[السمو الروحي]

.. أسعد اللّهـ أوقاتكم أينما كنتم و أقمتم ..

حينما كنت في السنة الأولى للجامعهـ وبالتحديد في آخرها , كنت أبحث عن عدد قديم لمجلة أسلاميهـ لم يكن لها إنتشارها ذاكـ الوقت و في بداية السنة التاليهـ وجدت العدد بعد جهد جهيد و أوصيت صاحبتي أن تأتي بهـ , وفعلاً وصلني ولم حتى أستعد لتصفحها حتى أتتني في اليوم الآخر قائلهـ أن هناك زميلة لي في نفس قسمي كانت معي عندما أخذت مجلتكـ وأعجبت بها و طلبت مني أن أطلبك تلك المجلهـ لتتصفحها وبعدها ستعيدها لكِ ( و أنا بطبعي وخاصة في المجلات والصحف لا أحب أن يأخذها أحد قبلي ) , ولكن لمكانة صديقتي أعطيتها إياها لتعطيها زميلتها وأنا لا أعرف زميلتها تلك ولا تربطني بها علاقهـ الّا أنني أراها من بعيد , ومضت قرابة السنهـ ولم تعيدها لي وبعد الحاح منّي لصديقتي أن تأمرها تعيد لي ما أخذت لانهـ لم تأتيني بالساهل ولأنها بقيت فترهـ كلّما أسأل عنها تعتذر لزميلتي وتقول غداً أأتي بها وهكذا , أعادتها ولكن متى ؟ أعادتها لي في نهاية العام الدراسي و ليتها بقيت عندها رجعت لي مجلتي وحينما عدت للمنزل لم تبقى صورهـ الّا وطمستها بقلم سبورهـ وكل ما لم يعجبها طمستهـ علماً أن المجلهـ إسلاميهـ ولا تدعوا لا الى إرهاب ولا غيرهـ بعدها ثارث ثائرتي على صاحبتي لأنها هي الواسطهـ وهي التي بالواجههـ و أخبرتها أن تسأل زميلتها لماذا فعلت ذلكـ , دهشت صديقتي أيضاً قلت أسأليها والّا سوف أذهب لها أنا بنفسي قالت لي صديقتي لا أرجوكـِ أنا سأسلها و لن يكون الّا خيراً بعدها جائتني الإجابهـ والرسالهـ والعذر الغير مقبول " أن الصور حرام وحرام علي أن أرى صور لرجال ليسوا بمحارم لي و أن أنها فعلت ذلكـ من باب النهي عن المنكر عجباً لمثل تلكـ العقول تخون الأمانهـ التي بين يديها وتتحجج بحجج واهيهـ ليست مقبولهـ , عموماً رميت تلكـ المجلّهـ ولم أتصفحها أبداً بعد أن رأيت ما رأيت ولكن لم أعد أتحمل رؤية تلكـ الفتاة أبداً ..



موقف آخر : أذكر كانت هناكـ فتاة من قسم الدراسات الأسلاميهـ تأتي الينا ولكن طبعها غريب فما تلبث أن تسّلم وتجلس بيننا الّا و تبدأ بتفتيش الحقائب حتى جاء اليوم الذي كان دور حقيبتي فتناولتها وقامت بتفتيشها , ودون إستئذان و الأقبح من ذاك الفعل تخرج محتوياتي على الطاولهـ وتريها البنات " أنظروا لا زالت تستعمل هذا و أنظروا الى هذا ايضاً وبعدها تلقي الضحكات " وأنا فقط أراقبها بعيني بصمت فقلت لها أنتهيتي من التفتيش فخجلت وأعادت محتوياتي وأغلقت الحقيبهـ ولم يكن أنا من مر بهذا الموقف منها بل غيري من الزميلات فتنتهي من حقيبة هذهـ وتفتح حقيبة هذهـ حتى تقوم لمحاضرتها , وفي الغد جاءت وعملت نفس الموقف معي فسكت وأخذت حقيبتها بصمت وقمت بفتحها لا لحاجهـ و لكن فقط حتى أرى هل ترضى لنفسها ذلكـ فما أن قمت بفتح حقيبتها حتى صرخت ماذا تريدين ؟ قلت لا شيء فقط أريد أن أرى حقيبتكـ كما ترين حقيبتي قالت لا أنا ما أسمح قلت ومن قال لكـ أنني أنا أسمح لكـِ فأغلقت حقيبتي وأعادتها لي ولم تفتحها أبداً ولم أراها فتحت حقيبة أبداً حتى تخرجت من الجامعهـ .


