لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
كنت أظن . . ولكني اكتشفت. . فقررت!!
الحلقة (11) (آلية معالجة القضايا!!) كنت أظن . . أن كافة القضايا والمواقف التي تواجهني في حياتي اليومية كملتزم؛ لابد أن تكون محسومة لدي تماماً، ولا تحتمل التفاوض أو المهادنة !! (يا أبيض يا أسود)!! وكيف لا وأنا صاحب حق أدعو إليه، وأتبنى مبادئه في كل شؤون حياتي!! ولا بأس بأن يتهمني الناس بالتشدد أو التطرف إلى غير ذلك من الأوصاف، فالإعلام لم يقصر أصلاً في تشويه صورتنا بما فيه الكفاية كملتزمين، وبالتالي فكما يقول القائل : )ضربوا الأعور على عينه؛ فقال خربانة خربانة)!! ولكني اكتشفت . . أنه ليس من الضرورة أن تحتمل كل القضايا التي تطرح للنقاش هذا المستوى المبالغ فيه من التشنج والانفعال، سواء أكان في أسلوب التفكير أو ردة الفعل في التصرفات أو الأقوال!! لاسيما وأن معظم من نخاطبهم من الناس، هم بحاجة فعلية إلى من يوضح لهم الأمور ببساطة ويسر؛ ليزيل عنهم أي لبس يمكن وقوعهم فيه؛ لتكون المحصلة أن نحبب إليهم الخير والحق بالمعروف والمعرفة، وأن ننفرهم من الشر والباطل بالحسنى والإحسان، فيجعلهم يتبنون لا إرادياً وجهة نظرنا برحابةٍ وسعة صدر!! ولا يفترض أن كل قضيةٍ تطرح للنقاش، تعتبر قضيةً مصيريةً، يضحى في سبيلها بالأوصر والعلاقات، وتنشب بسببها الخلافات!! ولا نعني بذلك تقليلاً من أي مسألة شرعية (عياذاً بالله) فكل ما يتعلق بأمر الدين، فهو بلا شك أمر هام (صغيراً كان أم كبيراً( لأنه دين الله، ولا شيء أعظم أبداً من أمر الله، قال تعالى : (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الآية ولكن ما نعنيه هنا، هو أسلوب الطرح، وكيفية النقاش!! حيث أنه من المفترض أن يكون طرح الدعاة وأسلوب نقاشهم قريباً جداً من قلوب الناس، وبسيطاً بل وغاية في البساطة؛ كي يصل إلى عقولهم، حتى يجد القبول اللازم لديهم، لاسيما وأن الأغلبية منهم أناس على الفطرة، ومن اليسير على الداعية الحكيم أن يكسبهم في صفه بأسلوبه الطيب، بل ويجعلهم أول من يدافعون عنه في مواجهة دعاوى وسائل الإعلام الكاذبة!! لا أن يكتفي بمجرد الصراخ والتشنجات والانفعالات التي يظنها البعض من موجبات نصرة الحق!! حيث تصدر منه لا إرادياً، فتظهر على وجهه عبوساً، وعلى لسانه غلظة بل وتقذف صخوراً، وحبذا لو تنفل العقل الباطني عند البعض فيقوم بإنتاج فيلم درامي عن تاريخ الصراع بين الحق والباطل!! فيتوهم أنه يناصر الحق في وجه أباطرة الباطل!! وعليه فيقوم بتوزيع أدوار كفار قريش على من حوله من الناس!! ليكون دور أبو جهل من نصيب البقال!! وأبو لهب من نصيب الجزار!! وعبد الله بن أبي بن سلول حتماً من نصيب الحلاق المسكين!! ومن ثم تزداد الفجوة بيننا وبين عوام الناس يوماً بعد يوم!! حتى يكاد البعض منهم يتصور أننا قادمون من كواكب أخرى!! وبالتالي يسهل على الإعلام العلماني المشبوه؛ تضخيم الحواجز النفسية بين الدعاة إلى الله؛ وسائر أفراد المجتمع!! ليبقى سوء تصرفنا من حيث لا ندري؛ هو السبب الرئيس وراء ذلك كله!!! لذا فقد قررت. . أن أبتكر