لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
تعريف الرؤى عند العلماء المسلمين من حيث الاصطلاح :
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: تعريف الرؤى من حيث الاصطلاح أولاً: تعرف الرؤى عند العلماء المسلمين: انطلق العلماء المسلمون في تعريف الرؤيا من النصوص الشرعية، خاصة تلك التي فرّقت بين الرؤيا وغيرها مما يراه الإنسان في منامه، ومن هذه النصوص التي انطلق العلماء في تعريفاتهم من خلالها حديث أبي قتادة المتفق عليه: (( الرؤيا الصادقة من الله والحلم من الشيطان)) ومذهب أهل السنة في ذلك أنَّ الرؤيا: مجموعة من الاعتقادات والإدراكات التي يلقيها الله في قلب العبد على يد مَلَك أو شيطان، إما بأسمائها أي حقيقتها، وإما بكناها وإما تخليطاً. وقال ابن العربي: وهذا يشبه في حال اليقظة الخواطر الواردة على فكر الإنسان وقلبه، فإنها تأتي على نسق، أي على نظام واحد وقد تأتي على خلاف ذلك مسترسلة غير مُحَصَّلةٍ. وعرفها الإمام المازري فقال: مذهب أهل السنة في حقيقة الرؤيا أنَّ الله تعالى يخلق في القلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان وهو سبحانه يفعل ما يشاء لا يمنعه نوم ولا يقظة، فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علماً على أمور أُخَر يخلقها في ثاني الحال، أو كان قد خلقها. وعُرفت بأنها: اعتقادات يخلقها الله في قلب النائم، كما يخلقها في قلب اليقظان فإذا خلقها فكأنه جعلها علماً على أمور أخرى، فيخلقها في ثاني الحال، وتلك الاعتقادات تارةً تقع بحضرة الملك فيقع بعدها ما يَسر، وتارةً تقع بحضرة الشيطان فيقع بعدها ما يضر. والحقيقة أن المتأمل في التعريفات يلحظ أنها متشابهة إلى حد كبير كما يلحظ الإشارة إلى التفريق بين نوعين من أنواع ما يرى الإنسان في منامه، كما يلحظ أنَّ الحديث أشار بقوله: (( الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان )) إلى أنَّ الله يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها علماً على ما يَسر بغير حضرة الشيطان، ويخلق ما هو علم على ما يضر بحضرة الشيطان فيُنسب إلى الشيطان مجازاً لحضوره عندها وإن كان لا فعل له حقيقة، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ( الرؤيا من الله والحلم من الشيطان ) لا على أنَّ الشيطان يفعل شيئاً. وقال بعض العلماء : إنَّ الشيطان له فعلٌ وتأثيرٌ مباشر بدليل حديث جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت كأن عنقي ضربت، قال: (( لِمَ يحدث أحدُكم بِتَلَعّبِ الشيطان؟ )) أخرجه مسلم والإمام أحمد، وهذا اللفظ للإمام أحمد. وفي لفظ عند الإمام مسلم: قال يا رسول الله: رأيت في المنام كأن رأسي ضُرب فتدحرج فاشتددت على أثره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: (( لا تحدّث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك))، وقال جابر: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ يخطب، فقال: (( لا يحدثنّ أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه)) قال الإمام محمد السفاريني رحمه الله: المراد بتلعب الشيطان أنه يريه في منامه ما يحزنه، ويُدْخلُ عليه الهمَّ والغيظ ويُخَلِّطُ عليه رؤياه، فهو يتلاعب به، يقال لكل من عمل عملاً لا يجد عليه نفعاً: نما أنت لاعب، قال وفي حديث الاستنجاء قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم)) أي أنه يحضر أمكنة الاستنجاء ويرصدها بالأذى والفساد؛ لأنها مواضيع يُهجر فيها ذكر الله، ويُكْشف فيها العورات فأُمر بسترها والامتناع عن التعرض لنظر الناظرين ومهابِ الريح ورشاشِ البول، وكلُّ ذلك من لعب الشيطان وهذا الرأي هو الصحيح فيكون الحلم من الشيطان حقيقة فهو الذي يصوره للإنسان حقيقة لا مجازاً، وهذا من عداوته الدائمة والمعلنة للإنسان. فالفعل إذاً نسبته للشيطان حقيقة. لا مجازاً. قال سيد قطب رحمه الله: وقبل كل شيء، نُقرّر أنَّ معرفةَ طبيعتها أو عدم معرفته لا علاقة له بإثبات وجودها وصدق بعضها ... إلى أن قال ... ونحن نتصورُ طبيعة هذه الرؤى على هذا النحو ... إنَّ حواجز الزمان والمكان هي التي تحولُ بين هذا المخلوق البشري وبين رؤية ما نسميه الماضي والمستقبل، أو الحاضر المحجوب، وأنَّ ما نسميه ماضياً أو مستقبلاً إنما يحجُبُه عنا عاملُ الزمان، كما يحجب الحاضرَ البعيدَ منا عامل المكان. وأنَّ حاسّةً ما في الإنسان لا نعرف كُنهها تستيقظ أو تقوى فتتغلَّبُ على حاجز الزمان وترى ما وراءه في صورةٍ مُبهمة، ليست عِلْماً ولكنها اسْتشفاف ... إلخ كلامه. ثم قال: وأستطيع أن أكذّب كل شيء قبل أن أكذّب حادثاً وقع لي وأنا في أمريكا وأهلي في القاهرة، وقد رأيت فيما يرى النائم ابن أخت لي شاباً وفي عينه دم يَحْجُبها عن الرؤية. فكتبت إلى أهلي أستفسر عن عينه بالذات، فجاءني الردّ بأنَّ عينه أصيبت بنزيف داخلي وإنه يُعالَج. ويلاحظ أنَّ النزيف الداخلي لا يُرى من الخارج، فقد كان منظر عينه لمَن يراها بالعين المجردة منظراً عادياً، ولكنها كانت محجوبة عن الأبصار بالنزف الداخلي في قاعها، أما الرؤيا فقد كشفت عن هذا الدم المحجوب في الداخل. [line] يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
