[الصادر والوارد]

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته


الشكر الجزيل لكل من تفاعل معنا في الأسبوع الأول والثاني

ولم يتبقى على وسام أفضل محاور إلا خطوتين

خطوة هذا الأسبوع //وخطوة في الأسبوع القادم


.................................................. .................................................. .................................................. ........................


أما موضوع حوارنا لهذا الأسبوع ((الأسبوع الثالث)) موضوع مهم جدا للجميع وهو متعلق بتربية فلذات أكبادنا

في تربيتنا لفلذات أكبادنا نحن بين تيار القسوة وتيار الدلال فكيف ترى ذلك؟ وما الطريقة المثلى في نظرك؟



** الموضوع بشكله المبسط أمامكم...وننتظر فيه إبداعكم


الصادر والوارد

[عبدالرحمن الحربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنت رااااااااائع في اختيارتك وتتطرق لموضوعات في غاية الأهمية ونحتاجها جنيعاً

سوف أدلو بدلوي وإن كانت بضاعتي مزاجاة وزادي قليل ولكن يكفيني شرف المشاركة

تمهبد

أولاً: لماذا نضع أنفسنا بين التيارين لماذا لا ناتي بتيار جديد.

ثانياً: هل العقوبة مهمة في التربية ؟

ثالثاً : ما مفهوم العقوبة وما حدودها ؟

رابعا: ما مفهوم الدلال وما حدوده؟


المناقشة :

يتبادر لكثير من المربين أن العقوبة هي الضرب مباشرة دون النظر إلى غيرها من العقوبات فمن الأمور التي تندرج تحت مسمى العقوبة

الزجر والحرمان والنظرة والمقاطعة والضرب ،ونحن توجهنا مشكلة كبيرة في استخدام العقوبات المذكورة حيث كثير من الناس يستخدم جميع العقوبات

السابقة لأي خطأ كبير كان أو صغير مناسب لسن الطفل أو غير مناسب ناهيك عن مستخدم العقوبة ما مدى ثقافته في العقوبات

محصلة العقوبة فهي عقوبة والسلام لخطأ حصل والسلام.

ولكن المربي الحصيف هو من يتدرج في العقوبة حسب المرحلة السنية وحسب خصائص كل مرحلة ، وليعلم المربي أن الضرب هو أقل أنواع

الضرب ليس أقوى العقوبات بل أقوى العقوبات هو الحرمان بأنواعه .

أما الدلال ليس تدليع الطفل وتحقيق بعض رغباته وتطوير الابن يعتبر دلال بل الدلال هو ترك الحبل على الغارب للطفل

وتركه يفعل كا ما يريد دون توجيه وضبط وتحقيق رغباته الممكنة والغير ممكنة .

وهنا يبرز سؤال كبير جداً


كيف نربي أبنائنا ؟

لا أعتقد أني في هذه العجالة سوف أفي بالموضوع ولكن المهم هنا أن أحدد ماذا أريد من أبني ؟

وماذا أريده أن يكون؟

من هذين السؤالين ننطلق ونبدأ نرسم طريق المستقبل .


وليعلم الجميع لا العقوبة ولا التدليل ينتجان لنا جيل صالح بلمخاطبة عقل الأبن والتعامل معه على أنه رجل هو أفضل طريقة

لتربيته التربية السليمة .


فائدة :

أتذكر من 20 سنة قرأة بحثاً عن الضرب هل هو اسلوب تربوي أم لا ؟

ومما اتذكر من ذلك البحث هو :

أن العلماء اختلفوا فمنهم من منع الضرب نهائيامستدلاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستخدم الضرب قط في غير الحدود المنصوص عليها.

أما الفريق الأخر الذي أجاز الضرب أجازه استدلاً بحديث ( أمرهم للصلاة لسبع واضربهم عليها لعشر) بقوانين أو شروط ومنها :

1- أن لا يكون الضرب بالوجه.

2- أن يكون الضرب في اليدين أو الرجلين .

3- أن لا نتجاوز الثلاث عصيات في الضرب .


هذا ما يحضرني في الموضوع وشكراً للجميع

[الصادر والوارد]

الأستاذ عبدالرحمن الحربي


شاكر لك مرورك الرائع وتفاعلك ...وننتظر الإخوة الباقيين

[Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ]

