[سلمت لك أمري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواني أخواتي سأجمع في هذا الملف أن شاء الله كل ما قيل في حب ورثاء ومدح المجاهدين
ماأستطعت بإذن الله تعالى وربما في بعض الاوقات تكون القصائد معطره برائحة المسك لأنها
وببساطه خرجت من أفواههم......
ومن أراد الاضافة والمشاركة فمرحبا به.....

[سلمت لك أمري]

(( أبو الزبير المدني ))
محمد الحبشي ..
سراييفو سنة 1413هـ عروبة عريقة ومحفل كريم..هاشمي حسـيني مدني ..كان كثير البشاشة حلو الدعابة محب لأخوانه يدخل عليهم المرح والسرورويمحو عنهم الهموم والاحزان وفي كل وقت كان طويل الصمت كثير الأحزان ملكت عليه جراحات المسلمين ومأسيهم جوانب نفسه وأحتلت البورة من تفكيره فصاغت شخصيته صياغة فريدة ....فقد كان لا يفكر الا في شىء واحد ولا يتحدث الا عن شىء واحد ........هو الجهاد والاستشهاد حياته كلها تدور حول ذلك نومه وأستيقاضه غدوه ورواحه بل حتى دعابته ومرحه كانت على الاغلب لا تتعدى هذا الميدان نفر مبكرا الى أرض الجهاد وذاق طعم العزه..وعاد مبشر بروح جديده وعزائم عتيده وآمال كبيره كان يذهب الى أرض الجهاد ويمكث أشهرا ثم يعود الى أهله وولده فيمكث حين ثم يعود ويفعل ذلك مرارا شارك المجاهدين في معارك جلال اباد ومناطق أخرى كان يحلم في الشهادة ليل نهار يرى الرؤى في ذلك وترى له ويطيرفرحا بها وإذا قيل له لما تستعجل الشهاده ولما تقدم للإسلام شيئا بعد..
يقول:وماذا قدم أخواني الذين سبقونا أن أرواحنا أغلى ما نقدمه للإسلام.
فتحت كابل ودخلها المجاهدون فعاد الى المدينة النبوية وتزامن ذلك مع مذابح المسلمين في البوسنة فلم يقر له قرار أعد العدة وغدا الى الساحة الجديدة التي سينصربها أخوانه المجاهدين طار اليها ولم يمكث طويلا فقد سقط شهيدا في أحدى المعارك حول مطار سراييفو ورحل هو ورفاقه (فرحين بما آتاهم الله من فضلهويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)


ع ــــــــــــشقت سراييفو فعـــــــانقت تربها **وكـــــــــنت لها نعم الاديــب الموسد

رثاء ابو الزبير المدني



عذرا ابا العباس فقدك موجع ***لكن فقد ابي الزبير سقاني

كأسا من الأحزان ليس مفارقا ***قلبي وقد غشى على وجداني

فأفيق ساعة ما أفيق لكي أرى***صورا تمزق مهجتي وجناني

بالامس كان هنا أنيسا مؤنسا ***واليوم بين السدر والاكـفان

حقا رحلت ابا الزبير فأقفرت ***منك الديار وعاد عيشك ثاني

وكرهت عيش الذل بين ظهورنا ***ورغبت بالعيش الكريم الهاني

عتبي عليك أبا الزبير تركتني ***صفرا من الأحباب والخلان

قد كنت لي نعم الخليل وقد ***خلت دنياي منك فيالقلبي العاني

أنسيت يوما قات لي متأملا ***أني أحـــبك يا أبا مـــروان

فلمن تركت أخوتي ومحبتي ***شوقي أليك أخي يهز كياني

آآعيش بعدك ناعما متنعما ***آآبيت بعدك مغمض الأجفان

عهد اللذاذة والصبابة قد مضى **وأتت عهود الصبر والكتمان

ياللرحيل المر خلف زفرة ***في القلب لا تفنى مع الحدثان

ويزيدني الما عليك وحسرة ***أن ليس قبرك قربنا بمكان

فيجىء من أرواحه وعبيره***ما قد يزيل صبابة الولهان

يا عاذلي صبرا تمهل ساعة ***لا تأتني باللوم لست بواني

جبل سرت فيه الحياة أأخونة؟*** من أجل عذلك بؤت بالخسران

دعني أسطر للدنى أمجاده ***ذا المجد لا ما سطرته يداني

بطل يغمغم في الحروب وير**تدي حلق الحديد ويتقي بسنان

ويصول ساعة ما يصول على** العدا كالنسر منقضا على الغربان

ياطائرا ما يستكين ولا يلين ***ويرى الجهاد عقيدة وتفاني

قد نلت ما ترجوه شهما ما جدا ***ما كنت يوما بالدنى بجبان

أبــــــــــــــناء طــــــــــــــيبة يا لطـــــــــــــــــــيب حديثهــــــــــــــــــم
ذكــــــــــــــــــــراهـــــــــــــــــــــم في القــــــــــــــلب لب دوائـــــه

[كنان2]

جبل سرت فيه الحياة أأخونة؟*** من أجل عذلك بؤت بالخسران

دعني أسطر للدنى أمجاده ***ذا المجد لا ما سطرته يداني
يعطيك العافيه ...

