لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
إكمال ألإجابه.
قال الرازي في تفسيره لﻶية: قال الزجاج: الرجع المطر ﻷنه يجيء ويتكرر، واعلم أن كﻼم الزجاج وسائر أئمة اللغة صريح في أن الرجع ليس اسماً موضوعاً للمطر بل سُمّي رجعاً على سبيل المجاز ولحسن هذا المجاز وجوه: أحدها: قال القفال: كأنه من ترجيع الصوت وهو إعادته ووصل الحروف به، فكذا المطر لكونه عائداً مرة بعد أخرى سُمّي رجعاً. وثانيها: أن العرب كانوا يزعمون أن السحاب يحمل الماء من بحار اﻷرض ثم يرجعه إلى اﻷرض. وثالثها: أنهم أرادوا التفاؤل فسموه رجعاً ليرجع. ورابعها: أن المطر يرجع في كل عام، إذا عرفت هذا فسنقول للمفسرين أقوال: أحدها: قال ابن عباس: "والسماء ذات الرجع" أي ذات المطر يرجع المطر بعد مطر". وثانيها: رجع السماء: إعطاء الخير الذي يكون من جهتها حاﻻً بعد حال على مرور اﻷزمان، ترجعه رجعاً أي تعطيه مرة بعد مرة. وثالثها: قال ابن زيد: هو أنها ترد وترجع شمسها وقمرها بعد مغيبها، والقول الصواب هو اﻷول. قال القرطبي: قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} أي ذات المطر ترجع كل سنة بمطر بعد مطر، كذا قال عامة المفسرين. حقائق علمية: 1- تقوم الطبقة اﻷولى من الغﻼف الجوي "التروبوسفير" (Troposphere) بإرجاع بخار الماء إلى اﻷرض على شكل أمطار، وبإرجاع الحرارة إليها أيضاً في الليل على شكل غاز ثاني أكسيد الكربون CO2. 2- يعتبر الغﻼف الجوي لﻸرض درعاً واقياً عظيماً يحمي كوكب اﻷرض من الشهب والنيازك واﻹشعاعات القاتلة لﻸحياء، وذلك بفضل الطبقة الخامسة من طبقاته وهي الستراتوسفير (Stratosphere) . 3- تعتبر الطبقة الرابعة من طبقات الغﻼف الجوي وهي الثيرموسفير (Thermosphere) ذات رجع فهي تعكس موجات الراديو القصيرة والمتوسطة إلى اﻷرض. التفسير العلمي: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11]. تشير اﻵية القرآنية الكريمة إلى أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع فما معنى الرجع؟ الرجع في اللغة كما يقول ابن منظور في لسان العرب: هو محبس الماء وقال اللحياني: سميت السماء بذات الرجع ﻷنها ترجع بالغيث وكلمة الرجع مشتقة من الرجوع وهو العودة والعكس، ومعنى اﻵية أن السماء تقوم بوظيفة اﻹرجاع والعكس. وقد جاء العلم ليؤكد هذا التفسير فقد كشف علماء الفلك أن طبقة التروبوسفير التي هي إحدى طبقات الغﻼف الجوي لﻸرض تقوم بإرجاع ما تبخر من الماء على شكل أمطار إلى اﻷرض من خﻼل دورة دائمة سميت بدورة تبخر الماء. كما اكتشف علماء الفلك أيضاً أن طبقة الستراتوسفير وهي التي تضم طبقة اﻷوزون تقوم بإرجاع وعكس اﻹشعاعات الضارة الما فوق بنفسجية إلى الفضاء الخارجي، وبالتالي فهي تحمي اﻷرض من اﻹشعاعات الكونية القاتلة، فهي تعتبر حاجزاً منيعاً يحول دون وصول كميات كبيرة من ضوء الشمس وحرارتها إلى اﻷرض، كما نصت على ذلك الموسوعة البريطانية. أما طبقة الثيرموسفير فإنها تقوم بعكس وإرجاع موجات الراديو القصيرة والمتوسطة التردد AM و SW الصادرة من اﻷرض وهذا ما يفسر إمكانية استقبال هذه الموجات من مسافات بعيدة جداً. وقد ذكرت ذلك بالتفصيل الموسوعة البريطانية. يتضح مما تقدم أن أهم صفة للسماء كشف عنها العلماء في القرن العشرين هي أنها ذات رجع. فسبحان الله الذي قال في كتابه المعجز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}. وجه اﻹعجاز: وجه اﻹعجاز في اﻵية القرآنية هو دﻻلتها الواضحة على أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع، وهذا ما كشفه العلم في القرن العشرين.
