لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن نتدبر آية الكرسي علينا أن نتفكر في ما قبلها ثم نرى ما يتطلبه سياق كلام الله الذي جاء في صيغة أمر في قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) . هذا أمر للمؤمنين بالإنفاق ، فما الذي يتطلبه هذا الأمر لجعل المأمور ينفذه ؟ الأمر بالإنفاق يحتاج إلى شيئين أساسيين لجعل المنفق يقبل على تنفيذ أمر ربه وهما : 1) التطمين 2) التذكير الأنفس تستحضر الشح ساعة الإنفاق فهي محتاجة إلى اطمئنان يشجعها على تنفيذ الأمر ، أو تحتاج إلى تذكير يشعر الأنفس بأن الإنفاق حق واجب. فإذا رأينا في القرآن آيتين (متشابهتين تقريبا) تأمران المؤمنين بالإنفاق فليس في ذلك تكرار وإنما ننظر إلى ما بعدهما ، فلا بد أن إحداهما جاء بعدها تطمين وأن الثانية جاء بعدها تذكير ، ومن الحكمة أن تأتي الآية التي يصحبها التطمين أولا ، ثم بعد ذلك من الحكمة أن تأتي آية أخرى ومعها التذكير. وبالرجوع إلى القرآن وجدنا آية أخرى شبيهة بهذه الآية ألا وهي قوله تعالى في سورة إبراهيم : قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ). وحيث أن آية سورة البقرة سبقت هذه فإن التطمين كان هناك في سورة البقرة أما هذه التي في سورة إبراهيم فينبغي أن يتبعها تذكير بنعم الله ، وهي كذلك فالله تعالى يذكر المؤمنين بما أنعم عليهم فقال : الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار. وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم اليل والنهار ، وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) . فحينما يذكر الإنسان بهذه النعم يستحي ويعلم أن ماله ومال أبيه وكل ما يملك هو في الأصل مال الله استخلفه فيه فيقبل على الإنفاق راضيا. ونعود إلى أمر الله في آية سورة البقرة التي قلت إنه يجب أن يصحبها تطمين يشجع المأمور على الإنفاق بنفس راضية مطمئنة ، فأين هو التطمين ؟ الجواب : هو قوله تعالى : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض), فكأن الله يقول ياعبدي أنفق أنفق عليك،فإن كان الذي يمددك بالمال من أهل الأغيار تخاف أن يغير رأيه فيقطع عنك الإمداد فأنا الله لا تتناولني الأغيار ولا إله يمنعني من إمدادك فاطمئن، وإن كان الذي يمددك بالمال تخاف أن ينقطع عنك مدده بموته فأنا الحي الذي لا يموت، وإن كنت تخاف ألا يدري من يمددك بالمال بحاجتك فأنا قيوم، وقد يغفل عنك من يمددك بحاجياتك لانشغاله عنك بأمور أخرى، أما الله فلا تأخذه سنة ولا نوم ولا يشغله شأن عن شأن، له ما في السموات والأرض وعلى الله تدبير أمر كل شيء في ملكه ورزق كل دابة . يتبع
|
بعد أن طمأن الله المؤمنين المأمورين بالإنفاق يوضح الله لنا مسألة الشفاعة التي وردت في الآية في قوله ( .. من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة...) فيأتي الرد : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.
فإذا كان الشفيع يأتي كمحام عن المتهمين ويبرز أدلة غابت عن القضية ليلتمس البراءة لموكليه فالله تعالى محيط بعلمه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يستدرك أحد على العزيز العليم ، فلو أن هذا الشفيع ادعى أن موكليه لم يفقهوا الإسلام ولذلك لم يهتدوا ، فهذا ليس بعذر ، لأن الله وعد بالهدى من كان معه إيمان الفطرة ( من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون). فلو كان موقنا بإيمان الفطرة الذي أودعه الله في الأنفس لحدثته نفس باستطلاع أمر الرسول لمعرفة حقيقة ما يدعو إليه ، ولكنه لم يهتم بالأمر ، فلو أحب العلم لاهتدى إلى الذهاب إلى المدرسة. بقي خاطر واحد ربما قد يخطر على بال هذا الشفيع (إن وجد هذا الشفيع ) وهو أن يحتج بأن الهدى إذا جاء من عند العزيز الحكيم فإنه يلزمه بيانه وإقناع المعنيين بالهدى حتى تستيقنه أنفسهم ، وهل يستدرك أحد على الله العزيز العليم بمثل هذه الحجة !!! سبحانه لا يسبقونه بالقول ولا يعزب عنه أي شيء فيجيب عن هذا بقوله (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء) ، إذن سيبين الله لهم آياته فيستيقنوها متى وصل الناس إلى المستوى العلمي الذي يؤهلهم لإدراك معناها ، فمعجزة الإسلام فيها شيء من علم الله أبرزه فيها ، فيها حكمة العزيز الحكيم. إذن فالقضية لا توجد فيها ثغرات يمكن أن يستدرك من خلالها شفيع، ولكن تبقى شفاعة أخرى أذن بها الله ألا وهي شفاعة الرسل لأممهم ، ولا يشفع رسول من الرسل لجميع أفراد أمته وإنما يشفع لمن كان مؤمنا ولكن لم يحصل على المعدل الذي يدخله الجنة ، فإذا كان حسن السيرة والسلوك ويحب الله ورسوله فإن رسوله يأذن له الله أن يشفع له فيدخل الجنة . يتبع
|
آية الكرسي هي أعظم آية ، فما الذي يجعلها كذلك؟
كل شيء يوصف بالعظمة في مجال مهمته . فماهو عمل أو مهمة الآية؟ الآية هي وسيلة هدى ،فهي تحمل يقينا يدركه الإنسان فيهتدي به. إذن فمهمة الآية أنها تحمل يقينا، وإذا وصفت آية الكرسي بأعظم آية في القرآن فلابد أنها تحمل أعلى وأتم يقين بدليل أنه جاء بعدها (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، فالإكراه في الدين يكون مع من ليس عنده يقين ، أما إذا أتى اليقين فإنه يتبين به الرشد من الغي وبالتالي لا إكراه في الدين. ذلك اليقين الذي في آية الكرسي هو قوله تعالى (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء). وإذا ظهرت البينة واستيقنها الناس فإن الامتحان على أثرها وتلك سنة الله في خلقه منذ الخلق الأول ، فآدم امتحنه الله بعدما علمه الأسماء كلها وبعد أن تبين له الحق من الضلال ، كذلك ذريته تمتحن إذا جاءتهم البينةالتي يتبين بها الرشد من الغي، فبعد أن يخرج الله الناس من الظلمات إلى النور سيظهر على إثرها طاغوت يريد أن يخرج الناس من النور ليعيدهم إلى الظلمات ، فمن يكفر بهذا الطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. والسؤال الذي يتبادر إلى الأدهان هو : ما هو هذا اليقين الذي تضمنته آية الكرسي والذي سيكون بسببه ما يكون؟ لا شك أنه يقين أعظم من اليقين الذي جاءت به بينات عيسى عليه السلام لأن الله لا يأتي بآيات جديدة بعد المسيح إلا لأنها خير منها يقينا أو على الأقل مثلها.فإذا أراد الله أن يتكلم على ذلك اليقين فإنه يضرب له المثل بما نعلمه كمثل أعلى لليقين ، وحيث أن معجزة إحياء الموتى هي المثل الأعلى لليقين عند الناس فإن الله ضرب المثل لذلك اليقين بذلك فأتى بثلاث حالات لإحياء الموتى لنفهم منها أنهاهي ردود أفعال الناس حينما يأتيهم اليقين . المثل الأول : ضرب لردود أفعال الظالمين الذين سيجحدون البينة بعد أن تستيقنها أنفسهم : ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم رب الذي (يحيي ويميت) .... المثل الثاني : ضرب للناس الذي يكونون في ضلال ولكن سيهتدون إلى الحق بعد أن يتبين لهم الرشد من الغي : أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى (يحيي) هذه الله بعد (موتها) ..... المثل الثالث : ضرب للمسلمين فهم مؤمنون أن الله عزيز حكيم وبعد أن يبين الله اليقين سيعلمون حق اليقين أن الله عزيز حكيم لأنهم سيدركون ذلك بأنفسهم ، فبعد أن كان علم يقين صار حق يقين. : وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف (تحيي الموتى)..... إذن فهذه الأمثلة الثلاثة لإحياء الموتى ضربها الله لما سيكون من الناس بعد أن تأتيهم الآية الكبرى التي شبهت لما فيها من اليقين بآية إحياء الموتى التي هي في نظر الناس أعظم البينات. ونفهم من هذه الأمثلة أن الناس سينقسمون إلى فسطاطين، فسطاط استيقن البينة فكفر وجحد بها ظلما. وفسطاط مؤمن :منهم من استيقن البينة فآمن، ومنهم من كان مؤمنا قبل مجيء البينة، هؤلاء هم المسلمون الذين ستزيدهم تلك البينة إيمانا ويتحقق ما آمنوا به أن الله عزيز حكيم. وهكذا نرى أن آية الكرسي والآيات المتعلقة بها قد جاءت بين الأمر بالإنفاق وبين بيان الجزاء على ذلك ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة ماءة حبة ...)
