[يمامة الوادي]

التوصيف والتوظيف

--------------------------------------------------------------------------------



,
,
,



إخواني و أخواتي الشباب..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا يكاد أي فرد أو أسرة أو مؤسسة أو مجتمع إلا وتمر عليه بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل.

وقطعاً لن يكون الحل عند العقلاء مبنياً إلا على توصيف صحيح ودقيق.

والتوصيف يعني ذكر الأسباب مع ملابساتها الحقيقية.

والملاحظ أنه في كثير من المجالس الثنائية، والعائلية، والدعوية، الانشغال بالتوصيف، والاستمتاع
بأحوال الناس. وأخطائهم التي وقعوا فيها، وإخفاقاتهم في القيادة أو المسؤولية التي كانت في
عهدهم، في حين أن التوصيف وإن كان ينبغي أن ينال حظه المطلوب، إلا أنه لا بد أن يكون في
إطار محدد، ليتجه الحديث بعدها في أغلب الوقت لتوظيف الحلول ضمن سياقات عملية محددة.

إن كثيراً من المشكلات على المستوى الفردي أو العائلي أو المجتمعي مكرورة، وربما يكون فيها
بعض التطورات التي تسهم في فهم طبيعة المشكلة. لكن المطلوب بعد ذلك أن نتوجه لإيجاد
الحلول المناسبة وتوظيفها بشكل فعَّال.

إن الإغراق في التوصيف يضيق وقت العلاج.

ولنأخذ بعض الشواهد للتوضيح:

1- لو أن إنساناً ألف كتاباً عليه بعض الملحوظات، وبدأ البعض يتكلم في هذا الكتاب والأخطاء التي
عليه في حدود مجلس صغير. وبعد فترة وجد مجلس آخر يُثني على صاحبه فقام الأول معلقاً على
الأخطاء التي فيه. ثم بعد فترة قام المؤلف بتأليف كتاب ثانٍ، وأعيدت نفس (السمفونية) في
التعامل مع الكتاب. يا ترى ما النتيجة المستفادة من هذا الكتاب؟ هل هو النقد الموضوعي
المفضي للاستفادة مما فيه وترك الخطأ، أم النقد المظلم الذي لا يسمح ببصيص ضوء؟!
إن طول النقد على الملحوظات اليسيرة لن يجدي كثيراً، ما لم يقابل بانفتاح في التأليف والمقارنة!
ولو كانت هناك عدة مؤلفات في ذات الموضوع المطروح لكان للمتحدثين النظر والتعليق ولربما
النقد، وفوق هذا كله استثمار الوقت في المفيد، بدل الدوران حول قضية واحدة.

2- لو أن قناة فضائية أخذت تشغل الرأي العام، والكل ينقدها، أو البعض ربما، ولكنها تستهلك نقدهم
في مجالسهم، وقد يتسلل إليهم الشيطان لرؤية سقطاتها من باب معرفة الشر!
ما هو الحال بعدئذ يا ترى؟
إن العقل الواعي يتجه مباشرة لإيجاد برنامج منافس أو برنامج اختراقي ذكي في نفس القناة.
ولأجل هذا كله لا بد أن نعيد النظر في طريقة فهمنا للمشكلات وآلية حلولها، ليس على المستوى
العائلي والمؤسسي والمجتمعي فحسب، بل حتى على مستوى الفرد نفسه، فإن نشدان التوبة
والخلاص من المعوقات، يتطلب جهداً مضاعفاً في العلاج، لتحل البركة والحياة الطيبة، وحينها فقط
تتحول مجالسنا إلى مقارنات الإبداع والنجاح التي تجعل الفرد يخرج من مجلسه ليفكر في الإبداع
والتطور بدل الهم والنقد!!

ولا أدل على هذا الحال من واقع ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، واليابان بعد قنبلتي ناجازاكي وهيروشيما.
فيا ترى ما الذي نسمعه الآن عن هاتين الدولتين بعد شبه دمار لهما؟


أرجو أن نعقد مقارنة بسيطة بين مشاكلنا الشخصية والعائلية والدعوية، وبين مشاكل القوم،
وأن نعقد مقارنة سريعة بين النتائج بعد المشكلة لدينا ولديهم!!
على العمري

[الأوابه]

جزاك الله خير

[يمامة الوادي]

الله يسلمك,,,

[حفيدة صلاح الدين]

تسلمي ياااااااااااااارب يمامه ماشاااااااء الله دومامبدعه
صح
لازم ان نغير من طريقة مفهومنا
عرفتها قد اكنمتأخرة فى العام الماضي
واسترجعت تلك الذكريات من مقالتك الا انكي ابدعتي
فمن المحن تاتي المنح

[يمامة الوادي]

الله يسلمك,,,

[مريم البتولـ]

جزآآآآكـ الله خيرآآ

[يمامة الوادي]

شكرا لمرورك,,,

[شووق1]

جزااااااااااااااااااااااااك الله خير

[يمامة الوادي]

شكرا لمرورك,,,

[جوواد اليل]

استغفر الله