كداعية ناجح، آليات مثمرة لمعالجة كافة القضايا، تتمثل في العديد من وسائل الحكمة والتلطف في الحديث؛ لإزالة الحواجر النفسية أولاً بيني وبين من أحاوره؛ كي تجد كلماتي القبول لديه؛ فأنجح في الحصول على المفتاح الذهبي لمسامع قلبه، ليصبح الطريق أمامي ممهداً؛ لتأصيل ما أرجوه له من مبادئ الخير والحق!! فما أروع أن نكون الصدر الواسع والرحب لمن لم يعرفوا الطريق إلى الله بعد؛ حتى نأخذ بأيديهم إليه؛ فنكون للناس سفن نجاة لهم في خضم هذا البحرالهائج من الفتن!! ألم نكن مثلهم يوماً ما؟! ألم نكن غارقين في الشهوات والغفلات، ولكن الله سبب لنا من يأخذ بأيدينا إليه؛ فكتبت لنا النجاة؟! أترون لو قوبلنا بالشدة والصدود والعبوس، فهل كانت قلوبنا ستقبل على الله؟! ثم من قال أنه لابد من الشدة والغلظة في الدعوة إليه سبحانه؟! ألم يمسح النبي صلى الله عليه وسلم على صدر ذلك الشاب الذي تجرأ، وسأله - وهو النبي الذي ينزل عليه وحي السماء – قائلاً : (ءإذن لي في الزنى يا رسول الله)!! فهل عنَّفه الرسول صلى الله عليه وسلم أو صرخ في وجهه أو أمر بقطع رأسه؟!! حاشا والله وكلا!! وإنما احتواه بحنان الأبوة، وخاطبه برحمة النبوة (صلى الله عليه وسلم) حتى يروي الشاب فيقول، فوالله لا أزال أستشعر برد يديه (صلى الله عليه وسلم) على صدري، وقد أذهب الله عني ما كنت أجد من أثر الشهوة!! وكم تروي قصص الدعاة الحكماء ألواناً من النجاحات في الأخذ بقلوب الخلق إلى الله؟! يقول أحدهم : أتعمد دوماُ التبسط مع الناس في الحوار، حتى لو كانوا من أشد مخالفيني، عسى أن أزيل الحواجر النفسية بيني وبينهم في الحديث؛ فجمعني في المعتقل يوماً لقاء بيني وبين أشد رجال الأمن بغضاً للمتدينين! حيث كان لا يمكنه مطلقاً إخفاء مشاعر الكراهية حين ينظر إلينا!! فأتى عليَّ الدور؛ ليقوم بتفتيش محتويات الزيارة الغذائية التي أحضرتها لي أسرتي؛ فانتهزت فرصة خلونا معاً، ولم أدر ما الذي أنطق لساني بهذه الكلمات التي وقعت عليه وقع السحر!! حيث لم أزد عن قولي : (مهما عملت في حياتك . . إياك أن تيأس من رحمة الله)!! فوالله الذي لا إله غيره، توقف فجأة عن تفتيش حقائبي!! ونظر إليَّ وهول المفاجأة يملأ عينيه، وسرعان ما تحولت ملامح وجهه من تلك الشراسة القاتلة إلى براءة عجيبة!! وفوجئت والله بالدموع تنحدر غزيرة من عينيه؛ وكأني قد نكأت له جرحاً غائراً!! ولم يلبث أن أخذ يردد عبارة واحدة فقط!! يكررها والدموع تنحدر على وجنتيه : (شكراً والله يا عم الشيخ) (شكراً والله يا عم الشيخ) حتى كدت والله أشفق عليه مما رأيت!! ورفض بشدة إكمال عملية التفتيش!! والعجيب أننا لم نره في المعتقل بعد ذلك أبداً!! وأرجو من الله أن يكون قد أكرمه بالهداية، ولكني أيقنت مما حدث؛ أن الكلمة الطيبة مع حكمة الموقف، تصنع الكثير!! فكونوا عباد الله مواطن رحمات الله على قلوب خلقه، تحظوا بحب الله وحب الخلق معاً في الدنيا، وتفوزوا بنعيم جنة الله يوم القيامة، فلقد خط لكم هذا الطريق، وسبقكم إليه، حبيبكم وحبيب رب العالمين، نبيكم الأمين(صلى الله عليه وسلم)!! تابعوا . . محبكم أبو مهند القمري
