لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
هكذا ماتت ولاحول ولاقوة إلا بالله
وضعت السماعة على صدرها فجاءت ضربات القلب مطمئنة .... نظرت نحو الممرضة مستفسراً ، الضغط ودرجة الحرارة طبيعيان ، كان جوابها .... أخذت أقلب الملف الطبي: المريضة في العقد الثالث من عمرها ، نتائج الفحوصات والتحاليل لم تظهر بعد ، لكن الحالة مستقرة ؛ الحمدلله .... هممت بالخروج ، لكن صوت المريضة الغاضب جعلني التفت إليها ، قالت في تذمر : متى تنتهون من الفحوصات ؟، لقد سئمت ... اصبري واحتسبي ... قريباً إن شاء الله تعودين إلى دارك ..... بين غرف المرضى أتنقل ، فهنا مريض في غيبوبة ، وآخر يئن تحت وطأة الألم ، وآخر لاترى منه سوى الأجهزة التي استقرت في أنحاء جسده ..... دكتور ... دكتور ... صوت قادم من ورائي ... ألتفت ، وقفت الممرضة وقالت : المريضة في حالة حرجة .... أسرعت نحو المريضة .... دخلت الغرفة ، نظرت إلى الأجهزة .... هبوط حاد في الضغط ودرجة الحرارة ، ضربات القلب بدأت تضعف وتضعف .... حشرجة في صدرها ، الأنفاس تتصاعد بسرعة .... إنّا لله وإنّا إليه راجعون .... إنها اللحظات الأخيرة ..... اقتربت منها ورحت أردد : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ..... دعوت الله أن يوفقها لتنطق بها ، لتموت عليها وتبعث عليها ..... اطرقت بسمعي وصوبت بصري ، انتظرت أن تردد معي ، لكنها لم تستجب .... اقتربت منها أكثر وأكثر ، وضعت فمي قريباً من أذنها ، هتفت : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله..... ترقب وانتظار كانت ثواني ولكنها تمر بطيئة جداً ..... خشخشة تنبعث من صدرها ، صوت قادم من أعماقها ..... الآن ... ستتحرر الكلمات وتنطلق لا إله إلا الله ..... انفرجت شفتيها ، تحرك لسانها ، انبعث صوت ضعيف لم اتبين ما تقول .... شعرت بالفرح وأنصت أكثر .... ارتفع الصوت أكثر ..... وانطلقت الكلمات المتعثرة ..... وياليتها ما نطقت ، ياليتها ماتت قبل أن تنطق بها ..... أظلمت الدنيا في عيني ، و أطبقت بيدي على أذني ..... شخصت عيناها إلى السماء ، توقف كل شيء حي فيها ..... لقد فارقت الحياة .... وكان أخر كلامها : ( مقطع من أغنية ) .... موقع طريق التوبة |
|
كلما تذكرت هذا الموقف وأنا أحمل نعشه
-------------------------------------------------------------------------------- كلما تذكرت هذا الموقف وأنا أحمل نعشه جُنَّ جنوني وفقدت صوابي قصة يرويها شاب عن صديق حميم له: صديقي ترك أهله وإخوانه وكان صديقه شاشات الإنترنت كان هذا الشاب بلا حسيب وبلا رقيب ولا سائل يسأل.. مولع بالإنترنت وفي يوم من الأيام حصل حادث له وكان هذا الحادث قبل أسابيع من يومنا هذا ومـــــــــات هـــــــــذا الشــــــــاب مات هذا الشاب في هذا الحادث ولكن المشكلة أن صديقي هذا لديه مواقع إباحية ومجموعة بريدية إباحية والمصيبة أننا لا نعرف الرقم السري لهذا الموقع ويقول هذا الكلام بالنص أنقله لكم.. يقول في رسالته : يا جماعة.. هذا الرجل المحمول على النعش والناس تشاهد ما صنعته يداه مواقعه الإباحية كلما تذكرت هذا الموقف وأنا أحمل نعشه جُنَّ جنوني وفقدت صوابي كيف يكون حساب هذا المسكين حتى إن أمه أم هذا