[جليس الساحة]

[CENTER][/CENTER]

حقيقة الرجل كريم يقوم بإعطاء زملائه وأصدقاءه ومعارفه كثير من الهدايا التي يحبونها ويفرحون بها

ولا زال على صفته تلك حتى هذه اللحظة

الغريب أنه سرعان ما يأتيه شي إلا ويُعطي منه

لا أدري هل هو كرم زائد عن حدَّه؟ أو لغرض ما؟!

وهو لا يخشى أي شي، المهم أن يُهدي هداياه

جاءه رجل يحُنُّ عليه كثيراً وقال له:

أنك حقيقة لا تُقصِّر في إعطاء الهدايا وتبعثها بأريحية، لكن صدقني أنك بهذا تُعرِّض نفسك للخسارة لأنك صاحب هدايا كثيرة!

لكن لم يُلقي له بالاً وواصل على طريقته

طبعاً قد يتبادر إلى أذهانكم أن الرجل الذي جاءه بخيل جداً فلذلك رأى أن كثرة الهدايا تعرّض ذلك للخسارة

لكن أقول والله ليس ببخيل، ولكنه حريييييييييييييص عليه، فهذا ما جعله يصارحه بذلك

عموماً لن أطيل عليكم وسوف أخبركم بهذا الرجل صاحب الهدايا، وبحق وجوباً عليَّ أن أخبركم وذلك محبة أخوية فيكم حقيقة

إنه

7

7

7

7

7

7

7

7

موزِّع الصور المُحرَّمة والمقاطع الخليعة

ذلك الرجل الذي لا يُقصِّر بإهداء الهدايا لأشباهه، فيسعدوا بها وحق لهم ذلك، فلا وازع ديني يردعهم فلذلك يتحسسون السعادة الوهمية

وكم حقيقة يُنهى صاحب الهدايا عن ذلك العمل المشين من الرجال الأخيار حتى لا يخسر أخرته، ولكن لا يبالي ويواصل نشره لذلك

فإلى كل مُرسل لصور محرّمة أو مقاطع خليعة عبر البريد الإلكتروني أو البلوتوث وغيره أقول بحق:

هل تعتقد أن الأمر هيّن ؟؟؟

إنه والله جل خطير خطير جداً

رجاء خاص توقف قليلاً لأقول لك:

هل تعلم إن عملك ذلك* إنك *تبوء بإثم صاحبك مع إثمك من

غير أن ينقص من إثم من أُرسلت إليه شيء، ومن أدلة ذلك: قول الله عز وجل { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ
كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ}

وهي من أعظم الضلال، وعند أرسلها إلى صاحبك أو من راسلته فإنك تضله، وتدعوه لمشاهدة
المحرم وتعينه عليه،بل تدفعه إليه دفعاً، وقد ينتج عن ذلك: وقوعه في الزنى أو عمل قوم لوط
أو الاغتصاب أو الوقوع على ذات محرم

ثم هل تعلم أن في إعطاءك هذه المواد المحرمة هو مجاهرة بالذنب وخروجاً من المعافاة التي يُحرَم منها المجاهرون إن من نعمة الله تعالى على العاصــي أن يســتره ربـه، فلا يفتضح أمره أمام الناس،والله تعالى قد سترك في معصيتك تلك؛ فإذا أطلعت غيرك على ما تحمل من صور مُحرَّمة فقد هتكت ستر الله تعالى عليك، وجاهرتَ بعصيانك، وبقدر توزيعك لتلك المواد المحرمة تكون مجاهرتك حتى تبلغ الآفاق.

والمجاهر بعصيانه حري أن لا يعافى في الدنيا من العقوبة أو من الإقلاع عن ذنبه. فلتعلم إنك بعملك ذلك *أنك حري بالخروج من ستر الله* تعالى إلى المجاهرة بعصيانه، ويُخشى عليك الحرمان من المعافاة في الدنيا والآخرة، مما ينذر بسوء الخاتمة، وشؤم العاقبة. ودليل ذلك حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم* يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه»

وهل تعلم أيضاً إن في تناقلك للصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا، وقد قال
الله تعالى {إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ}

قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: «هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها؛ فكيف إذا تولوا هم
إشاعتها وإذاعتها؟»

ولك أن تتذكّر أن رصيدك من السيئات يزداد بازدياد متبادلي هذه الصور حتى بعد مماتك

ثم أن تبادل هذه الصور بين الناس بعد مماتك قد يسبب عذابك في القبر حتى قيام الساعة

فبعد هذا كله

هل ستواصل على ذلك

إنها رسالة محب إلى كل من يتبادل تلك الصور الفاضحة أو الأفلام الخليعة

حقيقة كم آلمني عندما سمعتُ أن البعض لديه مجموعة في بريده يُراسلهم كثيراً بكل جديد عن ( الجنس ) وأي شي مثير للغرائز

وأن هناك تبادل كبير عبر البلوتوث

فيا الله يا الله يا الله

كم سيعض أصابع الندم، الأمر والله ليس بهيّن بل خطير خطير جداً

فتب إلى الله قبل خروج الروح فقد يكون حان ذاك

فماذا يفيدك ذلك العمل

تذكَّر أن الشيطان سيُحاول جاهداً صدك عن استماع أي نصيحة
حرصاً منه أن تكون من حزبه لتكون معه شريكاً في نار تلظى

تذكَّر جيداً

فما زلت والله في مهلة من الوقت