بقي .. حينما تمر/ين بموقف قبيح مثل ما مررت أنا بهـ أو مشابهـ لهـ فماذا ستفعل/ين ؟


كذلكـ أتعجب ممن وصل لمراحل عليا في التعليم ولا تزال تصرفاتهـ صبيانيهـ تجاهـ الآخرين و يكون عذرهـ أقبح من فعلهـ والأقبح كذلكـ حينما ينسبهـ لدين ..


لم يكن ذكري لقسم الفتاة أستهزاءً بالدين ولكن لأن البعض قد شوّهـ صورة الدين بتصارفاتهـ القبيحهـ فالموقف الأول تخون الأمانهـ وتتلفها و تنسب ذلكـ للدين .. والموقف الآخر تدخل أجلّ الأقسام و أطهرها و تفعل تصرفات لا يرضاها اللّهـ ولا رسولهـ ولا المسلمين ولا حتى غير المسلمين وهي تنتسب لدين عظيم و لقسمٍ المفروض أنهّا تنهى عن مثل ذلكـ الخُلق لا أن تقوم بهـ .


.. تقبّل اللّهـ منّا ومنكم الصيام وخير الأعمال ..


كونوا بخير ~


( السمو الروحي )


الأحد : 16 / 8 / 2010 م

[اقحوان]

لن أدعّي المثالية وأقول أن ما يقترفه الآخرون بحقي من قبيح الأفعال ثم يسوقون أعذار أقبح لا تؤثر بي
بلى أتأثر وأحزن وأغضب ... و لكن ...
هل جربت أختي السمو الروحي ان تنبشي ما خلف ذاك الفعل القبيح ؟؟؟ ... لابد من أسباب تدفع هؤلاء لارتكاب تلك الأفعال القبيحة
رغم جهلي لكثير من المكونات الشخصية والنفسية لمرتكب الفعل القبيح والعذر الأقبح ,, إلا أني ألتمس له من الأعذار ما يجعل صدمتي به خفيفة الوطء على مشاعري ..

سأحكي موقفا هزني في بدايته ,, ومازالت ذكراه تأتي برفقة بعض الحزن ,, على رفيقات رحلت بهن الأيام وطمست أثرهن

إحدى زميلات العمل ,, و لمجرد أن لي صديقة سمعتها تلك الزميلة تتحدث بالهاتف مع رجل ,,, شملتني معها بسوء الأخلاق !!
بدأت الحكاية وتطورت أحداثها وانبرت صديقتي للدفاع عني ...
كل هذا وأنا لم أعلم عن الامر شيئا
ولكن أمر سوء أخلاقي انتشر وكان لابد أن يصلني
ذهبت إلى تلك الزميلة وطالبتها بأدلتها التي على ضوئها كالت لي الاتهامات المخزية
فكان عذرها الأقبح من ذنبها ...... أنها كانت تحاول كسب صداقتي ,, وأثارت تلك الفضيحة لتلفت انتباهي إليها ...

إلتمست لها عذرا ... ليس من أجلها ,, إنما من أجلي
ولكن بعد أن جعلتها تعلن براءتي بنفس الطريقة التي أعلنت بها سوء أخلاقي
ما أردت إيصاله من حكايتي ,, إيضاح أن مرتكب الفعل القبيح لابد له من أسباب .... يستحق العقاب عليها ... و لكن ...
تختلف شدة تلك العقوبة بمدى التماسنا العذر له

** السمو الروحي .. جئت بصنف آخر من البشر قبيح ... كقبح الخبيثين من الذكور والإناث
دام قلمك نبراسا ,, يضيء الطريق أمام الجميع لنتعلم كيف نتعامل مع مثل هؤلاء النماذج من البشر

[بلاتين]

حبيبتي صارلي موقف مشابه ,, في أحد الأيام كنت جالسه افطر وحطيت الجوال على الطاوله جت وحدة من البنات وأخذت الجوال بدون استئذان ( توقعت أنها بتفتح الرسايل يمكن تبي رساله حلوة ولا صور ) وبعدها بدأت في التحقيق من فلانه ومن فلان وش يقربون لك وليش حافظتهم و جلست تسألني عن كل اسم حتى وصلت لإسم ولد وبصوت عالي من هذاااااااااااا؟؟ قلت لها ولد خالتي عصبت وقالت ليش مخزنته تكلمينه ؟؟ قلت لا الوالدة تستخدم جوالي بعدين هو كبير ومتزوج وعنده عيال ,, قالت كذابة ,, قلت لها شوفي الأرقام الباقي أرقام صبابات ومشاغل وطقاقات كلهم أمي مخزنتهم ,, ومن بجاحتها كملت التحقيق وبعدها وصلت لاسم فلانه الفلاني ,, وتشهق وش تقربلك ؟؟ قلت لها زوجت اللي تقولين أكلمه ,, من بعدها معصبة ليش تناسبون هالعايلة ؟؟ قلت وش فيهم ؟؟ قالت لا بس ماأحبهم ,, والله بغيت أعطيها كم كلمة بس قلت اسكت أحسن ,, بصراحة رفعت ضغطي وش هاللقافة .

[عبقر]

أعتقد أن هذه الفئة، تقع ضمن فصيلة الفضوليين، وهم كثر في حياتنا للأسف، ونحن من ساعدهم وشجعهم على أفعالهم (الحمقى) بسكوتنا وسلبيتنا معهم، ومن صفات الأحمق أنه يندفع خلف أي تصرف أو ردة فعل دون التفكير بها، فلذلك هو لا يملك الوعي والأمانة الكاملة تجاه تصرفاته مع الآخرين، فلا يرى أو يقدر عواقب تصرفاته، كما أنه لا يضع نفسه في موقف الآخر الذي يقوم بمضايقته، وهل سيسمح له بنفس الفعل الذي قام هو به تجاه، كما أن هذا الصنف من الناس، يعتقد بعد أن يصلي ركعتان نافلة، أو يقرأ صفحة من القرآن، أنه أصبح من الأولياء، وأنه يجب عليه إنكار المنكر ـ وهو في الحقيقة لا يميز بين المحرم من المكروه من الجائزـ ولا يراعي الأولويات كما ذهبت في موضوعك، فربما ينهى عن منكر حقيقة، ولكنه يخرق ثابت، أو حتى ينتهك محرم، وفي نفس الوقت لا يبدأ غالباً بنهي نفسه عن الخطأ قبل غيره ويركز على أخطاء الآخرين وينسى نفسه، ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ** فإذا ما فعلت فأنت حكيم


ولكن.. في نفس الوقت أنا لا أوافق مطلقاً، أن نعاملهم بنفس اسلوبهم، فكيف ننهى عن خلق ونأتي مثله، كما أننا نخترق بذلك خصوصيات الآخرين، حتى لو كان ذلك هو العلاج الذي سينهي المشكلة، ولكننا عالجنا مشكلة الآخر، وأسأنا لأنفسنا، وتنازلنا عن مبادئنا، والعلاج الأسلم هو التعامل معهم بكل حزم وعدم تمكينهم، من تجاوز حدودهم مهما كان الثمن.


شكراً السمو..

[ماهزني جرحي]

سبحان الله
نفس المشكله تصير معي ومو بس يتفرجون على اللي بالجوال وبس لا ،، ، ياخذون منه ارقام استغفر الله
نصيحه لاتتركون اغراضكم ياخذها كل من هب ودب مثل مايقولون ترى تندمون
ويسلمؤوؤو عالطرح الرائع

[السمو الروحي]

اقحوان /

لكِ تحيهـ مداد هطولكـِ , هناكـ من البشر لا يحسن الطرق للوصول لمبتغاهـ كما هو في حال زميلتكـ , فأما أن يلجأ لأمر محرّم شرعاً أو منبوذ عرفاً , قد أحسنتِ التصّرف في ردكـ , وقفهم عند حدهم يجعلهم يحسبون تصرفاتهم تجاهـ الآخرين , يؤلمنا نسج الواقع ولكنهـ لا مفر منهـ .

اقحوان وافر الحب و التقدير لطيب روحكـ ~

[حفيدة حمد]

شكرا لك السمو الروحي يا رائعة لفتح هذه المساحة
حقيقة الصنف هذا من الناس
متوفر بأنواع مختلفة ومستويات : )
الصنف الذي يعطي لنفسه كامل الحق في التجاوز والتمادي
ربما تصابي بالشكك انه يعرف شيء اسمه (خطوط حمراء)!
او يتجاهل متعمدا..من اجل تحقيق مصلحة ذاتية.

وقاحة وصفاقة ..
سببها فضول او اعتداد بالنفس لم يجد من يضع له حد.
احيان يكون الامر ليس فقط في استخدامهم ممتلكات الغير ,
انما حتى في الحوار والسؤال عن امور خاصة جدا
يمكن حتى (نستحي نكلم انفسنا فيها )..وهذا ما جربت التعامل معه.


والحل ..

اتفق مع الاستاذ عبقر
الحل بالتعامل معه بشكل جاد
مع هذا النوع من البشر, لا للمجاملة.

الحمدلله ماحصل معي موقف مثل موقف الحقيبة او الجوال او ماشابه,
لكن جوابها (اريد حقيبتي؟) او (لو سمحتي؟) او (انا اسفة؟ ) وخذي اشياءك منها..
هي بتخجل على حالها
انا لست مضطرة لتحمل تماديها..اصلا ما بتحمل اشوفها تكمل وتفتح الحقيبة وتستعرض اشياءي ..او تقرأ في جوالي بدون استئذان وانا اجاوب لها اسئلتها مثل ماحصل مع دكتورة ريم؟
..اسلوب جدا مزعج .. شخصيا لا اسمح به بتاتا.

[السمو الروحي]

الدكتورهـ ريم /

مسائكـِ سعيد , هناكـ صنف منالناس يحشر أنفهأ فيما لا يعنيهـ لا يخجل وهو يتفّنن في عرض ثقل دمهـ , ويزيدها فن بكثرة أسئلتهـ , ثم يلونّها بــ سوء الظن في أعراض المسلمين , وليتهـ على ذلكـ بل منهم لا يصبر حتى يذيع ما رأى , سبحان اللّهـ !! كم أكرهـ هذهـ الفئهـ البغيض فعلها , و هؤلاء يحرقنا الصمت عنهم لأنهـ ربما يفسرون ذلكـ خوف منهم و قلة هيبهـ , نسأل اللّهـ أن يعافيهم و يرفع عنهم .

طاب لي حضوركـ ولكـِ جزيل التحايا والمودّهـ ~

[السمو الروحي]

عبقر /

رد الإساءهـ بنفسها لا شكـ مذموم , ولكن هناكـ طرق لا ينفع للساذج الّا الرد عليهـ بهذا الطريق , فأحياناً يكون السكوت رضاً وضعفاً , ويجب إيقافهم عند حدّهم وبالأخص التصرفات التي تنّفر الآخرين , و لكن هناكـ منهم من لا يعرف كيف ينقذ نفسهـ الّا بــ رمي ذاكـ التّصرف على الدين أو يتسّتر بهـ على حساب الدين , و وقفهم عند حدهم بصرامهـ يجعلهم يحسبون خطواتهم تجاهكـ .

كذلكـ قد أجدت جزُيت خيراً أن الأنسان يجب أن لا ينسى نفسهـ و ينهرها عن كل قول وفعل بذيء فلا نجعل البيت ينطبق علينا وهو

لا تنها عن ُخلق و تأتي مثلهـ / عارٌ عليكـ اذا فعلت عظيم

عبقر حياكـ اللّهـ ودمت في رعاية مولاكـ~

[نواف..]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .