لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الحضن الدافئ لمشكلات المراهقة
بقلم / د. محمد هشام راغب : عندما تنتقل الفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ والمراهقة فإنها تنتقل إلى عالم جديد تمامًا عليها يصاحبه ثورة عارمة في جسدها ونفسها, ولعل هذا التغيير يكون أهم تغيير في حياتها كلها. وتكون الفتاة الصغيرة خلال هذا الانتقال شديدة الحاجة لأم تقف بجوارها تمدها بالحنان والحب, وتزودها بالمعلومة والفهم الصحيح والحوار الهادئ. وإن لم تجد الفتاة الصغيرة هذا العون فربما تنزلق لمشاكل نفسية خطيرة تشوه فترة حساسة في حياتها. تتأرجح الفتاة في مرحلة البلوغ بين رغبتها في أن تعامل كفتاة كبيرة راشدة وبين رغبتها وحاجتها أن يهتم بها من حولها؛ ما يحدث إرباكًا للوالدين، ولكن لا مفر للوالدين من التحلي بالصبر في التعامل مع التغييرات المتلاحقة التي ستمر بفتاتهما الصغيرة، وعلى الأم أن تتحمل مسئوليتها في العبور بابنتها إلى بر الأمان في هذه المرحلة الحساسة. يتراوح سن البلوغ لمعظم البنات بين 10 و14 سنة, وفي المناطق الحارة ربما يبدأ قبل ذلك، ولذلك تبدأ الأم من قبل سن العاشرة في حوار هادئ مع ابنتها حول ما سيطرأ على جسدها من تغيرات؛ كظهور الشعر في أماكن من جسمها وزيادة مطردة في طول قامتها وبروز ثدييها, وهذا التنبيه يساعد الفتاة ويشعرها بالطمأنينة عندما ترى وتلمس هذه التغيرات الفسيولوجية قد وقعت بالفعل. ويصاحب هذا الحوار زرع للثقة في نفس الفتاة بأن تبين لها الأم أنها أصبحت الآن فتاة كبيرة جميلة لها شخصيتها واحترامها, وأصبح لها حياؤها الذي يزينها ويزيدها جاذبية وجمالاً, ومما يساعد في بث هذه الثقة أن تبتعد الأم تمامًا عن العتاب والتوجيه المباشر, وأن تتجنب تعبيرات مثل 'أنا أكبر منك وأفهم هذه الأمور' و'أنتِ غلطانة في كذا و كذا...', بل تبدأ الحوار في كل مرة بذكر محاسنها وصفاتها الجميلة, ولا تمل من ذلك. ثم تحدثها عما سيحدث عندما يأتيها الحيض لأول مرة، وهي تجربة شديدة الحساسية بعيدة الأثر في نفس كل فتاة، وتوضح لها أنها تغيرات طبيعية جدًا, وتشرح لها الشعور ببعض الآلام المصاحبة وهيئتها وكيف يحدث الحيض. وتغلف كل هذا بالمعاني الإيمانية الراقية، وتقول لها: إن الحيض هو الاستعداد الشهري للرحم لاستقبال البويضة الملقحة, والتي ستصبح بعد ذلك مولودًا, وأن كل هذه التغيرات التي ستطرأ عليها ما هي إلا إعداد لها لدورها العظيم ورسالتها الكريمة في الحمل والولادة والأمومة. ولتحذر الأم من انزلاق الحوار المطلوب إلى جدال وخلاف؛ فإن هذا يصيب العلاقة مع ابنتها بالفتور والضيق، ولتوطن الأم نفسها على الاستعداد للتنازل في بعض الأمور كلون الملابس ونوع الطعام, وتبدي في هذا مرونة يجعلها تلتقي مع ابنتها في منتصف الطريق عند حدوث خلاف في الرأي؛ لأن العصبية والتوتر اللذان يصاحبان فترة البلوغ يحتاجان إلى سعة صدر لاحتوائها. وتوضح لها أن الأمر – مع ما يصاحبه من حياء طبيعي – لا يدعو إلى الخجل والانطواء أو الشعور بالعيب, ولما اشتكت عائشة للنبي صلى الله عليه و سلم أنها حاضت في حجة الوداع وهي محرمة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم بحنان وعطف: 'إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم...', يعنى لا عيب فيه ولا ذنب لها، ولما سألت أم سليم النبي صلى الله عليه وسلم عن احتلام النساء، أثنت عليها عائشة – رضي الله عنها – وقالت: 'نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين...'