الشاب الصريع رأت في المنام صبية يمرون على قبره, ويتبولون فوق قبره والمسكينة لا تدري خفايا الأمور. خاطبنا الشركة المستضيفة للموقع فلم تستطع عمل شيء بدون الرمز السري فإلى متى يدوم هذا الحال.. إلى متى هذه حاله.. والمسكين في قبره ويجري عليه عمله, إنا لله وإنا إليه راجعون وصدق والله الشاعر إذ يقول: لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت بانيهـا فإن بناها بخير طـاب مسكنـه *** وإن بناها بشر خـاب بانيهـا فاعمل لدار غداً رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمـن بانيهـا قال صلى الله عليه وسلم: ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) أخرجه مسلم في صححيه. وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) قصه واقعيه من شريط " قصص كخيال " طريق التوبة |
|
قال لي: "ستر الله عليك.. استري على نفسك
لقد كنت متحللة إلى درجة كبيرة حتى إنني كنت أقيم علاقات مع جيراني الشباب وأغريهم بالتحدث معي وألاطفهم، كنت على درجة عالية من السخافة، أستخدم الهاتف لمعاكسة الشباب حتى إن أحد الشباب شباب الحي تركني وتزوج بأختي التي تصغرني، لم أكن أؤدي الصلاة ولا ألتزم بأي نوع من أنواع العبادات.... وفي يوم من الأيام تعطلت سيارتي في الطريق فوقفت ألوح بيدي عسى أن تقف لي إحدى السيارات المارة، وبقيت على هذه الحال فترة، رغم أنه في كل مرة ينزل الشباب بل ويسارعون ليتمتعوا بابتسامتي والنظر إلى جسدي شبه العاري... وهناك.. توقفت إحدى السيارات ونزل منها شاب "عادي " لا يظهر عليه سيما التدين، وتعجبت عندما لم ينظر إلي وعمل بجد على إصلاح السيارة، وأنا مندهشة كيف لم يعجب بي!! ولم يحاول أن يلاطفني كبعض الشباب!! فحاولت أن ألاطفه وأبتسم له، وهو لا يرد علي، وعندما أنهى مهمته، وقام بإصلاح السيارة قال لي: "ستر الله عليك.. استري على نفسك... " ثم مضى وتركني مذهولة أنظر إليه وأسأل نفسي: ما الذي يجعل شابا فتيا في عنفوان شبابه ورجولته لم يفتن بي، وينصحني أن أستر نفسي؟ وظللت طوال الطريق، أتساءل: ما القوة التي يتمسك بها هذا الشاب؟ وأفكر فيما قاله لي.. وهل أنا على صواب؟ أم أنني أمشي في طريق الهلاك، وظللت أتعجب حتى وصلت إلى البيت ولم ليهن فيه أحد في ذلك اليوم، وعندما دخلت جاء بعد قليل زوج أختي الذي كان يريدني، وتلاطف معي.. وعلى عادتي تجاوبت معه بالنظرات والكلام حتى حاول أن يعتدي علي.. وهنا تذكرت.. وهانت على نفسي لدرجة لم أجربها من قبل.. وأخذت أبكي، وأفلت من هذا الذئب سليمة الجسد معتلة النفس.. لا أدري، ما الذي أفعله؟ وما نهاية هذا الطريق الذي أسير فيه؟ وأخذت أبحث عما يريح نفسي من الهم الذي أثقلها... لم أجد في الأفلام أو الأغاني أو القصص ما ينسيني ما أنا فيه، ومرضت عدة أسابيع، ثم بعد ذلك تعرفت على بعض الفتيات المتدينات ونصحتني إحداهن بالصلاة. وفعلا عند أول صلاة، شعرت بارتياح لم أجربه من قبل وبقيت مداومة على الصلاة وحضور الدروس والقراءة، والتزمت "بالحجاب الشرعي " حتى تعجب أهلي، الذين لم يروني أصلي في يوم من الأيام،.. ومنذ ذلك اليوم سلكت طريق الهداية والدعوة إلى لله وودعت طريق الضلال والغواية. والآن ألقي الدروس عن التوبة وعن فضل الله جل وعلا ومنته على عباده أن يسر لهم سبل الهداية. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات طريق الجنة |
