لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
كل عام وأنتم بخير ..
إلى الأخوات الفاضلات لمشاركات معنا في هذه المسابقة المباركة ،، نسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء وأن يوفقكم لكل خير أنتظرونا بالنتائج بإذن الله .
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين. أيها الإخوة الكرام، لابد للمؤمن من أن يدفع ثمن الجنة، فإذا اطمئن الناس يخاف هو، وإذا غفل الناس يذكر هو، وإذا تفلت الناس ينضبط هو، وقد وصف الله حال المؤمن في آيةٍ في السجدة قال: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [ سورة السجدة الآية: 16 ] المعنى الواسع لهذه الآية، أن كل شيءٍ تركن إليه النفس هو لا يركن إليه، الناس يسترخون، يستمتعون، ينامون، يأكلون، يشربون، يضحكون، يغوصون في أمور الدنيا، هو قلق، قلقٌ على مصيره، قلقٌ على حسن خاتمته، قلقٌ على مسعاه إلى الجنة، فالله عز وجل قال: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ يعني لا يركن إلى متع الحياة الدنيا، لا يراها كل شيء، لا يراها هدفاً من أهدافه الكبيرة، هدفه مرضاة الله عز وجل: ﴿ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً ﴾ [ سورة السجدة الآية: 16 ] هناك مقياس دقيق، إذا زاد الرجاء ضعف الانضباط، وإذا زاد الخوف ضعف الرجاء، من السهل جداً أن ترجو الله رجاءً ساذجاً من دون عمل، وأن تطمع في رحمته من دون التزام، وسهلٌ جداً أن تخافه خوفاً غير معقول، فلا ترجو رحمته عندئذٍ، كلاهما حالةٌ مرضية، الوضع المتوازن أن ترجوه بقدر ما تخافه، وأن تخافه بقدر ما ترجوه، أن تكون بين الخوف والرجاء، أن تعبده رغباً ورهباً، التوازن يحتاج إلى بطولة، أما التطرف سهل جداً في أي شيء، التطرف سهل، أما التوازن يحتاج إلى دقة، لذلك: ﴿ َتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [ سورة السجدة ] إذاً هو على اتصالٍ بالله، ومع الاتصال خوفٌ وطمعٌ في وقتٍ واحد، على مستوى العمل: ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ يعني بنى حياته على العطاء، مما أتاه الله. يعني سمعت قصة أن امرأةً أصيبت بمرضٍ خبيثٍ في دماغها، فنذرت إن شفاها الله أن تقدم كل ما تملك في سبيل الله، فشفيت، طيب ماذا تملك؟ امرأةٌ فقيرةٌ جداً، لا تملك شيئاً، سمعت أنها بدأت تطبخ طبخاً نفيساً، وتبيعه إلى أسرٍ غنيةٍ، والفرق تعالج به المرضى وأقبل الناس عليها إقبالاً شديداً، طبخ بيتي، مستوى عالي جداً، وتأخذ ثمن هذا الطعام مع ربحٍ جيد، الأرباح كلها لم تتدخل جيبها، إنما قُدمت لمعالجة المرضى، فارتقت عند الله، ماذا تملك هذه المرأة؟ أنها تطبخ طبخاً جيداً فقط، ما في إنسان ما عنده ميزة بالأرض. واحد وهب عرضه لمن اغتابه، أبو ضمضم: يا رب وهبت عرضي لمن اغتابني، سامحته، كان يقدر أن يقاضيه، فما في إنسان ما في عنده شيء، فهذا الشيء لو أنك نذرته لله: ﴿ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي ﴾ [ سورة آل عمران الآية: 35 ] نذرت ابنها، أو وليدها إن صح التعبير، ففي واحد يملك خبرة، واحد اختصاص واحد لغة أجنبية. والله البارحة أخ كريم قال لي: أنا أستاذ في الجامعة، ومتخصص في الكيمياء وأنا بخدمة هذه المسجد، عرض إمكانيته، هذا باختصاص، هذا بمهنة، هذا بحرفة هذا بمال هذا بخبرة، هذا بترجمة، هذا بموضوع، لابد أن تقدم شيء لله عز وجل خالص هذا الشيء هو ثمن الجنة، نعم هؤلاء الذين يستحقون الجنة: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ قوله تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } . فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : المضاجع جمع مضجع ، وهي مواضع النوم . ويحتمل وقت الاضطجاع ، ولكنه مجاز . والحقيقة أولى ، وذلك كناية عن السهر في طاعة الله تعالى . المسألة الثانية : إلى أي طاعة الله تتجافى ؟ وفيه قولان : أحدهما : ذكر الله . والآخر الصلاة . وكلاهما صحيح ، إلا أن أحدهما عام ، والآخر خاص . فإن قلنا : إن ذلك في الصلاة ، فأي صلاة هي ؟ في ذلك أربعة أقوال ، وهي : المسألة الثالثة : الأول : أنها النفل بين المغرب والعشاء ; قال قتادة . الثاني : أنها العتمة ; قاله أنس وعطاء . الثالث : أنها صلاة العتمة والصبح في جماعة ; قال أبو الدرداء . [ ص: 533 ] الرابع : أنه قيام الليل ; قاله مجاهد ، والأوزاعي ، ومالك . قال ابن وهب : هو قيام الليل بعد النوم ، وذلك أثقله على الناس ، ومتى كان النوم حينئذ أحب فالصلاة حينئذ أحب وأولى .
|
قوله تعالى قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ سورة الزمر آية (53) موضوع الآية : دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة إلى الله , وإخبار بأن الله يغفر الذنوب جميعا وإن كثرت لمن تاب منها. سبب نزول الايه : - قال ابن عباس : نزلت في أهل مكة ، قالوا : يزعم محمد أن من عبد الأوثان ، وقتل النفس التي حرم الله - لم يغفر له ، فكيف نهاجر ونسلم ، وقد عبدنا مع الله إلها آخر ، وقتلنا النفس التي حرم الله ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية . اللغة : أسْرَفوا : تجاوَزوا الحدّ في المعاصي لا تَقْنَطُوا : لا تيْـأسوا التفسير : قوله تعالى : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم قل يا محمد - مبلغاً عن ربك _ لعبادي الذين تمادوا في المعاصي, وأصرفوا على أنفسهم بإتيان ما تدعوهم إليه من الذنوب: لا تقنطوا من رحمة الله _ و قوله : لا تقنطوا من رحمة الله أي : لا تيأسوا من رحمة الله لكثرة ذنوبكم _ وقوله : إن الله يغفر الذنوب جميعا : إن الله يستر على الذنوب كلها بعفوه عن أهلها وتركه عقوبتهم عليها إذا تابوا منها ورجعوا عنها _ وقوله : إنه هو الغفور الرحيم : إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده, الرحيم بهم أن يعاقبهم عليها بعد توبتهم منها . من فوائد الآية : 1_ بيان فضل الله ورحمته على عباده بقبول توبة العبد إن تاب مهما كانت ذنوبه. 2_ دعوة الله الرحيم إلى عباده المذنبين بالإنابة إليه والإِسلام الخالص له. 3_ جملة ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) تعليل للنهي عن اليأس من رحمة الله , ومادة الغفر ترجع إلى الستر وهو يقتضي وجود المستور واحتياجه للستر فدل ( يغفر الذنوب ) على أن الذنوب ثابتة أي المؤاخذة بها ثابتة والله يغفرها أي يزيل المؤاخذة بها وهذه المغفرة تقتضي أسبابا أجملت هنا وفصلت في دلائل أخرى من الكتاب والسنة منها قوله تعالى ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) 4_ وجملة ( إنه هو الغفور الرحيم ) تعليل لجملة ( يغفر الذنوب جميعا ) أي لا يعجزه أن يغفر جميع الذنوب ما بلغ جميعها من الكثرة لأنه شديد الغفران شديد الرحمة فبطل بهذه الآية قول المرجئة إنه لا يضر مع الإيمان شيء .. ما استفاد في الحياة اليومية : الله سبحانه وتعالى غفور رحيم بعباده يغفر ذنوب من تاب من عباده فقط عليهم الرجوع الى الله وطلب المغفره والتوبه منه فكل ذنب فعلته واستغفرت الله غفر لك وكانك لم تفعل الذنب فلا يأس ولا كدر بسبب كثرة الذنوب فقط توبه صادقه وعدم عودة للذنب فيقبله الله ..
