أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
من سير الصالحين في رمضان
إسلام جَرير بن عبدالله البجلي في رمضان: جاء في ترجمة جَرير بن عبدالله البَجلي، وهو من أعيان الصحابةِ، والذي أسلَم في رمضان، وكان مِن آخِرِ مَن أسلم، وبايع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - على النُّصح لكل مسلم؛ جاء في صفة إسلامه: عن الواقدي: حدثنا عبدالحميد بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: قدِم جريرٌ البجلي المدينةَ في رمضان سنة عشر، ومعه مِن قومه خمسون ومائة. فقال رسولُ الله: ((يطلُع عليكم من هذا الفجِّ مِن خير ذي يَمَنٍ)). فطلع جريرٌ على راحلته، ومعه قومه، فأسلَموا. وروى أحمد قال: حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا يونس، عن المغيرة بن شِبل، قال: قال جرير: لمَّا دنَوْتُ من المدينة، أنختُ راحلتي، وحللت عَيْبتي، ولبِسْتُ حُلَّتي، ثم دخلت المسجد، فإذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب؛ فرماني النَّاس بالحَدَقِ. فقلتُ لجليسي: يا عبد الله، هل ذكَر رسول الله من أمري شيئًا؟ قال: نعم، ذكَرك بأحسنِ الذِّكر، بينما هو يخطُب، إذ عرَض له في خطبته، فقال: ((إنه سيدخُل عليكم من هذا الفجِّ مِن خيرِ ذي يَمَنٍ، ألا وإن على وجهه مسحةَ مَلَكٍ))، قال: فحمِدْتُ الله. سير أعلام النبلاء (2/ 531). أهلَكه الله في رمضان: قال الإمام الذهبي في بداية ترجمة الحجاج في "سير أعلام النبلاء": الحجَّاج: أهلَكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلاً، وكان ظلومًا، جبارًا، ناصبيًّا، خبيثًا، سفاكًا للدماء. سير أعلام النبلاء (4/ 343). لم يُفطِر فيها يومًا: • في ترجمة عاصم بن علي في "سير أعلام النبلاء" وهو من أهل الحديثِ، من أصحاب الإمام شعبةَ: قال يعقوبُ بن شيبة: سمعتُ عاصمَ بن علي يقول: أخبرني أبي: أنه صام ثمانين شهر رمضان، لم يفطرْ فيها يومًا. سير أعلام النبلاء (9/ 262). ♦ ♦ ♦ ♦ حال ابن عساكر في رمضان: • جاء في ترجمة ابن عساكر: وكان مواظبًا على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختمُ كلَّ جمعة، ويختم في رمضان كل يوم، ويعتكفُ في المنارة الشرقية، وكان كثيرَ النوافل والأذكار، يُحيي ليلة النِّصف والعيدين بالصلاة والتسبيح، ويحاسبُ نفسه على لحظة تذهَبُ في غير طاعة. قال أبو المواهب: وأنا أقول: لم أرَ مثلَه، ولا من اجتمع فيه ما اجتمع فيه مِن لزوم طريقة واحدة مدةَ أربعين سنة؛ من لزوم الجماعة في الخَمْسِ في الصفِّ الأول إلا مِن عذرٍ، والاعتكاف في رمضان وعشر ذي الحجة، وعدم التطلع إلى تحصيل الأملاك وبناء الدور، قد أسقط ذلك عن نفسه، وأعرض عن طلب المناصب من الإمامة والخطابة. سير أعلام النبلاء (20/ 562). أجود ما يكون في رمضان: روى البخاري من حديث الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجودَ الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريلُ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضانَ، فيدارسه القرآنَ، فلَرسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أجودُ بالخير من الرِّيح المرسلة". ثم يخلو في بيته: • عبدالله بن عونِ بن أرطبان المزني: الإمام، القدوة، عالم البصرة، أبو عونٍ المُزنيُّ البصريُّ، الحافظ. قال بكار بن محمد السيريني في ترجمته: كان ابنُ عون إذا حدَّث بالحديث يخشَعُ عنده حتى نرحمه؛ مخافة أن يزيدَ أو ينقص. وكان لا يدَعُ أحدًا من أصحاب الحديث ولا غيرِهم يتبَعُه، وما رأيته يماري أحدًا، ولا يمازحه، ما رأيتُ أملَكَ للسانِه منه، ولا رأيتُه دخَل حمَّامًا قط، وكان له وكيلٌ نصراني يجبي غلته، وكان لا يزيد في شهر رمضان على حضوره المكتوبة، ثم يخلو في بيتِه.