|
تعريف الرؤى عند العلماء غير المسلمين من حيث الاصطلاح:
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: تعريف الرؤى من حيث الاصطلاح ثانيا: تعريف الرؤى عند العلماء غير المسلمين: بالنسبة للعلماء غير المسلمين فلهم أقاويل كثيرة منكرة في هذا الموضوع، وسبب ذلك أنهم حاولوا الوقوف على حقائق لا تدرك بالعقل الذي يحتكمون إليه في هذا الجانب وجوانبَ أخرى كثيرة، كما أنهم لا يؤمنون ولا يصدقون بالوحي ولا السمع ولذلك اضطربت أقوالهم. فمن ينتمي إلى الطب ينسب جميع الرؤى إلى الأخلاط الأربعة وهي البلغم والصفراء والدم والسواد، مثلاً : يقولون من يغلب عليه البلغم يرى أنه يسبح في الماء، لمناسبة الماء لطبيعة البلغم، ومن تغلب عليه الصفراء يرى النيران، وهذا لم يقم عليه دليل ولا جرت عليه عادة، وما قالوه نوع من أنواع الرؤيا وليست الرؤيا محصورة فيه، فإنا نعلم أنَّ منها ما يكون من النفس ، ومنها ما يكون من الشيطان ومنها ما يكون من الرحمن. والفلاسفة يزعمون : أنَّ صور ما يجري في الأرض هي في العالم العلوي كالنقوش فما حاذى بعضاً منها انتقش في قلب النائم، وهذه نظرية أفلاطون المعروفة بنظرية المثل العليا وهذا الرأيُ أشدُّ فساداً من سابقه، لأن الانتقاش من صفات الأجسام وما يجري في العالم العلوي أعرضٌ، والأعراض لا يُنْتقش فيها. وقد حاول بعض العلماء غير المسلمين محاولة كشف سرّ الأحلام والوصل من خلالها إلى الحكم على النفس البشرية ودوافِعها وميولها واتجاهاتِها بل وعُقدِها. وقد نشر العالم سيجموند فريد مؤلفه المسمّى: [ تحليل الأحلام ] عام 1899م، ويرى أنه لما كان (الأنا) في حال اليقظة هو الذي يسيطر على قوة الحركة فإنَّ هذه الوظيفة تتعطّل أثناء النوم، ومن ثم يتلاشى جزء كبير من الرقابة التي تفرض على الـ (هو ) أو اللاشعور. قال: وسَحْبُ الشحناتِ النفسية التي تقوم بوظيفة الرقابة أو إضعافُها يسمح بشيء من الحرية التي تبدو الآن_ يقصد حال الحلم_ غير ضارة. وقد استخدم (فرويد ) تحليل الأحلام كوسيلة للوصول إلى أعماق اللاشعور والكشف عن أسراره. ويعتبر فرويد أنَّ الأحلام بمثابة ((الطريق السلطاني)) إلى اللاشعور الذي يحتوي على العقد والدوافع والرغبات المكبوتة. واهتمت العالمة (كارين هورني ) بتحليل الأحلام، وهي ترى أنَّ الأحلام تزيد البصيرة حولَ الحالة وتكشف عن بعض اتجاهات المريض نحو العالم. ويعتقد ( إِيْرك فروم ) أنَّ الأحلام تعكس العناصر المعقولة والعناصر غير المعقولة من الشخصية في نفس الوقت. والمُلاحظ من هذا العرض الموجز لوجهة نظرهم هذه ما يلي: _ تركيزهم على استخدام الأحلام كوسيلة للدخول إلى عالم المريض ومعرفة سبب مرضه، أو حالته. _ أنهم يركّزون فقط على ما يسمّى بأضغاث الأحلام، وهي التي يفكّر بها الإنسان قبل نومه ثم يراها بعد نونه، أو يركزون على شيء لا علاقة له بالأحلام وإنما هو ما يعملونه مع المرضى في العيادات النفسية بعد جعله يسترخي في العيادة ويُترك يتكلمُ عن نفسه وعن عمله وزوجته والمحيطين به، ويقوم الطبيب برصد هذا الكلام، والدخول من خلاله إلى شخصية هذا المريض، وهذا يختلف تماماً عن الرى التي يراها الإنسان في منامه بواسطة مَلك الرؤيا. يقول سيد قطب: تقول مدرسة التحليل النفسي عن طبيعة الرؤيا: إنها صور من الرغبات المكبوتة تَتنفَّسُ بها الأحلام في غياب الوعي وهذا يمثّل جانباً من الأحلام. ولكنه لا يمثلها كلُّها. وفرويد ذاته_ على كل تحكمُّه غير العلمي وتمحُّلِه في نظريته_ يقرّر أنَّ هناك أحلاماً تنبؤية. يقول محمد علي قطب مؤيداً سيد قطب: لقد اعتمد (فرويد) في أكثر تحليلاته واستنتاجاته على الرؤى، ثم قَعّد من خلالها القواعد والأسس التي بنى عليها نظرياته في علم النفس، ولكنه_ للأسف_ كان يتجه في الرموز والمعاني اتجاهاً مادياً، أو حيوانياً هابطاً، فلا يُنْصف الإنسان في إنسانيته، والرؤيا_ ولا شك _ جزئية في حياة الإنسان اليومية، ولكنها في إطار من الغَيْبيَّة عن دنيا الواقع والمعايشة الحياتية والممارسة الحسِّيَّة، رؤيا ليست بالبصر ولكن بالبصيرة، وحركةٌ ليست بالجوارح والأعضاء ولكن بالحسِّ الشعوري فقط ولعلّ خير من وضّع لنا سبَب هذا القصور لدى علماء النفس في فهم الرؤى وإعطائها حقَّها الإمامُ القرطبي قال: سببُ تخليط غير الشرعيين إعراضُهم عما جاءت به الأنبياء من الطريق المستقيم وكفى بهذا رداً. يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
|
أنواع الرؤى:
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: || ░ » أنواع الرؤى نلحظ في عصرنا هذا اهتماماّ متزايداً بالرؤى وقصّها على المعبرين وكثيراً ما تجد السؤال عنها وهل هي حلمٌ أم رؤيا، بل قد تجد بعض العامة قد اقتحم هذا المجال، وأصبح عنده جدار تعبير الرؤيا شديد القصر يصعد عليه بين وقت وآخر. وما هذا إلاَّ من الجهل في الدِّين والاستعجال والجرأة على الفتوى إذ أنَّ تعبير الرؤى فتوى بدليل، قوله تعالى على لسان العزيز: { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } . [ يوسف : 43 ] فقوله: ( أَفْتُونِي ) فيها دلالة على أنَّ تعبير الرؤيا فتوى يجب عدم القول بها من غير علم . والحقيقة أنَّ المتأمل في الرؤى ولأقوال العلماء فيها يجد أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع || ░ » الرؤيا المكروهة ◄ اضغط هنا || ░ » رؤيا حديث نفس ◄ اضغط هنا || ░ » الرؤيا الصادقة ◄ اضغط هنا [line] يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
