لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
تابع الأطفال من سنة إلى 6 سنوات
بما أن الأساس الشرعي في تربية الأبناء هو قول الله تعالى "قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة" فأول ماتحرصين عليه عزيزتي الأم هو تربية طفلك دينياً وغرس مباديء التوحيد في قلبه وحب الله ورسوله والطاعة والخوف والرجاء والإيمان .... اربطي طفلك بربه عقيدة وتعلُّما وسلوكاً بتعاليم وسلوكيات بسيطة تناسب سنه لكنها عظيمة في نتائجها فالطفل الذي ينشأ على قال الله ورسوله تسهل تربيته في جميع مراحل حياته , لأن أساسه متين وقوي ومن كان أساسه قوي يصعب وربما بفضل الله يستحيل سقوطه .. في هذا السن الصغير لاتثقلي كاهل طفلك بالواجبات والأوامر والنواهي فتحصلي على نتيجة عكسية بل هي أمور بسيطة تغرسيها في نفسه وسلوكيات يستطيعها تعوديه عليها .. بالإضافة لحفظ القرآن بالقدر الذي يستطيعه طفلك وحفظ الأدعية والأذكار وبعض الأحاديث .. واليكِ بعض الأفكار والمقترحات لتربية طفل هذه المرحلة ليتميز دينياً وأخلاقياً :- -عوديه على سماع القرآن طوال الوقت , ولاتجبريه على ذلك , فكل ماعليكِ هو تشغيل جهاز التسجيل ووضعه في مكان جلوسه أو لعبه ومع التكرار تلاحظي أنه يردد مع الشيخ بعض الآيات . -كرري تلاوة السورة التي تريدي منه حفظها على مسامعه , وإذا وجدتِ يوماً تجاوباً منه بتكرار الآيات معك , قبليه , وشجعيه بابتسامة وبعض الكلمات التشجيعية . -بعد تأكدك من حفظ طفلك للآيات اطلبي منه أن يقرأها على مسامعك . -دعي طفلك يحفظ القرآن عن رغبة وحب واحذري أن تجبريه حتى لايكره كتاب الله . -اشرحي لطفلك بلغة سهلة واضحة المعنى الغاية من خلقه , واغرسي في قلبه التوحيد وعرفيه بربه ودينه ونبيه . -أشركيه في حلقات الذكر الخاصة بالأكبر منه سناً حتى وإن لم ينتبه عوديه فقط على حضورها . -حفظيه بعض الأدعية والأذكار والأحاديث السهلة والقادر على حفظها من خلال تكرارها معه حتى يحفظها . -علِّمي طفلك الآداب الإسلامية في المأكل والمشرب والملبس , وآداب السلام , وآداب قضاء الحاجة وآداب الطريق ..... وكل هذه الآداب اعرضيها له ليتعلمها من خلال الصور أو من خلال سيديات خاصة بهذه الآداب المهم أن تغرسيها في نفسه من دون إجبار بل دعيه يتعلمها لأنها أعجبته ويريد أن يطبقها , وعليكِ أن تكوني أنتِ ووالده وأخوته القدوة الحسنة في تطبيقها . -اغرسي فيه الأخلاق الحميدة من خلال القصص والحكايات ماقبل النوم لأن أفضل وقت لحث العقل الباطن على العمل هو وقت النوم . من خلال حفظ طفلك لبعض سور القرآن والأدعية والأذكار والأحاديث ومن خلال الإكثار من قراءة القصص له لن يميزه دينيا وأخلاقياً فحسب بل أيضا سيزيد من ثروته اللغوية ويقوي قدرته على التحدث بصورة صحيحة . حبيبتي الأم ربما أعجبتِ يوماً بطفلٍ ذكي يتحدث بطلاقة ويحاور بلباقة ويناقش ويحسم المناقشة بطريقة تثير الإعجاب .. طفلك أيضاً قادر على ذلك إذا مااجتهدتِ أنتِ في تدريبه وتعليمه وإليكِ بعض الطرق التي تزيد من ثروته اللغوية وتجعله متحدثاً لبقاً ومحاور متميز : -اشتري له مجموعة من القصص , واطلبي منه اختيار قصة لتقرآنها سوياً قبل النوم . -بعد تكرار قراءة القصص واستيعاب طفلك لأحداث القصة ,اطلبي منه تمثيل القصة ودعيه يختار الدور الذي سيمثله . -تحدثي مع طفلك وكأنه كبير وناقشيه وحاوريه بطريقة جيدة ولبقة ليتعلم منكِ الطريقة الصحيحة في الحديث والمحاورة . -شجعيه على حفظ بعض الأناشيد وشاركيه في ****دها ودربيه على أن ينشد بصوت جميل وحركات ممثلة لمعنى الأنشودة . - حاولي تعليم طفلك دائماً عن طريق اللعب . -العبي معه لعبة الأب وطفله , وتبادلي الأدوار معه . -عند شرائك لإغراضه من ملابس وغيرها استشيريه وناقشيه في اختياره وعوديه على إبداء الرأي والقبول والرفض بأسلوب مؤدب ومهذب . عزيزتي الأم : ازرعي الأفكار الايمانية والسلوكيات الجميلة والأخلاق الحميدة بتكرارها لعقله الواعي ليتقبلها ويقرها فتدخل العقل الباطن وتخزنها ومن ثم يشرع فوراً في تحقيقها . واحذري ان تستخدمي اسلوب الإجبار والإكراه فالنتيجة حتماً ستكون غير مرضية . فائدة كل فكر هو في ذاته سبب، وكل ظرف هو أثر أو نتيجة. تابعيني ... |
الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات )
خصائص هذه المرحلة قسم علماء النفس هذه المرحلة إلى مرحتين من النمو هما : 1- مرحلة الطفولة الوسطى 2- الطفولة المتأخرة (1) النمو الجسمي : يمتاز النمو الجسمي في هذه المرحلة بالبطء و الانتظام حيث تزداد قوة الطفل العضلية و يتزايد نمو النسيج العضلي و توجد فروق بين الجنسين في نسبة الدهن إلى النسيج العضلي بالاضافه إلى حدوث تغيرات لباقي أنحاء الجسم و سميت هذه المرحلة بمرحلة الكمون ويكون الأطفال في هذه المرحلة أكثر حيوية ونشاطاً وكفاءة وسرعة في الأداء و مقدرة على التناسق الحركي و تتطور لديه المهارات اليدوية نتيجة نضج العضلات . (2) النمو الحركي : تمتاز هذه المرحلة بالنشاط الحركي العنيف وخاصة للأولاد كممارسة الجري و لعب الكرة و السباحة بينما تتميز البنات بممارسة النشاطات الحركية المتصفة بالتنظيم الحركي و الدقة كالرقص الإيقاعي و العزف الموسيقي و كذلك ممارسة الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي اللغوي كمهارة التحدث. * الأسباب التي تقود الطفل إلى اكتساب المهارات الحركية : 1- نمو العضلات الكبيرة والصغيرة و التي تسمح بتنظيم الحركات و ضبطها 2- كفاية الأجهزة العصبية الحسية و القدرة على تآزر بين العين و اليد . * و للعب دور مهم بالنسبة للطفل في هذه المرحلة , فهو يعطيه كل طاقاته الجسمية و العقلية و الانفعالية فمن خلاله يتقن المهارات الحركية الهادفة و مهارات الخدمة الاجتماعية و المهارات المرتبطة بالعب مثل السباحة و لعب الكرة فهي تساعد على التوافق النفسي و تكوين