|
الداعية هدى حجازي مضيفة الطيران السابقة
عمل المرأة لا يحقق ذاتها اقلب بعض الكتب وفي واحد منها وجدت قصاصة من جريدة ( المسلمون ) العدد 469في 17/ 8 / 1414 هـ وبمناسبة كثرة الحديث عن خروج المرأة للعمل واعتساف الأسباب لذلك تحت العديد من الذرائع الواقعية في بعضها وغير الواقعية في الكثير منها , وجدت من المناسب نقل محتوى هذه القصاصة . لما فيها من العبرة ممن جرب الخروج للعمل في أكثر ميادين العمل بريقا وخداعا . ( القاهرة – من ليلى بيومي : الداعية هدى حجازي مضيفة الطيران السابقة تطلعت الى حياة الطيران والأسفار بعيدا عن الالتزام لكنها لم تجد الأمان الا في رحاب الأيمان . تقول هدى حجازي : تخرجت في أوائل الثمانينيات وكان حلم حياتي ان أطير الى كل بلاد العالم . فالطيران وزيارة بلدان وأماكن جديدة أمنية كنت اشتاق إليها . اجتزت اختبار المضيفات ونجحت في كشف الهيئة الذي يتطلب مقاييس دقيقة في الجسم والجمال والحركة واللغة , وانخرطت في عملي , يوما في باريس وآخر في لندن وفي طوكيو , حياتي سفر دائم , ليلي نهار ونهاري ليل , وطبعا اختلاط وتبرج , والغريب أن المضيفة توقع عقدا بعدم الزواج وعدم الإنجاب لمدة خمس سنوات . صحيح أنها تتقاضى على طيرانها مبالغ خيالية , لكن كل هذا استهلاك لآدميتها وأنوثتها وصحتها . واقل للحقيقة ان هذه المهنة لا تتناسب مع المرأة , وبرغم بريقها إلا أنها شاقة جدا . فالطيران يؤثر على الدورة الدموية , وجو الطائرة الغلق يصيب الجلد بالشيخوخة المبكرة , إلى جانب أمراض الدوالي والسهر والإرهاق . وتتذكر لحظة تحولها عن هذا العمل وارتدائها الحجاب فتقول : اكتشفت أنني في دوامة من القلق , فهذا المجتمع الذي كنت معه أشبه بعالم الفن والفنانين , لاحوا جز بين رجال ونساء , ولا حجاب وليل نهار أوجد بين زملائي من الرجال والنساء , وما بين أوقات العمل يلعبون الورق ويتبادلون النكات , وبرغم أنني كنت أحس بغربة وألم نفسي وابحث عن شيء مفقود مني لا ادري كنهه . وفي أثناء عودتي إلى المنزل في إحدى المرات قالت لي جارتي التي اعرفها منذ زمن : إلا تريدين ان تحضري معي مجلس علم , ولم أكن اعرف ماذا تعني هذه الكلمة , وذهبت يومها _ بالبنطلون – وسمعت الدكتور عمر عبد الكافي , وبكيت وعرفت أنني مسلمة بالاسم فقط . وتحدث الشيخ عن عباد الرحمن وعباد الشيطان واخترت ان أكون من عباد الرحمن , وحسمت المسألة داخلي , وفي هذه الأثناء توالت علي عروض لسفريات طالما حلمت بها , ولكنني قررت أن اشتري الغالي الثمين , فقررت الاستقالة والالتزام بالحجاب وحضور مجالس العلم المباركة والتعرف على تبعات ومسؤوليات تديني . وأقول لكل فتاة عليك أن تفهمي اولوياتك في الحياة ومعنى تحقيق الذات لا يكون إلا بعزة الإسلام , أما الذين يرددون ان خروج المرأة للعمل هو السبيل الوحيد لتحقيق ذاتها فهم مشوشون , ولا يعبرون عن المطلب الحقيقي للمرأة ولقد كنت قبل التزامي بدين أحب الخروج ولا أطيق البيت ومازا دني هذا إلا رهقا وألما , ولم يحقق لي أي ذات , أما الآن فانا اسعد بالقرار في البيت واهنأ كثيرا بالجدران تحيطني وتمنع عني ما يحرجني وينتهك حياتي ) |
|
الغفـلــة(من القصص الواقعية)
كتيب الزمن القادم(المجموعة الأولى) د عبدالملك القاسم شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال: إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يُزهد في أوله وإن أمراً هذا أوله لحقيقٌ أن يُخاف آخره.. --------------- اللهم ارحمنا إذا درس قبرنا.. ونُسي اسمنا.. وانقطع ذكرنا.. فلم يذكرنا ذاكر. ولم يزرنا زائر.. اللهم ارحمنا إذا أهلونا.. اللهم ارحمنا إذا كفنونا.. اللهم ارحمنا إذا على أكتافهم حملونا... • كان الشريط يسير بسرعة.. وكنت أتابع دعاء الإمام بتركيز ولهفة. أعدت هذا الدعاء.. مرة.. وأخرى.. كلما قاله ودعا به حق.. ستنقطع بنا الحياة.. وسنُغسل.. ونكفن.. ثم نوضع في لحد تحت الأرض.. ويُنسى اسمنا..... ولكن ذاك الصوت المقترن بالخشوع.. جعلني أتوقف برهة.. وأعيد الشريط مرة ثالثة.. لقد كانت أختي.. مثال الأخت الداعية.. المجتهدة.. لقد حاولت أن أكون محافظاً على الصلاة.. وعلى الطاعات.. حاولت بكل ما تستطيع... بالكلمة.. وبالشريط.. والكتاب.. • وفي أحد الأيام.. عندما ركبت معي في السيارة.. أخذ بنا الحديث.. وعندما هممنا بالنزول.. وضعت هذا الشريط في جهاز خرجت من العد.. بحركة عفوية.. لا شعورية.. ضغطت على الشريط.. وأنا لا أذكر ما فيه.. ولكني كالعادة أتوقع.. كلمة مغناة.. من التي أحبها.. ولكن شاء الله أن يكون هذا الشريط.. سمعته في صباح ذاك اليوم.. وأعدته في المساء.. وبعد العشاء.. سألتها ما هذا الشريط الذي وضعتيه..؟ قالت.. هل أعجبك!! قلت لها.. لا شك.. ولم تكن العادة إجابتي بهذا الترحيب.. فرِحَتْ.. وكان بيدها كتاب فوضعته جانباً.. أعادت سؤالها.. هل أعجبك صوت الإمام وقراءته..؟ قلت لها.. نعم.. كانت هذه الإجابة مقدمة لحوار طويل.. ولقد كان مثل هذا الحوار متكرراً.. ولكنه هذه المرة اختلف كثيراً.. في النهاية.. قالت لي.. سأقرأ عليك ما قرأته قبل قليل.. (مرّ الحسن البصري بشاب مستغرق في ضحكه وهو جالس مع قوم في مجلس.. فقال له الحسن..يا فتى.. هل مررت على الصراط؟ قال.. لا.. قال.. فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلى النار..؟ قال.. لا.. قال: فما هذا الضحك).. صمتنا برهة.. ثم التفتتْ إلىّ.. إلى متى هذه الغفلة...؟ |
|
طفولة قلب
خمسة وأربعون عاماً مضت ... والمشهد؛ هو قرية هادئة وطفل صغير يحمل ثلاث سنوات من عمره! قلبه –أيضاً- صغير مليء بالبراءة والابتهاج وطن النجوم أنا هنا صدقاً أتذكر من أنا؟! ألمحت في الماضي البعيد فتى غريراً أرعنا جزلان يمرح في الحقول كما النسيم مدندنا يتسلق الأشجار لا ضجراً يحس ولا ونا ويعود بالأغصان يبريها سيوفاً أو قنى أنا ذلك الولد الذي دنياي كانت ها هنا صبي يقفز مع الصغار, وأحياناً يزاحم الكبار, يبحث عن رغبات, وأمنيات تنساب في ينابيع طفولته الطريّة! أقصى ما يتمنى؛ حلوى يلعقها, أو قطعة بسكويت يتملاها قبل أن يقضمها, أما الكاكاو, فلم يكن له وجود في عالمه!! وحب, وحنان من تلك الأم الرؤوم. وهناك الفوز الأعظم؛ حين يرتمي في حضنها الدافئ قبل إخوته؛ ليحتله بالكامل, وينتشي بابتسامة عذبة, حينما تتمتم بأدعية لا يفهمها؛ ولكنه واثق أنها