[سلمت لك أمري]

كناان الله يعاافيك


أسعدني مروورك

[سلمت لك أمري]

((ابو الزبير المدني))

كان منشدا بارعا ينشد للجهاد وللمجاهدين ويتغنى بالأستشهاد من الله عليه بصوت رخيم وبحة حزينة فكان منشدا

للمجاهدين بلا منازع وكل من سمع صوته أحس بالاخلاص فعلا من هذا الرجل وهو يترنم بأبيات الجهاد .......


<<قطره من مسك من دم الشهيد>>

د/عبد الرحمن العشماوي.

في رثــــــــاء ابو الزبير المدني..


قل ما تشاء عن الفؤاد المتعب *** فالشمس عن أحلامنا لم تغرب

هاأنت تحملني بأجنحة الهدى *** عبر الفضاء الى السماء تطير بي

ها أنت تحملني وتنعش فرحتي *** بعد الذبول وبعد دهر مــجـــدب

عفوا أخي في الله عين قصيدتي *** ترنو اليك وحرفها لم يــكتــب

أنا ما رايتك في خيال قصيدتي *** لكنني أبصرت وجه الكوكــب

أنا ما سمعتك منشدا لكنني *** أصغيت للأمل الجميل المــطرب

فرحي كبير يا اخي بجهادكم *** لكن حزني لم يزل كــلغيهب

أني غضبت لأمتي لما رمت *** بزمامها للظالم الــمتصلب

وغضبت للإسلام من أعدائه *** ممن يشاغلنا بمنطق ثعلب

وغضبت للإسلام من أبنائه *** ممن يعيش بطبعه المتقلب

طورا يميل الى اليمين وتارة** نحو اليسار كتائه في سبسب

أرايت ذا عقل يتوق فؤاده *** وهو السليم الى عناق الاجرب

وغضبت للأقصى يباع ويشترى **لا خير في قلبي إذا لم أغضب

وغضبت للبلقان يهتك عرضها *** أمست بلا أم تحن ولا أب

وغضبت من مكر العدو وكيده*** من وجه أوروبا القبيح المرعب

ياوجه أوروبا رأيتك كالحا *** وكذاك يبدو وجه كـل مـخرب

أنا ما رايت وكم رايت رجالكم *** االا رؤى داب وصورة مخلب

كم ناطقا بأسم السياسة قد بدا*** متأنقا يخــفي سجية عقـرب

آآبا الزبـيــر عدونا متكالب *** يرضى سذاجتنا بوعد كـاذب


آآبا الزبــيــر فديتها من كنية *** نقلت الي رؤى الزمان المخصب

ها أنت تحملني اليك وأمتي *** مــشغولة بتــناحر وتذبــذب


لو أن أمتنا أقامت دينها ***وتعلقت بكتابها لم تــغلــب

لكنها ركبت طواحين الهوى ***فتثاقلت للأرض بعد توثب

يا ويحها من أمة منكوبة لولا *** الجلوس عن الهدى لم تغلب

آآبا الزبير لقد رأيت قصائدي *** تشقى بآهات الفؤاد المتعب

ورأيت في ساحات قلبي زهرة *** ذبلت وميضة فرحة المتنحب

لكنني أبصرت عزة أمتي *** لما رأيـتك ثــابتا لم تــهرب

قال المحدث عنك أنك فارس*** لم تندحرا يوما ولم تتهيب

عينا سراييفو اليك تشوقت ***والشوق في وجدانها لم يكذب

نصبت خيام ترقب حتى *** أذاوافيتها متخفيا في دغرب

ألقت اليك بخصلة من شعرها ***ورنت إليك بمقلة المتأهب

ضمتك بين جوانح مجروحة ***وحنت عليك بصدرها المعشوشب

آآبا الزبير قصيدتي مثخونة *** بالحب في زمن الشعور المجدب

لما قدمت الى المدينة سرني *** إقدام حنظلة وهمة مــصعب

ورأيت جند الله هذا راكب *** خيلا وهذا راجــلا لم يركــب

وسمعت تكبير الرجال فلا تسل *** عن رهبة الباغي وخوف المذنب

هذا الخيال يطوف بي فيما مضى *** والعين في هذا الزمان تطوف بي

فتشت عنــك فــأقسمت لي *** نخلة أن النسيم أتى بريــح طــيب

وسألت عنك فما وجدت سوى *** أب يدعو وأم دمعها لم ينضب

لله أمك كم طــوت أيامها *** مشغــولة بتوجــس وتــرقــب

تخشى وترجو فهي بين رجائها*** والخوف ترسل دمعها كالصيب