|
|
من صور رجع السماء:
باعتبار المقصود من السماء في اﻵية الكريمة (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) أنه الغﻼف الغازي لﻸرض نجد الصور التالية من رجع السماء: (1) الرجع اﻻهتزازي للهواء (اﻷصوات وصداها): تحتوي الطبقة الدنيا من الغﻼف الغازي لﻸرض (نطاق التغيرات الجوية) على 75% من كتلة ذلك الغﻼف ويتكون أساسًا من غاز النيتروجين (78% حجمًا), واﻷوكسجين (21.95% حجمًا)، وآثار خفيفة من بخار الماء, وثاني أكسيد الكربون, واﻷوزون, وبعض هباءات الغبار, وآثار أقل تركيزًا من اﻹيدروجين, اﻷرجون, الهيليوم, وبعض مركبات الكبريت. وكل من التركيب الكيميائي والصفات الفيزيائية لهذا النطاق يعتبر من الضرورات اﻷساس للحياة اﻷرضية, ومنها القدرة على السمع، فلو لم يكن لنطاق الرجع هذه الكثافة الغازية المحددة ما أمكن لﻼهتزازات المحدثة لﻸصوات وصداها أن تُسمع, فعندما تهتز أحبالنا الصوتية تحدث اهتزازاتها ضغوطًا في الهواء تنتشر على هيئة أمواج تتحرك في الهواء في كل اﻻتجاهات من حولنا, فتصطدم بالجوامد وترتد على هيئة صدى الصوت أو تتلقاها طبلة اﻷذن ﻷفراد آخرين فتحدث بها من اﻻهتزازات واﻻرتدادات ما يمكنهم من سماعها بوضوح، ولوﻻ التركيب الكيميائي والصفات الفيزيائية المحددة لذلك النطاق ما سمع بعضنا بعضًا، وﻻستحالت الحياة. وذلك ﻷن الصوت ﻻ ينتقل في الفراغ لعدم وجود جزيئات الهواء القادرة على نقل الموجات الصوتية. وتتحرك الموجات الصوتية في الهواء بسرعة 1.200 كيلومتر في الساعة عند مستوى سطح البحر, وتزداد سرعة الصوت كلما زادت كثافة الوسط الذي يتحرك فيه, وتقل بقلة كثافته, ففي الماء تتضاعف سرعة الصوت أربع مرات تقريبًا عنها في الهواء, وفي النطق العليا من الغﻼف الغازي لﻸرض تتناقص حتى ﻻ تكاد تسمع, ولذلك يتخاطب رواد الفضاء مع بعضهم بعضًا بواسطة الموجات الراديوية التي يمكنها التحرك في الفراغ. وعندما تصطدم الموجات الصوتية بأجسام أعلى كثافة من الهواء, فإنها ترتد على هيئة صدى للصوت الذي له العديد من التطبيقات العملية. والرجع اﻻهتزازي للهواء على هيئة اﻷصوات وصداها هو أول صورة من صور رجع السماء, ولوﻻه ما سمع بعضنا بعضًا وما استقامت الحياة على اﻷرض. (2) الرجع المائي: يغطي الماء أكثر قليﻼً من 71% من المساحة الكلية للكرة اﻷرضية، وتبلغ كميته 1.4 (1.36) مليار كيلومتر مكعب (منها97.2% في المحيطات والبحار, 2.15% على هيئة جليد حول القطبين وفي قمم الجبال, 0.65% في المجاري المائية المختلفة من اﻷنهار والجداول وغيرها, وفي كل من البحيرات العذبة وخزانات المياه تحت سطح اﻷرض. وهذا الماء اندفع كله أصﻼً من داخل اﻷرض عبر ثورات البراكين, وتكثف في اﻷجزاء العليا من نطاق التغيرات الجوية والتي تتميز ببرودتها الشديدة, فعاد إلى اﻷرض ليجري أنهارًا على سطحها, ويفيض إلى منخفضاتها مكونًا البحار والمحيطات؛ ثم بدأ هذا الماء في حركة دائبة بين اﻷرض والطبقات الدنيا من الغﻼف الغازي حفظته من التعفن ومن الضياع إلى طبقات الجو العليا؛ وتعرف هذه الدورة باسم (دورة الماء حول اﻷرض). وماء اﻷرض يتبخر منه سنويًا (380.000) كيلومتر مكعب أغلبها (320.000كم3) يتبخر من أسطح المحيطات والبحار والباقي (60.000كم3) يتبخر من سطح اليابسة, وهذا البخار تدفعه الرياح إلى الطبقة الدنيا من الغﻼف الغازي لﻸرض، وتحمله السحب حيث يتكثف ويعود إلى اﻷرض مطرًا أو ثلجًا أو بَرَدًا، وبدرجة أقل على هيئة ندى أو ضباب. وحينما ترجع أبخرة الماء من الجو إلى اﻷرض بعد تكثفها يجري قسم منها في مختلف أنواع المجاري المائية على اليابسة, وتصب هذه بدورها في البحار والمحيطات, كما يترشح جزء منها خﻼل طبقات اﻷرض ذات المسامية النفاذية ليكون مخزون الماء تحت سطح اﻷرض, وهناك جزء يعاود تبخره إلى الجو مرة أخرى. والماء المخزون تحت سطح اﻷرض هو أيضًا في حركة دائبة حيث يشارك في تغذية بعض اﻷنهار والبحيرات والمستنقعات, وقد يخرج إلى سطح اﻷرض على هيئة ينابيع تحفر عليه اﻵبار, أو ينتهي بها المطاف إلى البحار والمحيطات. وماء المطر يسقط على المحيطات والبحار بمعدل 284.000 كيلومتر مكعب في السنة, وعلى اليابسة بمعدل 96.000 كيلومتر مكعب في السنة، وذلك في دورة معجزة في كمالها ودقتها, ومن صور ذلك أن ما يتبخر من أسطح المحيطات والبحار في السنة يفوق ما يسقط فوقها بمعدل 36.000 