حتماً تدعو له بخير ,وتدبر أموره على خير. في الخامسة؛ انتبه إلى أن هناك رجلاً في الدار يجب أن يحوز على إعجابه ورضاه ويثبت أمامه رجولته! وكم كان يعجبه أن يبدو كوالده رجلاً! هو رجل بسن الخامسة! غترته الطويلة تصل أجزاؤها إلى الكعبين فيما يشبه الثوب, ومحاولات للتسلل إلى (الدكان) حيث الرجال, والحلوى, والحب. حلم بدأ بأمه, ثم أبيه, وينمو, ينمو حلمه, ويكبر, ويكبر معه تماماً , كما تلقي بحجر في بحيرة, فتلاحظ الدوائر تحيط بمكان سقوطه, صغيرة, ثم تكبر تباعاً, وربما تحور الحلم, أو تبلور, أو تغير حسب مراحل حياته. جدران بيتهم الصغير لم تعد حدوداً لذاك الحلم فقط! نما وخرج إلى الشارع فالرفاق فالحارة ثم المدرسة فالمركز اتسع وتشعب, كشعاع الشمس. عندما قطع جزءاً من مرحلته الابتدائية؛ كان حلمه أن يصبح أحد إخوته طبيباً, ولكن ليس هو, فهو يكره رؤية الدم!! ولماذا طبيب؟! لأن والدته كانت تعاني من (القيلون ) ـ حسب تعبيرها! ـ الذي يرهقها؛ فيعز عليه ألمها. مَن حوله يثني على لغته, وحفظه, ولكن الأفكار كانت عاجزة عن فهم ما هية قدراته. إيحاء الفكرة اخترق حلمه؛ فشعر بالتميز, وانطلق نحو الأفق؛ فذاك الإحساس المشع لا يجب أن يُهمل, وهو دافع لإلهاب المخيال اليافع تجاه المستقبل الذي تخبؤه الأيام الحبلى. أخذ ينهل من العلم؛ فقد أوتي نهماً للقراءة!! بدأ يظهر, ويكبر والأب خير معين إذا لم يقف في طريق خطواته, ولم يحاول تحجيم أحلامه إطلاقاً , ما دام يسير في الطريق الصحيح, لم يكن والده متعلماً بما يكفي, لكن حكمة الأيام والتجارب كانت مدرسة طالما نهل منها وعانى مرارتها, ولا زال يذكره وهو يتلو القرآن من مصحفه الكبير بتحزين وتخشع. بدأ عقله يسابق جسده في النمو ؛ لدرجة أنه أغفل أو اغتال لهو الطفولة البريء, إلى جد الرجولة الجريء!! قرأ, وعرف, واتسعت ثقافته! وتظل بؤرة الانطلاق ذاك الطفل الذي أراد أن يصبح رجلاً موزون الكلمة, عالي الهمة... وكلما نضج, علم أن ثمت هدفاً لم يبلغه بعد. لم يلزم نفسه بأكبر من طاقتها ... حدد أهدافه... فمن لا يعرف إلى أين يتجه؛ قد تنتهي به خطواته إلى مالا يحب أن يكون, ولا يستمتع بما وصل إليه. مؤمن بأن الفشل ليس نهاية المطاف والخطأ ليس ذريعة للتقوقع ... المهم أن لا تسلب ثقتك ! تشرب مبدأ : حافظ على توازنك في جميع أمورك. رسم صورة في ذهنه لمستقبل مشرق بدرجة كافية,صورة تزوده بالأمل في لحظته الحاضرة ... طاقة إيجابية؛ تدفعه ليحقق الحلم, وتشعره بأهليته. إذاً فليثبت ذاته بجدارة! النزعة الكمالية لم تكن أبداً مطلبه؛ لأنه يعلم أن العيش بتلك الطريقة سيثقل كاهله, ويبطئ خطاه, ويضيع وقته, ويشعره –أيضاً- بأنه سيموت عندما يرتكب خطأ ما. لذلك قرر: أنه اجتماعي بطبعه, كما اكتشف وأدرك, فليحكم شبكة علاقاته مع الآخرين فهو يشعر بالانجذاب إليهم بقدر ما يشعرون هم بذلك نحوه! كما قرر أن الكمال بالجماعة لا الفرد وأفضل اللحظات تلك التي ننسجم فيها مع الآخرين, ونتعاون معهم فهنا القبول والرضا منهم! بل –وأيضاً- كسب ثقتهم, بشكل كاف؛ ليحبوه ويسمحوا له بأن يحبهم. كان واضحاً مع نفسه, ومتقبلاً لها؛ لذلك استخدم معاييره الشخصية, ومعايير المجتمع؛ ليحقق الامتياز الذي سعى نحوه. إذن: كان ذلك