[بسمة أمل *]

يوميات تعييني في الهجره ( الجزء الأول )وبالدخل صور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه بعض من يومياتي في الهجره النائيه أخرجها لكم من مذكرتي الخاصه

نعم ما أدرك ما الهجره النائيه,, ولكن وزارة التربية والتعليم ستعلمك أيتها المعلمه الجديده التي لا تملكين واسطه فقط,, قوة الصبر والتحمل

تعينت هذه السنه في هجرة (.....) قريبه من محافظة (.....) حيث لم تكن لديه واسطه سوى ربي سبحانه وتعالى فقد رميت في الهجره النائيه حيث أنها تتميز:

عدم وجود جوال الأ بعد البحث فوق الجبال

عدم وجود الكهرباء

الطريق جدا موحش

تبعد عن المحافظه أكثر من 200 كيلو تقريبا

وجود القوارض والعقارب والثعابين والجن بكثره ليلا وكذلك الحمير

خلال هذه السنه الدراسيه في تاريخ 16-10 وهو أول يوم مباشرة لي فيها لم أكن أتوقع صعوبة المخاطره التى سوف توجهني والشاهد ليس كمن يسمع ومن يجرب الذهاب هناك يوما يستشهد على نفسه ويودع أهله قبل الذهاب

ركبت السياره وتخيلت في الدقائق الأوله أنني سوف أختنق

ياألهي ,, كم هي متعبه هذه الحياة

كان الطريق يهدد أحلامي كنت أمد بصري بعيدا وأبكي وأعاتب كل من حولي أعاتب فارس أحلامي الذي لم يأتي بعد توقفت قليلا لأسأل نفسي...

هل لو كان لي زوج ولم أحتاج الى المال هل راح أغترب بحثا عن وظيفه ؟

الأ أنني ورغم هذا فكرة في الهجره الى هناك معللة لنفسي (مفاز باللذات الأالجسور) لتبدا رحلة الألم والغربه الحقيقيه في حياتي

خاصه مثلي لم أغادر عتبة الباب الأ الى المدرسه أو المسجد أو الكليه أو السوق

أستوقفتني فكرتي المجنونه لبعض الوقت ولا بد من الجنون في حالة ألياس التى وصلت إليه ... سبع سنوات من الوقوف في طوابير الخدمه المدنيه دون جدوى فماذا بعد ؟

ما أدخرته من مكافاتي ومن وظيفتي المؤقته والتى يشكو البعض من أنها لا تكفيه صرفته ولم يبق لي الأ بعض القليل والتى أدعوا الله أن يسعفني بالوظيفه أو الموت أو الزواج والأمنيه الأخيره تبدو مستحيله التحقيق

ومن ناحيه أخره لا أريد أن أمد يدي الى أبي بعد أن أدركت كم كان فرحا باستقلالي عنه فحالته الماديه ممتازه جدا وكان يعتقد أن مهمته تنتهي بوضعنا على أبواب الجامعه لتبدأ مهمتنا نحن في منحه بعض الراحه بعد عناء عمر بأكمله

لا أعرف شئيا عن أهل هذه الهجره سوى ما قراته في النت وما عرفته من أهلي من الخشونه وحدة الطباع والعنصريه والكرم والفزعه