. ومعنى الكلام أن هناك فرقًا بين الحياء الطبيعي – وهذا شعور محمود مرغوب – و بين الخجل والإحساس بالعيب أو الذنب. ومن الضروري أن تكون الأم قريبة من ابنتها عند حدوث الحيض لأول مرة, وتذكّرها بما قالته لها نظريًا, فهذا يشعر البنت بالثقة والاطمئنان عندما ترى أن ما سمعته قبل ذلك تراه الآن يظهر ويتحقق أمامها، وفي هذه الأيام الأولى للحيض تفيض الأم على فتاتها كلام الحب والحنان وتمزجه بكلام الإيمان حول حكمة الله تبارك وتعالى في خلقه ورحمته بهم في الإعداد المتدرج للمرأة لتتحمل مسئوليتها وعن قدرة الله في تهيئة الأسباب لحفظ النوع والنسل. ومن المفيد أيضًا أن تتطرق الأم للكلام عن العلاقة مع الجنس الآخر, وأن فهم هذه العلاقة ليس سرًا أو معيبًا، وتحدثها عن حكمة الله تبارك وتعالى في خلق الإنسان من ذكر وأنثى, فيولد وله أب قوي يلبي حوائجه وأم حنون تحتويه، وليس من الضروري أن تغوص الأم في سرد تفاصيل العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة في هذه المرحلة, ولكن في نفس الوقت لا تتجاهلها بالكلية، بل تتحدث مع فتاتها بالقدر الذي يفهمها أن هذه العلاقة الطبيعية ليست عيبًا أو شيئًا مستقذرًا أو لا يصح الحديث عنه. إن تجنب الكلام تمامًا عن العلاقة بين الجنسين ربما يوقع الفتاة الصغيرة التي بلغت لتوها في مشكلتين كبيرتين: · فربما تنطوي البنت على نفسها وتشعر أن هذه علاقة معيبة, فيتكون لديها موقف مضاد للجنس, ورهبة من هذا المجهول يؤثران فيما بعد على علاقتها بزوجها, وربما تتطور لأزمة زواج حقيقية، والشكاوى كثيرة من هذا الباب. · أو تغامر بنفسها في البحث عن هذا المجهول الغامض؛ إما عن طريق زميلاتها أو عبر الإنترنت أو بأية وسيلة أخرى, والتي عادة ما تجد فيها المعلومة إما بشكل غير تربوي أو بطريقة تجارية فجة. و كلا الأمرين يمكن تجنبه ببساطة, وكلام الأم المباشر مع ابنتها أغنى من أي كلام نظري يقدم لها من أية جهة أخرى. تقول الاختصاصية الألمانية 'مارلين ليست': 'إن استعدادنا لتقبل الحديث عن الجنس مع أبنائنا أكثر فائدة من أوضح الكتب المصورة عن الأعضاء الجنسية'. والأم كذلك تقدم لابنتها الضوابط الشرعية لحياتها الجديدة، فهي الآن فتاة كبيرة جميلة تتأدب بأدب الحوار وآداب المجالس, وتلتزم بالفرائض من صلاة وصيام وحجاب، وتعلمها أحكام الغسل من الحيض وما يمنعه الحيض من مس المصحف والصلاة والصيام وقراءة القرآن. في الحقيقة نريد من الأم أن تبحث عن ابنتها ولا تدعها تبحث عنها، نريد لها أن تكون جزءًا من حياة ابنتها تشاركها أحلامها الصغيرة وخيالها الواسع، نريد منها ألا تتجسس عليها, بل تحفظ لها خصوصياتها, ولكن في نفس الوقت تشجعها