لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
( في رحـاب الأنـــوار تحلـو الصحــبة .. )
--_- - - - - - قال الراوي : جلستُ إلى أخي أشكو إليه حالي مع الصلاة .. قلت في أسى وانكسار : حين أمر في تلاوتي بقوله تعالى : ( قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ) أصاب بحسرة ، وخيبة أمل .. أجدني أبعد الناس عن هذا الوصف ..!! فأخشى أن أكون بعيدا عن الفلاح كذلك .. !؟ فكيف السبيل إلى تحصيل الخشوع ..؟! قال لي صاحبي وهو يتلألأ بالبشر : اسمع إن كنت ذا سمع ! هذا موضوع مثير وذو شجون ، والكلام فيه قد يطول ويمتد ، وسأقلب لك وجوه النظر ، واستعين بالله سبحانه لعله يضع في كلامي البركة ، وفي قلبك القبول .. ولن ارتب كلامي وأزوره لك .. بل سألقي عليك ما يفتح الله به على قلبي .. ونسأل الله أن نكون في هذه المذاكرة ممن يندرجون تحت قوله تعالى : ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين) بل إني لأرجو من الله أن ينفعني أنا بما أقول ، قبل أن تنتفع أنت ..! قلت في لهفة : هات .. فكلي آذان صاغية ، فإن هذه القضية شغلتني كثيراً ، حتى تعبت لشدة التفكير فيها ..! وأخشى أن يخادعني الشيطان بأحابيله وتلبيساته ، ومن يدري إلى أن سيوصلني اللعين ، إذا استمر بي الحال على ذلك .!!.. قال : نستعين بالله إذن .. ولنجعل هذه حلقة أولى في هذا الموضوع .. قلت في فرح طفولي : جميل .. إذن قد نحتاج إلى أكثر من حلقة .. الله أكبر .. هذا فوق ما كنت أنتظر .. قال : هذا ما نأمل ونرجو ,, والتوفيق من الله سبحانه ، والآن أجمع عقلك وقلبك معي لحظات .. أرأيتَ إلى الجندي حينَ يقفُ بين يدي قائده ؟!! ألا تراهُ جامداً ساكناً كالتمثال ، لا يحرك إصبعه ، ولا يعبثُ بلحيته ، ولا يقلب بصره ، ولا يهز رأسه ، حتى لو رأى أمام عينيه دبوراً يقع على أرنبة أنفه ، فإنه يبقى متجمداً !!!! ألا ترى إلى الموظف الصغير ، حين يدخل على رئيسه في العمل ، أو رئيس العمل نفسه إذا دخل على وزير !! كيف يقف خاشعاً ساكناً متذللاً ، بكامل أدبه ، بل ربما كان قلبه لحظتها يخفق بشدة ، وبصره لا يكاد يزيغ ، وصوته لا يكاد يسمع..! بل أرأيت إلى شاب بار بوالده ، شديد الإجلال له ، كثير الأدب معه ، ألا تراه كيف يقف وقد لبس ثياب الخضوع والتذلل ، ورداء الأدب وحسن الخلق ، لا يكاد يرفع صوته ، ولا يشيح ببصره ، وربما لا يملأ عينيه من النظر في وجه أبيه ..!! أفيكون الله جل جلاله عندك أقل منزلة ، وأهون من ذلك القائد ، أو ذاك الرئيس ، أو ذلك الوالد ..! أفيكون ذلك الجندي أو ذلك الموظف أو ذلك الشاب أكثر أدباً ، وأكمل أخلاقا ، مع من هم أعلى منزلة منهم وأرفع درجة، ولا تكون أنت متأدباً بين يدي خالقك ورزاقك والمنعم عليك مع الأنفاس .. !؟ وإلا فما بالك إذا وقفتَ في صلاتك بين يدي الله سبحانه ، أخذت تعبث ، وتتحرك ، وتنظر هنا وهناك ، وتقف تارة على قدم ثم على الأخرى ، وتهز رأسك لتتفرقع عظام رقبتك ، وتتابع ببصرك حركة النمل أمامك ، وتنفض ثوبك ، وتعدل شماخك ، وتزر قميصك ، وتربط ساعتك ، وتتابع عقارب الساعة على الحائط ، وتفرقع أصابعك ، وتخرج هاتفك من جيبك لتغلقه !! وتتجشأ بصوت كالخوار .. !! ثم بعد هذه المعركة كلها ، تزعم أنك كنت تصلي ، أي تناجي ربك سبحانه ، خالق الكون ، وموجد الحياة ، ورب العوالم كلها ... !! إذا قمت إلى الصلاة فاعلم أنك تقف بين يدي الرب جل في علاه ، فاطر السماوات والأرض ، من أمره بين الكاف والنون ، من هو غني عنك وعن الخلائق كلها ، وغير محتاج إلى عبادتك ، فكن على وجل ، وقف بطمأنينة ، وتجلبب بثياب السكينة ، وتحقق بأدب العبودية ، واجعل على بال منك هذا الأثر : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه .. فإن كل إناء بما فيه ينضح .. ! وما في قلبك يتجلى على جوارحك ، لاسيما حين تقف بين يدي الله سبحانه .. سئل أحد السلف : كيف تكون في صلاتك ؟ فقال : إذا قرب وقت الصلاة أسبغ الوضوء ، ثم استوي في الموضع الذي أصلي فيه ، وكأني أرى الكعبة نصب عيني ، والله سبحانه ينظر إلي ويراقبني ، ويعلم ما في قلبي ، واستشعر كأن قدمي على الصراط فوق ظهر جهنم ، والجنة تلوح أمامي ، والنار على شمالي ، وملك الموت فوق رأسي ، وأحتسب أنها آخر صلاة لي .. ثم أكبر في خشوع ، وأقرأ بتفكر ، وأركع بخضوع ، واسجد في تذلل ، وأدعو بتضرع ، وأجلس في خاتمة الصلاة في خوف ورجاء ، واسلم في إخلاص ، وانهي صلاتي وأنا أخاف أن تكون غير متقبلة ..! وكان بعض السلف إذا قام في صلاته امتقع لونه ، وارتعدت فرائصه ، فقيل له في ذلك ... فقال : أتدرون بين يدي من ساقف ؟ بين يدي العزيز الجبار ..! وأثر عن بعضهم أنه كان يقوم في صلاته كأنه جذع شجرة ، لا حركة فيه .. فتأتي الطيور فتقف على رأسه !! كل هذا تأدباً وهيبة ومعرفة بالمقام الذي هم فيه .. فتأمل حالك مع حالهم .. وانظر كيف صلاتك إلى صلاتهم ..! فإن لم تجد نفسك هناك .. فلتبك على نفسك ، بل ..لتبك معك البواكي !! أخي الحبيب .. استحضر هذه المعاني وأمثالها .. واجمع قلبك معها حين تهم بالقيام للصلاة .. وجاهد نفسك على ذلك كلما شردت وغفلت عن هذه المعاني ، ولا تياس من رحمة الله جل جلاله .. وثق أنك ستصل إلى حالة من الخشوع عجيبة ، تنسى معها الدنيا وما فيها ، وتود لو أن روحك تقبض وأنت في تلك الحال .. فإنها خاتمة خير ، وعلامة قبول ! نكتفي بهذه الجولة اليوم .. ولعل الله ييسر لنا لقاء مع جولة أخرى .. وحتى ذلك الحين شمر أنت مع هذه المعاني ، وعسى أن أسمع منك ما يسر القلب حين نلتقي قريبا .. قال الراوي .. وفارقني صاحبي وأنا على حال قلبي عجيب ، بعد أن سمعت ما سمعت ، وبقيت في المسجد مفكرا في كلماته ، فلما غاب عن عيني وتوارى ، بادرت إلى القبلة وشرعت في التكبير ، وفي صحبتي تلك المعاني ، وقلبي يمور بمشاعر جديدة .. !! يا إلهي ..!! ماذا تفعل الكلمة الطيبة الصادقة ..!! وما أروع الصحبة في الله ومن أجل الله !! رب حوار قصير وجلسة عابرة وتذكير عاجل ، يزرع في قلب الطرف الآخر ما الله به عليم .. كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
|
جـزاك الله خيــر
|
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في رحـاب سورة الفاتحة.. دروس تربوية | يمامة الوادي | رياض القرآن | 3 | 2008-05-21 12:18 PM |