[الهديل]

بين الرجل والمرأة

فى السنوات الأخيرة نظرا لتغير الظروف المجتمعية والمادية والإقتصادية وقلة الدخل مع غلاء الأسعار.. ارتفع معدل سن الزواج فى بعض الأماكن فى حين يظل الزواج المبكر سائدا فى أماكن أخرى.. ولكن هذا ليس هو محور حديثى .. محور حديثى هو نتجية هذه الزيجات.. مما تأسى له النفس ارتفاع نسب الطلاق والخلافات الزوحية والقضايا فى المحاكم وربما فيمن ليس عندهم وازع دينى من ضعاف النفوس الخيانات الزوجية والعلاقات المتعددة...

ولكن هل تساءلنا .. ما هو السبب وراء ذلك؟؟؟ ما هى دوافعه.؟؟؟؟

تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة

والأسباب كثيرة منها نقص الوازع والتربية الدينية وقلة القدرة على تحمل المسؤلية من قبل الطرفين والضغوط المادية والإقتصادية وأيضا من أهم هذه الأسباب الخواء العاطفى والهجران النفسى والفجوة والصدع الذى بين الأزواج سواء فجوة روحية أو فكرية ..


وأحب أن نناقش فى هذا الموضوع السبب الأخير ونركز عليه وأتمنى ذلك من المشاركين أنهم لو أحبوا القاء الضوء على الاسباب الاخرى فعلى الرحب والسعة ولكن رجاء اريد التركيز أيضا فىآراءهم على هذا السبب الأخير ألا وهو


الخواء العاطفى والهجران والصدع الفكرى والروحى بين الأزواج والإختلاف فى منظرو الرجل والمرأة للحياة..


عندما تبدأ الحياة الزوجية يتوقع كل طرف من الآخر أشياء كثيرة

يتوقع الرجل من المرأة الحب والحنان والعطف والنظام وحفظه فى غيبته والطاعة وأن تسره إذا نظر اليها وأن تشاركه همومه واهتماماته

وتتوقع المرأة وأقصى ما تتمنا ه المرأة الطبيعية هى أن تشعر أنها فى كنف رجل تعتمد عليه بعد خالقها سبحانه وتعالى .. تفضى إليه بأسرارها وهمومها يكون صديقها وحبيبها .. يكون أباها وأخاها . يشاركها ميولها واهتماماتها ويشعرها بأنه ملكة متوجة على عرشها فتشعره بالتالى بأنه الملك ذو الأمر المطاع فيما يرضى الله..

ولكن غالبا ما تتصدع هذه الصورة الرومانسية الحالمة رغم روعتها وجمالها


ويجد الرجل أن فكرالمرأة لا يتوافق مع فكرة . لماذا؟؟ ..

فهو فكره عقلانى ومنظروه للأمور يحكمه العقل أكثر .. فتجد حكمه على الأمورحازما جازما . لا يقبل التراجع إلا فى بعض الأحيان عندما يكون متفاهما وهينا لينا.. وتجده له اهتمامات ربما تكون معاكسة لاهتمامات المرأة فاهتماماته قد تكون من النوع الذى يحب المجازفة والتجربة فى حين أن المرأة بطبعها تخاف هذه المجازفات والتجارب الجديدةوالخوض فيها .. فهى بفطرتها تريد أن تعيش فى كنف أحد يحميها حتى من نفسها فى لحظات معينة ..


وتجد المرأة ذات فكر عاطفى عالى الدرجة .. تجده تحكم على الامور بعاطفتها أكثر من عقلها .. وتخشى المجازفات وتحب الشعور بالأمان .. وتجد هوايتها تندرج فى نطاق المنزل او تكون هوايات حالمة مثل الكتابة والشعر والرسم .. وطبعا هذه الهوايات يمارسها الرجل ايضا ولكن صعب ان تجد امرأة مثلا هوايتها صيانة الأجهزة المنزلية أو اصلاح ا لسيارات أو التليفونات المحمولة وهكذا..

قد ينظر الرجل للمرأة فى هذه الحالات على أنها ضعيفة أو ليست على قدر من الذكاء ولكنه نسى شيئا مهما

أن المرأة بفطرتها ذكية ولكن فى إدارة أمورها المنزلية والحياتية وأمورها الاجتماعية تفكر وتدبر لتصل بالاسرة إلى بر الأمان .. تبتكر فى منزلها وفى حياتها ما يجعلها سعيدة ويسعد من حولها لتصبح ملكة متوجة على عرشها .. تبتكر لتصل بأبناءها وزوجها للسعادة فى الدارين. وتعمل عقلها فى كيفية تنظيم وقتها بين عملها ومنزلها وزوجها وأولادها حتى تريح الجميع وتنسى راحتها..