الطفل يحلم بالحلوى "المصّاصة" مثل التي مع ابن العمدة ... فمع التقدم تحولت الحلوى إلى ميكرفون؛ يلتقط كلماته؛ ليصبها في آذان مستمعيه! ينظر إلى ماضيه وحاضره ومستقبله؛ فيرى أنه في مرحلة الحضانة؛ لم يعلم أنه سيكون ذلك الصبي في الابتدائية, وفي المتوسطة, لم يعلم أن ذاك الفتى سيكون فتى النشاط والتوهج في الثانوية, وإن كان يحلم بأن يكون. والآن ذلك الشاب لم يكن يعلم أنه سيكون كما هو اليوم وإن كان يتوقع موقعاً مشابهاً , إن حالفه الحظ, وتكللت مساعيه بالنجاح. وبرغم كل شيء؛ فإنه لا يعلم أين سيكون في مرحلته المقبلة ... كل ما يعلمه أنه يرجو أن يأخذ ربه بيده إلى طريق الخير!! هو هو لا يزال ذلك الطفل الذي يشعر بالبراءة في أعماقه, ويسعد بصفاء النفس مع الآخرين, ويتتلمذ بطواعية تجاه الدروس العفوية الممتعة التي تزخر بها الحياة من حوله ويتلقنها من الصغار في عفويتهم , ومن الكبار في ميادين تجربتهم, ومن القراءة في حقول المعرفة. أجمل ما يحس به, أنه يعرف جهله, فلا يغره إطراء المادحين, ويعرف صدق مقصده؛فيؤمن أن الله اللطيف سيرعاه, ويمنحه القوة والصبر على عنت الحياة و تجاوز الأحجار التي يضعها من لا يفرحون بالنجاح. من تجربته الصغيرة آمن بطفولة القلب, ولم يؤمن بطفولة العقل! سلمان بن فهد العودة .................. |
|
من يسدد فاتورة الخطأ
كانت نبرة محدثتي مليئة بالتشاؤم والسوداوية تشعر بالظلم والقهر والحرمان، انعكس شعورها على الكلمات فبدت رسائلها الإلكترونية نموذجاً للشعور بالغبن وضيق الحيلة. هي فتاة على مشارف الأربعين، كانت الأثيرة لدى والدها، فهو يعاملها برفق ومحبة، وبوفاة والدها فقدت الصدر الحاني والكلمة الطيبة، يعاملها إخوتها ووالدتها بجفاء ويرفضون من يتقدم لخطبتها بحجة عدم اقتناعهم به، حتى لم يعد يتقدم لها أحد.. تطورت العلاقة السيئة بأسرتها فكانت القطيعة وانعزلت في غرفتها لا تخرج منها، ولا يحدثها أحد، وبعد مناورات وإلحاح شديد منها تم إدخال الإنترنت إلى غرفتها. بحثت هذه الفتاة في مواقع الإنترنت عما افتقدته داخل المنزل من حب وحنان وتفاهم، وسجلت بياناتها في أكثر من موقع للزواج علها تجد زوجاً يحبها وينقذها من حياة الوحدة والتعاسة التي تعيشها. وتحت وطأة الحرمان أدمنت الإنترنت، وخدعت أكثر من مرة لتكتشف أن الكثير من الشباب يهدف إلى المتعة والتسلية وليس إلى البحث عن شريكة حياة وصدر حانٍ يحتويه بعكس الفتيات. لكنها اعتقدت أنها وجدت في علاقتها الأخيرة الشاب الذي تبحث عنه فهو محب وعطوف يسمع منها ويطيب خاطرها ويبعث فيها الأمل بأن حياتها معه مستقبلاً ستعوضها عما لاقت من حرمان. دامت علاقتهما ثلاث سنوات كانت وسيلة الاتصال بينهما الهاتف النقال والماسنجر مع وجود كاميرا في جهاز الحاسب لديه، مبرراً ذلك بأنه سيكون زوجها مستقبلاً ولها الحق في رؤيته، هو باختصار لم يكن بريئاً أو طاهراً، وكما يتقبل العطشان شرب الماء حتى لو كان ملوثاً، هكذا قبلت ما يقول وتفاعلت معه، متعلقة بحبال الأمل بأن ينقلها من حياة القهر التي تعيشها إلى حياة زوجية سعيدة. وكلما فاتحته بأمر الزواج تحجج بالمرض وبضيق ذات اليد، حتى إنها أرسلت له مالاً وسعت لمساعدته بأكثر من وسيلة. وبعد إلحاح منها للتقدم