[زايرة]

ماذا يمثل الزوج لزوجته بعد سنوات طويلة من الزواج؟
نوف علي: لا أتخيل حياتي بدون زوجي فهو زوجي وأبي وأخي وكل ما لي في هذه الحياة
حنان علي : هو ونيسي وكل شيء لي بعد استقلال أبنائي في حياتهم
سلوى الشافعي: زوجي هو الهواء الذي أتنفسه

> تحقيق ــ أمل إسماعيل

الأسرة كيان اجتماعي هام ومنظومة وضعها الخالق لتضمن استمرارية الكون وهي ترتكز على عامودين هما الزوجة والزوج فإن كانت العلاقة بينهما مبنية على الحب والتفاهم والاحترام فبالتأكيد سوف تنجح وتعبر شاطئ الأمان بسهولة ويسر وإن طالت السنوات فالعلاقة بينهما تأخذ شكلاً مختلفاً عن شكلها في بدايته فقد تتعمق مع العشرة وقد تتفكك والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف تنظر الزوجة إلى زوجها بعد كل هذه السنوات؟ هل تستطيع العيش بدونه أم أنه يشكل أكبر جزء في حياتها وتصبح الحياة بدونه جحيماً وتضيع بوصلتها فتتوه في طرق الحياة وتتشتت ولا تعرف الراحة والأمان؟
ولكي نجيب على هذا السؤال التقينا بعدد من السيدات المتزوجات اللائي قضى بعضهن فترات طويلة أو متوسطة من الزواج فكانت اللقاءات كالتالي:
قالت السيدة سلوى الشافعي: الحياة الزوجية رباط مقدس باركه الله وجعله من أهم مقومات الحياة والاستمرار فالزواج في بدايته جميل لأن الزوجين يكونان في بداية الطريق فيتوّج الحب علاقتهما وبعد فترة يزداد هذا الارتباط بوجود الأبناء وحسن العشرة فيمثل الزوج مع الوقت جزءاً مهماً للمرأة فمن دونه لا تستطيع القيام بأبسط الأشياء وتشعر في غيابه بالضياع وفي رأيي أن الزواج كلما طال كلما توطدت العلاقة بين الزوجين وتوثقت خاصة أن حرص كليهما على أن يراعي مشاعر الآخر ويقدم بعض التضحيات والتنازلات فبالتأكيد ستزداد العلاقة قوة وحصانة أما إن حاول كل واحد منهما الوقوف على أخطاء الآخر ووضع حركاته وسكناته تحت المجهر فبالتأكيد العلاقة ستنهار وفي تلك اللحظة سينظر كل واحد منهما للآخر على أنه لا يطيق الجلوس أو العيش مع الآخر وهنا أود أن أشير إلى أن المسؤولية في هذا الموضوع تقع بقدر أكبر على الزوجة من الزوج فالزوجة لو أنها وفّرت حياة سعيدة مليئة بالحب فهذا سينعكس على تصرفات زوجها وبالتالي ستعيش سعيدة وسيقوى الرابط بينهما وبالنسبة لي زوجي هو الهواء الذي أتنفسه.