العلاقات الإجتماعية و تتوقف المهارات الحركية التي يتعلمها الطفل في هذه المرحلة على البيئة التي يعيشها و نمو تقديره لذاته . (3) النمو الحسي : يتجلى النمو الحسي للطفل في هذه المرحلة بادراك الألوان و الزمن و فصول السنة و البعد المكاني للأشياء و يتوقف ذلك على مدى سيطرة الطفل على أعضاءه و على خبرته بطبيعة المواد كما يكون لديه القدرة على إدراك الأعداد . يكتمل نضج حواس الطفل في هذه المرحلة فيزداد إدراكهم البصري وحاسة اللمس و السمع . تتسم انفعالات الأطفال في الطفولتين الوسطى و المتأخرة بالهدوء و الاستقرار و الثبات * من أهم أسباب الهدوء الانفعالي : 1- اتساع دائرة اتصال الطفل بالعالم الخارجي مما يجعله قادراً على توزيع عواطفه وميوله على المحيطين به 2- المناخ المدرسي الذي يتيح الفرصة أمام الطفل للتعبير عن انفعالاته من خلال أساليب المنافسة المنظمة 3- شعور الطفل بالثقة بالنفس و استقلاليته بسبب زيادة معلوماته و نضجه العقلي وقدرته على إشباع حاجاته 4-النمو الغوي الذي يتيح للطفل الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم 5- النمو العقلي للطفل يساعده على فهم ما حوله 6- قدرة الطفل على تكوين الصداقات سواء مع الأطفال أو المعلمين - تتميز هذه المرحلة بالتمايز الانفعالي حيث أن الطفل يتعرف على الشيء الجديد فأما أن يحبه و أما أن يكرهه كما يكون الطفل أكثر قدره على السيطرة على انفعالاته ويطلق على هذه المرحلة بمرحلة الطفولة الهادئة بسبب الاستعداد الفطري للطفل للسيطرة على مشاعره ويحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الشعور بالأمن و حب الآخرين له ورغبته في وجوده معهم الانفعالات الأكثر ظهوراً في هذه المرحلة هي :* (1) الخوف : يخاف الطفل في هذه المرحلة من الموت و الرسوب و السخرية و يتوجب على الكبار مناقشة مخاوف الطفل معه للتخفيف من حدتها . (2) القلق إن افتقار بيئة الطفل إلى الاستقرار العاطفي تؤدي إلى شعوره بالقلق ويكون القلق عند البنات أكثر منه عند البنين و يزداد مع الضغوط النفسية الواقعة عليهن * ويكون القلق نابعا من أحد موقفين رئيسين هما : 1- بيت أسري مفكك 2- خبرة مدرسية غير مرضية أو صادمة (3)الغضب يكثر الغضب في هذه المرحلة لأن الأطفال يكون لديهم رغبة قوية في الاستقلال بشخصياتهم و يعبرون عن غضبهم إما بصورة لفظية أو أحيانا يلجئون للانسحاب من المواقف المثيرة لغضبهم . (4) الغيرة يظهر شعور الغيرة عندما يشعر الطفل بعدم المساواة بينه وبين أخوته بالمنزل أو زملائه بالمدرسة فتظهر الغيرة على شكل شجار و سرد القصص و الاستهزاء و العدوان على الآخرين و العبارات غير المحببة و نجد أن البنات أكثر غيرة من البنين لأنهن أكثر حساسية للمواقف الانفعالية المختلفة |
وقفة .. قبل الدخول بالموضوع ..
حبيبتي الأم : تصلني رسائل كثيرة تشكو صاحباتها من التشتت والضياع وقلة الحيلة وصعوبة التغيير بسبب صعوبة الحياة نفسها وكثرة الضغوط النفسية .. وأنا عزيزتي لاأقول أن التغيير سهل وبسيط .. ولكنه أيضاً ليس بالمستحيل .. وأنا في موضوعي هذا وضحت لكِ البداية الصحيحة .. فلن تنجحي طالما أنتِ تستعجلي التغيير فكما يقولون ( أكل العنب حبة .. حبة .. ) ويقال أيضاً ( مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ) فابدئي حبيبتي أولى خطواتك الصحيحة في مشوارك نحو التميز بثقة وصبر وحكمة وانتبهي أن تتسلقي السلم قفزاً لأنكِ حتماً ستسقطين ... نرجع لموضوعنا .. الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات ) أطفال هذه المرحلة كالعصافير المغردة يضجون حيوية ونشاطاً , إن لم تشغلي وقتهم فيما ينفعهم أشغلوك بلعبهم وصخبهم وتكسيرهم حتى يحولوا منزلك لساحة حرب ( ضارب ومضروب ) لذلك احرصي على عدم تحول أطفالك من عصافير وفراشات إلى متوحشين ومتوحشات وسيدة متوحشة كبيرة هي أنتِ المحصلة النهائية عائلة من المتوحشين تضمهم غابة ... البقاء فيها للأقوى .. فقبل أن تحاولي تربية هؤلاء الأطفال .. تعلَّمي ضبط الأعصاب والهدوووووء في التعامل .. وصدقيني إذا أشغلتِ وقتهم فلن تحتاجي لتعلُّم كيفية ضبط الأعصاب .. بما أن هذه المرحلة هي مرحلة دخول المدرسة ( المرحلة الابتدائية ) سيضاف لجدول عنايتك بهم جدول آخر لكيفية تدريسهم وفي هذا المجال ربما تستفيدي من موضوعي الموجود بالتوقيع ( متعة تعليم أولادنا وبناتنا ) في هذه المرحلة تطبقي جميع ماذكر بالنسبة للأطفال في سن 2 – 6 سنوات مع زيادة في مستوى التنشئة الدينية والخلقية والثقافية والاجتماعية واجعلي تربيتك لهم في هذه المرحلة تربية إبداعية غير تقليدية , فالإبداع يفجِّر طاقات أطفالك الإبداعية وينمي قدراتهم ويطورها .. لكي تحددي جوانب تربية طفل هذه المرحلة عليكِ وضع الأهداف التي تريدي تحقيقها ووضع خطة واضحة ومرنة لكل هدف والبدء بتنفيذها على فترة زمنية محددة .. وبالتأكيد أن الجانب الديني هو أول جانب توليه عنايتك .. وفي هذه المرحلة ستكون الصلاة هي الهدف الأسمى والأهم في حياة أطفالك , ويليها حفظ القرآن وحفظ الأذكار, وحفظ أسماء الله الحسنى , وبعض الأحاديث ومعرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام , والتدريب على الصيام , البعد عن المحرمات , الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وهذه الأهداف سوف تُنفذ على مدى 6 سنوات وهي سنوات هذه المرحلة بعد وضع الأهداف ترسمي الخطط لتنفيذها .. وسأقترح عليكِ بعض الخطط الجميلة والمحببة لأطفالنا وتحقق هذه الأهداف :- لكي تجعلي من أطفالك عباداً محافظين على الصلاة عليكِ بالآتي -كوني قدوة لأطفالك بمحافظتك على الصلاة في أوقاتها . -اللجوء لله بالدعاء وسؤاله الهداية والصلاح وقولي في سجودك دوماً هذا الدعاء .. ( ربِ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ) -نمِّي لدى طفلك المراقبة الذاتية