[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
تساءلت عن مسألة علمية مهمة في علم التعبير، وهي ما عنونت له مقالتي هذه، فأقول عنها:
بداية فالرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، وهذا ثابت بنص السنة الصريحة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
[الرؤيا من الله والحلم من الشيطان] متفق عليه.
والشيطان تعهد بعداوة دائمة لكل إنسان، فعداوته لا تنفك عنهم في النوم فيأتي بالأحلام المفزعة لهم، أو اليقظة بما سيرد من صنوف للأذى، والله سبحانه وتعالى يقول:
[وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ] أي نسبب له شيطانا جزاء له على كفره " فهو له قرين " قيل في الدنيا , يمنعه من الحلال , ويبعثه على الحرام , وينهاه عن الطاعة , ويأمره بالمعصية ; وهو معنى قول ابن عباس .
ولذا فالأحلام المفزعة تكثر على من ابتعد عن الذكر وهجر الطاعة وصلاة الجماعة، وتأمل قول الله تعالى عن أوليائه: [ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة...] وفسرت البشرى بالرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له.

فالأحلام تقل أو تنعدم على أولياء الله، لأن أعمالهم جعلتهم في معزل عن أذى الشيطان الرجيم، ومن أهمها الإيمان والتقوى.
وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلا يرى الحلم أبدا، وهكذا بقية الأنبياء والدليل على ذلك حديث:
عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرين من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير]﴾ صحيح مسلم.
ومن أعطي هذه الكرامة في اليقظة، فلا يمنع من إعطائها له في النوم، فلا يرى الحلم أبدا بمعناه الشرعي الذي قررناه في بداية هذا المقال. والله أعلم.

[line]

يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.

[حكمه]

معلومات قيمه

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

[&فرح&]

جزاك الله خيرا ...أستاذي الفاضل ..

على المعلومة .. ونفع الله بها ...

[الزاهرة]

جزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل على المعلومات القيمة

[الكون]

جزاك الله خيراً على التوضيح .. و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

.

[يمامة الوادي]

جزاك الله خيرا وبارك الله لك

[الحسنى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ الدكتور فهد بن سعود العصيمي حفظه الله فالأحلام المفزعة تكثر على من ابتعد عن الذكر وهجر الطاعة وصلاة الجماعة، وتأمل قول الله تعالى عن أوليائه: [ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة...]

سبحان الله هذا صحيح فقد شاهدت مثالا حياً
على أفراد العالم الغربي الذي تطبق على أنفاسهم
الأحلام المفزعة لبعدهم عن الطريق الصحيح لطاعة
لقد تابعت برنامج غربي خاص بالأحلام المفزعة التي يعيشها معظم أفراد الغرب
فقد بحث الباحثون في علم النفس لها علاجاً ولم يخرجوا بنتيجة!
لعدم جدوى جميع طرق العلاج حتى بتنويم المغناطيسي لم يجدي نفعاً.
تفاجئوا بنتيجة زيادة الحالة أكثرا سوءا.
الحمد لله الذي خلقني وأحياني ببلاد المسلمين
وجعلنا مسلمين وهدانا السواء السبيل.
شكرا لك يا رعاك الله

[أم فيــــــصـل]

جزاك الله كل خير

[عزتي في حجابي]

أخي الكريم عندي أشكل شي هناك رئيا من النفس فهل الرسول صلى الله عليه وسلم لم يراها ..وأن لم يكن

فقد قرائت هنا حديث لا اعلم مدى صحته أن الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه انه قال حتى أنا ارى الرئيا وتحزنني.ز

وأنفث على يسارى أو كما روي أرجو التوضيح ....

لاكن لي تعليق اخر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم كان دائم الأستعاذه با الله من الشيطان الرجيم فهل لهذه دلاله

لهذه دلاله أن الحلم يختلف والرسول صلى الله عليه وسلم قد تكون عصمته وعدم تأثير الشيطان عليه فقط في الحلال

والحرام ولاكن في الحزن لا ...والله في أيات كثير ه أخبر بأن الشيطان قد يدخل على الرسل هذا ما ساتنبطته من ب منيته ال

من بعض قصص الرسل عليهم السلام ...أي أن الله يعصم عبيده وأخص الرسول ولاكن الشيطان لايزال في وسوسته ومحاولاته

التي أفشلها الله مسبقا..والله أعلم..

[أبو غادة]

زادك الله من علمه

شكرا ً للمعلومات

**********************************