[AMANY]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقولون أن نيبيرو ذلك الكوكب العظيم الحجم قد اقترب من الأرض وربما يعانق جزء منها وعندها ستتحول

الأمور إلى كارثة حقيقية يقولون أن بسببه تغيرت الأجواء واختلفت الموازين وتغيرت فيزياء الأرض

وارتبكت مغناطيسية الأرض ويقول غيرهم أنه الكويكب ذو الذنب والذي يسبق خروج المهدي ويقولون

ويقولون ، وبعدها ستتغير أمور وستبدأ علامات الساعة الكبرى فارتجف عند ذلك أناس وذهل آخرون وقالوا

يعني هذا أن الموت اقترب وأنه قريب من دارنا .

سبحانك ربي سبحانك ربي وهل كان الموت يوما بعيدا عن مخيلاتنا ، فقط أنت الذي سكنت داخل صندوق

عقلك وغلفته بما غلفته البشرية من حب الركون والسكون في هذه الأرض ، الحقيقة متغلغلة بأسطع

صورها لكننا أخفيناها عن سبق إصرار ، أخفيناها لأننا لا نحب تذكرها ، فهي مرتبطة بالغالب بفنائنا فكان

لا بد من التأجيل والنظر بهذه الحقيقة حتى يأتي أحدهم من الخارج ويقول لنا انتبهوا للحقيقة ، ولكنه

يقولها لنا بشكل بشع ومشوه فلا تصل الحقيقة ولكن تصل صورتها الباهتة بينما الحقيقة قريبة منا تنام

وتأكل وتقوم معنا ونأبى إلا تجاهلها نسيانها .

الحقيقة هي الموت المحقق ، وماذا خلف هذه الحقيقة خلفها أشياء عظام أشياء تذهل العاقل والأريب تلك

الأشياء ستكون يسيره لمن ذكر الحقيقة في لحظات عمره القصير ذكرها وعمل بموجبها الحقيقة التي حتى

عند ذكرنا إياها نذكرها بشكل بارد لا روح فيها ونعقبها الله يغفر لنا نحن مقصرون ثم نسارع بسرعة الضوء

لإخفائها خلف ظلمات بعضها فوق بعض لو أخرج أحدنا قلبه لم يكد يراه المشكله أن الذين فهموها نقرأ لهم

نفهم سيرهم وربما نعايش بعضهم ولكن تظل معطياتنا معهم هي مثل الطفل الذي وجد لعبة يتسلى بها ويمكنه

بعد قليل التسلي بغيرها نسمع كثيرا (( أنا جنتي في قلبي - والله لو يعرف الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه

لقاتلونا عليه بالسيوف - قرة عيني بالصلاة )) ولكنه سماع لا يتجاوز الأذن إن لم يصل إليها أصلا ونبقى

نستمر في الحياة ونفقد الاستمتاع بمعرفة الحقيقة الجميلة نفقد الاستمتاع واللذة بلقاء مكور الليل والنهار ،

بلقاء محمد وصحبه ، نفقد الاستمتاع بلقاء الصالحين ، والعيش في جنان لم تخطر على قلب بشر هذه هي

الحقيقة التي يخاف منها الكثير هي حقيقة ليست مره بل حقيقة جميله جميله تعرفون متى تحب البشرية هذه

الحقيقة تحبها غصبا عنها عندما تفقد كل استمتاع بهذه الحياة تحبها وتطلبها ولكنه ليس طلب شوق

واشتياق لا والله ولكنه طلب تخلص من آلام وفقدان شهوات تطلبها عندما تكثر الفتن وتتلاطم أمواجها هذه

أمور أخبرنا عنها نبينا ولكننا نطنشها كما نطنش الكثير والكثير .

إذا عند المتعلقون برب السماوات لا يفرق عندهم التغيرات واقتراب المهدي أو ابتعاده بل كلها إنما تعتبر

مواقع نمر بها بحياتنا تتطلب موقفا يدعم موقفنا من الحقيقة الكبرى .

ـــــــــــــــــــــــ منقووووووول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[لمى]

الله يكفينا الشر ويحسن خاتمتنا وبس
الزمن هذا زمن الفتن الله يستر منة