|
بإذن الله مشاركة معكم في هذه المسابقة
|
|
أختي الكريمة البركة سليمان ننتظر مشاركاتك وسنعلن النتيجة في 15/ 10 بإذن الله .
|
أختي الكريمة مها.... ليتك تؤجلين النتيجة حتى نهاية شهر شوال. شكرا لك.
|
المشاركة الأولى تفسير الآية التي تم عرضها في أول المسابقة: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم" هذه الآية التي بين أيدينا تظهر لنا الباب الواسع للرحمة الإلهية ، والنافذة المشرعة للتوبة الربانية لكل من أذنب، وارتكب معصية ومازالت الروح ساكنة جسده، ومازل قلبه ينبض ورغبته بالتوبة حاضرة... يقول سيد قطب رحمة الله عليه: إنها الرحمة الواسعة التي تسع كل معصية. كائنة ما كانت وإنها الدعوة للأوبة. دعوة العصاة المسرفين الشاردين المبعدين في تيه الضلال. دعوتهم إلى الأمل والرجاء والثقة بعفو الله. إن الله رحيم بعباده. وهو يعلم ضعفهم وعجزهم. ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخل كيانهم ومن خارجه. ويعلم أن الشيطان يقعد لهم كل مرصد. ويأخذ عليهم كل طريق. ويجلب عليهم بخيله ورجله. وأنه جاد كل الجد في عمله الخبيث! ويعلم أن بناء هذا المخلوق الإنساني بناء واه. وأنه مسكين سرعان ما يسقط إذا أفلت من يده الحبل الذي يربطه والعروة التي تشده. وأن ما ركب في كيانه من وظائف ومن ميول ومن شهوات سرعان ما ينحرف عن التوازن فيشط به هنا أو هناك؛ ويوقعه في المعصية وهو ضعيف عن الاحتفاظ بالتوازن السليم..
يعلم الله سبحانه عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون؛ ويوسع له في الرحمة؛ ولا يأخذه بمعصيته حتى يهيء له جميع الوسائل ليصلح خطأه ويقيم خطاه على الصراط. وبعد أن يلج في المعصية، ويسرف في الذنب، ويحسب أنه قد طرد وانتهى أمره، ولم يعد يقبل ولا يستقبل. في هذه اللحظة لحظة اليأس والقنوط، يسمع نداء الرحمة الندي اللطيف: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. إن الله يغفر الذنوب جميعاً. إنه هو الغفور الرحيم}.. وليس بينه وقد أسرف في المعصية، ولج في الذنب، وأبق عن الحمى، وشرد عن الطريق ليس بينه وبين الرحمة الندية الرخية، وظلالها السمحة المحيية. ليس بينه وبين هذا كله إلا التوبة. التوبة وحدها. الأوبة إلى الباب المفتوح الذي ليس عليه بواب يمنع، والذي لا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان. وقالالبخاري: ......عنابن عباسرضي اللهعنهما، أن ناسا منأهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا . فأتوا محمدا - صلى الله عليهوسلم - فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليهلحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة . فنزل : "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التيحرم الله إلا بالحق ولا يزنون"( الفرقان 68)، ونزل قوله: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهملا تقنطوا من رحمة الله". وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ)، والقائل: ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) ما اوسع رحمتك يا الله، ما أعظمك يامن تنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلثل الليل الأخير فتقول: " من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"... كيف لعبد أن يقنط من رحمته أمام هذا الكم الهائل من أبواب الرحمة المشار إليها في كتابه العزيز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" صدق الله العظيم.
|
|
أبشري أختي الكريمة ونحن يسرنا أن يشارك ويستفيد الكثير وفقك الله .