لخطبتها أو إنهاء العلاقة، أفصح لها أخيراً أنه يخشى من تجاربها السابقة، وطلب منها القسم على المصحف، بعدم ارتكابها الخطأ في ماضيها. حاولت إقناعه بأنها محبة له ومخلصة وبأن طيش الماضي مهما كان لن يؤثر على علاقتهما مستقبلاً، لكنه أصر على القسم، وحتى لو أقسمت فسيظل الشك يهدد حياتهما الزوجية، مادامت هذه هي البداية. هذه مع الأسف حال بعض الفتيات المغرر بهن في مجتمعنا، يخطئ الرجل ويخطب ويتزوج ولا أحد يسأل عن ماضيه أما الفتاة فتبوء بإثم خطئها كبيراً كان أم صغيراً. ضاقت الدنيا بهذه الفتاة وفكرت بالانتحار للتخلص من همها، بعد أن عضلها أهلها برفضهم جميع من يتقدم لخطبتها، ومقاطعتها، وبعد فشلها في البحث عن حياة مستقرة في كنف زوج يحبها، وقد أخطأت الوسيلة فماذا تفعل، إلى من تلجأ هذه الفتاة وأمثالها؟! أنا لا أسرد عليكم قرائي الأعزاء هذه القصة الواقعية لتشاركوني في إنقاذ الفتاة، لكنني أسردها ليقرأها الأهالي فتكون لهم عبرة ليكونوا أكثر قرباً واحتواءً وتفهماً لأولادهم ليغدقوا عليهم الحب والحنان كي لا يحاولوا البحث عنه في مكان آخر، ولتقرأها الفتيات ليعلمن أن الرجل حين يرغب في الزواج فإنه لا يفكر بمن كانت تجاريه في لهوه، وأن العلاقات عبر الهاتف أو الإنترنت بالنسبة للرجال هي وسيلة للمتعة والتسلية، وليست بحثاً عن الاستقرار، وتبقى فاتورة الخطأ معلقة بانتظار من يسددها. د.فاطمة العبودي |
|
محاضرة منعته من الطلاق
في مغرب الجمعة 5/2/1428هـ ، كانت هناك محاضرة في جامع الملك عبد العزيز في تبوك عن : ( الدفاع عن المرأة ) لفضيلة الشيخ عبد العزيز الحميد ـ وفقه الله ـ. وتحدث الشيخ عن ظلم الرجال ، والطلاق وغيره " . ومن عجيب المواقف أن رجلاً كان قد نوى الطلاق وقرر ذلك ولكنه كان ماراً بسيارته وزوجته معه ، فوقف عند المسجد ليستمع المحاضرة وهو في سيارته ويا سبحان الله ، ذهب عنه ما يجد من الرغبة في الطلاق ، ورجع إلى زوجته وتصالحا ولله الحمد .. وقد حدثني بالقصة صاحب ذلك الرجل الذي ذهب معه للطلاق في المحكمة . محبكم في الله / أبو جهاد .. سلطان بن عبد الله العمري |
|
منذ أربعين سنة لم يصل
يقول أحد الأطباء دعيت لمؤتمر طبي بأمريكا فخطر لي أن أحضر بملابسي العادية ( ثوب وغترة) . وصلت إلى هناك دخلت الصالة فرأيت طبيباً عربياً فجلست بجانبه فقال بدل هذه الملابس ( لا تفضحنا أمام الأجانب ) فسكتُ ، بدأ المؤتمر مضت ساعات دخلت صلاة الظهر فاستأذنت وقمتُ وصليت ُ كان مظهري ملفتاً للنظر ثم دخلت صلاة العصر فقمت أُصلي. فشعرت بشخص يصلي بجانبي ويبكي فلما انتهيت فإذا صاحبي الذي انتقد لباسي يمسح دموعه.. ويقول : هذه أول صلاة منذ أربعين سنة !! فدهشت فقال جئت أمريكا منذ أربعين سنة وأحمل الجنسية الأمريكية ولكني لم أركع لله ركعة ولما رأيتك تصلي الظهر تذكرت الإسلام الذي نسيته وقلت إذا قام هذا الشاب ليصلي ثانية فسأصلي معه .. فجزاك الله خيراً ومضت ثلاثة أيام والمؤتمر بحوث لأطباء تمنيت أن أحدثهم عن الإسلام لكنهم مشغولون وفي الحفل الختامي أردت انتهاز الفرصة لدعوتهم فأشار المدير أن وقتي انتهى فخطر لي أن أضع علامة استفهام وأجلس فقلت : مؤتمر يكلف الملايين لبحث ما بداخل الجسم فهذا الجسم لماذا خلق أصلاً ؟ ثم ابتسمت ونزلت فلاحظ المدير دهشتهم فأشار أن استمر فتحدثت عن الإسلام وحقيقة الحياة والغاية من الخلق ونهاية الدنيا فلما انتهيت قامت أربع طبيبات وأعلنّ رغبتهنّ في الدخول في الإسلام . فأقول ياله من دين لو كان له رجال . شامل ... من كتاب / هل طرقت الباب |