|
|
كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
. . الحلقة (12) . . (الزهد في الدنيا!!) كنت أظن . . أنه طالما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالزهد في الدنيا؛ فإنه يجب علي كراغب في بلوغ منزلة الزهد؛ أن أترك كل شيء!! فلا أهتم بملبسي، ولا مظهري، ولا بنوعية الطعام التي أتناولها، ولا بالفراش الذي أنام عليه، وإن اضطررت لشراء سيارة، وقدرني الله علي تدبير ثمنها؛ فلتكن من أقدم السيارات زمناً، وأن أسير بين الناس منكسراً، وأن يكون شعاري في الحياة برمتها (مشي حالك، فما أقرب ساعة الموت)!! ولكني اكتشفت . . أن الزهد عمل قلبي محض!! ومقتضاه أن تكون الدنيا في يدك لا في قلبك!! وإلا فما جدوى أن أبدو أمام الناس متقشفاً في الظاهر، ولكني أحمل بين جنبي أبشع القلوب جشعاً، وأحرصها على جمع متاع الدنيا الرخيص!! وإذا تعاملت بالدرهم والدينار، اكتشف الناس أنهم أمام غول شرس، ووحش كاسر، لا يبقي ولا يذر، ويريد أن يأكل الأخضر واليابس!! فتكون صدمتهم في أهل الدين أفظع مما يتصوره العقل!! لذا فقد قررت. . أن أكون العابد الزاهد، ولكن على النحو الذي رسمه لنا النبي صلى الله عليه وسلم بفهم الإسلام الشامل!! فأكون في غنى عثمان بن عفان رضي الله عنه إن استطعت، ولكن إذا دعت الحاجة (جهزت جيش العسرة)!! وأن أملك تجارة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لو تمكنت، ولكن إذا دعت الحاجة (تركت لأهلي الله ورسوله)!! وأملك قصواء النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أفخم المراكب ثمناً، ولكن (أعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبداً)!! وأن أتزوج أجمل الناس وأحرصها ديناً إن تمكنت، ولكن إذا دعا الداعي: (يا خيل الله اركبي وإلى الله ارغبي) كنت كالصحابي الجليل جليبيب رضي الله عنه، والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم، حينما رآه بين الشهداء، وقد تركه يتجهز للعرس قبل ساعة (اذهبوا لصاحبكم (أي والد العروس) فقولوا له زوج ابنتك، فإن الله استبدلها له من الحور العين)!! وأن ألبس أجمل الثياب شكلاً، ولكن بجسدى لا بقلبي (لأن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)!! وأن أسكن أفضل المنازل سعةً من المال الحلال؛ بنية التوسعة على أهلي (لأن سعة الدار من سعة الرزق) ولأن (أعظمها أجراً درهماً تنفقه على أهلك)!! وأن أسعى لكسب المال الحلال من التجارة إن استطعت؛ لأوسع على إخواني المسلمين، فأقيل عثراتهم وأفرج كرباتهم؛ لأن (نعم المال الصالح للرجل الصالح)!! وأن آكل من أطيب الطعام وألذه؛ وأنام على أصح الفراش وألينها، إذا تمكنت لأن (لجسدك عليك حقاً)!! وهذا هو المعنى الحقيقي للزهد، أن تملك الدنيا بأسرها إن استطعت، ولكن لا تسمح لها أبداً باحتلال ولو جزء بسيط من قلبك!! وإلا فكيف استطاع النبي صلى الله عليه وسلم على ما كان يعانيه من شظف العيش وشدته، أن يزهد في جبال مكة ذهباً!! وهو الذي يعلم يقيناً أن الله نافذ وعده؛ إذا أشار بالإيجاب؟! أليس لأنه لم يجعل للدنيا في قلبه أدنى نصيب؟! وهذا هو عين الزهد ومقصده، فليس الزهد في تصرفات ظاهرية، لا توافقها قناعات باطنية؛ نجحت بالفعل في تطهير القلب من روث الدنيا، وجعلت يقينه فيما عند الله من الرزق أشد من يقينه فيما عند الناس، فزهد الزهد الحقيقي في الدنيا!! حين ملك منها ما ملك بيده، ولكنها لم تملك ولو جزءً بسيطاً من قلبه!! تابعوا . . محبكم أبو مهند القمري
