[ام ريما]

هتاف الإيمان

حينما تظلم الدنيا أمام عيني.. حينما أفقد النور الذي يضيء طريقي.. حينما يتحدى سواد ليلي بياض فجري..

أبكي ويهتف بي الإيمان: صبراً.

حينما تتأجج نار الحقد في قلبي على أعدائي أعداء رسالتي.. يدفعني بُغضي لهم وحنقي عليهم إلى الانتقام منهم..


لكن تضعف قوتي.وتقل حيلتي.. النار في صدري لا يُطفئها إلا مُحاولة يائسة من دمعة بائسة تُداوي العور


بالعمى..لكنني أبكي من هول الفاجعة وألم المصيبة وشدة النازلة ويهتف بي الإيمان:صبراً.

حينما يجبرني الزمان أن أتودد لأعدائي.وأبني عليهم رجائي.وأنا على يقين أنهم سرُ شقائي..لكن يجبرني..

وأنا أبكي وأصرخ ويهتف بي الإيمان:صبراً


حينما يرتدي الظلم ثوب عمر، ويلبس عمامة ناصح، ويخرس سحبان، ويسكت حسان أبكي ويهتف الإيمان بي:

صبراً.


حينما يقتلني عدوي، بيد صديقي، وأدفع أنا ثمن الرصاصة التي اخترقت قلبي، أبكي بدمي ودمعي ويهتف بي


الإيمان:صبرا.ً صبراً.

صبراً.. فمهما طال الليل. وأشتد الويل، وتكالبت عليك الخطوب وأظلمت في طريقك الدروب، وخنقتك الكروب..

فحتماً وحتماً سيأتي الفرج..

صبراً.فلعل دعوة المظلوم، أثقلته الهموم، وهدته الهموم. بسهر على عتبة من لا تأخذه سنة ولا نوم.ويرفع يديه

إلى الحي القيوم، فتسير الدعوة إلى الله، لا يردها حجاب. ولا يقف دونها باب. فيأتي الفرج مثل فلق الصبح..


صبراً.. فرُب ضارة نافعة. وربما صحت الأجساد بالعلل، واعل فتنة البلاء والضراء خير من فتنة الرخاء


والسراء لأن الضراء توقظ وتحرك والسراء تُنسي وتُطغي.

صبراً.. صبراً.. مادام الله معك، صاحب القوة الذي لا يغلب. والجبروت الذي لايُقهر، الذي أهلك عادا ًبريح

وثمود بصيحة..صبراً.. فإن مع العسر يسراً، وإن بعد الشدة فرجاً..

[عاشق الجنان]

أسأل الله أن يجعلنا وإياك من الصالحين.............

[@ خطاب @]

الصبر مفتاح الفرج


جزيتِ خيراً أختي


.