واجعليه يصلي خوفاً من الله لاخوفاً منكِ . -ارسمي جدول لطفلك بعدد الصلوات لمدة أسبوع كامل وأعطيه الجدول واطلبي منه أن يضع لنفسه علامة صح لكل صلاة يصليها وإذا صلى جميع الصلوات في المسجد ( بالنسبة للولد ) قولي له بأن ربي يحبه ويفرح بصلاته وأن صلاته سوف تدعو له بأن الله يحفظه كما حافظ عليها . -عندما يرجع طفلك من المسجد احضنيه وقولي له مرحباً بالصالح المصلِّي . -اعقدي حلقة ذكر أسبوعية لأطفالك واجعليها للوعظ والتذكير بالصلاة وأهميتها وفضلها وذكر قصص عن عقوبة تاركها , ونعيم الجنة وعذاب النار , وقصص عن حسن أو سوء الخاتمة . -شجعي الطفل المصلِّي بعبارات الحب والمديح , وانظري للطفل الذي يرفض الصلاة نظرة معاتبة وإذا استمر في الرفض اظهري غضبكِ منه ومن فعله , وإذا بلغ الطفل العاشرة من عمره على الأب أن يضربه ضرباً تأديبياً . -كلِّفي أحد أطفالك بتذكير إخوته بالصلاة , ثم يكلَّف غيره في اليوم الذي يليه وهكذا .. -اطلبي من ابنتك أن تذكّرِك بالصلاة لتشعر بقيمتها . -استخدمي عند ذكرهم في مجلس وأمامهم الجمل التي تحببهم في الصلاة ( ابني المحافظ على الصلاة , ابنتي المطيعة لربها , ابني الذي يحب الصلاة والصلاة تحبه ... ) تابعيني ... |
تابع الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات )
الأمر الثاني الذي تحرص الأم عليه في تربية أبنائها هو حفظ القرآن ليكونوا بإذن الله مع السفرة الكرام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران". رواه البخاري. ولكي يحفظ أطفالك القرآن برغبة منهم احذري أن تجبريهم على حفظه , واختاري الأوقات المناسبة للحفظ واصبري عليهم فقد كثرت في هذا الزمن الملهيات وأشغلت أطفالنا عن الهدف من وجودهم وهو عبادة الله فتحلي عزيزتي الأم بالصبر والحلم في تحفيظ أبنائك القرآن الكريم وعدم استعجال النتيجة فقد تطول كثيراً.. فليكن هدفك هو حفظهم للقرآن حتى وإن طالت المدة , فكل طفل يختلف عن الآخر في قدرته على الحفظ منهم من يحفظه في وقت قياسي لأن ملكة الحفظ لديه قوية , ومنهم من يتأخر في حفظه بسبب ضعف هذه القدرة , فلا تقارني طفلك بطفل آخر وتتحسري على تأخره في الحفظ , فطالما اجتهدتِ وطبقتِ كل الطرق في تحفيظه فلا تقلقي فلن يخيبكِ الله وستجدين نتيجة ترضيكِ بحول الله وقوته .. وإليك بعض المقترحات لتحفيظ أطفالك القرآن الكريم :- -ضعي شعار لأطفالك ليتنافسوا في حفظ القرآن الكريم وليكن شعارهم : ( نحفظه ويحفظنا ) -علِّقي الشعار في غرفة أطفالك من دون أن تشرحي معنى الشعار , ولن يصبروا حتى يسألوكِ ويناقشوكِ حوله .. عند ذلك قولي لهم حتى تعرفوا معنى الشعار ابحثوا عنه !! أعطي طفل كتاب مبسط وبلغة مبسطة عن أهمية حفظ القرآن واطلبي منه البحث عن الشعار ومعناه . اطلبي من طفلك الكبير أن يبحث في النت عن الشعار ويجمع الأقوال التي تدور حوله وينسخها ويرتبها بملف وورد ويطبعها ليقدمها في جلستكم المسائية . اعقدي جلسة مسائية معهم ووضحي لهم هدفك الذي تريدين تحقيقه معهم وهو حفظ القرآن وكلِّفي الكبير بقراءة ماسجله حول شعار ( نحفظه ويحفظنا ) وناقشيهم حوله ثم ناقشي الطفل الآخر عن نتيجة بحثه في الكتاب , وما الذي عرفه عن أهمية حفظ القرآن ؟ ثم تحدثي أنتِ عن أهمية حفظ القرآن من ذكر قصص حول حفظ القرآن في سن مبكرة وتوضيح الأجر العظيم لحافظ القرآن .. وأنهي الجلسة بدعاء يسمعه أطفالك ويؤمنوا عليه بأن يجعلهم الله من حفظة كتابه الكريم . كيف يحفظ طفلك القرآن ؟؟ -كرري على مسامعه السورة المراد حفظها بتشغيل شريط بصوت أحد المشايخ أثناء لعبه وعند نومه ولاتطلبي منه سماع الآيات بل اكتفي بتشغيل جهاز التسجيل فقط . -بعد تكرار سماع الآيات من جهاز التسجيل كرري السورة بصوتك على مسامعه . -فسري السورة لطفلك بشرح مبسط واستعيني في ذلك بكتب التفسير , فبعض الأطفال يحفظ إذا فهم معنى الآية . -سمِّعي طفلك السورة وغالباً يكون قد حفظها مع التكرار , وشجعيه بهدية بسيطة نهاية كل سورة . -اطلقي على طفلك لقب يشجعه على بذل المزيد من الجهد في الحفظ مثل ( حافظ القرآن ) فهذا اللقب يجعله متفائلاً وراضياً عن نفسه . -المداومة على حفظ القرآن وتلاوته كل يوم يحببهم فيه بسبب الراحة النفسية التي يجدونها عند تلاوته , والتلاوة والحفظ كاللياقة البدنية تزيد وتتحسن بالاستمرار وكالعضلة تقوى بالتدرج والمِران . حبيبتي الأم لتقوي وتعززي الجانب الديني لأطفالك اجعلي لسانهم رطباً من ذكر الله ووضحي لهم أن الذكر هو أسهل العبادات , ولاتكلفيهم فوق طاقتهم بحفظ الأذكار في وقت قياسي .. بل ضعي هدفك الأسبوعي لحفظ قدر بسيط من الأذكار وبعد المداومة عليه انتقلي لمجموعة أخرى من الأذكار .. واتبعي معهم طريقة البحث والتقصي وجمع المعلومات هم من يبحث عن الأذكار وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأسماء الله الحسنى وجمعها من مصادرها الصحيحة وهم من يحدد .. (الكم والكيف والنوع في الحفظ ) دوركِ فقط هو وضعهم على الطريق الصحيح , ودلهم على الطريقة المثلى , والإشراف والتوجيه والتشجيع , ومساعدة من يحتاج للمساعدة . فائدة إذا كان مصعد النجاح معطلا استخدمي السلم درجة درجة. تابعيني .... |
تابع الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات )
عزيزتي الأم ليكن اهتمامك بأخلاق طفلك يعادل اهتمامك بصحته واهتمامك بصلاته ودينه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) والأخلاق الإسلامية التي تحرصي على غرسها في طفلك كثيرة ومنها الصدق والأمانة والبر والتعاون والاحترام والكرم والحياء والشجاعة ......... واجعليه يحب الصفة ويرغبها قبل أن تحاولي غرسها في نفسه لينشأ طفلك متصفاً بالصفة الحميدة لأنها تأصلت في نفسه وروحه , ولاينشأ منافقاً يتصف بصفة حميدة لأجل الناس ولفترة معينة أو لتحصيل غرض دنيوي ... وأنتِ حبيبتي الأم يقع عليكِ الحمل الأكبر في توجيه سلوك طفلك الوجهة الصحيحة وتهذيب أخلاقه وإحياء ضميره وتربية حواسه وتقوية إرادته ، وتوجيه غرائزه على الطريق الصالح ، وتعويده على فعل الخير واجتناب الشر... ولن تستطيعي غرس الأخلاق الحميدة في نفس طفلك بالتلقين فقط سئل أفلاطون ذات مرة : هل تعلّم الفضيلة ؟ فقال: لا !! يقصد بذلك أن دراسة الفضيلة لا تستلزم التمسك بها ولكنها تشجع على التزامها والتحلي بها إذا كانت النفس مستعدة لها و كانت الإرادة والعقل والعاطفة في جانبها . وهذا هو منهج التربية الإسلامية فهي تربية عملية لا تكتفي بالكلمات , بل تدعو دوما للعمل والتطبيق فلا علم بلا عمل , ولا نصيحة بغير قدوة , ولا تصور بغير تنفيذ , إنها تربية تتحول بها الكلمة إلى عمل بناء أو إلى خلق فاضل أو إلى تعديل في السلوك نحو الأصلح . حبيبتي الأم - عليكِ أولاً تعريف طفلك بالخلق ( معناه , حديث أو آية تأمر به , الأجر المترتب على التمسك بهذا الخلق ) -تحفيز فكرطفلك وروحه وعقله االباطن لتقبُّل الخلق المراد غرسه من خلال الإيحاء كقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر ( نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل ) لقد وجدت في الإيحاء أكبر الأثر في غرس الخلق الإسلامي بشرط أن يكون الإيحاء منضبط غير مبالغ فيه .. كأن أقول ( أنت شجاع ) ولا أقول ( أنت أشجع طفل في الدنيا ) فمن خلال جملة الإيحاء الأولى تغرسي صفة الشجاعة في نفس طفلك ومن خلال جملة الإيحاء الثانية تغرسي التجبر في نفسه ومثل ذلك الإيحاء لطفلتي بقولي ( طفلة جميلة أنتِ ) فلا أقول ( أنت أجمل طفلة ) في الأولى أغرس الثقة بالنفس وفي الثانية أغرس التكبر والغرور بالإيحاء تغرسي الكثير والكثير من الصفات الحسنة وفي نفس الوقت تثبتي الكثير والكثير من الصفات السيئة من دون قصد .. -تقديم القدوة الحسنة لهم لتكون هذه القدوة المثل الأعلى والمنارة تضيء حياتهم وتدلهم على الطريق الصحيح ولن تقدمي لهم قدوة أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم , وذلك من خلال غرس حبه صلى الله عليه وسلم في نفوسهم وحكاية سيرته وفضائله وشجاعته والمداومة على قراءة الكتب التي تحكي عن حياته وحياة صحابته الكرام , كما ذكرت في الموضوع الموجود بتوقيعي ( فكرة خطرت ... ) -يجب أن تكوني وزوجك قدوة حية لأطفالكم في التمسك بالأخلاق الإسلامية , فمهما حاولتِ غرس الأخلاق الفاضلة في نفوسهم لن تتأصل طالما أنتِ ووالدهم غير متمسكين بها . -إذا فعل طفلك سلوك مشين أو لمستِ فيه خلق سيء تمالكي نفسكِ ولاتغضبي فربما تعلّم هذا السلوك في محيط المدرسة , فحاولي معه مجدداً لتقويم هذا السلوك وغرس السلوك الحسن المضاد له وعلِّمي طفلك التمييز بين الأخلاق الحسنة والأخلاق السيئة ليتمسك بالأولى ويتجنب الثانية . حبيبتي الأم لتجعلي طفلك طفلاً مميزاً لاتعتمدي على تعليم مدارسنا ومناهجنا فقط بل اجعلي طفلك طالباً للعلم في كل مكان وفي كل الظروف , واستغلي كل فرصة ليزداد علماً ومعرفة وثقافة .. ومن الوسائل التي تزيد من ثقافة ووعي طفلك في جميع المجالات الإنترنت ( المواقع , المنتديات , التواصل مع صحبة صالحة , دورات مبسطة في تطوير الذات ) الأفلام الثقافية والعلمية مكتبة متكاملة من الكتب العلمية والثقافية والقصص والروايات ومجلات الأطفال وكتب الألغاز . ورشة منزلية تحتوي على بعض أدوات الرسم والأجهزة المناسبة لسن أطفالك . فائدة هناك حقيقة يسلم بها المربون تقول: " ليس الأطفال معجونة غضارية نقولبها كما نشاء " فالأصح أن نقول: انهم عبارة عن " شتول صغيرة " لها خصائصها الذاتية، فلا نستطيع أن نحول شتلة سنديان إلى شجرة أجاص، ولكن علينا أن نسعى ونساعد كل شجرة كي تنمو نموها الخاص بها. تابعيني ... |
الأبناء والبنات في سن المراهقة ( الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
تعريف المراهقة لغوياً :- يرجع لفظ المراهقة إلى الفعل العربي ( راهق) و يعني الاقتراب من كذا . فراهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام و رهقت الشيء رهقاً قربت منه و المعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج . أما في علم النفس :- فاصطلاح المراهق يعني مرحلة الابتعاد عن الطفولة و الاقتراب من النضج الجسمي و العقلي و النفسي و الاجتماعي و لكن ليس النضج نفسه لأن الفرد لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات . أما الأصل اللاتيني للكلمة فيرجع إلى كلمة Adolescere و تعني التدرج نحو النضج الجسمي و العقلي و النفسي و الاجتماعي و العاطفي و الوجداني و الانفعالي و هذا يبين حقيقة هامة و هي أن النمو تدريجي و مستمر و متصل و لا يكون الانتقال مفاجئاً . متى تبدأ مرحلة المراهقة ؟ و متى تنتهي ؟ تبدأ مرحلة المراهقة في أوقات مختلفة و يصعب تحديد نهاية لها ، إلا أنه قد تم التعارف بين علماء النفس على حدود تلك المرحلة وهي :- بالنسبة للذكور (تبدأ من سن 12 – 21 سنة ) بالنسبة للإناث (تبدأ من سن 13 – 22 سنة) و هنا تجدر الإشارة إلى أن مرحلة المراهقة تنقسم إلى ثلاثة مراحل هي : 1- المراهقة البكرة 2- المراهقة المتوسطة 3- المراهقة المتأخرة خصائص النمو في مرحلة المراهقة تعد فترة المراهقة من أهم مراحل النمو لأنها على درجة كبيرة من الأهمية في التكوين الشخصي للفرد و تتميز خصائص مرحلة المراهقة في الانتقال تدريجياً بالمراهق من مرحلة تتصف بالاعتمادية إلى مرحلة تتصف بالاستقلالية في جميع النواحي استعداداً للعب دور رئيسي في منظومة المجتمع و يمكن استعراض جوانب النمو في مرحلة المراهقة من خلال التقسيم التالي : - 1-التقدم نحو النضج الجسمي . يلاحظ أن النمو الجسمي يتميز بسرعته الكبيرة و يغلب على عملية النمو عدم الانتظام في أجزاء الجسم المختلفة مما يوجد حالة من القلق و التوتر لدى المراهق و من ثم فقدانه الاتزان الحركي و يظهر ذلك في سقوط الأشياء من يديه و يزيد من النقد الموجه له من قبل الآخرين . كذلك تظهر البثور على وجه المراهق و بعض أجزاء جسمه بسبب اضطراب إفرازات الغدد كما أن حالته الصحية تتراجع و ذلك للجهد و الطاقة المبذولة و حالة النمو السريع و قلة ما يقابلها من الرعاية الصحية و التغذية الجيدة مما يسبب أحياناً الإصابة بفقر الدم . 