|
|
كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
. . الحلقة (13) . . (فَلْنَعَمْ إِذاً!!) الابتلاء كنت أظن . . أنه بمجرد التزامي سوف يلاحقني البلاء أو الابتلاء، لأنه من مقتضيات صدق الإيمان، حيث أن أشد الناس بلاءً هم الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم؛ وعليه فيجب عليَّ أن أكون على أهبة الاستعداد دوماً للبلاء أو الابتلاء!! ولكني اكتشفت . . أن الابتلاء وإن كان معياراً لاختبار المؤمنين الأشداء، وكذا البلاء وإن كان تكفيراً لذنوب المؤمنين الأتقياء، فإنه قد يكون أيضاً عقاباً أو لعنة في حق الكافرين أو الأشقياء!! وعليه فيجب على المسلم أن يحيا دوماً بأمل العافية من الأمرين معاً، ليس في أمر الدنيا فحسب، وإنما في أمري الدنيا وفي الدين!! وإلا فكيف كان معظم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عامراً بطلب العفو والعافية من المصائب والبلايا؟! أفينتاب أحدنا أدنى شك (عياذاً بالله) في أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم الخلق إيماناً؟! وعلى الرغم من ذلك؛ كان دائم سؤال العفو والعافية من ربه!! بل وأمر صحابته رضوان الله عليهم أجمعين، جهاراً نهاراً فيما رواه البخاري ومسلم، عن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو، انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام فيهم فقال : (( يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)) فلم يك طلب العافية يوماً خوفاً أو ضعفاً في الإيمان أبداً، وإلا لما طالبهم بالثبات حال وقوعه!! بل وقام صلي الله عليه وسلم؛ في نفس الموقف؛ ليوصل أمامهم حبال الأرض بحبال السماء، مشعلاً جذوة الحماس في قلوبهم؛ بتضرعه لربه قائلاً : (( اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم (163) ((متفق عليه وها هو الصحابي الجليل، عم رسول الله العباس رضي الله عنه يقول : "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ». فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ ؟ فَقَالَ لِي: «يَا عَبَّاسُ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ! سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ». رواه الترمذي وغيره، وصححه الألباني رَحِمَهُ اللهُ، "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1523). لذا فقد قررت. . أن أحيا دوماً بأمل العافية من ربي، فإذا اقتضت حكمة الله وقدره، وقوع بلاء أو ابتلاء، لجأت إليه سبحانه طالباً للمدد والعون في دفع هذا البلاء أو الابتلاء، تماماً كما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في سنته وهديه!! أما أن أحيا بهذا الفهم الخاطيء، والذي يستجلب