إن الحـمـد للــه نحـمده ونــستعـيـنه ونـسـتغفـره ونـتوب إلـيه ونعـوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً الحمد لله العلي الوهاب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرحيم التواب وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأواب وعلى آله وأصحابه خير الأصحاب والأحباب والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الحساب ... كـمـا عـودتـنـا مـُــشـرفـنـا الـفـاضـل عـلـى مـُـنـاقـشته كـل مـاهـو رائـع ومـفـيـد إسـبـوعـيـاً ومـوضـوع هـذا الأسـبـوع يـهـم الـمـجـتـمع بـشـكـل كـبـيـر ... بل هو أساس المجتمع وتقدمه وكـمـا تـفـضـلـت بـأنـه مـوضـوع مـُـهم للـجـمـيع ... نـبـدأ عـلـى بـركـه اللـــه الـمـقـدمــــه : تـفـضـل اللــه سـبـحـانـه وتـعـالـى عـلـى الـعـبـاد بـنـعـم كـثـيـره لاتـُـحـصـى فكل نعمة يراها العبد على نفسه هبة من الله قال تعالى : " وما بكم من نعمة فمن الله " فمن أعظم النعم على الإنسان بعد نعمة الإسلام نعمة الولد وخــاصـة الولد الصالح خص الله بها فئة من الناس وحرمها فئة أخرى إبتلاء منه سبحانه وإخـتـبـاراً لعباده ليميز الخبيث من الطيب فأولادنا هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا وهم فلذات أكبادنا وأحشاء أفئدتنا وزينة حياتنا قال تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) فإن الله تعالى إمتن علينا بنعمة الذرية و كذلك حذرنا من الإفتتان بها فقال : ( إن من أموالكم و أولادكم فتنة ) الأولاد هم قرة الأعين وبهجة الحياة وأنس العيش بهم يحلو العمر وهم من نعلق عليهم الآمال الكبيره وهم شباب المستقبل وهن مربيات وأمهات المستقبل وببركة تربيتهم يستجلب الرزق وتنزل الرحمة ويضاعف الأجر عنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه ، أَن رسول الله صلّى اللّه علَيه وسلم قال : " إِذا مات الإنسان انقطَع عنه عمله إِلا مِن ثلاثهٍ إلا من صدقة جارية أَو علم ينتفع بِه أَو ولد صالح يدعو له " ما أحوجنا في هذا الزمن الـصـعـب أن نربي أبنائنا وننشأ جيلاً قوي الإيمان يثبت على الحق نــعــم تــربــيه ... كـلـمـه مـن خـمـسـه حـروف ولـكـن مـعـنـاهــا كـبــير كـلـمـة مـن خـمـسـة حــروف ولــكـن من شأنها أن تقدم المجتمع أو أن تـأخــره ولـعـلـكـم تـتـسـائـلـون مـاهــو مـفـهـوم الـتـربـيـه ؟ سـأقـول بـإخـتـصـار الـتـربـيـه هـي : هي تنشئة الأبـنـاء وإعداده الإعداد الكامل من جيع الجوانب وهي الصياغة المتكاملة للفرد والمجتمع على وفق شرع الله والـتـربـيه بـحـد ذاتـهـا تـنـقـسـم إلـى عـدة أقـسـام : 1_التربيةُ الإيمانية 2_التربية الخلقية 3_ التربية الجسمية 4_ التربية العقلية 5_التربية النفسية 6_ التربية الاجتماعية 7_ التربية الجنسية وهـي لـيـسـت مـُـقـتـصـره عـلـى الـوالـدين فـقـط فـكـذلـك المدرسة و المسجد والتجمعات الشبابية سواء صالحة أم غيرصالحة و كذلك وسائل الإعلام من الـمـسـؤول عـن جـانـب الـتـربـيـة ؟ لـعـل أهـم الـمـسـؤولـيـن عـن تـربـية الأبـنـاء هـم الـوالـدين أولاً ( أي تبدأ أولاً من الإسره ) ولا أبـالــغ إن قـلـت تـربـيـه الأبـنـاء تـبـدأ أولاً بـإخـتـيـار الأم الـصـالـحـه إذ أن الزوجة ما هي إلا أم لأولاد هذا الرجل وهي أكثر وأشد تأثيراً عليهم منه لكونها أشد التصاقاً وقرباً لهم ومن إبتلي بزوجة مقصرة فليبدأ بإصلاحها أولاً ... الأم هـي أول من يتأثر بها الطفل ومـن ثـم يـأتـي دور الـمـدرسـه فـهـي تـلـعـب دوراً مـهـماً فـي الـتـربـيـه وكـذلـك الـمـجـتـمـع والأصدقاء ... وبـالتأكيد الكل يلعب دوراً مـُـهماً بالتربيه ولو تكلمنا عن دور كل منهم لإحتجت إلى صفحات كثيره لأكتب عن دورهم وأثرهم الفعال في تربية الأبناء الأسرة هي قلب المجتمع النابض وهي أساسه فإذا صلحت صلح المجتمع ودورها كبير جداً في تربية الأجيال لأنها الدعامه القويه التي يرتكز عليها بنا البيت ... الإسرة هي قدوة الأبناء فإذا إنحرفت الأسرة وضعف الوازع الديني عندها فسوف ينحرف الأبناء وقد إهتم ديننا الإسلامي بالأسره قال تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم} ومن حق الأبناء على آبائهم أن