2-التقدم نحو النضج الانفعالي : - من مظاهر هذا الجانب : 1-عنف الانفعالات و المبالغة في الردود . مثال : يكثر أن يشتبك المراهق في بداية مرحلة المراهقة مع زملائه وإخوته المتقاربين معه في السن و يكون سبب الشجار عادة بسيط بينما يكون الرد قاسياً و عنيفاً و قد يستخدم المراهق الصياح و التهديد و الشتائم أحياناً لتثبيت مكانته ثم يميل سلوكه إلى الهدوء و التفكير العقلاني و يربط الأسباب بشكل أكثر إقناعاً بالمسببات ثم يأخذ في الاتزان أكثر كلما اقترب من مرحلة النضج 2-عدم الثبات في السلوك ما بين سلوك الأطفال و تصرفات الكبار . مثال : يتخذ مواقف تدل على الصلابة و تحمل المسؤولية في مواجهة بعض المشاكل بينما يميل إلى الضعف و البكاء في بعضها الآخر اعتماداً على إحساسه بقوة أو ضعف موقفه من المشكلة ثم تبدأ تظهر حالة الاستقرار تدريجياً و تأخذ مظهراً أكثر مسؤولية . و سلوكاً أكثر وضوحاً و ثباتاً في مواجهة مشكلاته . 3-الخجل و الميل إلى العزلة و الانطواء بسبب عدم الثقة بالنفس ، ضعف العلاقات الاجتماعية . مثال : بسبب ما طرأ على نموه الجسمي من تغير في مظهره و ظهور حاجات لم يألفها من قبل قد يلجأ مجموعة المراهق إلى الانسحاب من النشاطات العامة و التجمعات اعتقاداً منه أنه سيكون موضع تساؤل أو سخرية أو انتقاد مما يدفعه إلى الاعتزال و يظهر سلوك الخجل لديه لعدم قدرته على مواجهة الآخرين في ظل التغيرات التي تحدث له . 4-أحلام اليقظة و الخيال الخصب كثرة الأحلام و طولها عند بعض المراهقين ، كثرة الأفكار و الخواطر و التصورات لديهم مما يساعد على طول فترة الأحلام . و هذا يؤدي إلى صرف المراهق عن إنجاز الأعمال الهامة و خاصة الدراسة و هدر كثير من الطاقة فيما لا فائدة منه . و نتيجة لتفجر الحاجات الجنسية و تطور مفهوم العواطف لدى المراهق تظهر لديه ميول لتشكيل عالم خاص به يستخدم فيه ما ينمو لديه من طاقات و حاجات و ذلك باستخدام خياله فيميل إلى الشرود و السرحان و هو ما يسمى بأحلام اليقظة إذ يكون مستيقظاً إلا أنه متقطع الاتصال مع الآخرين و قد يحدثه من يجلس معه إلا أنه لا يجيب و قد يكون جالساً للمذاكرة فاتحاً كتابه إلا أن أفكاره خارج إطار المكان الذي يجلس فيه . 5-الحب و هو من أهم الخصائص الانفعالية فالمراهق يحب الآخرين و يحتاج إلى حبهم و يظهر هنا الميل نحو الجنس الآخر . مثال : يميل المراهق إلى التعرف على اهتمامات الجنس الآخر و يكون علاقات قوية مع زملائه و يشارك في نشاطهم و يتصل بهم و يجتمع معهم و يقضون وقتاً طويلاً معاً محاولين البحث عن التجانس فيما بينهم فيما يتعلق بأفكارهم و طموحاتهم و مشاريعهم و لذلك نجد أن مستوى الانسجام بينهم كبير قد يفوق الانسجام مع أسرة الواحد منهم أحياناً . 6-الغضب و الثورة و التمرد على مصادر السلطة في الأسرة و المدرسة و المجتمع . و يزداد هذا السلوك في حالة وجود شعور بعدم تقبل المراهق و الموافقة على سلوكه و إنكاره . و رغبة منه في الاستقلال . مثال : يبدأ التدخل في شؤون المنزل و يصدر أوامر لمن هم أصغر منه سناً أو لإخوانه الأكبر منه سناً و يطالبهم بتنفيذها و يمثل دور المسؤول عن المنزل و يرفض مساعدة الآخرين له و يعتبرها تدخلاً في شؤونه الخاصة و تقليلاً من شأنه و قدراته . 3-التقدم نحو النضج الاجتماعي . هذا الجانب من جوانب النضج واسع و متشعب كونه لا يقتصر على المراهق بل يدخل في دائرته أفراد المجتمع و المواقف المتخذة منهم و نمط العلاقة مع كل فئة منهم و لتسهيل هذا الجانب تم تفصيل مستويات النضج حسب العلاقة مع المراهق . أ-المستوى الشخصي : و هو ما يدور حول شخصية المراهق و معالمها و حدودها حيث يبدأ فيها مرحلة البحث عن الذات و تحديد الهوية ، الاهتمام بالمظهر الشخصي ، التشبه بالشخصيات المشهورة ، اتساع نطاق الاتصال الشخصي ، الميل إلى انتقاء الأصدقاء و زيادة الولاء لهم ، رفض توجيه الأوامر و النواهي و النصائح له . مثال : يستطيع رعاية نفسه في لبسه و نظافة شعره و تقليم أظافره و يختار ملابسه حسب المناسبات و ظروف الطقس و يستطيع السفر خارج منطقته التي يقيم فيها و يمكن أن يرتب لهذه الرحلات و يقوم باختيار و شراء الأشياء البسيطة و يستعمل النقود و يخطط لحاجاته المستقبلية . ب-المستوى الاجتماعي : و هو ما يدور حول المراهق و علاقته بالمجتمع و دوره فيه لذلك يبرز لديه الشعور بالمسئولية الاجتماعية و السعي نحو الاستقلال الاجتماعي ( المهنة و الزواج ) ، الميل إلى مساعدة الآخرين ، الانضمام إلى المجموعات و الزمر ، الميل إلى الزعامة الاجتماعية مستخدماً قدراته لتحقيق هدفه و التفوق ، الميل إلى التمرد على سلطة الكبار ، انتقاد الوالدين و الراشدين ، يسعى للتحرر من سلطتهم ، ازدياد الوعي الاجتماعي و الرغبة في الإصلاح و التغيير في المجتمع ولو بالعنف . مثال : يشارك في الألعاب التي تتطلب مهارة مثل كرة السلة و التنس و كرة القدم و يحضر الحفلات و بعض أوجه النشاط الاجتماعي دون توجيه الكبار و يكتب رسائل اجتماعية و رسمية أحياناً ، و يهتم بالأخبار العامة و الحوادث و يتابعها و يناقشها مع غيره ، يساعد في الأعمال المنزلية و أعمال الحديقة و نظافة سيارة الأسرة ، يبدي اهتماماً شخصياً بالجنس الآخر . ج-المستوى الفكري : يكثر الكلام عن المدرسة و النشاطات و المواعيد و الطموحات ، تتفتح الميول الأدبية و الفنية و العلمية و غيرها . مثال : يبدأ الاهتمام بقراءة و متابعة الصحف و الأخبار العامة و يناقشها مع غيره و يميل إلى قراءة القصص العاطفية و المغامرات . يمارس بعض الكتابات القصصية البسيطة ، يكتب كلمات قصيرة للمناسبات بمساعدة الآخرين . 4-التقدم نحو النمو الجنسي . و يبدأ النضج الجنسي بنضج الغدد التناسلية ، و من ثم الاستجابة للمثيرات الجنسية ، ثم الاهتمام بالجنس الآخر و بناء العلاقات العاطفية و الاهتمام بكل ما يتعلق بالجنس الآخر و نظراً لما لهذا الجانب من أثر في حياة المراهق فإن الحديث عنه يطول و لا يتسع الوقت هنا للخوض فيه . 5-التقدم نحو النضج العقلي ( تعرف الفرد على قدراته و إمكانا ته و التأكد من حدودها ). 6-التقدم نحو النضج في توجيه الذات و تحمل المسؤوليات . 7-اتخاذ فلسفة في الحياة لمواجهة الحاضر و التخطيط للمستقبل . |