على الحوار و'الفضفضة', ونريدها أن تعبر بالكلام دائمًا عن مشاعر الحب, فتردد على مسامع ابنتها لدى عودتها من المدرسة مثلاً أنها افتقدتها طوال ساعات النهار, وتستخدم معها مهارات الإنصات وحسن الاستماع لها, إضافة إلى متابعة هواياتها واهتماماتها المتنوعة. نريد من الأم أن تكون العين الحانية والحضن الدافئ الذي تلوذ به ابنتها التي انطلقت من عقال الطفولة إلى رحابة وسعة المراهقة. إن الفتاة المراهقة تملك عواطف متأججة وميلاً فطريًا للجنس الآخر ركّبه الله تبارك وتعالى فيها، وفي مرحلة المراهقة إن لم تجد هذه الإشباع العاطفي وهذا الحنان داخل بيتها فستبحث عنه بنفسها خارج البيت, وستقع فريسة سهلة لأول كلمات حلوة تصب في أذنيها من هنا أو هناك, وسوف لن تسعفها سنها الصغيرة ولا خبرتها القليلة أن تفحص بعقل ما وراء هذه الكلمات المعسولة. إننا نعوّل كثيرًا على الأم؛ فمن تحت يديها تتخرج أجيال صالحة. الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق والبديل لهذه الرعاية ولهذه العناية هو خروج فتيات بأزمات نفسية ضخمة تترافق مع الميول الطبيعية للمراهقات للتمرد على المألوف والتقليدي ولإثبات الذات الجديدة التي بدأت تدب في جسدها ونفسها. |
|
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.. ******************************** مثل حكيم ورائع اكيد الا م مدرسه وهي خير موجه للبنين والبنات ... ( والمرأة راعيه في بيت زوجها ومسؤله عن رعيتها ) واهم هذه الرعايه العنايه بتربية النشئ تربية صالحه على دين وخلق اللهم اصلح احوال المسلمين لكل خير وصلاح ... اشكرك غاليتي يمامة على الموضوع والنقل الرائع بارك الله فيك ... اختك في الله .... مـــهـــا...
|
|
قال .. أنا مراهق!! قلت .. ماذا تعني؟؟
مفكرة الإسلام : ظاهرة تشيع في مجتمعاتنا المعاصرة إطلاق المصطلحات بغير تحديد دقيق لمدلولها فيتم الاستدلال بها في غير موضعها، واستخدامها لصبغ أفعال لا تمت لها بصلة، لذا فلا بد من تحديد المقصود بهذا المصطلح حتى تتفق مع معشر الآباء والأمهات والأهم منهم هم الشباب أنفسهم في فهم المقصود بهذا المصطلح 'المراهقة'. لقد ورد مصطلح المراهقة في عدة مواضع منها: [1] {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ} [يونس /26] يعني لا يقترب من وجوههم. [2] {قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً} [الكهف/ 73]. [3] { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [الجن/6]. يعني في الآيتين التعب والمشقة. المراهقة لغة: من راهق أي اقترب من الشيء، وراهق الغلام أي قارب الاحتلام فهو لغة الاقتراب. ولكن من ماذا ؟ هذا ما سيتبينه. المراهقة اصطلاحًا: أي في تعريف علماء النفس، وتعني عندهم الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي. إذن فهو ليس النضج بل الاقتراب منه فقط، ومن هنا نتبين المشكلة، فالفرد قد يستغرق فترة طويلة تصل إلى ما يقرب من عشر سنين وهو يقترب من النضج في هذه الجوانب حتى يستقر وينضج حقيقة. ومما يوضح المعنى أكثر الأصل اللاتيني للكلمة 'ADOLECERE' وهي تعني التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي أو الوجداني أو الانفعالي. وهذا يجعلنا ننتبه إلى الحقيقة ذاتها ـ التي ذكرناها سابقًا ـ أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى مباشرة لكنه يتم بشكل تدريجي ومستمر متصل بلا انقطاع. فيا أيها الشاب المراهق وأيها الأب المراهق ليس طفلاً وهو كذلك ليس رجلاً والمشكلة الحقيقية تنشأ من الاختلاف الواضح بين كل من النمو الجسمي والنمو العقلي والنمو الاجتماعي والنمو النفسي والنمو العاطفي الوجداني الانفعالي، وتظهر صور الاضطراب وعدم الاتزان، ويختلف الشاب الذي يمر بمرحلة المراهقة في التعبير عنها سواء بالعنف أو الانطواء أو الانحراف وكل ذلك مرجعه إلى عدم قدرته على إحداث التوافق بين مكونات شخصيته وعدم فهمه لما يدور فيه ومن حوله. فلا تنشغل كثيرًا بالصور التي يعبر بها المراهق عن اضطرابه، بل الانشغال الحقيقي في كيفية إعانته على إحداث هذا التوافق وإيصاله إلى فهم نفسه واستيعاب التغيرات المتلاحقة المتسارعة فيها. * المراهقة هي تعبير عن الفترة التي تبدأ من البلوغ الجنسي 'PUBRTY' حتى الوصول إلى النضج 'Maturity' وهذا تعريف علماء من أمثال سانفورد وغيره. * والمراهقة وفقًا لهذا التعريف تشغل فترة زمنية طويلة، بل مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرجولة وتستغرق فترة تصل للذكر من سن12 ـ 21 سنة، ومن سن 13 ـ 22 سنة للفتاة المراهقة، وها هنا تنبيه فإنه لا يلزم من وصول الفرد إلى النضج الجنسي 'Sexual Maturity' لا يعني بالضرورة وصول الفرد إلى النضج العقلي مثلاً، فعلى الفرد تعلم الكثير حتى يصبح راشدًا ناضجًا. * وقد حدد كثير من العلماء مجموعة من الواجبات التي يسعى المراهق إلى تحقيقها في هذه المرحلة هي: 1ـ إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر من الجنسين: يسعى المراهق إلى إعادة صياغة علاقاته القديمة مع الجنسين والسعي إلى علاقات جديدة. 2ـ اكتساب الدور المؤنث أو المذكر المقبول اجتماعيًا لكل جنس من الجنسين: تميز الأدوار وعدم التميع، ومرجع ذلك إلى البيئة والأسرة والصحبة والصور المثالية، وكيفية تصور الرجولة والأنوثة ومحاولة تمثل كل صفة للنوع الخاص به. 3ـ قبول الفرد لجسمه واستخدامه استخدامًا صالحًا، فالشق الأول وهو التقبل مثاله ما نراه من معاناة بعض الأولاد من ضخامة الحجم فجأة، وسرعة النمو، وكذلك خشونة الصوت بشدة فيخجل من هذه الصور، وكذا التغيرات الجسيمة في جسد المرأة وخجل المرأة منها أو محاولة إظهارها والتفاخر بها.والتعامل مع هذا النمو الجسدي إما تعامل صالح أو استخدام فيما يبغض الله تعالى لعدم اكتمال النضج العقلي والنفسي مع النضج الجسدي. 4ـ اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الآباء وغيرهم من الكبار: ويتميز هذا الاستقلال دائمًا بالتعامل الرافض لأي شكل من أشكال المعاونة فيما يخص قضاء احتياجات المراهق سواء كان رفضًا واضحًا قاطعًا، أو مجرد امتعاض على الوجه أو محاولة لإخفاء الخصوصيات وحل المشاكل بمفرده. 