمة : اعلموا أيها المسلمون والمسلمات ؛ وقد عرفتم بما مضى آنفا أن إخلاصَ العبادة لله وحده هو أصل الدين وأساسه ، وهو زبدة الرسالات ، وهو ما اتفق على الدعوة إليه النبيُّون والمرسَلون ؛ من لدن نوح ـ أوَّلِهم ـ إلى محمد ـ خاتمهم ـ صلى الله وسلم عليهم أجمعين ـ ؛ يجب أن تعلمُوا إلى جانب هذا : أن التوحيدَ له ثمارٌ وآثار وفوائد على أهله في الدنيا والآخرة. وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على أهل التوحيد الذين هُم خاصَّتُه مِن خلْقِه ؛ فإنّ مِن سَعَة فضل الله عليهم أن امتنَّ عليهم بثمراتٍ وفوائد في عاجل أمرهم وآجلِه ـ أوْصَلهَا بعض أهل العمل إلى ثلاث عشرة فائدة ـ . ولْيراجِع مَن شاء منكم الكتاب الماتع النفيس ـ مع اختصاره ـ ؛ وأعني بذلكم الكتاب : " القول السديد " ، للإمام العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السّعدي ـ رحمه الله ـ ، وراجعوا كذلكم غيرَه ـ ؛ يظهرْ لكم : أولا : عناية أئمتكم ـ أئمة السنة ـ بهذا الاصل الأصيل ، وثانيا : ـ وهو مِن تمام عنايتهم به ، وحرصهم على قبول الناس هذا الأصل الأصيل ـ ؛ يَذْكرون ثمراتِه وفوائده . |
ونحن ذاكرون لكم بعضها ، مُنبهين بها إلى ما لم نذكرْه قد دللناكم على ما يمكنكم مراجعتُه من المصادر ؛ لتَقِفوا على مزيد البسط والتفصيل . وما أظنكم ـ إن شاء الله ـ ؛ إلا وتزدادون قوةً إلى قوّتِكم ، وتطمَعون في ثوابِ الله سبحانه وتعالى وفضله وسعة رحمته ، وتسألونه الثباتَ على الإسلام والسنة .
من تلكم الفوائد : * أن التوحيد إذا كمُل في القلب ، وتشرّب به ، وخالطتْه بشاشتُه ، وكان خالصا لله سبحانه وتعالى ؛ فإنه يمنعُ الدخول في النار ، يمنع دخول النار ، وهاكم دليلا على ذلكم : عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " يُصاحُ برجل من أمتي على رؤوس الخلائق ؛ فيُنشر له تسعةٌ وتسعون سِجِلًّا ، كلُّ سِجِلٍّ منها مدّ البصر ، فيقال له : أتنكرُ مِن هذا شيئا ؟ فيقول : لا يا ربي . ويقال له : ألكَ عذرٌ ؟ فيقول : لا يا ربي . فيقال [ وفي بعض الروايات : " فيقول اللهُ"] : أَظلمَتْكَ كتبتي ؟ فيقول : لا يا ربي . فيقال : هل لكَ حسنة ؟ فيقول : لا يا ربي . فيُقال له : بلى ؛ إن لك عندنا لحسنة . فتُخرج بطاقة ، عليها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . فيقول : وما تُغني هذه البطاقة ؟!" تَقالّها ـ أيها المسلمون ـ ؛ بطاقة صغيرة ! " وما تغني هذه البطاقةُ إلى جنْب هذه السجِلات ؟ فيقال له : لا ظلمَ عليك اليوم . فتوضعُ البطاقةُ في كِفَّةٍ ، والسجلاتُ في كِفّة ، فترجحُ البطاقة، وتطيشُ السجلات ، فيدخل الجنة ". كمُل التوحيد في قلبه ، فأحرَق جميعَ السيئات ، كمُل التوحيد في قلبه ، وإذا نقصَ التوحيدُ وانتفى كمالُه ، ولم ينتفِ بالكلية ، وإنما عُرضَ له عوارضُ جعلتْه يَنقُص ؛ فإنّ صاحبَه يأمنُ الخلودَ في النار ، ولا يأمنُ دخولَها . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَنْ لقِيَ اللهَ لا يشركُ به شَيْئًا ؛ دخَلَ الجنةَ " [ أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ ، وأخرج الحديث الأول الترمذي وحسنه ، وكذلك أخرجه النسائي وابن حبان والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي] . قال النووي في شرحه على صحيح مسلم تعليقًا على حديث جابر المتقدم وما في معناه من الأحاديث ـ وبعضها في الصحيحين ـ ، قال : " باب : الدليل على أن مَن مات على التوحيد ؛ دخل الجنة قطعا ". يزيد هذا توكيدا : الفائدة الثانية ، وهي : * أن أهل التوحيد هم أهل شفاعةِ محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ هم الذين ـ دون غيرهم ـ تدرُكهم شفاعةُ نبيِّهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وهاكم الدليل ـ وليس وحده لكنه مختار في هذه الجلسة ـ : أخرج البخاري وغيره عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : سألت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [ وفي رواية : قيل] : يا رسول الله ! مَن أسعدُ الناسِ بشفاعتِكَ يوم القيامة ؟ قال رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لقد ظننتُ يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديثِ أول منك ؛ لِما عرفتُه مِن حِرصك على الحديث . أسعدُ الناس بشفاعتي يوم القيامة : مَن قال : لا إله إلا الله ؛ خالصًا من قلبِه أو نفسِه " . فهذا الحديث ـ يا سامعين من المسلمين والمسلمات ـ صريحُ الدِّلالة ـ أولا ـ فيما أسلفناه ؛ أنّ أهل التوحيد هم أهلُ شفاعةِ محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، والشفاعةُ التي يعنيها العلماء المستدلون بهذا الحديث وأمثاله هي : الشفاعة في أهل الكبائر ، وهو ـ ثانيا ـ : دليل على أن الشفاعة المثبتة التي مِن أقسامها الشفاعة في أهل الكبائر : لها شروط . وشرطُها الذي في الحديث : أن الله لا يرضى إلا عن أهل التوحيد |
فأهلُ السنة يُثبتون الشفاعة في أهل الكبائر بشرطين :
أحدِهما : إذن الله للشافع ، وثانيهما : رضاه عن المشفوع فيه . ومن أدلة هذين الشرطين : قوله جلَّ في عُلاه : { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى } . ما أظنه غاب عنكم ـ يا سامعين من المسلمين والمسلمات ـ النص على هذين الشرطين في هذه الآية . وما في معناها مِن آيِ التنزيل الكريم كثيرٌ وكثير جدا ، كما أنه قد تواترت به سنةُ محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ . الفائدة الثانية : * النُصرة والعِزّة والتمكين : وهاكُم بعض آيِ التنزيل الكريم في هذه المسألة : قال جل وعلا : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } يعني : يوم القيامة . وقال جل وعلا : { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } : في الحياة الدنيا . والآية الثالثة ـ وفيها مِن وُعودِ الرب جل جلاله ما تزيدُ به القلوبُ المؤمنةُ يقينًا بما مَنَّ اللهُ عليها به من التوحيد ، وتزدادُ ثقةً بالثبات عليه مهما يُنصب في طريقهم من المعوِّقات لانتشار الضلالات ، وحَبْك المثبِّطات : يقول جل ذكره : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } الآية . ألسْتُم تُدرِكون ـ أيها المسلمون والمسلمات ـ ثلاثة وعود من ربكم جل وعلا ـ وهو لا يخلف الميعاد ـ وعَدَ بها أهل الإيمان والعمل الصالح . ولربما قائل أو قائلة يقول ـ وحُقَّ له أن يقول ـ : وما حد العملِ الصالح الذي قرَنه الله بالإيمان ، ورتَّب عليه مع الإيمان هذه الوعود الثلاثة . والجواب : العمل الصالح ، كما دل عليه كتاب ربنا وسنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو ما جمع أمرين ـ وهما شرطاه ـ وذانكم الأمران : أولا : تجريد الإخلاص لله وحده . وثانيهما : تجريد المتابعة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . فإذا تقرر هذا ؛ فلْنقفْ قليلا عند هذه الوعود العظيمة : الوعد الأول : الاستخلافُ في الأرض كما استخلف مَن قبلكم ، ومَن هم ؟ مَن هم خيرُ خلفاءِ لله ؟ إنّ خيرَ خلفاء الله في أرضه، والذين لا وَزن لأحدٍ لا يتأسّى بهم ، ولا يسلُك سبيلهم : هم النبيون والمرسَلون وأتباعُهم بإحسان . فالخلف مِن هذه الأمة موعودٌ بالاستخلاف ؛ إنْ أحسنَ في هذه الأرض لأن يستخلف كما مضى من قبله ، وهذا نظيره من سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن الدنيا حلوةٌ خضرة ، وإن الله مستخلفُكم فيها ؛ فينظر كيف تعملون ..." الحديث . يوضح معنى هذا قوله جلَّ جلالُه : { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى } . بهذا أيها المسلمون ، تَعْظُم المسئولية ، وأن الله سبحانه وتعالى ما استخلفكم في أرضِه إلا لتعمروها بدين الله الخالص ، وقد عرفتم أصله وأساسه . |
