[يمامة الوادي]

..**~ @ تلك هي @ ~**..

--------------------------------------------------------------------------------


هناك تجلس تحت تلك الشجرة القريبة من المدرسة تنتظر صغيرها بفارغ الصبر
محتملة بذلك هجِير الصيف ، وزمهرير الشتاء القارس حتى إذا ما رأته بين زمرة الطلاب
الخارجين مقبلاً نحوها وملوحاً لها بيده الصغيرة ...احتضنته بشوق ومضت به إلى المنزل.
وبعد تناول ما يعينهم على مواصلة هذا اليوم الكادح تنطلق به إلى مزرعة (العم صالح) ..
فيؤدي هو واجباته المدرسية تحت ظلال تلك الأشجار السامقة بينما تعمل هي في هذه المزرعة مع
مثيلاتها من نساء القرية ... كان هذا العمل الشاق مصدر الرزق الوحيد الذي تجاهد من أجل
أن تحصل على رغيف من الخبز تطعم به صغيرها ..
فكانت تعمل في جني الثمار وريّ الحقل و.. و.. وأثناء انهماكها في العمل انحنت لتزيل تلك
الأعشاب السامة من الأرض .. شعرت بإجهاد شديد .. فاستوت واقفة ..واضعة يديها خلف
ظهرها لترتاح قليلاً ..مسحت حبات العرق المتناثرة على جبينها ... ثم ما لبثت أن تنهدت بارتياح
وعلت مُحياها الشاحب ابتسامة فرح وهي ترى ابنها ممسكاً بالكتاب يترنم بصوته الصغير :
هيا نعملْ
هيا نعملْ
فالحقل لناْ
ولنا المعملْ
هياْ هياْ
هياْ نعملْ
الحقلُ تناديْ أزهارُهُ
والمعملُ تعلوْ أسوارُهْ
هياْ هياْ
هياْ نعملْ **
كانت قد حفظته معه ... كبر ابنها .. وحصل على شهادة الطب التي كانت تشاركه أحلامه

في الحصول عليها وتزوج من الفتاة التي أختارها ثم إنه ...رحل بزوجته إلى خارج البلاد ...

ولم يبق من هذه الأطلال الماضية سوى غصص الذكريات القديمة ومرارة

الوحدة والعذاب ...وصوت ذلك النشيد العذب ..!



****

ومضة /
وحدها الأم تحمل هذا القلب المتدفق بالعطاء بالحنان بالحب ..

ووحدها التي تحتويك في هذا القلب بدون مقابل لا تبتز ولا تساوم فعاطفتها متحررة من

إيما توجهات ربحية... فهذا .. قلـــ الأم ـــــب
ــــــــــــــــــــــــ

**النشيد منقول مدونة مكتوب لأناشيد الأطفال

[يمامة الوادي]

أحبكِ

--------------------------------------------------------------------------------


إليكِ حبيبتي ياروحاً تنبض حباً ..
ويابسمة تفيض وداً ..
يا قمراً يضيء دربي .. ويا حساً أقرب لي من نفسي
يا أملي أنتِ .. يا حبي .. يا بعضي ويا كلي
إليكِ أنتِ يا أمي ..غاليتي .. أقرأ حبكِ في عينيك
وأترجم وداً فاضت به مشاعرك
أبجدية الحب .. تلك التي جهرتِ بها
تتجلجل في كياني .. ولا تزال تختزنها كل مظان الحس في نفسي
أجل.. ياأمي دعيني أقولها وبملء فمي ..
دعيني أعلنها بين الناس .. ليقرأ الناس مشاعر أنثرها هنا
وليرتلوا جميعاً أبجدية حبك .. التي بحت بها ..
أحبكِ .. وأحبكِ .. أليس الله أوصانا ببرك
وحبيبي يوصيني بملازمة قدميكِ ..
أمي الحنون .. لكم عانيتي من أجلي ..
وبالليل .. والناس نيام عليّ سهرتي ..
ولكم بذلت الروح لأرضائي .. وأفتيتِ العمر لأسعادي
تشجيعك الرائع لا يزال صدى يتردد في نفسي
اذكر جيداً يوم كنتِ تستقبليني عند عودتي من المدرسة وأنا بنت السادسة
كما أذكره الآن وأنا بنت العشرين ..
كنتِ تزرعين بذور حلمكِ في نفسي ..وتعهديتها أمي بالسقيا
فنمت أحلامك وأمتزجت بفؤادي .. وسرت نحو خطاكِ التي رسمتيها ليّ
فيا أمي أسألك رضاكِ أسألكِ عفوكِ عن تقصيري ..
فأنا وبكل ما أبذل لن أبلغ مثقال ذرة مما بذلتِ
أمي الحبيبة .. قلمي عاجز عن تسطير فضلك ..
وحروفي خجلى من تقصير لا شك واقع
أمي الحنون .. الغالية .. لكِ مني الدعاء هو عهدٌ قطعته على نفسي
وامتثالا لأمر ربي ( وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا)
أمي .. أعتذر أن خانتني كلماتي .. فلقد فاضت دموعي مؤنبتاً على كل
لحظة تقصير معكِ .. أتمنى لكِ يا أمي حياة سعيدة
وعمراً مديداً بالطاعات .. وأعاهد ربي أن أكون أبنتكِ التي
تحبين أن تكون ...

ابنتك / بنت الشاطئ

[رذاذالمطر]

يمـــــــــــــااامة الوااادي...

..سسلمت يدااك..

[طال السفر]

صدق من قال ( الأم مدرسة إذا اعدتها أعدت شعب طيب الأعراقي ) مع أعظم هذه الأم ما أعضمها

[مجرة عفاف]

بارك الله فيك

[يمامة الوادي]

شكرا لمروركم