و قد أثبتت الدراسات أن المراهقة مرحلة نمو عادية و أن المراهق لا يتعرض لأزمة من أزمات النمو ما دام هذا النمو يسير في مجراه الطبيعي و هو مرحلة البحث عن الذات و تحقيق الذات إلا أن الكثير من الدراسات التي أجريت بينت أن ما يصادفه الفرد ( المراهق ) من اضطرابات و توترات و شدة إنما يرجع إلى عوامل الإحباط و الصراع المختلفة التي يتعرض لها المراهق في حياته الأسرية و في المدرسة و في المجتمع أي أن المراهقة إحدى الحلقات في دورة النمو النفسي تتأثر بالحلقات السابقة و تؤثر بدورها في الحلقات اللاحقة لها . و مما يساعد على الهدوء و الاستقرار في مرحلة المراهقة أن يكون للدين دوره و أثره الواضح و الإيجابي في حياة المراهق خاصة عندما تتغلغل العقيدة في النفس فإنها تدفعها إلى التزام السلوك السوي و تشعر الفرد بالأمان و الثقة و الوضوح مما يساعد الفرد على الاختيار السليم واتخاذ القرارات المناسبة و تحديد الاتجاه الصحيح و يقلل من مشاعر الندم و الإحساس بالذنب نتيجة لبعض التجاوزات مما يوفر على المراهق بعض المعاناة التي يعانيها من عدم التوافق و حالات الاضطراب التي يمر بها سواء أثناء فترة المراهقة أو بعد ذلك في مرحلة النضج و لهذا فإن مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة حرجة في حياة الفرد ،
و مما يظهر ذلك الأوضاع التي يمر بها المراهق مثل :- 1- الصراعات النفسية التي تصيبه أثناء محاولته الاستقلال و تحمل المسؤولية و ترك حياة الاعتمادية و المساندة و الدعم من قبل الأسرة 2-الضغوط الاجتماعية (الخارجية) : التفكير المستقل ، اختيار المهنة ، اتخاذ القرارات ، تحقيق الذات مع مراعاة أن يكون ذلك ضمن دائرة المعايير الاجتماعية و الدينية . 3-الاختيارات و القرارات ، اتخاذ قرارات فيما يتعلق بالتعليم و المهنة و الزواج . -ظاهرة البطالة كما يسميها جيرسيلد و هي البطالة الاقتصادية بسبب الاعتماد على الآخرين و البطالة الجنسية كونه مؤهل جنسياً إلا أنه ممنوع من ممارسة الجنس إلا في الحلال شرعاً و بعد أن يستطيع الباءة . 5-الخلط في أذهان الكبار (الوالدين و المربين ) فيما يتعلق بمفاهيم السلطة و الحرية و النظام و الطاعة و غيرها من المفاهيم واختلاف وجهات النظر بينهم و بين المراهق بخصوصها . وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي: 1-المراهقة السوية : المتكيفة الخالية من المشكلات. 2-المراهقة الانسحابية : حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته. 3-المراهقة العدوانية : المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة. 4-المراهقة المنحرفة : حيث ينغمس المراهق في ألوان من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي. |
تابع الأبناء والبنات في سن المراهقة ( الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
عزيزتي الأم هذه المرحلة هي مرحلة هامة من مراحل حياة أبنائك ولن أقول إنها مرحلة خطيرة لأنها في الإسلام ليست كذلك ولاهي بالأمر الصعب , فهو يرى صلاح الأسرة لايعني صلاح الفرد فقط بل هو صلاح المجتمع كله .. ومع ذلك أنا لاأقلل من أهمية هذه المرحلة في حياة أبنائنا ولكنها أيضاً ليست بالخطورة التي تصفها كثير من الكتب وإلا لما نشأ جيل ناجح في حياته , ولو كانت بهذه الخطورة لما أنتجت بعض الأسر شباب وفتيات يفخر المجتمع بهم شباب وفتيات شامة بين الناس بتميزهم في جميع المجالات .. فكما قلت هي ليست مرحلة خطيرة لكن الخطير هو تعاملنا مع المراهق .. الخطير هو موقفنا من المراهق وردات فعلنا تجاه سلوكه ورغباته .. الخطير هو التعامل مع هذه المرحلة وكأنها غير موجودة .. فالمراهق كبير وعليه أن يعتمد على نفسه .. وعليه أن يتعلم بمفرده ويكتشف بمفرده فطالما هو كبير فهو ليس بحاجة لوالديه فنحن نعتقد أننا سنرتاح عندما يكبر الأبناء ولكن الواقع أن الأمور ستزداد تعقيداً .. الواقع والأصح إن هذا المراهق وهذه المراهقة هما في أشد الحاجة للوالدين ولمساعدتهما في اجتياز هذه المرحلة بسلام .. إن تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم يسهل التعامل معهم ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم ولذا فإن من الواجب توفير الرعاية لهم في جميع المجالات الصحية والبدنية والحركية والعقلية والاجتماعية والانفعالية بشكل علمي مدروس. عزيزتي الأم إن حسن إدارتك لأبنائك وبناتك في مرحلة المراهقة وإلمامك بالطريقة الصحيحة في التوجيه والإرشاد هو الذي يحدد كيف يكون مستقبلهم ؟ وكيف سيكون سلوكهم في المنزل وخارجه ؟ فعليكِ ألا تتركيهم وتتخلي عنهم فتتناولهم الأيادي الفاسدة نتيجة الإهمال والغفلة ويقعوا ضحية رفقاء السوء في الشارع والمدرسة .. وأول ماعليكِ الإلمام به حبيبتي الأم هو خصائص أبناء وبنات هذه المرحلة رغباتهم , حاجاتهم , ميولهم , قدراتهم .... وأنا أقصد الخصائص العامة التي تجتمع في جميع أبناء وبنات هذه المرحلة فلن تتعاملي معهم بطريقة صحيحة طالما أنتِ جاهلة بخصائص نموهم وحاجاتهم ومن ثم عليكِ معرفة شخصية المراهق الذي تتعاملي معه وميوله وحاجاته ورغباتهم لأن كل مراهق يختلف عن الآخر بما جبله الله عليه من صفات وراثية أو مكتسبة .. وعلى الرغم من خصائص النمو التي يمتاز بها كل مراهق ومراهقة لكن ذلك لايعني أنهم متماثلون تماماً في كل شيء بل هم متشابهون ولكن بنسب متفاوتة فعاملي ابنك المراهق كشخصية مستقلة بحد ذاتها ... والموضوع حول تربية المراهقين والمراهقات يطول وتكثر صفحاته وأنا سأختصر حديثي عن المراهقين والمراهقات في كلمات قليلة ( الأبناء والبنات في سن المراهقة .. الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات ) فكيف نعامل أصدقاءنا الأوفياء وكيف نعامل صديقاتنا المخلصات ؟؟ تابعيني ..... |
