لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
(اليوم الحادي عشر من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم لا تدع في يومنا هذا مريضا إلا شفيتا ولا مهموما إلا نفست همه ولا فقيرا إلا أغنيته اللهم آمين.. (فائدة رمضانية ) سئلت اللجنة الدائمة ( فتوى 8589) مسألة فيمن أفطر رمضان الماضي بعذر كيف يفعل ؟ فكان الجواب : إذا كان الواقع ما ذكر من أنك تبلغ من العمر ثمانين عامًا ومصاب بمرض في الشريان والقلب وأفطرت رمضان الماضي من أجل عدم استطاعتك على الصيام فلا حرج عليك في الإفطار، ويجزئك في الفدية إطعام مسكين واحد عن كل يوم أفطرته ومقداره نصف صاع، أي ما يقارب كيلو ونصف من أرز أو بر أو نحوهما مما يطعم عادة في بلادكم. ومقالي اليوم : علام يحسد أحدكم أخاه .. !! من عجيب ما رأيت أمام عيني منه ( لا يصدق ) !!(2-2) إطلالة : قال القرطبي في تفسيره : ويقال : الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء وأول ذنب عصي به في الأرض فأما في السماء فحسد إبليس لآدم وأما في الأرض فحسد قابيل لهابيل. -------------------------------------------------------------------------------- الزميل الذي ذكرته في الحلقة الأولى من سلسلة علام يحسد أحدكم أخاه ؟؟ يقول : كنت في الصف الأول المتوسط .. أدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم .. فكان وردنا اليومي في ذلك الحين وجه من القرآن .. فكنت أحفظه من منة الله .. علي فقط في ثلاث مشاهدات ..!! ما شاء الله تبارك الله .. أي يقرأ الصفحة ثلاث مرات مرتين قبل النوم ومرة قبل التسميع من الغد .. فما يغادر مما قرأ حرفا .. ضبطا وإتقانا .. وسار على هذا النهج حتى انتهى من المتوسط .. وبدأت مأساته في الثانوي .. حيث بدت علامات إخفاقه في مادة القرآن .. تظهر بضعف الحفظ كثرة الأخطاء .. والسبب : لا يدري !! من ثلاث مرات في المتوسط والآن لا يستطيع حتى مع الإكثار أن يضبط ورده اليومي المطلوب تسميعه .. وللأسف .. اضطر أن يعيد عاما كاملا بسبب مادته التي أبدع فيها سابقا .. وهي القرآن الكريم .. !! رسب فيها !! ولهذا الآن نسي أغلب القرآن .. والسبب : ؟؟؟!! الله أعلم . واضطر الآن للمراجعة .. ويعاني أشد المعاناة .. !! والسبب لا يدري !! -------------------------------------------------------------------------------- علام يحسد أحدكم أخاه .. !! يقول زميلنا : عندي أحد من يدرسني في المدرسة .. وهو إن صح التعبير .. ( الأب الروحي ) فجميع مشاكلي الخاصة عنده .. فله فضل بعد الله في استقامتي .. وكان سببا لانطلاقتي في الكلمات في الجوامع .. فهو إمام جامع وخطيب معروف وداعية كبير في مدينته وفي وسطه .. وكان يحبني حبا جما .. وأنا كذلك . يقول زميلي من لطائف هذا المعلم ( استطرادا ) سافرنا في رحلة مدرسية إلى المدينة .. بباص كبير ... وكنت أنا القائم على البرنامج التفاعلي .. داخل الباص فكنت أنتقل من أول الباص إلى آخره .. وكانت توزع بعض البسكويتات والعصيرات .. فكان هذا ( الوالد ) يعرف البسكويت الذي أحبه من الأنواع التي توزع .. فكان يأخذ لي بدون علمي من البسكوت ويغلفها في منديل .. ويحتفظ بالعصير المفضل لي ... فلما أقترب منه .. بعد الفقرة التي ألقيها يخرج لي البسكوت والعصير .. مغلفة حتى لا يأكلها أحد أو يأخذها أحد .. فانظر إلى هذا الموقف الذي لا أنساه .. وهذا النموذج في الحنان .. وغيره كثير لكن هذا من ألطفه .. فكلمته .. عن حالي وما أعانيه .. وكان هذا متأخرا في نهاية الثانوي تقريبا .. فقالي لي يا ولدي .. لم يصبك شيئا !! أنت في عافية !! انعقد لساني .. !! وكأن جوابه .. يخفي إجابة مؤلمة .. ثم قال لي : تعلم أني حين ألقي الكلمات .. بعد الصلاة .. تخيل .. يعقد لساني عن الحديث .. فلا أستطيع .. لدرجة .. أني أبقى ساكتا أحيانا دقيقة كاملة .. !! دقيقة كاملة تخيلوا !! ثم يزول هذا العارض فجأة .. وحين قراءتي في التراويح .. أوفي الصلاة .. والذي لا إله إلا هو .. إني حين القراءة والله تجري على لساني أحرف ليست من الآية فلا أجد إلا أن أتعاهد المخارج وإلا تُحرف قراءتي .. !! يقول تصدق هذا .. آيات تلقى على لساني خاطئة ... أثناء القراءة في الصلوات الجهرية !! والله المستعان .. أخبرني ببعض العلاجات القرآنية .. فقلت لا إله إلا الله .. هذا معلمي نفسه لم يسلم .. -------------------------------------------------------------------------------- علام يحسد أحدكم أخاه !! ومن المضحك المبكي .. أهديت تولة عود لأحد الزملاء .. وكان سعرها جدا غالي .. يخبرني بنفسه ..قبل أسابيع يقول رائحتها أذهلت من حولي في أي مناسبه .. فوائحة وأصلية .. ذهبت مع والدي إلى زواج أحد الناس .. فقال والدي نسيت تولتي ( دهن العود ) قال زميلي أنا عندي عود وعود فاخر لا تشيل هم .. تعطر الوالد وقال ما شاء الله .. لكن يا ولدي أخشى أن يصيبها أحد بشيء .. فما أظنها عند هؤلاء القوم تبقى .. !! قال دخلنا ، فواحين بهذه التولة .. فلما .. وصلنا .. وسلمنا يقول زميلنا هذا .. والتفت إلى أحدهم .. ممن سلمنا عليه وتجاوزناه لغيره .. وإذا به يستنشق بشكل غريب رائحة العود التي تفوح منا .. نسيته وجلسنا وأكلنا وجبة العشاء ولما خرجنا .. وضعت يدي في جيبي لأخرج شيئا من الجيب .. وإذا بي أفاجأ بسوائل مختلطة في الجيب نظرت وإذا بالعود قد سال في جيبي وكأنه سكب .. تعجبت لعلي لم أغلقه جيدا .. فلما أخرجته .. وجدت التولة ( علبة الدهن ) كأن آلة حادة قصمتها لنصفين .. !!! فناديت والدي .. !! قلت : صدقت والله هذا التولة قد انشطرت يبدو أن أحدا ما أصابها بشيء .. قال الحمد لله .. يا ولدي في التولة .. وليست فينا .. !! ******************************* ونجدد في رسالة لجميع الناس : علام يحسد أحدكم أخاه .. !!؟؟ الحسد آفة .. تطفئ نور الحسنات ، والإقبال على الطاعات ، جالبة لغضب الرحمن ... ضارة بحياة كل إنسان ... ألا ترى الصحيح المعافى .. أصبح في عافية لا تخفى .. وأمسى وقد أبلاه التراب .. وانتقل من دار الدنيا إلى دار الآخرة .. وموعد عند ربه العزيز الوهاب .. ألا نرى ما في الحسد والعين .. من اعتراض على قضاء الله وقدره .. ألا نرى ما فيهما .. من قلب النعيم عند الناس إلى جحيم .. فترفع الأكف لتدعو على هذا الذي تسبب في هلاك أسرة بكاملها ففرق شملهم .. وأغرى بينهم العداوة والبغضاء فخسر دينه ودنياه .. ولو تأمل العاقل ، لبادر بالدعاء لكل ذي نعمة بأن يبارك له فيها ويرزقه خير منها .. ويكتب له الخير ..