لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال الأحد ( 8 رمضان 1435 هـ - 6 يوليو 2014مـ ) قال تعالى: " وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ" سورة الأعراف - 44 السؤال: اشرحوا الآية السابقة مستعينين بمراجع التفسير المختلفة. بالتوفيق للجميع..
|
حل سؤال مسابقة القرآن وعلومه تحت طلب من الأخت وجدان نورنا صفحتك مها خخخخ هي منوره فيك اصلا يا الغاليه ^_^
سبب النزول / قَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي الْمُنَافِقِينَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ سَأَلُوا سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عما في التوارة، فَإِنَّ فِيهَا الْعَجَائِبَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. وَقَالَ غَيْرُهُمَا: نَزَلَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَلَاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} فَتَلَاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ حَدَّثَتْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ، قَالَ خَلَّادٌ: وَزَادَ فِيهِ آخَرُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ ذَكَّرْتَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}. تفسير الآيه / { ألم يأن للذين آمنو أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل، فطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وكثير منهم فاسقون، اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها. قد بيَّنا لكم الآيات لعلكم تعقلون }. إنه عتاب مؤثر من المولى الكريم الرحيم؛ واستبطاء للاستجابة الكاملة من تلك القلوب التي أفاض عليها من فضله؛ فبعث فيها الرسول يدعوها إلى الإيمان بربها، ونزّل عليه الآيات البينات ليخرجها من الظلمات إلى النور؛ وأراها من الآيات في الكون والخلق ما يبصّر ويحذّر. عتاب فيه الود، وفيه الحض، وفيه الاستجاشة إلى الشعور بجلال الله، والخشوع لذكره، وتلقي ما نزل من الحق بما يليق بجلال الحق من الروعة والخشية والطاعة والاستسلام، مع رائحة التنديد والاستبطاء في السؤال: { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟ }.. وإلى جانب التحضيض والاستبطاء تحذير من عاقبة التباطؤ والتقاعس عن الاستجابة، وبيان لما يغشى القلوب من الصدأ حين يمتد بها الزمن بدون جلاء، وما تنتهي إليه من القسوة بعد اللين حين تغفل عن ذكر الله، وحين لا تخشع للحق: { ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل، فطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وكثير منهم فاسقون }.. وليس وراء قسوة القلوب إلا الفسق والخروج. إن هذا القلب البشري سريع التقلب، سريع النسيان. وهو يشف ويشرق فيفيض بالنور، ويرف كالشعاع؛ فإذا طال عليه الأمد بلا تذكير ولا تذكر تبلد وقساً. وانطمست إشراقته، وأظلم وأعتم! فلا بد من تذكير هذا القلب حتى يذكر ويخشع، ولا بد من الطرق عليه حتى يرق ويشف؛ ولا بد من اليقظة الدائمة كي لا يصيبه التبلد والقساوة. ولكن لا يأس من قلب خمد وجمد وقسا وتبلد. فإنه يمكن أن تدب فيه الحياة، وأن يشرق فيه النور، وأن يخشع لذكر الله. فالله يحيي الأرض بعد موتها، فتنبض بالحياة، وتزخر بالنبت والزهر، وتمنح الأكل والثمار.. كذلك القلوب حين يشاء الله
التعديل الأخير تم بواسطة الحمد لله إنتصرنا بفضل الله ; 2014-07-07 الساعة 2:36 AM.
