أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
اختراعات لم يكتب لها المجد
تبدأ كل الاختراعات تقريباً كفكرة طائشة وقبل ان يقف اي اختراع جديد على قدميه فان الناس عادة ما يسخرون منه وقد تعود سخريتهم الى انهم لم يفهموا الفكرة تماماً او لانهم لايستطيعون تخيل اية فائدة من وراء هذا الاختراع وكثيراً ما يكون اولئك الساخرون على حق ومع هذا فقد قدر لعدد قليل من الافكار الطائشة النجاح والمجد وصارت بعد ذلك اختراعات عظيمة والكثير منها لم يحدث معه ذلك. وأحد هذه الاختراعات التي لم يكتب لها المجد قد ولد عام 1840 في انجلترا وهو عبارة عن قبعة طويلة منفوخة قصد منها ان تحفظ لابسها طافياً اذا قدر له الوقوع في مياه عميقة. ولم يتوقف اصحاب مثل هذه الاختراعات الطائشة عن القبعات فحسب فقد صنع (سيسيل سليمب) من الولايات المتحدة الامريكية زوجاً من الاحذية الرجالي عام 1974 بشكل متطور اذ جعل الكعب مكان مقدم القدم والعكس على نعل الحذاء وهكذا تبدو آثار اقدام من يرتدي هذا الحذاء كما لو كان يسير في الاتجاه العكس وبهذا يستطيع تضليل اي انسان قد يقتفي اثره. كما تطورت احذية النساء ايضا فقد اخترع الامريكان (مارت ارفنج) و(وليان ذنكان) عام 1960 احذية ذات كعوب عالية وبها اضواء تومض تسير من ترتديها. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل ان بعض المخترعين قد عكفوا على اختراعات للحيوانات وليس للبشر. فقد اخترع «اندروجاكسون» من الولايات المتحدة الامريكية عام 1903 نظارات صغيرة تحمي عيون الدجاج من ان تفقأ في اثناء شجارها مع بعضها البعض. كما سجلت امريكية تدعى «ساره روث» براءة اختراع عام 1868 لشمسيتين يمكن استخدامهما للخيول حتى تظل مستريحة في اثناء سيرها في الشمس،.. هل تتخيل حصانا يسير ومعه مظلة؟!! واجهزة الانذار هي الاخرى اختراع مجنون وقد كان جهاز الانذار بسيارة الامريكي «توماس بورجارت» الذي اخترعه عام 1921 بسبب الكثير من الضوضاء اذ حاول احد سرقة السيارة وان كان يقوم ايضاً باطلاق قيود حديدية من تحت كرسي قائد السيارة تمسك بقدم اللص وتمنعه من الحركة حتى تصل الشرطة. وغني عن القول ان هذه المنتجات لم تجعل مخترعيها من الاثرياء او المشهورين فكثير منهم كان ينكب على اختراعه يحاول ويحاول بينما كان الاخرون يسخرون منه ولكن المخترعين كثيراً ما استمتعوا بالضحكة الاخيرة. ان حداً لم يبد اهتماماً بالمخترع الامريكي (تستر كارلوسون) وآلة النسخ التي ابتكرها في الثلاثينيات وكان قد حصل على براءة اخترع لفكرته وان كان يعوزه المال لبناء الالة وقد خذلته عدة شركات كبيرة وبعدما يزيد على خمسة اعوام اقدمت شركة صغيرة في النهاية على استثمار اختراع (كارلسون). فماذا كان اختراع كارلوسون؟ لعلك قد سمعت به . انه مخترع ماكينة النسخ والتصوير (زويروكس) التي اصبحت حالياً اشهر ماكينات التصوير في العالم. ثم اتى بعد ذلك (جون هولاند) وقد كان يحلم طوال حياته بسفينة تسير تحت الماء وبالفعل قدم عام 1875 خطته الى البحرية الامريكية التي خذلته ولكنه عندما عرض سفينته (الغواصة) بعد ذلك بخمس وعشرين سنة فان البحرية كانت اول من بادر الى شراء كمية كبيرة منها. وكان الامريكي (تشارلز جوديير) قد طلع ببعض الاستخدامات غير العادية للمطاط المفلكن (الذي تمت تقويته حتى لا ينصهر) ومنها المجوهرات المطاطية والبلاط المطاطي والصديريات المطاطية وربطات العنق المطاطية وقد كانت الفكرة براقة ولكن منتجاته لم تلق رواجاً ومات الرجل فقيراً عام 1860 ومن المؤسف ان السيارات لم تكن قد اخترعت وقتها حتى يعرف العالم فضل