لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
غـزة تحترق ، والإيمان يستعلي ..
قبيل العدوان السافر على غزة بيوم واحد توعكت صحيا ، ومرضت مرضا لأيام متوالية ، ولما تماثلت للعافية ، مع أني لا زلت أعاني من آثار هذا المرض ، لم أجد ما أكتبه ، كنت أدخل على الموقع فلا أجد طعما لكتابة ، فإن الصور المعروضة ، والمشاهد المتوالية ، أقوى من كل كلام ، وصمود أهل غزة وهم تحت هذه النار المتأججة أخرس كل لسان .. واكتفيت في الأيام المنصرمة بالدعاء والدموع والتضرع ، رغم ما يتوقد في القلب من ثقة ويقين أن الله سبحانه لن يخذل أولياءه ، وأن هذه الأيام هي من أيام الله المشهودة ، وأن الله سيري العالم كله عجائب من عجائب صنعه لأوليائه ومدده لهم ، ونصرته إياهم ، ما يبهر القاصي والداني ، ويهز قلوب الغافلين تحت كل سماء .. والذي دفعني لتسطير هذه السطور : أنني البارحة سمعت الإمام في صلاة العشاء يقرأ سورة البروج ، فوالله ثم والله كأنني أسمعها لأول مرة ، كان الإمام يقرأها بطريقة عجيبة ، كأنما ينقلك نقلا مباشرا لتشهد أحداث غزة ، لا حكاية عن قوم مضوا في الدهور السابقة كما ذكر المفسرون ... ! وأتمم الإمام جميل صنعه أن قرأ في السورة التالية آيات تتحدث عن مصارع الغابرين ، وما فعل الله بهم ، وكيف انتقم منهم .. وعدت للتو بعد الصلاة أبحث في التفاسير عن قصة أصحاب البروج ، التي أراها تتشابه مع قصة أهلنا في غزة .. نسأل الله أن يقر أعينهم وأعيننا بنصره المبين . وأسوق إليكم فقرات من تفسير السورة ..فتأملوا كيف أن السورة كأنما تتحدث عن ما يجري اليوم تماماً بتمام .. فما أعظم هذا الكتاب الكريم ..! ** ... الموضوع المباشر الذي تتحدث عنه السورة هو حادث أصحاب الأخدود.. والموضوع هو أن فئة من المؤمنين السابقين على الإسلام ـ قيل إنهم من النصارى الموحدين ـ ابتلوا بأعداء لهم طغاة قساة شريرين، أرادوهم على ترك عقيدتهم والارتداد عن دينهم، فأبوا وتمنعوا بعقيدتهم. فشق الطغاة لهم شقاً في الأرض، وأوقدوا فيه النار، وكبوا فيه جماعة المؤمنين فماتوا حرقاً، على مرأى من الجموع التي حشدها المتسلطون لتشهد مصرع الفئة المؤمنة بهذه الطريقة البشعة، ولكي يتلهى الطغاة بمشهد الحريق. حريق الآدميين المؤمنين: { وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد }.. تبدأ السورة بقسم: { والسماء ذات البروج، واليوم الموعود، وشاهد ومشهود، قتل أصحاب الأخدود.. } فتربط بين السماء وما فيها من بروج هائلة، واليوم الموعود وأحداثه الضخام، والحشود التي تشهده والأحداث المشهودة فيه.. تربط بين هذا كله وبين الحادث ونقمة السماء على أصحابه البغاة. ثم تعرض المشهد المفجع في لمحات خاطفة، تودع المشاعر بشاعة الحادث بدون تفصيل ولا تطويل.. مع التلميح إلى عظمة العقيدة التي تعالت على فتنة الناس مع شدتها، وانتصرت على النار وعلى الحياة ذاتها، وارتفعت إلى الأوج الذي يشرف الإنسان في أجياله جميعاً. والتلميح إلى بشاعة الفعلة، وما يكمن فيها من بغي وشر وتسفل، إلى جانب ذلك الارتفاع والبراءة والتطهر من جانب المؤمنين: { النار ذات الوقود. إذ هم عليها قعود. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود }.. [ أقول : ألسنا نرى اليوم هذا العالم كله يشهد محرقة غزة ، ويتابع هذه الهمجية كأنما يتابع مباراة أوفيلما !! ] .. بعد ذلك تجيء التعقيبات المتوالية القصيرة متضمنة تلك الأمور العظيمة... إشارة إلى ملك الله في السماوات والأرض وشهادته وحضوره تعالى لكل ما يقع في السماوات والأرض: الله { الذي له ملك السماوات والأرض. والله على كل شيء شهيد }.. وإشارة إلى عذاب جهنم وعذاب الحريق الذي ينتظر الطغاة الفجرة السفلة؛ وإلى نعيم الجنة.. ذلك الفوز الكبير.. الذي ينتظر المؤمنين الذين اختاروا عقيدتهم على الحياة، وارتفعوا على فتنة النار والحريق... وتلويح ببطش الله الشديد، الذي يبدئ ويعيد: { إن بطش ربك لشديد. إنه هو يبدئ ويعيد }.. وهي حقيقة تتصل اتصالاً مباشراً بالحياة التي أزهقت في الحادث، وتلقي وراء الحادث إشعاعات بعيدة. ثم إشارة سريعة إلى سوابق من أخذه للطغاة، وهم مدججون بالسلاح.. { هل أتاك حديث الجنود. فرعون وثمود؟ } وهما مصرعان متنوعان في طبيعتهما وآثارهما... وفي الختام يقرر شأن الذين كفروا وإحاطة الله بهم وهم لا يشعرون: { بل الذين كفروا في تكذيب. والله من ورائهم محيط }.. ويقرر حقيقة القرآن، وثبات أصله وحياطته: { بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ }.. مما يوحي بأن ما يقرره هو القول الفصل والمرجع الأخير، في كل الأمور. .. وتبدأ الإشارة إلى الحادث بإعلان النقمة على أصحاب الأخدود: { قتل أصحاب الأخدود }.. وهي كلمة تدل على الغضب. غضب الله على الفعلة وفاعليها. كما تدل على شناعة الذنب الذي يثير غضب الحليم، ونقمته، ووعيده بالقتل لفاعليه. ثم يجيء تفسير الأخدود: { النار ذات الوقود } والأخدود: الشق في الأرض. وكان أصحابه قد شقوه وأوقدوا فيه النار حتى ملأوه ناراً، فصارت النار بدلاً في التعبير من الأخدود للإيحاء بتلهب النار فيه كله وتوقدها. ... قتل أصحاب الأخدود، واستحقوا هذه النقمة وهذا الغضب، في الحالة التي كانوا عليها وهم يرتكبون ذلك الإثم، ويزاولون تلك الجريمة: { إذ هم عليها قعود. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود }.. وما كان للمؤمنين من ذنب عندهم ولا ثأر: { وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد. الذي له ملك السماوات والأرض. والله على كل شيء شهيد }.. فهذه جريمتهم أنهم آمنوا بالله، العزيز: القادر على ما يريد، الحميد: المستحق للحمد في كل حال، والمحمود بذاته ولو لم يحمده الجهال! ثم هو الشهيد على ما كان من أمر المؤمنين وأصحاب الأخدود.. وهذه لمسة تطمئن قلوب المؤمنين، وتهدد العتاة المتجبرين. فالله كان شهيداً. وكفى بالله شهيداً. وتنتهي رواية الحادث في هذه الآيات القصار، التي تملأ القلب بشحنة من الكراهية لبشاعة الفعلة وفاعليها، كما تستجيش فيه التأمل فيما وراء الحادث ووزنه عند الله وما استحقه من نقمته وغضبه. فهو أمر لم ينته بعد عند هذا الحد، ووراءه في حساب الله ما وراءه. كذلك تنتهي رواية الحادث وقد ملأت القلب بالروعة. روعة الإيمان المستعلي على الفتنة، والعقيدة المنتصرة على الحياة، والانطلاق المتجرد من أوهاق الجسم وجاذبية الأرض. فقد كان مكنة المؤمنين أن ينجوا بحياتهم في مقابل الهزيمة لإيمانهم. ولكن كم كانوا يخسرون هم أنفسهم في الدنيا قبل الآخرة؟ وكم كانت البشرية كلها تخسر؟ .. { إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات }.. ومضوا في ضلالتهم سادرين، لم يندموا على ما فعلوا { ثم لم يتوبوا }.. { فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق }.. وينص على { الحريق }.. وهو مفهوم من عذاب جهنم. ولكنه ينطق به وينص عليه ليكون مقابلاً للحريق في الأخدود. وبنفس اللفظ الذي يدل على الحدث. ولكن أين حريق من حريق؟ في شدته أو في مدته! وحريق الدنيا بنار يوقدها الخلق. وحريق الآخرة بنار يوقدها الخالق! وحريق الدنيا لحظات وتنتهي، وحريق الاخرة آباد لا يعلمها إلا الله! ومع حريق الدنيا رضى الله عن المؤمنين وانتصار لذلك المعنى الإنساني الكريم. ومع حريق الآخرة غضب الله، والارتكاس الهابط الذميم! .. ويتمثل رضى الله وإنعامه على الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الجنة: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار }.. وهذه هي النجاة الحقيقية: { ذلك الفوز الكبير }.. والفوز: النجاة والنجاح. والنجاة من عذاب الآخرة فوز. فكيف بالجنات تجري من تحتها الأنهار؟ .. إن بطش ربك لشديد }.. وإظهار حقيقة البطش وشدته في هذا الموضع هو الذي يناسب ما مر في الحادث من مظهر البطش الصغير الهزيل الذي يحسبه أصحابه ويحسبه الناس في الأرض كبيراً شديداً. فالبطش الشديد هو بطش الجبار. الذي له ملك السماوات والأرض. لا بطش الضعاف المهازيل الذين يتسلطون على رقعة من الأرض محدودة، في رقعة من الزمان محدودة.. .. { وهو الغفور الودود }.. المغفرة تتصل بقوله من قبل: { ثم لم يتوبوا }.. فهي من الرحمة والفضل الفائض بلا حدود ولا قيود. وهي الباب المفتوح الذي لا يغلق في وجه عائد تائب. ولو عظم الذنب وكبرت المعصية.. أما الود.. فيتصل بموقف المؤمنين، الذين اختاروا ربهم على كل شيء. وهو الإيناس اللطيف الحلو الكريم. حين يرفع الله عباده الذين يؤثرونه ويحبونه إلى مرتبة، يتحرج القلم من وصفها لولا أن فضل الله يجود بها.. مرتبة الصداقة.. الصداقة بين الرب والعبد.. ودرجة الود من الله لأودائه وأحبائه المقربين.. فماذا تكون الحياة التي ضحوا بها وهي ذاهبة. وماذا يكون العذاب الذي احتملوه وهو موقوت؟ ماذا يكون هذا إلى جانب قطرة من هذا الود الحلو. وإلى جانب لمحة من هذا الإيناس الحبيب؟ إن عبيداً من رقيق هذه الأرض. عبيد الواحد من البشر، ليلقون بأنفسهم إلى التهلكة لكلمة تشجيع تصدر من فمه، أو لمحة رضاء تبدو في وجهه.. وهو عبد وهم عبيد.. فكيف بعباد الله. الذين يؤنسهم الله بوده الكريم الجليل، الله { ذو العرش المجيد } العالي المهيمن الماجد الكريم؟ ألا هانت الحياة. وهان الألم. وهان العذاب. وهان كل غال عزيز، في سبيل لمحة رضى يجود بها المولى الودود ذو العرش المجيد.. .. فعال لما يريد }.. هذه صفته الكثيرة التحقق، الدائبة العمل.. فعال لما يريد.. فهو مطلق الإرادة، يختار ما يشاء؛ ويفعل ما يريده ويختاره، دائماً أبداً، فتلك صفته سبحانه. يريد مرة أن ينتصر المؤمنون به في هذه الأرض لحكمة يريدها. ويريد مرة أن ينتصر الإيمان على الفتنة وتذهب الأجسام الفانية لحكمة يريدها.. يريد مرة أن يأخذ الجبارين في الأرض. ويريد مرة أن يمهلهم لليوم الموعود.. لحكمة تتحقق هنا وتتحقق هناك، في قدره المرسوم.. فهذا طرف من فعله لما يريد. يناسب الحادث ويناسب ما سيأتي من حديث فرعون وثمود. وتبقى حقيقة الإرادة الطليقة والقدرة المطلقة وراء الأحداث ووراء الحياة والكون تفعل فعلها في الوجود. فعال لما يريد.. وهاك نموذجاً من فعله لما يريد: { هل أتاك حديث الجنود: فرعون وثمود؟ }. وهي إشارة إلى قصتين طويلتين، ارتكاناً إلى المعلوم من أمرهما للمخاطبين، بعدما ورد ذكرهما كثيراً في القرآن الكريم. ويسميهم الجنود. إشارة إلى قوتهم واستعدادهم.. هل أتاك حديثهم؟ وكيف فعل ربك بهم ما يريد؟ وهما حديثان مختلفان في طبعتهما وفي نتائجهما.. فأما حديث فرعون، فقد أهلكه الله وجنده ونجى بني إسرائيل، ومكن لهم في الأرض فترة، ليحقق بهم قدراً من قدره، وإرادة من إرادته. .. وأما حديث ثمود فقد أهلكهم الله عن بكرة أبيهم وأنجى صالحاً والقلة معه حيث لم يكن بعد ذلك ملك ولا تمكين. إنما هي مجرد النجاة من القوم الفاسقين. وهما نموذجان لفعل الإرادة، وتوجه المشيئة. وصورتان من صور الدعوة إلى الله واحتمالاتها المتوقعة، إلى جانب الاحتمال الثالث الذي وقع في حادث الأخدود.. وكلها يعرضها القرآن للقلة المؤمنة في مكة، ولكل جيل من أجيال المؤمنين.. وفي الختام يجيء إيقاعان قويان جازمان. في كل منهما تقرير، وكلمة فصل وحكم أخير: { بل الذين كفروا في تكذيب، والله من ورائهم محيط }.. فشأن الكفار وحقيقة حالهم أنهم في تكذيب يمسون به ويصبحون. { والله من ورائهم محيط }.. وهم غافلون عما يحيط بهم من قهر الله وعلمه. فهم أضعف من الفيران المحصورة في الطوفان العميم! { بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ }.. والمجيد الرفيع الكريم العريق.. وهل أمجد وأرفع وأعرق من قول الله العظيم؟ وهو في لوح محفوظ. لا ندرك نحن طبيعته، لأنه من أمر الغيب الذي تفرد الله بعلمه. إنما ننتفع نحن بالظل الذي يلقيه التعبير، والإيحاء الذي يتركه في القلوب. وهو أن هذا القرآن مصون ثابت، قوله هو المرجع الأخير، في كل ما يتناوله من الأمور. يذهب كل قول، وقوله هو المرعي المحفوظ.. ولقد قال القرآن قوله في حادث الأخدود، وفي الحقيقة التي وراءه.. وهو القول الأخير.. .. اللهم اشف صدور المؤمنين ، وأذهب غيظ قلوبهم ، وأرنا عجائب قدرتك في نصرة أوليائك ، وخذلان أعدائك ومن والاهم وأعانهم وقواهم .. اللهم آمين كتبها بو عبدالرحمن |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أفق قبل أن تحترق.... | omlaila | المنتدى الإسلامي | 16 | 2007-06-20 1:59 AM |
الغسالة تحترق | II نور II | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 3 | 2006-09-29 9:38 AM |
الرياض تحترق | نجلاء فهد | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 5 | 2004-10-06 6:45 AM |