[يمامة الوادي]

قال: لماذا أصلي؟
لفت نظري قصة حدثت مع شاب من «مكة» استهزأ بالأذان عندما سمعه ولكن أحد المربين تعامل معه بحكمة وذكاء حتــى أصبح هــذا الشــاب مؤذنــاً رسمياً فــي الحــرم المكــي.
أما قصـــة هـــذا الشـــاب فقد حدثت مع المربي محمد [، وندع أبا محذورة ] يـروي لنا قصتــه فــي الاستهــزاء بالأذان فيــقول:
لما خـــرج رسول الله [ مـــن حنــين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال رسول الله [: قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت، فأرسل إلينا فأذنا رجلاً رجلاً وكنت آخرهم، فقال حين أذنت تعال فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي وبرَّك عليَّ ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذِّن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلَّمني كما تؤذنون الآن به.


وفي رواية: قلت يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة، فقدمت على عتاب ابن أسيد عامل رسول الله [ بمكة فأذنت معه بالصلاة. (رواه النسائي بسند صحيح في الأذان رقم: 633)

لقد انتبه رسول الله [ إلى جانب جيد في سلوك هذا الشاب الذي كان يستهزئ بالأذان وهو جمال صوته فعزز فيه النبي [ هذه الصفة حتى أصبح هذا الشاب مؤذن الرسول في مكة كما كان بلال مؤذنه في المدينة.

كم نحتـــاج اليــــوم في تعاملــــنا مـــع أبنائنـــا عندما يستهزئون بتعاليم الدين أو فرائضه أن نعاملهم بهذه الرحمـــة والرفـــق والذكاء فنجعلهـــم يحبـــون الدين ويقبلون عليه ويكونـــون دعـــاة إلــى اللـــه تعالـــى.

اعتـــرض شـــاب عليّ وقال: لماذا أصلـــي؟ فاستغربـــت من اعتراضــه ثم بـــدأت أحــاوره فعلمت أن أمــه كاثوليكيــة وأباــه مسلم لا يصلي، فلم أتعجـــب من اعتراضـــه وبدأت في الحوار معه. فالذي أريد أن أؤكـــده هنا عدم الغضــب والانفجار أمام أبنائنــــا من مجرد اعتراض أحدهم على الدين أو أحكامه لأنهم يعيشون فــي زمــان اختلطت به الثقافات وانفتحت به المعلومات حتى بدأ أشخاص ليســوا من جلدتنا ولا يدينون بديانتنـــا يخافــون على أبنائهم من هذا الانفتاح، ولقد صرح رئيــس الــوزراء البريطاني «توني بلير» أنه قلق جداً على أطفاله بسبب عدد الساعــات الطويلة التي يقضونهــا أمـــام أجهـــزة الكمبيوتـــر وألعــاب الفيديـــو، ثـــم يقــر بأنـــه يجــد القيــام بـــدور الأب «أصعــب من عمــله كرئيـــس وزراء»، فكيف بنا ونحـــن نحرص على سلامة عقيدة أبنائنا والحفاظ على الأخلاق الحسنـــة والقيـــم الإسلامية، لا شـــك أنه تحد يتطلب من الوالدين جــهداً مضاعــفاً مع كــثرة الدعــاء للــه تعالى بحفظ أبنائنا واستمرارهم على الصراط المستقيم ومـــع هـــذا نقـــول لو تلـــوّث عقـــل أحـــد أبنــائنـــا ببعــض الأفكـــار التي تتعـــارض مـــع الدين فلنتحــاور معهــم بالحســنى.

وأذكر أنّ أحد الآباء حدثني مرة عن ابنه الذي يبلـــغ من العمر ثماني عشرة سنـــة وأنه تبنـــى فكـــرة أن الإنســـان مسيـــر من دكتور بالجامعـــة الأمريكية التـــي يدرس بها في إحدى الدول العربية وبنــاء على هـــذه الفكرة تـــرك الصلاة والعبــادة وكان يــردد: «مادمت مسيــراً فلــم أصلــي؟!»، وكـــان والده متحســراً علــى هــذه النتيجــة.

فجلست مع الشاب وتحاورت معه ثم هداه الله تعالى ليتابع عبادته وألا يستسلم لمنهج المشككين في الدين.

فأقول ختاماً: إن منهج حبيبنا محمد [ في استثمار المستهزئين بالدين منهج ذكي وجميل.

المطوع

[أم نور الهدى]

جعلها الله في ميزان حسناتك أختي اليمامة...

[marahraghad]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراااااااااااااااا

[يمامة الوادي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يسلمكم وشكرا لكم

[عاشقة النبي]

جزاك الله خيرا
وجعلها الله في ميزان حسناتك

[يمامة الوادي]

بارك الله لك,,,,

[beautiful_tulsy]

الله يهدي شباب المسليمن والمسلمات

[يمامة الوادي]

بارك الله لكم