|
توبة شاب ( كان يتعرض للنساء )
إنها قصة مؤثرة ، يرويها أحد الغيورين على دين الله ، يقول : خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال وفي إحدى الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة ، لم يراني ، لأنه كان مشغولاً بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطريق الخالي من المارة . كنت مسرعاً فتجاوزته ، فلما سرتُ غير بعيد ، قلت في نفسي : أأعود فأنصح ذلك الشاب ؟ أم امضي في طريقي وأدعه يفعل مايشاء ؟ وبعد صراع داخلي ، دام عدة ثواني فقط ، اخترت الأمر الأول . عدت ثانيةً فإذا به قد أوقف سيارته وهو ينظر إليهن ينتظر منهن نظرة أو التفاته فدخلنا في احد البيوت ، أوقفت سيارتي بجوار سيارته نزلت من السيارة واتجهت إليه سلمت عليه أولاً ثم ناصحته فكان مما قلت له : تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك . فهل ترضى لأحد من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن ؟ و كنت أتحدث إليه وهو مطرق الرأس وفجأة التفت إلّىِّ فإذا دمعة سالت على خده فاستبشرت خيراً. وكان ذلك دافعاً لي لمواصلة النصيحة ، وقبل أن أتركه طلب مني أن اكتب له رقم هاتفي وعنواني واخبرني انه يعيش فراغاً قاتلاً ، فكتبت له ما أراد . وبعد أيام جاءني في البيت وقد تبدلت ملامحه ، فقد أطلق لحيته وشع نور الإيمان من وجهه جلست معه فجعل يحدثني عن تلك الأيام التي قضاها (( في التسكع )) في الشوارع والطرقات وإيذاء المسلمين والمسلمات فأخذت اسليه وأخبرته أن الله واسع المغفرة، فاستبشر خيراً ثم ودعني وطلب مني أن أرد الزيارة . ثم ذهبت إليه بعد أيام فطرقت الباب فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وقد ظهرت عليه آثار الحزن والأسى ، إنه والده . سألت عن صاحبي أطرق برأسه إلي الأرض ثم قال بصوت خافت : يرحمه الله ويغفر له ، لقد مات . ثم استطرد قائلاً : حقاً إن الأعمال بالخواتيم . ثم أخذ يحدثني عن حاله وكيف أنه كان مفرطاً في جنب الله بعيداً عن طاعة الله ، فمنّ الله عليه بالهداية قبل موته بأيام ، لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان. فلما فرغ من حديثه عزيته ومضيت ،،،،،،، وقد عاهدة الله أن ابذل النصيحة لكل مسلم . من كتاب العائدون إلى الله شامل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة من روائع القصص | geier139 | المنتدى الإسلامي | 1 | 2009-01-23 2:51 AM |
لقد رأت نور الله...من اعجب القصص | أمل حزين | 🟠 منتدى الرؤى المتحققه وغرائب وعجائب الرؤى والأحلام | 21 | 2008-08-23 8:28 PM |
من بدائع القصص النبوي | airhaab | المنتدى الإسلامي | 4 | 2007-04-15 7:23 AM |
تلاوة من سورة القصص | يمامة الوادي | رياض القرآن | 2 | 2007-04-12 12:38 AM |
باقة ورد | أمل حزين | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 2 | 2006-03-24 2:12 AM |