أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الفائدة الثالثة: ولماذا يأتي النصر في الدنيا؟
بند 1: كان من الممكن أن يدَّخر المولى - سبحانه - ثواب المؤمنين لدار الآخرة كاملاً، بيد أن مشيئته - سبحانه - أن يجعل لنا – بإذنه - بعضًا من هذا الثواب في الدنيا كبشرى منه - سبحانه - لهذا الثواب المنتظر في الآخرة - بإذن الله تعالى - يقول سبحانه: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 126]، ففي ذلك فائدة أخرى وهي أن يطمئن القلب ويثبت على الحق؛ إذ ليس كل قلوب المؤمنين على ذات الدرجة من اليقين والثبات؛ لذا علم الله - تعالى - حاجة بعض المؤمنين لرؤية هذا النصر حتى تطمئن قلوبهم، ويوقنوا أنهم على الحق. بند 2: كما أن الحق - سبحانه - يبيِّن لذلك علة أخرى؛ إذ يقول: {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ} [آل عمران: 127]، فهو - سبحانه - أراد أن يذل الكفر والمشركين، ويكسر شوكتهم، ويكبت حقدهم وعداوتهم للمسلمين؛ يقول سبحانه: {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 13، 14]، فنصر الله - تعالى - للمؤمنين يحمل معنيين في هذا المقام، فهو من جهة عذاب مسلَّط على الكفار، وخزي يسلطه الله - تعالى - عليهم بيد جنوده المؤمنين، وهو من جهة أخرى شفاء لصدور هؤلاء المؤمنين الذي لاقوا كثيرًا من العذاب والاضطهاد على يد هؤلاء الكفار، فهذا هو بلال الحبشي - رضي الله عنه - ينال من أمية بن خلف في بدر، ويقتله بعد أن كان أمية يضع على بطنه الحجر في شدة الحر على الصحراء ليفتنه في دينه[8]، لكنه ثبت بفضل الله تعالى حتى جاء اليوم الذي ينتصر فيه منه. بند 3: بيد أنه بالرغم من الفوائد الجمَّة التي تأتي من تعجيل الله - تعالى - تلك البشرى للمؤمنين، إلا أنه يجب الاحتراز من أن يؤثر ذلك في صدق النية وتوجه القلب لله - تعالى – بإخلاص؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة، إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم))[9]، نعم هذا النصيب من الغنيمة هو بشرى خير للمؤمنين، وهو تثبيت لقلوب بعضهم مثل المؤلفة قلوبهم، لكن أهل الحق الصادقين لا يهتمون بتلك الأمور؛ إذ إن نصب أعينهم فيما هو عند الله وحسب، فهو شاغل لهم عن غيره. الفائدة الرابعة: مَن يأتي بالنصر؟ بند 1: يقول الله - تعالى -: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران:126]، فالله - سبحانه وتعالى - هو الذي يأتي بالنصر؛ إذ لا يأتي النصر بالعدد ولا العتاد، كما لا يأتي بالنظام والتنظيم والإعداد، فكل ما يعدُّه المسلمون لأجل فريضة الجهاد ليس إلا أخذًا بالأسباب المأمور بها شرعًا فحسب، أما النصر فهو فضل ومنّة من الله - تعالى - يقول سبحانه: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 17]. إذن؛ لا بدَّ وأن ترمي، لكن ما ترميه قد يصيب وقد لا يصيب، المهم أنك رميت، ثم إن المولى - سبحانه وتعالى - هو الذي يصيب به أعداء الله - تعالى - بإذن الله؛ يقول سبحانه: {فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة: 249]. بند 2: وليس معنى ذلك عدم الأخذ بالأسباب وعدم بذل الجهد بإطلاق، انظر كيف أن المولى - سبحانه - أمر بإعداد العدد: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَفْقَهُونَ * الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال: 65، 66]، كما أمر بالأخذ بالعتاد فقال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال: 60]. ويعلق المفكر الإسلامي "سيد قطب" على هذه الحقيقة فيقول: إن البعض ينتظر من هذا الدين - ما دام منزلاً من عند الله - أن يعمل في حياة البشر بطريقة سحرية خارقة غامضة الأسباب! ودون أي اعتبار لطبيعة البشر، ولطاقاتهم الفطرية، ولواقعهم المادي، في أي مرحلة من مراحل نموِّهم، وفي أية بيئة من بيئاتهم، إن هذا الدين منهج إلهي للحياة البشرية يتمُّ تحقيقُه في حياة البشر بجهد البشر أنفسهم في حدود طاقتهم البشرية، وفي حدود الواقع المادي حينما يتسلم مقاليدهم، ويسير بهم إلى نهاية الطريق في حدود طاقتهم البشرية، وبقدر ما يبذلونه من هذه الطاقة، إن الله قادر - طبعًا - على تبديل فطرة الإنسان، عن طريق هذا الدين أو عن غير طريقه، ولكنه - سبحانه - شاء أن يخلق الإنسان بهذه الفطرة لحكمة يعلمها، وشاء أن يتم تحقيق منهجه الإلهي للحياة البشرية عن طريق الجهد البشري وفي حدود الطاقة البشرية، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم[10]. بند 3: والمسلمون عندما اهتموا بالأسباب وظنوا أن فيها خيرًا فارتكنوا إليها شيئًا قليلاً، هنا لم تنفعهم كثرتهم ولم تنفعهم عدتهم، طالما انشغل القلب بتلك الأسباب، ونسي ربَّ الأسباب، الله - سبحانه وتعالى - يقول سبحانه: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 25 - 27]؛ أي: سررتم بكثرتكم، واعتمدتم عليها، وغفلتم عن أن الناصر هو الله - عز وجل - لا كثرة العدد والعتاد، وقد كانوا يومئذ اثني عشر ألفًا وعدوهم أربعة آلاف، فقالوا: لن نُغلب اليوم من قلة. بند 4: كما أن على المسلم أن يجاهد في سبيل الله - تعالى - لا لأجل أن يرى النصر، وإنما يجاهد هو سمعًا وطاعةً لمولاه، سواءٌ رأي النصر - الذي هو بمعنى الفتح - أم رآه غيره من المسلمين الصادقين خلفه؛ إذ لا يشترط أن ينسب النصر إليه، فهو يجاهد بإخلاص في سبيل الله، المهم أن يبذر بذرة هذا النصر بجهاده هو في سبيل الله - تعالى - دون أن ينتظر ما ينبت منها؛ إذ لا بدَّ وأن يحصد زرعه المسلمون خلفه بإذن الله - تعالى - يقول سبحانه: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 170، 171].
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دلالات لرمز الاسنان ... تفضلوا ( يوجد صورة) | (المنال) | 📝 منتدى الدروس والتوجيهات والاستفسارات حول تعبير الرؤى | 28 | 2018-04-16 8:34 AM |
دلالات تربوية على سورة المسد | يمامة الوادي | رياض القرآن | 8 | 2009-08-30 1:53 PM |
دلالات تربوية على سورة الناس | يمامة الوادي | رياض القرآن | 5 | 2009-08-01 8:08 PM |
في رحـاب سورة الفاتحة.. دروس تربوية | يمامة الوادي | رياض القرآن | 3 | 2008-05-21 12:18 PM |
سورة النصر | مرام | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 5 | 2004-10-18 10:20 PM |