5ـ الحصول على ضمانات لتحقيق الاستقلال الاقتصادي: وهو شكل من أشكال الاستقلال الانفعالي، وهو من أساسيات هذه المرحلة وهو خطورة رئيسية للمراهق لكي يحقق رغباته بمعزل عن الكبار واستقلال عنهم، فقد يدفعه ذلك إلى صدور عديدة من الانحراف. 6ـ اختيار مهنة والإعداد اللازم لها: وهنا الصراع بين الحلم والواقع، بين توفر الإمكانيات وعدمها وعدم قدرة المراهق على حسم أمره أو حسم على جهل وتشجيع الآخرين أو تثبيطهم، وتوفر الفرص في المجتمع وانعدامها. 7ـ الاستعداد للزواج وحياة الأسرة: ولذا تبدأ قصص الإعجاب التي تسمى حبًا في هذه المرحلة، وتشغل حيزًا كبيرًا من حياة المراهق، ونظرًا لعدم استكمال النضج العقلي فهي تجارب تنتهي بالفشل المؤكد، ولا يصل إلى الزواج منها وإتمام المشروع كما أخبرتنا الإحصائيات إلا نسبة لا تتعدى 5% من إجمالي هذه التجارب. 8ـ تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية: 9ـ اكتساب مجموعة من القيم الخلقية التي تهديه في سلوكه. إما أن يكتسبها من الشرع والدين، وإما أن يكتسبها من حصيلة تجاربه الضئيلة واقعيًا الضخمة في نظره هو. عزيزي المراهق: إنك تتعامل مع هذه الاحتياجات الضخمة بعقلية الطفولة المتأخرة ونفسيتها وعواطفها، إنك بحاجة لأيد تمتد لك تنقذك مما أنت فيه. فلا بد من توضيح وبيان التصور الإسلامي لكل مطلب من المطالب التسعة السابقة، وبقدر سرعتنا ووضوحنا في حسم التصورات الشرعية بقدر ما نحفظ المراهق من أشكال الاضطراب والقلق والتيه. الفرق بين البلوغ والمراهقة: البلوغ: هو بدء الجهاز التناسلي وما يصاحبه من تغيرات خارجية وداخلية في الجسم والنفس. المراهقة: التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي. فالبلوغ هو مرحلة من مرحلة المراهقة المتكونة من ثلاث مراحل: [1] المراهقة المبكرة: البلوغ. [2] المراهقة المتوسطة: المراهقة. [3] المراهقة المتأخرة: الشباب. فالبلوغ جانب واحد من جوانب المراهقة ويسبقها من الناحية الزمنية ومراحل الانتقال في حياة الفرد مراحل حرجة في حياته ومرحلة نمو وتغير سريع ومتلاحق على جميع المستويات، ومن الطبيعي أن تؤثر على المراهق واضطرابه في فترات التغيرات. ومما يؤكد لنا أهمية العوامل التسعة السابقة في إحداث الاضطراب من عدمه في مرحلة المراهقة، أو بمعنى آخر اختفاء مشاكل المراهقة وعبورها بسلام وها هنا تستوقفنا ظاهرة عجيبة للغاية وهي اختفاء مشاكل المراهق تقريبًا في المجتمعات الريفية عن المجتمعات المدنية ومرجع ذلك إلى سهولة الاستقلال الاقتصادي والزواج المبكر والعمل المبكر والتعجيل بتحمل المسئولية والقيام بالعمل لاكتساب الرزق بينما يتأخر هذا الأمر في المدن حتى يتم الانتهاء من الدراسة الجامعية مع عدم توفر صور واضحة للعمل أو أمل قريب في الزواج، فتطول فترة المعاناة فتظهر أعراض المراهقة ومشاكلها واضحة جلية. وبذا يلزمنا التفرقة في منشأ سلوك المراهق والعوامل المؤثرة عليه والمتمثلة في: [1] سلوكه بسبب النمو والبلوغ [المراهقة]. [2] سلوكه بسبب التربية وقيم المجتمع المحيط. فلا بد من الفصل بينهما حتى يمكننا التعامل بصورة دقيقة مع الواقع. ملاحظة: تبدأ مرحلة المراهقة ببدء البلوغ عند أول قذف للفتى وأول دورة شهرية 'حيض' للأنثى، وتختلف الأعمار التي يحدث ذلك عندها لكل من الغلام والفتاة, لكن ننبه أن الواقع الذي استعر بالشهوات قد خفض سن البلوغ عند الجميع بنسب متفاوتة والغالب الذي ذكره العلماء أن سن البلوغ للذكر 13 سنة وللفتاة 11 سنة، وقد حد الشرع سن 15 سنة للذكر لمن لم تظهر عليه علامات البلوغ الكثيرة الأخرى. [سلوكيات المراهق المسلم المعاصر د/عبد الرحمن العيسوي] بذا يتحدد من هو المراهق وكيف يتعامل المراهق مع نفسه فيفهمها ويدير أزماتها |
|
إن مرحلة المراهقة مرحلة تتميز بالثورة النفسية، والتغيرات السريعة والتقلبات المزاجية والنفسية، مما قد يسبب للوالدين نوعًا من الاضطراب في التعامل مع أبنائهم في هذه المرحلة، وهذه المرحلة حيوية وهامة بالنسبة للشخص المراهق لأن فيها تكتمل ملامح شخصيته، وقد يكون الإخفاق فيها مدمرًا للشخص.
وأهم جزء في هذه المشكلة هو احتواء المراهق والمراهقة حتى تمر هذه الفترة بسلام وأمان، ونعود بالسفينة إلى بر الأمان. ولكي يتم هذا الإبحار والعودة بسلام لابد من التعرف على هذا المراهق عن كثب ما هي طبيعته وسماته وما هي حاجاته وكيفية التعامل معها. من هو المراهق ؟ المراهقة عند بعض علماء النفس هي المرحلة التي تبدأ من البلوغ إلى اكتمال نمو العظام، حيث تنتهي باستقرار النمو العضوي عند الفرد. طبيعة المراهقة: 1] ثورة الجسد: إن ما يحدث في جسد المراهق يشبه الثورة، فكل شهر أو اقل تحدث تغيرات كثيرة في جسد المراهق، إن جسد المراهق يأخذ في الزيادة بصورة ملحوظة مع فروق جسمية واضحة بين الذكور والإناث، والذي يجمع بين جميع المراهقين هو الزيادة الملحوظة في الوزن مقارنة بالمراحل السابقة، ويبدأ النمو السريع في الأعضاء الخارجية وتبدأ التناسلية في إفراز الهرمونات الخاصة بها. أما هيئة المراهق فتبدأ بالتحول إلى ملامح الرجولة أو الأنوثة بحيث يظهر الشعر في الوجه والعانة والإبطين ويظهر على وجه البنت ملامح أخرى تتناسب مع أنوثتها ويتبع ذلك تغير الصوت بين خشونة للمراهق ونعومة للمراهقة، ونزول المني والاحتلام للمراهق وظهور الطمث والنهدين والنمو الذهني عند المراهقة, ونظرًا لهذه التغيرات الجسمية والشكلية للمراهق التي لا تجد لها تفسيرًا نظرًا لقوتها وسرعتها فإنه يكون حساسًا جدًا للنقد الجسمي والشكلي من حوله. 2] تأكيد الذاتية وعقل المراهق: هناك تحول مهم وجديد حدث في تكوين المراهق وعقله وحياته، لقد تحول المراهق أو المراهقة من التفكير المادي إلى التفكير المعنوي، ومن التفكير الفردي البحت إلى التفكير شبه الجماعي، ومن التفكير الخارجي فقط إلى نوع من التفكير ينظر إلى الذات ويرى المحيط الخارجي أيضًا، وقد تحول المراهق والمراهقة إلى الإيجابي الباحث عن المسئولية بدلاً من التفكير السلبي، وبدأ أيضًا يفكر في المستقبل بعد أن كان لا يفكر في الحاضر. إن عقل المراهق يشهد تحولاً نوعيًا مهمًا حيث يبدأ الفرد بإدراك المعنويات، بعد أن كان أسيرًا للماديات والمحسوسات، ولا يستوعب الأشياء إلا بالتمثيل المادي فقط، ولا يستوعب