لأعطاه الله من الدنيا ورفع منزلته في الآخرة .. فليتكم .. إخواني وأخواتي أن تجعلوا الأذكار نصب أعينكم ..وأن نذكر الله جميعا إذا رأينا ما يعجبنا ... عل الله أن يحرمنا وأن يكفينا شر العيون الحاسدة .. والله خير حافظا .. وهو أرحم الراحمين .. شفى الله كل معيون ومحسود .. وأبعد الله شر الحسد عن كل عائن .. والله يحفظكم ويرعاكم أفكار رمضانية : اجعل لكم برنامجا إسلاميا تنتقونه على قناة إسلامية بحيث تجتمع جميع الأسرة عليه ورغبوا على الحضور بوجبة خفيفة بهدية معينة .. بأمر معين حيث تصبح جلسة لا يمكن زوالها .. المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الثاني عشر من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم لا تدع في يومنا هذا مريضا إلا شفيتا ولا مهموما إلا نفست همه ولا فقيرا إلا أغنيته اللهم آمين.. ----------------------------------------------- (فائدة رمضانية) سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم استعمال البخاخ في الفم للصائم نهارا لمريض الربو ونحوه ؟ الجواب: حكمه الإباحة إذا اضطر إلى ذلك لقول الله - عز وجل { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ }ولأنه لا يشبه الأكل والشرب فأشبه سحب الدم للتحليل والإبر غير المغذية . مقالي اليوم : مررنا بالمسجد النبوي بالأمس – وقت كتابة المقال – على شاب في قد قارب الثلاثين سنة – تقديرا – ممسكا بمصحفه ويراجع شيئا من القرآن منهمكا في المراجعة .. ووجهه نور وعليه سكينة وهيبة .. أمسكني بيدي زميل لي وقال لي تعال : نسلم على الأخ .. سلمنا عليه .. وقال لنا حياكم الله ورحب بنا كان من الذين يحبون من أول مرة .. !! كما يصح التعبير ودعناه وذهبنا .. في لقاء سريع .. قال لي الزميل لو تعلم قصة هذا الشاب .. !!؟؟ ما قصته ؟؟ قال زميلنا : هذا الأخ من اليمن .. جاء للشيخ العالم المقرئ : محمد تميم الزعبي حفظه الله هنا في المسجد النبوي ... وسلم عليه وقال للشيخ : يا شيخ أريد أقرأ عليك القرآن .. فقال له الشيخ : أنا الآن مشغول وقائمة الطلاب مشغولة عندي ولا أستطيع الآن .. فما كان من الطالب .. إلا أن ابتعد ... عن الشيخ قليلا .. وأخفض رأسه وبكــى !!!! بكاءا مرا .. لم يحتمل ... وبكى ..!! والعجيب هنا والمؤثر .. لم يبك على دنيا ... ولم يبك ... على مال .. ولا على شهوة فاتت ولا على لذة امتنعت عليه .. إنما حرم من قراءة كتاب الله ونيله الإجازة والسند من الشيخ الزعبي .. بكــــــى !! فرآه الشيخ وتأثر لحاله .. وناداه : فلان !! التفت له وعينيه تفيض من الدمع .. أشار إليه بأن يأتي عنده وكأن الشيخ يريد أن يقول له كلاما يعتذر له وأيضا لن يستطيع يقرؤه ... فلما أقبل وجلس بجواره نظر إليه الشيخ ... وقال له : تفضل إقرأ الفاتحة إبدأ !!! فما كان من الطالب إلا أن بكى ... وهذه المرة بكى بكاء الفرحة !! ... بتعلم كتاب الله حتى ينطلق ويرجع لبلاده يعلم الناس القرآن الكريم ... بكى ...بدمع الفرح في مشهد مؤثر .. هدأت نفسه واستعاذ بالله وبسمل وانطلق في قراءته على الشيخ .. ولما قابلناه أمس قال أنه انتصف في قراءته القرآن ... والحمد لله .. أرأيتم .. لماذا بكى ..؟؟ أطرقت رأسي بعد أن انتهى زميلنا من سرد أعجب قصة سمعتها ورأيت صاحبها بعيني .. وددت لو أعود لأقبل رأسه .. وهذا ... آخر .. ذهب إلى أحد المشائخ في المسجد النبوي ليتعلم السنة ويحفظ الصحيحين في دورة الشيخ الفاضل : يحيى بن عبد العزيز اليحيى .. فذهب للشيخ وقال أريد أحفظ الصحيحين قال الشيخ :تحفظ القرآن ؟ قال : نعم ... قال الشيخ ( وهو مهيب جدا ) : باسم الله إقرأ من قوله تعالى ؟ فاختبره فهاب الأخ الشيخ .. فاختلطت عليه الآيات .. فرفضه الشيخ ... ثم ذهب وعاد واختلط أمره .. والثالثة .. وفي الرابعة – أظن – رده الشيخ .. وكانه بالغ في رده .. هذه المرة .. فابتعد الأخ الحريص وتأثر وجدانه بحرمان حفظ السنة .. !! – وبكى – بكاءا مرا .. رآه الشيخ .. ونهره كيف يبكي وهو رجل فجاء الأخ : وقال يا شيخ !! أنا ما بكيت على مااااال أنا بكيت على علم !! أنا ما بكيت على مااااال أنا بكيت على علم !! فتأثر الشيخ .. وقال اذهب لفلان .. وخذ المذكرات وابدأ في حفظ السنة فقبله مباشرة .. ********* الله إخواني ... ما أجمل هذه المعاني وهذه القصص التي تجعل للدمع من الذل عزة وحتى نعلم أن هناك نماذج .. تبكي إن فاتتها الفائدة .. وتدمع عينها إن فاتها الخير والعلم ... فأيني وأينك من هؤلاء ؟؟ وهل دمعت عينينا لمثل هذا ؟؟ كم دمعت عيون المسلمين على مشهد في فلم كاذب ومشهد حزين في مسلسل درامي ولكن .. الله المستعان .. (إضاءة ) قيل لمسروق : لو قصرت عن بعض ما تصنع من الاجتهاد ، فقال : والله لو أتاني آت ، فأخبرني أن لا يعذبني ، لاجتهدت في العبادة ، قيل : كيف ذاك ؟ قال : حتى تعذرني نفسي إن دخلت النار أن لا ألومها ، أما بلغك في قول الله تعالى : { ولا أقسم بالنفس اللوامة } إنما لاموا أنفسهم حين صاروا إلى جهنم ، فاعتنقتهم الزبانية ، وحيل بينهم وبين ما يشتهون ، وانقطعت عنهم الأماني ، ورفعت عنهم الرحمة ، وأقبل كل امرئ منهم يلوم نفسه. فكرة رمضانية : * هل فكرت بأن تزور أقرب تسجيلات إسلامية وتشتري بعشرة ريالات مائة كرت يتضمن أذكار الصباح والمساء أو أحكام شرعية مهمة وتوزعها عندك في أقرب مسجد ..!! جرب . محبكم : المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الثالث عشر من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم افتح لنا في رمضان هذا باب سعادة وخير لا ينقطع عنا حتى نلقاك اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) عن عبد الله رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش من المشركين إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة عليها السلام فأخذت من ظهره .... ) جاء في ذخائر العقبى للطبري :(توفيت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر وقيل ثمانية أشهر وقيل بمائة يوم وقيل بتسعين...وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهى ابنة تسع وعشرين سنة قاله المديني... ) مقالي اليوم : رمضان والصلاة .. قال الله تعالى: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين "وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال وهو على المنبر: " إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة قيل: وكيف ذلك؟ قال: لا يتم ركوعها وسجودها وخشوعها وتواضعه وإقباله على الله فيها. وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه. وقيل للحسن: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها. فقال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره. وقال بعضهم: لا تفوت أحداً صلاة في جماعة إلا بذنب. وكانت رابعة العدوية تصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وتقول: والله ما أريد بها ثواباً ولكن ليسر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول للأنبياء عليهم الصلاة والسلام: انظروا إلى امرأة من أمتي هذا عملها في اليوم والليلة. وقال بعضهم: صليت خلف ذي النون المصري، فلما أراد أن يكبر رفع يديه وقال: الله ثم بهت وبقي كأنه جسد لا روح فيه إعظاماً لربه جل وعلا، ثم قال: الله أكبر فظننت أن قلبي انخلع من هيبة تكبيره. وقيل: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: " يا داود كذب من ادعى محبتي. وإذا جن عليه الليل نام عني، أليس كل محب يحب الخلوة بحبيبه " وكان سيدي أويس القرني لا ينام ليلة ويقول: " ما بال الملائكة لا يفترون ونحن نفتر " وقال حذيفة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وقال هشام بن عروة: كان أبي يطيل المكتوبة ويقول هي رأس المال . وقال أبو الطفيل: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يقول: يا أيها الناس قوموا إلى نيرانكم فأطفئوها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر. وجزأ محمد بن المنكدر، عليه وعلى أمه وعلى أخته، الليل أثلاثاً، فماتت أخته. فجزأه عليه وعلى أمه، فماتت أمه. فقام الليل كله. وكان مسلم بن بشار إذا أراد أن يصلي في بيته يقول لأهله: تحدثوا فلست أسمع حديثكم. وكان إذا دخل البيت سكت أهله فلا يسمع لهم كلام. فإذا قام إلى الصلاة تحدثوا وضحكوا ووقع حريق إلى جنبه وهو في الصلاة فما شعر به حتى أطفىء، وكان الحمام يقع على رأس ابن الزبير في المسجد الحرام يحسبه جذعاً منصوباً لطول انتصابه في الصلاة. وكانت العصافير تقع على ظهر إبراهيم بن شريك وهو ساجد كما تقع على الحائط. وختم القرآن في ركعة واحدة، أربعة من الأئمة عثمان بن عفان وتميم الداري، وسعبد بن جبير وأبو حنيفة رضي الله تعالى عنهم. ورأى الأوزاعي شاباً بين القبر والمنبر، فلما طلع الفجر استلقى ثم قال: عند الصباح يحمد القوم السرى. فقال: يا ابن أخي لك ولأصحابك لا للجمالين. وكان خلف بن أيوب لا يطرد الذباب عن وجهه في الصلاة، فقيل له: كيف تصبر. فقال: بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال فلان صبور. وأنا بين يدي ربي أفلا أصبر على ذباب يقع علي ... ) انتهى من كتاب المستطرف للأبشيهي .. قلت : وهذا شهر رمضان شهر القيام والصيام شهر دموع التائبين وأوبة المذنبين .. فمن كان يشعر بوحشة في قلبه بينه وبين خالقه فليصلها بالصلاة فإنها .. الصلة التي قطعها الكثير.. والله وحده المستعان .. فكرة رمضانية : * جرب أن لا ينام أهل البيت صغارا وكبارا قبل أن يصلوا ولو ركعتين قبل منامهم حتى نتعلم قيام الليل ولا تأمر أحدا بالوتر إن أوتروا مع الناس لقوله صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة . . واجعله ديدنهم ..حتى بعد رمضان .. محبكم : المؤمن كالغيث |
|
(اليوم الرابع عشر من رمضان)
المؤمن كالغيث ( أبي أسامة ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم اهدنالأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنهاإلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) الأسود بن يزيد (ت: 75هـ ) رحمه الله جاء في سير أعلام النبلاء للذهبي : كان الأسود يجتهد في العبادة، ويصوم حتى يخضر ويصفر، فلما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع ؟ فقال: مالي لا أجزع، والله لو أتيت بالمغفرة من الله لأهمني الحياء منه مما صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب الصغير فيعفو عنه، فلا يزال مستحيا منه. ]كان من شأنه في هذا الشهر أنه[يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال.ا.هـ رحمه الله . ومقالي اليوم : قطة صغيرة فعلت ما لم يفعله الكثير من البشر ( استوقفني كثيرا ) !! خرجت لأجد أمام الدار قطة كبيرة أنثى وثلاثة من أبنائها يحومون حولها ومعها وهم من اللطف بمكان وفيهم شقاوة فيما بينهم .. وعجائب الله في خلقه لا تفنى .. فالدروس لا تكمن في أفعال البشر فحسب.. بل هي ظاهرة للمتأمل في البشر والشجر والحيوان والحجر .. متى ما رآها وتأملها .. فيستشف منها ما يعلق بذهنه ويقوم أخلاقه .. وكم من درس أخذته من غير البشر بقي معي لا يفارق ذهني حالا وحاضرا ومنها ما أنقله لكم اليوم .. هذه القطة الأم تعجب لمدى مراعاتها لأبنائها .. لا تفارقهم .. وتحميهم .. مما فطره الله فيها .. و لربما علق أحد أبنائها بثديها وهي تسير في وسط الطريق فتهوي محلها ولا تتحرك حتى إني لأسمع صوتها حين تسقط على الأرض سقوطا مؤلما .. حتى يفرغ هذا الابن من الرضاع .. !! وكان الأحرى أن ينتظرها حتى تتخذ مكانا مناسبا .. ثم إذا بدأ يرضع منها دنت بحنانها الذي وضعه الله فيها فلعقت بلسانها الرطب ابنها حتى تزيل عنه بأكرم ما فيها أدنس ما فيه .. وهذه هي الأم من البشر أليست تغسل عن صغيرها أذاه وتمسح عنه ما علق به !! و والله كم يستوقفني منها .. أني أجدها على جوع لا يحتمل .. !! فأضع لها الطعام فتجري جريا شديدا لتدرك الطعام ليسبقها عليها الأبناء .. الثلاثة .. و لربما اجتمعوا على الصحن .. فو الله لا تنهر أحدا ولا تضرب أحدا منهم .. فكأنها هي التي تأكل إذا شبعوا .. والأعجب من ذلك ربما التقمت جائعة لقمة .. فيقفز عليها أحد أبنائها فيأخذها من وسط فمها .. وقد ذاقت الطعام وأحست بلذته .. فينتزعها هذا الابن من وسط فمها .. فتتركها له على شدة جوعها .. ! فهذه قطة وهي غير مكلفة ولا عقل لها تحنو على أبنائها بهذه الصورة فكيف بالأم الحنون التي ملئت عقلا وإدراكا .. ولم نصل للدرس العظيم .. في مقالي هذا : وأنا عائد يوماً لأجد هذه القطط أمام بيتي الثلاثة مع أمهم .. فوقفت على مشهد أثر في .. وكان والوقت صباحا حينها .. حيث تسكن القطط فيه عادة وتنام فيه كما هو الحال فيما أراه منهم ومن مثيلاتهم .. فوجدت الأم المسكينة قد نامت بجوار أبنائها .. وهم نائمون في حظنها .. إلا واحدا .. فعل ما أثر في ذهني كثيرا .. لما وضعت الأم رأسها على يدها وغفت .. من تعب ظاهر .. قام أحد الأبناء والتف من خلف والدته .. ثم علا رأسها .. ونظر لي .. إيذانا بدرس تربوي إيماني لا ينسى .. !! ففتح فمه الصغير .. ولكم أن تتخيلوا المنظر وبدأ يمر بلسانه الرطب الصغير الوردي على رأس أمه الأبيض .. برا بها ربما .. ربما وفاء للجميل .. ربما لأمر خاص به .. يلعق رأس والدته .. يزيل عن رأسها الكبير .. الأذى بلسانه الصغير .. ولا يزال فترة على هذه الحال فعجبت أهكذا كان فعل الحيوان ؟ وقد استقذر فعل هذا الإنسان ؟! حينما نقرأ عن رجل يرض رأس والدته بين حجرين !! وحينما نسمع عن صفعة حارقة من يمين شلت على خد أمه الرقيق .. ! أو سباب وشتائم ؟؟ وقذف في دار الإيواء .. والبعض لا يفرق بين في الخطاب بين ابنه الصغير وبين والدته فالتقريع واحد و لربما نصح والدته كما ينصح ابنته .. فيرفع صوته ويزيد في حدة عباراته .. هي رسالة في هذا اليوم الرمضاني .. من ( حيوان أليف ) – لا يعقل من حياته – إلا بطنه وشهوته : أو قل – بعبارة أجمل – نصيحة من غير العاقل إلى العاقل : بأن نعيد النظر في آبائنا وأمهاتنا .. يا من أدخلت عليهم الحزن .. أدخل عليهم السرور .. والابتسامة .. قد يكون تصرف منك أو منك أختي تجاههما سببا في عدم صلاح حالك أو فساد أولادك أو كساد تجارتك .. برهما سعادة .. ودعائهما فلاح .. وبشر كل من أسقط لهما دمعا بدموع لا تنضب .. والله إني لأعرف من صفع والده صفعة فلما مات أبوه .. عاش في عناء ومرض حتى رق لع الحجر والشجر فضلا عن البشر .. من فقر وتعس وعقوق .. الله وحده المستعان .. قال الله تعالى: " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً " وهذه وصية من حبيبك صلى الله عليه وسلم :- (( ففيهما فجاهد )) إضاءة : تعرف على قبس من قبسات البر الصحابي الجليل ( حارثة بن النعمان ) رضي الله عنه وهو الذي رد عليه جبريل السلام كما في الحديث الصحيح ومن عجيب قصصه : عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت، فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا ؟ فقالوا: حارثة بن النعمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذلك البر " وكان أبر الناس بأمه. وإسناده صحيح، وصححه الحاكم: 3 / 208، ووافقه الذهبي. * أفكار رمضانية : عود أبناءك تقبيل يدك وتقبيل يد والدتهم عند كل دخول وخروج ولا تفتر عن هذه العادة .. فلها أثار مستقبلية مهمة . ولا تنس حتى صغار أقاربك من هذه العادة وانشر الخير في بيتك ومن حولك . محبكم أبي أسامة |
|
(اليوم الخامس عشر من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم أسعدنا بالقرب منك وآنس وحشتنا بالأنس بك وأملأ قلوبنا سكينة واطمئنانا اللهم آمين.. (فائدة رمضانية) جاء في الحديث القدسي الصحيح ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) قال ابن رجب الحنبلي معلقا في جامع العلوم والحكم : دل على أن الصيام لا يعلم قدر مضاعفة ثوابه إلا الله - عز وجل - لأنه أفضل أنواع الصبر]كقوله تعالى[:{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }. قابلت أحد الزملاء ... وقال جاءني رجل فقير وطلب مني .. !!!( موقف مؤلم ) أسأل الله أن يمدكم بالعون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد .. لي زميل يعمل معنا في أحد المؤسسات الخيرية .. والتي أشرف بالعمل فيها متعاونا من سنوات والحمد لله وكان هذا في ليلة شريفة من ليالي شهر رمضان المنصرم .. أتيت للمؤسسة كعادتي .. لأعاود العمل .. وأدعم الأقسام التي تحتاج لتعزيز .. للإقبال الكبير من أهل الخير على التبرع .. والذي تقر له العين ويسعد به الفؤاد .. لله درهم .. المهم وأنا في أثناء العمل مع الإخوة .. جاءني أحد الإخوة .. وقال لي : يا أبا أسامة .. جاءني اليوم رجل اليوم من الفقراء تظهر حالته .. حالته أليمة محزنة جدا .. وجميع القرائن تنفي عنه أن يكون من عصابات التسول .. بعد السؤال عنه والحوار معه .. قاطعته : ما الذي حصل ؟؟ قال لي : والله موقف لم أتوقع أن أرى مثله رغم عشرات الأسر التي مرت علي من الفقراء والمحتاجين تخيل .. يقول لي يا أبا أسامة .. يا أخي ... أنا لا أريد منك مالا .. ولا أريد منك مسكنا .. هذه طلبات كبيرة ... فلن أكلف عليكم .. ولكن نحن في شهر صيام .. فأطلب منك .. ولا أريد أن يعرفني أحد .. فقط أريد منك .. 7 تمرات !!!! نحن في المنزل سبعة .. أشخاص .. أنا وزوجتي وأولادي .. فقط نريد سبع تمرات .. نفطر عليها غدا ... الله يرحم والديك .. قلت ( والكلام للزميل ) : والله كأن لم يخلق لي لسان .. دهشت وذهلت .. كيف يكون .. في المسلمين هذا ؟؟ وكيف يوجد هناك .. من لا يجد ما يفطر عليه ..؟؟ سبع تمرات !! تأكدت من حالته .. وأعطيته ما يسده ويكفي جوعته وجوعته أطفاله الصغار .. وقد امتلأت لأجله حزنا وألما .. لا يجد ما يفطر عليه .. أسررت الحزن في نفسي .. وانتهى الموقف .. ذهبت من الغد لصلاة التراويح مع أحد الأحباب .. في مسجد أحد أساتذتي ومن لهم فضل علي بعد الله كبير .. فصلينا التراويح .. وقمت وقبلت رأس أستاذي ويده .. واستأذنته في كلمة في المسجد .. ألقيها على الناس .. عشر دقائق تزيد دقيقتين بالكثير .. فرحب أعظم الترحيب .. بارك الله فيه وجمعني به في الفردوس الأعلى آمين .. فقمت فيهم ناصحا وواعظا .. فمما أذكر في هذه الكلمة .. هذه العبارات .. أحبابي الكرام .. كلنا نهنأ في هذا الشهر بأنواع المطعومات .. وتوضع في موائدنا أشهر المأكولات .. وكم يتمنى الشخص أن يؤذن المغرب حتى يروي عطشه ويذهب عناء يومه .. وينتقل في هذه الموائد .. طولا وعرضا .. ولكننا نسينا .. وربما تناسينا أننا في حين أنه لا يكون بيننا وبين اللذة في أكلنا وشربنا إلا أن يؤذن للمغرب .. أن هناك .. من ينتظر ؟؟ !! رحمة الله تعالى .. !! لأنه لا فطور عندهم سواءا أذن أو لا ؟؟ هناك من يفطرون بالنية .. ؟؟ لأنهم لا يجدون .. ما يفكون به جوعتهم .. والمؤلم الأطفال الصغار .. كأني بهم يصيحون .. من العطش والجوع .. وذكرت لهم قصة .. صاحب ( السبع تمرات ) وأنهيت الكلمة .. فلم انتهي إلا وقد اجتمع علي عامة أهل الجامع .. والتف حولي مباشرة كبار التجار الذي صلوا معنا التراويح .. في موقف يوحي بأنه في الأمة خير كثير .. وأن الأمة وإن مرضت ولكنها لا تموت وأنها .. ليست حائلا بل حاملا .. ولودا لأهل الخير ومن يشفقون على الأيتام والأرامل والمساكين .. كم هي لفتة رائعة .. منهم ..!! وأخذوا رقم جوالي وطلبوا عنوانه .. حتى يسهل الوصول إليه .. ولكن بعدما تيسر من يكفيه عناء دنياه .. فوجئنا بأن هذا الرجل ليس لديه أي وسيلة اتصال لفقره .. وتعذر الوصول إليه .. فهو لا يستطيع إنشاء خط هاتف .. ولا أظنه وجد مسكنا أصلا يؤويه .. لم نصل للمسكين للأسف .. ووصلنا التجار بأسر أخرى .. أيتام وأرامل وغيرهم .. وبقي هذا الذي ننتظر قدومه .. ؟؟ والله وحده المستعان .. أخي قارئ هذه السطور : ألا ترى معي ؟؟ أننا معنيون جميعا بتفقد هذه الشريحة المهضومة في المجتمع .. لماذا أخي الحبيب ؟؟ لا تتفقد طلابك إن كنت مدرسا ؟؟ لماذا لا تتفقد جيرانك ؟؟ لماذا لا تنسق مع إمام حيك أو أحد العلماء أو الدعاة ممن يصلون لبيوت الفقراء ؟؟فتوصل أموال الناس لهم لماذا لا تسأل عن أهل الفضل ممن فرغوا أنفسهم للسعي على الأرامل والمساكين ونقل هواتفهم لأقاربك وأحبابك .. حتى نبتسم جميعا .. ونشبع جميعا .. ولا يبقى فينا محروما .. لماذا ؟؟ نسينا الفقراء وتفرغنا لأنفسنا .. ؟؟ لماذا لا نزور المؤسسات الخيرية التي تعنى بالفقراء .. وأختم معك أخي وأختي وجميع القراء .. (إضاءة) جاء عند البخاري .. حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك : عن صفوان بن سليم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل) هذا الأجر وهذا الطريق ولكن ..!! أين الموفقون ؟؟ والله يحفظكم ويرعاكم أفكار رمضانية : فاجئوا أبناءكم الليلة ؛ بهدية ولو رخيصة لمن أنهى أكبر ورد من القرآن حتى يشمرون لبقية رمضان ويعيشون نشوة ما جاء في قوله تعالى : ( فاستبقوا الخيرات ) . علقوا على باب يراه الجميع في المنزل فتوى صغيرة يكتبها أحد أفراد الأسرة في ثلاث أسطر بحيث يقرأها الجميع فنكون آخر الشهر قد ثقفنا الأسرة بكاملها على مسائل علمية وهذا مكسب كبير . محبكم المؤمن كالغيث |
|
(اليوم السادس عشر من رمضان)
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اللهم أسعدنا بالقرب منك وآنس وحشتنا بالأنس بك وأملأ قلوبنا سكينة واطمئنانا اللهم آمين.. ( فائدة رمضانية ) قال الشيخ عائض القرني – حفظه الله في كتابه ابتسم – في درجات الضحك والابتسام وأولها : التبسم:أول مراتب الضحك ، والإهلاس : إخفاء الضحك أو الضحك في فتور ، الهنوف : الضحك فوق التبسم ، الإفترار : الضحك الحسن ، الكتكتة : الإغراب في الضحك ثم القرقرة والكركرة : أقوى من الكتكتة فهي ضحك وترجيع ثم الطخطخة : الضحك بصوت فيه طيخ طيخ ثم الهزق : الإكثار من الضحك ثم الهزرة من أسوأ الضحك وهي أن يذهب الضحك بالضاحك كل مذهب ا.هـ بتصرف. ومقالي اليوم : الابتسامة : بلسم الحياة وآية القوة وقاتل الأحزان .. ( خاص بالطرافة ) .. من باب دفع الملل والسآمة ممن تجرعوا مرارة ما سبق من مقالاتي الدامعة .. فأضعكم قرائي الكرام في رحلة: لنحلق من خلالها في فوائد الابتسامة ونقتطف شيئا من الملح والطرائف .. يقول أبو الفرج ابن الجوزي : ما زال العلماء الأفاضل يعجبهم الملح ويهشون لها ؛ لأنها تجم النفس وتريح القلب من كد الفكر . وتقول الحكمة : ابتسم لغريمك يسامحك ولصديقك يفديك .. وفي بعض الكتب المترجمة: إن يوحنا وشمعون، كان من الحواريين، وكان يوحنا لا يجلس مجلساً إلا ضحك وأضحك من حوله، وكان شمعون لا يجلس مجلساً إلا بكى وأبكى من حوله، فقال شمعون ليوحنا: ما أكثر ضحكك، كأنك قد فرغت من عملك؟ فقال له يوحنا: ما أكثر بكاءك، كأنك قد يئست من ربك؟ فأوحى الله إلى المسيح: أن أحب السيرتين إلي سيرة يوحنا. وفي بعض الكتب أيضاً أن عيسى بن مريم لقي يحيى بن زكريا فتبسم إليه يحيى، فقال له عيسى: إنك لتبسم تبسم آمن! فقال له يحيى: إنك لتعبس عبوس قانط! فأوحى الله إلى عيسى: " إن الذي يفعل يحيى أحب إلي " . قال ابن إسحاق: وقد طرب الصالحون وضحكوا ومزحوا. وإذا مدحت العرب رجلاً قالوا: هو ضحوك السن، بسام الهشيات، هش إلى الضيف. وإذا ذمته قالت: هو عبوس الوجه، جهم المحيا، كريه المنظر، حامض الوجنة كأنما وجهه بالخل منضوح، وكأنما أسقط خيشومه بالخردل.! ومن ملح القدماء مما وقفت عليه هنا وهناك : قيل لبخيل: من أشجع الناس. قال: من سمع وقع أضراس الناس على طعامه ولم تنشق مرارته. وقيل لبعضهم: أما يكسوك محمد بن يحيى؟ فقال: والله لو كان له بيت مملوء إبراً، وجاء يعقوب ومعه الأنبياء شفعاء والملائكة ضمناء يستعير منه إبرة ليخيط بها قميص يوسف الذي قد من دبر، ما أعاره إياها، فكيف يكسوني؟ وقد نظم ذلك من قال: لو أن دارك أنبتت لك واحتشت ... إبراً يضيق بها فناء المنزل وأتاك يوسف يستعيرك إبرة ... ليخيط قد قميصه لم تفعل وألأم اللئام وأبخلهم حميد الأرقط الذي يقال له هجاء الأضياف، وهو القائل في ضيف له يصف أكله بهذا البيت من قصيدة له: ما بين لقمته الأولى إذا انحدرت ... وبين أخرى تليها قيد أظفور وأكل أعرابي مع أبي الأسود رطباً فأكثر، ومد أبو الأسود يده إلى رطبة ليأخذها فسبقه الأعرابي إليها فسقطت منه في التراب، فأخذها أبو الأسود وقال: لا أدعها للشيطان يأكلها، فقال الأعرابي: والله ولا لجبريل وميكائيل لو نزل من السماء ما تركها. ولأخواتنا الكريمات لطائف فيما يتعلق في المأكولات ومن الطرائف التي لا تنسى في ذلك : قيل في الفالوذج (أشبه بالعريكة أو المعصوب المعروفات في الحجاز عيش + سمن +عسل .. ) وأتى أعرابي بفالوذج فأكل منه لقمة فقيل له: هل تعرف هذا؟ فقال: هذا وحياتك الصراط المستقيم وقيل لآخر: ما تقول في الباذنجان، فقال: أذناب المحاجم وبطون العقارب وبزور الزقوم. قيل له: إنه يحشى باللحم فيكون طيباً، فقال: لو حشي بالتقوى والمغفرة ما أفلح... قلت : الابتسامة سحر خفي يجيده كل أحد ولا يكلف صاحبه نقدا ولا جهدا وإنما هو ظهور سنك لتحظى بكثرت من يحبك .. بالابتسامة يحبك الخلق ويؤجرك الخالق .. فهي خلق الأنبياء وسمات النابهين الصلحاء .. والله يحفظكم ويرعاكم .. إضاءة : عن جَرِير رضي الله عنه قال : ما حجبنى النبى - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت ولا رآنى إلا تبسم فى وجهى، ولقد شكوت إليه إنى لا أثبت على الخيل، فضرب بيده فى صدرى، وقال: « اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا » أفكار رمضانية : الأب والأم المبتسمين يبثان روح الابتسامة في البيت وينميان الذكاء عند الأطفال ويكونان قدوة للجميع .. فلنحتسب جميعا في هداية أطفالنا واسرتنا ببث الأخلاق الحسنة ولنكن أول من يفعل ذلك ، وفي رمضان ليكن شعارنا : ابتسم فأنت صائم ... تذكير الأسرة بما بقي من رمضان حيث انصرم أكثر من النصف وبقيت أيام قلائل فإما فائز وإما خاسر .. فالله الله .. محبكم المؤمن كالغيث |
|
( اليوم السابع عشر )
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله لي ولكم العون والسداد وأن ينفع بي وبكم البلاد والعباد فائدة رمضانية : يقول شيخنا محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرحه على الزاد : وهذه الفرضية بصيام شهر رمضان وقعت في السنة الثانية من الهجرة، في اليوم الثاني، قيل: ليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الثانية، ففرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان، وأوجب عليهم ذلك، وصام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات كاملة، وهذه السنة -السنة الثانية- هي السنة التي وقعت فيها غزوة بدر الكبرى. مقالي اليوم لفتة لطيفة ... لما دخلت علي امرأة غريبة في داري .. !! في شهرنا الطيب هذا شهر رمضان .. نفتقد كثيرا من بعض صور التكافل الإجتماعي والعادات الحسنة التي كانت تسود مجتمعاتنا الإسلامية .. مما غير صورة رمضان وتغيرت روحانيته المعهودة لأننا فعلا لم نعد نستحق تلك الأجواء القديمة لرمضان .. قبيل المغرب .. ونحن مشغولون جميعا في إعداد الوجبات الكثيرة للإفطار وكنت أتكفل منها بإعداد العصير كمشاركة بسيطة .. لكن احتسابا مني واتباعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان صلى الله عليه سلم يكون في مهنة أهله .. وتخفيفا ولو بشيء يسير في الإعداد وهذا هو المطلوب .. وإذا بجرس الباب يرن .. في العمارة التي نسكن بها .. اتجهت الوالدة رعاها الله ووالديكم .. للباب .. من ؟؟ أنا ... أنا .. امرأة غريبة .. !! سمعت الصوت وأنا قريب من الباب .. فتحت الوالدة الباب ... وإذا بامرأة .. محتشمة .. سلمت على الوالدة بأدب : كيف حالك يا خالتي ؟؟ الحمد بخير يا بنتي .. حياك الله .. أنا جارتكم في الطابق الأعلى ( زوجة إمام الجامع )وتفضلي يا خالتي .. وأرسلت لها صحنا كبيرا يحتوي على ستة صحون .. ست حبات سمبوسة / تسع خليات نحل / سمن وعسل / نوع من الحلا / نصف عيش صغير في صحون صغيرة .. توحي بصغر الطبق .. لكن سبحان الله كم أثر في هذا الطبق .. عادت ذاكرتي للوراء أكثر من ستة عشر عاما .. حينما كنا لا نفرط في إعداد صحون صغيرة .. للجيران أبدا .. واليوم نسيناها .. أو تناسيناها .. أعاد لي هذا الطبق المتواضع حال المسلمين الذي ينبغي أن تكون عليه الأسر المسلمة ولو كانت الأسر كلها كذلك لما جاع مسلم .. ولما احتاجت مسلمة لحبات من التمر أو لجرعات من الماء .. هم يعلمون أننا لسنا في حاجة .. وليس بالضرورة أن يكون جارك محتاج .. لكن لها لمسة لطيفة لا تنسى اجتماعيا ودينيا ... ((من فطر صائما كان له مثل أجره )).. كما ثبتت به السنة و (( أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم )) و(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) فعلا أخذناها .. وأخذنا عهدا .. شكرا لصنيعهم أن نوقف وجبات الأسرة وأن لا نفطر ابتداءا إلا من فطورهم حتى ينالوا الأجر كافيا وافيا .. اقتداءا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم : من صنع إليكم معروفا فكافئوه . ولم تمض دقائق على هذا الموقف .. حتى أعددنا لهم مثل ما أرسلوا من وجباتنا وصعدت به إليهم .. فوجدت في نفسي سعادة .. لا توصف .. الحمد لله أن جعل في الأمة أمثال هذه الأسر .. التي أعادت لنا روح رمضان .. هي لقيمات .. ولكنها عند الله كالجبال .. وعن خلقه كالجِمال .. نسأل الله أن يعيد هذه اللفتات الجميلة لنا من جديد .. فلتكن أخي / أختي : شمعة إضاءة تعيد للناس ما كانوا عليه وأبشروا (( من سن سنة في الإسلام فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )) والله ولي التوفيق إضاءة : لمحمود الوراق: إذا كان شكري نعمة الله نعمة ... علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله ... وإن طالت الأيام واتصل العمر إذا مس بالسراء عم سرورها ... وإن مس بالضراء أعقبها الأجر فما منهما إلا له فيه نعمة ... تضيق بها الأوهام والسر والجهر أفكار رمضانية : رمضان فرصة للإصلاح بين المتخاصمين ؛ كون مجموعة من قرابتك أو زملائك وأصلح بين اثنين تصلح لك دنياك وتجمل لك آخرتك . المؤمن كالغيث |
|
( اليوم الثامن عشر )