مطاط تشارلز ففي عام 1992 مثلاً استهلك العالم اكثر من تسعة ملايين طن من المطاط الصناعي تستخدم اساسا في صناعة اطارات السيارات. ولم ينج (جورج فيريس الابن) من السخرية بسبب فكرته التي سماها (الهائلة) . فقد اعلن منظمو معرض دولي يعقد في شيكاغو بالولايات المتحدة عام 1893 عن حاجتهم الى عرض يجذب الانظار. واقترح (فيريس) بناء عجلة عملاقة من الصلب يبلغ قطرها 76 متراً ويتدلى حول محيطها 36 مقصورة للركاب وعندما تدور العجلة يتمتع راكبوها بدورة مثيرة. لقد كان اختراع (فيريس) نموذجاً لعجلة فيريس التي نشاهدها اليوم بالملاهي. والآن.. ماذا عنك انت؟ هل لديك فكرة طائشة؟ اذا كان الامر كذلك فقم بتنفيذها فربما كانت احدى افكارك الطائشة هذه اختراعاً عظيماً يساوي ثروة!! مقال من جريدة الجزيرة |
|
السفر إلى الماضي بين العلم والقرآن في هذه المقالة نتعرف على حقيقة مهمة في القرآن وهي أن كل واحد منا سيرى أعماله يوم القيامة حاضرة، وهذه الحقيقة قد أنكرها الملحدون من قبل، وسوف نرى كيف يأتي العلم الحديث ليؤكد إمكانية رؤية الماضي ولكن لا يمكن تغييره. اعتراضات غير علمية ما أكثر الاعتراضات التي قدمها المشركون وأنكروا من خلالها يوم القيامة ولم يتخيلوا كيف سيبعثهم الله بعد أن أصبحوا تراباً، ولم يتخيلوا كيف سيحاسبهم على أعمالهم، بل كيف سيرون أعمالهم! إن القرآن الكريم هو كتاب الحقائق، فكل آية من آياته تتضمن حقيقة علمية لا بدّ أن نكتشفها بشرط أن نتدبرها ونتأملها ونتفكر فيها. ومن هذه الآيات قوله تعالى (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف: 49]. إن الذي لفت انتباهي أن الآية تتحدث عن يوم القيامة، أي عن حدث سيقع في المستقبل، ومع ذلك نجد أن صيغة الأفعال جاءت في الماضي!!! (وَوُضِعَ الْكِتَابُ) ، (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا)، فهذه أفعال تمت في الماضي مع أن الحديث عن يوم القيامة، فما هو السر؟ بعد تفكير طويل وجدتُ بأن القرآن هو كتاب الحقائق المطلقة، ولذلك فهو يتحدث عن أشياء مطلقة، فالزمن بالنسبة لنا نحن البشر ينقسم إلى ماض ومستقبل، أما بالنسبة لله تعالى وهو خالق الزمن فلا وجود للماضي أو المستقبل، بل إن الله تعالى يرى الماضي والمستقبل، كيف لا يراهما وهو خالقهما؟ ولذلك عندما يقول القرآن (وَوُضِعَ الْكِتَابُ) فهذا يعني أن هذا الأمر قد وقع فعلاً ولكننا لم نعش هذه اللحظات بعد، وعندما يقول القرآن (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) فهذا يعني أن الكافر سيعيش هذه اللحظات بل هو قد عاشها، ولكنه لا يعلم ذلك! والسؤال: هل يوجد إثبات علمي على صدق هذا الكلام؟ يتحدث العلماء اليوم عن إمكانية السفر إلى الماضي! فالنظرية النسبية التي وضعها آينشتاين في مطلع القرن العشرين تؤكد بأن الزمن لا يسير بلمح البصر إنما يسير بسرعة كونية هي سرعة الضوء، وهي 300 ألف كيلو متراً في الثانية، وهذه أقصى سرعة حقيقية يمكن الوصول إليها. ![]() عندما تصل سرعة أي جسم إلى هذه السرعة الكونية سوف يتوقف عندها الزمن، أي أننا نعيش اللحظة الحاضرة فقط، فلا نرى الماضي ولا المستقبل. ولكن عندما نسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء فإننا نستطيع رؤية الماضي، وهذا ما يؤكده العلماء اليوم. ولذلك يمكن للإنسان أن يرى أعماله الماضية ولكنه لا يستطيع أن يغيرها! وسبحان الله! يأتي القرآن ليتحدث بكل دقة عن هذه الحقيقة فيقول: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) أي أن كل إنسان سوف يرى أعماله وكأنها تحدث في اللحظة الحاضرة، ولكنه لا يستطيع أن يغيرها، وهذا ما يقوله العلماء اليوم عندما يتحدثون عن السفر إلى الماضي، بأن الإنسان يستطيع أن يرى الماضي ولكنه لا يستطيع أن يغيره! ما هي النظرية النسبية معظمنا يسمع بالنظرية النسبية ولكن قد نجد عدداً كبيراً لا يعلم ما هي هذه النظرية؟ باختصار شديد إن كل شيء في هذا الكون هو نسبي، فنحن مثلاً نعيش على أرض نراها ثابتة ولكنها في الحقيقة تدور بسرعة كبيرة حول محورها، وتدور بسرعة أكبر حول الشمس. وتنجرف بسرعة مذهلة مع المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية بما فيها الأرض ونحن، تجري بسرعة عالية مع المجرة باتجاه محدد قد رسمه الله لها. والمجرة تسير أيضاً مع مجموعة المجرات المحيطة بسرعة كبيرة.... وهكذا عدد من الحركات لا ندركها ولا نراها، ولكن العلم كشفها لنا. إذن ليس هنالك شيء يمكن أن نقيس السرعة بالنسبة له، فكل شيء يتحرك ويسير بمسار محدد ومحسوب، وهذا ما نجد إشارة قرآنية عنه في قوله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33]. ثم إن القوانين التي تحكم حركة الأشياء سوف تتغير عندما تقترب سرعتها من سرعة الضوء، وبالتالي فالقوانين نسبية أيضاً وتابعة لسرعة الجسم المتحرك. هنالك أمر مهم في النظرية النسبية وهو أن أي حادثة تحدث الآن لا يمكن أن نراها بنفس اللحظة، إنما تستغرق زمناً يتعلق ببعدها عنا. فإذا انفجر نجم يبعد عن الأرض ألف سنة ضوئية، إذا انفجر الآن سوف لن نرى هذا الانفجار إلا بعد ألف سنة، وهي المدة اللازمة للضوء ليقطعها من النجم إلى الأرض. أنواع الزمن وبناء على ذلك فكل ما نراه هو الزمن الماضي أي أننا لا نرى اللحظة الحاضرة أبداً مادام هنالك زمن يفصلنا عنها ولو كان صغيراً، ولذلك يوم القيامة سوف يختفي هذا القانون ونرى الأشياء حاضرة وكأنها تحدث الآن: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا). وحتى نرى اللحظة الحالية يجب أن نسير بسرعة الضوء، أما إذا أردنا أن يعكس الزمن اتجاهه فما علينا إلا أن نسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء لنرى الماضي! ويكمن رسم المخطط الآتي: السرعة أقل من سرعة الضوء تساوي سرعة الضوء أكبر من سرعة الضوء الزمن الماضي الحاضر إعادة رؤية الماضي إن الله تعالى يرى هذه الأزمنة الثلاثة بنفس اللحظة، ولذلك نجد القرآن غالباً ما يتحدث عن المستقبل بصيغة الماضي! ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ * وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ) [الشعراء: 90-92]. ومع أن الآيات تتحدث عن يوم القيامة أي عن الزمن المستقبل، إلا أنها جاءت على صيغة الماضي: (أُزْلِفَتِ، بُرِّزَتِ، قِيلَ). إننا نحن البشر ننتظر حتى تحدث هذه الأشياء، ولكن الله تعالى لا ينتظر بل يرى كل شيء وقد وقع حقيقة، ولذلك يقول تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ * بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ) [النمل: 65-66]. ![]() مجرة تبعد عنا مسافة تقدر بـ 9 بليون سنة ضوئية، إننا نرى في هذه الصورة شكل المجرة قبل 9 بليون سنة، أما شكلها الآن فلا يعلمه إلا الله تعالى، وقد تكون هذه المجرة قد انفجرت وماتت منذ ملايين السنين، ولكننا لا نرى ذلك، لأن الشعاع الضوئي القادم إلينا من هذه المجرة قد بقي 9 بليون سنة يسير حتى وصل إلى الأرض. ولذلك يؤكد العلماء بأننا لو استطعنا السير بسرعة أكبر من سرعة الضوء سوف نلحق هذا الشعاع الضوئي ونسبقه ونرى الماضي! يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2007-10-18 الساعة 11:03 PM.