القضايا إلا بعد اقترانها بالنماذج والأمثلة الموضحة. إن التحول الجديد في المراهق يجعله يعي المعاني والقيم ويستطيع تفهمها، وتتجاوز تساؤلاته الإطار المادي القريب إلى الأبعاد المعنوية والنفسية والكونية. ورغم ما تمنحه خاصية التفكير المجرد والتأمل المعنوي في نفسه ومن حوله والأحداث والكون وغير ذلك، إلا أن ذلك بعض المشاكل الذهنية والاجتماعية من أهمها، المثالية والحيرة والتردد. المثالية: المراهق قليل الخبرة نظرًا لصغره وحداثة تجربته إلا أنه مع ذلك يفكر ويحاول أن يصل إلى حلول، ولكن هذه الحلول مع فقد الخبرة لا تكون واقعية في كثير من الأحيان مما يؤدي إلى رفضها ممن حوله، مما يجعله يدخل في صراع مع من حوله ممن يكبرونه وأكثر منه خبرة. الحيرة والتردد: إن فقد الخبرة مع الطبيعة الانفعالية للمراهق مع إلزام المراهق نفسه باتخاذ القرار بنفسه، وهنا تبدأ مشكلة المراهق عندما يريد أن يأخذ قرارًا في أمر ما، فهو يستطيع أن يتصور المواقف المختلفة قبل حدوثها، ويستطيع أن يدرك الوجوه المختلفة لهذه المواقف والبدائل المتعددة لحلها، وعندما يواجه مشكلة ذات بدائل متعددة في حلها ولابد من اتخاذ قرار لتحويل الحل واختياره. ورغم ما يواجهه المراهق من حيرة بين البدائل إلا أنه ينزع إلى اتخاذ القرار بنفسه لكنه يفشل في كثير من الأحيان، وهنا كان لابد من الاحتواء، ووجود وسط يساعده على اتخاذ القرار المناسب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. القيمة: هذا ولدى المراهق مستوى من النضج العقلي يمكنه من الشعور بالهامشية عندما يكون مهملاً منبوذًا وكذلك الشعور بالقيمة عندما يكون له وضعه ومسئولياته وكذلك يستطيع أن يدرك وبقوة ارتباط صورته عند الناس بماله من قيمة وأعمال ودور وهذا بدوره يشير إلى إيجابية التفكير وانطلاقه في ميادين الحياة. الوقت: ومما يتميز به المراهق عن الطفل إدراكه التام لقيمة الوقت وقدرته على التفكير المستقبلي إضافة إلى التفكير الآني، ويكون لدى المراهق استعداد للتفكير المستقبلي بالإضافة إلى نفسه كذلك في أسرته وفي مجتمعه وأمنه ومكانتها بين الأمم وكيفية النهوض بها. 3] انفعالات المراهق: قوة العاطفة وغزارة الوجدان: إن لدى المراهقين استعداد لسرعة الإثارة وهشاشة الانفعال، والفراغ النفسي المستعد للامتلاء، ولهذا فإن المراهق لا يستنفذ في انفعالاته ولا يكون واقعيًا في التعبير عنها فهو يغضب كثيرًا وسريعًا ولأسباب صغيرة ويتعجل في اتخاذ القرارات الخطيرة، وإذا أحب أسرف وبالغ وذلك من أسباب انتشار وشيوع الحب والغرام في سن المراهقة. فالمراهق بسبب تكامله العضوي والعقلي يملك ما يملكه الكبار من أنواع الانفعالات ويدرك ما يدرك الكبار من الاستثارة العاطفية والشعورية، فهو يحب ويكره، ويهدأ ويغضب، ويتأنى ويتعجل، ويجرؤ ويخاف وهكذا صفات الرحمة والشفقة والشجاعة والأنفة. والمراهق تنقصه الخبرة والتجربة ويستولي عليه التغير السريع المتتابع، فهو من حيث النمو والنضج يعيش في أوضاع وسمات جديدة عليه من حيث البيئة والاكتساب ولم تصقله الخبرة. الذاتية: وتعني إعجاب المراهق بنفسه، واعتزازه