|
تلويث رمضان بلال بن عبد الصابر قديريبسم الله الرحمن الرحيم هذا التلوث يتجاوز ضرره دنيا الناس وعاجل حياتهم، إلى الإضرار بدينهم وآخرتهم، ويقلص من حرصهم على رضا خالقهم, هذا التلوث لا ينحصر ضرره على ثقب في طبقة الأوزون، ولكنه يُحدث في بيوتات المسلمين خروقاً تتسع على الراقع, وتترك الديار خراباً يباباً. هذا التلوث يتمثل في هذا السيل الهادر من الإسفاف الفضائي الذي يزعزع العقائد, ويهدم الأخلاق, في فضائيات الدجل تارة، وفضائيات الإسفاف الأخلاقي تارات أخرى, أو قد يخرج من خلال شاشاتها على المسلمين مفتون لا يقدرون للفتوى قدرها, وأنها تكليف قبل أن تكون تشريفاً, وقد تغتال هذه القنوات الطفولة بما تبثه لهم من أنواع الرذائل والجرائم في صورٍ كرتونية، فتنغص على الناس صفو حياتهم، وتكدر عليهم بيوتاتهم، فتغري النساء والولدان بما يُزَيَّن للناظرين مما لا تناله أيديهم, ولا يقدرون عليه طولاً، وتزعزع الأمن الفكري للمجتمعات المسلمة التي هي أحوج ما تكون إلى الأمن في جميع صوره في عصر الحروب والقلاقل. وبعد كل هذا الضياع والإضلال المتعمد تطل هذه الفضائيات بوجهها القبيح على المسلمين مع قرب كل إطلالة لهذا الشهر الفضيل: رمضان, تبشرهم بما ستمطره عليهم من الانحطاط الأخلاقي، والحرب العقدية في ليالي رمضان وأيامه المباركات، فيا لله العجب؛ شياطين الجن تصفد, وينطلق هؤلاء: أبالسة البشر, وشياطين الإنس لإغواء عباد الله!!. على حين غفلة من أهل الحق تسلط هؤلاء الشراذم الأقزام على مائدة رمضان, فاقتطعوا من أوقات الناس ما ملؤه ضجيجاً وعجيجاً, ومعاصي ومنكراتٍ تحت مسميات: السهرات الرمضانية، والفوازير والمسلسلات, والبرامج المضحكات، التي تزيد من رقعة الغفلة، وتوسع هوة الانفلات من الأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية المرعية، ورمضان لم يكن يوماً من الأيام مضماراً للمسابقات، ولا للمسلسلات التي تسلسل عقول الناس بالمنحط من الصور والأطروحات، نعم كان رمضان ميدان سباقٍ للمجتهدين المتهجدين، وموئل عباد الله الذاكرين، وكانت جنبات المساجد ميادين مسارعة إلى رضوان الله، فما كان المصلون للتراويح يخرجون إلا قرب بزوغ الفجر، وفروع الصباح, أمَّا هذه الصورة المقيتة وما يريدون إبراز رمضان فيه, فهو نتاج ما زنته في عقولهم الشياطين, فولَّدت هذه الصورة المشوَّهة التي يعملون لأجلها. ثم كانت ثالثة الأثافي حين تطاول هؤلاء الأقزام على عظماء الأمة ورجالات الإسلام, والكوكبة المباركة ممن كانوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة الأبرار، فصوَّرُوهم تمثيلاً، وأبرزوا جوانب من سيرتهم تضليلاً, وهكذا تنقض عرى الدين، وتغزى ديار المسلمين والله المستعان. هؤلاء الصحابة الذين هم أبر الناس قلوباً، وأعمقهم علماً، وأقلهم تكلفاً، من شاهدوا التنزيل، وناصروا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنفس والنفيس، خيار الناس بعد النبيين، رهبان الليل وفرسان النهار، يُتخذون غرضاً تنتضلهم سهام أهل العفن, فيا تُرى ماذا يراد بنا أيها المسلمون؟. وكما هو دأب أهل الفساد؛ كانوا ولا يزالون يبحثون عمن يبرر لهم, ويختلق المسوغات الشرعية لإفكهم، وسيجدون؛ لأن من المعروف أن لكل ساقطة لاقطة، فكانت الأعذار الواهية والمبررات المضللة. إذ قالوا: أصبح الفن والتمثيل ضرورة ومن ضروريات الحياة المعاصرة، وأمسى له تأثير هائل في حياة الناس سلباً وإيجاباً. قلنا: هذا التمثيل الذي عنه تتحدثون لا يجوز من حيث الأصل؛ لأنه ضرب من الكذب، والوسائل التي تُستغل في الدعوة إلى الله يجب أن تكون خالية من المنكرات. قالوا: حرَّم العلماء تمثيل الرسل والأنبياء, والعشرة المبشرين بالجنة وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط. قلنا: يلزمكم فيمن منعتم تمثيله ما يلزمكم فيمن أبحتم تمثيلهم، فالكل صحابة قد ثبت لهم الفضل والرضوان من الله، نعم يتفاضلون في المنازل والدرجات حسب السبق إلى الإسلام ونصرته، لكن حفظ حقوقهم وصيانة أعراضهم واجب شرعي