تم تمديد وقت المسابقة حتى نهاية شهر شوال وننتظر مشاركاتكم الموفقة بإذن الله .
|
إجابة الســـؤال الأول : قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" سورة الزمر/ 53 1/ يخبر الله عز وجل عباده المسرفين بسعة كرمه، ويحثهم على الإنابة قبل أن لا يمكنهم ذلك فقال: { قُلْ } يا أيها الرسول ومن قام مقامه من الدعاة لدين اللّه، مخبرا للعباد عن ربهم: { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ } باتباع ما تدعوهم إليه أنفسهم من الذنوب، والسعي في مساخط علام الغيوب. { لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ } أي: لا تيأسوا منها، فتلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وتقولوا قد كثرت ذنوبنا وتراكمت عيوبنا، فليس لها طريق يزيلها ولا سبيل يصرفها، فتبقون بسبب ذلك مصرين على العصيان، متزودين ما يغضب عليكم الرحمن، ولكن اعرفوا ربكم بأسمائه الدالة على كرمه وجوده، واعلموا أنه يغفر الذنوب جميعا من الشرك، والقتل، والزنا، والربا، والظلم، وغير ذلك من الذنوب الكبار والصغار. { إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } أي: وصفه المغفرة والرحمة، وصفان لازمان ذاتيان، لا تنفك ذاته عنهما، ولم تزل آثارهما سارية في الوجود، مالئة للموجود،.تسح يداه من الخيرات آناء الليل والنهار، ويوالي النعم على العباد والفواضل في السر والجهار، والعطاء أحب إليه من المنع، والرحمة سبقت الغضب وغلبته، .ولكن لمغفرته ورحمته ونيلهما أسباب إن لم يأت بها العبد، فقد أغلق على نفسه باب الرحمة والمغفرة، أعظمها وأجلها، بل لا سبب لها غيره، الإنابة إلى اللّه تعالى بالتوبة النصوح، والدعاء والتضرع والتأله والتعبد،. فهلم إلى هذا السبب الأجل، والطريق الأعظم. 2 / قل -أيها الرسول- لعبادي الذين تمادَوا في المعاصي، وأسرفوا على أنفسهم بإتيان ما تدعوهم إليه نفوسهم من الذنوب: لا تَيْئسوا من رحمة الله؛ لكثرة ذنوبكم، إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كانت، إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده، الرحيم بهم. 3/ ما من آيةٍ في كتاب الله تعالى أرجى من قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)﴾ [سورة الزمر] أسرفوا على أنفسهم، فعلوا كلَِّ المعاصي ليلا و نهارًا كبيرَها و صغيرَها، قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)﴾ [سورة الزمر] القانطُ عند الله كافرٌ، و الذي ييأس من رحمة الله كافرٌ، قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)﴾ [سورة الزمر] و في الحديث القدسي، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ ((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَة* )) [رواه الترمذي] عندي لك الصلحُ وهو بِرِّي و عندك السيفُ و السِّنانُ ترضى بأن تنقضي الليالي وما انقضتْ حربُك العوانُ فاستحِ من كتابٍ كريــم يُحصِي به العقلُ و اللسانُ واستحِ من شيبةٍ تراهــا في النار مسجونة تُهــان قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)﴾ [سورة الزمر] و قال عليه الصلاة و السلام (( عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ * )) [رواه البخاري] أعرابيٌّ يركب ناقته و يقطع بها الصحراءَ، عليها زادُه و شرابه، جلس ليستريح، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ((قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )) [رواه مسلم] اللَّه أفرح بتوبة عبده من ذلك البدوي بناقته. وقفة مع اية # هذه الأيه كفيلة بأن تغسل قلوباً انهكها تعب المعصية والبعد عن الله وتجعلها تعود الى جادة الحق والصواب ، اية تجعلنا نحس بالخجل فكم من اثم اقترفناه وذنب اعتدناه وربنا يسترنا ويدعونا الى التوبه ، فأسال الله ان يتوب علينا وان يسترنا دنيا وأخرة .. ثبات الجبال |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لوزة الحلق | عبدالله3 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 3 | 2012-05-01 4:33 PM |
الأميرة موزة | الحالمة1 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2012-02-10 6:46 AM |
منصب اداري | زلفاويه 2 | المنتدى العام | 1 | 2010-12-17 3:46 AM |