لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10
[إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ] قال ابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير عند قوله تعالى "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ":".. التعبير عنهم بوصف {المستهزئين} إيماء إلى أنه كفاه استهزاءهم وهو أقلّ أنواع الأذى، فكفايته ما هو أشدّ من الاستهزاء من الأذى مفهوم بطريق الأحْرى. وفي التّعبير عنهم بهذا الوصف إيماء إلى أن قصارى ما يؤذونه به الاستهزاء، كقوله تعالى:{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} فقد صرفهم الله عن أن يؤذوا النبي بغير الاستهزاء، وذلك لطف من الله برسوله. ومن سنة الله.. أن من لم يتمكن المؤمنون أن يعذبوه .. من الذين يؤذون الله ورسوله؛.. فإن الله سبحانه ينتقم منه لرسوله ويكفيه إياه ... فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر الله تعالى صابرا محتسبا، مؤديا إلى قومه النصيحة على ما يلقى منهم من التكذيب والأذى والاستهزاء، وكان عظماء المستهزئين خمسة وكانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم. وهم الوليدُ بنُ المغيرة، و العاصُ بنُ وائل، والأسود بنُ المطلبِ والأسود بنُ عبدِ يغوث، والحارثُ بنُ قيس. فأتاه جبريلُ فشكاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إليه .., فأراهُ الوليدَ بنَ المغيرة.. فأومأ جبريلُ إلى عِرق في يد الوليد فقال له الرسول ..: ما صنعت ؟ قال : كفيته .. ثم أراه الأسودَ بنَ عبد يغوث .. فأومأ إلى رأسه ، وقال : كفيته .. ثم أراه الأسود بن المطلب ..فأومأ جبريل إلى عينيه فقال : ما صنعت ..؟ قال : كفيته .. ثم أراه الحارث .. فأومأ إلى رأسه ، وقال : كفيته .. ومر به العاصُ فأومأ إلى أخمصِه فقال : ما صنعت ؟.. قال : كفيته .. فأما الوليدُ فمر برجل من خزاعةَ وهو يريش نبلا له(أي : يهيئ النبال لتصلح للرمي) فأصاب يده فقطعها ..، وأما الأسودُ بنُ المطلبِ فعمي .. فمنهم من يقول : عمي هكذا .. ومنهم من يقول : نزل تحت سَمُرةٍ فجعل يقول.. : يا بني ، ألا تدفعون عني.. قد قُتلت ؟.. فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا .. وجعل يقول : يا بني ..، ألا تمنعون عني قد هلكت.. هاهو ذا أُطعن بالشوك في عيني ... وأما الأسودُ بنُ عبدِ يغوث .. فخرج في رأسه قروحٌ فمات منها ،.. وأما الحارثُ فأخذه الماءُ الأصفرُ في بطنه حتى خرج مافي بطنه من فمه فمات منها ..، وأما العاص.. فبينما هو كذلك يوما إذ دخل في رأسه شبرقة وهي نوع من : الشوك) حتى امتلأت منها فمات منها... وقيل أنه: ركب إلى الطائف على حمار فربض به على شبرقة.. فدخلت في أخمصِ قدمِه شوكةٌ فقتلته . وهكذا كفى اللهُ عز وجل النبيَ صلى الله عليه وسلم شرَ هؤلاء المستهزئين في ساعة واحدة...
|
11
صاعقة السماء تحرق المتآمرين قصة نهايةمجرم آخر من مجرمي المنافقين لم يكتفي بتحريضه على قتل سبعين من قراء الصحابة في بئر المعونة، بل سعى إلى اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحفظ الله رسوله صلى الله عليه وسلم وانتقم من أعدائه. فعن ابن عبَّاسٍ، أَنَّ أَربد بن قيس ، وَعامرَ بن الطّفَيل بن مَالكٍ قَدمَا المدينة على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فانتهيا إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ، فجلسا بين يديه. فقال عامر بن الطّفيل: يا محمّد، ما تجعل لي إن أسلمت ؟ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم قال عامر بن الطّفيل: أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك؟ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:ليس ذلك لك، ولا لقومك، ولكن لك أعنّة الخيل أي لجامها، قال: أنا الآن في أعنّة خيل نجدٍ، اجعل لي الوبر أي البوادي، ولك المدر أي المدن، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:لا، فلمّا ذهب من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال عامرٌ: أما واللّه لأملأنّها عليك خيلا ورجالا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يمنعك اللّه، فلمّا خرج أربد وعامرٌ، قال عامرٌ: يا أربد، أنا أشغل عنك محمّدًا بالحديث، فاضربه بالسّيف، فإنّ النّاس إذا قتلت محمّدًا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدّية، ويكرهوا الحرب، فسنعطيهم الدّية، قال أربد: أفعل، فأقبلا راجعين إليه، فقال عامرٌ: يا محمّد، قم معي أكلّمك، فقام معه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فخليا إلى الجدار، ووقف معه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يكلّمه، وسلّ أربد السّيف، فلمّا وضع يده على قائم السّيف يبست على قائم السّيف، فلم يستطع سلّ السّيف، فأبطأ أربد على عامرٍ بالضّرب، فالتفت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فرأى أربد وما يصنع، فانصرف عنهما، فلمّا خرج عامرٌ وأربد من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى إذا كانا بالحرّة ، نزلا فخرج إليهما سعد بن معاذٍ وأسيد بن حضيرٍ، فقالا: اشخصا يا عدوّي اللّه، لعنكما اللّه، قال عامرٌ: من هذا يا سعد؟ قال: هذا أسيد بن حضيرٍ الكاتب، قال: فخرجا حتّى إذا كانا بالرّقم أرسل اللّه عزّ وجلّ على أربد صاعقةً فقتلته، ثمّ أرسل اللّه على عامر قرحةً فأخذته، فأدركه اللّيل في بيت امرأةٍ من بني سلولٍ، فجعل يمسّ قرحته في حلقه، ويقول: غدّةٌ كغدّة الجمل في بيت سلوليّةٍ، يرغب أن يموت في بيتها، ثمّ ركب فرسه، حتّى مات عليه راجعًا. وهكذا كانت نهاية هذين المتآمرين بصاعقة وبقرحة ليكونا لغيرهما عبرة.
|
12نهاية كسرى
كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر يدعوهما إلى الإسلام.. وكلاهما لم يُسلم،.. لكن قيصر أكرم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكرم رسوله، فثبت ملكُه، ... و كسرى مزّق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقتله اللهُ بعد قليل،.. ومزق ملكه كل ممزق،.. و لم يبق للأكاسرة ملك. وكأنه بتمزيقه لخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمزق ملكه هو، بل ومزق ملك الفرس الذين أنهى المسلمون دولتهم في سلسلة من الفتوحات المجيدة. فعن ابن عبّاسٍ رضي الله عنه أنّ رسُول اللّهِ صلّى اللّهُ عليهِ وسلّم بعث بِكِتابِهِ إِلى كِسرى مع عبدِ اللّهِ بنِ حُذافة السّهمِيِّ فأمرهُ أن يدفعهُ إِلى عظِيمِ البحرينِ فدفعهُ عظِيمُ البحرينِ إِلى كِسرى وكان نص رسالة النبي إلى كسرى ، هو : (بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأدعوك بدعاء الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ، فأسلم تسلم ، فإن أبيت ، فإن إثم المجوس عليك). فلمّا قرأ الرسالة مزّقهُا . فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم مزق ملكه " وكتب كسرى إلى باذان عامله على اليمن: ابعث من عندك رجلين إلى هذا الرجل الذي بالحجاز، فكتب باذان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبلغا صاحبكما أن ربي قتل ربه في هذه الليلة ، : وكان ذلك في العاشر من جمادى الأولى سنة سبع من الهجرة . وكان مقتل كسرى كبير الفرس على يد أقرب الناس إليه وهو ابنه الكبير "شيرويه" فيقتله، ثم ما يلبث أن يُقتل هو، ثم يقُتل من قتله، فتمزق ملك كسرى حتى أخذه المسلمون وفتحوا بلاده كلها في عهد الراشدين. ونظيرُ هذا.. ما جربه المسلمون مراتٍ متعددة ..في حصار الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية،.. لما حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في القرن السابع الهجري،.. قالوا: كنا نحن نحاصر الحصن أو المدينة.. الشهر أو أكثر من الشهر ..وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه .. حتى إذا تعرض أهلُه لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والوقيعةِ في عِرضِه،.. تعجلنا فتحه وتيسر.. ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك،.. ثم يُفتح المكان عنوة، ويكون فيهم ملحمةٌ عظيمة،.. قالوا: حتى إن كنا لنتباشرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوه فيه
|
13
كلبٌ ينتصرُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة رجال سخروا بنبينا صلى الله عليه وسلم فكيف كانت نهايتهم ؟ أما أولهم فهو رجل من حاشية أمير من أمراءِ المغولِ تنصر.. فحضر عنده جماعةٌ من كبار النصارى والمغول.. فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم ..وهناك كلبُ صيدٍ مربوط .. فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلبُ فخمشه .. فخلصوه منه .. وقال بعضُ من حضر ..هذا بكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم ..فقال كلا بل هذا الكلبُ عزيزُ النفس .. رآني أشيرُ بيدي فظن أني أريدُ أن أضربه .. ثم عاد إلى ما كان فيه فأطال ..فوثب الكلبُ مرةً أخرى فقبض على حلقه فقلعه فمات من حينه... والقصة الثانية هي من قصص المعاصرين ذات العبر الدالة على الخاتمة السيئة التي تنتظر كل من تطاول وتجرأ على مقام النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وهي أن رجلا ذهب لنيل شهادة الدكتوراه خارج بلده، فلما أتم دراسته وكانت تتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، طلب منه أستاذه من النصارى أن يسجل في رسالته ما فيه انتقاص للنبي صلى الله عليه وسلم وتعريض له ، فتردد الرجل بين القبول والرفض، واختار في نهاية الأمر دنياه على آخرته ، وأجابه إلى ما أراد طمعاً في تلك الشهادة، فما أن عاد إلى بلده حتى فوجئ بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مروع، والعياذ بالله من الخذلان أما القصة الثالثة فحدثت في ركن الخطباء" في حديقة "الهايد بارك " الشهيرة بوسط العاصمة البريطانية "لندن". فقد اعتاد بعض المسلمين الإنجليز المؤهلين لدعوة بني جلدتهم إلى الإسلام أن يحضروا بصفة أسبوعية في "ركن الخطباء" بالحديقة المذكورة، ليتناوبوا على الخطابة داعين إلى توحيد الله عز وجل، وموضحين حقائق الإسلام، ومفندين شبهات أعدائه، وفى اليوم المذكور وقف أحدهم داعيًا إلى الله عز وجل، فانبرى له رجل بريطاني نصراني فأخذ يقاطعه ويشوش عليه، ثم تدنى إلى ما هو أشنع من ذلك، فطوعت له نفسه أن يلعن ويسب الله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم، والإسلام، فلم يمهله الله طرفة عين، وإذا بالخبيث يخر فى الحال على وجهه صريعًا لليدين وللفم ، وأخذت رغوة كريهة تنبعث من فمه، وفشلت كل محاولات إسعافه إذ كان قد نفق في الحال، وأفضى إلى جبار السموات والأرض جل وعلا ،وكان أحد رجال الشرطة البريطانية المخصصين لحفظ الأمن والنظام يراقب الموقف برمته مع الحاضرين عن كثب، فلما نفضوا أيديهم منه ،وآيسوا من حياته، أقبل الشرطي نحو الخطيب"قائلا له :"هذا ربك قد انتقم منه في الحال ؟"، فأجابه الخطيب: "نعم هو الله الذي فعل ذلك، فادعوا الروح القدس كي تعيده إلى الحياة إن استطعتم"[2].
|
14
سببُ تأليفِ كتاب " الصارمُ المسلولُ على شاتمِ الرسول جعل الله سبحانه وتعالى الهداية لعباده على أيدي الأنبياء المكرّمين وخاتمهم سيدنا محمد الصادق الأمين صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.فكان من الواجب على جميع المؤمنين توقير واحترام ومحبة الرسل لأن محبتهم مرتبطة بمحبة الخالق العظيم سبحانه وتعالى. وقد سار على هذا جموع الناس حتى من غير المؤمنين، فما يتكلم عقلاؤهم عن هؤلاء الأنبياء إلاّ بغاية الأدب والتهذيب. ولكن شذ من الناس في كل زمن أفراد لا يعدون شيئاً. وقد قام علماؤنا ببيان العقوبات التي أوجبها الله تعالى على الحاكم المسلم للدفاع عن مكانتهم العالية ومنزلتهم السامية، ومن هؤلاء العالم المجاهد شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الدمشقي الذي ألّف كتاباً في بيان أحكام هذا الموضوع، وذلك رداً على من تجرأ على سب النبي صلّى الله عليه وسلم، ولما رأى من تهاون بعض الحكام وتسويغ بعض أهل العلم، فكان كتابه الجامع المانع: (الصارم المسلول على شاتم الرسول) وسبب تأليف هذا الكتاب تطاول نصراني اسمه عساف على مقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. كان هذا الرجلُ.. ، قد شهد عليه جماعةٌ أنه سب النبيّ صلى الله عليه وسلم ،.. وقد استجار عسافٌ هذا بابن أحمد بنِ حجي أميرِ آلِ علي.. ، فاجتمع الشيخُ تقيُّ الدينِ بنُ تيمية،... والشيخُ زينُ الدينِ الفارقي.. شيخُ دارِ الحديث.. ، فدخلا على الأمير عزِ الدينِ أيبك الحموي.. نائبِ السلطنة ..فكلماه في أمره فأجابهما إلى ذلك ،.. وأرسل ليحضره فخرجا من عنده ومعهما خلقٌ كثيرٌ من الناس ..، فرأى الناس عسافاً حين قدم ومعه رجلٌ من العرب.. فسبوه وشتموه ... فقال ذلك الرجلُ ..: هو خيرٌ منكم - يعني النصراني - فرجمهما الناسُ بالحجارة ..، وأصابت عسافاً ..ووقعت مشادة قوية ... فأرسل النائبُ فطلب الشيخينِ ابنِ تيمية والفارقي فضربهما بين يديه، .... وقدم النصرانيُ فأسلم ..، وعُقد مجلسٌ بسببه ،.. وأثبت بينه وبين الشهودِ عداوة ، ..فحقن دمه . ثم استدعى الشيخينِ فأرضاهما وأطلقهما ،.. ولحِق النصرانيُ بعد ذلك ببلادِ الحجاز ..، فاتفق قتلُه قريباً من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،.. قتله ابن أخيه هنالك ..، وصنف الشيخ تقيُّ الدينِ بنُ تيمية في هذه الواقعةِ كتابه " الصارم المسلول.. على شاتم الرسول " .
|
15
(القربان الصليبي) لما وقع الحصار على مدينة دمياط حدث أن علجاً منهم، قد ألهج لسانه بسبب النبي صلى الله عليه وسلم، معلناً به على خنادقهم، ومغيظا به لمن يليهم من حرس الإسلام ورجالهم، وكان أمره قد استفحل، وداء اشتهاره بهذه العظيمة قد أعضل، وقد جعل هذا الأمر ديدن جهاده، وذهب عنه أن الله تعالى ينتقم لنفسه من عتو هذا اللعين وعناده. فلما كانت المعركة التي أسر فيها أعلاج الكفر وجنودهم، وأفاء الله على أهل دينه عدوهم وعديدهم، واستولى منهم على ما يناهز ألفي فارس، عرف هذا العلج في جملة من اشتمل عليه الاستيلاء منهم حصراً وعداً، وعوجل بعقوبة كفره الذي تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا؛ فلما صفد في وثاقه، وخرس لسانه، أشعر السلطان الملك الكامل بموضعه، فتنوعت المشورات بصورة قتل هذا الكافر، واللحاق بروحه إلى الجحيم التي هي مأوى الفاجر، فصمم الملك الكامل على إرسال هذا العلج مع من يوصله إلى والي المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وإشعاره بأمره، وأن يباشر بذلك المحل الشريف تطهير الأرض من كفره. فما أن وصل حتى أقيم بين يدي قبر النبي المطهر، ونوجي ذلك المحل الأطهر، وذلك في عيد الفطر من تلك السنة وقيل: يا رسول الله: هذا عدو الله وعدوك، والمصرح في ملة كفره بسبك وسب صاحبك، قد أرسله محمد سلطان مصر ليقتل بين يديك، ويشكر الله لما وفقه من مجاهدة المشركين الذين كفروا بما أنزل إليك، وقاصدا أن يجعله عبرة لمن انتهك حرمتك واجترأ عليك،... فتهادته أيدي المنايا ضرباً بالسيوف، وفرح المؤمنون بنصر الله لدينه على طوائف الشرك وأن رغمت منها الأنوف، والحمد لله رب العالمين
|
16
محاولةُ سرقةِ جسدِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد كان للسلطان نور الدين محمود دور عظيم في جهاد الصليبيين وحماية ديار المسلمين من الحملات الصليبية كما كان له دور كبير لا يعرفه كثير من الناس في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وحمايته من الصليبيين ففي عام (خمسمئةٍ وسبعةٍ وخمسين) للهجرة .. رأى السلطانُ نورُ الدينِمحمودُ . وكان رحمه الله صالحاً.. صادق الرؤيا.. "رأى النبي صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ واحدةٍ ثلاث مرات،.. وهو يقولُ له في كل واحدةٍ منها:.. يا محمود.. أنقذني من هذين الشخصين،.. لشخصينِ أشقرينِ تجاهه،... فاستحضر وزيره قبل الصبحِ فأخبره،.. فقال له: هذا أمٌر حدث في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ليس له غيرُك،.. فتجهز ـ نورُ الدين ـ وخرج على عجل.. بمقدار ألفِ راحلة .. وما يتبعها من خيلٍ وغير ذلك،.. حتى دخل المدينة على غفلة،.. فطلب الناس عامةً للصدقة،.. وقال: لا يبقى بالمدينة أحدٌ إلا جاء،.. فلم يبق إلا رجلانِ مجاورانِ من أهل الأندلس.. نازلانِ في الناحية التي قبلة حجرةِ النبي صلى الله عليه وسلم من خارجِ المسجد.. عند دارِ آلِ عمر بنِ الخطاب،.. قالا: نحن في كفاية،.. فجدّ في طلبهما حتى جيء بهما ..فلما رآهما قال للوزير: هما هذان،.. فسألهما عن حالهما وما جاء بهما،.. فقالا: لمجاورة النبي صلى الله عليه وسلم... فكرر السؤال عليهما حتى أفضى إلى العقوبة،.. فأقرا أنهما من النصارى.. ووصلا لكي ينقلا النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحجرة الشريفة،.. ووجدهما قد حفرا نقباً تحت الأرض .. من تحتِ حائطِ المسجدِ القبلي .. يجعلان التراب في بئٍر عندهما في البيت... فضرب أعناقهما عند حجرةِ النبي صلى الله عليه وسلم ..خارج المسجد .. وركب متوجهاً إلى الشام راجعاً...
|
17
صلاحُ الدينِ لأرناط: ها أنا ذا أنتصرُ لنبينا منك ومن صور انتصار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم على يد أتباعه، انتقام السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله من الأمير الصليبي "أرناط"، وكان أرناط من أشد الصليبيين عداوة وغدراً وحقداً على الإسلام والمسلمين، قضى حياته كلها في محاربة المسلمين تديناً منه، ووقع في الأسر عدة مرات، ويفتدى نفسه ليخرج لمحاربة المسلمين مرة أخرى، وكان أميراً على حصن الكرك وكان دائم الإغارة على قوافل المسلمين، وذات مرة هاجم أرناط قافلة حجاج فقتلهم وسرق متاعهم وأثناء اقترافه هذه الجريمة الشنيعة أخذ في سب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول للمسلمين "أين محمد لينقذكم؟". وقد فكر هذا الخنزير الأحمق في الهجوم على مكة والمدينة النبوية وأعد أسطولاً لذلك وقام بغارات مجرمة على قوافل الحجيج، فأقسم "صلاح الدين" على أن يقتل هذا الكلب بيده إذا ظفر به، وجاء يوم الوفاء يوم "حطين" هجرية، يقول ابن خلكان في وفيان الأعيان: " .. وأما أرناط فإن السلطان كان قد نذر أنه إن ظفر به قتله، وذلك لأنه كان قد عبر عند قوم من الديار المصرية في حال الصلح فغدر بهم وقتلهم، فناشدوه الصلح الذي بينه وبين المسلمين، فقال ما يتضمن الاستخفاف بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبلغ السلطان فحملته حميته ودينه على أن يهدر دمه. ولما فتح الله تعالى عليه بنصره جلس في دهليز الخيمة لأنها لم تكن نصبت بعد، وعرضت عليه الأسارى، وسار الناس يتقربون إليه بمن في أيديهم منهم، وهو فرح بما فتح الله تعالى على يده للمسلمين، ونصبت له الخيمة فجلس فيها شاكراً لله تعالى على ما أنعم به عليه، واستحضر الملك جفري وأخاه أرناط، وناول السلطان جفري شربة باردة فشرب منها، وكان على أشد حال من العطش، ثم ناولها أخاه أرناط؛ وقال السلطان للترجمان: قل للملك أنت الذي سقيته، وإلا أنا فما سقيته. وكان من جميل عادة العرب وكريم أخلاقهم أن الأسير إذا أكل أو شرب من مال من أسره أمن، ثم أمر بمسيرهم إلى موضع عينه لهم، فمضوا بهم إليه فأكلوا شيئاً، ثم عادوا بهم، ولم يبق عنده سوى بعض الخدم فاستحضرهم، وأقعد الملك في دهليز الخيمة، واستحضر أرناط وأوقفه بين يديه وقال له: ها أنا أنتصر لمحمد منك، ثم عرض عليه الإسلام فلم يفعل، فسل السيف فضربه وتمم قتله من حضر، وأخرجت جثته ورميت على باب الخيمة. فلما رآه الملك على تلك الحال لم يشك في أنه يلحقه به، فاستحضره وطيب قلبه وقال له: لم تجر عادة الملوك أن يقتلوا الملوك. وأما هذا فإنه تجاوز الحد وتجرأ على الأنبياء صلوات الله عليهم، وبات الناس في تلك الليلة على أتم سرور، ترتفع أصواتهم بحمد الله وشكره وتهليله وتكبيره، حتى طلع الفجر"[3].
|
18
خطيبٌ يسبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم ومن القصص ذات العبر في عاقبة المستهزئين والمتطاولين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكره الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في كتابه "كلمة الحق" عن والده محمد شاكر، وكيل الأزهر في مصر سابقاً، أن خطيباً مفوهًا فصيحًا كان يتوافد إليه الناس لسماع خطبه، حضر إليه ذات يوم في خطبته أحد أمراء مصر، فأراد هذا الخطيب مدح هذا الأمير والثناء عليه، وكان هذا الأمير قد أكرم طه حسين الذي كان يطعن في القرآن وفي العربية، فلما حضر طه حسين والأمير في الخطبة، قام هذا الخطيب المفوه يمدح ذلك الأمير قائلا له: جاءه الأعمى فمــا عبس في وجه وما تولى. وهو يقصد من كلامه هذا الإساءة النبي عليه الصلاة والسلام، لأن الله قال عن قصته عليه الصلاة والسلام مع ابن أم مكتوم " عبس وتولى أن جاءه الأعمى " فلما صلى الخطيب بالناس قام الشيخ محمد شاكر والد الشيخ أحمد شاكر رحمهما الله ، وقال للناس : أعيدوا صلاتكم فإن إمامكم قد كفر، لأنه تكلم بكلمة الكفر. يعلق الشيخ أحمد شاكر قائلاً: ولم يدع الله لهذا المجرم جرمه في الدنيا قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسمُ بالله لقد رأيته بعيني رأسي بعد بضع سنين،وبعد أن كان عالياً منتفخاً، مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء رأيتهمهيناً ذليلاً، خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظهافي ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه؛ فماكان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه؛ فالرجل النبيل يسمو على الشماتة، ولكن لما رأيتمن عبرة وعظة[4]. هكذا كانت النهاية الذليلة لمن أراد عز الدنيا على حساب دينه.. فأضاع دنياه ليعيش ذل المعصية وشؤم عقابها..
|
19
نهاية رسام عربي رسامُ كاريكاتيرِ عربي شهير.. رسم صورةً هزليةً في جريدة الأهرامِ عام (ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وستين). رسم فيها رجلاً يرمُز به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وعرضه بطريقة يسخر فيها منه صلى الله عليه وسلم ومن زوجاته رضي الله عنهن رسم هذا الكاريكاتير ليضُحِك الناس بالسخريةِ من الرسولِ صلى الله عليه وسلم وأزواجِه.. فعاقبه اللهُ بمرضِ الاكتئاب .. فكان عذابُه من جنس عملِه .. وعكس قصدِه.. وعذابُ النفسِ أشدُ من عذاب الجسد ..ولما عجز عن الشفاءِ بالأدوية من الاكتئاب ..انتحر ليقتصّ للرسولِ صلى الله عليه وسلم من نفسِه بيدِه التي رسم بها سخريته...فسبحان الله على قدرته وعظمته. ثم يأتي رسامٌ غربي بحجةِ حريةِ التعبير .. فيرسم رسومه المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.. فعاقبه الله عز وجل بسلبه حريته .. ليظلّ معتقلا متخفيا بين يدي الشرطةِ خوف القتل,.. لا يجد فندقا يؤويه.. وليصرح لصحيفة ِدنماركية: .." لم يعُد لي مكان" .. على الرغمِ من أنه يعيش متخفيًا بحمايةِ المخابراتِ الدانمركية.. والجزاءُ من جنسِ العمل. ..[وكذلِك نجزِي من أسرف ولم يُؤمِن بِآياتِ ربِّهِ ولعذابُ الآخِرةِ أشدُّ وأبقى] {طه:127} [إِنّ الّذِين يُؤذُون الله ورسُولهُ لعنهُمُ اللهُ فِي الدُّنيا والآخِرةِ وأعدّ لهُم عذابًا مُهِينًا] {الأحزاب:57} ومن قبله أساء المرتد سلمان رشدي لنبينا صلى الله عليه وسلم وزوجاته رضي الله عنهن بروايته الماجنة الشيطانية فكانت عاقبته العيش منبوذا متخفيا خائفا من عواقب جريمته..
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فراش من ينام عليه يرى الرسول صلى الله عليه وسلم | أم الريم @@@@@ | منتدى القصة | 8 | 2012-12-06 5:25 PM |
رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام | سعد ابن ابي وقاص | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 65 | 2011-12-14 11:18 AM |
الرسول صلى الله عليه وسلم | وسااام | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 18 | 2011-02-25 8:49 PM |