|
هل للرؤيا ملك موكل بها ؟وما اسمه ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : الرؤيا سبق لنا تعريفها ، واستخلصنا من تعريفها أنها أفعال مضروبة يضربها الملك الذي وكله الله بالرؤيا ، ليستدل بها الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ، ويعبر منه إلى شبيهه ، ولذا سمي تأويلها تعبيرا . وهذا الملك قيل إن اسمه { صديقون } ولم أقف على خبر صحيح بهذه التسمية ، وإنما جاءت في بعض النقول ببعض الكتب دون إسناد لها صريح وصحيح . والصحيح أن نقول : ملك الرؤيا ، أو الملك بلا تخصيص اسم ، بدليل ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده، بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأيت كأني أُتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي، فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها، ثم أخذت أخرى فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها، ثم أخذت ثالثة فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها . فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها ، قال : قال اعبرها . قال أبو بكر رضي الله عنه : هو جيشك الذي بعثت يسلم ويغنم، فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، قال صلى الله عليه وسلم : كذلك قال الملك . والذي يهمني من إيراد الحديث، أن الرسول الكريم أطلق عليه الملك ، ولم يسمه، ولو كان له اسم لسماه ، كما سمى غيره من الملائكة ، مثل جبرائيل واسرافيل وميكائيل ، وغيرهم . وقد ورد عن هذا الملك بعضا من الأوصاف التي لم أقف على صحتها ؛ ومن ذلك أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة. قال ابن حجر في الفتح : قال الحكيم : وكل الله بالرؤيا ملكا اطلع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ، فينسخ منها ويضرب لكل على قصته مثلا، فإذا نام الإنسان مثل له الملك الأشياء على طريق الحكمة، لتكون له بشرى، أو نذارة، أو معاتبة . يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
|
التعبير والمعبرون : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله: التعبير والمعبرون تطلق كلمة ( تعبير ) على تفسير الرؤيا خاصة. والتعبير هو: العبور من ظاهر الرؤيا إلى باطنها. وهذا رأي الراغب . وقيل: النظر في الشيء فيَعْتبر بعضَه ببعض حتى بَحْصل على فهمه وهذا حكاه الأزهري. وأصل التعبير مشتق من: العَبْر، وهو التجاوز من حال إلى حال، وفرّق علماء اللغة بين تجاوز الماء وغير الماء، فقالوا: تجاوز الماء بسباحة أو سفينة أو غيرها يطلق عليه: العُبُور. وقالوا: الاعتبار والعِبْرة هي الحالة التي يُتَوصّل بها من معرفة المشاهَد إلى ما ليس بمشاهد. يقال: عَبَرْتُ بالتخفيف أي فسرت الرؤيا.و: عَبَّرْت بالتشديد للمبالغة في ذلك. وفي التنزيل: { إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } [ سورة يوسف : 43] أي تصلون إلى نهايتها وتذكرون مآلها. والمعبّر: اسم فاعل من الفعل عبر، يقال: عبر الرؤيا عَبْراً وعبارةً أي فسرها. وقد كان أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه من أبرز الصحابة شهرةً بتأويل الرؤى وتعبيرها وكيف لا وأستاذه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم مُعَلّم الأمة جميعها، قد وصفه أحد الصحابة كما في (( الفتح _ ابن حجر 12/434)) : ( وكان من أعبر الناس للرؤيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم )). كما أنَّ من الذين اشتهروا بتعبير الرؤى الإمام أبو بكر محمد بن سيرين الأنصاري بالولاء البصري المولود سنة 33هـ والمتوفى سنة 110هـ ويُنْسب له كتاب [ تعبير الرؤيا ] وهو مطبوع وذكره ابن النديم في الفهرست، وهو غير الكتاب المتداول بين الناس له باسم: [ مُنتخب الكلام في تفسير الأحلام ]، وانظر الأعلام للزركلي [ 7/25 ] تجد ترجمة وافية وعملاً جباراً للزركلي وانتهى فيه إلى عدم صحة نسبة الكتابين لابن سيرين. وهناك عالم آخر هو: عبد الغني بن إسماعيل النابلسي وهو من المتصوفة، وله العديد من المؤلفات ومنها: [ تعطير الأنام في تعبير المنام] ويحتوي على أمور وتصورات وأسماء وذوات قد لا تحدث إلا نادراً كما قد يستحيل رؤية البعض الآخر، وهذا وإن كان من المتصوفة غير أنه والحق يقال قد أوفى وزاد في هذا المجال، وقد أثنى على علمه الكثير من الأدباء كالأستاذ محمد قطب، ثم أقول: إنني في هذا الجزء سأتحدّث عن مناهج المعبرين والأمور اللازمة التي يجب توفرها في المعبر( ) ، وقبل هذا أَلْفِتُ إلى وجود الكثير من المعبرين حديثاً وقديماً، ولست هنا أبحث في أسمائهم وإنما سأتحدث عن المنهج الذي عليه كثير منهم من خلال متابعتي لهذا الموضوع.. فأقول: معبرو الرؤى حديثاً ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: أ_ القسم الأول: وأصحاب هذا القسم لا يُعبّر إلاَّ قليلاً ويتحرّج من التعبير ويُغلق بابَ تعلم التعبير، وإن قيل له سؤال عن التعبير وكيفيته أجاب: بأنه فراسة تولَدُ مع المرء، ويمنع من تعلمه، ووجهة النظر هذه سمعناها قديماً من بعض مشائخنا الأفاضل رحم الله من مات منهم، وبارك لنا في عمر الموجودين. ب_ القسم الثاني: وهؤلاء عكس القسم الأول، يتوسعون في التعبير، ويكثرون من السؤال عن الرؤى في كل مجلس، بالمشافهة والنقل وحتى بالكتابة لصاحبها أو لغيره، وبعض هؤلاء تجده يخبرك بالتأويل وكيفية التأويل للرؤيا المسؤول عنها. ج_ القسم الثالث: قسم بين هؤلاء وهؤلاء يُعبّر ولكن بالمشافهة فقط، ويشترطُ كونَ صاحب الرؤيا هو السائل ويمنعُ النقلَ إلاَّ في أضيق الحدود، وهؤلاء يحتاطون كثيراً عن التعبير؛ ويخبرونك عن كيفية التأويل أحياناً. ولعلّ التساهل في تعبير الرؤى، وفتح الباب في كل مجلس ومحاضرة شيء حادث في هذه الأيام، وأنا هنا لست ضدَّ تعبير الرؤى كعلم، ولكن ضد التساهل في التعبير وعدمَ التحري وعدمَ السؤال عن حال الرائي والسؤال عن الرؤيا وألفاظِها ووقتِها فهذه أشياءٌ مطلوبة للمعبر للتمكن من التعبير الأمثل، ولذا تجد من المعبرين الذين يتساهلون في سماع الرؤى ينصّ على أنَّ درجة الصحة في تعبيره بالقراءة عليه لا تتجاوز الخمسين في المائة!! ولا أقول إنَّ المتساهلين هم الملامون فقط، بل إنَّ أصحاب القسم الأول كذلك مخطئون _ في رأيي المتواضع _ فتعبير الرؤى ليس فراسة فحسب، بل فراسة وتعلّم وممارسة ومهارة تُكتسب وتُنَمّى وتتقن، فهي تختلف من شخص إلى آخر؛ نعم هي فراسة عند يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام كما قال تعالى: { وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ يوسف : 6 ] قال ابن عباس في تفسيره: { وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ } أي من تعبير الرؤيا، ويعلمك كذلك معرفة ما يؤول إليه أحاديث الناس. _ ( الفيروز آبادي- تفسير ابن عباس) _ نعم هي فراسةٌ عند يعقوب، وعند إبراهيم الخليل ودانيال ومحمد عليهم الصلاة والسلام هذا من الأنبياء، وكذلك من الصحابة عند أبي بكر الصدَّيق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وعائشة بنت أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنهم أجمعين، وغيرهم. ولكن عند غيرهم لا ....، ليس كلُّها فراسةً بل فيها فراسةٌ وإلهامٌ، واستنباط من القرآن والسنة واللغة والأمثال، وغيرها مما هو معلوم لكل مهتمٍ بهذا الفن. جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( لم يَبْق من النبوة إلاَّ المبشرات))، قالوا: وما المبشرات؟ قال: (( الرؤيا الصالحة ))، وهذا الفظ البخاري _ رواه البخاري في كتاب التعبير باب المبشرات_ الفتح 12/375 ورواه أحمد في مسند أبي هريره_ وجاء في المسند للإمام أحمد قال صلى الله عليه وسلم:(( الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له)). ( النووي 4/196 ) والمعنى: أنَّ الوحي ينقطع بموته صلى الله عليه وسلم ولا يبقى ما يُعلم منه ما سيكون إلاَّ الرؤيا يراها المؤمن، وكذا الإلهام فإنَّ فيه إخباراً بما سيكون ويقع لغير الأنبياء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن عمر في قوله: (( قد كان في الأمم قبلكم مُحَدَّثون- أي ملهمون وقيل: مصيبون وقال البخاري: يجري الصواب على ألسنتهم- فإن يكن في أمتي منهم أحد فإنَّ عمر بن الخطاب منهم)) متفق عليه_( الفتح 7/42 _ النووي 15/166 )
|
|
تابع وقد أخبر كثير من الأولياء عن أمور مُغَيَّبة، فكانت كما أخبروا وهذا من الإلهام، وقد نتساءل ما الإلهام ولماذا قلَّ اليوم؟ فأقول: قال الإمام ابن حجر في الفتح: وكان السرّ في ندور الإلهام في زمنه صلى الله عليه وسلم وكثرتُه من بعده، غلبةَ الوحي إليه صلى الله عليه وسلم في اليقظة وإرادةَ إظهار المعجزات منه، فكان من المناسب أن لا يقع لغيره منه في زمانه شيء، فلما انقطع الوحي بموته وقع الإلهام لمن اختصّ الله به للأمن من اللبس في ذلك.. وفي إنكار وقوع ذلك مع كثرته واشتهاره مكابرةٌ ممن أنكره. وقد فصل ابن حجر في الفتح الفرق بين الإلهام والرؤيا وذكر أن الإلهام هو: ما حرك القلب لعلم يدعو إلى العمل به من غير استدلال وحكاه عن أبي زيد الدوسي من أئمة الحنفية، قال والذي عليه الجمهور أنه لا يجوز العمل به إلّا عند فقد الحجج كلها في باب المباح، وذكر كلاماً آخر نفيساً. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحياناً يقصّ الرؤيا على الصحابة فيعبرها أحدهم فيقرُّه على تعبيره، وهذا من باب التعليم منه صلى الله عليه وسلم ومما يروى في هذا ما جاء عن ابن شهاب قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا فقصَّها على أبي بكر فقال: (( يا أبا بكر، رأيت كأني استبقتُ أنا وأنت درجة فسبقتُك بمر قاتين ونصف)) والمِرْقاه: الدرجة. فقال أبو بكر: يا رسول الله، يقبضك الله إلى رحمته ومغفرته وأعيش بعدك سنتين ونصفاً. وهذا الحديث ذكره السيوطي في الخصائص الكبرى وعزاه لابن سعد لكنه مرسل _ ( جلال الدين السيوطي-الخصائص الكبرى- 2/115 ) وهذه فراسة من أبي بكر. قال ابن القيم في كتابه (( إنَّ الفراسة كانت وستظل منزلة من منازل: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } _ وما ذاك إلاَّ لأنها نور يقذفه الله في قلب عبده يُفرِّق به بين الحق والباطل والحالي والعاطل والصادق والكاذب. وقوله الحالي والعاطل: الحالي هو من تزيّن وتحلَّي، والعاطل ضده، يقال: عطلت المرأة خلت من الحلى فهي عاطل، والمراد أنه يفرّق بين الشيء وضده. وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان فمن كان أقوى إيماناً فهو أحدُّ فراسة. وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: أفرسُ الناسِ ثلاثةٌ: العزيز في يوسف حيث قال لامرأته: { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ...} وابنة شعيب حين قالت: { اسْتَأْجِرْهُ } وأبو بكر في عمر رضي الله عنهما حين استخلفهُ. وقد كان كثير من الصحابة رضي الله عنهم يتحلّون بها، وكان الصدِّيق رضي الله عنه في مُقدِّمَتِهم فهو أعظم الأمة فِراسة وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإنه ما قال لشيء: أظنه كذا إلاَّ كان كما قال، ويكفي في فراسته موافقته ربَّه في المواضع المعروفة _ والتي ليست مجال حديثنا، وكما قُلْتُ أيضاً: فراسة الصحابة أصدق الفراسة، وأصل هذا النوع من الفراسة من الحياة والنور اللذين يَهَبُهُما الله تعالى لمن يشاء من عباده، فيحيا القلب بذلك ويستنير فلا تكادُ فراسَتُهُ تخطىء، وهذا مصداق قوله تعالى: { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } وإذا كان تعبير الرؤى بالفراسة يوجد بكثرة عند السلف الصالح فلا يعني أنه يمتنع عند غيرهم، لكن الفرق عندي من حيث القلّةُ والكثرةُ فحسب، فقد يوجد في هذا العصر مَن يَهَبُهُ الله الفراسة، وقد جاء في الحديث: (( اتقوا فِراسةَ المؤمن فإنه ينظرُ بنور الله )) _ رواه الترمذي في كتاب تفسير القرآن باب تفسير سورة الحجر. ورواه الطبراني والبخاري في التاريخ، وحكم عليه الألباني بالضعف. وجاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري من طريق أبي هريرة قال أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله قال: من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببْتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)) _أخرجه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع 11/341 كما في الفتح_ والمراد أنه يجعله ينتفع بما يسمع من العالم والحكمة والمواعظ الحسنة والتجارب النافعة ويجعله كذلك يرى بنور الله ما في السموات والأرض من آيات فيزداد إيمانه ويقينه. قال العلاَّمة المناوي في كتابه تعليقاً على الحديث الذي سبق: (( اتقوا فراسة المؤمن )). يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
|
هل للفراسـة علاقة بتعبير الرؤيـا؟
هل للفراسة علاقة بتعبير الرؤيا؟ نعم ؛ وعلاقة مباشرة ......وإليك الجواب مفصلا : الفراسة في اللغة: مشتقة من قولهم فرس السّبُعُ الشاة ، وُأطلق على السبع ؛ لأنه يفترس المسافات جريا . وهي اصطلاحا : الاستدلال بهيئات الإنسان وأشكاله ، وألوانه ، وأقواله ، على أخلاقه ، وفضائله ، ورذائله . وقد نبه الله على صدقها بقوله : [ إن في ذلك لآيات للمتوسمين ]. والفراسة نوعان : 1/ نوع يحصل للإنسان عن خاطر لا يعرف سببه ، وهو ضرب من الإلهام؛ وهو الذي يسمى صاحبه المُحدّث ، كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه ، قال صلى الله عليه وسلم : [ قد كان يكون في الأمم قبلكم مُحدثون ـ أي ملهمون وقيل : مصيبون ، وقال البخاري : يجري الصواب على ألسنتهم ـ فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ] متفق عليه . وقد يكون هذا الإلهام حال اليقظة ، أو المنام ، وحقيقته أنه : خاطر يهجم على القلب ، يثب عليه كوثوب الأسد على فريسته ، وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان ، فمن كان أقوى إيمانا فهو أحدّ فراسة ، وقد جاء في الحديث وهو عند الطبراني والترمذي ورواه البخاري في التاريخ : [ اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ]. وقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في كتاب الرقاق ، باب التواضع ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبّ إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى ُأحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأُعطينّه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنّه . وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن يكره الموت ، وأنا أكره مساءته ] . والمراد أنه يجعله ينتفع بما يسمع من العلم والحكمة والمواعظ الحسنة والتجارب النافعة ، ويجعله كذلك يرى بنور الله ما في السماوات والأرض من آيات فيزداد إيمانه ويقينه . 