كيلومتر مكعب وأن ما يسقط من مطر على اليابسة سنويًّا يفوق ما يتبخر منها بنفس المعدل (36.000كم3)، ولما كان الفارق في الحالتين متساويًا تمامًا فإنه يفيض من اليابسة إلى البحار والمحيطات ليحفظ منسوب الماء فيها عند مستوى ثابت في الفترة الزمنية الواحدة. هذه الدورة المعجزة للماء حول اﻷرض هي الصورة الثانية من صور رجع السماء, ولوﻻها لفسد كل ماء اﻷرض الذي يحيا ويموت فيه بﻼيين الكائنات في كل لحظة، ولتعرض كوكبنا لحرارة قاتلة بالنهار, ولبرودة شديدة بالليل. شكل يوضح نطق الغﻼف الغازي لﻸرض شكل يوضح نطق الغﻼف الغازي لﻸرض (3) الرجع الحراري إلى اﻷرض وعنها إلى الفضاء بواسطة السحب: يصل إلى اﻷرض من الشمس في كل لحظة شروق كميات هائلة من طاقة الشمس, ويعمل الغﻼف الغازي لﻸرض كدرع واقية لنا من حرارة الشمس أثناء النهار, ﻷن ذراته وجزيئاته تمتص وتشتت وتعيد إشعاع أطوال موجات محددة من اﻷشعة الشمسية في كل اﻻتجاهات بعيدًا عن اﻷرض. كما يعمل النطاق اﻷسفل منه (نطاق الرجع) كغطاء بالليل يمسك بحرارة اﻷرض من التشتت ويردها إلى اﻷرض. وتعرف كمية الطاقة الشمسية التي تقع على السنتيمتر المربع من سطح اﻷرض في كل ثانية من فترات إشراقها وهي على متوسط المسافة بينها وبين اﻷرض باسم الثابت الشمسي (The Solar Constant)، ويقدر ذلك بحوالي 0.033 كالوري/ سم2/ ثانية (أي حوالي 2 كالوري/ سم2/ دقيقة) بافتراض عدم وجود غﻼف غازي لﻸرض، علمًا بأن غالبية هذه الطاقة تفقد بمرورها في هذا الغﻼف الغازي. ومن اﻷشعة الشمسية القادمة إلى اﻷرض يمتص ويشتت ويعاد إشعاع حوالي 53% منها بواسطة الغﻼف الغازي لﻸرض, وتمتص صخور وتربة اﻷرض حوالي 47% منها, ولوﻻ هذا الرجع الحراري إلى الخارج ﻷحرقت أشعة الشمس كل صور الحياة على اﻷرض, ولبخرت الماء وخلخلت الهواء. وعلى النقيض من ذلك فإن السحب التي تردّ عنّا ويﻼت حرارة الشمس في نهار الصيف هي التي ترد إلينا (98%) من أشعة الدفء بمجرد غروب الشمس، فصخور اﻷرض تدفأ أثناء النهار بحرارة الشمس بامتصاص حوالي 47% من أشعتها فتصل درجة حرارتها إلى 15 درجة مئوية في المتوسط، وبمجرد غياب الشمس تبدأ صخور اﻷرض في إعادة إشعاع حرارتها على هيئة موجات من اﻷشعة تحت الحمراء تمتصها جزيئات كل من بخار الماء وثاني أكسيد الكربون فتدفئ الغﻼف الغازي لﻸرض, كما تعمل السحب على إرجاع غالبية الموجات الطويلة التي ترتفع إليها من اﻷرض (98%) مرة أخرى إلى سطح اﻷرض وبذلك تحفظ الحياة اﻷرضية من التجمد بعد غياب الشمس. ولو لم يكن لﻸرض غﻼف غازي ﻷحرقتها حرارة الشمس بالنهار، ولوﻻ السحب المتكونة في الجزء السفلي من غﻼف اﻷرض الغازي ما رجع إلينا الدفء المنبعث من صخور اﻷرض بعد تعرضها لحرارة الشمس، ولتشتتت هذه الحرارة إلى فسحة الكون، وتجمدت اﻷرض وما عليها من صور الحياة في نصف الكرة المظلم بمجرد غياب الشمس. وهذا الرجع الحراري بصورتيه إلى الخارج وإلى الداخل مما يحقق صفة الرجع لسماء اﻷرض. (4) رجع الغازات واﻷبخرة والغبار المرتفع من سطح اﻷرض: عندما تثور البراكين تدفع بمﻼيين اﻷطنان من الغازات واﻷبخرة واﻷتربة إلى جو اﻷرض الذي سرعان ما يرجع غالبية ذلك إلى اﻷرض, كذلك يؤدي تكون المنخفضات والمرتفعات الجوية إلى دفع الهواء في حركة أفقية ينشأ عنها الرياح التي يتحكم في هبوبها* ـبعد إرادة الله تعالى ـ عدة عوامل منها: مقدار الفرق بين الضغط الجوي في منطقتين متجاورتين, ومنها دوران اﻷرض حول محورها من الغرب إلى الشرق, ومنها تنوع تضاريس اﻷرض والموقع الجغرافي للمنطقة. والغالبية العظمى من المنخفضات الجوية تتحرك مع حركة اﻷرض (أي من الغرب إلى الشرق) بسرعات تتراوح بين20 و30 كيلومترًا في الساعة، وعندما تمر المنخفضات الجوية فوق اليابسة تحتكّ بها فتبطؤ حركتها قليﻼً وتحمل بشيء من الغبار الذي تأخذه من سطح اﻷرض, وإذا صادف المنخفض الجوي في طريقه سﻼسل جبلية معترضة فإنه يصطدم بها مما يعين على إبطاء سرعتها وعلى عود الهواء إلى أعلى, ولما كان ضغط الهواء يتناقص باﻻرتفاع إلى واحد من ألف من الضغط الجوي العادي ـ أي عند سطح البحر ـ إذا وصلنا إلى ارتفاع 48 كيلومترًا فوق ذلك المستوى، وإلى واحد من مئة ألف من الضغط الجوي إذا وصلنا إلى ارتفاع ألف كيلومتر، فإن قدرة الهواء على اﻻحتفاظ بالغبار المحمول من سطح اﻷرض تضعف باستمرار مما يؤدي إلى رجوعه إلى اﻷرض وإعادة