وقالت السيدة زينب حافظ: الحياة الزوجية هي عالم قائم بذاته على كل من يعيش فيه أن يبذل قصارى جهده في أن يكبر هذا العالم ويجعله أكثر قوة ومتانة فالزواج ليس بالأمر الهيّن وفي نفس الوقت ليس أمراً مستحيلاً أن ترفرف على البيت حمامات الفرح والسلام وفي رأيي أن الزواج كلما ازدادت مدته وكان يقوم على الود والتفاهم بين الطرفين فإنه سوف يجعل الزوج والزوجة أكثر ارتباطا بعضهما ببعض وتستحيل الحياة على طرف من دون الآخر وفي كل الأحوال فالزوجة دائما تظل وفية ومحافظة على بيتها وزوجها وأطفالها وتضحي بالغالي والنفيس من أجل أن تستمر الحياة بأفضل حال ففي مجتمعاتنا الشرقية نجد أن المرأة هي التي تظلل على بيتها وتوفر للزوج الراحة والحب لكي يظل البيت مفتوحاً ومدعماً بأسس قوية ولكن أحياناً تستحيل العشرة بين الزوجين بعد فترة من الزواج وذلك لكثرة الخلافات وعدم تفهم أحدهما للآخر وهنا نجد أن المرأة قد تكره تصرفات زوجها بعد طول العشرة وتتمنى الخلاص منه بأي شكل من الأشكال وفي النهاية مفتاح السعادة الزوجية بيد المرأة وحدها.
وقالت السيدة نوف علي: لا أتخيل حياتي بدون زوجي فهو زوجي وأبي وأخي وكل شيء لي في الحياة فمن الصعب الاستغناء عنه أو فراقه للحظات وعندما يسافر بسبب ظروف العمل أشعر خلال المدة التي غابها أنني ضائعة وتائهة ولا أحد بقربي يسندني رغم أنه مرّت على سنوات زواجنا عشرون سنة إلا أنني ما زلت أشعر تجاهه كأول يوم زواجنا ويعود الفضل في ذلك إلى طيبته وحسن معاشرته واحترامه لي فهو يحاول في كل مناسبة أن يبرهن لي عن مدى حبه لي وأنا أيضاً حتى أن ابنتي المتزوجة تحسدني على حياتي فهي عروس جديدة وتجد صعوبة في التعامل مع زوجها والتفاهم معه في أمور الحياة المختلفة.

وترى السيدة هنادي محمد: أن كلا الزوجين يحددان إن كانا سيتعلقان يبعضهما البعض أم ينفصلان فهناك زوجات متكبرات لا يهتممن ببيتهن يكن السبب الرئيسي في نفور الزوج من البيت ومن أطفاله وطبيعي مهما طالت المدة أو قصرت فستكون سيان والنتيجة واحدة الانفصال وموت الرابط الذي يربط بينهما وهي لا تلوم الزوجة وحدها فالزوج أيضاً إن كرر إساءته لزوجته وإهانته لها وعدم الاهتمام بها سيؤدي ذلك إلى نفس النتيجة لكن إن كانا الاثنان طيبين وقادر كل واحدٍ منهما على تجاهل غلطات الثاني ومسامحته عليها فسيزيد الارتباط العاطفي بينهما ولا يعود هناك من يعكّر صفوهما أما بالنسبة لها فهي ترى أن وجود زوجها في حياتها كان أكبر نعمة أنعم الله بها عليها فهو يعينها على كل ما يصادفها من متاعب ويحاول بكل ما لديه من قوة انتشالها من أي مشكلة تعترضها وهذا ماجعله يكبر في عينيها وقلبها.

وقالت السيدة أم حمد: لقد ارتبطت بابن عمي بعد قصة حب جمعت بيننا منذ أن كنا صغاراً وكان الحب يزداد يوماً بعد يوم ثم توّج بالزواج وكانت سعادتنا لا توصف ومرّت السنوات ولا شيء يعكّر صفونا حتى علمت وبالصدفة أن زوجي قد تزوج عليّ من أخرى ولم يخبرني بذلك بحجة أنه لا يريد أن يجرح مشاعري فأنا كبرت وهو يريد زوجة صغيرة تعيد له شبابه الضائع فحدث شرخ كبير في علاقتنا في البداية قرّرت أن أسامحه وأن أبقى مع أبنائي حتى لا أضيع مابقي من عمري ولكنني لم أستطع وطلبت الانفصال منه وأنا أتساءل أين ذهب الحب القديم والعشرة كيف هانت عليه؟ وكلما أسأل أجد النار تأكلني من الداخل ويزداد كرهي له بعد كل هذه السنوات من الحب والعطاء؟

أما السيدة أم سالم فهي قد تزوجت من قريب لها غصباً عنها فهي كانت رافضة للزواج من الأقارب ولكنها أرغمت على الزواج منه حتى تعطي الفرصة لباقي أخواتها للزواج قبل أن يتحولن بسبب رفضها لكثير من العرسان بحجج مختلفة إلى عوانس، في البداية لم تتقبل فكرة الزواج ولا تعرف كيف ستتعامل مع رجل لا تعرفه إلا من لحظات ولكن الحظ حالفها في زوج متفهم وعاقل وحاول بالتدريج أن يقرّب المسافات بينهما ونجح في أن يجعلها ترى الدنيا من خلاله وتعلقت به كثيراً وهي تعترف بأن الفضل في نجاح زواجها واستقراره يعود لحكمة زوجها وعقله الواعي فلو أنها ارتبطت بشخص آخر كان نغّص عليها حياتها وجعلها تكره الدنيا وما عليها وبرغم أنها أصبحت الآن جدة ولها أحفاد إلا أنها تشعر وكأنها ابنة في العشرين لدلاله وحبه لها وهذا ما قوّى العلاقة بينهما.
وترى السيدة حنان علي: أنه ليس شرطاً أن يرتبط اثنان عن طريق الحب والتعارف قبل الزواج فكم من زيجات نجحت ولم تكن الزوجة تعرف زوجها قبل الزواج وإن كانا قد ارتبطا عن حب فإن العلاقة بينهما بعد الزواج تقوّيها العشرة وحسن معاملة الزوج لزوجته أو العكس فالزواج شركة على كل من يشارك فيها كزوج وزوجة وأبناء أن يتعاونوا في إنجاحها وهي ترى أن الزوج يمثل لزوجته بعد عشرة تطول لسنوات كل شيء وليس كونه زوجاً فقط فهو كل ما لديها في هذه الدنيا وهو ونيسها بعد أن يستقل الأبناء كل واحد في بيته فلن تجد خيراً من زوجها ونيساً لها.

وقالت السيدة رنين عادل: لم أكن أعرف مدى ارتباطي بزوجي وتعلّقي به إلا بعد أن دبّ خلاف بسيط بيننا وأنا كبرته لحد أنني ذهبت إلى أهلي وطلبت الطلاق ولكنه لم يطلقني فجلست عند أهلي فترة وخلال تلك الفترة شعرت بمكانته في قلبي وإنني لا أستطيع الاستغناء عنه فهو يساعدني في تحمل مسؤولية الأولاد ومسؤولية تربيتهم مما جعلني أقرر مسرعة الرجوع إليه ونسيان كل الخلافات وتجاهلها ورميها وراء ظهري ومن ذلك اليوم وحتى الآن وأنا لا أفكر أبداً في التخلي عن زوجي أو بيتي مهما صادفتنا من مشاكل وخلافات.
وقالت السيدة باشيرة محيي: الغربة عن الأهل والوطن توطد العلاقة ما بين الزوجين فكلاهما يعوض الآخر فيما يفتقده من حب وحنان وبعد عن الوطن فيتلاشى الإحساس بالغربة وتقوى العلاقة بينهما فزوجي أعظم إنسان في الكون لأنه حنون ويساعدني كثيراً في تخطي صعاب الحياة وأنا أعتمد عليه كلية فهو مصدر الحماية والأمان بالنسبة لي ولا أتصور حياتي بدونه.

[عبدالرحمن الحربي]

شكرا على الموضوع الراااااائع

كالعادة موضوعاتك راااااائعة

[لمى ص]

موضوع رائع ليت جميع الازواج يدركون ذلك

[زايرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الحربي شكرا على الموضوع الراااااائع كالعادة موضوعاتك راااااائعة

العفو يا عبد الرحمن...
موضوعي ما يجي شي عند مواضيعك...ماشاء الله عليك...

[زايرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمى ص موضوع رائع ليت جميع الازواج يدركون ذلك

الله يسمع منك يا لمى...

[gulfman]

شكراااااااااااااااااااااااا

[المتفائلة في كل شئ]

سبحان الله !!

اللهم ارزقنا ولا تحرمنا فضلك يا كريم

[يمامة الوادي]

بارك الله لك