لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مبارك لكِ أختي الآم وآمــــــال ،، لك منا كل الشكر غاليتنا غ الرديني على جهودك .. |
ثبات الجبال .... لديك نقطة واحدة فقط، ولكنك ما شاء الله متفوقة في الترفيهي موفقـــة إن شاء الله. لو كنت مكانك لأهديت النقطة اليتيمة لغيري.
|
غيمة النـــــــــــــــــــور- أم دحيــــــــــــــــــــــــم- آمال وآمــــــــــــــــــال - البركة سليمــــــــــــان- ثبات الجبـــــــــــــــال ما شاء الله ما اجمل هذا التنافس والحماس بينكن فانتن روح لهذه المسابقة القيمة والمفيدة تذكير : سؤال الليلة سوف يتم طرحه في تمام الساعة 1 صباحاً بتوقيت السعودية وفق الله الجميع ![]()
|
غ الرديني - وجدان
بارك الله لكم وأسعدكم شكراً لكم ع جهودكم وللجميع هنا وفقكم الله
|
هو كذلك بإذن الله غاليتي غ الرديني ![]() وأنا ما اشتركت في هالمسابقة إلا إبتغاء الأجر نسال الله ان يكون خالصا لوجهه الكريم ( وبخاصة انها مسابقة لشرح بعض الأدعية من القرآن والسنة )، ولا أريد اي جائزة يكفي الأجر من الله ،، أسال الله ان يرزقنا جميعا الاجر والثواب والشكر موصول لكِ غاليتي ![]() |
أي والله أختي ثبات كل ما نعمله هنا أسأل الله أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى والحمدالله أستفدت والله كثير فبارك الله لكم ع هذه المسابقه المفيدة والعظيمة
التعديل الأخير تم بواسطة غيمة النور ; 2014-07-22 الساعة 1:06 AM.
|
![]() ![]() من أدعية القــرآن الكريم قوله تعالى :" رب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون " أولاً: ما المقصود بالدعاء السابق؟ ثانياً: اشرحي الآية السابقة؟ موفقين ،،،
|
رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ[ ([1]).
إنّ النّاظر في الأدعية القرآنية، وكذلك السنّة النّبويّة يجد أنّها جاءت بعدة أنواع، فمنها: طلب حصول الفعل، كقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾([2])، ومنها ما جاء بطلب عدم الوقوع، وذلك في النفي، وتكون صيغته لا تفعل، مثل قوله تعالى: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا﴾([3])، ومنها ما جاءت بصيغة الخبر المتضمنة للطلب، وهي كذلك أنواع، مثل قوله تعالى: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾([4])، وأكمل الأدعية ما كان جامعاً من الأنواع كلها، وهذه هي غالب أدعية النبي صلى الله عليه وسلم تجمع هذه الأنواع مثال ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضى الله عنه لما قال له: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: ((قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا...))(الحديث)([5]). وهناك نوع آخر، وهو الاستعاذة: ويأتي على نوعين: 1- شرّ موجودٌ بالفعل، فهذا يطلب رفعه وإزالته، أو تخفيفه مثل: ((أعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ ما أجِدُ وأُحَاذِرُ))([6]). 2- شرٌّ يخاف وقوعه في المستقبل، فإنه يطلب منعه، مثل: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ الْقَبْرِ))([7])، فالاستعاذة يجب أن يعلم أنها خاصة بدفع الضرر الحاصل أو المتوقع، كما أن الخير المطلق نوعان كذلك: 1- خيرٌ موجود بالفعل، فهذا يطلب دوامه وثباته، وأن لا يُسلب ولا يزول. 2- خيرٌ معدوم، فهذا يطلب وجوده، وحصوله، ووقوعه. فهذه أربعة هي أمهات مطالب السائلين من رب العالمين، وعليها مدار طلباتهم، وأسئلتهم وأمنياتهم))([8]). وقد جمع هذه المطالب المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء العظيم في أمره لأم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ((عَلَيْكِ بِجُمَلِ الدُّعَاءِ وَجَوَامِعِهِ))، وفي رواية: ((عَلَيْكِ بِالْكَوَامِلِ))، أَوْ كَلِمَةً أُخْرَى، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عَائِشَةُ سَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ لَهَا: ((قُولِي: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ...، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ))([9]). أهمية الاستعاذة: لما كانت الاستعاذة نوعاً خاصاً من أنواع الأدعية، يجب إفراده سبحانه وتعالى به، كما أن الطلب والسؤال عبادة مختصة باللَّه تعالى، لهذا جاء الكتاب والسنة لتحقيق هذه العبودية الحقة للَّه تعالى، لا يشاركه فيه أي مشارك، ((وهذا من تحقيق التوحيد، وإخلاص الدين للَّه رب العالمين وحده، الذي هو أساس سعادة العبد، وفلاحه في الدنيا والآخرة، وأما الاستعاذة بغير اللَّه تعالى من الخلق؛ فإنها طغيان، وشرٌّ عظيم، كما قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾([10])))([11])؛ لذا ينبغي للداعي معرفة هذا المقصد الجليل، وأهمّيته في سؤال اللَّه تعالى، وأن الاستعاذة جاءت في الكتاب والسنة بأوجز لفظ وأجمعه وأكمله، وأدله على المراد. المفردات: أعوذ: أي ألتجئ وأتحصّن ((لأن لفظ (عاذ) وما تصرّف منه يدل على الحرز والتحصّن والنجاة، وحقيقة معناه: الهروب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه))([12]). همزات: جمع هَمْزَ: والهمز في اللغة: النخس والدفع([13])، والمقصود هنا: وساوس الشياطين، وجميع إصاباتهم وآذاهم لبني آدم. الشرح: خلق اللَّه سبحانه وتعالى بحكمته الشرّ في هذه الدار، وخلق أعظم الشرّ، ومنبعه، وأصله، وأعظم أسبابه، وهو الشيطان الرجيم، تتسامى في ذلك الحكم العظيمة، من الابتلاءات المتنوعة الكثيرة، فيزداد الذين اهتدوا هدى، ويضل اللَّه الظالمين بضلالهم. فلما كانوا يروننا ولا نراهم كما قال تعالى: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾([14]) أمرنا بالاستعاذة بربنا جل جلاله الذي يراهم ولا يرونه أن يقينا هذا الشرّ الخطير. ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ﴾: أي اسأل اللَّه تعالى أن يعصمك، ويحميك بجنابه العظيم؛ لما له من الأسماء الحسنى، والصفات العُلا الجليلة. ﴿مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾: ((همزاتهم: دفعهم الوساس، والإغواء في القلب))([15])، وجمعهم دلالة على كثرتها وتنوّعها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من أنواع شرور الشيطان كلِّها: ((أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ: مِنْ نَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ، وَهَمْزِهِ)) ثم فسر هذه المعاني بعض رواة الحديث فقال: ((نَفْثُهُ: الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ: الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ: الْمُوتَةُ))([16])، والموتة هي تشبه الجنون، لكن الذي ((يظهر: أن همزات الشياطين إذا أُفردت دخل فيها جميع إصابتهم لابن آدم، وإذا قُرنت بالنفخ والنفث كان نوعاً خاصاً))([17]). وقوله: ﴿وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾: كرّر التوسل بربوبيته زيادة في التضرّع، والتوسل به تعالى من شرورهم؛ لشدّة خطرهم وأذاهم لبني آدم، أي أحتمي بك يا ربي أن يحضرني الشيطان في أي أمرٍ من أموري، كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم ((إنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِه...))([18]). وقوله صلى الله عليه وسلم ((كل شيء)): دلالة على العموم، فتضمّنت هذه الاستعاذة العظيمة: الاستعاذة من مادة الشرّ كلّه، وأصله، والتي هي ((من جميع نزغات الشيطان، ومن مسّه، ووسوسته، فإذا أعاذ اللَّه عبده من هذا الشرّ، وأجاب دعاءه، سلم من كل شرّ، ووُفِّقَ لكل خير))([19]). وقوله تعالى: ﴿أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ أي أعذني أن يحضر في كل الأحوال والأوقات، ومن ذلك حال النزع التي هي أ شدّ الأحوال. وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم يُعلِّم الصحابة هذه الكلمات عند الفزع من النوم، قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : «إذا فَزِعَ أحَدُكم في النوم فَلْيَقُلْ: أَعوذ بكلمات اللَّه التَّامَّة من غضبه، وعِقَابِهِ، وشرِّ عِبادِهِ، ومن هَمَزَاتِ الشَّياطينِ، وأنْ يَحضُرونِ، فإنَّها لَنْ تَضُرَّهُ، فكان عبد اللَّه بن عمرو يُعَلِّمُها من بلغ من ولده... ))([20]). تضمنت هذه الاستعاذة الكثير من الفوا ئد المهمّة، منها: 1- أن العاصم على الإطلاق هو اللَّه تعالى من كل شيء. 2- أنه كلما كان المطلوب مهماً، كان من حسن الدعاء المبالغة في التضرّع، حيث كُرّر التوسل بالربوبية. 3- أنه كما يتوسل بربوبيّة اللَّه بالطلب، كذلك يتوسل بها في الاستعاذة. 4- شدّة خطورة الشيطان على بني آدم؛ لإنه مترصِّدٌ له في أحواله كلها.
|
رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ[*([1]).
إنّ النّاظر في الأدعية القرآنية، وكذلك السنّة النّبويّة يجد أنّها جاءت بعدة أنواع، فمنها: طلب حصول الفعل، كقوله تعالى:*﴿رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾([2])، ومنها ما جاء بطلب عدم الوقوع، وذلك في النفي، وتكون صيغته لا تفعل، مثل قوله تعالى:*﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا﴾([3])، ومنها ما جاءت بصيغة الخبر المتضمنة للطلب، وهي كذلك أنواع، مثل قوله تعالى:*﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾([4])، وأكمل الأدعية ما كان جامعاً من الأنواع كلها، وهذه هي غالب أدعية النبي*صلى الله عليه وسلم*تجمع هذه الأنواع مثال ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضى الله عنه لما قال له: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال:*((قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا...))(الحديث)([5]). وهناك نوع آخر، وهو الاستعاذة: ويأتي على نوعين: 1- شرّ موجودٌ بالفعل، فهذا يطلب رفعه وإزالته، أو تخفيفه مثل:*((أعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ ما أجِدُ وأُحَاذِرُ))([6]). 2- شرٌّ يخاف وقوعه في المستقبل، فإنه يطلب منعه، مثل:*((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ الْقَبْرِ))([7])، فالاستعاذة يجب أن يعلم أنها خاصة بدفع الضرر الحاصل أو المتوقع، كما أن الخير المطلق نوعان كذلك: 1-* خيرٌ موجود بالفعل، فهذا يطلب دوامه وثباته، وأن لا يُسلب ولا يزول. 2-* خيرٌ معدوم، فهذا يطلب وجوده، وحصوله، ووقوعه. فهذه أربعة هي أمهات مطالب السائلين من رب العالمين، وعليها مدار طلباتهم، وأسئلتهم وأمنياتهم))([8]). وقد جمع هذه المطالب المصطفى*صلى الله عليه وسلم*بهذا الدعاء العظيم في أمره لأم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:*((عَلَيْكِ بِجُمَلِ الدُّع))، وفي رواية:*((عَلَيْكِ بِالْكَوَامِلِ))، أَوْ كَلِمَةً أُخْرَى، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عَائِشَةُ سَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ لَهَا:*((قُولِي: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ...، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ))([9]). أهمية الاستعاذة: لما كانت الاستعاذة نوعاً خاصاً من أنواع الأدعية، يجب إفراده سبحانه وتعالى به، كما أن الطلب والسؤال عبادة مختصة باللَّه تعالى، لهذا جاء الكتاب والسنة لتحقيق هذه العبودية الحقة للَّه تعالى، لا يشاركه فيه أي مشارك،*((وهذا من تحقيق التوحيد، وإخلاص الدين للَّه رب العالمين وحده، الذي هو أساس سعادة العبد، وفلاحه في الدنيا والآخرة، وأما الاستعاذة بغير اللَّه تعالى من الخلق؛ فإنها طغيان، وشرٌّ عظيم، كما قال تعالى:﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾([10])))([11])؛ لذا ينبغي للداعي معرفة هذا المقصد الجليل، وأهمّيته في سؤال اللَّه تعالى، وأن الاستعاذة جاءت في الكتاب والسنة بأوجز لفظ وأجمعه وأكمله، وأدله على المراد.** * المفردات: أعوذ: أي ألتجئ وأتحصّن*((لأن لفظ (عاذ)*وما تصرّف منه يدل على الحرز والتحصّن والنجاة، وحقيقة معناه: الهروب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه))([12]). همزات: جمع هَمْزَ: والهمز في اللغة: النخس والدفع([13])، والمقصود هنا: وساوس الشياطين، وجميع إصاباتهم وآذاهم لبني آدم. الشرح: خلق اللَّه*سبحانه وتعالى*بحكمته الشرّ في هذه الدار، وخلق أعظم الشرّ، ومنبعه، وأصله، وأعظم أسبابه، وهو الشيطان الرجيم، تتسامى في ذلك الحكم العظيمة، من الابتلاءات المتنوعة الكثيرة، فيزداد الذين اهتدوا هدى، ويضل اللَّه الظالمين بضلالهم. فلما كانوا يروننا ولا نراهم كما قال تعالى:*﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾([14])*أمرنا بالاستعاذة بربنا جل جلاله الذي يراهم ولا يرونه أن يقينا هذا الشرّ الخطير. ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ﴾: أي اسأل اللَّه تعالى أن يعصمك، ويحميك بجنابه العظيم؛ لما له من الأسماء الحسنى، والصفات العُلا الجليلة. ﴿مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾:*((همزاتهم: دفعهم الوساس، والإغواء في القلب))([15])، وجمعهم دلالة على كثرتها وتنوّعها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من أنواع شرور الشيطان كلِّها:*((أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ: مِنْ نَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ، وَهَمْزِه)) ثم فسر هذه المعاني بعض رواة الحديث فقال:*((نَفْثُهُ: الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ: الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ: الْمُوتَةُ))([16])، والموتة هي تشبه الجنون، لكن الذي*((يظهر: أن همزات الشياطين إذا أُفردت دخل فيها جميع إصابتهم لابن آدم، وإذا قُرنت بالنفخ والنفث كان نوعاً خاصاً))([17]). وقوله:*﴿وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾: كرّر التوسل بربوبيته زيادة في التضرّع، والتوسل به تعالى من شرورهم؛ لشدّة خطرهم وأذاهم لبني آدم، أي أحتمي بك يا ربي أن يحضرني الشيطان في أي أمرٍ من أموري، كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم*((إنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِه...))([18]). وقوله صلى الله عليه وسلم*((كل شيء)): دلالة على العموم، فتضمّنت هذه الاستعاذة العظيمة: الاستعاذة من مادة الشرّ كلّه، وأصله، والتي هي*((من جميع نزغات الشيطان، ومن مسّه، ووسوسته، فإذا أعاذ اللَّه عبده من هذا الشرّ، وأجاب دعاءه، سلم من كل شرّ، ووُفِّقَ لكل خير))([19]). وقوله تعالى:*﴿أَنْ يَحْضُرُونِ﴾أي أعذني أن يحضر في كل الأحوال والأوقات، ومن ذلك حال النزع التي هي أ شدّ الأحوال. وكان النبيّ*صلى الله عليه وسلم *يُعلِّم الصحابة هذه الكلمات عند الفزع من النوم، قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم :*«إذا فَزِعَ أحَدُكم في النوم فَلْيَقُلْ: أَعوذ بكلمات اللَّه التَّامَّة من غضبه، فكان عبد اللَّه بن عمرو يُعَلِّمُها من بلغ* من ولده... ))([20]). تضمنت هذه الاستعاذة الكثير من الفوا ئد المهمّة، منها: 1-*** أن العاصم على الإطلاق هو اللَّه تعالى من كل شيء. 2-* أنه كلما كان المطلوب مهماً، كان من حسن الدعاء المبالغة في التضرّع، حيث كُرّر التوسل بالربوبية.* 3-*** أنه كما يتوسل بربوبيّة اللَّه بالطلب، كذلك يتوسل بها في الاستعاذة. 4-*** شدّة خطورة الشيطان على بني آدم؛ لإنه مترصِّدٌ له في أحواله كلها الشرح للاية .قوله تعالى :*وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين*فيه مسألتان :* الأولى : قوله تعالى :*من همزات الشياطين*الهمزات هي جمع همزة . والهمز في*[*ص:*137 ]*اللغة النخس والدفع ؛ يقال : همزه ولمزه ونخسه دفعه . قال*الليث*:*الهمز كلام من وراء القفا ، واللمز مواجهة . والشيطان يوسوس فيهمس في وسواسه في صدر ابن آدم ؛ وهو قوله*:*أعوذ بك من همزات الشياطين*أي نزغات الشياطين الشاغلة عن ذكر الله تعالى . وفي الحديث :*كان يتعوذ من همز الشيطان ولمزه وهمسه*.*قال*أبو الهيثم :*إذا أسر الكلام وأخفاه فذلك الهمس من الكلام . وسمي الأسد هموسا ؛ لأنه يمشي بخفة لا يسمع صوت وطئه*. وقد تقدم في ( طه ) .* الثانية : أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بالتعوذ من الشيطان في همزاته ، وهي*سورات الغضب التي لا يملك الإنسان فيها نفسه ، كأنها هي التي كانت تصيب المؤمنين مع الكفار فتقع المحادة فلذلك اتصلت بهذه الآية . فالنزغات وسورات الغضب الواردة من الشيطان هي المتعوذ منها في الآية*؛ وقد تقدم في آخر ( الأعراف ) بيانه مستوفى ، وفي أول الكتاب أيضا . وروي عن*علي بن حرب بن محمد الطائي ،*حدثنا*سفيان ،*عن*أيوب ،*عن*محمد بن حبان*أن*خالدا*كان يؤرق من الليل ؛ فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأمره أن يتعوذ بكلمات الله التامة من غضب الله ، وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين ، وأن يحضرون*.*وفي كتاب*أبي داود*قال*عمر*:وهمزه الموتة ؛ قال*ابن ماجه*:*الموتة يعني الجنون . والتعوذ أيضا من الجنون وكيد . وفي قراءة*أبي*(*رب عائذا بك من همزات الشياطين وعائذا بك أن يحضرون ) ؛ أي يكونوا معي في أموري ، فإنهم إذا حضروا الإنسان*كانوا معدين للهمز ، وإذا لم يكن حضور فلا همز . وفي صحيح*مسلم ،*عن*جابر*قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :*إن الشيطان يحضر أحدكم*[*ص:*138 ]*عند كل شيء من شأنه ، حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة ، فليمط ما كان بها من أذى ثم*ليأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة*.
|
الله يبارك فيكم ويسعدكم ويتقبل منكم كل صالح
سعدت بكم وسامحوني ♥♥♥
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إعـــــــلان:نتيجة مسابقة الموقع لشهر صفر.. | مها | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 13 | 2014-02-07 1:19 PM |
مسابقة أفضل تصميم لشهر رمضان ألمبارك.. | مها | المنتدى العام | 4 | 2008-09-28 6:35 PM |
مسابقة أفضل تصميم لشهر رمضان المبارك .. | مها | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 25 | 2008-09-27 5:42 PM |
مسابقة أفضل تصميم لشهر رمضان المبارك .. | مها | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 3 | 2008-09-03 7:18 PM |
إعلان بخصوص مسابقة أفضل 10 مواضيع لشهر 10 | لولوة حماده | المنتدى العام | 4 | 2005-10-29 10:20 PM |