توزيعه على سطحها بحكمة بالغة, وتعين على ذلك الجاذبية اﻷرضية. (5) الرجع الخارجي لﻸشعة فوق البنفسجية بواسطة طبقة اﻷوزون: تقوم طبقة اﻷوزون في قاعدة نطاق التطبق بامتصاص وتحويل اﻷشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس بواسطة جزيئات اﻷوزون (O3) وترد نسبًا كبيرة منها إلى خارج ذلك النطاق، وبذلك تحمي الحياة على اﻷرض من أخطار تلك اﻷشعة المهلكة التي تحرق كﻼًّ من النبات والحيوان واﻹنسان، وتتسبب في العديد من اﻷمراض من مثل سرطانات الجلد وإصابات العيون وغيرها، ويمكن أن تؤدي إلى تبخير ماء اﻷرض بالكامل. أحزمة اﻹشعاع التي ترجع عنا اﻹشعة الكونية (6) رجع الموجات الراديوية بواسطة النطاق المتأين: في النطاق المتأين (بين100 و400 كم فوق مستوى سطح البحر) ـ تمتص الفوتونات النشيطة القادمة مع أشعة الشمس من مثل اﻷشعة السينية فتؤدي إلى رفع درجة الحرارة وزيادة التأين, ونظرًا ﻻنتشار اﻹليكترونات الطليقة في هذا النطاق فإنها تعكس اﻹشارات الراديوية القادمة مع أشعة الشمس إلى خارج نطاق اﻷرض، كما تعكس موجات الراديو المبثوثة من فوق سطح اﻷرض وتردها إليها فتيسر عمليات البث اﻹذاعي واﻻتصاﻻت الراديوية، وكلها تمثل صورًا مختلفة من الرجع. (7) رجع اﻷشعة الكونية بواسطة كل من أحزمة اﻹشعاع والنطاق المغناطيسي لﻸرض: يمطر الغﻼف الغازي لﻸرض بوابل من اﻷشعة الكونية اﻷولية التي تمﻸ فسحة الكون فتردها, إلى الخارج كل من أحزمة اﻹشعاع والنطاق المغناطيسي لﻸرض فﻼ يصل إلى سطح اﻷرض منها شيء، ولكنها تؤدي إلى تكون أشعة ثانوية قد يصل بعضها إلى سطح اﻷرض فتؤدي إلى عدد من ظواهر التوهج واﻹضاءة في ظلمة الليل من مثل ظاهرة الفجر القطبي. واﻷشعة الكونية بأنواعها المختلفة تتحرك بمحاذاة خطوط المجال المغناطيسي لﻸرض، والتي تنحني لتصب في قطبي اﻷرض المغناطيسيين, وذلك لعجزها عن عبور مجال اﻷرض المغناطيسي, ويؤدي ذلك إلى رد غالبية اﻷشعة الكونية القادمة إلى خارج نطاق الغﻼف الغازي لﻸرض، وما يمكن أن يفلت منها ترده أحزمة اﻹشعاع، وهذه صورة من صور الرجع لم تعرف إﻻ بعد ريادة الفضاء في منتصف الستينيات من القرن العشرين.
|
|
آسفه هنا الخط مكبر.
من صور رجع السماء: باعتبار المقصود من السماء في اﻵية الكريمة (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) أنه الغﻼف الغازي لﻸرض نجد الصور التالية من رجع السماء: (1) الرجع اﻻهتزازي للهواء (اﻷصوات وصداها): تحتوي الطبقة الدنيا من الغﻼف الغازي لﻸرض (نطاق التغيرات الجوية) على 75% من كتلة ذلك الغﻼف ويتكون أساسًا من غاز النيتروجين (78% حجمًا), واﻷوكسجين (21.95% حجمًا)، وآثار خفيفة من بخار الماء, وثاني أكسيد الكربون, واﻷوزون, وبعض هباءات الغبار, وآثار أقل تركيزًا من اﻹيدروجين, اﻷرجون, الهيليوم, وبعض مركبات الكبريت. وكل من التركيب الكيميائي والصفات الفيزيائية لهذا النطاق يعتبر من الضرورات اﻷساس للحياة اﻷرضية, ومنها القدرة على السمع، فلو لم يكن لنطاق الرجع هذه الكثافة الغازية المحددة ما أمكن لﻼهتزازات المحدثة لﻸصوات وصداها أن تُسمع, فعندما تهتز أحبالنا الصوتية تحدث اهتزازاتها ضغوطًا في الهواء تنتشر على هيئة أمواج تتحرك في الهواء في كل اﻻتجاهات من حولنا, فتصطدم بالجوامد وترتد على هيئة صدى الصوت أو تتلقاها طبلة اﻷذن ﻷفراد آخرين فتحدث بها من اﻻهتزازات واﻻرتدادات ما يمكنهم من سماعها بوضوح، ولوﻻ التركيب الكيميائي والصفات الفيزيائية المحددة لذلك النطاق ما سمع بعضنا بعضًا، وﻻستحالت الحياة. وذلك ﻷن الصوت ﻻ ينتقل في الفراغ لعدم وجود جزيئات الهواء القادرة على نقل الموجات الصوتية. وتتحرك الموجات الصوتية في الهواء بسرعة 1.200 كيلومتر في الساعة عند مستوى سطح البحر, وتزداد سرعة الصوت كلما زادت كثافة الوسط الذي يتحرك فيه, وتقل بقلة كثافته, ففي الماء تتضاعف سرعة الصوت أربع مرات تقريبًا عنها في الهواء, وفي النطق العليا من الغﻼف الغازي لﻸرض تتناقص حتى ﻻ تكاد تسمع, ولذلك يتخاطب رواد الفضاء مع بعضهم بعضًا بواسطة الموجات الراديوية التي يمكنها التحرك في الفراغ. وعندما تصطدم الموجات الصوتية بأجسام أعلى كثافة من الهواء, فإنها ترتد على هيئة صدى للصوت الذي له العديد من التطبيقات العملية. والرجع اﻻهتزازي للهواء على هيئة اﻷصوات وصداها هو أول صورة من صور رجع السماء, ولوﻻه