|
|
القوانين ستتغير يوم القيامة
إن هذا الكلام لا يعني أن الناس سيسيرون بسرعة أكبر من سرعة الضوء يوم القيامة حتى يروا أعمالهم الماضية، إنما سيكون ليوم القيامة قوانينه الخاصة والتي لا ندركها، ولكننا نؤكد أن تحقيق هذا الأمر من الناحية العلمية ممكن. والدليل على أن يوم القيامة له قوانينه التي تختلف عن قوانين الدنيا قول الحق تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [إبراهيم: 48]. ويقول أيضاً: (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [ق: 22]. وبما أن وسيلة الرؤية هي البصر والأشعة الضوئية، فإن رؤية أي حدث يستغرق زمناً كما قلنا، هذا في الدنيا، أما يوم القيامة فالأمر مختلف تماماً، لأن القوانين ستتغير وتتبدل وعندها يستطيع الإنسان رؤية أشياء لا يستطيع رؤيتها في الدنيا، وهذا معنى قوله تعالى (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ). معجزة المعراج وهنا أيضاً نتذكر حادثة المعراج عندما عرج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى السماء ورأى أصحاب النار يعذّبون فيها، رآهم رؤية حقيقية، ولكن الكفار أنكروا عليه ذلك فلم تتصور عقولهم المحدودة هذا الأمر. ولكن العلم اليوم وعلى لسان غير المسلمين يعترفون بإمكانية رؤية أشياء حدثت في الماضي، كما يعترفون بإمكانية رؤية أشياء سوف تحدث في المستقبل، وهنا تتجلى عظمة معجزة المعراج، حيث إن الله تعالى قد جعل العلماء يكتشفون أشياء تؤكد لهم أن رؤية الماضي أو المستقبل علمياً أمر صحيح ومنطقي وغير مستبعد. ولذلك قال تعالى عن هذه المعجزة: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) [النجم: 17-18]. وهذا يدل على أن النبي الكريم قد رأى المعجزات في السماء ليلة المعراج رؤية حقيقية، بعكس ما يدعي البعض أنه رآها في المنام! والعجيب أن هنالك معجزة علمية في كلمة (المعراج)، فلم يسمّها "الصعود" أو الطيران" أو غير ذلك، بل سمى النبي الكريم هذه المعجزة بالمعراج، لأن حركة الأجسام في الفضاء لا يمكن أبداً أن تكون مستقيمة، بل لابد من أن تكون متعرجة، بسبب حقول الجاذبية الكثيفة حول المجرات وتجمعاتها. ويحضرني في هذا المقام محاولة لبعض المشككين بكتاب الله تعالى، هذه المحاولة أرادوا من خلالها تأليف كتاب يشبه القرآن فظهرت الأخطاء مباشرة حتى في عنوان هذا الكتاب! فقد سموه "الفرقان الحق"، وحسب معاجم اللغة فإن كلمة (الفرقان) تعني الذي يفرق بين الحق والباطل، ولذلك لا يجوز أن نقول "فرقان حق" أو "فرقان باطل" لأن كلمة الفرقان بحد ذاتها تدل على التفريق بين الحق والباطل! فتأمل أخي القارئ كيف أخطأ هؤلاء حتى في عنوان الكتاب، وهم يمتلكون تقنيات القرن الحادي والعشرين ولديهم العلماء والمال والحاسبات الرقمية، والسؤال: كيف استطاع رجل أمي يعيش في القرن السابع أن يؤلف كتاباً ضخماً (كما يدعي الملحدون) مثل القرآن ولا يرتكب أي خطأ علمي أو لغوي، لو لم يكن رسول الله؟ توضيح إن المعلومات الواردة في هذه المقالة لا تعني أبداً أن العلماء سيتمكنون من رؤية المستقبل، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى القائل: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59]. ولكن العلماء يمكنهم أن يتصوروا أن معرفة الغيب ممكنة، ولكن ليس من الضروري أن يصلوا إليها، تماماً كما يمكنهم أن يتصوروا أن رؤية الماضي ممكنة علمياً ولكن ليس بالضرورة أن يروا الماضي، ولذلك فإن هذا البحث هو دليل على أن القرآن لا يتحدث عن أشياء غير منطقية، إنما حديث القرآن هو ضمن المنطق العلمي، وهذا دليل على صدق قول الحق تبارك وتعالى عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا) [النساء: 82]. وهنا لابد من وقفة لو كان النبي الكريم قد جاء بأشياء من عنده إذن كان من الممكن أن يخطئ في تسمية معجزة المعراج، فلماذا سماها المعراج بما يتوافق مع الحقيقة الكونية وهي حركة الأجسام التعرجية في الفضاء؟ لو كان النبي يريد أن يفتري على الله كذباً كما يدعي بعض المشككين، فلماذا ينسب كل شيء في هذا القرآن إلى الله تعالى؟ ولماذا يتحدث عن المستقبل بصيغة الماضي؟ وكيف ضمن أن الناس سيقبلون منه هذا الأسلوب الجديد وغير المألوف؟ ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم يريد أن يكذب على الناس، فكيف علم أنه سيكون خاتم الأنبياء جميعاً؟ كيف ضمن أنه لن يأتي بعده نبي لو لم يكن رسول الله حقاً؟ وكيف ضمن أن الإسلام سينتشر إلى جميع بقاع الدنيا: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف: 9]. وأخيراً نسأل الله تعالى أن يجزي عنا خير الجزاء كل من يسهم في تقديم فكرة جديدة يمكن من خلالها تقديم مقالة مفيدة ونافعة، ومن هؤلاء الأخ الكريم "محمد لجين الزين" الذي لفت انتباهنا إلى هذه الفكرة، كما نود أن نطلب من جميع القراء أن يتدبروا القرآن ويحاولوا كتابة مقالات حول عجائب القرآن، أو على الأقل تقديم أفكار نافعة ينالون عليها الأجر والثواب إن شاء الله تعالى، فهو القائل: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ) [البقرة: 110]. -------------------------------------------------------------------------------- بقلم الباحث عبد الدائم الكحيل |
|
حقا .. هل سألنا انفسنا لماذا لا يحترق
الماء وهو مكون من مادتين رئيسيتين قابلتان للاشتعال احداهما : الهيدروجين وهو شديد الاشتعال ويستعمل في عمليات اللحيم والصهر ؟ ! والثاني هو الاوكسجين : الذي هو وقود النار ولا تتم الا بوجوده ؟ !! فما هو السبب ؟ .... يقال ان العنصرين اعلاه قد احترقا اصلا بعملية الدمج فيما بينهما واصبحا عالي الكثافة وهذا هو السبب .. و يقال ان : متى ما تم الجمع بين الهيدروجين والاوكسجين كيمياويا فانهما يفقدان خاصتيهما التي هما H2 و O2 وعليه فانهما يتحولان الى مادة اخرى لا تشتعل بل تساعد في عملية اطفاء الحرائق وداوها بالتي كانت هي الداء سبحان الله العظيم اللهم علمنا بما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا |
|
الفيزيائي الإسلامي ابن الهيثم
سيد أحمد الشاعر كان ابنُ الهيثم أستاذَ أوربا في الفيزياء والضوئيات والطبيعة لقرون، وفي جملة الأساتذة المسلمين العظام، الذين أضاءوا الطريق أمام الإنسانية قاطبة، لبلوغ الخير والرشاد. واسمه محمد بن الحسن، أو الحسن بن الحسن، على خلاف، أما ابنُ أبي أصيبعة -المولود بدمشق والمتوفى بصرخد سنة 668 هـ- فقال في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) بأن اسم (ابن الهيثم) محمد بن الحسن بن الهيثم، وبهذه الرواية أخذ خير الدين الزركلي في قاموس أعلامه، ولكن القفطي يقول في كتابه (إخبار العلماء بأخبار الحكماء): إن اسمه ابن الهيثم، وذهب إلى التسمية ذاتها صاحب كشف الظنون في صفحة 138، من الجزء الأول، ولهذا حين أورد (كارل بروكلمان) ترجمته تردد في تسميته فلم يقطع بها، وكذلك المستشرق (سوتير) -حسب ما نقلت دائرة المعارف الإسلامية ص 298- تردد بين أن يكون ابن الهيثم هو الحسن بن الحسن أو الحسن بن الحسين. وأيًّا كان اسمه، فهو ابن الهيثم الكبير، والعالم الجليل. ولد في أواخر القرن الهجري الرابع، ونشأ فقيرًا يشتغل بنسخ الكتب وببيعها، ثم علا في العلم وبرع، وأكبر حادثة في حياته هي استدعاء الحاكم بأمر الله العبيدي بمصر له، أو ذهابه هو بنفسه إلى مصر، ليعمل عملا في النيل. وذلك أن ابن الهيثم قال وهو في الشام: (لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملا يحصل به النفع في حالتي زيادته ونقصه)، فسارت هذه الكلمة حتى بلغت الحاكم بأمر الله بمصر، فاستدعى ابن الهيثم في النيل حتى بلغ الموضع المعروف بالجنادل، قبلي أسوان، فعاين ماء النيل واختبره من جانبيه وعجز عن الإتيان بشيء في هندسته، هذه رواية الموسوعة الفرنسية في ص 813، وروايات أخرى تقول (إن ابن الهيثم قال: تأملت في آثار قدماء المصريين من أهرام وغيرها فعلمت أن من بنى هذه الأوابد لم يكن ليعجز عن إقامة هندسة للمياه في أسوان، لو وجد ذلك ممكنًا، أي أن ابن الهيثم رأى استحالة عمل هندسة في النيل (وما راءٍ كمن سمعا)، والقول على التوهم غير القول بعد المعاينة، فلذلك عاد من النيل عاجزًا، ولكنه خاف من إعلان عجزه للحاكم، وكان غشومًا ظلومًا، فأظهر ابن الهيثم الجنون، لينجو من بطش الحاكم، فضبط الحاكم ما عنده من مال ومتاع، وأقام له من يخدمه، وترك في منزله، فلم يزل كذلك إلى أن مات