المؤمن كالغيث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله لي ولكم العون والسداد وأن ينفع بي وبكم البلاد والعباد فائدة رمضانية : ماهي اليمين الغموس ؟ وهل فيها كفارة ؟ : قال ابن قدامه – رحمه الله – في المغني : ]مسألة ؛ قال : ( ومن حلف على شيء ، وهو يعلم أنه كاذب ، فلا كفارة عليه ؛ لأن الذي أتى به أعظم من أن تكون فيه الكفارة ) . هذا ظاهر المذهب ، نقله الجماعة عن أحمد . وهو قول أكثر أهل العلم ... وهذه اليمين تسمى يمين الغموس ؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم ... وعن سعيد بن المسيب ، قال : هي من الكبائر ، وهي أعظم من أن تكفر .[ ومقالي اليوم : هكذا تكون المسابقة .. مثال واقعي مؤثر .. زارتنا قريبة لنا بعد علمها بمرضي الشديد الذي أقعدني أربعة أيام عن الحركة وكانت من الصالحات أحسبها والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدا .. وجاء أولادها وجلسوا معنا وهم غاية في اللطف والأدب حيث كانت مربية صالحة مع وجود الفضائيات في بيت زوجها فجعلته في غرفته الخاصة .. وجعلت قنوات المجد معينها بعد الله على تربية هؤلاء النشء وقد أكرمها الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. باثنين منهم قد أتموا حفظ القرآن الكريم والبقية في الطريق .. فجلسنا سويا ... فدار بين أبنائها هذا السؤال أحدهم يسأل ( سادس ابتدائي ) أخته ( المتوسطة ) : هاه كم خلصتي من القرآن ؟؟ فقالت أخته : والله إني مقصرة في الجزء الثامن عشر .. فرد بضحكة ماكرة : أنا في الواقعة .. بقي على كم جزء وانتهي .. ثم ضحك وقال لي :تدري يا (المؤمن كالغيث ) والله أنا خفت من أمي تسبقني .. وقلت لها وين وصلت ..؟؟ وعرفت أني سبقتها بأربعة أجزاء .. ثم فوجئت في اليوم الثاني أن أمي تجاوزتني بستة !! فاضطررت ( أدعس في القراءة ) بلهجته البسيطة يعني أسرع في القراءة .. ووالدته تضحك .. وتخبرني عنه تقول يجلس بعد الفجر إلى الإشراق يقرأ ثم يصلي ويأتي ..! وهكذا جعلوا من بيتهم مسابقة حماسية وبدون جوائز من الخلق .. وإنما ينتظرونها من رب الخلق في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. أبناءها بالمناسبة ليسوا ملائكة .. كما تظنون .. ابنها هذا .. يعشق البلاي ستيشن .. ويعرف خفاياه .. وأعطي فيه مهارة .. كما عرف عنه .. ويلعب الكرة .. في الشارع وغيره .. لكن حسن البذر .. وتكفل الله بسقياها .. فخرج نباتا طيبا .. يسهل تقويمه .. ويلطف حواره .. نماذج .. أحببت أنقلها لكم على أرض الواقع .. حتى لا أزعم اني أتكلم عن مجتمعات نموذجية .. بل من شوارعنا وأحيائنا البسيطة .. وأوضاعنا وفتننا .. وفي وسط المعمعة .. قد يخرج النور .. إضاءة : قال تعالى - : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا } قال ابن عباس : يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب ، فلا يغلظ لهما في الجواب ، ولا يحد النظر إليهما ، ولا يرفع صوته عليهما ، بلى يكون بين يديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللا لهما أفكار رمضانية : العشر الأواخر أقبلت فليتك تضع جدولا لزايدة وردك .. وعبادتك .. وأعمالك الخاصة .. المؤمن كالغيث |
|
( رمضانيات اليوم التاسع عشر )
المؤمن كالغيث أحبابنا الأفاضل .. أسأل الله لكم القبول والتوفيق .. وأن يجعلكم في شهركم هذا من المقبولين .. -------------------------------------------- فائدة رمضانية : قال شيخنا الشيخ محمد الشنقيطي لما سئل حكم الفطر بالنية ؟ فأجاب حفظه الله : على القول بأن النية تعتبر موجبة للفطر؛ فإنه يجزيه أن يفطر بالنية، بل يجب عليه أن ينوي أنه مفطر، وحينئذٍ يعتبر مفطراً، وقد جاء في الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: ( أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً ) فيصيب السنة، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه من السنة والهدي تعجيل الفطر وتأخير السحور، وعلى هذا فإنه ينوي إذا لم يجد طعاماً وشراباً، كما لو خرج من بيته، وأدركه وقت الأذان وهو في سيارته، وليس عنده طعام ولا شراب؛ فإنه ينوي في قلبه أنه مفطر على هذا الوجه، والله تعالى أعلم. مقالي اليوم : كم كان مؤلما فعلا .. تعالوا بنا .. لنعيش فصول هذه القصة كما عشتها انا .. فلنبدأ .. كنت أسير أنا وأخ لي ( أبو عبد الرحمن ) ... في الطريق الدائري في مدينتنا .. ليلا الساعة الواحدة أو تزيد ليلا ... وفوجئنا .. أثناء الإنطلاق .. بجماهير من الناس قد وقفوا على جاانبي الخط السريع وهناك ما استرعى اهتمامهم .. مررنا بجوارهم ولم نرى إلا جمهرة لم نفهم معناها ... شدنا ذهول الموقف ... للوقوف .. لنرى عجبا ... ما هذا ؟؟ ما هناك ..؟؟ ياااااااا أرحم الراحمين سيارة مقلوبة !! على رأسها .. مرتطمة في جبل .. على قارعة الطريق .. ذهلت وذهبت خائفا وجلا أريد .. أن أنظر إن كان هناك من يحتاج المساعدة .. أو من يحتاج أن يلقن الشهادة ... المهم وقفت لأرى ... شابا نصف خارج لنا من نافذة السائق والنصف الآخر من الزجاج الأمامي أن تهشم .. منظر مفزع .. ولا حركة .. لا صوت .. ساكن .. أغمي عليه من شدة الحادث .. جئت لأخرجه .. قالوا إنتظر لإسعاف حتى يأتي .. تمزق قلبي ونحن ننتظر الإسعاف .. وأنا واقف أمام هذا الشاب .. المهم جاء الإسعاف .. وفوجئت بعد عشرة دقائق أن هناك .. في الجهة الأخرى شخص آخر .. قد قذفته السيارة .. لم أعلم به إلا بعد دقائق وأنا واقف .. لما رأيت من حال الأول . جاؤوا الإسعاف .. مع مسئولين المرور والحوادث .. قد تأذوا جهاز المرور من جمهرو الناس بدون فائدة .. فكان يتوعدهم .. ورآني ولم يكلمني جزاه الله خيرا .. كنت قريبا من الحدث جدا .. أخرجوا هذا الشاااااب ... فرايت من وجهه عجبا !! منظرا بشعا مرعبا .. خفته ... وتألمت .. كان ثوبه .. مخصرا .. كان وجهه أسودا .. كانت حاله مفزعة .. كلها تدل على سوء منظر ... وأرجو الله أن لا تكون سوء عاقبة وخاتمة .. زميله قد تهشم حوضه وأدخلته مع المسئولين والأطباء للإسعاف .. وبقيت أدعو لا إراديا .. بصوت عالي .. أن ينجي الله هذا الملقى على الأرض .. اقتربت منه ... أريد أن يسمعني لأسمعه ذكر الله .. أريد منه أن يرجع للحياة ليصلي مع من يصلون ويصوم مع من يصومون .. ويدرك لحظاتنا هذه المباركة الطيبة .. وأن يتدارك تقصيره .. كم تمنيت .. أن يعود ليسبح .. ويهلل .. ويكبر ... أماني دارت في رأسي كما دارت الآن في رأسك .. لأفاجأ وأنا بجوار الشاب وهو مغمى عليه .. إذا ( بخرفشة وأكياس تفتح ورائي وصوت شيء من هذه الأكياس يفتح ) نظرت ورائي وكانت المفاجأة .. أكياس تلف حول الموتى .. ليلفوها حول أخينا .. دهشت هل مات ؟؟ سألت الطبيب الموجود فهز لي رأسه بأسى .. نعم مات .. وضعت يدي على رأسي ... وقبل أن أذهب واجهت موقفا مؤلما .. وكان خاتمة محزنة .. أثناء هذه المأساة .. وإذا بهاتف جوال يتصل .. ويرن .. من داخل السيارة .. وإذا بالموجودين عرفوا أنه للسائق (( الميت أمامي )) وأظن أن أهله اتصلوا عليه .... ربما يريدون .. منه أن يأتي .. !! ولم يعلموا بأنهم لن يروه ربما إلا في الآخرة .. تغمده الله برحمته .. قصة للعبرة والعظة .. حتى نعلم أن الموت .. قريب .. وأن الخواتيم مجهولة .. فلنحذر سوء الخاتمة .. ولننتبه من فجأة الموت .. وضعت يدي على رأسي ولم أنسى منظر أخينا رحمه الله .. وسألت الله أن يرحمني .. برحمته وان يحسن لي الخاتمة .. والله المستعان أفكار رمضانية : لا تنس في هذا الشهر المرضى من أقربائك أو صداقاتك من زيارة وراع في ذلك إدخال الابتسامة وقلة الجلوس إلا إن أحب المريض جلوسك .. المؤمن كالغيث |
|
( رمضانيات اليوم العشرين)
(( المقال الأخير والختامي )) أحبابنا الأفاضل .. أسأل الله لكم القبول والتوفيق .. وأن يجعلكم في شهركم هذا من المقبولين .. -------------------------------------------- بكيت بكاء مرا بالأمس ... لم أحتمل فجأة أن أواجه مع هذا الموقف !! موقف مؤلم .. حصل لي ( المؤمن كالغيث ) كاتب هذا المقال . شغلتني نفسي الأمارة بأمر ما بالأمس تسبب لي في التأخر عن صلاة القيام والذي يبدأ الساعة الثالثة .. ولو كان ما أخرني مهما لم أتوقع .. أنه أهم من الحدث الأليم .. الذي .. جعلني أهل دموعا لا انقطاع لها .. بعدما انتهيت وبقي في الوقت شيء لأدرك فيه صلاة القيام .. انطلقت مسرعا بسيارتي .. لأحد الأئمة .. الذين يحلقون بالناس في صلاة القيام ... حبا وخشوعا خوفا ورجاءا ... ولكني .. حينما اقتربت .. فوجئت .. بان الإمام يدعو .. !! يدعو !! ... هذه آخر ليلة .. !! ربما .. المواقف مزدحمة .. !!! اضطررت أن أطوف بالمسجد أكثر من طواف .. الدعاء سينتهي ... !! الليلة الأخيرة .. ستذهب ولن تعود ولن أعود ...ربما يا الله !! لا تجعلني ممن هان عليك .. فصرفته عن لذة مناجاتك .. يا الله !! لا تجعلني ممن حرمتهم فضل القرب منك .. في هذه الليلة ... فحرمتهم من الوقوف بين يديك .. !! يا الله .. !! يا الله .. !! أوقفت السيارة في مكانها وانطلقت هائما على وجهي ... فلم استفق إلا وأنا في الصف !! رفعت يدي .... مع من أدركوا القيام كما ينبغي .. !! وأشعل فؤادي هنا حرقة التقصير ... في شهر رمضان .. !! تخيلت تصرم هذا الشهر ... وتصرمي بعده ... وسأندم بل سأعض أصابع الندم .. على كل دقيقة .. فرطت فيها ... لم أقرأ فيها قرآنا .. لم أدع الناس فيها إلى كلمة طيبة .. لم أحاسب نفسي فيه على خطيئة .. وداعا رمضان !! والله لم تفرح عيني بقرب عيد ... ولم تهنأ بلبس جديد .. لأني لا أستحق العيد الذي جعله الله لم صام وقام .. وبكى بالليل والناس نيام ... لمن رفع يديه .. في دياجي الظلمات ... يرجو رحمة ربه ... ويخشى عذابه .. وأعجب لكثير من ( المسلمين ) الذي سلبوا رمضان روحه .. وجعلوه بلا لون ولا رائحة عبقه .. فرغوا أنفسهم فقط .. لمشاهدة المنكرات .. وتتبع السيئ في القنوات .. لم يقرؤوا آية ... !! لم يتصدقوا صدقة ... لم يفطروا صائما .. لم يتبعوا جنازة ... لم يحفظوا فيه لسانا .. بل وربما ( أعاذنا الله وإياكم) عرضا ..!! واااااا أسفى على وداعك يا غالي .. وااا أسفي على انصرامك يا شهر التائبين.. وآسفى ... على ذهابك ... يا شهر العفو عن المذنبين .. يا .. شهر العتقاء من النار .. عزائي يا رب أن رحمتك سبقت غضبك .. وان عفوك أظل أهل المعاصي .. وأقل عثرات أهل الخطايا ... ** (( اللهم أعد علينا شهر رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة .. )) لم يقلها الإمام ... إلا وفاضت عيني حزنا ... لعلي لا ألقاه هذا الحبيب .. فوداعا رمضان .. ختم الإمام دعاه .. ومسحت عيني .. !! وأطرقت رأسي وخرجت .. أصطنع البسمة وفي خاطري .. من الألم .. ما إن مفاتحه لتنوء به العصبة ... خرجت ... وأنا أبكم .. وجعلت عيني ناطقة ودمعي يخبر الخبر .. مجمل أمري .. يحكي عبارة وداعا رمضان ... إلى لقاء .. آخر .. آه ... ثم آه .. على كل حال .. (( عيدكم مبارك )) مقدما وكل عام وأنتم بخير كتبه : المؤمن كالغيث في آخر ليلة من ليال هذا الشهر الكريم ... -------------------------------------- هذا الموقف المر ذقته قبل سنة أو سنتين .. فأحببتك أن تعيشه أخي / أختي حتى تستيقظ قبل هذه اللحظة الأليمة ... وتعلم أنه بقي لك عشرة أيام .. !! فماذا أنت صانع ولقرب ربك فاعل .. حتى تستحق التهنئة يوم العيد .. الذي حرمنا حق التهنئة به سنين !! فهو يوم الجوائز للصائمين القائمين وليس لنا نحن المفرطين.. والله وحده المستعان .. ------------------------------------ هذا ونسأله سبحانه في ختام المقالات الرمضانية ... أن يجعل ما قدمته خالصا صوابا وأن يديم نفعه وأن يصرف عن خطئه وأن ينفع به كاتبه وقارئه وناقله ومن تسبب فيه وهو فضيلة الشيخ د.عادل العبد الجبار المشرف على خدمة جوال (بيوت مطمئنة ) وكذا القائمين عليها ونظرا للعشر وقربها نوقف المقالات ونختم .. وأعتذر عن أي قصور بشري .. وأسأل الله القبول باقة شكر ودعاء خالصة : شبكة عباد الرحمن على تبني نشر المقالات .. والجهد الكبير في تحسينها وغيرها . صاحب موقع ( دمعة ندم ) : طالب الجنان .. على جهده الكبير في إنجاح هذا العمل . موسوعة طريق الجنة . كتبه الفقير إلى عفو ربه المؤمن كالغيث |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إلى الإخوة الكرام / سكون الليل ، المؤمن كالغيث ، طيف عابر | Hessa | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 21 | 2006-09-07 1:42 AM |
توقيع المؤمن كالغيث! | childhood purity | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 0 | 2006-08-31 9:02 AM |
`~'*¤!||!¤*'~`(( المؤمن كالغيث معبر رؤى رسمي في منتديات العصيمي))`~'*¤!||!¤*'~` | المؤمن كالغيث | المنتدى العام | 32 | 2006-07-22 1:29 PM |
المؤمن كالغيت | وعووود | المنتدى العام | 4 | 2006-07-19 6:26 PM |