يحسنوا تربيتهم وإختيار أسمائهم وتربيتهم على الفضائل والأداب ومكارم الأخلاق ومراعاة العدل بين الأولاد والتنشئة الكريمة فعلى الوالدين أن يعملوا على تقوية الضعيف وتصحيح خطأ المنحرف وتهذيب من يحتاج إلى التهذيب وتشجيع من يستحق التشجيع و أن يحسنوا الصلة والتعاون وغرس العادات الحسنة في نفوس الأبناء وألا يكون في عزلة عنهم وأن يبثوا في نفوسهم أحسن العادات الدور الثاني هو دور المدرسة في التربية : المدرسه لها دور كبير في تربية الأبناء وصحيح أن الأسرة لها دور كبير في الرقي بالمجتمع لكن هذا الرقي والتقدم بدون المدرسة فإنها تكون فاقدة للنور الذي ينير لها الطريق للوصول بدون تعثر أو ضياع لأنها تحتوي الطفل مدة أطول ... حيث تقوم المدرسه بتربية الأبناء إجتماعياً وأخلاقياً وكذلك تعدهم وظيفياً فهي تؤهل الإبن ليكون إبناً صالحاً وأباً مسئولاً وصاحب مهنة شريفة وتؤهل الفتاة لتكون زوجة و أماً عظيمه ولكي تقوم المدرسة بدورها يجب على المربي أن يعود أبناءه احترام المدرسة والمعلم وتوقيره دور المجتمع بتربية الأبناء المجتمع هو من ينطلق له الأبناء وماهو إلا المجتمع الكبير وهو الدور الثالث من بعد دور الأبوين أي الأسره ومن بعد دور المدرسه ... ولا شك بأن بصلاح المجتمع صلاح للأبناء والعكس صحيح ولا شك بإني أعتبر ( الأسره والمدرسه والمجتمع ) يكملان بعضهم بعضاً في تربية الأبناء فالتعاون بين الأسرة والمدرسة والمجتمع يتعرف كل منهم على ما يعترض الأبناء من صعوبات في تربيتهم ومتى تعاون الجميع كانت النتائج حميدة ومحققة للغايات المنشودة بإذن الله أخطاء تــربـيـة الأبـنـاء : لاشــك أن هـنـاك أخـطـاء تـربـويـه يـقـع بـهـا الـوالـديـن بـقـصـد أو بـدون قـصـد وسـوف ألـخـصـهـا بـشـكـل مـُـخـتـصـر وهـي : 1_ تـربـيـة الأبـنـاء بـالـقـول دون الـعـمـل فـلا بــد أن يـوافـق قـول الـمـُـربـي فـعـله قـال تـعـالـى : (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) وهـذا يـُـذكـرنـي بـقـول الـشـاعـر : ياأيها الرجل المعلم غيره= هلاّ لنفسك كان ذا التعليـــــم لاتنه عن خلق وتأتي مثلـه =عـــار عليك إذا فعلت عظيم 2_ كـثـرة تـأنـيـب الأبناء وإنتقاد أخطائهم فـهـذا يـُـولـد عـنـد الأبـنـاء عـدم ثقتهم بنفسهم أو بلادة الحس أحياناً لذا ينبغي للأباء والمربين أن يفرقوا بين الأخطاء الطفولية والأخطاء التربوية 3_ دعــاء الـوالـديـن عـلـى الأبـنـاء وخـاصـه عـنـدمـا تـغـضــب الأم ... فـقد حـذرنـا رسـول اللـه صـلـى اللـه عـلـيه وسـلم بـقـولـه : "لاتدعوا على أنفسكم.. ولاتدعوا على أولادكم، ولاتدعوا على خدمكم، ولاتدعوا على أموالكم لا توافقـــوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيســــتجاب لكـــم" وللأسف لاحظت هذا بكثره ... فما أن تغضب الأم إلا وكان دعائها على أبنائها تنفيس عن غضبها حتى لو كان بدون قصد ... فربما يكون وقت إستجابة للدعاء فيجاب دعوتها فتندم حين لاينفع الندم 4_ عـدم رقابة الأبناء ومتابعتهم فـكـثـيـر مـن الـوالـدين يـغـفـل جـانـب الـرقـابـه فلا يعلم متى يخرجون الأبناء أو يعودون وإلى أين يذهبون ومع من يختلطون؟ ولعل هذا نابع من الثقة الزائدة في سلوك الأبناء 5_ السيطرة الـزائـده حيث يتحكم الوالدان في طفلهما ورغباته كأن تفرض الأم على الطفل إرتداء ملابس معينة أو طعام معين أو أصدقاء معينين فينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع أو أن يفكر... وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ... كما يساعد إتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة 6_ حماية الأبناء الزائده عن حدها حيث يحرص الاب والأم على الإفراط بحماية الأبناء وعدم إعطائهم حرية التصرف فلا يتاح لهم إتخاذ قرارهم بأنفسهم مثل حل الواجبات عن الأبناء ... ولعل هذا يرجع لخوف الوالدين على إبنهم خاصه إذا كان الإبن الوحيد لهما أو إذا كان ولد بين بنات أو العكس فهنا يبالغان في تربيته وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلباً على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى إنخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط يــتــبـــع ...

[Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ]

7_ إهـمـال الأبـنــاء فـأحـيـان يـتـرك الـوالـدين أبـنـائــهــم دون تـشـجـيـع وإهـمـالــه عـنـد حـُـسن تـصـرفـه فـيـنـشـأ الأبـنـاء وهـم يـثـشـعـرون بـأنـهـم مـنـبـوديـن 8_ حبس الأبناء في غرفة مظلمة لاشك بإن هذه الطريقة ترعب الطفل خاصه إذا كان لوحده بالغرفه مع قفل الباب عليه مما يسبب له صدمه نفسية عنيفه تترسب بعقليته وتظهر بعد سنوات عديده كقلق أو خوف وإهتزاز بالشخصية 9_ حرمان الأبناء من النقود لعل أهم المساؤى لهذا الإسلوب تعويد وتشجيع الأبناء على السرقة حيث يشعر الطفل عند سرقتة للنقود بأنه إسترجع وإستعاد ماأنتزعه أهله منه وقد تصبح عاده سلوكيه عنده في المستقبل 10_ الـتـدلـيـل الـزائــد للأبـنـاء وقد يتجه الوالدين او احدهما إلى اتباع هذا الأسلوب مع الطفل اما لإنه طفلهما الوحيد او لأنه ولد بين اكثر من بنت او العكس او لإن الأب قاسي فتشعر الأم تجاه الطفل بالعطف الزائد فتدلله وتحاول ان تعوضه عما فقده ودائما خير الأمور الوسط لا افراط ولا تفريط 11_ الـتفـرقـه بـالـمـعـامـلـه بـين الأبـنـاء ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر على الأكبر او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة وهذا بلاشك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد والحسد تجاه هذا المفضل 12_ ضـرب الأبـنـاء وهـو مـايلجأ له الوالدين كثيراً للأسف وقد جعلته أخر محور أتحدث عنه لأهميته الكبيره ولأني أحتاج أن أوضح خطورته والفوائد المترتبه عليه ومتى نلجأ له ... فالتربية لا تكون بالضرب على أخطاء الأبناء أو بالخصام ورفع الصوت فالطفل لن يتعلم الحل في المرة القادمة بل سيتعلم تجنب الخطأ السابق لكن مع عدم التفكير في الحل الصحيح فعليكم أيها الآباء والأمهات إذا أخطأ الأبناء أن تجلسوا معهم برفق وحنان وتبين الخطأ وتفكر معه في الحل الصحيح ويجب أن يكون الحل الصحيح يأتي به الطفل لا تمليه أنت عليه لتنمي عنه التفكير الإيجابي وعندما نلجأ للضرب فيجب أن يكون ضرب الخطأ والتعلم منه وأنا يكون غير مبرح فالهدف منه هو إحساس الطفل بخطأه وليس تعذيبه وكأنه فعل جريه كبيره وكذلك نقطه مهمه بشأن ضرب الأبناء وهو أنا يخبر الوالدين إبنهم سبب ضربهم له لكي لايعود للخطأ مره أخرى ... وكذلك أن يكون الضرب بمقدار حجم الذنب وأن يتجنب الوالدين المواضع الخطيره مثل الوجه والقلب .... الأثار المترتبية على ضرب الأبناء : الـضرب يعتبر من العقاب البدني وهو أقسى أنواع العقاب بنظري وكذلك هناك الضرب الكلامي كأن يأنب الأوين أبنائهم بالكلام والوعيد والتهديد فهذا النوع أنا أعتبره نوع من الضرب بل ربما يكون أشد أنواع الضرب بوجهة نظري ... ويترتب على الضرب البدني والنفسي أثار سلبيه على شخصيه الطفل فهو قد يوضح له عدم موافقة الوالدين على ما قام به الإبن من سلوك خاطئ ولكنه لا يوضح له كيف يتصرف لذلك إن اكساب العادات السليمه يحتاج إلى تدريب وتشجيع وليس إلى ضرب العديم الجدوى ... ومـن أهم الأثار السلبيه المترتبه على ضرب الأبناء هي : 1_ الضرب يمحي شخصيه الإبن ويزعزعها 2_ الضرب يـُـؤدي إلى إضطراب العلاقة بين الآباء والأبناء 3_ كثيراً مايكون الأبن الذي يـُـضرب متمرداً على الأخرين 4_ الضرب ينتج أبناء يعاونون من الإضطراب والخجل بعلاقتهم من الأخرين 5_ ضرب الأب لولده بالمدرسه أمام أقرانه يترتب عليه أثار خطيره ونفسيه على الإبن 6_ ضرب الأبن عند طلبه لمساعدة الوالدين بدروسه مثلاً عندما يكون غير فاهم أو حافظاً للدرس يجعل الإبن يتجنب طلب المساعده من والديه مهما كان محتاجها ليتفادى الضرب منهما تـوصيات وأراء يمكن بها الإستغناء عن الضرب على الوالدين وكذلك ( المربين ) الحرص والحذر في التربية فعندما تلجأ للضرب يترتب على ذلك أثار ونتائج نحن في غنى عنها ويمكننا الإستغنا عنها بإستخدام مايـُـسمى العقاب البديل مثل أن نحرم