الحاكم. فأظهر ابن الهيثم العقل، وخرج من داره، فاستوطن قبة على باب الجامع الأزهر، وأعيد إليه ماله فانقطع إلى التصنيف والإفادة إلى أن توفي. وقد ذكر الزركلي لابن الهيثم سبعين مؤلفًا، عدد منها كتاب المناظر، ورسالة الشكوك على بطليموس، وكتاب (الإظلال)، وكتاب تهذيب المجسطي، وكتاب (تربيع الدائرة)، ورسالة (الأخلاق)، وقد قال البيهقي في هذا الكتاب: (ما سبقه به أحد)، ولابن الهيثم كتاب مساحة الجسم المتكافئ، وكتاب الأشكال الهلالية، وكتاب المرايا المحرقة، وكتاب (تفسير المقالة العاشرة لأبي جعفر الخازن) وكتاب (ارتفاعات الكواكب). ولكن ابن أبي أصيبعة ذكر له في كتابه (عيون الأنباء) الآنف الذكر مائتي كتاب ورسالة في الرياضيات والفلك والطبيعيات والفلسفة والطب. وعبارة المستشرق (سوتير) في إطرائه: (كان علمًا من أعلام العرب في الرياضيات والطبيعيات، وكانت له إلى ذلك مشاركة في الطب، وفي علوم الأوائل الأخرى، وخاصة في فلسفة أرسطو). لقد كان ابن الهيثم عظيم الأثر في حضارة الأوربيين العلمية، واسمه عندهم (الهازن) ، وهذا الاسم كما يقول (الزركلي): اقرب إلى (الخازن) منه إلى (ابن الهيثم). ولكن الذي يقصده الغربيون من (الهازن) هو ابن الهيثم من غير شك، ولعل السبب في أن سموه كذلك أن أول ما شاع عندهم من كتب ابن الهيثم، هي رسالة (تفسير المقالة العاشرة لأبي جعفر الخازن) من شرح ابن الهيثم، فلعله التبس عليهم اسم المؤلف باسم الشارح، فخلطوا، فكانت تسمية ابن الهيثم عندهم (الهازن). وقد بالغوا في ترجمة كتبه إلى لغاتهم، فكتابه (المناظر) نشر بالألمانية عام 1572م في مدينة (بال) مع رسالة له في الشفق. وقد نقل هذه الرسالة إلى اللاتينية (جيرار دي كومونا)، وكان لكتاب المناظر هذا أثر بالغ في معرفة الغربيين لهذا العلم في العصور الوسطي من (روجير باكون) إلى (كبلر) أي خلال ثلاثة قرون ونصف القرن، إذ إن (روجير باكون) العالم الإنكليزي، ولد سنة 1214م، (وكبلر) مولود بألمانيا 1571م، وكان عالما فلكيا. وقد نشر (فيدمان) الألماني كتاب ابن الهيثم (كيفيات الإظلال) باللغة الألمانية عام 1907م واشترك مع (هيبرج) في نشر كتاب (المرايا المحرقة بالقطوع) في مجلة المكتبة الرياضية بالمجموعة الثالثة في المجلد العاشر سنة 1910م صفحة 201 وكذلك قام (فيدمان) نفسه بنقل كتاب (في المرايا المحرقة بالدوائر) بالمجموعة نفسها من صفحة 293 إلى 307، ثم قام (سوتير) بترجمة كتابه (في مساحة الجسم المتكافئ) بالمجلد الثاني عشر سنة 1912 مع شروح عليه. وقد ذكرت المعجمية الفرنسية أن ابن الهيثم له مؤلفات عدة في الرياضيات والفلك والفلسفة والعلوم الطبيعية وأغلبها ضاع، وبقي منها رسالة في المنحنيات الهندسية، مما يجعلنا نثق بأنه كان على اطلاع تام على كتاب (بديهيات أقليدس)، وإلى ابن الهيثم وحده يرجع فضل اكتشاف البرهان بالعدد (9) على صحة العمليات الرياضية. إن الغربيين اطلعوا في كتاب ابن الهيثم (المناظر) لأول مرة، على وصف دقيق للعين، وعلى أن النظر يأتي من نور الأشياء المرئية لا من نور العين كما كان يظن اليونان، وعرفوا كيف عالج ابن الهيثم -ولأول مرة أيضًا- قضية الانعكاس، والغرفة المظلمة التي كانت هي فاتحة الباب لاختراع آلة التصوير الشمسي. وقد اعترف بفضل ابن الهيثم مع ما ذكرنا العالم (سارتون) الذي قال: (إن ابن الهيثم أعظم عالم ظهر عند العرب في علم الطبيعة، بل أعظم علماء الطبيعة في القرون الوسطي، ومن علماء البصريات القلائل في العالم كله، وقال فرنسيس باكون 1561- 1627م في كتابه (قيمة تقدم العلوم) الذي ألفه سنة 1605م: (إن الكندي وابن الهيثم دعامتا علم البصريات). وقد توفي ابن الهيثم عام 430هـ - 1039م في القاهرة، عند أكثر المؤرخين، إلا البيهقي في كتابه (تاريخ حكماء الإسلام) فقد قال: إن ابن الهيثم لما خاف على نفسه من الحاكم بأمر الله هرب إلى سورية، ولم يذكر وفاته، ولا عودته إلى مصر. ذلك كان نجمًا في سماء الحضارة الإسلامية، أنار الطريق أمام أوربا، فيمن أنارها من علماء المسلمين، وكان نعم العالم في نعم المناخ يومئذ، مناخ الحرية العلمية والسمو الفكري والخصوبة الحضارية التي زرعها الإسلام حيث دخل وانتشر، فلولا الحضارة الأم ما خرج الأبناء البررة، النشطون إلى كل خير وعلم وصلاح. |