2/ نوع يكون بصناعة متعلمة ، وهي معرفة ما في الألوان ، والأشكال ، وما بين الأمزجة والأخلاق والأفعال الطبيعية ، ومن عرف ذلك ، وكان ذا فهم ثابت ؛ قوي على الفراسة . يقول الإمام ابن القيم : إن الفراسة كانت وستظل منزلة من منازل : [ إياك نعبـد وإياك نستعين ] ، وما ذاك إلا لأنها نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل والحالي والعاطل والصادق والكاذب . وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان ، فمن كان أقوى إيمانا فهو أحد فراسة. ويقول ابن مسعود رحمه الله ورضي عنه : أفرس الناس ثلاثة : العزيز في يوسف حين قال لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا.....، وابنة شعيب حين قالت استأجره.......،وأبو بكر في عمر رضي الله عنهما حين استخلفه . وقد كان كثير من الصحابة رضي الله عنهم يتحلى بها ، وكان الصديق رضي الله عنه في مقدمتهم ، فهو أعظم الأمة فراسة ، ومن الأمثلة على فراسته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : يا أبا بكر رأيت :كأني استبقت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، يقبضك الله إلى رحمته ومغفرته ، وأعيش بعدك سنتين ونصفا . وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فإنه ما قال لشيء أظنه كذا إلا كان كما قال ، ويكفي في فراسته موافقته ربه في المواضع المعروفة ، كما جاء في صحيح مسلم عنه قال : وافقت ربي في ثلاث : في مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أسارى بدر. وجاءت أيضا موافقته في تحريم الخمر ، ومنع الصلاة على المنافقين ، وحين احتج نساء النبي صلى الله عليه وسلم عليه في الغيرة ، قال : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت الآية بذلك . قال النووي في شرح صحيح مسلم: فهذه ست وليس في الحديث السابق ما ينفي زيادة الموافقة ، والله أعلم . وأصل هذا النوع من الفراسة من الحياة والنور اللذين يهبهما الله تعالى لمن يشاء من عباده ، فيحيا القلب بذلك ويستنير ، فلا تكاد فراسته تخطيء. وهذا مصداق قوله تعالى : " أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون ". . يمكن الاستفادة من المقالة بشرط : الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي .
|
|
هل هذا العلم يمكن تعلمه وتعليمه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : ورد لي كثير من التساؤلات حول هذا العلم وإمكانية تعلمه وتعليمه، وإليكم هذين المقالين اللذين كتبتهما وفيهما إجابة على أهم تساؤلاتكم ، وأترككم مع المقالة الأولى : سؤال / من أبرز الصحابة الذين كانوا يعلمون هذا العلم لغيرهم ؟ من الأمثلة التي يمكن قولها هنا : ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يسأل أسماء بنت عميس الخثعمية عن تعبير الرؤيا ، وهي صحابية تزوجها جعفر بن أبي طالب ، ثم أبو بكر ، ثم علي ، رضي الله عنهم ، وولدت لهم ، وهي ممن روى لها البخاري ، وغيره. وورد أن سعيد بن المسيب ، وكان من أبرز من برع في هذا الفن اخذ هذا العلم من أسماء بنت أبي بكر ، وأخذته أسماء عن أبيها أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين ، وبالمناسبة فسعيد بن المسيب كان يضاهي ابن سيرين إن لم يتفوق عليه ، وقد قال عنه محمد بن عمر كما في الطبقات للذهبي[7/124] : وكان سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا ، وكان أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر ، وأخذته أسماء عن أبيها أبي بكر . كذلك أخذت عائشة هذا العلم عن أبيها أبي بكر رضي الله عنهم ، وقد ورد أن أبا بكر كان أعبر هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت أنه كان يسأل الرسول عن تعبيره للرؤى ، ومن الأمثلة حين ذكر الرسول الكريم ، أن عمر بن الخطاب عرض عليه ، وله قميص يجره ،فقال له أبو بكر : فما أولته ؟ فقال الرسول الدين . وممن نص على أن القائل هو أبو بكر ابن حجر في الفتح . وإليكم المقالة الثانية ، وهي تتكلم بصراحة عن إمكانية تعليم هذا الفن ، وأرجو قراءتهما بتأن ، ليكون الحكم إن شاء الله منصفا : سؤال / هل علم تعبير الرؤى والأحلام يمكن تعلمه وتعليمه ؟ لا يخفى على أي مهتم بهذا الفن أن هذا العلم شريف جدا ، ولذلك امتن الله على نبيه يوسف بقوله تعالى [وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ...] ، وكان نبينا محمد [صلى الله عليه وسلم ] يعبر الرؤى وكثيرا ما سأل الصحابة كما في حديث سمرة بن جندب : كان النبي [صلى الله عليه وسلم ] إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال : هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا . والحقيقة أن لي وجهة نظر في هذه المسألة ؛ أقصد إمكانية تعلم ، وتعليم هذا العلم ، وهي أنه يمكن تعلمه ، وتعليمه . وقد يكون في هذا الرأي غرابة لدى البعض ؛ وذلك لكون هذا العلم أشبه بالإلهام والفراسة ، وكأن فيه تشبها بالرسل ، فوجد الحرج من هذه الجهة ولكن آمل أن نطرح هذه المسألة للنقاش ليكون طرحنا موضوعيا . وإليكم أهم ما يجعلني أميل لهذا الرأي ، وقد تكلمت عليه بالتفصيل في كتابي :تعبير الرؤيا مصطلحات معاصرة أسئلة وأجوبة،ص:96، وما بعدها، الناشر : دار التدمرية . قال النووي تعليقا على حديث سمرة السابق : فيه استحباب السؤال عن الرؤيا ، والمبادرة إلى تأويلها ، وتعجيلها أول النهار ، وفيه إباحة الكلام في العلم