به البعض البلاء أو الابتلاء؛ اعتقاداً منهم أنه مؤشرٌ على صلاح الدين أو زيادة الإيمان!! فلا تكاد تستمع لأحدهما في نقاش أي قضية، إلا تنبأ بالأسوأ دوماً!! وليس هذا والله من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي حذرنا من القيام بذلك، أو أضماره في قلوبنا أشد تحذير؛ لأنه أسرع الطرق لوقوع البلاء نسأل الله العفو والعافية!! فها هو الأعرابي يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم يشكو الحمى، فيدعو له النبي ثلاث مرات قائلاً : (كفارةٌ وطهورٌ) فإذا بالأعرابي يرد عليه في كل مرة بقوله : (بل هي حمى تفور، تزيره القبور) فلم يك من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن قال له : (أما إذا أبيت، فهي إذاً) وفي رواية (فلنعم إذاً)!! فما أمسى من الغد إلا ميتاً!! فعيشوا أبناء الإسلام بأمل العفو والعافية كما أمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم دوماً، فإذا ما اقتضت حكمة الله، وما كان من قضائه وقدره وقوع بلاء أو ابتلاء؛ فالتصقوا بجنب الله التصاقاً وثيقاً، كي يرفع عنكم هذا البلاء، فتفوزوا في الدارين معاً بمصير السعداء. تابعوا . . والدكم المحب أبو مهند القمري
|
|
كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
. . الحلقة (14) . . صيانة التوحيد كنت أظن . . ولا زلت أظن، بل وأعتقد أن كل من تلفظ بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وكفر بما يُعبد من دون الله، وأقامَ الصلاة وآتى الزكاة وصامَ رمضان، وحجَّ البيت إن استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ فقد دخل في الله (الإسلام) وله ما للمسلمين من حقوق، وعليه ما عليهم من واجبات!! ولكني اكتشفت . . أن الشيطان الرجيم ما كان ليترك العباد ينجون منه بسلامة دينهم، ويموتون على توحيدهم، دون أن يحاول وسعه الزيغ بهم عن صراط الله المستقيم، من خلال اختلاق شتى أنواع الشرك الظاهر والباطن؛ كي يخدش التوحيد في قلوبهم، حتى يفقدهم هذه النعمة التي من أجلها خلق الله السماوات والأرض!! فاكتشفت من عوام المسلمين . . من نطق بالشهادتين، ولكن الشيطان أغواه فذبح لغير الله!! وطاف بغير بيت الله (كالأضرحة)!! ودعا غير الله (كالأولياء)!! ونذر لغير الله (للأولياء)!! ورجى النفع من غير الله (من الأولياء)!! واعتقد أن هناك من يدفع عنه الضر سوى الله (كالأولياء)!! واعتقد وجود أقطاب تتحكم في هذا الكون مع الله (من الأولياء)!! واكتشفت من خواص المسلمين . . من نطق بالشهادتين، ولكن الشيطان استدرجه للاعتقاد بأن الديمقراطية من الإسلام، وليس فيها ما يخالف دين الله!! وأن الحكم للشعب وليس لله!! وأنه لا فرق بين السنة والشيعة!! وهذه الأمور كلها تقدح في عقيدة التوحيد الصافية النقية!! فقررت . . أن أحيا حياتي بالتوحيد الكامل لله رب العالمين، بعد أن أتعلم أصوله وشروطه ونواقضه من أهل العلم الثقات، كما أمرني الله تعالى في قوله : (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) فجعل الله تعالى العلم قبل القول والعمل!! وأن أحرص دوماً على صيانة توحيدي