|
القول في تأويل قوله تعالى: {وَنَادَىَ أَصْحَابُ الْجَنّةِ أَصْحَابَ النّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتّم مّا وَعَدَ رَبّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذّنَ مُؤَذّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظّالِمِينَ }. يقول تعالى ذكره: ونادى أهل الجنة أهل النار بعد دخولهموها: يا أهل النار قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقّا في الدنيا على ألسن رسله من الثواب على الإيمان به وبهم وعلى طاعته, فهل وجدتم ما وعدكم ربكم على ألسنتهم على الكفر به وعلى معاصيه من العقاب؟ فأجابهم أهل النار بأن نعم, قد وجدنا ما وعد ربنا حقّا. كالذي: 11458ـ حدثني محمد بن الحسين, قال: حدثنا أحمد بن مفضل, قال: حدثنا أسباط, عن السديّ: وَنادَى أصحَابُ الجَنّةِ أصحَابَ النّارِ أنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنَا رَبّنا حَقّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبّكُمْ حَقّا قالُوا نَعَمْ قال: وجد أهل الجنة ما وعدوا من ثواب, وأهل النار ما وعدوا من عقاب. 11459ـ حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: وَنادَى أصحَابُ الجَنّةِ أصحَابَ النّارِ أنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبّنا حَقّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبّكُمْ حَقّا وذلك أن الله وعد أهل الجنة النعيم والكرامة وكلّ خير علمه الناس أو لم يعلموه, ووعد أهل النار كلّ خزي وعذاب علمه الناس أو لم يعلموه فذلك قوله: وآخَرُ مِنْ شَكْلِهٍ أزْوَاجٌ قال: فنادى أصحاب الجنة أصحاب النار أنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبّنا حَقّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبّكُمْ حَقّا قالُوا نَعَمْ يقول: من الخزي والهوان والعذاب, قال أهل الجنة: فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقّا من النعيم والكرامة. فأذّنَ مُؤَذّنٌ بَيْنَهُمْ أنْ لَعْنَةُ اللّهِ على الظّالِمينَ. واختلف القرّاء في قراءة قوله: قالُوا نَعَمْ فقرأ ذلك عامة قرّاء أهل المدينة والكوفة والبصرة: قالُوا نَعَمْ بفتح العين من «نعم». ورُوي عن بعض الكوفيين أنه قرأ: «قالُوا نَعِمْ» بكسر العين, وقد أنشد بيتا لبني كلب: «نَعِمْ» إذَا قالَهَا مِنْهُ مُحَقّقَةٌوَلا تجيءُ «عَسَى» مِنْهُ وَلا «قَمَنُ» بكسر «نَعِم». قال أبو جعفر: والصواب من القراءة عندنا: نَعَمْ بفتح العين, لأنها القراءة المستفيضة في قرّاء الأمصار واللغة المشهورة في العرب. وأما قوله: فَأذّنَ مُؤَذّنٌ بَيْنَهُمْ يقول: فنادى منادٍ, وأعلم معلم بينهم, أنْ لَعَنَةُ اللّهِ على الظّالِمِينَ يقول: غضب الله وسخطه وعقوبته على من كفر به. وقد بيّنا القول في «أن» إذا صحبت من الكلام ما ضارع الحكاية وليس بصريح الحكاية, بأنها تشدّدها العرب أحيانا وتوقع الفعل عليها فتفتحها وتخففها أحيانا, وتعمل الفعل فيها فتنصبها به وتبطل عملها عن الاسم الذي يليها فيما مضى, بما أغني عن إعادته في هذا الموضع. وإذ كان ذلك كذلك, فسواء شُدّدت «أن» أو خففت في القراءة, إذ كان معنى الكلام بأيّ ذلك قرأ القارىء واحدا, وكانتا قراءتين مشهورتين في قراءة الأمصار.
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 1/ تفسير القرطبي قوله تعالى ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين قوله تعالى ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار هذا سؤال تقريع وتعيير أن قد وجدنا مثل أن تلكم الجنة أي أنه قد وجدنا . وقيل : هو نفس النداء . فأذن مؤذن بينهم أي نادى وصوت ; يعني من الملائكة . بينهم ظرف ; كما تقول : أعلم وسطهم . وقرأ الأعمش والكسائي : ( نعم ) بكسر العين وتجوز على هذه اللغة بإسكان العين . قال مكي : من قال ( نعم ) بكسر العين أراد أن يفرق بين " نعم " التي هي جواب وبين " نعم " التي هي اسم للإبل والبقر والغنم . وقد روي عن عمر إنكار " نعم " بفتح العين في الجواب ، وقال : قل نعم . ونعم ونعم ، لغتان بمعنى العدة والتصديق . فالعدة إذا استفهمت عن موجب نحو قولك : أيقوم زيد ؟ فيقول نعم . والتصديق إذا أخبرت عما وقع ، تقول : قد كان كذا وكذا ، فيقول نعم . فإذا استفهمت عن منفي فالجواب بلى نحو قولك ألم أكرمك ، فيقول بلى . فنعم لجواب الاستفهام الداخل على الإيجاب كما في هذه الآية . وبلى ، لجواب الاستفهام الداخل على [ ص: 189 ] النفي ; كما قال تعالى : ألست بربكم قالوا بلى . وقرأ البزي وابن عامر وحمزة والكسائي ( أن لعنة الله ) وهو الأصل . وقرأ الباقون بتخفيف أن ورفع اللعنة على الابتداء . ف " أن " في موضع نصب على القراءتين على إسقاط الخافض . ويجوز في المخففة ألا يكون لها موضع من الإعراب ، وتكون مفسرة كما تقدم . وحكي عن الأعمش أنه قرأ ( إن لعنة الله ) بكسر الهمزة ; فهذا على إضمار القول كما قرأ الكوفيون ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله ) ويروى أن طاوسا دخل على هشام بن عبد الملك فقال له : اتق الله واحذر يوم الأذان . فقال : وما يوم الأذان ؟ قال : قوله تعالى : فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين فصعق هشام . فقال طاوس : هذا ذل الصفة فكيف ذل المعاينة . ................................ 2 / تفسير ابن كثير ... ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ( 44 ) الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون ( 45 ) ) . يخبر تعالى بما يخاطب أهل الجنة أهل النار إذا استقروا في منازلهم ، وذلك على وجه التقريع والتوبيخ : (أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) أن " هاهنا مفسرة للقول المحذوف ، و " قد " للتحقيق ، أي : قالوا لهم : ( قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم ) كما أخبر تعالى في سورة " الصافات " عن الذي كان له قرين من الكفار : ( فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ) [ الآيات : 55 - 59 ] [ ص: 417 ] أي : ينكر عليه مقالته التي يقولها في الدنيا ، ويقرعه بما صار إليه من العذاب والنكال ، وكذا تقرعهم الملائكة يقولون لهم : ( هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون ) [ الطور : 14 - 16 ] وكذلك قرع رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلى القليب يوم بدر ، فنادى : " يا أبا جهل بن هشام ، ويا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة - وسمى رءوسهم - : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا " وقال عمر : يا رسول الله ، تخاطب قوما قد جيفوا؟ فقال : " والذي نفسي بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا " وقوله : ( فأذن مؤذن بينهم ) أي : أعلم معلم ونادى مناد : ( أن لعنة الله على الظالمين ) أي : مستقرة عليهم . ثم وصفهم بقوله : ( الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا ) أي : يصدون الناس عن اتباع سبيل الله وشرعه وما جاءت به الأنبياء ، ويبغون أن تكون السبيل معوجة غير مستقيمة ، حتى لا يتبعها أحد . ( وهم بالآخرة كافرون ) أي : وهم بلقاء الله في الدار الآخرة كافرون ، أي : جاحدون مكذبون بذلك لا يصدقونه ولا يؤمنون به . فلهذا لا يبالون بما يأتون من منكر من القول والعمل; لأنهم لا يخافون حسابا عليه ، ولا عقابا ، فهم شر الناس أعمالا وأقوالا . يتبع ان شاء الله ....
|
|
3 /تفسير البغوي
( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ( 44 ) الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون ( 45 ) وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون ( 46 ) ) قوله تعالى : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا ) من الثواب ، ( حقا ) أي صدقا ، ( فهل وجدتم ما وعد ربكم ) من العذاب ، ( حقا قالوا نعم ) قرأ الكسائي بكسر العين حيث كان ، والباقون بفتحها وهما لغتان ، ( فأذن مؤذن بينهم ) أي : نادى مناد أسمع الفريقين ، ( أن لعنة الله على الظالمين ) قرأ أهل المدينة والبصرة وعاصم : " أن " خفيف ، " لعنة " ، رفع ، وقرأ الآخرون بالتشديد ، " لعنة الله " نصب ، على الظالمين ، أي : الكافرين ، ( الذين يصدون ) أي : يصرفون الناس ، ( عن سبيل الله ) طاعة الله ، ( ويبغونها عوجا ) أي : يطلبونها زيغا وميلا أي : يطلبون سبيل الله جائرين عن القصد . قال ابن عباس : يصلون لغير الله ، ويعظمون ما لم يعظمه الله . والعوج - بكسر العين - في الدين والأمر والأرض وكل ما لم يكن قائما ، وبالفتح في كل ما كان قائما كالحائط والرمح ونحوهما . ( وهم بالآخرة كافرون ) ( وبينهما حجاب ) يعني : بين الجنة والنار ، وقيل : بين أهل الجنة وبين أهل النار حجاب ، وهو السور الذي ذكر الله تعالى في قوله : " فضرب بينهم بسور له باب " ( الحديد ، 13 ) . قوله تعالى : ( وعلى الأعراف رجال ) والأعراف هي ذلك السور الذي بين الجنة والنار ، وهي جمع عرف ، وهو اسم للمكان المرتفع ، ومنه عرف الديك لارتفاعه عما سواه من جسده . وقال السدي : سمي ذلك السور أعرافا لأن أصحابه يعرفون الناس . واختلفوا في الرجال الذين أخبر الله عنهم أنهم على الأعراف : فقال حذيفة وابن عباس : هم [ ص: 232 ] قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار ، فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ، ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته ، وهم آخر من يدخل الجنة . أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أنا محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي قال : قال سعيد بن جبير ، يحدث عن ابن مسعود قال : يحاسب الناس يوم القيامة فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار ، ثم قرأ قول الله تعالى : ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم ) ( الأعراف 8 - 9 ) . ثم قال : إن الميزان يخف بمثقال حبة أو يرجح . قال : ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ، ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا سلام عليكم ، وإذا صرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ، فأما أصحاب الحسنات فإنهم يعطون نورا يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ، ويعطى كل عبد يومئذ نورا فإذا أتوا على الصراط سلب الله نور كل منافق ومنافقة ، فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا ربنا أتمم لنا نورنا . فأما أصحاب الأعراف فإن النور لم ينزع من بين أيديهم ، ومنعتهم سيئاتهم أن يمضوا فبقي في قلوبهم الطمع إذ لم ينزع النور من بين أيديهم ، فهنالك يقول الله : " لم يدخلوها وهم يطمعون " ، وكان الطمع النور الذي بين أيديهم ثم أدخلوا الجنة ، وكانوا آخر أهل الجنة دخولا . وقال شرحبيل بن سعد : أصحاب الأعراف قوم خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم ، ورواه مقاتل في تفسيره مرفوعا : هم رجال غزوا في سبيل الله عصاة لآبائهم فقتلوا ، فأعتقوا من النار بقتلهم في سبيل الله وحبسوا عن الجنة بمعصية آبائهم ، فهم آخر من يدخل الجنة . وروي عن مجاهد : أنهم أقوام رضي عنهم أحد الأبوين دون الآخر ، يحبسون على [ ص: 233 ] الأعراف إلى أن يقضي الله بين الخلق ، ثم يدخلون الجنة . وقال عبد العزيز بن يحيى الكناني : هم الذين ماتوا في الفترة ولم يبدلوا دينهم . وقيل : هم أطفال المشركين . وقال الحسن : هم أهل الفضل من المؤمنين علوا على الأعراف فيطلعون على أهل الجنة وأهل النار جميعا ، ويطالعون أحوال الفريقين . قوله تعالى : ( يعرفون كلا بسيماهم ) أي : يعرفون أهل الجنة ببياض وجوههم وأهل النار بسواد وجوههم . ( ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم ) أي : إذا رأوا أهل الجنة قالوا سلام عليكم ، ( لم يدخلوها ) يعني : أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة ، ( وهم يطمعون ) في دخولها ، قال أبو العالية : ما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلا كرامة يريد بهم ، قال الحسن : الذي جعل الطمع في قلوبهم يوصلهم إلى ما يطمعون . ........................................... 