بها، والاعتقاد بأنه محط أنظار الناس وبؤرة اهتمامهم ويسيطر على بعض المراهقين الاعتقاد بأن الناس ينظرون إليهم كما ينظرون هم إلى أنفسهم ويجب أن تكون صورته عندهم كما هي صورته عند نفسه، وهذا ناتج عن فقد التوازن الانفعالي والعاطفي لديه، وعن التحولات الفجائية المؤدية للرجولة والأنوثة مما يشعره بالاكتمال والتمام. الخوف والقلق: وقد يخاف المراهق ولا يعرف مم يخاف حيث يدركه القلق من المجهول ويتوقع أن شيئًا مؤذيًا سيحدث له ولا يدري ما هو هذا الشيء وقد لا يكون لهذا الشيء وجود أصلاً، فهو مجرد توهم سببه الإفراط في الحساسية والعاطفة لديه. فالمراهق غالبًا يخاف على ذاته ومستقبله ويخشى من احتمالات الفشل والنجاح ويشعر بعدم الاستقرار نظرًا لعدم الثبات على شيء، ولفقد الرؤية الواضحة، وللغموض الذي يكتنف طريقه الجديد عليه، فهو يشعر بمشاعر الرجال ويملك بعض صفاتهم، لكنه لا يسلك طريقهم. 4] المراهق والمجتمع: يحتاج المراهق إلى المجتمع حوله ليحقق فيه ذاتية ووجوده وهذه طبيعة المراهق وغيره فهي حاجة إنسانية، والمراهق يحقق ذاته في المجتمع من خلال معرفة أهمية وحاجته إلى التقدير والمسئولية ويحتاج كذلك إلى اختبار قدراته وتحديد ميوله وتوجهاته. وقد كلف الإسلام الإنسان بالتكاليف الشرعية بالبلوغ، وحمله مسئولية نفسه سواء في العبادات أو المعاملات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمح لمن بلغ الحلم بالجهاد وهو من أشق الأمور وأعنفها. والمراهق يكره التبعية ويسعى إلى الذاتية، وهذه النقطة هي التي تحدد موقفه من الكبار وموقف الكبار منه. وكما يشعر المراهق بالذاتية ويحب التقدير فهو كذلك يشعر بالحاجة إلى الانتماء إلى رفقة أو صحبة تشاركه مشاعره وتعيش مرحلته، وهذه الرفقة تتحد في المشاعر والأحاسيس وتسعى إلى إشباع الحاجات والرغبات، وهذه الرفقة تخلص لبعضها البعض ولو في الشر, وحاجة ماسة بالنسبة للمراهق نظرًا للتغيرات الفجائية التي تحدث له ويحتاج لها إجابات يستحي أن يسأل عنها الكبار. والتغيرات المفاجئة التي تحدث للمراهق وتطور المراهق العضوي والعقلي والنفسي يؤذن ببداية رجولته واكتماله ولكن الكبار يرفضون ذلك أو لا يأبهون به أو يصادمونه وهذا التصرف من الكبار يسيء إلى المراهق ويؤدي به إلى خيبة الأمل وبالتالي إلى المعاندة وضعف الارتباط والخروج عن الأعراف والتمرد عليها والارتماء في أحضان الرفقة. |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المراهقة ازمة ام مرحلة | قوووت | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 6 | 2014-12-10 10:25 PM |
وداعاً لمشكلات مطبخك | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 12 | 2009-12-29 1:06 AM |
الفتاةُ المراهقة.. مشاكلُ وحلول | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 3 | 2008-08-05 11:27 PM |
الحضن والتقبيل | رحماك-ربي | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2008-01-23 12:36 PM |
المراهقة | NNJ | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2007-07-18 10:44 PM |