لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جلسة إيمانية في ظل آية فرقانية
أحمد بازز تَملَّكنِي الشَّوق أن أدْعوك أخي وقد لفحتني الشَّمس بِحرارتها، وفصْل الصَّيف قد حلَّ والرَّبيع ارتحل، أن أجلس وإيَّاك في ظلِّ آيةٍ فرقانيَّة قبل أن يرْجِع الفيء عنَّا، وقد يسَّر الله أن أقبل إليْنا، فهذا كتاب ربِّنا زاخرٌ بالنَّفائس والجواهر، كمْ ضيَّعنا والعمر يَمضي مسرعًا من دُرَر تسكُن في أعْماقِه، والسَّبيل إليْها سهلٌ وميسَّر، فقط استِجابة لدعْوة التدبُّر الَّتي ينادي بها الحق - جلَّ جلالُه - عبادَه، فالإنسان لا ينبغي له أن يعطِّل فِكْرَه بإعراضِه عن النظر مادام في الزَّمان والمكان، ويلحظ هذه المظاهِر الكونيَّة، وهي نصب عينيْه. جلسة تدبُّر وأنت أمام ملكوت المبدع مشاهد. قال المولى - عزَّ وجلَّ -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا} [الفرقان: 45، 46]. الظلُّ آيةٌ من الآيات الدَّالَّة على وجود الله - تعالى - وقدرتِه على خلْق الأشياء المختلِفة والمتضادَّة؛ قال تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} [النحل: 81]. وهو دليل على التوحيد، والتَّوحيد لا يكتمِل إلاَّ بالمشاهدة، وذلك بأن تشاهد أنَّ كلَّ شيء في الوجود هو له - عزَّ وجلَّ - وحدَه، والظل واحدٌ من مَخلوقاته التي دعانا إلى مشاهدتِها، وهي آية من آياتِه توصل مَن أمْعَنَ فيها النَّظَر - متدبِّرًا - إلى باريها، وهي كما يبيِّن أهل العلم والفضل أنفعُ في تزكية النَّفس وإيقاظها من غفلتِها؛ لذلك نَجد الموْلى - جلَّ في علاه - بادر رسولَه الكريم في سورة الفرقان بِهذا السؤال الإرْشادي والاستفهام الطَّلبي: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ}؛ بيانًا لجمال فعلِه، وكمال نعمِه، وعظمة قيوميَّته. قال ابن القيم في تفسير هذه الآية: "أخبر - تعالى - أنَّه بسط الظِّلَّ ومدَّه، وأنَّه جعله متحرِّكًا تبعًا لحركة الشَّمس، ولو شاء لجعله ساكنًا لا يتحرَّك، إمَّا بسكون المظْهر له والدَّليل عليْه، وإمَّا بسببٍ آخَر. ثمَّ أخبر أنَّ قبضَه بعد بسْطِه قبضًا يسيرًا - وهو شيء بعد شيء - لَم يقبضه جملة، فهذا من أعظم آياتِه الدَّالَّة على عظيم قدرتِه وكمال حكمته[1]. الظِّل نعمة جليلة من نِعم المولى العامَّة على عباده، مؤمِنِهم وكافِرِهم؛ فهو من آثار رحمانيَّته، وفيه من المصالح والمنافع ما لا يُحصيه العدُّ، ولكن حسبُنا أن نذكُر منه ما يُسعفنا إليه المقال. عندما نقف وقفةً نتعرَّف من خلالها على الظِّلِّ متسائلين: ما الظل؟ انظُر "لسان العرب" كلمة (ظلل) يقول ابن منظور: "الظِّلُّ في الحقيقة: إنَّما هو ضوء شعاع الشَّمس دون الشُّعاع، فإذا لَم يكن ضوءٌ فهو ظلمة، وليس بظل"[2]. وعليه؛ يتبيَّن أنَّ الظِّلَّ: أمر متوسِّط بين الضَّوء الخالص والظُّلمة الخالصة، وهو أفضل الأحوال؛ لأنَّ الظُّلمة الخالصة يكرهها الطَّبع، وينفر منها الحسّ، والضَّوء الكامل يبهر الحسَّ البصري، ويؤْذِي بالتَّسخين؛ ولذلك وصفَ الله - سبحانَه وتعالى - الجنَّة بالظِّل[3] في غير ما آيةٍ من كتابِه العزيز، من مثل قولِه سبحانه: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 28 - 30]. والظلُّ من الجزاء الحسَن لأهل الجنَّة؛ كقوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [النساء: 57]. نعم، الجنة فيها هذا النعيم وزيادة؛ {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} من الآية 35 سورة الرَّعد. ومن فوائد الظِّل الدَّالَّة على إعجاز الله في خلقه: أنَّه دليل على أوْقات الصَّلوات، فوقْت الظُّهْر