حتى إذا جاء البشير تحسست *** روح الامومة بالحديث المسهب

ورأيت في عيني صغيرك دمعة *** ممزوجة بعزيمة المتوثب

ناديته بأسم الشهيد فديته *** لقب يشرف قـدر كــل ملقب

آآبا الزبير رأيت قلبك قد هما *** نحو الخلود الى الجوار الاطيب

وخرجت من سجن الحياة وبؤسها ** متوجها صوب المقام الأرحب

هذي المدينة ما تزال دموعها *** حيرى فلم تجمد ولم تتصبب

قالوا لنا أن الثرى لما راى *** إشراق وجهك مــد كف مرحب

وتضوعت مسكا رحاب بطولة *** شهدتك مقداما عزيز المركب

قالوا الشهادة قلت نيل شهادة*** وبلوغها في الله أعظم مطلب

أكرم به موت يلاقيه الفتى *** بالذكر يلهج والصلاة على النبي

وإذا تعلقت القلوب بربها *** فلسوف يغدو الموت أعظم موكب

[سلمت لك أمري]

أماه طلقت الحياة ثلاثة .........وتطلعت نفسي لتزهو عاليا

<<أبو العباس المدني >>

فاضل العنزي

سراييفو سنة 1413هـ شمــــوخ وصمــود أنفة وعزه عرف شابا صغيرا يحب الدعوة الى الله والنصح

للمسلمين فصيح اللسان ثبت الجنان ....يا لها من طفولة وياله من شباب دعوة وذكر غنيمة وأجرهمته

في خدمة هذا الدين ..سؤال وحيد يدور في خلده ويتردد في جوانب نفسه كيف أخدم هذا الدين ؟!
لله دره ..
من علمه هذا سبحانه لاإله غيره .. وعندما نبت الى مسامعه أخبار الجهاد والمجاهدين تاقت نفسه

وأشرابت عنقه وبدأت الدماء تغلي في عروقه .....

الجهاد في سبيل الله هو ذا الطريق وجاءت الفرصة أسر المجاهدين في البوسنةوطلبوا من أخوانهم المسلمين النجدة فهب ابو العباس أعد وأستعد....

ونفر مع رفيق دربه وصديق عمره ناصر المطيري زرع أرض الجهاد طولا وعرضا همة ونشاطا

صبرا ومثابرة وتنكيلا بأعداء الله ..

أسلم أخوه ناصرا الروح بين يديه وسأله عن صحة الحديث (من كان أخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنه )

فتحت كابل وأنتهى دوره في أفغانستان ..عاد الى أسرته حيث الراحة والسكون والدعة والنعيم فلم يطق ذلك كان ينام على الحصير وبين يديه الفراش الوفير ..

نفر الى البلقان وسقط شهيدا في معركة المطار وسمع في لحظاته الأخيره وهو يزحف على بطنه يناجي

ربه ويقول (اللهم أني أحتسب نفسي عندك اللهم تقبلها مني) وأرتسمت على وجهه أبتسامة عريضه

أسلم الروح وبقيت الإبتسامه أية وعلامة وعبرة وكرامة.

الثأر أن الثأر حق .....والكفر عربد وأسترق

قسما إذا حضر الوغى ....سيصيبهم قتلا وحرق

فـديارنا ليست لهم .....نهبا تكون لمن ســبق

ودمائنا ليست هدر.. ....ستعيد مجدا قد أبق

يوم الكريهة يومنا... ....هام هناك ستنفلق

سنعيدها جدعا على...... الكفار نقتل من مرق

أسد مضت أسد غدت...... ...في أثرأسد تنطلق

نم يا أبا العباس نم... .....نوم العروس ولا تفق

سيعيدنا لــقتالهم أنوار......... قبرك في الغسق

ويـــعيدنا لقتالهم ......دمك الزكي إذا عبق

الصرب ويل الصرب... من زبد الحديد إذا نطق

قتلوك لا لن يهنئوا........ قتلوك ان الموت حق

قتلوا فتى في دينه........ ما غص قط أو شرق

النور في قسماته........ كالبدر يسطع في الأفق

قتلوه يا لشبابه ما....... ...أن تكامل وأتسق

حتى تسيل دمائه ........سفك يمور بأثر دفق

يارب هون شجونا...... فالقلب شجونا يحترق

قسما سنثأر قد مضى...... عهد التخاذل والفراق

[Big hat]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .