[اقحوان]

تخيلي أخيتي أن يٌطلب منك أن تتجردي من ثيابك وتتخلصي من بعض أعز وأغلى ما ابتاعه لك أهلك ... وتكسري قارورة لطالما فاعت بروائح ماضيك وحاضرك وما قد قمت بإعداده لمستقبلك


بحجة أنها لا تليق بك أو لم تعد تواكب العصر الذي تعيشينه مع صانعي ومتتبعي الذوق العام الراقي


هل تقبلين أن تتخلي عن ذوقك الخاص بالتخلص من كنزك مهما كانت الإغراءات ؟؟

هكذا أنت مع من تحاولين جاهدة أن تسلبي منهم ما ورثوه من عادات وتقاليد


حتى وإن كان بعضهم يؤمنون بقرارة أنفسهم أن ما تدعين إليه حق ,, وأن ما يقترفونه شاذ ولا يتلاءم مع منظومتهم الإنسانية

هكذا تجدين نفسك مرفوضة مهما كان دليلك قويا


لأنك تحدثين وتتحدّين وجدانهم وليس عقولهم مجردة من أي تعصب أو انحياز

تلك فئة ... متعصبة ومنحازة ولن تعثري فيها على منفذ تبثين فيه حقائقك


وفئة أخرى ... لها ذات ثياب الفئة الأولى ,,, إلا انها تجردت من ذوقها الخاص وتتبع كل الأذواق


وهذا ما ترينه من تقاليع غريبة يعيش لها وبها فئة الشباب ومن يحاولون استعادة شبابهم من الجنسين


فما داموا يتخبطون ,,, فهم يرفضون إرثهم من العادات والتقاليد ,, ولا تعثر ذائقتهم على ما يعتنقونه


إذن ,, لا مانع أن يتبعوا كل مطبل وناعق

أما رأي المرأة ,, فتهميشه أو اصطدامه برأي الرجل ,, يعتمد على البيئة والحيز من الأثير المسموح لها أن تطلق فيه صوتها


.. قد يكون أثيرها شاسعا في بيتها وهذا يكفيها وتنتقل أصداءه فيما بعد إلى آفاق لم تحلم بها ,, عن طريق أهلها ورفاقها

همسة جانبية ....


كل نبتة إن تعهدناها بالسقيا والرعاية ,, لابد تنمو وتأتي أكلها


متى ؟؟؟


بالصبر .......... الكثير من الصبر مع اصطحاب الابتسامة في كل مرة نقوم بريها والعناية بها

قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ,, من ضمن حديث له : واعلم أن النصر مع الصبر , وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسرا

وما قبل الصمت ....


قال حكيم لابنه :: بُني إن البر شيء هيّن ,,, وجه طلق ولسان ليّن

حديث خاص مقتبس من ...

ومن خلال تجاربي معهذه الفئات، خلصت إلى أنه يجب علينا أولاً عدم حمل مشاعر الآخرين، بمعنى أن لانتألم أكثر من المطلوب من أجل أن يتغيروا، وهذا من أكبر الأسباب لانزعاجنا،فالمطلوب منا أن نبين لهم الخطأ شريطة أن نتأكد أنهم واقعون به، ونترك لله ثم لهمالخيار

عبقر ... أيها العميق في زمن الضحالة ...

هنا ,, عند ما ذكرته من تألمنا من أجل أن يتغيروا ,, توقف بي كل ما أؤمن به بشأن هذا الموضوع


ولو كنت ممن يرتدون القبعات


لرفعتها لك

هذا بالفعل ما نحن عليه ...


تغالبنا عاطفتنا ,, فتغلبنا