عالية فى مملكتها .. لكن كسيرة ضعيفة مع نفسها .. ملكة نعم . ولكن لابد أن يكون هناك ملكا بجوارها . . وعندما تفقده تشعر بأنها تتحمل فوق طاقتها

والمرأة أيضا تنظر للرجل الذى لا يشاركها اهتمامتها على أنه يهملها ويتجنبها ويهتم بعمله والأشياء التى يحبها أكثر منها ولو كانت ذات طبيعة حساسة سوف تشعر أنه يشعرها بغبائها وقلة عقلها.. .. فى حين أنه لا يقصد ذلك ولكن هذا ناتج من طبيعة فكره العملية العقلية

فالمرأة قد تعبر عن الحب لزوجها بوردة جميلة أو بيتين من الشعر أو أكلة جميلة .. وقد ينظر إليها الرجل على أنها تافهة أو قد لا يلحظ ذلك أصلا ..

فى حين الزوج يعبر عن محبته لزوجه بالاعتناء بطلباتها وطلبات المنزل والاهتمام بأمرها


فلكل منظوره وطريقته فى إدارة الحياة

الرجل عقلانى عملى فى كل أمو رحياته تقريبا

والمرأة عاطفية حالمة فى كل أمو رحياتها تقريبا

وتجد ذلك ينعكس على جميع التعاملات والعلاقات بين الرجل والمرأة

فينشب الخلاف وتنشب الفجوة إن لم يحدث تفهم من الطرفين وإن لم يحدث رأب لهذا الصدع وصنع نقطة تلاقى وحوار وتفهم كل منها لمنظور الطرف الآخر والتعايش معه ويعلمون أن كلاهما من البشر نعم ولكن الله خلق كل منهم لأداء وظيفته فى الحياة وأعطى لكل لمنها المقومات الجسدية والعقلية والفكرية والروحية التى تتناسب مع طبيعة هذه الوظيفة ..

ولنتأكد من ذلك,...لننظر إلى طفل دون سن التمييز وطفلة فى نفس السن.. فلننظرلاهتمامات الطفلة واهتمامات الطفل..

تجد الطفل يحب اللعب بالسيارت وتفكيكها وإعادة تركيبها ومعرفة طريقة عملها وتجده يحب تركيب الكعبات ويحب اللعب بالمسدسات وعمل المغامرات ... فى حين أن الطفلة تجدها قد أمسكت بعروستها وجلست تمسد شعرها وتطعمها وتفعل مثل أمها تعد الشاى للطفلة وتلعب بأدوات الطهى البلاستكية خاصتها.. تجدها تهتم بأنوثتها وجمالها وتنظركثيرافى المرآة وهى لا تفهم ولكن تفعل ذلك بفطرتها ..

سبحان الله هذا هو الرجل .. وهذه هى الأنثى !!!!!!

خلق الله وله فى خلقه حكمة

ومن هنا لابد أن يبدأ كل من الرجال والنساء ليس فقط الزوج والزوجة ولكن الام مع أبناءها والأب مع بناته والأخت مع أخوانها الذكور والأخوة مع أخواتهم الإناث.. لابد أن يكون هناك توعية بأن هناك فرقا واختلافا فى الطبيعة الذكرية عن الأنثوية ولابد لكل طرف من الطرفين تقبل الآخر بما هو عليه والتأقلم معه وخلق نقاط حوار وتلاقى حتى نمضى بشراع الحياة إلى بر الأمان..

أعتذر عن الإطالة وأترك لكم المجال للمشاركة وإبداء الرأى وأرجو ألا تخذلونى فقد مر زمن لم أشارك بمواضيع جديدة فى هذا المنتدى


الموضوع بقلم: أختكم فى الله (الهديل)

[ليتني أكون]

السلام عليكم

أشكرك بصراحة يا أخت/ الهديل على كلامك الرائع

لو نظرنا لموضوع الزواج من البداية بين الرجل والمرأة في الوقت الحاضر لوجدنا أنه ليس بالسابق..

حال بعض البنات قبل الزواج:
تبني البنت اعتقادها على اساس ماعاشته في بيتها ومن ملاحظاتها على علاقة والدها بوالدها ولو كانت علاقتهم جيدة تجدين انها تبني آمال جميلة وأحلام وردية على زواجها وتتوقع ان كل رجل سيخاف عليها وتكون مقبلة على الزواج بكل حسن نية وطيب انطباع عنه ومن الممكن جدا انها قد تتفاجأ بعكس ذلك تماما فقد تجد رجل لايقدر هذه المسؤولية فمنها قد يحدث الخلاف.

أو تكون البنت قد اخذت انطباع سيء عن الزواج وعن الرجال بسبب حالتهم الاجتماعية او النفسية في بيتها او مع اخيها اذا كان من بعض الاخوان الظلمة فقد تكون قد جمعت افكار وانطباع سيء عن الزواج وقد يرزقها الله بشخص يخاف عليها ويحترمها ولكن يبقى لديها فكرة ان الرجال سواسية..

أو قد تكون البنت لا هنا ولا هناك فقد تكون قد بنت انطباعها على اساس ماتسمعه من زميلاتها او من مشاهدتها من التلفاز وخاصة ان التلفاز في الوقت الحاضر والله سبب كل مشكلة نحن واقعين فيها فتجدينها قد بنت افكارها على ذلك الشاب الممتطي الحصان الابيض والقادم اليها بكل حب وشوق وتفضل عي تنتظره وفي الواقع تجد عكس ذلك..

علاوة ان كثير من الممجتمعات قد يجهزون بناتهم من ادق التفاصيل الى فستان الفرح ولا يجهزون بناتهم فكريا وعاطفيا ونفسانيا على تحمل اعباء الزواج ومشاكلة فتجدين الام كل يوم تخرج هي وابنتها ويقومون بشراء الملابس وتوابعها لمدة أشهر وتجدينها في ناية المطاف تقول انتبهي يابنتي لزوجك واحترميه و و و و و و.......

وأنا املك قناعة كاملة ان 90% من امهاتنا وآبائنا لايولون هذه النقطة اهميه انا بصراحة عجبت لامرأه وتمنيت ان تكون جميع الامهات مثلها فقد خصصت مبلغ حوالي ألف ريال أو يزيد على شراء كتب لزوجات الرسول ونساء المؤمنين وكانت تجلس يوما بعد يوم لقراءة هذه الكتب على بنتها على مدار 5 أشهر انظر أو انظري كم ستثري هذه الفتاة على نفسها من معلومات عن الزواج قبل خوض هذه المرحلة..

أما حال كثير من شباب اليوم بصراحة يأسف له جدا فقل وللاسف ان تجدين شاب ليس له علاقة بفتاة فتجدين ان هذا الشيء ينعكس سلبيا على حياته فيبدأ يردد ان كل البنات سواء ومافيه بنت الا كذا وكذا .... وتجدين انه يسيء الظن بجميع الفتيات فشحص مثل هذا كيف سيكون له استعداد للزواج او تجدينه من اصحاب الشاشة الشيطانية - التلفاز - ويرى هذه البنت ويعجب بتلك ويحاول ان يتصل بأخرى ويبدأ تكفيرة بالدمار

أو قد يكون ممن يجلس مع شباب آخرون متزوجون يمتلكون مشاكل عائلية ويبدأ كل شخص يفضي للآخر بما يعانيه من مشاكل وحلول قد تكون غير صحيحة فيبدا بمحاولة تطبيق ذلك مع زوجته ولا ننسى ان معظم اجتماعات النساء في هذا الوقت قد تكون طاغية عليها مثل هذه النقاشاات - أنا سويت له كذا ولا يهمني ولا فكرت فيه انا موريته العين الحمراء وان كان حاول يلعب علي والله مايلوم الانفسه اساسا هو لايهمني ولافكرت فيه ويافلانه احسن شيء لو يسوي معك كذا ابدا رديها عليه بها الطريقة شوفيه معي طلع رجال بعد ماسويت كذا .....!!! - امراه بهذه العقلية او شاب بهذا التفكير كيف ستنجح علاقتهم الزوجية..؟

ولا أنسى ان اذكر ان للعلاقات مايبن الشباب والفتيات دور مهم في ذلك فقد يتفق اثنان منهم على الزواج بغض النظر هل هذه الطريقة صحيحة أم خاطئة ويجدون ان اهاليهم واقفون في طريقهم فيزوجون البنت من شخص لاترغب فيه وتبدا من الاستياء منه وتبدا المشاكل او يرفضون اهل الشاب تزوجيه هذه البنت ويجبرونه على الزواج باخرى فمنهنا تبدأ المشاكل..

ومن وجهة نظري قبل زواج الفتاة أو الشاب يجب ان يكون هنالك معاهد لتعليم فن التعامل في هذه المرحلة والا يكتب عقد الزواج الا بعد حضور هذه الدورة وتكون مكثفة وعلى الاقل لمدة أسبوعين يلقيها مشايخ وأطباء نفسيين ومتخصصين اجتماعيين يمتلكون الخبرة والطرق الصيحية لحل المشاكل الناشئة بعد الزواج ويكون المعهد منقسم الى قسمين قسم للنساء وآخر للرجال ولن يتم الزواج الا به..

واشكرك مرة أخرى على طرح مثل هذه المواضيع الجيدة وأسال الله العلي العظيم ان يستر على شبابنا وبناتنا ويصلح حالنا وحالهم انه على ذلك قدير..

[الهديل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخى رائد اشكرك جزيل الشكر ولى عودة للتعقيب على كلامك بعد قراءته بتمعن فظروفى لا تسمح لى لان واعتذر ان تاخرت ل
ك جزيل الشكر منى

[أم مـــــلاك]

نعم موضوع في غاية الاهميــة

ولي ان شاء الله عودة الى هذا الموضوع

وجزاك الله الخيــــر