الطفل من شئ يحبه مثلاً بدل من أن نؤذيه بدنياً فيؤدي ذلك لأمراض نفسيه نتيجة ضربنا له وإذا عجزالوالدين عن حل مشكلة معينة فلا يخجلا من اللجوء إلى وحدات الإرشاد الأسري أو الطبيب النفسي خاصة وأن تربية الأبناء مسئولية مشتركة بين الأب والأم وقد يكون دور الأب هو الأكبر تأثيراً وهو من يضع دور التربيه والأم غالباً من تطبق ذلك لاشــك بــأن التربية تـحـتـاج لرؤية مرسومة وسياسة مضبوطة من قبل كل من الأب والأم فـعـلـيـهـم أن يـتـفـقـوا عـلـى نـهـج مـعـين وخـطـه مـحـدده لـتـربـيـة أبـنـائـهــم وأن يستفيدا من توجيهات الدين الحنيف ومن نصائح الأجداد وكذا خبرات الآباء والأمهات من حولهم وعليهما أن يعودا للكتب والمجلات التربوية وأهـم الـطـرق والـمـبـادئ المهمه لتربيه الأبناء هي : 1_ وضـع خـطـه بيـن الوالدين لـتـربـية أبـنـائـهـم 2_ أن يتحلى الوالدين بالصبر والعزيمه وأن يوضحا للإبن السلوك السليم والصحيح 3_ أن يراعى سن الطفل فعقاب الصغير ليس كعقاب من هو في سن المراهقة 4_ مـُـراعــاة عـقـلـيـة الـطـفـل 5_ مراعاة ميول الطفل وعدم جبره على شيء يكرهه أو ليس له رغبة به 6_ إلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن مع المراقبة والمتابعة 7_ بقي أمر مهم في مسألة تربية الأولاد ألا وهوالدعاء فهو من أهم وسائل التربية وهو صفة من صفات عباد الرحمن كما قال الله تعالى: "والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما" فالأبوان بحاجة إلى أن يحفوا أبناءهم بدعوات صادقة بأن يصلحهم الله تعالى ويوفقهم في دينهم ودنياهم فإن دعاء الأب لابنه مستجاب كما صح بذلك الحديث ويتبع هذا ضرورة قراءة الكتب المتعلقة بالتربية فـي تـربـيـتـنـا لـفـلذات أكـبـدنـا نـحـن بـين تـيـار الـقـسوه وتـيـار الـدلال فـكـيف تترى ذلـك ؟ رأيـي إنـه لا إفــراط ولاتــفــريــط ... فـعـلـيـنـا إتـبـاع مـعـهـم إسـلوب الـثـواب والـعـقـاب ... وهذا لا يمنع معاقبتهم إن أخطؤوا والغضب عند تصرفهم بطرق غير لائقة إلا أن العقاب والغضب يجب أن يترافقا مع إيضاح السبب الكامن وراء العقاب كي يؤتي ثماره فكثيراً نرى أن الوالدين إتبعوا أساليب خاطئه في تربيتهم لأبنائهم مثل اللجوء للتهديد مع عدم تنفيذه والحزم مره والتراخي مرات كثيره والصراخ في وجه الطفل والشكوى من الطفل بإستمرار مع صديق أوجار ... فكل هذا لاينفع ولا يعود بالنفع ... فالتساهل في عقاب الأبناء أمر خطير لعل أكثر الأباء لا يـُـدركوا ذلك إن الإغراق في ثواب الطفل عند الإحسان وتهوين العقاب عند الإساءة يعودان الطفل على النفاق والكذب وإصطناع المواقف التي تزيد في ثوابه والتساهل في العقاب أوإلتماس العذر له وإخفاء الحقائق عن والده يجعله مستهزءاً بالقيم الأخلاقية فلابد من أن يكون هناك إستقرار في طريقة التصرف مع الطفل وإصرار على تنفيذ ما يطلب من حتى يكون العقاب عقاباً ذا فائدة ومردود على الطفل نفسه وكذلك الـدلال الـزائــد لـه عـواقـبـه الـسـيـئـه عـلـى الأبـنــاء فينشأ الطفل إتكالياً على والديه وعلى مساعدتهما له وغير معتمد على نفسه وخاصه إذا وصل لسن المراهقه إذاً أشدد على الوسطية بالتربيه ... فـي نـهـاية هذا المحور المهم للجميع لاننسى هدي رسولنا وحبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب و مداعبته صلى الله عليه و سلم لأبي عمير رضي الله عنه درسٌ عظيم يرسم منهجاً في تربية الأطفال و تعليمهم و آباءهم بأسلوب التشويق و التودد لهم وأوصيكم أيها الوالدين بعدم التفرقه بالمعامله بين أبنائكم وعدم التساهل والتشديد عليهم فخير الأمور أوسطها وعذراً على الإطاله فقد شاقني وحمسني هذا المحور المهم للخوض في جميع جوانبه اسأل الله أن يجعل كل حرف حسنه بميزان حسناتكم وحسناتي وأن ينفع به من يقرأه ... اللهم آمين و صلى الله و سلم على نبيّنا محمد و آله و صحبه أجمعين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[المبهره]