وتفسير الرؤيا ، ونحوهما .15/30 وقال ابن حجر تعليقا على الحديث السابق كما في الفتح 12/437: الحث على تعليم علم الرؤيا وعلى تعبيرها ، وترك إغفال السؤال عنه ، وفضيلتها لما تشتمل عليه من الاطلاع على بعض الغيب ، وأسرار الكائنات . وقال ابن عبد البر كما في التمهيد 1/313 تعليقا على الحديث السابق : وهذا الحديث يدل على شرف علم الرؤيا وفضلها ، لأنه [ صلى الله عليه وسلم ] إنما كان يسأل عنها لتقص عليه ، ويعبرها ، ليعلم أصحابه كيف الكلام في تأويلها. وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في مجموع مؤلفاته 5/130 : علم التعبير علم صحيح يمن الله به على من يشاء من عباده. وقال في موضع آخر 5/143 : عبارة الرؤيا علم صحيح ذكره الله في القرآن ولأجل ذلك قيل : لا يعبر الرؤيا إلا من هو من أهل العلم بتأويلها ، لأنها من أقسام الوحي . وقد نبه الشاطبي رحمه الله في الموافقات 2/415 : أنه ما من مزية ومنقبة أعطيها النبي [صلى الله عليه وسلم] سوى ما استثني ، إلا وقد أعطيت أمته نموذجا ، وهذا يعلم بالاستقراء ، ومن ذلك أنه أعطي الوحي له ، ولأمته أعطيت الرؤيا الصالحة . وقال الإمام مالك ، وقد سئل : أيفسر الرؤيا كل أحد ؟ فقال : أبالنبوة يلعب ، ثم قال : لا يعبر الرؤيا إلا من أحسنها . فإن رأى خيرا أخبره ، وإن رأى مكروها فليقل خيرا أو ليصمت . وقال الإمام ابن السعدي في تفسيره 2/442 : ومنها أي الفوائد على الآية السابقة :أن فيها أصلا لتعبير الرؤيا فإن علم التعبير من العلوم المهمة التي يعطيها الله من يشاء من عباده . وقال أيضا 2/449 : ومنها أن علم التعبير من العلوم الشرعية ، وأنه يثاب الإنسان على تعلمه ، وتعليمه . ومما يدل على وجود التعلم والتعليم عند الصحابةـ أشرف الخلق ـ ما ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يسأل أسماء بنت عميس الخثعمية عن تعبير الرؤيا كما في تهذيب التهذيب لابن حجر 12/399 . وذكر ابن سعد في الطبقات 7/124 : أن سعيد بن المسيب كان من أعبر الناس للرؤيا ، وكان أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر ، وأخذته أسماء عن أبيها أبي بكر، وأبو بكر أخذ هذا العلم من الرسول الكريم ، الذي كان يدعه أحيانا يعبر بعض الرؤى ، ويصوبه أحيانا ، وقد يخطئه شانه شأن أي معلم وتلميذه ، وقد كان هذا التلميذ بارعا في الكثير من المواقف التي امتحن فيها ، ولذلك نجده بعد إحدى المرات ، وكان يعبر رؤيا رآها الرسول يقول الرسول له إعجابا بتعبيره : كذلك قال الملك . ، ولكن حصل له أيضا أن أخطأ في اجتهاده ، وكان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لا يجامله ، بل يخطئه ولذا قال له مرة بعد أن عبر عنده : أخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت أم أخطأت ؟ فقال النبي : أصبت بعضا وأخطأت بعضا . كذلك حصل لعائشة رضي الله عنها مواقف تعليمية مع أبيها ، فكانت تعرض عليه الرؤى ، وحصل لها مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بعض المواقف ، ولذا فقد عنفها مرة حين عبرت رؤيا لامرأة بأن زوجها يموت وتلد غلاما فاجرا بقوله : [ مه يا عائشة إذا عبرتم الرؤيا للمؤمن فاعبروها له على الخير .... ] والشاهد من الحديث طلب الرسول من عائشة أن تسلك منهجا محددا في التعبير ، وهو صرفها على الخير . وقد ذكر الإمام ابن خلدون في مقدمته ص:389 أن هذا العلم من العلوم الشرعية وهو حادث في الملة عندما صارت العلوم صنائع وكتب الناس فيها ، وتعبيره موجود في السلف والخلف ، ولم يزل هذا العلم متناقلا بين السلف . يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
|
أبرز الصحابة الذين كانوا يعلمون هذا العلم لغيرهم:
من الأمثلة التي يمكن قولها هنا : ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يسأل أسماء بنت عميس الخثعمية عن تعبير الرؤيا ، وهي صحابية تزوجها جعفر بن أبي طالب ، ثم أبو بكر ، ثم علي ، رضي الله عنهم ، وولدت لهم ، وهي ممـن روى لها البخاري ، وغيره. وورد أن سعيد بن المسيب ، وكان من أبرز من برع في هذا الفن اخذ هذا العلم من أسماء بنت أبي بكر ، وأخذته أسماء عن أبيها أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين ، وبالمناسبة فسعيد بن المسيب كان يضاهي ابن سيرين إن لم يتفوق عليه ، وقد قال عنه محمد بن عمر كما في الطبقات للذهبي [7/124] : وكان سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا وكان أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر ، وأخذته أسماء عن أبيها أبي بكر . كذلك أخذت عائشة هذا العلم عن أبيها أبي بكر رضي الله عنهم ، وقد ورد أن أبا بكر كان أعبر هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت أنه كان يسأل الرسول عن تعبيره للرؤى ، ومن الأمثلة حين ذكر الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - أن عمر بن الخطاب عرض عليه ، وله قميص يجره ،فقال له أبو بكر : فما أولته ؟ فقال الرسول الدين . وممن نص على أن القائل هو أبو بكر ابن حجر في الفتح. يمكن الاستفادة من المقالة بشرط : الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي ..