مثلاً: عندما يكون ظلُّ الشَّيء أقصر ما يُمكن، وكان ظلُّ الرَّجُل كطوله. ووقت العصر: يدخُل عندما يبلغ ظل الشَّيء مثله، أو مثليْه. ووقت المغرب: عندما يَزول ظلُّ الشَّيء نتيجة لاختفاء أشعَّة الشَّمس بالغروب. وإنَّه رحمةٌ للمخْلوقات والكائنات الحيَّة؛ إذْ إنَّ كلمة الظِّلّ - ولاسيَّما في منطقة كالجزيرة العربيَّة - توحي بالرَّحمة، وتوحي بالنِّعمة؛ كما يبيِّن الحديث الَّذي أخرجه البخاري بسندِه عن أبي هُرَيْرة - رضي الله عنه -: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّهُ في ظِلِّه يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه))[4]. وإنَّ التَّعبير ليكتسي رونقًا وأنت تستعمِل فيه كلِمة الظِّل، فتقول مثلاً: "في ظل الإسلام". فها هي ذي هند بنت عتبة - رضِي الله عنْها - تقولُ فيما رواه عبدالله بن يزيد، عن أبي حُصين الهذلي: "لقد كنت أرى فى النَّوم أنِّي في الشَّمس أبدًا قائمة، والظِّل منِّي قريب لا أقْدِر عليْه، فلمَّا أسلمتُ، رأيتُ كأنِّي دخلت الظِّلَّ، فالحمد للَّه الَّذي هدانا للإسلام". ومن الأحكام المتعلِّقة بالظِّلِّ: النَّهي الوارد في الجلوس بين الظِّلِّ والشَّمس: إذ نَهى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يُجلسَ بين الضَّحِّ والظِّلِّ، وقال: ((مَجلس الشَّيطان)). وعن أبي هُرَيْرة قال: قال أبو القاسم: ((إذا كان أحدُكم فِي الفيْء، فقلص عنْه الظِّل وصار بعضُه في الشَّمس وبعضُه في الظِّل - فليَقُم))[5]. قال ابنُ قيِّم الجوزيَّة في "الطب النَّبوي": "والنَّوم في الشَّمس يثير الدَّاء الدَّفين، ونوم الإنسان بعضُه في الشَّمس وبعضُه في الظِّل رديء"[6]. إن الحقيقة الَّتي لا يُنكرها مسلم أنَّ تدبُّر الكتاب العزيز يزيد إيمان العبد، ويقينَه في مولاه - عزَّ وجلَّ - ويزيده تشبثًا بمبادئ دينه، الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده. فاللهمَّ ألْهِمنا مراشد الخيْر، واهدِنَا سواء السَّبيل. والله من وراء القصْد. ـــــــــــــــــــــ [1]- انظر كتاب: التفسير القيم للإمام ابن قيم الجوزية، جمع وإعداد محمد أويس الندوي، تقديم محمد حامد الفقي، ضبطه وحقَّقه: رضوان جامع رضوان، دار ابن الهيثم ط 1، 1426، 2005، ص: 375. [2] - لسان العرب، ابن منظور، بيروت دار لسان العرب، د.ت، مادة ظلل. [3] - "الظل الممدود له حدود" بقلم أ.د/ كارم غنيم عن موقع: [4] - حديث متَّفق عليه. [5] - انظُر كتاب السلسلة الصحيحة، حديث رقم: 3110، وحديث رقم: 837، للشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله. [6] - كتاب الطب النبوي، إديسوفت للنشر، الدَّار البيضاء، دار صبح بيروت - لبنان 1427/ 2006، ص: 190، فصل في تدبيره - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأمر النَّوم واليقظة. |
|
الظل الممدود له حدود
بقلم ا.د/ كارم غنيم يقول الله تعالى: ] أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا [ [الفرقان: 45،46] ، و شرح صاحب ( غرائب القرآن ) أن في هذه الآية والآيات التي أعقبتها عدة أدلة على توحيد الله سبحانه وتعالى: أولها : الاستدلال على التوحيد من أحوال الظل. ثانيها : من أحوال الليل والنهار في الآية [ 47] . ثالثها : من تصريف الرياح في الآية [ 48] . وملخص الأقوال في شرح هذا الدليل الأول ( أى الظل) على التوحيد: أولاً : الظل أمر متوسط بين الضوء الخالص والظلمة الخالصة.. وهو أعدل " أفضل" الأحوال ،لأن الظلمة الخالصة يكرهها الطبع، وينفر منها الحس ، والضوء الكامل يبهر الحس البصري ، ويؤذي بالتسخين ، ولذلك وصف الله