جميل منك أخي تنوع حواراتك تارة اجتماعي وتارة أخرى تربوي
حقيقة الحوار في هذا الموضوع متشعب جدا لأنه يرجع لأساس التربية وما يترتب عليه شخصيه الأبناء بعد تربيتنا لهم إلا أن تقنينك للموضوع لهذا التيارين سيحدد حوارنا لهذا الموضوع
هل للتربيه مقياس معين يسير عليه كل الآباء ؟
مع اختلاف طريقه تفكيرنا و سماتنا الشخصية وبيئتنا
هل هناك تباين في معامله الاهل وحد ود لدرجه (القسوة او الدلال) للأولاد ؟
إن (التربية الإسلامية ) تحمل شعارا للتربيه وذلك بالتوازن والاعتدال في تهذيب النفوس وبناء المجتمع المتماسك شعارها (خير الأمور الوسط ) الوسطية كلمه رائعة تحمل معاني اروع . قال لقمان لابنه وهو يعظه: "يا بني لا تكن حلواً فتبلع ولا مراً فتلفظ". الوسطيه مطلوبه حتى في التعاملات الحياتيه وذلك لأنشاء مجتمع متطور ومتفهم و لاحتياجات الأبناء العاطفية والجسمية لجميع مراحل النمو .
(المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيا) ويبذل الأبوان جهدهم من أجل تربية أبنائهم بتنشئة صالحه لقلوب طاهره صافيه دون عقد نفسيه ،إن تربية الطفل والسمو بأخلاقياته إلى أعلى مستوى هو مراد كل الآباء، ويحتاج هذا منهما الي قدر كبيرمن الصبر والحكمة وأحيانا إلي قدر من الدبلوماسية و الليونه في التعامل لمواقف000والشده لمواقف اخرى 000خاصه أن هذا الجيل عل قدر كبير من التفتح ومستعد لأن يناقشك ويجادلك ويدخلك في متاهات لا تستطيع الخروج منها إلا بفتح لغة حوار مقنع معه.
فنبي الرحمه عليه السلام كان مع حفيده الحسن بن علي رضي الله عنه قمه في التعامل بالرحمة وذلك عندما اكل (تمرة الصدقة) فقال له (كخ كخ) وهي طريقة الزجر بهذه الكلمة (كخ )للتنبيه بأسلوب طيب ولين . ، فإذا أخطأ صحح خطاه دون قسوة **********وايضا لم يأذن رسولنا الكريم باستخدام القسوة ( بضرب الطفل )على التقصير به قبل سنالعاشرة لان اقل من هذا السن يكون الطفل في مرحلة الطفولة(عدم التمييز )يكثر فيه الأخطاء و الشغبخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة لهذا لا ينصح بممارسه القسوة على الطفل في ذلك السن لإن ذلك يؤثر على نموه الجسدي والعقلي إذا تعرض للقسوة في المعاملة كالزجر المنفر أو التهديدالجارح أوالعنف او ( الضرب المبرح ) بطريقه مشروعه او غيرمشروعه والادهى ان بعض الوالدين او المربيين يلجأ للقسوة وبصورة انتقامية لتفريغ شحنة غضبهم .
ان الذي نراه خاصه في مجتمعنا العربي يؤيد القسوة مهم يعتبرونها (شده ) لا قسوة وذلك القناعه السلبيه التي عاش فيها الوالدين في السابق للتربيه القاسيه وذلك نظرا لظروفهم الصعبه جعلته موروثا عندهم أما الآن اختلفت الحياه مع تطورات العصر توسعنا أكثر في فهم أبجديات التربية الحديثة .
اما الدلال فالبعض يستخدم أسلوب تربية تكون فيه الرعاية الخاصة كبيرة جدا على حساب الغير، ويتعويد (المدلل) على أن يأخذ ولا يعطي، يلبي فيها كل ما يطلبهكأسلوب تعبير بحبهم الكبير لأبنائهم .
قد يدلل الطفل غالبا حينما يكون وحيدا في الاسرة او انه بنت او ولد واحد فقط او انه ما زال صغيراً إذا كبر سوف يفهم او عدم تحمل الوالدين لغضب الأطفال فيريح نفسه من صياحهم او يضعف شفقه عليهم .
وبذلك قد يتولد لديه شعور بالنرجسية يصل الى حب التملك , وصعوبة ضبط انفعاله عند طلب يخالف رغباته قد يوضح الدلال في فترة الطفولة لكن قد يستمر حتى سن المراهقه بجانب ما ذكرت سابقا يؤدي إلى خلق شخصية فاقده وقد تكون غير مسئوله هشة لا تستطيع و مواجهه الحياة الخارجية ومواقفها ويشعر بالغرور ,ويتهاون بتطبيق القرارات الأسرية حتى المدرسيه , التعود على الدلع الزائد من غير ضوابط في الترويح انه لا يحاسب على أمواله كيف تاتي وأين
يصرف\\
أعتقد بأن( القسوة ) ليست العملية التربوية الصحيحه ولا( الدلال )العمليه المثلى للتربيه ..
(التربيه المتوازنه) وذلك بالمزج بين الشده والدلال ، وبهذا تتكون شخصية سليمة وصحيحة ببالإرشاد والتوجيه والحوار , الا انه ممكن للأهل اللجؤ إلى اسلوب التوبيخ ثم الهجر ثم الحرمان من بعض الأمور المحببة إليهم ... إذا لزم الأمر للقسوة او الضرب 000 فبتمرير اليد للتأنيب لا أكثر.
وبرأي هذا النوع من المعاملة هي المعاملة الصحيحة فإذاً لا بُدَّ من التوازن بين التأديب للطفل والتعاطف معه، فكما أنه لا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الطفل، إنه لا يصلح استمرار الضغط عليه وكَبْتِهِ، فالتدليل الزائد تفقده القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطويا على نفسه مكبوتا يعاني من تراكمات وعقد نفسيه توثر سلبا على شخصيته .
‏ الا انني افضل االتعامل بالحب والمرونه والتفاهم قبل التعامل معهم بالقسوة
فاالابناء ابتسامه الحياه وقلوبهم لا تعرف الا الحب مهما وصل حد شقاوتهم وعنادهم ...