يشتركون فيه, {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد 10]. قالوا: قبل خمسين سنة مثَّل ناس سبقونا دور خالد بن الوليد، بل ومثَّل الممثل الإنجليزي "انطوني كوين" دور عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعترض أحد. قلنا: لكل منهم ما اكتسب من الإثم وما كان ربك نسياً، ولا يزال من العلماء من هو قائم لله بحجة، وليست أفعال آحاد الناس حجة على الإسلام, فالكل يؤخذ منه ويرد إلا ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: التاريخ ملك للجميع, والمسألة ليست دينية بحتة, ويظل قرار التمثيل قرار الشركة المنتجة. قلنا: ولأن تاريخ المسلمين ملك للمسلمين فإنهم لا يسمحون لأحد بالعبث فيه, وتغيير الصورة الناصعة التي ارتسمت في أذهان الناس عن هؤلاء العظماء الأفذاذ، وكيف تُقصون حكم الدين عن معترك النزاع وأنتم تتمسحون بمسوح التعلق به ومحبته وخدمته؟، أضف إلى ذلك: أنه كيف يترك القرار بيد أصحاب شركات همهم النجاح المالي على أي حساب كان؟!. قالوا: سيقوم بالتمثيل شخصيات فنية محببة لا اعتراضات عليهم في سلوكياتهم عبر مشوارهم الفني. قلنا: وأنَّى ذلك من وسط هذا الركام من العفن الفني الذي يزكم الأنوف بنتن الروائح, ويكسر الخواطر بعظيم الفضائح. وبعد: يبقى إيضاح الواضحات من المشكلات.. وليس يصح في الأذهان شيءٌ إذا احتاج النهار إلى دليل إنه اجتراء على أبطال الأمة ورجالات الإسلام من قبل أراذل وأقزام، إنه انتقاص لمن قال الله عنهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [سورة الفتح 18]. هؤلاء الذين سبقت لهم الحسنى من الله وهم في بطون أمهاتهم، فاختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم القائل: ((لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)) متفق عليه, وهم خير الناس وخير القرون بنص الحديث النبوي، إنهم الصحابة الذين هم: ((أمنة للأمة فإذا ذهبوا أتى الأمة ما توعد)) رواه مسلم. هؤلاء الجهابذة يقحمون في دراما فنية يغلب على أجوائها الكذب، والاختلاط، والمشاهد الفاضحة، وما يصاحب البث من موسيقى محرمة، أضف إلى ذلك ما يقع من تزوير للتاريخ، وتلبيس للحقائق بالخطأ مرة، وبالقصد مرات، فيغدو المنكر معروفاً والمعرف منكراً. ألا ترحمون أبنائنا وبناتنا الذين يبحثون عن القدوات؟ فتقدمون لهم هؤلاء القدوات في صورة الفاتحين تارة، وتارة أخرى على الأسرة مع النساء ؟!. يزيد الأمر خطورة حين يلبسون تلك الأعمال الفنية لبوس الحرص على التاريخ الإسلامي، فيعدون بها ويبرزونها في أيام شهر رمضان ولياليه؛ ليجمعوا مع الإثم السابق ذكره حرمة الزمان وانتهاك قدسية رمضان. وبعيداً بعيداً عن تلك الأجواء العفنة, والأيادي الآثمة؛ يأتي السؤال: ما هو الواجب على عامة المسلمين تجاه هذا التلاعب؟, لابد أن نعلم أن الكل شريك في الواجب الشرعي بالاحتساب والإنكار كلٌ بحسبه، والجميع مخاطبون بقول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [سورة الأنعام68], وبقول الله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [سورة هود 113]، ويقول سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة2], والدعاية لها والجلوس لمشاهدتها من الإثم والعدوان بلا شك . يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب))، ويقول: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)). فكيف لعاقل طهر نفسه بالصيام نهاراً, وبالقيام ليلاً, بالقرآن تلاوة وسماعاً, كيف له أن يُسلِم نفسه وعقله لهؤلاء السَرَق الذين يسرقون حسناته فيصبح عرِيَّاً منها، فيقسو قلبه بعد رقته، وتخبث نفسه بعد انشراحها ، فلا رقة ولا دموع, ولا خضوع ولا خشوع؟!. إنه تلوث فضائي يعود بالنقص والثلب على الدين و العرض, فحري بنا التصدي له, والأخذ على أيدي رعاته ودعاته والقائمين عليه, قبل أن يقع الميل العظيم {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً} [النساء 27] فتغرق السفينة بسبب خروقاتهم المتكررة, سيما في الزمان الفاضل والأوقات المباركة. |