ما سمع بعضنا بعضًا وما استقامت الحياة على اﻷرض. (2) الرجع المائي: يغطي الماء أكثر قليﻼً من 71% من المساحة الكلية للكرة اﻷرضية، وتبلغ كميته 1.4 (1.36) مليار كيلومتر مكعب (منها97.2% في المحيطات والبحار, 2.15% على هيئة جليد حول القطبين وفي قمم الجبال, 0.65% في المجاري المائية المختلفة من اﻷنهار والجداول وغيرها, وفي كل من البحيرات العذبة وخزانات المياه تحت سطح اﻷرض. وهذا الماء اندفع كله أصﻼً من داخل اﻷرض عبر ثورات البراكين, وتكثف في اﻷجزاء العليا من نطاق التغيرات الجوية والتي تتميز ببرودتها الشديدة, فعاد إلى اﻷرض ليجري أنهارًا على سطحها, ويفيض إلى منخفضاتها مكونًا البحار والمحيطات؛ ثم بدأ هذا الماء في حركة دائبة بين اﻷرض والطبقات الدنيا من الغﻼف الغازي حفظته من التعفن ومن الضياع إلى طبقات الجو العليا؛ وتعرف هذه الدورة باسم (دورة الماء حول اﻷرض). وماء اﻷرض يتبخر منه سنويًا (380.000) كيلومتر مكعب أغلبها (320.000كم3) يتبخر من أسطح المحيطات والبحار والباقي (60.000كم3) يتبخر من سطح اليابسة, وهذا البخار تدفعه الرياح إلى الطبقة الدنيا من الغﻼف الغازي لﻸرض، وتحمله السحب حيث يتكثف ويعود إلى اﻷرض مطرًا أو ثلجًا أو بَرَدًا، وبدرجة أقل على هيئة ندى أو ضباب. وحينما ترجع أبخرة الماء من الجو إلى اﻷرض بعد تكثفها يجري قسم منها في مختلف أنواع المجاري المائية على اليابسة, وتصب هذه بدورها في البحار والمحيطات, كما يترشح جزء منها خﻼل طبقات اﻷرض ذات المسامية النفاذية ليكون مخزون الماء تحت سطح اﻷرض, وهناك جزء يعاود تبخره إلى الجو مرة أخرى. والماء المخزون تحت سطح اﻷرض هو أيضًا في حركة دائبة حيث يشارك في تغذية بعض اﻷنهار والبحيرات والمستنقعات, وقد يخرج إلى سطح اﻷرض على هيئة ينابيع تحفر عليه اﻵبار, أو ينتهي بها المطاف إلى البحار والمحيطات. وماء المطر يسقط على المحيطات والبحار بمعدل 284.000 كيلومتر مكعب في السنة, وعلى اليابسة بمعدل 96.000 كيلومتر مكعب في السنة، وذلك في دورة معجزة في كمالها ودقتها, ومن صور ذلك أن ما يتبخر من أسطح المحيطات والبحار في السنة يفوق ما يسقط فوقها بمعدل 36.000 كيلومتر مكعب وأن ما يسقط من مطر على اليابسة سنويًّا يفوق ما يتبخر منها بنفس المعدل (36.000كم3)، ولما كان الفارق في الحالتين متساويًا تمامًا فإنه يفيض من اليابسة إلى البحار والمحيطات ليحفظ منسوب الماء فيها عند مستوى ثابت في الفترة الزمنية الواحدة. هذه الدورة المعجزة للماء حول اﻷرض هي الصورة الثانية من صور رجع السماء, ولوﻻها لفسد كل ماء اﻷرض الذي يحيا ويموت فيه بﻼيين الكائنات في كل لحظة، ولتعرض كوكبنا لحرارة قاتلة بالنهار, ولبرودة شديدة بالليل. شكل يوضح نطق الغﻼف الغازي لﻸرض شكل يوضح نطق الغﻼف الغازي لﻸرض (3) الرجع الحراري إلى اﻷرض وعنها إلى الفضاء بواسطة السحب: يصل إلى اﻷرض من الشمس في كل لحظة شروق كميات هائلة من طاقة الشمس, ويعمل الغﻼف الغازي لﻸرض كدرع واقية لنا من حرارة الشمس أثناء النهار, ﻷن ذراته وجزيئاته تمتص وتشتت وتعيد إشعاع أطوال موجات محددة من اﻷشعة الشمسية في كل اﻻتجاهات بعيدًا عن اﻷرض. كما يعمل النطاق اﻷسفل منه (نطاق الرجع) كغطاء بالليل يمسك بحرارة اﻷرض من التشتت ويردها إلى اﻷرض. وتعرف كمية الطاقة الشمسية التي تقع على السنتيمتر المربع من سطح اﻷرض في كل ثانية من فترات إشراقها وهي على متوسط المسافة بينها وبين اﻷرض باسم الثابت الشمسي (The Solar Constant)، ويقدر ذلك بحوالي 0.033 كالوري/ سم2/ ثانية (أي حوالي 2 كالوري/ سم2/ دقيقة) بافتراض عدم وجود غﻼف غازي لﻸرض، علمًا بأن غالبية هذه الطاقة تفقد بمرورها في هذا الغﻼف الغازي. ومن اﻷشعة الشمسية القادمة إلى اﻷرض يمتص ويشتت ويعاد إشعاع حوالي 53% منها بواسطة الغﻼف الغازي لﻸرض, وتمتص صخور وتربة اﻷرض حوالي 47% منها, ولوﻻ هذا الرجع الحراري إلى الخارج ﻷحرقت أشعة الشمس كل صور الحياة على اﻷرض, ولبخرت الماء وخلخلت الهواء. وعلى النقيض من ذلك فإن السحب التي تردّ عنّا ويﻼت حرارة الشمس في نهار الصيف هي التي ترد إلينا (98%) من أشعة الدفء بمجرد غروب الشمس، فصخور اﻷرض تدفأ أثناء النهار بحرارة الشمس بامتصاص حوالي 47% من أشعتها فتصل درجة حرارتها إلى 15 درجة مئوية في المتوسط، وبمجرد غياب الشمس تبدأ صخور اﻷرض في إعادة إشعاع حرارتها على هيئة موجات من اﻷشعة تحت الحمراء تمتصها جزيئات كل من بخار الماء وثاني أكسيد الكربون فتدفئ الغﻼف الغازي لﻸرض, كما تعمل السحب على إرجاع غالبية الموجات الطويلة التي ترتفع إليها من اﻷرض (98%) مرة أخرى إلى سطح اﻷرض وبذلك تحفظ الحياة اﻷرضية من التجمد بعد غياب الشمس. ولو لم يكن لﻸرض غﻼف غازي ﻷحرقتها حرارة الشمس بالنهار، ولوﻻ السحب المتكونة في الجزء السفلي من غﻼف اﻷرض الغازي ما رجع إلينا الدفء المنبعث من صخور اﻷرض بعد تعرضها لحرارة الشمس، ولتشتتت هذه الحرارة إلى فسحة الكون، وتجمدت اﻷرض وما عليها من صور الحياة في نصف الكرة المظلم بمجرد غياب الشمس. وهذا الرجع الحراري بصورتيه إلى الخارج وإلى الداخل مما يحقق صفة الرجع لسماء اﻷرض. (4) رجع الغازات واﻷبخرة والغبار المرتفع من سطح اﻷرض: عندما تثور البراكين تدفع بمﻼيين اﻷطنان من الغازات واﻷبخرة واﻷتربة إلى جو اﻷرض الذي سرعان ما يرجع غالبية ذلك إلى اﻷرض, كذلك يؤدي تكون المنخفضات والمرتفعات الجوية إلى دفع الهواء في حركة أفقية ينشأ عنها الرياح التي يتحكم في هبوبها* ـبعد إرادة الله تعالى ـ عدة عوامل منها: مقدار الفرق بين الضغط الجوي في منطقتين متجاورتين, ومنها دوران اﻷرض حول محورها من الغرب إلى الشرق, ومنها تنوع تضاريس اﻷرض والموقع الجغرافي للمنطقة. والغالبية العظمى من المنخفضات الجوية تتحرك مع حركة اﻷرض (أي من الغرب إلى الشرق) بسرعات تتراوح بين20 و30 كيلومترًا في الساعة، وعندما تمر المنخفضات الجوية فوق اليابسة تحتكّ بها فتبطؤ حركتها قليﻼً وتحمل بشيء من الغبار الذي تأخذه من سطح اﻷرض, وإذا صادف المنخفض الجوي في طريقه سﻼسل جبلية معترضة فإنه يصطدم بها مما يعين على إبطاء سرعتها وعلى عود الهواء إلى أعلى, ولما كان ضغط الهواء يتناقص باﻻرتفاع إلى واحد من ألف من الضغط الجوي العادي ـ أي عند سطح البحر ـ إذا وصلنا إلى ارتفاع 48 كيلومترًا فوق ذلك المستوى، وإلى واحد من مئة ألف من الضغط الجوي إذا وصلنا إلى ارتفاع ألف كيلومتر، فإن قدرة الهواء على اﻻحتفاظ بالغبار المحمول من سطح اﻷرض تضعف باستمرار مما يؤدي إلى رجوعه إلى اﻷرض وإعادة توزيعه على سطحها بحكمة بالغة, وتعين على ذلك الجاذبية اﻷرضية. (5) الرجع الخارجي لﻸشعة فوق البنفسجية بواسطة طبقة اﻷوزون: تقوم طبقة اﻷوزون في قاعدة نطاق التطبق بامتصاص وتحويل اﻷشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس بواسطة جزيئات اﻷوزون (O3) وترد نسبًا كبيرة منها إلى خارج ذلك النطاق، وبذلك تحمي الحياة على اﻷرض من أخطار تلك اﻷشعة المهلكة التي تحرق كﻼًّ من النبات والحيوان واﻹنسان، وتتسبب في العديد من اﻷمراض من مثل سرطانات الجلد وإصابات العيون وغيرها، ويمكن أن تؤدي إلى تبخير ماء اﻷرض بالكامل. أحزمة اﻹشعاع التي ترجع عنا اﻹشعة الكونية (6) رجع الموجات الراديوية بواسطة النطاق المتأين: في النطاق المتأين (بين100 و400 كم فوق مستوى سطح البحر) ـ تمتص الفوتونات النشيطة القادمة مع أشعة الشمس من مثل اﻷشعة السينية فتؤدي إلى رفع درجة الحرارة وزيادة التأين, ونظرًا ﻻنتشار اﻹليكترونات الطليقة في هذا النطاق فإنها تعكس اﻹشارات الراديوية القادمة مع أشعة الشمس إلى خارج نطاق اﻷرض، كما تعكس موجات الراديو المبثوثة من فوق سطح اﻷرض وتردها إليها فتيسر عمليات البث اﻹذاعي واﻻتصاﻻت الراديوية، وكلها تمثل صورًا مختلفة من الرجع. (7) رجع اﻷشعة الكونية بواسطة كل من أحزمة اﻹشعاع والنطاق المغناطيسي لﻸرض: يمطر الغﻼف الغازي لﻸرض بوابل من اﻷشعة الكونية اﻷولية التي تمﻸ فسحة الكون فتردها, إلى الخارج كل من أحزمة اﻹشعاع والنطاق المغناطيسي لﻸرض فﻼ يصل إلى سطح اﻷرض منها شيء، ولكنها تؤدي إلى تكون أشعة ثانوية قد يصل بعضها إلى سطح اﻷرض فتؤدي إلى عدد من ظواهر التوهج واﻹضاءة في ظلمة الليل من مثل ظاهرة الفجر القطبي. واﻷشعة الكونية بأنواعها المختلفة تتحرك بمحاذاة خطوط المجال المغناطيسي لﻸرض، والتي تنحني لتصب في قطبي اﻷرض المغناطيسيين, وذلك لعجزها عن عبور مجال اﻷرض المغناطيسي, ويؤدي ذلك إلى رد غالبية اﻷشعة الكونية القادمة إلى خارج نطاق الغﻼف الغازي لﻸرض، وما يمكن أن يفلت منها ترده أحزمة اﻹشعاع، وهذه صورة من صور الرجع لم تعرف إﻻ بعد ريادة الفضاء في منتصف الستينيات من القرن العشرين.