( الأبناء والبنات في سن المراهقة .. الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
فكيف نعامل أصدقاءنا الأوفياء وكيف نعامل صديقاتنا المخلصات ؟؟ قبل كل شيء قدمي نفسك لأبنائك وبناتك كصديقة .. محاورة , محترمة , متفاهمة .. لا أوامر ولا مواعظ ولا فرض رأي .. بل معاملة صديق لصديقه .... توقفي عن برمجة حياتهم، والسيطرة على كل كبيرة وصغيرة، وامنحيهم مساحة من الحرية .. أعطيهم فرصة للحوار وأي أمر يعرض عليهم ولا يفرض .. والخطأ مقبول وليس خطيئة , ويحاسب على الخطأ , ولكن نظل نحب الشخص لذاته . وكأصدقاء وصديقات أظهري الاهتمام والتقدير عندما يتحدثون إليك. حاولي أن تصلي إلى قلوبهم قبل عقولهم .. ناقشيهم في مشاكل المنزل بعرض المشكلة عليهم لدفعهم إلى التفكير في حل سديد لهذه المشاكل وإشعارهم بأهميتهم ومكانتهم في المنزل .. استمعي إلى مشاكلهم وتفاعلي معها وقدمي لهم حلولاً مناسبة تشعرهم بالأمان والراحة .. اجلسي معهم في المنزل أو خارجه ( جلسة ثنائية أنتِ وأحد أبنائك المراهقين ) واجعلي الجلسة جلسة خاصة وسرية كلها حب وصراحة .... ارفقي في قولك وحديثك معهم وكوني لينة هينة بعيدة عن الزجر والصوت الحاد .. اعطيهم فرصة كافية ليعبروا عن أنفسهم وعن ذواتهم وأشعريهم بالثقة والأمان .. ابتعدي عن تصيد الأخطاء لهم , أو احتقار سلوكهم وتصرفاتهم ... تشجيعهم ومكافأتهم مادياً ومعنوياً وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد للنجاح والتفوق والإبداع في جميع المجالات .. حببي إليهم الاعتراف بالخطأ والإقرار الذاتي , واعطيهم حرية اختيار نوع العقوبة ... اكثري من الدعاء لهم بالصلاح والهداية ... ماهي الأمور التي يجب اطلاع المراهق والمراهقة عليها ومصارحته بها ؟؟ وجدت لكِ عزيزتي الأم موضوع رائع يجيب عن هذا السؤال .. في مسألة الاستعداد لسن البلوغ نقسمه إلى ثلاث مراحل: 1- مرحلة ما قبل البلوغ. 2- مرحلة أثناءالبلوغ. 3- مرحلة ما بعد البلوغ. بالنسبة لمرحلة ما قبل البلوغ فتبدأ مع بداية ظهور العلامات الجنسية الثانوية، ونقصد بها في البنين بداية ظهور الشارب، وبداية ظهور الشعر تحت الإبط، وخشونة الصوت. هذه العلامات تكون بداية لدخول الطفل إلى عالم المراهقة، وتكون فرصة إلى لفت انتباهه إلى ما هو مقدم عليه، فنجلس معه ونسأله هل تدرك ما معنى هذه المظاهر التي ظهرت عليك؟ ونبدأ بالمدخل العلمي ونقول له إن هناك هرمونات تفرز في جسمه وهي المسئولة عن ظهور هذه العلامات استعدادا لبلوغه، وأن البلوغ يعني انتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة بمظاهر مختلفة على كل المستويات. فعلى المستوى الجسمي فينمو جسمه بسرعة مطردة وعضلاته بشكل قوي. وعلى المستوى النفسي سيشعر بتغيرات، وستكون عاطفته أكثر حدة، وسيشعر بالميل نحو الجنس الآخر، ونحدثه عن أن هذا الميل قد وضعه الله عز وجل في نفوسنا من أجل غاية عظيمة هي إعمار الأرض، وأن المشكلة ليست في هذا الميل ولكن في توظيفه في الوقت المناسب لتحقيق الغاية منه وهي الارتباط بزوجة وإنجاب الأولاد. فهذا الميل الفطري هو مهمة سامية ولذا يجب ألا يساء استخدامه، وألا يفسر على غير حقيقته فلا يفسده المراهق بمغامرات عاطفية قبل الآوان، أو من غير الهدف الذي جعله الله من أجله. ثم نحدثه عن التغيرات الجنسية من المدخل الفقهي، فنحدثه على أن هذه التغيرات يصاحبها إنتاج للحيوانات المنوية في داخل جهازه التناسلي، وأن إنتاج هذه الحيوانات عندما يصل إلى حد معين فإنه يخرج أثناء النوم في عملية تسمى الاحتلام وأن هذا الاحتلام يستوجب منه الغسل، ثم نشرح له أحكام الطهارة، ونبين له أن هذا الأمر قد يصاحبه بعض العادات الضارة الخاطئة مثل العادة السرية والتي يخرج فيها الإنسان هذا السائل بتفكيره في المشاهد المثيرة وذلك نظرا لأنه لا يقوم بغض البصر الذي يجب أن يحافظ عليه في هذا السن، بهذه الطريقة وفي وقت سابق لشعوره بالمشاعر الطبيعية للمراهقة يكون الطفل على استعداد لاستقبالها ومعه كل الخريطة التوضيحية لكيفية التعامل مع جزئياتها المختلفة وتكون الخطوة الثانية: مع حدوث البلوغ فعلا حيث نفتح الطريق للمراهق من أجل أن يخبرنا بما حدث وبما يحدث وعندها سيطرح علينا كل ما يعن له من أسئله وما يسمعه من زملائه وأقرانه من أخبار أو معلومات وذلك لأننا أصبحنا مصدره الموثوق به في الحصول على هذه المعلومات وهنا سنبني في إيجاباتنا على ما قدمناها له في المرحلة السابقة وعندما نطمئن إلى بلوغه وفهمه لما يحدث نفتح له الطريق بأننا مستعدون للتفاعل والتحاور معه حول أي قضية تعن له في مرحلة ما بعد البلوغ وبذلك تمر مرحلة البلوغ بصورة هادئة ونوصل المعلومات بطريقة بسيطة وتدريجية. فائدة لاتجعلي ابنك المراهق وابنتكِ المراهقة يشعرون أنكِ تنظرين إليهم وكأنهم في مأزق ... |
( الأبناء والبنات في سن المراهقة .. الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