|
علاقة السورة الثانية في القرآن باسم (البقرة) وهي علاقة (مماثلة ) ، ضربت قصة البقرة وما حقق الله بها من يقين اهتدى به بنو إسرائيل إلى الحق باليقين الذي تتضمنه السورة ، وإذا كان الله قد جعل بعضا من لحم البقرة سببا أحيى به ميتا فإن بعضا من آيات السورة هي أعظم آية في القرآن ، والآية تقاس عظمتها بنسبة اليقين الذي تحمله، وحيث أن الإجابة تأتي بعد السؤال فإن أمر الله بذبح البقرة جاء بعد أن سأل بنوا إسرائيل رسولهم موسى عليه السلام أن يدعو الله أن يبين لهم الحق ليهتدوا به في تلك القضية كذلك فإن السورة تعتبر إجابة بالهدى لسورة الفاتحة التي هي في مضمونها دعاء نسأل فيه الله الهدى (إهدنا الصراط المستقيم...).
|
أخي ..
شكراً لكم على هذا السرد الميسر والشرح المفيد .. والذكرى تنفع المؤمنين فـ بارك الله فيكم .. |
سرني مرورك ، بارك الله فيك.
ولي عودة إن شاء الله لكتابة مواضيع أخرى.
|
|
|
جزاك الله خير وبارك الله فيك ........
أختك بالله : @ حنين @
|
|
أخي ..
شكراً لكم على هذا السرد الميسر والشرح المفيد .. والذكرى تنفع المؤمنين وجزاك الله خيرا
|
السلام عليكم ورحمة الله .
كل عام وأنتم بخير وبركة. الأخوات الكريمات : من زمرة المتقين ، قمر الرياض، حنين، شمعة فرح. تشرفت بحضوركن، بارك الله فيكن. أتابع بينات من الهدى : بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : يأأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) الصف 11. لقد ضرب الله المثل لقضية الهدى بالتجارة، فكل عمل مقابل أجر هو تجارة ، والعمل هناهو : تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم. والأجر هو : الجزاء على ذلك بالجنة ورضوان من الله. وحق أن يضرب الله المثل للهدى بالتجارة وذلك لأن استبقاء حياة الإنسان يعتمد على الرزق، فهو مجبر على مزاولة أية تجارة لكسب الرزق. إذن فما من إنسان إلا وله عمل مقابل أجر لتحصيل رزقه، وكل مهنة يمارسهاالإنسان تعتبر تجارة، فالطب تجارة ، والهندسة تجارة، والخراطة تجارة ... وهكذا كل مهنة يحصل بها الإنسان على أجر هي تجارة. وبما أن الله تعالى ضرب التجارة مثلا للهدى فإننا نرى المعنى محققا في طريقة ترتيب سور القرآن الكريم. قبل الحديث عن القرآن تعالوا لنرى ماهي المراحل التي يمر بها أي إنسان لمزاولة مهنته. كل ذي مهنة يمر بالمراحل التالية : 1) الإرادة والإختيار : اختار أن يصبح طبيبا أو أن يصبح مهندسا، والاختيار يتم بإرادة عن حب لما اختاره مع تمني تحقيقه. 2) التأهيل : وهو السعي إلى تعلم المهنة. 3) التكليف : وهو يأتي بعد إتمام التأهيل وذلك بنيل شهادة تأهيله ليصبح أهلا للتكليف بممارسة مهنته. مثلا : المهندس قبل أن يصبح مهندسا كانت أمنيته أن يصبح مهندسا، فسعى إلى ذلك بدخوله كلية الهندسة، فتعلم كل علوم الهندسة ونال شهادة التأهيل التي بها أصبح قادرا على التكليف بممارسة مهنته. تعالوا نرى تطبيق هذه القضية في القرآن. 1) فاتحة الكتاب تعبر عن اختيار وتمني الهدى مثلما يختار أي إنسان أية تجارة (مهنة) ويتمنى تحقيقها. 2) سورة البقرة تعبر عن مرحلة التأهيل. والتأهيل يتم بتعلم علوم كل ما تتطلبه المهنة، كذلك فإن سورة البقرة تعتبر سورة الهدى ، فيها علم كل شيء يتعلق بالإيمان والتقوى الذي يؤهل طالبه لأن يصبح مؤمنا، بينت أركان الإسلام وكل الفرائض ، وبينت ما يجب اجتنابه، وفيها قصة خلق آدم النموذج الأول للإنسان... إذن فسورة البقرة تعبر عن فترة التأهيل ، وبعد إتمام التأهيل ينال الإنسان شهادة بذلك ليكلف بمهمته. أما الشهادة فهي قوله تعالى : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير). وأما التكليف بعد نيل شهادة التأهيل فهو قوله تعالى : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ... إلى آخر السورة. بقي علينا أن نلتفت إلى شيء آخر يتطلبه كمال الحكمة ألا هو الاستشهاد بمثل واقعي لطمأنة من يقع عليه الأمر. مثلا : إذا نصحت صديقا لي بأن يسلك طريقا للنجاح في مهمة ما فإنه يحتاج إلى دليل مقنع تطمئن به نفسه، والدليل المقنع هو الاستشهاد بشخص سلك نفس الطريق فنجح. والله تعالى يدلنا على تجارة تنجينا من عذاب أليم. فمن هو الإنسان الذي يستحق أن يضرب الله به المثل للتاجر الناجح في هذه التجارة؟ التجارة التي يدلناالله عليها هي اتباع الهدى ، فمن هو المهدي الذي وفى فاستحق أن يقتدي به المؤمنون بمن فيهم الأنبياء والرسل الذين جاؤوا من بعده؟ إنه هو ذلك النبي الذي أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام باتباع ملته : ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا). وكذلك الأمر لكل المؤمنين : قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا). إذن فإبراهيم عليه الصلاة والسلام هو المهدي الذي يجب أن يضرب به المثل في القرآن لهدى الإنسان ولهدى الأمة. فإذا كان الإنسان يستغرق زمنا قدره 15 سنة ليتأهل للتكليف فإن اسم إبراهيم ورد في سورة البقرة 15 مرة. وبما أن مرحلة طفولة الإنسان 15 سنة ينتقل بعدها إلى مرحلة الرجولة فإن اسم إبراهيم ورد فقط في سورة البقرة بالرسم الآتي : (إبراهم) بدون ياء. وأي صاحب مهنة لا يحمل اسم مهنته إلا بعد تأهله : الذي يدرس الطب يقال له (طالب طب ) ، وبعد تأهله يصبح (طبيب) ، كذلك أصبح اسم (إبراهم) بعد سورة البقرة (إبراهيم) بزيادة ياء بعد الهاء. وإبراهيم عليه السلام وصفه الله بأنه أمة (إن إبراهيم كان أمة) ، فهو أحق أن يضرب مثلا لأمة الإسلام، وإذا كانت وحدة قياس عمر الإنسان هي السنة فإن وحدة قياس عمر الأمة هي القرن ، فإذا كانت الوسيلة (التأهيل) تستغرق 15 سنة عند الإنسان لتتحقق الغاية (التكليف) فإن الوسيلة بالنسبة للأمة تستغرق 15 قرنا لتتحقق الغاية ويظهر الله الهدى ودين الحق على الدين كله. الهدى هو القرآن ، وأول ما أنزل منه هو قوله تعالى : إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم. والغاية هي النصر بإظهار الهدى ودين الحق ، وآخر ما نزل من القرآن هي سورة النصر : إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ). ومن تمام الحكمة أن تكون سورة النصر (آخر سورة أنزلت) هي السورة الخامسة عشر ترتيبا في المصحف عند بدء العد من(أول ما أنزل) من سورة العلق إلى سورة النصر. إذن فالآيات التي قال الله عنها في سورة النمل (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون) سيريها الله لنا بعد 15 قرن من نزول القرآن . ما هي تلك الآيات؟ إبدأ عد السور ابتداء من سورة النمل نزولا فستجد أن السورة الخامس عشرة ترتيبا هي التي فصل الله لنا فيها عن ماهية تلك الآيات حيث قال : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). وإذا كان الله تعالى قد وصف الهدى بأنه نور ، والقمر جعله الله نورا فإن نور القمر يبلغ الكمال في ليلته الخامسة عشر ، والمشبه ينبغي أن يماثل المشبه به في العدد نسبيا.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آية الكرسي | جاكليين | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-04-21 9:45 PM |
اية الكرسي | MALCOM X | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 6 | 2006-06-28 11:42 PM |
آية الكرسي‘‘‘‘‘‘ | &فرح& | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 2 | 2006-05-28 7:12 PM |
ايه الكرسي | الكوثر | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-05-24 11:03 PM |
آية الكرسي | حفيف الصمت | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 2 | 2004-08-07 3:03 PM |