4 / تفسير الطبري ... القول في تأويل قوله ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ( 44 ) ) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ونادى أهل الجنة أهل النار بعد دخولهموها : يا أهل النار ، قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا في الدنيا على ألسن رسله ، من الثواب على الإيمان به وبهم ، وعلى طاعته ، فهل وجدتم ما وعدنا ربكم على ألسنتهم على [ ص: 446 ] الكفر به وعلى معاصيه من العقاب؟ فأجابهم أهل النار : بأن نعم ، قد وجدنا ما وعد ربنا حقا ، كالذي : - 14670 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن مفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم ) ، قال : وجد أهل الجنة ما وعدوا من ثواب ، وأهل النار ما وعدوا من عقاب . 14671 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) ، وذلك أن الله وعد أهل الجنة النعيم والكرامة وكل خير علمه الناس أو لم يعلموه ، ووعد أهل النار كل خزي وعذاب علمه الناس أو لم يعلموه ، فذلك قوله : ( وآخر من شكله أزواج ) ، [ سورة ص : 58 ] . قال : فنادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ قالوا : نعم . يقول : من الخزي والهوان والعذاب . قال أهل الجنة : فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا من النعيم والكرامة ( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) . واختلفت القرأة في قراءة قوله : ( قالوا نعم ) . فقرأ ذلك عامة قرأة أهل المدينة والكوفة والبصرة : ( قالوا نعم ) ، بفتح العين من " نعم " . وروي عن بعض الكوفيين أنه قرأ : " قالوا نعم " بكسر " العين " ، وقد أنشد بيتا لبني كلب : [ ص: 447 ] نعم ، إذا قالها ، منه محققة ولا تخيب " عسى " منه ولا قمن بكسر " نعم " . قال أبو جعفر : والصواب من القراءة عندنا ( نعم ) بفتح " العين " ، لأنها القراءة المستفيضة في قرأة الأمصار ، واللغة المشهورة في العرب . وأما قوله : ( فأذن مؤذن بينهم ) ، يقول : فنادى مناد ، وأعلم معلم بينهم ( أن لعنة الله على الظالمين ) ، يقول : غضب الله وسخطه وعقوبته على من كفر به . وقد بينا القول في " أن " إذا صحبت من الكلام ما ضارع الحكاية ، وليس بصريح الحكاية ، بأنها تشددها العرب أحيانا ، وتوقع الفعل عليها فتفتحها وتخففها أحيانا ، وتعمل الفعل فيها فتنصبها به ، وتبطل عملها عن الاسم الذي يليها ، فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع . وإذ كان ذلك كذلك ، فسواء شددت " أن " أو خففت في القراءة ، إذ كان معنى الكلام بأي ذلك قرأ القارئ واحدا ، وكانتا قراءتين مشهورتين في قرأة الأمصار . يتبع ان شاء الله ....>>
|
|
5 / تفسير المنار ....
[ ص: 377 ] ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) بعد أن ذكر سبحانه النار وأهلها ، والجنة وأهلها ، بين لنا في هذه الآيات وما بعدها بعض ما يكون بين الفريقين - فريق الجنة وفريق السعير - من الحوار بعد استقرار كل منهما في داره ، وتمكنه في قراره ، وهي تدل على أن الدارين في عالم واحد ، أو أرض واحدة ، يفصل بينهما حجاب هو سور واحد لا يمنع من إشراف أهل الجنة وهم في عليين ؛ على أهل النار وهم في سجين من هاوية الجحيم ، فيخاطب بعضهم بعضا بما يزيد أهل الجنة عرفانا بقيمة نعمة الله عليهم ، ويزيد أهل النار حسرة على تفريطهم وشقاء على شقائهم ، ولا يقتضي هذا النوع من الاتصال القرب المعهود عندنا في الدنيا بين المتخاطبين ، وهو كون المسافة بينهما تقاس بالذراع أو الباع ، بل يجوز أن تكون بحيث تحدد بما عندنا من الأشهر أو الأيام ؛ لأن شأن الآخرة أن تغلب فيه الروحانية على المادة الجسدية ، فيمكن للإنسان أن يسمع من هو على بعد شاسع منه ويراه ، وقد كان هذا المعنى غريبا بعيدا عن المألوف عند أجدادنا الأولين ، ولا يكاد يوجد الآن في العالم المدني من يستبعده بعد اختراع البشر للآلات التي يتخاطبون بها من أبعاد