عزيزتي الأم .. إن هذا السن هو سن الطاقات المتفجرة، سن الإبداع البناء .. وحتى تنجحي في توجيه هذا المراهق وتلك المراهقة التوجيه الصحيح وتدفعي بهم في طريق التميز عليكِ أولاً تحديد أهدافك .. هدف بنائي.. يتم من خلاله غرس المبادئ والقيم واكتساب المعلومات والآداب الإسلامية . هدف وقائي .. شغل وقت فراغهم ببرامج تربوية مسلية بهدف حمايتهم من البرامج المنحرفة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت.... هدف علاجي ... معالجة بعض جوانب التقصير وضعف الشخصية والسلوكيات الخاطئة .. وسجلي حبيبتي الأم بجانب أهدافك جميع الخطط التي تحقق هذه الأهداف كما شرحت سابقاً ونفذي هذه الخطط على فترات زمنية مريحة لكِ ولأبنائك .. ماذا يحتاج أبناؤنا وبناتنا في سن المراهقة ؟؟؟ هم في حاجة إلى الأخذ بأيديهم للتميز في جميع المجالات .. المجال الديني التعبدي .. زيادة الوعي واليقظة الدينية للارتقاء به نحو الأهداف السامية .. وأنه قد أصبح بالغًا ومكلفًا شرعًا، وغدا مطالبًا من الله بالأمر والنهي، والوعد والوعيد والثواب والعقاب، والتمسك بتعاليم الإسلام من غض البصر، وحفظ الفرج، ونذكرهم بأمور دينه مثل: الصلوات، والصوم، والابتعاد عن المحرمات: من الزنا، واللواط، والمخدرات وطاعة الله ورسوله والرضوخ لأوامرهما والابتعاد عن النواهي .. ولست بحاجة لكتابة المزيد فكلنا نستطيع حصر الأوامر والنواهي في ديننا .. ومايهمني ليس هو الحصر والمعرفة بل التطبيق العملي .. المجال الأخلاقي ... توجيه المراهق إلى الأخلاقية الحميدة ( الصدق , الأمانة , الكرم , الشجاعة , الحلم , ......... ) تعزيز السلوكيات والاخلاق الفاضلة في نفسه , وتصحيح السلوكيات السيئة .. الحرص على ارتياد مجالس الرجال العقلاء والبعد عن أصدقاء السوء والتحذير منهم .. المجال الثقافي .. تنمية ثقافة المراهق وزيادة رصيده الثقافي من خلال المصادر الثقافية المتعددة المجال الاجتماعي .. تحسين علاقته الاجتماعية بتكوين صحبة صالحة , وصلة الرحم , والتعامل مع المجتمع عموماً . المجال الترويحي البدني .. الترويح عن أبنائنا والتخفيف من ضغوط الحياة بإعداد برامج ترويحية مسلية ومفيدة بنفس الوقت وتنفيذها في أوقات فراغهم .. بعض الأفكار والمقترحات لتربية المراهقين والمراهقات تربية متميزة وتخدم جميع المجالات .. حلقات الذكر .. .. والله إني وجدت في حلقات الذكر نتيجة رائعة حتى أصبح أولادي هم من يطلبها ويحرصون على عدم فواتها أو إلقائها من البرنامج اليومي بشرط التنويع في محتوى هذه الحلقات , وإعطاء فرصة لهم في إعداد هذه الحلقات وتنفيذها .. المسابقات الدينية والثقافية .. يتم تنفيذها في الأسبوع مرة واحدة , ويُكلَّف احد أفراد الأسرة بإعدادها والبحث عن أسئلة المسابقة بالانترنت والكتب والمجلات والتنويع في المصادر الثقافية التي يتم الرجوع لها , ويعطى للمسابقة اسم مشوق مثل ( من سيربح الهدية , من سيربح المئة , .. قراءة الكتب المفيدة بمشاركة أفراد الأسرة ..كما ذكرت في موضوعي الخاص بقراءة كتاب الرحيق المختوم .. تخصيص أسبوع لكل فرد من أفراد الأسرة ليقوم بمهمة المربي الناجح .. هذه الفكرة رااااااااائعة جداً وستبهرك نتيجتها وناجحة مع الصغير والكبير والطفل والمراهق لأنها تزيد من ثقته بنفسه وتدفعه لمراقبة أفعاله وتصرفاته وسلوكياته , وتجعله شخص قادر على تحمل المسؤوليات والسيطرة على من يمارس دور المربي عليهم ... دورك عزيزتي الأم أن تشرحي هذا الدور لأبنائك وتخصصي هدية لمن يمارس دور المربي بنجاح ثم تحددي لكل شخص يرغب في ممارسة هذا الدور أسبوعاً يحقق فيه رغبته وفي الأسبوع المحدد يتم تقليد الشخص المعني هذا المنصب ويمارس دوره كمربي حقيقي من حيث التوجيه والإرشاد وعقد حلق الذكر ومجالس الحوار , وإيقاظ النائمين لصلاة الفجر ........ الخ الرحلات العلمية والترويحية ..... عقد اجتماع مع أفراد الأسرة وخاصة المراهقين لمناقشة الرحلة معهم والإتفاق معهم على موعد الرحلة ووجهتها وتوزيع المهام بينهم والله إن لهذه الرحلات فوائد عظيمة لو تمت بإتفاق أفراد الأسرة وإعطاء المراهقين دور حيوي وفعَّال فيها , والحرص على إضفاء جو المرح واللهو على هذه الرحلات مثل المسابقات والألعاب الحركية كشد الحبل ومسابقة الجري وغيرها ... حصر أوقات الفراغ بالأعمال المنزلية .. بالنسبة للفتيات تشجيعهن على ترتيب الغرف وعمل أكلة هنية لأفراد الأسرة وممارسة دور الأم في الإهتمام بالطفل وعايته وغيرها كثير من الأعمال وكل ذلك بإشراف ومساعدة وحب وحنان الأم ... بالنسبة للفتيان تكليفهم بإصلاح جهاز معطل أو تركيب بعض أجهزة المنزل أو تغيير الأنوار وغيرها من الأعمال البسيطة التي تشغل وقتهم وتنمي مهاراتهم ... كل هذه الأفكار والأمور يتم عرضها على أبنائك وبناتك المراهقين بالحوار والمناقشة وبالحب والحنان والطلب لا بالأوامر وبأسلوب القوة والفرض لأن هذا الأسلوب لن يجدي معهم نفعاً وتدفعهم للتمرد والعصيان .. ولاتعتبري عزيزتي الأم أن حديثي عن المراهقين والمراهقات هو حديث وافي وموضوع متكامل , فكما قلت سابقاً هذا الموضوع لو أسهبت وأعطيته حقه الكامل فلن يكفيني قسم الأسرية بكامله ولكن أعطيتكِ فكرة معينة وواضحة عن هذه المرحلة وعليكِ أن تستنجي الباقي وتقترحي المقترحات والأفكار من خلال تعاملك مع أصدقائك وصديقاتك من خلال تعاملك مع أحبابك المراهقين والمراهقات ... تابعيني ... |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شفت الكعبة في صالة أفراح !!!!!!!!!!!!!!!!!!! | الخيالة700 | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 21 | 2009-08-14 12:06 AM |
أفراح الروح ... | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 6 | 2008-06-03 7:28 AM |
كوني متميزه مع زوجك00000 | ام اروى | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2006-11-30 7:06 PM |
أفراح الروح | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 0 | 2006-06-28 3:23 AM |
برامج متميزه في مؤسسه مكه | أمل حزين | المنتدى العام | 0 | 2004-12-26 1:43 AM |