[هوازن]

تناقلت الصحف و الكثير من المواقع .. حركة السجود التي قام بها لاعبوا منتخبنا

بين مُثنٍ على هذه الحركة ..

و ناقل لهجوم شنّه البعض عليها .. حيث أوّلَها البعض على أنها سجود لـ ( سامي الجابر )

الذي سجّل هدفا بعد دخوله بدقيقتين في الشوط الثاني من مباراة منتخبنا أمام تونس ..


قمّة في الغرابة لتفسير المشهد !


و المتامّل للصور .. يجد أن اللاعب سامي الجابر ليس ظاهرا فيها أساسا !!




*
.
*





*
.
*





إخوتـي ..


لن ندخل كثيرا في تفاصيل الصور .. أو ندخل قليلا !



لنلتفت إلى من يقف أمام الصور .. أمام الأحداث


الجمهور ..


ننظر قليلا إلى المشهد .. بعين المراهقين الذين يُتابعون الحدث دون موجّه لهم ..

ربما يتأثرون بما يُنقل إليهم ..


قد يُصدّق بعضهم أن حركة السجود كانت كما فسرها البعض ..!!

وذلك لأن الشائعات و التفسيرات الخاطئة .. تجد انتشارا واسعا وتُربة خِصبة في نفوس هؤلاء الشباب اليافعين ..


فهم أخطر مرحلة عمرية من حيث تلقي الأحداث ..

لحساسية مشاعرهم .. و حاجتهم إلى التوجيه بطريقة حكيمة



وليس أجدى ولا أنفع في متابعتهم .. من أبٍ حكيم يكون معهم في خطواتهم أولا بأول .



أتذكرون .. ؟!


ذلك المقال الذي تفضّل بكتابته الدكتور فهد العصيمي


شاهدوا كأس العالم من أجل أولادكم


معك حق .. مشرفنا الكريم .. وصدقت فيما خَطّت يدك..



حين يكون الأب والواعي .. حاضر الذهن .. شديد المتابعة .. لمّاحا في كسب الفرص ..

يُبادر على الفور .. بالإشادة بمن سجد لله شكرا في تلك المباراة


فما أجمله من مشهد .. حين يتذكّر .. الإنسان فضل خالقه عليه في قمة فرحه

و يُلقي بجسده ورأسه ساجدا لله تعالى ..


هنا يذكّر الأب أولاده .. بكلمات سريعة .. ترسخ في عقولهم ..

يبني بها معتقدا سليما

بأن سجود الشكر مُستحبّ من المسلم وقت تجدّد نعمة تسرّه أو انصراف نقمةٍ عنه ..

فيأتي به فورا دون شرط لاستقبال القبلة أو للوضوء ..


و خاصة أن المشهد كان أمام فئات من الكفار ..


أيحق لهؤلاء الإشارة على أجسادهم بحركات الصليب .. في كل هدف و كل دخول للملعب أمام الجميع ؟!!


أما أبناء المسلمين ..

فهُوجموا .. وانتُقِدوا .. و فُسّرَ عملهم بما لايصدقه العقل ..


لا .. وكلا ..


نحن أبناء الإسلام ..

نعتزُّ بإسلامنا .. في أي مكان و أي أرض

و نقوم بشعائر ديننا في أي مناسبة ..


هذا .. درسٌ صغير يقدّمه الأب لأبنائه .. من ساحة الملعب ..



ربما لم يُحالف الفوز منتخبنا .. لكن نقول له :

بيّض الله وجوهكم .. كانت لكم مواقف مشرّفة .. ليس لها دخل باللعب و الكأس


* امتنعتم عن أخذ جائزة أفضل لاعب .. رسالة بأننا أمة لا تشرب الخبائث

* سجدتم لله شكرا أمام مختلف الديانات.. رسالة ثانية بأن قلوبنا معلّقة بخالقنا أينما كنا ..





منتخبنا العزيز .. احترامنا لك ..

قد تكون خرجت من المونديال بنقاطٍ .. من نوع آخر .

دمتم أعزّائي في رعاية الله وحفظه.