من الشيطان الرجيم، من خلال الوقوف على ما في النظريات المخالفة لمنهج الإسلام من بطلان، مستنداً في كل ما يتعلق بعقيدتي إلى العلم النافع من مصادره الموثوقة، المتمثلة في (الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح) لا أن أتكل على مجرد النطق بشهادة التوحيد، ثم أترك للشيطان المجال رحباً؛ كي يصول ويجول في قلبي وعقلي، بما يشوب توحيدي واعتقادي من شوائب الشرك والكفر التي امتزجت بها العديد من نظريات العلمانيين والمستشرقين والدخلاء!! فالله قد جعل التوحيد وحده مناط النجاة في الآخرة، فهل بوسع أي صادق في طلب تلك النجاة؛ التهاون في أمره أو التفريط في صيانته؟! فوثقوا القلوب عباد الله بتوحيدكم لله وحده، وابذلوا مهجكم دوماً في سبيل صيانة هذا التوحيد، حيث به فقط تكون لكم النجاة!! تابعوا . . محبكم أبو مهند القمري
|
|
كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
. . الحلقة (15) . . معيار الصلاح كنت أظن . . أن كل من لديه الفصاحة الكافية للتحدث إلى الناس، وإلقاء الخطب والمواعظ عليهم، يعتبر مؤهلاً لقيادة الناس، لاسيما إذا كان صاحب عقيدة سليمة، ويستند في كل أحاديثه على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح، وحبذا ايضاً لو كان جهوري الصوت، عريض المنكبين، بارع في قراءة القرآن، فإن أداوت جذبه للناس ستكون حينئذٍ أوفر حظاً!! ولكني اكتشفت . . أن دين الله له معاييره الخاصة في الحكم على صلاح العبد من عدمه!! فليست الملكات الظاهرية وحدها معيار صلاح العبد!! فرب حامل فقهٍ إلى من هو منه أفقه!! ألا وإن أخطر ما يتنافى مع معيار الصلاح لدى العبد من أعمال، هو ما نصَّ عليه قول الحق تبارك وتعالى : (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون)!! فقد يبدو المسلم الملتزم - سواء كان داعية أو طالب علم - في ظاهر منطقه وحديثه وهيئته أمام الناس؛ قمة في التقوى والصلاح، ولكن إذا ما قدر الله وأطلع البعض على شيء من سيرته، سواءً مع أهله أو مع جيرانه أو مع أخلص المقربين منه، ممن يتعامل معه على محك الدرهم والدينار، كانت الفاجعة التي استحقت بالفعل أن يصفها الله تعالى بهذا الوصف المشين في قوله تعالى : (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)!! إنه معيار الزيغ في نفس العبد!! أن يخالف قوله فعله!! أو تخالف نصائحه تصرفاته!! فكلما غفل العبد عن تزكية نفسه بصدق وإخلاص - متجرداً لله تعالى - واكتفى بثناء المعجبين عليه من حوله، وما حظي به منهم من ألقاب الوقار والفخار، مثل (الشيخ الكبير، أو الداعية الملهم، أو محدث العصر، أو الداعية المجاهد)!! كلما تأصل في نفسه مرض الازدواجية (الخبيث) الذي يزيد من عمق الزيغ في نفسه؛ كونه اطمأنَّ إلى مكانته عند الناس، وأنه أضحى بمثابة الشيخ الموقر!! وعليه فكل ما يصدر عنه من تصرفات، سيكون بلا شك واقعاً في مساحة بعيدة كل البعد عن مرصاد المراقبة الذي ضعف في نفسه لا إرادياً نتيجة وقوعه تحت تأثير هذا الشعور الذي أوعز إليه بارتفاع مكانته عند الخلق، وبالتالي ستكون تصرفاته على ما فيها من قصور، مستساغة - على الأقل لدى نفسه – فضلاً عن كونها مستساغة لدى المقربين منه، والذين أعماهم مطلق الحب عن رؤية النقصان!! ومن المحزن حقاً، أن أهل الدنيا على وضاعتها، قد وضعوا معايير ثابتة؛ لقبول من يصلح ومن لا يصلح لإدارة أي اختصاص من الاختصاصات!! وعليه فإن تلك المعايير أسهمت بلا شك إسهاماً كبيراً في الحصول على ثمار جيدة لجهود العاملين في كل اختصاص!! ليبقى السؤال : هل هان دين الله علينا، للدرجة التي جعلناه فيها مشاعاً لكل (قاصي وداني) من الناس؛ كي يتبوأ باسم الدين لدى العامة أو الخاصة فيهم، المكانة التي تجعله يتزعم أمر الدين؛ دون وجود معايير للحكم على صلاحة أو عدم صلاحه لتلك المكانة؟! وتزداد المأساة فظاعة؛ حين نعلم أن الله قد كفانا تحديد ملامح تلك المعايير!! ولم يكلفنا بالبحث المضني، أو التدقيق الممل حتى نصل إلي هذه الملامح أو تلك المعايير!! وإنما جمعها لنا بكلمات معدودة في قوله تعالى : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)!! فمن منعته تقواه من مخالفة قوله لفعله؛ فقد وافق معيار الصلاح!! ومن منعته تقواه من حب الثناء والمدح وآثر ما عند الله من الثواب؛ فصدع بكلمة الحق، ولم يبالِ في الله لومة لائم؛ فقد وافق معيار الصلاح!! ومن منعته تقواه من شراء الدنيا بالدين؛ فقد وافق معيار الصلاح!! ومن منعته تقواه من الركون إلى الذين ظلموا طمعاً في متاع دنياهم الحقير؛ فقد وافق معيار الصلاح!! فمن منعته تقواه من الفتوى بغير علمٍ خوفاً من الله؛ فقد وافق معيار الصلاح!! لذا فقد قررت . . أن تكون وجهتي المطلقة هي . . الله . . والله وحده!! وأن أجعل من معيار التقوى مرشداً لي في تلك المسيرة، حين أبحر بصحبة الصالحين – من العلماء والدعاة وطلبة العلم - في سفن تقواهم لله، كي أنجو وإياهم من أمواج مضلات الفتن، فمن صلحت بالتقوى سفينته؛ كانت مني صحبته، ومن قصرت به التقوى منهم عن الإبحار، كان لي في معيار التقوى خير نجاة توصلني إلى شاطئ الأمان؛ ببلوغ ساحة الرحيم المنان!! فبمعيار التقوى ننجوا . . وبمعيار التقوى ننقاد ونقود . . وبمعيار التقوى . . يرفع الله منًّا أقواماً ويضع آخرين!! فعظموا عباد الله دين الله بهذا المعيار، وليكن كل منَّأ حكم على نفسه، أما من تصدوا فينا للدعوة والعلم، فسوف يعلو شأنهم تلقائياً بحسب مقدار تقواهم لله تعالى، تماماً . . كما أعلى الله قدر ابن تيمية فصار بعلمه وتقواه شيخاً للإسلام!! وكما أعز شأن العز بن عبد السلام؛ فصار بجرأته في الحق سلطاناً للعلماء!! ألا فإن العلم دين . . فانظروا عمن تأخذوا دينكم؟! تابعوا . . محبكم أبو مهند القمري
|
|
كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