سبحانه وتعالى الجنة بالظل في قوله سبحانه ] وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ [ ، ومعنى الآية في سورة الفرقان- تقريباً - هو: ألم تر إلى عجيب صنع ربك كيف جعل الظل ممتدا منبسطاً على الأجسام ، ولو شاء لجعله لاصقاً بكل مظلم ، ثم جعل الشمس دليلاً على وجوده ، فلولاها لما وقع ضوء على الأجرام ولما عُرف للظل وجود،لأن الأشياء إنما تعرف بأضدادها. ثم أزلنا الظل لا دفعة، بل يسيراً يسيراً، فإنه كلما ازداد ارتفاع الشمس ازداد نقصان الإظلال في جانب المغرب شيئاً بعد شئ . وفي القبض على هذا الوجه منافع جمة. ثانياً : إنه سبحانه لما خـلق السماء والأرض ألقت السماء ظلها على الأرض ممدودا منبسطاً ، ثم خلق الشمس وجعلها دليلاً على الظل ،لأن الظل يتبعها كما يتبع الدليل في الطريق من حيث أنه يزيد بها وينقص ويمتد ويتقلص... ثم إن لقبض الظل معنيان: [1] انتهاء الإظلال إلى غاية ما من النقصان بالتدريج. [2] قبضه عند قيام الساعة بقبض أسبابه، وهى الأجرام المضيئة. ينتج الظل فيزيائياً عندما تسقط الأشعة على حائل، فتنخفض إضاءته على مسقطه عنها على ما يحيط به، وهو كما عبر عنه صاحب ( غرائب القرآن) أمر وسط بين الظلمة الحالكة والضوء الخالص. ويتغير الظل طولاً وقصراً بعكس اتجاه دوران مصدر الإضاءة ويتغير في الطبيعة من يوم لآخر خلال أيام السنة ، ومن وقت لآخر، ومن مكان لآخر على سطح الأرض،والسبب في هذا هو دوران الأرض حول محورها مرة كل يوم خلال حركتها الدورانية حول أمها الشمس، والتي هى الأخرى تدور حول نفسها في مدار مائل. وبتغير حركة الشمس الظاهرية تتغير حركة الأشعة الضوئية الساقطة ، ويتبع هذا تغير ظلال الأشياء،أى أنها لا تبقى ساكنة أو دائمة على حالها. وهكذا يستمر الظل في حركة وتغير مادامت الشمس مستمرة في حركة ودوران ، وما دام الضوء المنبعث منها يسير بسرعة هائلة ( مقدارها ثلاثمائة ألف كيلومترا في الثانية تقريباً ) ، ولولا هذه السرعة لما تحددت معالم ظلال الأشياء.ولا يبقى الظل أو يسكن إلا بسكون الأرض، أى : توقفها عن الدوران ، ولو حدث هذا لاختل توازنها في دورانها حول أمها الشمس، ولارتطمت بسطح هذه الشمس، وبهذا تكون نهايتها ... ويظهر الظل - أيضا - في ظاهرة كسوف الشمس، عندما يوجد القمر( وهو محاق تماماً ) على الخط الواصل بين الأرض والشمس، فيحجب قرصها لمدة ثماني دقائق على الأكثر، وينتهى الكسوف بتفاوت حركة القمر في مداره حول الأرض وبحركة الشمس في مدارها الظاهري حول الأرض. ويمر القمر - أيضا - في دورانه في مخروط ظل الأرض لفترات أطول خلال خسوفه حين يوجد في حالة الاستقبال. وإذا كنا قد عرضنا اختلاف الليل والنهار وتعاقبهما وإيلاجهما في بعضهما ، وغير هذا وذاك في موضع آخر من الحلقات الحالية، فإن الاختلاف في طولي الليل والنهار هو الأساس- أيضا - في تغيير الظل، بالزيادة والنقصان، كل على حساب الآخر، ولا بأس من ذكر أجزاءً من الآيات القرآنية ذات الصلة بالموضوع :] إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ [ [يونس:6]، ] وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ[ [المزمل:20] ، ] يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ [ [الحديد:6]. ويلاحظ أن الظل إذا كان في حركة دائمة وامتداد وانكماش أمام مصدر ضوئي ثابت عبر القرآن عنه تعبيراً بليغاً بكلمة" دليل" [ في الآية 45 من سورة الفرقان ] ، أى: Reference Point، أى : نقطة إشارة ، أو نقطة مصدر مرجعي مضيئة ، فالتفكير المنطقي يهدي صاحبه إلى أن الظل إذا كان فوق جسم ما يتحرك باستمرار أمام نقطة دليل مضيئة ثابتة ، فهناك إذن حركة بذلك الجسم ، وهكذا تدل الآية على حركة كل من الأرض والشمس … لامتداد الظل وانقباضه، وهى الظاهرة التي أشارت إليها الآية القرآنية المحورية في هذا الموضوع ، فوائد جمة، نذكر أهمها فيما يلي: m تحديد مواعيد الصلاة في الإسلام ،لأن الظل الحادث بسقوط أشعة الشمس تدل طولاً واتجاهاً على الوقت أثناء النهار، وأوقات الصلوات مرتبطة بارتفاع الشمس وانخفاضها تحت الأفق. وقت الفجر : يدخل مع بداية الشفق الصباحي الذي يحدث حين تكون الشمس تحت الأفق الشرقي بمقدار معلوم. وقت الظهر: يدخل عندما تكون الشمس ناحية الجنوب ،أى في أقصى ارتفاع لها خلال النهار، وهو الوقت الذي يكون ظل الشيء أقصر ما يمكن. وقت العصر: يدخل عندما يبلغ ظل الشيء مثله، أو مثليه ( في المذهب الحنفي)، مضافاً إليه طول ظله عند الظهر. وقت المغرب: يدخل عند اختفاء قرص الشمس تماماً تحت الأفق الغربي ، ويزول ظل الشيء نتيجة لاختفاء أشعة الشمس. وقت العشاء: يدخل عند اختفاء الشفق المسائي، حين تكون الشمس تحت الأفق الغربي بمقدار معلوم. m رحمة الله بالكائنات والمخلوقات الحية من شدة الحرارة والضوء اللذان يضران بها أو من انعدامهما، إذا استمر الظل ولم تشأ القدرة الإلهية بانقباضه ، فكيف بحياة الأحياء تستمر مع ظل ثابت ، ممتدا كان أو مقبوضاً ، ولكن بتغيره وتبدله بين المد والانقباض، تنال هذه الأحياء قسطاً من الدفء والضوء وقت المد، وقسطاً من الراحة وتلطيف حرارتها وقت الانقباض. ويتفضل المولى U علينا بهذا التقدير العظيم لمصلحة الأحياء، ويشير إلى هذه النعمة العظيمة في قوله : ] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ$ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ $ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ [القصص:71-73]. m بالظل عرف العلماء ظاهرة الانكسار الضوئي، فإذا مر شعاع بالهواء وسقط على شئ ( حائل) انكسر، ولولا هذا لكان الظل أكثر امتدادا ، ولكن بسبب الانكسار، فإن ظل أى شئ يكون مقبوضاً انقباضاً يسيراً. m امتداد الظل وانقباضه يؤديان إلى تغيير درجات التسخين والتبريد، وهما ضروريان لإتمام العمليات الجوية ( من رياح وسحب وأمطار وغيرها )، وهى عمليات لا تستقيم الدنيا إلا بها. m هناك متعة في مشاهدة ظاهرتي الكسوف ( للشمس) والخسوف ( للقمر) ، ويصاحبهما تكون ظلال ممتدة، وتسجيل هاتين الظاهرتين يفيد كثيراً في دراسة سطح القمر وأغلفة الشمس والغلاف الجوي للكرة الأرضية والحركة في الكون عامة. m الظل نبه العلماء إلى ضرورة حركة الأرض ، وحتمية دورانها حول محورها. ونختم بما بدأنا به الموضوع ، وهو قول الله تبارك وتعالى : ] أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا $ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا [ [ الفرقان:45،46] … فليس هناك أفضل من هذا الختام. *** |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
النصرة من هنا ـــ مفاهيم إيمانية دعوية ..1- حلقة منزلية للأهل و الذرية !؟ | كتاب الكائنات | المنتدى العام | 6 | 2011-10-02 10:25 AM |
خطة إيمانية | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 4 | 2007-12-11 8:36 AM |
ثلاث نصائح إيمانية | احتضار روح | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 2 | 2007-04-15 1:49 PM |
بعد رحلة إيمانية شموخ الأمل تعود إلينا | جوري الشرقية | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 24 | 2006-07-24 8:30 AM |
تأملات إيمانية في سورة يس | يمامة الوادي | رياض القرآن | 11 | 2006-04-25 1:08 AM |