|
مَن الذي يمسك السماء والأرض؟
من رحمة الله بنا أن النيازك تحيط بنا من كل جانب وعلى الرغم من ذلك لا يحدث أي تصادم، والقوانين التي سخرها الله تساهم في هذا النظام المحكم، لنقرأ.... الدراسة العلمية قال علماء فلك إن أحد النيازك يمارس لعبة القط والفأر مع الأرض بمشاركتها نفس المدار حول الشمس. وأوضح العلماء أن النيزك مرة يسبق الأرض ومرة أخرى يتخلّف عنها في سباق حول الشمس إلا أنه من المستبعد أن يحدث تصادم بينهما. وقال باول كوداس الباحث في مختبر جت بروبلشن والذي يقوم بدراسة النيازك: هذا أكثر مدارات النيازك إثارة شاهدناه حتى الآن. ويطلق على النيزك 2002 AA29 حيث يلتزم بنفس المدار الذي تتخذه الأرض حول الشمس. وقال دوداس أن النيزك كان يدور بسرعة منخفضة عن سرعة الأرض لعدة عقود إلى أن لحقت الأرض به. وأضاف: هذا الأسبوع تصبح المسافة بين النيزك والأرض هي الأقرب منذ 95 عام. ومضى يقول أن جاذبية الأرض خلال هذه الفترة ستعمل على خفض مدار النيزك مما يجعله يدور بسرعة أكثر من الأرض. ونقلت وكالة AP عن العالم الفلكي قوله أن هذه العملية ستتكرر كل 95 عاماً مرة تتقدم الأرض ومرة يتقدم فيها النيزك إلا أنه من المستحيل أن يتصادم الاثنان. عندما نخرج إلى الفضاء الخارجي نرى عالماً مختلفاً مليئاً بالعنف والحجارة والنيازك والغبار والحصى والدخان... وجميعها يمسكها الله ليس بيده (تعالى الله عن ذلك) فالله ليس كمثله شيء، ولكن يمسكها من خلال القوانين التي خلقها وسخرها لحفظ الكون من التصادم والزوال، وربما ندرك معنى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 45]. وقد أخطأ بعض الملحدين عندما فهم من هذه الآية أن الله يشبه إنسان يمسك السماء والأرض، ونقول إن الله تعالى أكبر من ذلك فهو خالق كل شيء، وإمساكه للسماء والأرض يعني أنه هيَّأ لها قوانين فيزيائية وكونية تسير بنظام محكم، وتحافظ على استقرار الكون، وهذا دليل على وحدانية الخالق تبارك وتعالى، ولو كان في الكون إلهين لاختل النظام الكوني، يقول تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) [الأنبياء: 22]. الإشارات القرآنية من خلال هذه الدراسة يتبيَّن لنا أن هذا النيزك يسلك المدار نفسه حول الشمس، هذا المدار خاص بكوكبنا ولو حدث أي خلل في القوانين الفيزيائية الصارمة التي تحكم حركة الأرض والنيزك، لو حدث مثل هذا الخلل لأدى ذلك إلى تصادم رهيب قد يدمر الحياة على الأرض. ولو تأملنا دراسات سابقة نرى بأن ملايين الأحجار النيزكية تسبح في الفضاء حول الشمس، وقد تقترب من الأرض تارة وتبتعد تارة أخرى، ولكن لا يحدث أي تصادم. إن هذا الأمر يدعونا لنحمد الله تعالى الذي أعطانا هذه النعم وقال: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. كذلك أكَّد البيان الإلهي على أن كل شيء يسير في الكون بنظام، يقول تعالى: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد: 7-8]، وتأملوا عبارة (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ) أي كل شيء يسير بنظام مقدر يضمن استمرار الحياة على ظهر هذا الكوكب. وهناك أمر مهم وهو أن الله تبارك وتعالى برحمته يمسك السماء بما فيها من كواكب ونجوم ومجرات وأحجار وغبار، كلها يمسكها ويبعد خطرها عنا وقد أودع في هذا الكون القوانين الفيزيائية التي تضمن ذلك. يقول تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحج: 65]. فالله تعالى يمسك السماء بأجزائها وما تحويه من مخلوقات فلا يصلنا أي ضرر منها، بل إن الغلاف الجوي للأرض خلقه الله ليكون سقفاً نحتمي تحته ويقينا شر هذه الأحجار والنيازك، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32]. ـــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل |
|
الحيتان والتلوث الصوتي