. . الحلقة (16) . . حظ النفس كنت أظن . . أن لدي الحق كملتزم في الاستخفاف برأي من ابتعد بسلوكه من المسلمين عن الدين، وتكلم بهواه في أي مسألة، وصار يبرر لنفسه ما يرتكب من أخطاء، بحكم أنه إنسان ضائع ولا يعول على أمثاله ممن سلموا قياد نفوسهم للشيطان والهوى، وعليه فلا إثم عليَّ مطلقاً في الاستخفاف برأيه، بل و التحقير منه، حتى ولو وصل بي الأمر لجرح مشاعره!! ولكني اكتشفت . . أن من يتكلم باسم الدين؛ يجب أن يكون له معايير خاصة في الاستعلاء على حظوظ النفس، لاسيما إذا تعلق الأمر بمسألة الدعوة!! حيث ينبغي أن يكون لديه الحرص الشديد على إصلاح الآخرين؛ مهما كانت درجة ابتعادهم عن الدين!! فلا يمكن بحال أن يبرر لنفسه جرح مشاعر الآخرين باسم الدين!! أو أن يتخذ من نصرة الدين مطية لتشويه صورة أهل الدين من حيث لا يدري!! فمثل صاحب الدين كمثل الطبيب تماماً، لا يمكنه بحال تبرير قتل مريضه؛ بسبب ما يعانيه من المرض!! أو الإهمال فيه؛ بسبب ما يعتقد من أن مرضه لا يرجى شفاؤه!! وإنما عليه بذل أقصى الجهد في إيجاد الدواء المناسب لهذا المريض، أو إذا لزم الأمر؛ قام بإجراء العملية الجراحية الملائمة لبرئه وشفائه!! لذا فقد قررت . . أن استعلي بديني كداعية عن حظوظ النفس!! وألا أعرض دين الله للتشويه!! أو أضع الملامة بسوء قولي أو فعلي على من ينتسبون إليه!! فأفكر ألف مرة في عاقبة أي قول أو فعل قبلما يصدر مني تجاه الآخرين، وأن أجعل من نفسي مرشداً للخير لكل الناس، حتى لمن خالفني!! فإن قبل نصيحتي استبشرت خيراً، وحمدت الله له على ما أنعم به عليه من نعمة الهداية، أما إن خالف وعاند ولم يبال بنصيحتي وإرشادي، أنكرت المنكر، وأظهرت الحق في المسألة دون جرحٍ لمشاعر الآخرين!! ولكن في المقابل حملت في قلبي من الأحزان على حال من خالفني، لا لشيء سوى لأنني ارتضيت هذا الدين الذي أنزله الله رحمة للعالمين أن يملأ قلبي برحمته!! ما يجعلني أتمنى له الهداية من خالص قلبي، بل وأدعو له بظهر الغيب أن يشرح الله صدره، ويهدي قلبه، فمن يدري لعل الله أن يصلحه، ويصلح به أضعاف من جعلني الله سبباً في إصلاحهم!! هذا هو المنظار الذي أمرنا الله كمصلحين أن ننظر من خلاله!! ألسنا نمثل دين الله الذي أنزله الله لخلقه بهذه العظمة والرحمة الشاملة للعالمين؟! ألسنا أتباع سيد المرسلين، الذي أرسله ربه رحمة للعالمين؟! إن هذا الدين بما فيه من رحمة واسعة، يجعل من قلوب المسلمين مواطن الرحمات على ظهر هذه الأرض لعباده، فلا والله لا تطيب نفوسهم برؤية هلاك الناس من حولهم، وإنما تطيب وتنشرح صدروهم بنجاة الناس وهدايتهم!! ألا فاستعلوا يا حملة هذا الدين عن حظوظ نفوسكم . . وكونوا للناس الصدور الدافئة برحماتكم وحنانكم . . تنالوا جنة ربكم . . وتكونوا سبباً في هداية العالمين من حولكم!! تابعوا . . محبكم أبو مهند القمري
|
|
ماشاء الله..
وقفات رائعة..اشكرك على الموضوع المفيد.. دمتِ بود..
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اكتشفت أن زوجي لن ينجب! | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 12 | 2010-12-06 4:07 AM |
ماذا تفعلين اذا اكتشفت ان زوجك | دحمانى سميرة | المنتدى العام | 1 | 2008-01-20 7:47 PM |
اكتشفت بنتي تعاكس شاب !! | عبدالرحمن الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 14 | 2007-11-24 12:55 PM |
ماذا اكتشفت ( أم فهد ) بعد زواجها من ( أبو سالم ) ؟ | يمامة الوادي | المنتدى العام | 6 | 2005-10-09 2:27 AM |