لصوص رمضان محترفون يسرقون روحانية الشهر ، وفرص الأجر ويفتحون أبوابًا للوزر!! وفيما يتأهب الكون لولوج هذا العالم الروحاني الرحب في مدارات الرحمة والبركة والمغفرة والأمن والأمان يتأهب ما تبقي من شياطين الإنس في التحضيرات السنوية الهائلة من عام إلى عام لصرف القلوب إلى فضاءات البث المباشر في الفضاء الذي أدركه ما كسبته أيدي الناس من الفساد الذي ظهر في البر والبحر ! وما يكاد يقترب رجب وأخوه شعبان حتى تنفرد وسائل الإعلام في مهمات التبشير بالأعمال الإعلامية الجديدة ، تلك التي توصف بأنها أعمال رمضانية ، وهو وصف لا علاقة له بعبادة رمضان وطاعة الله فيه !! بل على اكتساب حصص الأسود والذئاب من اهتمامات الساحة الشعبية ، حيث يتولى قطاع ممن تشربت قلوبهم فتن الليل والنهار من سائر عامة الناس الذين اختلط في حياتهم اليومية ما في هذه الحياة حق وباطل !! وتتوسع وسائل الاعلام في إفراد المساحات من وقت البرامج المبثوثة ، وصفحات الوسائل المقروءة لعرض تفاصيل مهازل اللهو تحت مسميات " الفوازير " و " المسلسلات " و " المسابقات " وبرامج " النجوم " و " الكاميرات الساخرة " وبرامج " المنوعات " وما يطلبه المتفرغون لاستقبال ومتابعة غثاء المتفرغين لإشغال الناس وإحالة حياتهم إلى حياة اللهو والهزل وهدر الوقت ، بل هدر العمر !! واكتساب النجومية والشهرة والمال والمكانة بأرصدة الغثاء المتجدد فيما تتردى أحوال الأمة من عام إلى آخر وتتخلف ، وتضعف وتؤكل وقد انتقصت من أطرافها ، وتمكن منها أعداؤها وساموها سوء العذاب يقتلون رجالها وأبناءها ، ويستحيون نساءها ، ويستبيحون الممتلكات والأعراض ، ويحيلون بلاد المسلمين إلى خرائب ، ومقابر فردية وجماعية وأعزة أهلها أذلة وما تبقى منهم إلى مشردين ولاجئين ! شهر رمضان عاشت فيه الأمة انتصاراتها حيث أمر في رمضان بالجهاد ، وكانت غزوة بدر الكبرى ( يوم الفرقان ) ، وكان فتح مكة ( الفتح الأعظم ) !! كما وقعت فيه موقعة بلاط الشهداء ومعركة عين جالوت .. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن العظيم محفوظًا بحفظ الله له . هذا الشهر الذي فضله الله على سائر الشهور وأمسى في زماننا محطة للهو واللعب ومعاقرة الشهوات والإسراف فيما أحل الله وحرم إلا بين من رحم الله وعصم من أهل دين الإسلام الذي أبى الله إلا أن يتمه ولو كره الكافرون ، هذا الدين الذي بشر بظهوره القرآن على الدين كله . لم يعد قطاع واسع من المسلمين يسمع عند حلول رمضان إلا ما يبشر باحتدام المنافسة بين القنوات الإعلامية التلفزيونية الفضائية وغير الفضائية ، والقنوات الأخرى الإذاعية وغيرها لاستقطاب المشاهدين والمستمعين والمتابعين ، وما يبشر باقتراب البرامج المنتظرة من برامج دروات الرياضة الرمضانية لإشغال شباب الأمة وصرف قلوبهم حتى في أرجى فرص العام للعودة إلى الله والسمو بقلوبهم ونفوسهم وبصائرهم وأرواحهم !! والتبشير بمواعيد المباريات الرياضية الساخنة ومسابقات الكؤوس المحلية والخارجية ، والتبشير بمهرجانات التسوق الرمضانية لترسيخ العادات الاستهلاكية في أسمى مناسبات المسلم السنوية لإفساد روحانية لياليه ومغانمها ! يقول عليه الصلاة والسلام : [ جاءكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فاروا الله من أنفسكم خيرًا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله ]( رواه الطبراني ) . فكيف ينقذ المسلمون شهرهم من عدوان المعتدين ، ويخلصونه من أدران هذا الغثاء والمصاب الجلل .؟ ، وكيف يحررون فيه أنفسهم من ربقة هذه العبودية المادية ليصفوا دينهم لله ؟ ! قال صلى الله عليه وسلم : [ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ]، وقال [ من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ] . متفق عليه قال ذلك عليه الصلاة والسلام حيث بين مجال السباق الرمضاني في مسارات الصيام والقيام ، وقيام ليلة القدر ، والثمن مغفرة تجعله في حل مما أذنب فيما سبق من حياته !! فأي سباق هذا ؟ وأي جوائز رمضانية عامة لا يحرم منها أحد ممن وفق للعمل وأخلص ؟ سباق لا فائز فيه وحيد بجائزته الأولى !! ولا هموم معها ولا غموم ! ولا ضيق بعدها ولا شقاء وضياع فكم من حسير فقد برحيل الشهر نعمة إصلاح العلاقة مع الله في أعظم مواسم التوبة والعفو والمغفرة !! أولئك الذين ذهبت أوقاتهم نهبًا بين لصوص رمضان المحترفين المجندين للتضليل والتضييع ، المتخصصين في أعمال السطو الموسمية ، المبدعين في تمرير أيام الشهر على جناح الغفلة ، المتمكنين من استلاب الناس وسرقة روحانية الشهر الكريم ، وفرص الأجر بين قراءة القراءن والاعتكاف وسائر العبادات فروضها ونوافلها ، المجتهدين في فتح أبواب الوزر ليلج الضعفاء السائرون المستدرجون لولوجها بالشهوات ! ! لم يعد رمضان موسمًا روحانيًا خالصًا يتطهر فيه المسلمون مما علق بنفوسهم في سعيهم طيلة العام ، بل صار مضمارًا لسباق الشهوات !! وصار لذلك بحق ميدانًا للمجاهدة للنجاة وسط أمواج من الفتن المتلاطمة !! فمن يسعه - في غمرة هذه العوائق وما تكالبت به فتن الزمان لصد المسلمين - الظفر بجائزة الجهاد الرمضاني حين يهل هلال العيد أيذاناً برحيل الشهر الجليل ؟ ! ________________ مجلة الأسرة عدد رقم 66 |
|
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.
فقد صح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال : [ للصائم دعوة لا ترد ] لماذا ؟ لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس، ذل جموحه، وانكسر طموحه، واقترب من ربه، وأطاع مولاه، ترك الطعام والشراب خيفة من الملك الوهاب، كف عن الشهوات طاعة لرب الأرض والسموات، صح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: [ الدعاء هو العبادة] فإذا رأيت العبد يكثر من الإلحاح في الدعاء فاعلم أنه قريب من الله، واثق من ربه . قال تعالى : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } ﴿غافر: ٦٠﴾ لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه من جود كفك ما علمتني الطلبا صح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال : ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من داع فأجيبه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ وشهر رمضان هو شهر الدعاء، وشهر الإجابة وشهر التوبة والقبول . فيا صائما قد جفت شفته من الصيام ، وظمئت كبده من الظمأ، وجاع بطنه،أكثر من الدعاء وكن ملحاحا في الطلب. |
|
قال نبينا صلى الله عليه وسلم (عمرة في رمضان تعدل حجة معي) رواه البخاري
أذا لم تعتمر فلماذا لاتكفل معتمر ولك مثل أجره وأنت مرتاح مأجور بإذن الله
|
مع ابن تيمية في شهر الصيام د. عبد العزيز بن محمد آل عبداللطيف بسم الله الرحمن الرحيم لها أحاديث من ذكراك تشغلها --- عن الشراب وتلهيها عن الزاد ووُصِف ابن تيمية بالفراغ عن ملاذ النفس من الأكل والشرب، وحكي أن أمّه طبخت يوماً قرعاً مرّاً، فتركتها على حالها، فجاء ابن تيمية، وسأل: هل عندك أكل؟ فأخبرته أمّه بذاك القرع المرّ، فأكل وما أنكر شيئاً[2]. وقد جرّب ابن تيمية الحبس في رمضان وغيره، وعاش شهر رمضان خمس مرات في السجن[3]، وكان حبسه جَنّة وخلوة وأنساً بالله تعالى، بل كان كذلك في حق غيره من المحابيس، فقد كانوا مشتغلين بأنواع من اللعب يلتهون بها عما هم فيه، ونحو ذلك من تضييع الصلوات، فأنكر ابن تيمية عليهم ذلك أشد الإنكار، وأمرهم بملازمة الصلاة والتوجه إلى الله بالأعمال الصالحة، وعلّمهم من السنة ما يحتاجون إليه، ورغّبهم في أعمال الخير، حتى صار الحبس بما فيه من الاشتغال بالعلم والدين خيراً من الزوايا، والرُّبُط، والمدارس، وصار خلق من المحابيس إذا أُطلقوا يختارون الإقامة عنده في الحبس[4]. ولئن أمسك وصام ابن تيمية في الحبس، فإنه لم يمسك عن الجهاد فيه؛ فقد جاهد وناظر وقاتل، ومن ذلك أن خصومه شغبوا عليه، فعقد له القضاة مجلساً بمصر في رمضان سنة 705، ثم حبسوه، وكان يدعو لخصومه قائلاً: اللهم هب لهم نوراً يهتدون به إلى الحق. كما أنه جاهد التتار في رمضان