في كل يوم يتبين لنا صدق هذا القرآن، ومن خلال تصريحات العلماء نلاحظ أن الله قد أحسن خلق كل شيء، بينما الإنسان يفسد كل شيء على الأرض إلا من رحم ربك، لنقرأ.... نشر موقع بي بي سي خبراً علمياً حول التأثير الكبير للضجيج الصوتي في المحيطات على الدلافين والحيتان والكائنات البحرية، فقد قال خبراء إن "التلوث الصوتي" أو الضجيج المتزايد في محيطات العالم يهدد حياة الحيتان والدلافين. وأكد العلماء المشاركون في مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة أن الكائنات البحرية التي تعودت على التواصل مع بعضها البعض تأثرت بالأصوات التي تصدرها السفن، فصارت غير قادرة على تحديد الاتجاهات والوصول إلى رفاقها والحصول على الغذاء. واقترح المشاركون في المؤتمر تقليل الضجيج الصادر في المحيطات بما في ذلك تركيب محركات اقل ضجيجاً في السفن. ويسعى مؤتمر "حماية الأصناف المهاجرة من الحيوانات البرية" الذي حضره ممثلون من 100 دولة إلى إصدار قرار يلزم الدول بتقليل الضجيج في المحيطات. واقترح بعض المشاركين في المؤتمر إجراءات أخرى كإيجاد طرق أخرى للملاحة وتقليل السرعة وحظر استخدام السفن لأغراض تجريبية في المواطن الطبيعية للحيوانات المعرضة للانقراض. ويعتقد باحثون آخرون أن زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون تزيد من نسبة الحموضة في المحيطات مما يساعد على سرعة انتقال الصوت عبر الماء. ووفقاً لدراسات حديثة فإن المسافة التي تتمكن الحيتان الزرقاء من التواصل عبرها قد تقلصت بـ 90% خلال الأربعين عاماً الماضية نتيجة لازدياد معدلات الأصوات في المحيطات. وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن حكومات الدول تبدو مستعدة لاتخاذ إجراءات للتقليل من حجم المشكلة التي تسببت فيها الأصوات المتزايدة في المحيطات. جميع الكائنات البحرية تأثرت بالتطور التقني الكبير الذي يشهده العالم اليوم، ويؤكد الخبراء بأن التلوث الصوتي سوف يؤثر على حياة الكائنات البحرية ويهددها بالانقراض والتشويش، ولا نملك إلا أن نتذكر قول الله تعالى يقارن بين خلقه وبين ما سببه البشر من فساد، يقول عز وجل: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]. لفتة لطيفة لقد خلق الله البحار ولآلاف السنوات عاشت الحيتان والكائنات البحرية ولم يكن هناك أية مشاكل، ولكن الإنسان بمجرد أن بدأ يتدخل في الطبيعة وبدأ يغير النظام المحكم الذي قدره الله تعالى، وبدأ يلوث البيئة بمختلف أنواع الملوثات الكيميائية والصوتية ولوث الأرض "بالفواحش" بدأت معها المشاكل فانظروا يا أحبتي إلى الفارق الكبير بين تدبير الله وتدبير البشر، وهذا مصداق قوله تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ) [النحل: 17-20]. وفي ذلك رد على من يدعي أن الطبيعة هي التي تحكم الكون، ولو أن الله تعالى تخلّى عن أرضنا وعن خلقه لزالت الحياة، ولو ترك الله تدبير هذه الأرض لنا لفسدت هذه الأرض، ولذلك قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. فهذا الفساد في البر والبحر والذي يشغل بال العلماء اليوم، ما هو إلا نتيجة الفواحش والفساد والترف والإسراف الذي أوصل العالم إلى ما هو عليه الآن، ومع ذلك فإن الله تعالى وبرحمته الواسعة، يفتح أمامنا أبواب الأمل في قوله تعالى: (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، فلو عاد الإنسان إلى طريق الله فسيجد النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة. ونختم هذه المقالة بنص عظيم تفضَّل الله به علينا، فرحمته أوسع من ذنوبنا، والحل الوحيد للبشرية هو اتباع المنهج الذي جاء به سيد البشر النبي الأمي عليه الصلاة والسلام، يقول تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الأعراف: 156-157]. ـــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل |
موضوع قيم للغايه00 جزاك الله كل الخير
|
|
|
التأثير الكبير للضجيج الصوتي في المحيطات على الدلافين والحيتان والكائنات البحرية، فقد قال خبراء إن "التلوث الصوتي" أو الضجيج المتزايد في محيطات العالم يهدد حياة الحيتان والدلافين. وأكد العلماء المشاركون في مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة أن الكائنات البحرية التي تعودت على التواصل مع بعضها البعض تأثرت بالأصوات التي تصدرها السفن، فصارت غير قادرة على تحديد الاتجاهات والوصول إلى رفاقها والحصول على الغذاء.
""" سبحااااان الله ............. ![]()
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|