[الصادر والوارد]

شوق تبوك

شاكر لك تفاعلك المميز دائما

[الصادر والوارد]

المبهرة


كعادتك الكريمة مرور مميز

[بنت العلماء]

الحمد لله رب العالمين ،والحمد لله الذي رضى من عباده باليسير من العمل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبده وابن عبده وابن أمته ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله رحمة للعالمين وقدوة للعاملين ومحجة للسالكين .أما بعد ... أولاً أود أن أعتذر عن تأخري والله يعلم بأني مشغولة كثيراً نظراً لسفر الوالدة ، حتى أني فكرت أن لا أشارك هذه المرة ، ولكن سبحان من وهب لي العزيمة والحماسة متأخراً ، ورغبت أن أشارك لعل أحداً ينتفع بما كتبت حتى وإن كانت جملة واحدة . على بركة الله أحيى.......... وبسم الله نتوكل ونبدأ الدلال : ما منا إلا ويعلم كيف يكون الدلال ،ولكن ليس هذا مهماً ، المهم أنه كيف يكون تأثير الدلال على الأبناء ؟ ولماذا نرى بعض الأسر يدللون أبناءهم بشكل مفرط ؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى لجوء الآباء لتدليل أبنائهم ؟ لمعرفة المزيد .... تعالوا معي الآن . 1. وجود ولد واحد بين بنات كثر ، أو بنت واحدة بين أولاد كثر ، فيقوم الآباء بتدليل الابن الذي يرونه منفرداً . 2. ولادة ابن بعد فترة طويلة من الزواج نتيجة لاصابة الزوجين بأمراض جنسية أو أي سبب آخر،فيقومون بتدليله أكثر من اللازم . 3. تدليل الآباء آخر ابن من أبنائهم وكما يقال (آخر العنقود ) . 4. رغبة الآباء بتعويض آبنائهم ما فقدوه سابقاً نتيجة الفقر ، لذلك هم يقومون بتدليل الآبناء 5. عادات بعض الشعوب والذي يطبقها الآباء ،حيث يفضلون الأولاد ويدللونهم بخلاف البنات والعكس صحيح ، فبعض الآباء يفضلون البنات ويدللونهم أكثر من الأولاد . قد يحتوي تدليل الأبناء على إيجابيات ، فالفطرة تحتم ذلك ، فلا بد أن نرى الأب والأم يدللون أبناءهم ويشعرونهم بأنهم جزء لا يتجزأ منهم . ولكن تكمن الخطورة في تفريط دلال الآباء إلى جنس عن آخر ، أو تفريط دلالهم من ابن إلى آخر . وهنا نرى الآثار السلبية تظهر على الابن المدلل ، إما أن تؤثر عليه طوال حياته وقد تؤثر عليه مستقبلاً ، وسأبين الآن السلبيات التي تظهر عليه : 1.اتكالية الابن المدلل على الأسرة وعدم تحمله المسؤولية . 2. الفشل الدراسي لعدم الاعتماد على النفس . 3. التردد في اتخاذ القرارات وصوبة اتخاذه القرار السليم. 4. قد يكون سبباً في عقوق الوالدين مستقبلاً . 5. الطلب المتزايد للأبناء وعدم اكتراثهم بالحفاظ على الأموال وعدم الإسراف . ومن هنا ننظر كيف يؤثر التفريط في الدلال على سلبيات كثيرة تؤثر على الابن المدلل ، فلماذا إذن لا يستشعر الآباء هذه الخطورة ؟ على الرغم بأن الكثير منهم يعرف الخطورة التي تتطرأ على أبنائهم ، فلماذا إذن التجاهل بالعقبات ؟ أليس الله وهب لكل إنسان عقلاً ، لماذا لا يستخدمون عقولهم ويحاولون على الأقل التخفيف من هذه الظاهرة . ولكن كما يقال لكل امرأ ما كسبت يداه .