سنة 702 هـ, حيث حرّض السلطان على القتال، وبشّره بالنصر، وجعل يحلف بالله الذي لا إله إلا هو إنكم منصورون عليهم. فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. وأفتى الناس بِالفطر مدة قتالهم، وأفطر هو أيضاً، وكان يدور على الأجناد فيأكل من شيء معه في يده، ليعلمهم أن إفطارهم ليتقووا على القتال أفضل[5]. وأما عند صلاته التراويح فقد كان يؤمّ الناس لصلاة التراويح فيعلوه عند القراءة خشوع ورقّة تأخذ بمجامع القلوب[6]. وأما عن تقريراته العلمية بشأن شهر الصيام وما يتعلق به، فهذا يطول جداً، وسأقتصر على طرف منها: قال - رحمه الله -: إعانة الفقراء بالإطعام في شهر رمضان هو من سنن الإسلام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «من فطّر صائماً فله مثل أجره»[7]. وجانب الإحسان والإعانة للناس ظاهرٌ في سيرة ابن تيمية، حتى قال الحافظ الذهبي: «له محبُّون من العلماء والصلحاء، ومن الجند والأمراء، ومن التجار والكبراء، وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً بلسانه وقلمه»[8]. قرر في عدة مواضع تمييز أهل الإسلام في صيامهم عن سائر أهل الملل[9]، وأما مخالفة أهل الكتاب وعدم موافقتهم فمقصودة لذاتها، ومن ذلك قوله: عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أَكلة السحر» أخرجه مسلم. وهذا يدلّ على أن الفصل بين العبادتين أمر مقصود للشارع، وقد صرّح بذلك فيما أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الدين ظاهراً ما عجّل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون»، وهذا نصٌّ في أن ظهور الدين الحاصل بتعجيل الفطر هو لأجل مخالفة اليهود والنصارى. وإذا كانت مخالفتهم سبباً لظهور الدين، فإنما المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين الله على الدين كله، فتكون نفس مخالفتهم من أكبر مقاصد الشريعة[10]. فتأمّل كيف قرر بالأدلة أن مجانبة أهل الكتاب مقصودة لذاتها، وأن مخالفة أهل الجحيم في تعجيل الفطر سبب في ظهور الدين، بل إن مخالفتهم هي أعظم مقاصد الشريعة. قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، فشهر رمضان له خصوصية بالقرآن، وقد احتفى ابن تيمية بالحديث عن دلائل القرآن، وأهمية فهمه، فقرر أن ألفاظ القرآن فيها من الحكم والمعاني ما لا تنقضي عجائبه[11]، وأن «القرآن قد دلّ على جميع المعاني التي تنازع الناس فيها، دقيقها وجليلها»[12]، وأن كل من كان للقرآن أفهم ولمعانيه أعرف كان أشد تعظيماً له، خلافاً للفخر الرازي في قوله إن الإنسان إذا وقف على المعنى سقط وقعه من القلب[13]. وقرر أن اليقين يحصل بأمور، وذكر منها: تدبر القرآن[14]، وأطال النَفَس في أن القرآن حافل بالدلائل العقلية خلافاً للمتكلمين الذين يزعمون أن أدلة القرآن خبرية فحسب[15]. كما نقض مذهب أهل التجهيل (التفويض) الذي يجعلون معاني الصفات الإلهية مجهولة، أو لا معنى لها، واستدل بالآيات التي تأمر بتدبر القرآن وعقله وفهمه، فآيات القرآن بما فيها آيات الصفات، تُعقل وتُفهم، وكما كان على ذلك السلف الصالح في القرون الثلاثة[16]. بل قال: «من أعظم أبواب الصدّ عن سبيل الله، وإطفاء نور الله، وإبطال رسالة الله: دعوى كون القرآن لا يفهم معناه، ولا طريق لنا إلى العلم بمعناه، ولهذا يسلك هذا الطريق من نَافَق من المتكلمة والمتفلسفة ونحوهم، فإنهم إذا انسدّ عليهم باب الرسالة والأخذ منها، رجع كل منهم إلى ما يوحيه الشيطان»[17]. ومن أروع إشراقات أبي العباس ابن تيمية بشأن الاحتفاء بالقرآن وتدبّره دون الإغراق في دقائق التجويد، وتحسين الصوت؛ قوله رحمه الله: «إن أرفع درجات القلوب فرحها التام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وابتهاجها وسرورها، كما قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58]، ففضل الله ورحمته: القرآن والإيمان، من فرح به فقد فرح بأعظم مفروح به، ومن فرح بغيره فقد ظلم نفسه ووضع الفرح في غير موضعه. ثم قال: وهو دائم التفكر في معانيه، والتدبر