[محمد الدبياني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة "الخنساء" رحم الله والدك وأسكنه فسيح جناته فعلا، لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا، وما قدّره الله لنا فهو ماض لا محالة عبرنا رؤانا ام لم نعبرها. ولكن أحيانا الرؤى تأتي مبشرة أو منذرة وهنا يكون التعبير مفيدا لصاحب الرؤيا، وكم من رؤيا كانت سببا في هداية صاحبها وصلاح حاله، وكم من رؤيا نزلت على قلب صاحبها كما ينزل الغيث على صحراء قاحلة...ولهذا ما يجب على الانسان ان يعرض رؤياه على أي مفسر كان، وإنما يجب أن يبحث عن معبر أهل ثقة ويفسر على نهج السنة النبوية. جزاك الله خيرا على هذا الطرح.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر لكل من رد بارك الله فيه وفيكم جميع
بالنسبة للاحلام والرؤى فهي ليست علم نكرس لنكتسبه او لنسترزق من ورى تلك الرساله الساميه, فهي هبه من الله سبحانه وتعالى وتنمى بالاطلاع والدراسه لتكون امانه بيد المعبر لنصح الناس وتنوير عقولهم ولتخفيف الآمهم وفي ذلك قدر وحكمه من الله سبحانه تعالى وبها من الاسرار والغموض والرموز مانعجز عنها ,ونقف عند اسرارها لكيلا يتلاعب بنا الشيطان ونتيه في غموض اسرارها, اما سعي من ليس لديه هبة التفسير فقد يقع في مغالطات كثيرة بحيث ستجده يرجع من امور قد يكون له فيها صلاح او يقدم على امور قد تكون خاطئه لظنه بأن الرؤيا تشير اليها ,ولايسلم من ذلك الجميع فقد يقع في ذلك حتى المعبرين انفسهم في حياتهم الخاصة او العامه فنجده يتراجع من امور له فيها صلاح بسبب رؤيا قد تشير وقد لاتشير اليها فوقائع المستقبل تتشابه, ولهذا فعليه دائماً التوكل على الله والاستخاره والسير قدماً فأن كانت الرؤيا تشير لوقوع قدر مبشر بحدوثه سواء كان خير او شر فليتوكل على الله , فهو لن يستطيع رد القضاء لانه قدر مقدر ولن يرد القضاء الا الدعاء,
فعليه دوماً بالدعاء ليجعل الله ذلك الامر خيراً له , او ليبدله الله بأمر هين عليه وذلك بالدعاء

وبالنسبة للاخت الخنساء فأشكرها على ردها الذي يشير على صلاحها وحسن استماعها بارك الله فيها
نعم يااختي فكم من رؤيا كانت سببا في هداية صاحبها وصلاح حاله ولكن اعيدي التمعن في ماذكرتيه فالرؤيا تشير بقدر محتم سيتم وهو الهدايه ,وماورود الرؤيا الا مجرد سبب فقط!!؟
وربنا عز وجل يجعل لكل شيئ سبباً, فوقوع القدر يجعل لوقوعه سبباً,والادله واضحة ونلتمسها من عصرنا الواقع,
فتأملي مرة اخرى في نفس ماذكرتيه ستجدي ان التعبير مقدر حدوثه لتفسير الرؤيا اي ان الرؤيا مقدر بأن تعرض لتفسر وذلك لكي تكون سبباً!
فكلاهما مقدر حدوثهما معاً (التعبير,والهدايه) ! ولهذا ستجدي صاحب الرؤيا لن يهدأ ولن ينسى الرؤيا ابداً بل ستظل في صدره وفي جوفه وكأنه بركان يوشك على الانفجار وذلك الى ان يحين قدرها ليلهم الله صاحب الرؤيا بوضعها في وقت معلوم للتفسير سواء وجهها اولم يوجهها فقدرها محتوم بأن تصل لمعبرها اي لصاحبها اي لمن الهمه الله التعبير الصحيح ليعبرها سواء كان عالم او جاهل بالتعبير فيعبرها التعبير الصائب وكل ذلك بقدر الهمك الله تسأله والهمه يجيبك,
فالجاهل عند تعبيره الصائب فقد يصيبك الهلع مرتين مرة عند سماعك التعبير ومره عند وقوع التعبير ,اما الناصح اذا كان هو صاحبها فقد يبلغك خيرها وينصحك بمايكفيك شرها او ليبلغك بشرها بطريقة محببه للنفس ولقد شرحت ذلك في ملاحظات سابقه عن معنى كلمة عبرت ليستفيد منها عامة الناس,

وكذلك لو تأملتي لماذا اذكر قصتي هنا بالذات رغم وجود معبرين هنا هم افضل مني في التعبير !!؟؟ ستجدي انه يوجد شيئ اجهله قد دفعني ليجعلني اكتبه هنا ليكون سبباً في تصحيح المفهوم الخاطئ لبعض الناس او لأحد الناس فكل ذلك بقدر مقدر ليطلع عليه من قدر له ليجيب عن تسائلاته والله اعلم من يكون هذا الشخص..؟؟ الله اعلم
فسبحان الله.
هذا والله اعلم بالصواب
صفحة من مذكرات مفسرالاحلام