ألوف الأميال ، إما بالإشارات الكاتبة كالتلغراف السلكي واللاسلكي ، أو بالكلام اللساني كالتليفون السلكي واللاسلكي ، وقد نبأتنا أخبار الاختراعات في الشمال بصنع آلة تجمع بين الرؤية والخطاب ، إن كان لما يتم صنعها فقد كاد . قال عز وجل : [ ص: 378 ] ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) التعبير بالماضي عن المستقبل معهود في الأساليب العربية البليغة ، وأشهر نكته جعل المستقبل في تحقق وقوعه كالذي وقع بالفعل ، والمعنى : أن أصحاب الجنة سوف ينادون أصحاب النار حتى إذا ما وجهوا أبصارهم إليهم سألوهم سؤال تبجح وافتخار بحسن حالهم ، وتهكم وتذكير بما كان من جناية أهل النار على أنفسهم بتكذيب الرسل ، وتقرير لهم بصدق ما بلغوهم من وعد ربهم لمن آمن وأصلح بنعيم الجنة قائلين . قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا وها نحن أولاء فيه ، فهل وجدتم ما وعد ربكم من آمن به وبما جاءت به رسله حقا ؟ . قالوا : ( وعدنا ربنا ) ولم يقولوا لأهل النار : ( وعدكم ربكم ) بل حذفوا المفعول - لأنه قد عرف حينئذ أن أهل الجنة محل لذلك الوعد بالجنة ، وأن أهل النار ليسوا محلا له ، فسألوهم عن الوعد المطلق كما وجه إلى الناس كافة في الدنيا على ألسنة الرسل عليهم الصلاة والسلام معلقا على الإيمان والتقوى والعمل الصالح في مثل قوله : ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ) ( 13 : 35 ) إلخ . وقوله : ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن ) ( 47 : 15 ) إلخ . وقوله تعالى في حكاية دعاء الملائكة للذين تابوا واتبعوا سبيله : ( ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ) ( 40 : 8 ) وقوله : ( جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب ) ( 19 : 61 ) وهذا ظاهر على القول بأن الوعد خاص بما كان في الخير ، وكذا على القول بأنه يشمل الخير والشر وهو الصحيح . ولكن الوعيد خاص بالشر أو السوء ، والمعنى حينئذ : فهل وجدتم ما وعد ربكم من آمن به واتقاه ، وما وعد به من كفر به وعصاه حقا بدخولنا الجنة ودخولكم النار ؟ وهذا يوافق قاعدة حذف المعمول لإفادة العموم ، والجمهور على أنه لا يكاد يطلق الوعد في الشر غير متعلق بالموعود به صراحة ولا ضمنا ؛ لأنه إذا أطلق ينصرف إلى الخير ، وأما إذا قيد بتعلقه بالشر فيجوز أن تكون تسميته توعدا للتهكم أو للمشاكلة إذا كان في مقابلة وعد الخير أو للتغليب ، فالأول : كقوله تعالى : ( قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ) ( 22 : 72 ) والثاني : كقوله تعالى : ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ) ( 2 : 268 ) على أن لوعد الشيطان هنا نكتة أخرى ، وهو أنه شر في صورة الخير على سبيل الخداع ، فإنه عبارة عن الوسوسة للمرء بترك الصدقة وعمل البر اتقاء للفقر بذهاب ماله ، وتظهر مقابلة المشاكلة في وعد الله للمنافقين والمؤمنين في سورة التوبة ( 9 : 68 و 72 ) والثالث : ( هذا ما وعد الرحمن ) ( 36 : 52 ) أشار إلى البعث . ولكن في التنزيل ما لا يظهر فيه شيء من الثلاثة ، كقوله في وعيد قوم صالح : ( ذلك وعد غير مكذوب ) ( 11 : 65 ) وله نظائر ، على أن المتكلمين [ ص: 379 ] قد صرحوا بجواز تخلف الوعيد وعدم جواز تخلف الوعد بناء على أن العرب تتمدح بذلك ، والعقلاء يعدونه فضلا ، وكيف يقبل هذا مع قول الله تعالى في الوعيد : ( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده ) ( 22 : 47 ) وما في معناه من الآيات . نعم قد يصح قولهم في الوعيد المقيد ولو في نصوص أخرى بجواز العفو عنه كبعض المعاصي ، دون المؤكد أو المطلق الذي لا يقيده شيء . وذهب بعض المفسرين إلى أن الوعد هنا بمعنى الوعيد ولو للمشاكلة ، وأن المفعول حذف تخفيفا للإيجاز أو للعلم به مما قبله ، والمعنى : فهل وجدتم ما أوعدكم ربكم من الخزي والهوان والعذاب حقا ؟ وقيل : بل المعنى فهل وجدتم ما وعدنا ربنا حقا ؟ وهذا ضعيف جدا ، وما قبله قد رواه ابن جرير وغيره عن ابن عباس و ( أن ) في قوله : ( أن قد وجدنا ) هي المفسرة . ( قالوا نعم ) أي قال أهل النار : نعم قد وجدنا ما وعد ربنا حقا . قرأ الكسائي نعم بكسر العين ، وهي لغة فصيحة نسبت إلى كنانة وهذيل ( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) التأذين رفع الصوت بالإعلام بالشيء ، واللعنة عبارة عن الطرد والإبعاد مع الخزي والإهانة . أي فكان عقب هذا السؤال والجواب الذي قامت به الحجة على الكافرين أن أذن مؤذن قائلا : لعنة الله على الظالمين لأنفسهم ، الجانين عليها بما أوجب حرمانها من النعيم المقيم ، وارتكاسها في عذاب الجحيم ، والظالمين للناس بما يصفهم به في الآية التالية ، ونكر المؤذن لأن معرفته غير مقصودة ، بل المقصود الإعلام بما يقوله هنالك للتخويف منه هنا ، ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء ، وهو من أمور الغيب التي لا تعلم علما صحيحا إلا بالتوقيف المستند إلى الوحي . ولكن المعهود في أمور عالم الغيب ولا سيما الآخرة أن يتولى مثل ذلك فيها ملائكة الله عز وجل . قال الآلوسي : هو على ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه صاحب الصور عليه السلام ، وقيل : مالك خازن النار ، وقيل : ملك من الملائكة غيرهما يأمره الله بذلك . ورواية الإمامية عن الرضا وابن عباس أنه علي كرم الله وجهه مما لم يثبت من طريق أهل السنة ، وبعيد عن هذا الإمام أن يكون مؤذنا وهو إذ ذاك في حظائر القدس اهـ . وأقول : إن واضعي كتب الجرح والتعديل لرواة الآثار لم يضعوها على قواعد المذاهب وقد كان في أئمتهم من يعد من شيعة علي وآله كعبد الرزاق والحاكم ، وما منهم أحد إلا وقد عدل كثيرا من الشيعة في روايتهم ، فإذا ثبتت هذه الرواية بسند صحيح قبلناها ، ولا نرى كونه في حظائر القدس مانعا منها ، ولو كنا نعقل لإسناد هذا التأذين إليه كرم الله وجهه معنى يعد به فضيلة أو مثوبة عند الله تعالى لقبلنا الرواية بما دون السند الصحيح ، ما لم يكن موضوعا [ ص: 380 ] أو معارضا برواية أقوى سندا أو أصح متنا . قرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي ( أن لعنة الله ) بفتح الهمزة وتشديد النون ونصب لعنة ، وقرأ الأعمش بكسر الهمزة على تقدير القول ، والباقون بفتح الهمزة وتخفيف النون على أنها المفسرة ، أو المخففة من الثقيلة ورفع لعنة . ..................................... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
مهاوي و غيونه الرديني يا عيوني انتوا شنو مقصدكم من ((اشرحوا الآية السابقة مستعينين بمراجع التفسير المختلفة.)) اختار واحد من المفسرين واشرح و لا أضع شروح المفسرين كلهم؟!
التعديل الأخير تم بواسطة الحمد لله إنتصرنا بفضل الله ; 2014-07-07 الساعة 10:23 PM.
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال الأثنين( 9 رمضان 1435 هـ - 7 يوليو 2014مـ ) قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر : 21 ) المطلوب شرح الآية شرحا وافيا. بالتوفيق للجميع.
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال الإثنين( 9رمضان 1435 هـ - 7يوليو 2014مـ ) قال تعالى: لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر : 21 ) المطلوب: شرح الآية الكريمة شرحا وافيا مستعينين بكتب التفاسير بالتوفيق للجميع
|
الأخت متحدية... المقصود الإستعانة بأكثر من مرجع، فبعض التفاسير مختصرة، ولهذا أشرنا لأهمية الإستعانة باكثر من مرجع كي تتم الفائدة إن شاء الله. العبرة ليست بكثرة المراجع وإنما بما يضيفه المرجع الآخر، فمن الأفضل عندما نستعين بمرجع ثان أن نأتي بمعلومة جديدة لم ترد في المرجع الأول. بالتوفيق لك ولجميع المشاركين.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لوزة الحلق | عبدالله3 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 3 | 2012-05-01 4:33 PM |
الأميرة موزة | الحالمة1 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2012-02-10 6:46 AM |
منصب اداري | زلفاويه 2 | المنتدى العام | 1 | 2010-12-17 3:46 AM |