الوعد الثاني :
تمكين دين الله ، وهذا معناه أنه يمكنُ أهله القائمين عليه ، الناصرين له ، الذين أخلصوه لله سبحانه وتعالى ، وهذا نظير قوله جل وعلا : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } . والوعد الثالث : الأمن بدلا من الخوف ، وذلكم بأن يظهرَ الله دينه ، ويعلِيَ القائمين به ، ويرفعُ درجتَهم ، ويقوي سلطانَهم ، وفي ذلكم من سنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ قولُه : " أعطيتُ خمسًا لم يعطهن أحدٌ من الأنبياء قبلي : نصِرْتُ بالرعب مسيرةَ شهر ... " الحديث . * الفائدة الثالثة : أن من رزقوا التوحيد وأخلصوه لله ؛ هم نائلون مِن الله عز وجل الأمنَ والهداية . قال جل وعلا : { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } . يوضح هذا تفسيرُ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرادَ الله بالظلم ؛ الذي فهمَ أصحابُ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه لا أمنَ معه ولا هداية . ففي الصحيحين عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ لما نزل : { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ } ؛ شقَّ ذلك على أصحاب محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا : أيُّنا مَن لم يلبِس إيمانه بظلم ؟ فهموا ـ رضي الله عنهم ـ بصريح لغتهم وفصيحها ـ أن هذه الآية تتضمن تهديدًا عظيما ، وأنه لا أمنَ لما تضمنته من الظلم . { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ } ؛ يعني : لم يخلطوا إيمانَهم بظلم ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ليس ذاك ، ألم تسمعوا إلى قولِ العبد الصالح : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ؟" . فبان بهذا شيئان ـ أيها المسلمون والمسلمات ـ : أحدهما : أن الظلم الذي لا أمنَ معه ولا هداية ؛ هو الشرك بالله سبحانه وتعالى . وثانيهما : أن ما دون هذا الظلم ؛ يحصل معه أمن وهداية . وهذا يستدعي بيان أمرين آخرين : الأمر الأول : اعلموا أن الظلم على ثلاثة أضرب : أحدها : ظلم لا يغفره الله لمن مات عليه ، فهو خالد مخلّد في النار ، وهذا الشرك . وسوف يأتي له مزيد تفصيل وبيان . ثانيها : ظلمٌ ؛ من مات عليه كان تحت مشيئة الله ، وسوف يأتي . وثالثها : ظلمٌ لا يدَعُ الله منه شيئا ، فيقتصُّ مِن الظالم للمظلوم ؛ وهو ظلم العباد فيما بينهم . فتلخَّص من هذا : أن الشرك هو : أظلم الظلم ، وأن حقوقَ العباد مبنية على المُقاصَّة . ولهذا سوف يُوفِي الله سبحانه وتعالى المظلومَ حقَّه من ظالمه يوم القيامة . وظلم العبد نفسَه هو ما كان تحت المشيئة . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امته عن طريق الرؤية | geier139 | منتدى الصوتيات والمرئيات | 4 | 2010-06-02 8:12 PM |
معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد 1400 سنة..انشقاق القمر | السرهندية | المنتدى الإسلامي | 4 | 2007-04-04 7:09 PM |
أشهد أن لا أله الا الله وأن محمد رسول الله (( رؤيا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم )) | ابو دنيا | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 2 | 2007-02-03 8:06 PM |
عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نصرت ياعمرو بن سالم) | افياء | منتدى الشعر والنثر | 4 | 2007-01-23 8:56 PM |
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ينعاني في صلاة العصر | ابو عبد الله | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2004-09-04 8:45 PM |