لألفاظه، واستغنائه بمعاني القرآن وحِكَمه عن غيره من كلام الناس، وإذا سمع شيئاً من كلام الناس وعلومهم عرضه على القرآن، فإن شهد له بالتزكية قبله، وإلا ردّه. إلى أن قال: ولا يجعل همته فيما حُجِب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن، إما بالوسوسة في خروج حروفه، وترقيقها، وتفخيمها، وإمالتها، والنطق بالمدّ الطويل والقصير والمتوسط، فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه.. وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت[18]. وحكى أن الراسخين في العلم يذمّون من اقتصر في إعجاز القرآن على ما فيه من الإعجاز من جهة لفظه أو أسلوبه، ويهملون إعجاز معانيه[19]. والحاصل أن لابن تيمية تحقيقات عظيمة بشأن رمضان وتلاوة القرآن نفتقر إليها في هذه الأيام، فقد بيّن أن شرائع الإسلام – ومنها الصيام - لأجل تحقيق عبادة القلب لله وحده، ونيل مقاصد الآخرة من النعيم المقيم، والنظر إلى وجه الله الكريم، وليس لمجرد مصالح دنيوية عاجلة انهمك الكثيرون في إظهارها[20]. كما أن نَفَس التمايز والمفاصلة للكافرين في العبادات والعادات، لا يغيب عن تقريره وتأصيله. وكذا الاعتزاز والثقة بدلائل القرآن، وكفايته، والفرح به، والاحتفاء بتدبره وفهمه، وليس كما عليه بعض أهل الزمان من الوسوسة والتكلف في دقائق التجويد ومخارج الحروف، أو التصنع بتلحين القرآن، والولع بالمقامات، والمحسنات الصوتية. فاللهم اجعلنا ممن صام رمضان إيماناً واحتساباً، واجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا. |
٤ همسات لإمام التراويح إبراهيم اليوسفبسم الله الرحمن الرحيم الهمسة الأولى .. أنت مسؤول ! إلى أخي المبارك .. وإمامنا العزيز .. لقد تقدمت المسلمين ، وتحملت ثقل المصلين ، ترجو أن يجعلك الله إماماً للمتقين ، فما أهنأك وما أعظم أجرك إن أحسنت المسؤولية ، وقمت بالواجب ، فرب آية تخرج من قلبك قبل لسانك تعيد مذنباً ، أو تفرج هماً ، أو تهدي عاقاً، أو توصل رحما ، أو تدلُ حيرانا . الهمسة الثانية .. قبل التكبير ! أخي الفاضل .. قبل أن ترفع يديك لتكبر الله .. هل راجعت نيتك؟ وتجردت لربك؟! أقولها من قلب مشفق : أعانك الله على الأخلاص .. فليس من السهل -والله- أن تحقق الإخلاص وأنت خلف الصفوف كيف وأنت أمامهم !! وفي التراويح.. ربما تسعد بكثرة المصلين وتحزن لقلتهم؛ أليس كذلك ! انتبه واسأل نفسك مالسبب! إن كانت نيتك في كثرة من ينتفع ويستفيد فتنال الأجر فالحمدلله ، وإن كان غيرها فحاول أن تبحث عن إمامٍ بديلاً عنك فلا يزال رمضان في البداية. الهمسة الثالثة .. سهام الليل ! هل جهزت أسهمك؟ وسننت أسلحتك؟ أُخيَّ.. الدعاء.. الدعاء.. كم ينتظره المأمومين خلفك ، فهمومهم كثيرة ، وأمنياتهم عظيمة ! فيهم الشيخ الكبير ..! والطفل الصغير اليتيم ! والضعيف المظلوم ! والمديون المقهور ! والضال الحيران ! والتائب المسرور ! والمريض والمبتلى والمسحور و من أقلته الهموم ! واثقلته الذنوب ..! كلهم .. يتمنون منك أن لا تنساهم،، ينتظرون أن يكون دعائك حياً يخرج من القلب بانكسار وابتهال للملك العلام ، وما أجمل الدعاء إذا سار على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فلن تجد أبلغ وأجمع منه. الهمسة الرابعة .. الجسد الواحد ! لا أذكر منذ عقلت رمضان دخل كهذا الرمضان في حال المسلمين استضعافاً وفقراً وظلماً واعتقالاً وقهراً ، بالأمس فقط قتل أكثر من ٢٠٠ شخصاً في سوريا وحدها ! أسألك بالله أما تبكيك هذه الأحوال ؟! فلا أوصيك وأنت أحرص مني بالدعاء في هذه الليالي الفاضلة جعل الله هذا الشهر شهر نصر وعز وتمكين .. فلنزلزل عروش الظالمين بدعاء رب العالمين .. أخيراً .. أسأل الله لك الإخلاص والقبول ، وأن يكتب لك الأجر على حملك لهذه المسؤولية ،، جعلنا الله من الفائزين في رمضان وصلى الله وسلم على نبينا محمد .. |
|
نصائح العشرالاواخر من رمضان :