|
|
[QUOTE=aiii i3asel;3259001]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماهو وجه الاعجاز في الآيه التاليه .. {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو دلالتها الواضحة على أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع
|
|
{ والسماء ذات الرجع }
هذة الآية الكريمة التي جاءت في منتصف سورة الطارق هي من آيات القسم في القرآن الكريم, والقسم في كتاب الله يأتي من قبيل تنبيهنا إلي أهمية الأمر المقسوم به, لأن الله( تعالي) غني عن القسم لعباده كما سبق وأن ذكرنا. والقسم هنا بالسماء وبصفة خاصة من صفاتها وهي أنها ذات الرجع, وفي ذلك قال قدامي المفسرين إن رجع السماء هو المطر, وأنه سمي رجعا لأن بخار الماء يرتفع أصلا من الأرض إلي السماء حيث يتكثف ويعود إلي الأرض مطرا بإذن الله, في عملية دائمة التكرار والإعادة, ولفظة الرجع هنا مستمدة من الفعل رجع بمعني عاد وآب ولذا سمي المطر رجعا كما سمي أوبا. ومع تسليمنا بصحة هذا الاستنتاج يبقي السؤال المنطقي: إذا كان المقصود بالتعبير رجع السماء هو المطر فقط فلماذا فضل القرآن الكريم لفظة الرجع علي لفظة المطر؟ ولماذا لم يأت القسم القرآني بالتعبير والسماء ذات المطر بدلا من والسماء ذات الرجع؟ واضح الأمر ــ والله تعالي أعلم ــ أن لفظة الرجع في هذه الآية الكريمة لها من الدلالات مايفوق مجرد نزول المطر ــ علي أهميته القصوي لاستمرارية الحياة علي الأرض ــ مما جعل هذه الصفة من صفات السماء محلا لقسم الخالق( سبحانه وتعالي) ــ وهو الغني عن القسم ــ تعظيما لشأنها وتفخيما. فما هو المقصود بالرجع في هذه الآية الكريمة؟ يبدو ــ والله تعالي أعلم ــ أن من معاني الرجع هنا الارتداد أي أن من الصفات البارزة في سمائنا أنها ذات رجع أي ذات ارتداد, بمعني أن كثيرا مما يرتفع إليها من الأرض ترده إلي الأرض ثانية, وأن كثيرا مما يهبط عليها من أجزائها العلا يرتد ثانية منها إلي المصدر الذي هبط عليها منه, فالرجع صفة أساسية من صفات السماء, أودعها فيها خالق الكون ومبدعه, فلولاها ما استقامت علي الأرض حياة, ومن هنا كان القسم القرآني بها تعظيما لشأنها, وتنبيها لنا لحكمة الخالق( سبحانه وتعالي) من إيجادها وتحقيقها. وهذا التفسير تؤكده شواهد لغوية وعلمية بالرجوع لاقوال المفسرين وابحاث العلماء نجد عظمة الخالق في استخدام لفظة (ذات الرجع) فسبحانه جل في علاه.
|
|
السماء ذات الرجع
آيات الإعجاز: قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11]. التفسير اللغوي: الرَّجْع: رجع يرجعُ رجْعاً ورجوعاً: انصَرفَ. وقيل: الرجْعُ: محْبِسُ الماء. والرَّجْعُ: المطر لأنه يرجع مرة بعد مرة، وفي التنزيل: {والسماء ذات الرَّجع} ويُقال: ذات النفع. قال ثعلب: ترجع بالمطر سنة بعد سنة. وقال اللحياني: لأنها ترجع بالغيث. وقال الفراء: تبتدىء بالمطر ثم ترجع به كل عام. وقال غيره: ذات الرَّجع: ذات المطر، لأنه يجيء ويرجع ويتكرر. فهم المفسرين: قال الرازي في تفسيره للآية: قال الزجاج: الرجع المطر لأنه يجيء ويتكرر، واعلم أن كلام الزجاج وسائر أئمة اللغة صريح في أن الرجع ليس اسماً موضوعاً للمطر بل سُمّي رجعاً على سبيل المجاز ولحسن هذا المجاز وجوه: أحدها: قال القفال: كأنه من ترجيع الصوت وهو إعادته ووصل الحروف به، فكذا المطر لكونه عائداً مرة بعد أخرى سُمّي رجعاً. وثانيها: أن العرب كانوا يزعمون أن السحاب يحمل الماء من بحار الأرض ثم يرجعه إلى الأرض. وثالثها: أنهم أرادوا التفاؤل فسموه رجعاً ليرجع. ورابعها: أن المطر يرجع في كل عام، إذا عرفت هذا فسنقول للمفسرين أقوال: أحدها: قال ابن عباس: "والسماء ذات الرجع" أي ذات المطر يرجع المطر بعد مطر". وثانيها: رجع السماء: إعطاء الخير الذي يكون من جهتها حالاً بعد حال على مرور الأزمان، ترجعه رجعاً أي تعطيه مرة بعد مرة. وثالثها: قال ابن زيد: هو أنها ترد وترجع شمسها وقمرها بعد مغيبها، والقول الصواب هو الأول. قال القرطبي: قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} أي ذات المطر ترجع كل سنة بمطر بعد مطر، كذا قال عامة المفسرين. حقائق علمية: 1- تقوم الطبقة الأولى من الغلاف الجوي "التروبوسفير" (Troposphere) بإرجاع بخار الماء إلى الأرض على شكل أمطار، وبإرجاع الحرارة إليها أيضاً في الليل على شكل غاز ثاني أكسيد الكربون CO2. 2- يعتبر الغلاف الجوي للأرض درعاً واقياً عظيماً يحمي كوكب الأرض من الشهب والنيازك والإشعاعات القاتلة للأحياء، وذلك بفضل الطبقة الخامسة من طبقاته وهي الستراتوسفير (Stratosphere) . 3- تعتبر الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي وهي الثيرموسفير (Thermosphere) ذات رجع فهي تعكس موجات الراديو القصيرة والمتوسطة إلى الأرض. التفسير العلمي: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11]. تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع فما معنى الرجع؟ الرجع في اللغة كما يقول ابن منظور في لسان العرب: هو محبس الماء وقال اللحياني: سميت السماء بذات الرجع لأنها ترجع بالغيث وكلمة الرجع مشتقة من الرجوع وهو العودة والعكس، ومعنى الآية أن السماء تقوم بوظيفة الإرجاع والعكس. وقد جاء العلم ليؤكد هذا التفسير فقد كشف علماء الفلك أن طبقة التروبوسفير التي هي إحدى طبقات الغلاف الجوي للأرض تقوم بإرجاع ما تبخر من الماء على شكل أمطار إلى الأرض من خلال دورة دائمة سميت بدورة تبخر الماء. كما اكتشف علماء الفلك أيضاً أن طبقة الستراتوسفير وهي التي تضم طبقة الأوزون تقوم بإرجاع وعكس الإشعاعات الضارة الما فوق بنفسجية إلى الفضاء الخارجي، وبالتالي فهي تحمي الأرض من الإشعاعات الكونية القاتلة، فهي تعتبر حاجزاً منيعاً يحول دون وصول كميات كبيرة من ضوء الشمس وحرارتها إلى الأرض، كما نصت على ذلك الموسوعة البريطانية. أما طبقة الثيرموسفير فإنها تقوم بعكس وإرجاع موجات الراديو القصيرة والمتوسطة التردد AM و SW الصادرة من الأرض وهذا ما يفسر إمكانية استقبال هذه الموجات من مسافات بعيدة جداً. وقد ذكرت ذلك بالتفصيل الموسوعة البريطانية. يتضح مما تقدم أن أهم صفة للسماء كشف عنها العلماء في القرن العشرين هي أنها ذات رجع. فسبحان الله الذي قال في كتابه المعجز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}. وجه الإعجاز: وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو دلالتها الواضحة على أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع، وهذا ما كشفه العلم في القرن العشرين
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماهو وجه الاعجاز في الآيه التاليه .. {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} أي أُقسمـ بالسماء ذات المطر , الذي يرجع على العباد حيناً بعد حين قال ابن عباس: الرجع المطر ولولاهـ لهلكـ الناس وهلكت مواشيهمـ . وبه سجع رصين يزيد في جمال الأسلوب ورشاقته ونضارته وهو من المحسنات البديعية. وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابدي بالتسميه و التوكل على الله و بالتوفيق للجميع ماهو وجه الاعجاز في الآيه التاليه .. {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} أنتهت بالتوفيق و السداد و اسال الله القبول و الأخلاص ... للمعلوميه يجب الالتزام بالشروط التاليه / 1:يمنع منعا باتا أن تعدل الأجابه و من يعدل أجابته يفقد درجه أجابته و من ينقص آجابته شئ يكتب برد جديد. 2/هناك آولاويه للآجابات . أنتهت بالتوفيق و السداد و اسال الله القبول و الأخلاص ...
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأعجاز العلمي في الوضوء.. | *:السنــدس الأخضر:* | المنتدى الإسلامي | 4 | 2012-10-04 1:20 AM |
أسماء المشاركات في مسابقة (الأربعون النوويه)... | aiii i3asel | المنتدى الإسلامي | 82 | 2011-07-03 5:53 PM |
أسماء المشاركات في مسابقة (بكتابي أرتقي)... | aiii i3asel | المنتدى الإسلامي | 38 | 2011-07-02 11:12 PM |
أسماء المشاركات في مسابقة (أسماء الله الحسنى)... | aiii i3asel | المنتدى الإسلامي | 76 | 2011-07-02 11:01 PM |
قصة عجيبه ورحلة أيمانيه تشرح لنا حقائق الآعجاز في القران الكريم | []d.r[] | المنتدى العام | 8 | 2010-09-13 2:35 PM |