[شمعة فرح]

:( وجوه.....وجوه...وجوه......



مئات إن لم تكن آلاف الوجوه قابلناها في حياتنا.......

ولكن....!!!!

كيف كنا مع أصحابها وكيف كان أصحابها معنا......

وهل ترك أي منا في صاحبه أثر أو خلف ذكرى جميلة؟؟؟؟

فكرت ملياً في هذا الموضوع وخلصت إلى أن الناس في الدنيا كالسحاب

فمنهم من يكون يمطر عليك حتى يغرقك....وتستاء من أمطاره....وتود لو يمضي عن سمائك.....ويكف أذاه عنك.....

وتضل في تعاملك معه تردد اللهم حوالينا ولا علينا....

وبعض الناس كسحابة الصيف تأتي خفيفة وتمر بلا أثر ولا ذكرى....وهذا النوع من السحاب...

عفواً الناس....

سلبي....كسول......لا يسعى لعمل شئ....أو ترك أثر ولو بسيط لدى الغير.

.شعاره الباب اللي يجي منه ريح سده واستريح...

النوع الثالث .....وهو السحابة الممطرة....التي لا ترحل إلا وقد سقت الأرض ......

واطمأنت إلى ظهور الثمر...

.وتفتح الأزهار......

هذا النوع من الناس هو النوع الذي لا ينسى...وربما لا نصادفه كثيراً.....

وربما كان لقائنا معه قصيراً ولكن أثر هذا اللقاء لا ينتهي بسهولة....أوينسى سريعاً.....

هذا هو النوع الذي يبتسم في وجهك.....ويسعى لخدمتك......ولا يبخل بتقديم

المساعدة....ليس لأجل مصلحة آنية....

ولا معرفة وطيدة......

ولكن إيماناً منه بالأخوة الإسلامية.......ومعرفة تامة بفضل الخلق الحسن......

.هؤلاء هم المكسب الحقيقي........وهو وجه الصدق في زمن زيفت فيه كل الوجوه ...

وتلونت بألوان مادية....باهتة....تتزين عندما تعلو مراتبك.....وتصبح سوداء كالحة

و جافة عندما تدور عليك الدنيا......

وتتلفت في كل مكان....بحثاً عنها.....فإذا هي قد غيرت الألوان....

وهربت منك...لما احتجتها.....

وتكتشف بعد فوات الأوان أن من صاحبك لم يصاحب فيك غير الدنيا .....

والمرتبة التي كنت فيها....

فلما اختلف كل شئ....وغرقت في حزنك وحيرتك ....لم تجدهم.....

لتشرق عليك....وجوه لم ترها منذ أمد.....وأصوات مرت سنوات طويلة لم تسمعها......

هبت لتواسيك...لما سمعت ما أصابك.....وتعلن أنها تحبك....من غير أن تقول ذلك.....

هذه الوجوه...وجوه الخير الذين لابد أن نستكثر منهم......

ونسعى لصحبتهم.....وأن نكون منهم أيضاً....

أولئك من عنيت بالسحابة الخيرة الممطرة.....

فهم الكنز الذي لابد أن نسعى لجمعه في حياتنا
















حزن