[بنت العلماء]

العقوبة: 1.تعرض الآباء منذ الصغر للعنف من قبل آبائهم فتأثرت شخصيتهم تبعاً لذلك . 2. اعتقاد بعض الآباء بأن نظام العنف هو سبيل لالتزام الأبناء وتنفيذ ما يطلبونه بشكل مستمر . 3.اعتقاد الآباء بأن العقوبة تعلم الأبناء الكثير من المبادئ وتهدديهم بها . 4. ظهور ابن من أبنائهم يظهر عليه العنف منذ الطفولة ، فيلجأون هم إلى العقوبة والضرب لاعتقادهم بأنها الوسيلة لتربيته. قد تحتوي العقوبة على إيجابيات ولكن أعتقد بأن سلبياتها أكثر من إيجابياتها . فاستخدام عقوبة الحرمان والمنع - وهي الأصلح في التربية - عن ما يفضله الأبناء وذلك رغبة الآباء تعليمهم دروساً قد تنفعهم، تمنع الكثير من المشاكل . أما إذا استخدموا العقوبة بالضرب فهنا تكمن المشكلة ، سوف تظهر شخصيتين للابن تبعاً للضرب .الأولى ستكون شخصية قوية انقيادية قد تنفع الابن طوال حياته وهذه شخصية إجابية . والشخصية الثانية التي ستظهر نتيجة ممارسة الآباء الضرب هي شخصية انطوائية وهذه شخصية سلبية . فالضرب لا يظهر إلا واحدة من هذه الشخصية . وسيترتب على الأبناء آثار سلبية كثيرة تبعاً لذلك ، وألخصها هنا على شكل نقاط : 1. ظهور الشخصية الانطوائية كما بينت سابقاً . 2. عدم قدرة الابن التعامل مع المجتمع وبالأخص مع أقرانه بشكل سليم . 3. تخوف الطفل من إبداء رأيه . 4. يؤدي إلى أضرار جسدية ومعنوية . 5. قد يلجأ الأبناء مستقبلاً إلى ممارسة العنف تجاه أبنائهم . إذن يا أخوتي ... إذا كان استخدام الدلال لا ينفع في التربية ، وإن كان كذلك استخدام العقوبة بالضرب لا ينفع أيضاً . فالسؤال الذي يراودكم الآن ما العمل ؟ كيف السبيل إلى تربية أبنائنا أفضل تربية ؟ كيف نقوم بتربية أبنائنا ؟ هلموا معي جميعاً لنعرف الحل . قال تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) كيف نقوم بتربية أبنائنا ؟؟ ......الوسطية في التربية و التي أراها بأنها الطريقة المثلى لتربية أبنائنا ، فلا نقوم بتدليلهم ونفرط في ذلك حتى ينتجو أبناءً اتكالين ولا نقوم بتشديد العقوبة نحوهم وضربهم فينتجون أبناءً انطوائين معقدين نفسياً . فهذه الأمور لا تنتج إلى سلبيات كثيرة ،نكتشف أثرها مستقبلاً عندما نرى أبناءنا يصارعون المشكلات ، فنقول ياليتنا كنا وكنا ولا ينفع الندم بعدها . أنا أقول بأنه على الآباء تدليل الأبناء بشكل معتدل لا يصل إلى حد الإفراط ، فنعاملهم بالمحبة والرفق والإحسان ولكن وفق ضوابط يجب الالتزام بها . وعليهم أيضاً استخدام العقوبة بشكل معتدل وأنوه هنا باستخدام عقوبة الحرمان والمنع وذلك لتعليمهم الأخلاق والسلوك وغيرها من الأمور ، وأرفض بتاتاً استخدام عقوبة الضرب المبرح لأي سبب من الأسباب ، فما ربحت أسرة لجأت ذلك في تربيتها .... وتعس أب عامل أبناءه بكل وحشية ... وأخيراً وليس آخراً أسأل الله العظيم أن يهب لنا الذرية الصالحة و أن يعيننا على تربية أبنائنا وأن يجعل أبناءنا نبهاء العقل علماء الدين ،يسعون لنشر الخير ، ويحرثون الأرض بالعلم والإيمان . وأسأل الله العظيم رب العرش المجيد أن يجازي الجميع على ما قدموه لصالح الأمة ،وأن ينفع بنا الإسلام ، وأن نحصد الأجور من هذا العمل يوم لا ينفع مال ولابنون وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أختكم بنت العلماء