|
|
الجوانب التي يجب الأخذ بها عند تعبير الرؤى: مراحل تعبير الرؤيا: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الجوانب التي يجب الأخذ بها عند تعبير الرؤى: الرسم الآتي يوضح بشكل مبسط جوانب تعبير الرؤيا: فالمعبّر عند قصّ الرؤيا عليه، ينظر لجوانب متعددة وضّحتها في الرسم السابق ويلاحظ أنَّ الأقسام العلوية هي ذات علاقة باللفظ، والأقسام التي في الأسفل لها علاقة بصاحب الألفاظ أو صاحب الرؤيا والزمن الذي رؤيت فيه الرؤيا. ولنضرب هنا مثالاً بما رواه البخاري في صحيحه: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قُمُص، منها ما يبلغ الثُّدِيَّ ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومرَّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرُّه ))، قالوا: ماذا أوَّلت ذلك يا رسول الله ؟ قال: (( الدِّين )) فتح الباري 12/413 _ النووي 15/159 الرسول صلى الله عليه وسلم هنا عبر القميص بالدِّين، ولسائل أن يقول: لماذا عبّر الرسول صلى الله عليه وسلم القميص هنا بالدِّين؟ لو نظرنا للقرآن لزال عنا هذا التساؤل، قال تعالى: { وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف: 26 ] ولذا عبّرها الرسول صلى الله عليه وسلم هنا بالدِّين كما أنَّ هناك علاقة من حيث المعنى، فالقميص يستر العورة في الدنيا، والدِّين يسترها في الآخرة، ويبعد عنها كل مكروه. إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم هنا من خلال تفرّسه بالرؤيا فسّرها من الجانب الأقوى فيها وهو القرآن الكريم، والأمثلة على هذا كثيرة، ومنها: تعبير السفينة بالنجاة، والخشب بالمنافقين، والحجارة بقسوة القلب، وأكل لحم الرجل بغيبته، والنعاس بالأمن ... وغيرها. ويضرب أمثلة أخرى لإمكانية فك رموز الرؤى من خلال السنة المطهرة فرؤية النخلة قد تعبر بالرجل المؤمن لتشبيه الرسول للرجل المسلم بالنخلة، والحديث عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مَثَلُ المُسْلم، فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله : فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت. ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله. قال: هي النخلة )). [ فتح الباري 1/145 ] _ ورؤية قارورة الماء تعبر بالمرأة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح ((رفقاً يا أنجشة بالقوارير )) [ فتح الباري 10/ 538 ] ، _ ورؤية الثوب تعبر بالدين كما عبر الرسول صلى الله عليه وسلم الثوب الذي رآهُ لعمر وهو يجره بالدين. إذا من هنا أستطيع أن أوضّح للقارئ الكريم [ مراحل تعبير الرؤيا ]. في الشكل التالي: ومثال آخر ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب الرؤيا: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنّا في دار عُقبة بن رافع، فأُتينا برُطَب ابن طاب فأوَّلتُ الرِّفعة لنا في الدنيا والعاقبة لنا في الآخرة، وأنَّ ديننا قد طاب)). لا حظ تعبير الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الرؤيا تجده قد عّبرها من جانب اللغة واشتقاقاتها دون الربط بين التعبير وجانب القرآن، والسنّة مثلاً وهذا نلاحظه من خلال تأمّلك للتعبير. فالرسول صلى الله عليه وسلم أوّل عقبة في الرؤيا: بحُسن العاقبة في الحقيقة وهذا في الآخرة، وأوّل رافع في الرؤيا: بالرِّفعة والانتصار وهذا في الدنيا، وأوّل الرطب من رطب ابن طاب: باستقرار الدَّين وكمال أحكامه، ومن المعروف أن الرطب هو آخر مراحل النضج بالنسبة للتمور ولهذا والله أعلم عبّرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم باستقرار الدِّين وكماله وانتهاء أحكامه. وأخذ من كلمة طاب معنى الاستقرار أيضاً. ولو تساءلنا عن سبب تعبيرها من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من جانبها اللغوي والاشتقاقي، فالجواب: لأنه أقوى في هذه الرؤيا من الجوانب الأخرى، والمعبّر وهو هنا رسول الله من فراسته وعلمه الذي هو من علم الله ، فهو لا ينطق عن الهوى عبّرها من هذا الجانب. لذا فالمعبرون عند قصّ الرؤيا عليهم يبحثون عن الجانب الأقوى أو جانب الرؤيا الجيد والذي من خلاله يفترسون هذه الرؤيا ولا يخفى على القارئ الكريم أنَّ افتراسهم للرؤيا هو معرفة تعبيرها من خلال النظر والتأمّل فيها. يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زواج ابنة الدكتور فهد العصيمي على رائد ابن الدكتور محمد الموسى | مهندس عبدالرحمن العصيمي | 🔍 منتدى أخبار المشرف العام للموقع: | 108 | 2016-12-23 11:15 AM |
زواج ابنة الدكتور فهد العصيمي على رائد ابن الدكتور محمد الموسى | مهندس عبدالرحمن العصيمي | المنتدى العام | 5 | 2013-09-22 5:34 AM |
زواج ابنة الدكتور فهد العصيمي على رائد ابن الدكتور محمد الموسى | مهندس عبدالرحمن العصيمي | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 16 | 2013-09-04 7:32 AM |
حكم من كتب ومقالات الشيخ الطنطاوي | رائده الاحلام | المنتدى الإسلامي | 5 | 2011-01-09 5:50 PM |
لقاء الدكتور فهد العصيمي بخبير الأرصاد الدكتور ناصر الخنين _ الحلقة 241 | الحسنى | 📺 منتدى برنامج الأحلام على قناة الراية وmbc وغيرها | 8 | 2009-12-12 11:18 PM |