(1) لا نوم في ليالي العشر: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذا بالتهجد فيها والصلاة. (2) أعن الأهل على العمل الصالح: ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة، وهذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر. قال سفيان الثوري: "أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك". (3) أكثر من الدعاء فيها: فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة بالدعاء فيها. قالت عائشة - رضي الله عنها - للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟"، قال تقولين: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» [الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3119- خلاصة الدرجة: صحيح]. وكان سفيان الثوري يقول: الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة، و إذا كان يقرأ، وهو يدعو، ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق. فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً". (4) تطهير الظاهر والباطن: فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، فلا يصلح لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و باطنه. (5) ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك: فقد ذهب بعض السلف إلى اعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم الاجتهاد في العمل الصالح. قال الإمام الشافعي: "استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها". وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره. (6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت "التبتل" أي الانقطاع إلى الله: قال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} [المزمل: 8-9] ففرِّغ قلبك له، فلا جدال، لا مناقشات، لا اختلاط فاحش، أغلق الهاتف، وانس همومك، ودع مشاغلك، عليك بالانفراد بنفسك والتحلي بمناجاة ربك وذكره ودعائه. (7) تحسس قلبك: راقب نيتك، فنية المرء خير من عمله، فاحتسب وتقرب. (8) تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك: فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان. (9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار: قال بعضهم: "من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً". (10) قلل من كلامك: فأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور، فعليك بالصمت، فمن صمت نجا. (11) تذكر هذا زمان السباق، فلا ترضَ بالخسارة والدون: قال أحدهم: لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير، فهل ترضى بهذا الحرمان، يفوز الناس بالمغفرة والرحمة والعتق وتضاعف أعمالهم، ويبغون الجنة، وأنت في مكانك كبلتك الخطايا"، لا.. لا يمكن أن ترضى، لذلك ستجتهد حتمًا بإذن الله. (12) أحسن الظن بالله: فلو فاتك شيء قم واستدرك لعلك تعوضه، فإنَّه يمنع الجود سوء الظن بالمعبود، ولو أحسنت الظن بالله ستحسنُ العمل، لأنك ستحبه حبًا عميقًا. اللهم نسألك حبَّك، وحبَّ من يحبك، وحب كل عمل يقربنا إلى حبِّك. (13) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله، فهذا أدعى للإخلاص. (14) اجمع بين الكم والكيف: نريد أعمالًا ضخمة فذة كبيرة، لم تصنعها في عمرك، هذا العام ستقوم بها، نعم ستقوم بها، فهي علامة صدقك في طلب رضا الآخرة، وابتغائك ما عنده من الخير العميم، ولن ترضى عن نفسك حتى تصنع أقصى ما تستطيع، وبعدها ستقول: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. م/ن |
|
![]()
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
۩۞۩ كل هذا من أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها ۩۞۩ | اوصاف2010 | المنتدى الإسلامي | 10 | 2013-08-10 9:19 PM |
.♥ ۩۞۩ تهنئـة منتديـات العصيمـي بالشهـر الفضيـل( تُقبل التهاني هنا فقط ) ۩۞۩ ♥. | هوازن | المنتدى العام | 44 | 2013-08-04 8:30 AM |
۩۞۩ كل هذا من أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها ۩۞۩ | صباح مشرق | المنتدى الإسلامي | 10 | 2009-10-20 8:20 PM |